افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 20 شباط، 2023

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 14 آب، 2019
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 28 نيسان، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 14 كانون الثاني، 2023

البناء
السعودية للحوار مع دمشق… والأسد للوفد النيابي اللبناني: نقدّر ما أظهره لبنان
غارة إسرائيلية على كفرسوسة تستهدف المدنيين… والمقداد يسأل عن الموقف الدولي
ميقاتي يتداول مع إبراهيم في الإطار القانوني لبقائه… ومكتب المجلس يبحث اليوم الجلسة
أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبدالله، أن الحوار مع سورية مطلوب، مشدداً على أنه «لا جدوى من عزلها». وقال وزير الخارجية في تصريحات منتدى ميونيخ للأمن، نشرتها وكالة «رويترز»، إن «إجماعاً بدأ يتشكل في العالم العربي على أن الحوار مع دمشق مطلوب حتى تتسنى على الأقل معالجة المسائل الإنسانية بما في ذلك عودة اللاجئين». وأضاف: «سترون أن إجماعاً يتزايد ليس فقط بين دول مجلس التعاون الخليجي، بل في العالم العربي، على أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار». ولفت إلى أنه: «في ظل غياب سبيل لتحقيق الأهداف القصوى من أجل حل سياسي فإنه بدأ يتشكل نهج آخر لمعالجة مسألة اللاجئين السوريين في دول الجوار ومعاناة المدنيين خصوصاً بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا». وأفاد ابن فرحان بأن ذلك ينبغي أن يمر عبر حوار مع حكومة دمشق في وقت ما، بما يسمح على الأقل بتحقيق الأهداف الأكثر أهمية خاصة في ما يتعلق بالزاوية الإنسانية وعودة اللاجئين وما إلى ذلك.
هذا الموقف السعودي بالتوازي مع الاندفاعة التي تمثلها قوافل الطائرات الإماراتية والجزائرية والقوافل البرية والجوية العراقية والموقف المصري تمهد، حسب مصدر دبلوماسي عربي، لخطوة مهمة مرتقبة تتصل بحسم عودة سورية الى مقعدها في الجامعة العربية قريباً، والى زيارة قريبة لوزير الخارجية السعودي إلى سورية كانت وكالة سبوتنيك الروسية قد أكدت حدوثها.
في دمشق، أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه وفداً من مجلس النواب اللبناني برئاسة رئيس لجنة الأخوة والصداقة البرلمانية اللبنانية السورية علي حسن خليل، أن “سورية تقدر ما أظهره لبنان على المستوى الرسمي والشعبي من استجابة إنسانية ودعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال من خلال تقديم المساعدات الطارئة واستقبال المساعدات الواردة الى سورية من جهات متعددة عبر المطار والموانئ اللبنانية”. واعتبر أن “العلاقة بين لبنان وسورية هي بالدرجة الاولى علاقة أخوة بين شعبي البلدين، وهذا هو الأساس الذي من المفترض أن تنطلق منه السياسات الرسمية لخدمة المصالح المشتركة للشعبين والعمل من أجل مواجهة التحديات التي يواجهانها”.
ميدانياً، كانت سورية التي تلملم جراحاتها من آثار كارثة الزلزال المدمر، تشيع شهداءها الذين سقطوا في المجزرة التي ارتكبها تنظيم داعش بحق المدنيين وسقط فيها أكثر من ثمانين شهيداً، وشهداء الغارة الاسرائيلية التي استهدفت مساكن مدنية في حي كفرسوسة في العاصمة دمشق، وأسفرت عن خمسة شهداء وعشرات الجرحى والمشردين من منازلهم، بينما دعا وزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد الى سماع صوت الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في إدانة العدوان الإسرائيلي واتخاذ الإجراءات الرادعة لمنع تكراره.
في بيروت تتواصل المشاورات للبتّ بمصير الجلسة التشريعية التي سيبحثها مكتب مجلس النواب اليوم، ويحسم أمر عقدها من عدمه في ضوء المواقف النهائية للكتل النيابية، وخصوصاً كتلة التيار الوطني الحر، وإمكانية توافر نصاب كاف لعقد الجلسة، وبالتوازي تتواصل المشاورات لبتّ كيفية تأمين الإطار القانوني لبقاء المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على رأس عمله في حال تعذر الحل التشريعي المرتبط بعقد الجلسة النيابية، وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قد بحث الأمر مساء أمس مع اللواء ابراهيم.
