أول مناورة أميركية ــ “إسرائيلية” في البحر الأحمر

أول مناورة أميركية ــ “إسرائيلية” في البحر الأحمر

الجيش الأميركي والفساد : جنس وحفلات ورحلات و… صفقات تجارية
كازاخستان تستضيف اليوم "المؤتمر الدولي لمكافحة التجارب النووية"  
“لقاء آستانة” قسم المجموعات الإرهابية، وعلوش : “لم ينجح ولم يفشل”

جرت أول مناورة بحرية مشتركة (معلنة) بين القوات البحرية الأميركية وبحرية العدو “الإسرائيلي”، منذ تسلّم الرئيس الأميركي، جو بايدن، منصبه، الذي سبقته خطوة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من خلال إيعازه بنقل “إسرائيل” من القيادة الأوروبية للجيش الأميركي إلى القيادة المركزية التي تشمل الشرق الأوسط «CENTCOM»، قبل بضعة أيام من تسليمه السلطة، وذلك بهدف تعزيز التطبيع الذي جرى بين بعض الدول العربية وتل أبيب.

وفي هذا السياق، أعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، ومقرّها البحرين، في بيان، اليوم، عن نشاط الدعم البحري الأميركي في خليج العقبة . وقال البيان: «قامت سفن من البحرية الإسرائيلية والقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (NAVCENT) بتسيير دورية مشتركة للأمن البحري في البحر الأحمر في الفترة من 30 إلى 31 آب».

وأضاف: «أبحرت أربع سفن تابعة للبحرية الإسرائيلية والأميركية معاً في خليج العقبة، حيث قامت وزارة الدفاع الأميركية بتحويل إسرائيل من القيادة الأوروبية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية».

وأورد بيان «البحرية الأميركية»: أبحر طراد الصواريخ الموجهة «USS Monterey (CG 61)» جنباً إلى جنب مع طراد البحرية “الإسرائيلية” وزورقي دورية، بينما حلقت طائرة دورية بحرية تابعة للبحرية الأمريكية «P-8A Poseidon» في سماء المنطقة. وأجرت الوحدات دفاعاً جوياً ودفاعاً ذا قيمة عالية للوحدات وعمليات قوارب صغيرة وتدريبات على المناورة التكتيكية».

وفي هذا الإطار، قال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (NAVCENT) والأسطول الخامس الأميركي والقوات البحرية المشتركة (CMF)، الأدميرال براد كوبر: «أساطيلنا البحرية تستهل حقبة جديدة من التعاون الموسع وبناء القدرات (…) نحن نتشارك بطرق جديدة، وهو أمر ضروري للحفاظ على الأمن في البيئة البحرية الديناميكية اليوم».

أما النقيب روبرت فرانسيس، المسؤول عن فرقة المهام 55 التابعة لقوة البحرية الأميركية التي تسيطر على الأصول السطحية للبحرية الأميركية في الشرق الأوسط، فقال: «تساعد الدوريات المشتركة مثل هذه في الحفاظ على الأمن والاستقرار البحري الإقليمي (…) لقد كان التعاون هائلاً. نتشارك في فهم مشترك مع نظرائنا الدوليين بأن هناك قوة في الوحدة».

وأشار البيان إلى أن منطقة عمليات الأسطول الأميركي الخامس تغطي «ما يقرب من 2.5 مليون ميل مربع من مساحة المياه وتشمل الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي وثلاث نقاط اختناق حرجة في مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب. ومع إضافة “إسرائيل”، أصبحت المنطقة الآن مكونة من 21 دولة».

وبالتوازي، كشف إعلام العدو الرسمي عن تحرك عسكري «ستكون له تداعيات كبيرة». وأوضحت قناة «كان» “الإسرائيلية” أن سفناً حربية تابعة للبحرية “الإسرائيلية” قامت خلال اليومين الماضيين بجولة مشتركة في مياه البحر الأحمر، ولم تذكر القناة مزيداً من التفاصيل حول ماهية السفن المشاركة، أو أهداف هذه الجولة التي تعدّ الأولى من نوعها.

كما نشرت وسائل إعلام “إسرائيلية” تسجيل فيديو لتحليق طائرة البحرية الأميركية «بوسايدون» المشاركة في المناورات، موضحةً أن المناورات «مخصصة للتجسس والحرب ضد السفن والغواصات».

يُذكر أن الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، أعلن، أن طراد الصواريخ الموجّهة نفسه صادر «شحنة أسلحة غير قانونية من مركب شراعي مجهول في المياه الدولية بشمال بحر العرب في السادس من أيار الماضي». وبحسب الإعلان، ضمّت الشحنة: «صواريخ موجهة مضادة للدبابات روسية الصنع وبنادق صينية هجومية، فضلاً عن مئات من مدافع بي كيه إم الرشاشة، وبنادق قنص، ومنصات إطلاق قذائف صاروخية».

وكالات، الثلاثاء 31 آب 2021