رغم دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى اجتماع هيئة مكتب المجلس اليوم الاثنين، إلا أن الأمور لم تحسم بعد، علماً أن المعلومات الواردة من عين التينة تشير الى توجّه لحصر جدول الاعمال بأربعة اقتراحات ومشاريع قوانين هي: الكابيتال كونترول التمديد لموظفي الفئة الاولى التي تنتهي ولايتهم في العام 2023 الى العام 2025، والتمديد لكهرباء زحلة، وتخفيض السنة السجنية واقتراح قانون يرتبط بالشراء العام. ويأتي هذا التوجه بحسب مصادر نيابية رغبة من رئيس المجلس بضمان مشاركة نواب تكتل لبنان القوي في الجلسة التشريعية، لكن حتى ساعة متأخرة من ليل أمس كان التيار الوطني الحر على موقفه من عدم المشاركة في الجلسة التي سيدعو اليها بري يوم الخميس المقبل، علماً أن المصادر نفسها تشير الى ان نواب تكتل لبنان القويّ لن يقاطعوا الجلسة فضلاً عن النائب محمد يحيي. هذا وعُقِد مساء أمس، لقاء بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
يتجه مصرف لبنان لإجراءات للجم ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء والعمل على خفضه، علماً أنّ حاكم المصرف رياض سلامة دعا الى اجتماعٍ للمجلس المركزي بعد ظهر اليوم لمتابعة البحث في هذه الإجراءات التي كانت بُحثت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الخميس الماضي خاصة أنه تم الاتفاق على مجموعة تدابير للجم سعر صرف الدولار في السوق الموازية، بحسب المعلومات فإن ميقاتي سيستكمل اليوم سلسلة من الاجتماعات التي بدأها الأسبوع الماضي لمعالجة الوضع المالي والاقتصادي، ويجتمع اليوم الى حاكم مصرف لبنان ووزير المال يوسف الخليل. علماً أن الترقب سيد الموقف لإعادة المصارف افتتاح ابوابها في الايام المقبلة. علماً أن جمعية المصارف أعلنت بأنّها مستمرة بإضرابها حتى إعلانها خلاف ذلك، مشيرة الى ان “الأخبار التي يتمّ تداولها عن قبول جمعية المصارف فكّ الإضراب (اليوم) هي أخبار مغلوطة ولا أساس لها من الصحة”.
وأعلن سلامة، أنّ “مصرف لبنان ليس سبب الأزمة ولكن تحويل الأنظار إليه هو لجعله “كبش محرقة”، مؤكدًا أنّ العجز المتراكم وغياب الإصلاحات في لبنان ساهما بالأزمة.
وكشف حاكم مصرف لبنان في مقابلة خاصة عبر قناة “القاهرة الإخباريّة” أنّ “الاحتياطي في مصرف لبنان هو بحدود الـ15 مليار دولار وهناك 10 مليارات يستطيع المركزي استعمالها في الخارج، في حين أن قيمة احتياطي الذهب تصل إلى 17 مليار دولار”، كما أكد أن “السوق السوداء في لبنان هي خارج سيطرة المصرف المركزي، ويتم تداول فيه سعر الدولار حسب الحاجة”.
ولفت الى أنّ “المصرف في ظل الأزمات المتعاقبة على بلاده، أصبح غير قادر على حل الأزمات لكون الحلول تتطلب مشروعاً وطنياً، لكن أصبح على مصرف لبنان ضمن القوانين التدخل والقيام بما يخوله له القانون من أجل جعل الأمور تحت السيطرة”.
كما بيّن أنّ “التحويلات التي من المصارف أو من حسابات الأشخاص إلى مصارف أخرى لا تمرّ بمصرف لبنان”.
وفي سياق آخر، قال سلامة: “صندوق النقد الدولي طلب من مصرف لبنان تدقيق حساباته وقد انتهى هذا الأمر، علماً أن الصندوق طلب تقديم مشروع للإصلاح المصرفي”.
الى ذلك ينفذ الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين، جميع العمال والمستخدمين والمعلمين والموظفين والعسكريين والمتقاعدين وكافة هيئات ومنظمات المجتمع الأهلي تحركاً أمام مجلس النواب عند الرابعة من بعد ظهر اليوم “لمواجهة وإسقاط السياسة النقدية التدميرية للبنية الاقتصادية للمجتمع وسياسة إفقار الناس وتجويعها لإرغامها على الخضوع لمشيئة ارباب المال وأركان السلطة والمنظومة الفاسدة”.
وقال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل: ما حدا يهدّدنا بالفوضى او بعقوبات او بالفراغ وبالحكومة وبمجلس النواب.. ورئيس الجمهورية إمّا منختاره بقناعتنا وما حدا بيفرضه علينا ورئيس جمهورية على ظهر الفوضى متل رئيس على ظهر الدبابة الاسرائيلية. وقال: المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم صاحبنا وحبيبنا ومنتمنى يبقى بالأمن العام، متلو متل المدراء المناح لعمر 68، أنا تقدّمت بمشروع قانون بالـ 2017 لتمديد السن القانونية لكل المدراء العامين لإبقاء المناح منهم للـ 65 بقرار من مجلس الوزراء، او إزاحة السيئين على الـ 64. هيدي قناعتي بعد خبرتي بالإدارة. وتابع: اوّل ما حكيوني بموضوع اللواء إبراهيم جاوبت اننا نرفض اي تمديد انتقائي لشخص او لفئة من الناس ونحنا مع تمديد جماعي قناعة مني بالفكرة وهلّق زيادة كرمال تعويضات كل الموظفين. ولا طرحت أو فكّرت لحظة بأي اسم بالمقابل او بأي مقايضة مع ان كان في إمكاني ان اطلب مثلاً دورة الـ 94 المظلومة بالعسكر. وأشار الى ان: أبلغتُ منذ اليوم الأول بشكل واضح أننا لا نشارك بأي جلسة تشريع في ظلّ غياب الرئيس إذا لم تكن بنودها بداعي القوة القاهرة أو مصلحة الدولة العليا أو لسبب ضروري واستثنائي وطارئ؛ وكل ما قيل كذب.
في المقابل أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “اللجوء إلى التحدي والمكاسرة في ما يتعلق بانتخاب الرئيس، هو إضعاف للموقف الوطني العام، وبالتالي علينا أن نتفاهم ونتحاور، ولكن البعض مصرّ أن يستخدم مرشحاً بدلاً من ضائع ريثما يتفقون على مرشحهم الحقيقي. وفي المقابل، نحن لم نفصح عن مرشحنا، ولكن لدينا من نرغب في أن يكون رئيساً للجمهورية، ونريد أن نطرحه لإقناع الآخرين به”. وقال “نحن نريد رئيساً منفتحاً على الجميع، ويستطيع التحدث مع الجميع، ولا يكون عليه فيتو مسبق من الآخرين، وهذا ما نعمل لأجله”، لافتاً إلى أن “هناك شوطاً قطعناه في ما يتعلق بانتخاب الرئيس، وما زلنا ننتظر أن تتفتح العقول، وأن تتقارب المصالح أكثر من أجل أن نصل إلى النتيجة.
والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، مع وفد من مجلس النواب اللبناني برئاسة رئيس لجنة الاخوة والصداقة البرلمانية اللبنانية السورية علي حسن خليل.
وأكد الأسد خلال اللقاء أن “سورية تقدّر ما أظهره لبنان على المستوى الرسمي والشعبي من استجابة إنسانية ودعم لجهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال من خلال تقديم المساعدات الطارئة واستقبال المساعدات الواردة الى سورية من جهات متعددة عبر المطار والموانئ اللبنانية”.
واعتبر أن “العلاقة بين لبنان وسورية هي بالدرجة الاولى علاقة أخوة بين شعبي البلدين، وهذا هو الأساس الذي من المفترض أن تنطلق منه السياسات الرسمية لخدمة المصالح المشتركة للشعبين والعمل من أجل مواجهة التحديات التى يواجهانها”.
وأشار أعضاء الوفد من جانبهم إلى أنهم توجهوا الى سورية “للتعبير عن عمق تضامن اللبنانيين مع الشعب السوري ووقوفهم الى جانبه والتأكيد على ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية والارتقاء بها في كل المجالات الى المستوى الذي يلبي مصلحة الشعب الواحد فى البلدين الشقيقين”.
الوفد النيابيّ المؤلف من آغوب بقرادونيان وغازي زعيتر وإبراهيم الموسوي وجهاد الصمد وطوني فرنجية وقاسم هاشم، زار مجلس الشعب السوري أيضاً والتقى رئيسه حمودة الصبّاغ بحضور حشد من أعضاء المجلس، وجرى بحث في سبل التعاون بين برلماني البلدين.
هذا والتقى خليل والوفد المرافق رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس حسين عرنوس في مقرّ رئاسة الوزراء. والتقى خليل ووفد اللجنة وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد، وجرى عرض للعلاقات الأخوية بين لبنان وسورية.
الى ذلك أعلن مكتب وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري أنه “نظراً الى الظروف غير الاعتيادية التي تمرّ بها المنطقة بعد الزلزال المدّمر الذي ضرب سورية وتركيا، ونظراً الى عدم استتباب الأوضاع المعيشية في لبنان، ارتأت وزارة الإعلام اللبنانية بالتشاور مع جامعة الدول العربية تأجيل اطلاق فعاليات بيروت عاصمة الإعلام العربي التي كانت مقرّرة من 22 إلى 25 الحالي، الى موعد آخر يعلن عنه لاحقاً»”.

الأخبار
الثنائي مستمر بدعم فرنجية
بري حاول مجدداً إقناع التيار الوطني بعقد جلسة تشريعية: أمل وحزب الله أبلغا فرنجية استمرار دعمه
ا تزال البلاد غارقة في التجاذب السياسي وسط استمرار جمعية المصارف في معاقبة المواطنين بالإقفال في سياق ابتزاز القضاء والمودعين لوقف أي خطوة قضائية يقدم عليه أصحاب الودائع. فيما تبقى العيون شاخصة على الشارع، وسط الأجهزة الأمنية لترصّد أي أمر من شأنه أن يقود إلى انفجار كبير ولفت السلطات الرسمية إليه. وهو ما لم تقم به هذه الأجهزة عشية 17 تشرين الأول 2019. فقد سمع الرئيس السابق ميشال عون، يومها، من كل قادة الأجهزة الأمنية الجواب نفسه عن عدم ملاحظة أي مؤشرات مسبقة على التحركات التي حصلت وعلى وجود منظمين لها.
ومع استمرار الانشغال الشعبي بالوضع المعيشي، واصلت القوى السياسية مشاوراتها حول الاستحقاقات الدستورية الداهمة، خصوصاً ملف انتخاب رئيس للجمهورية. فيما سيكون مجلس النواب اليوم أمام الاجتماع الثاني لهيئة مكتب المجلس لتحديد جدول أعمال جلسة تشريعية يبدو أنها لا تزال مرفوضة من غالبية نيابية تمنع النصاب، وغالبية مسيحية تسقط عنها «الميثاقية».
وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس نبيه بري ناقش الأسبوع الماضي مع عضو هيئة المكتب النائب ألان عون موقف التيار الوطني المقاطع، وسأله عما إذا كان الأمر يرتبط بجدول الأعمال أو ببند من دون سواه، خصوصاً أن هناك من يريد انعقاد الجلسة لتمرير قانون التمديد لموظفي الفئة الأولى ما يؤمن إبقاء اللواء عباس إبراهيم في منصبه كمدير عام للأمن العام حتى عام 2025. إلا أن عون أبلغ بري رفض التيار المشاركة لكونه لا يرى أن هناك بنوداً استثنائية تحتاج إلى عقد جلسة ضمن إطار «تشريع الضرورة»، ولأن التيار يعتقد أن الأولوية هي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو أمر محل إجماع مسيحي.
ومع أن بري أثار مع عون مسألة الحوار الذي بدأ ثم انقطع مع باسيل حول الملف الرئاسي، لم يطرأ تطور على موقف التيار، فيما تعززت جبهة المقاطعين، مع تردد معلومات عن قرار عدد من النواب المستقلين المقاطعة في ظل الأحوال الراهنة، ما يقود مجدداً إلى البحث في الملف الرئاسي.
وفي هذا الإطار، برزت ثلاثة تطورات:
الأول، تخلي البطريرك الماروني عن فكرة جمع القوى السياسية المسيحية البارزة أو جمع النواب المسيحيين في بكركي للتشاور ومحاولة التوصل إلى سلة مرشحين، والاستعاضة عنه بإيفاد مطارنة للاجتماع مع هذه القوى والوقوف على رأيها قبل أن يصدر عن بكركي موقف حاسم من السجال القائم.
الثاني، انعقاد جلسات مطولة ومغلقة بين الرئيس بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، تبعه اجتماع بين فرنجية والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل. وسمع فرنجية تأكيداً من ثنائي حزب الله وأمل على دعم ترشيحه، مع نقاش حول مواقف الكتل الأخرى، من دون الاتفاق على موعد لإعلان فرنجية ترشيحه رسمياً، على أن يتم العمل على تعزيز المساعي الهادفة إلى خرق جدار التحفظ المسيحي على فرنجية.
الثالث، تناقل قوى وشخصيات سياسية معلومات متضاربة حول تفاصيل لقاء باريس الأخير، مع التركيز على استمرار الدعم السعودي والقطري والمصري والأميركي لترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، وامتناع فرنسا عن إطلاق موقف حاسم باعتبارها لا تزال تدير المفاوضات مع حزب الله والتيار الوطني والأفرقاء المعارضين لقائد الجيش.
وفي هذا السياق، كان لافتاً الموقف الذي أطلقه النائب جبران باسيل من ترشيح عون، أول من أمس، بقوله «ما حدا يهدّدنا بالفوضى أو بعقوبات أو بالفراغ وبالحكومة وبمجلس النواب. رئيس جمهورية على ظهر الفوضى (في إشارة إلى قائد الجيش) متل رئيس على ظهر الدبابة الإسرائيلية»”.

اللواء
المصارف تحتمي بالإنهيار.. والمفاوضات مع الصندوق في مأزق!
بري مستاء من المقاطعة المسيحية .. وحلقة الإضرابات تتوسع واعتصام نقابي اليوم
استباقان أبقيا الوضع في دائرة الترقب الخطر: الاول يتعلق باعلان التيار الوطني الحر من المؤسس الى الرئيس الحالي ان تكتل لبنان القوي لن يشارك في جلسة تشريع الضرورة، التي دخلت في دائرة الاستبعاد الفعلي، إيذانا بطي صفحة التشريع قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
والثاني يتعلق باعلان جمعية المصارف، قبل بدء الاسبوع الذي رشح بأن يكون موعد اعلان البنوك عن عزمها على اعاد فتح ابوابها امام العملاء على اختلاف تسمياتهم، ايذاناً بفك الاضراب الذي يدخل اليوم اسبوعه الثالث، فقد قالت الجمعية في بيان لها مساء امس انها «مستمرة بالاضراب حتى اعلانها خلاف ذلك، ليواجه هذا الموقف، الذي وصفه احد ابرز المودعين «بالصلف»، وغير المسؤول، برد من جمعيات المودعين على نحو اكثر اندفاعاً الى التحرك في الشارع، فقد اعلنت «صرخة المودعين» ان ما «شاهدتموه في بدارو سوف يتكرر وبوتيرة اشد»، والمصارف واصحابها سيكونون «اهدافاً مشروعة»، فالأموال اودعت في البنوك وليس لدى اي جهة، واصفة جمعية المصارف بأنها «جمعية لصوص».
وتتالت اعلانات القطاع التربوي الرسمي عبر روابط المعلمين ومدراء المدارس والثانويات والمعاهد الى الاستمرار والصمود في الاضراب حتى الاحد المقبل في 26 شباط الجاري، مع تلويح نقابة الصيادلة بالاضراب المفتوح، على وقع تجمع نقابي ومهني وقطاعي واسع اليوم امام مجلس النواب بدعوة من الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين وروابط وجمعيات المتقاعدين في القطاع العام من الأسلاك المدنية الى الأسلاك العسكرية، فضلاً عن تمديد الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة الإضراب لغاية الجمعة في 24 الجاري، داعية الى الاستجابة لسلسلة من المطالب ابرزها زيادة 5 اضعاف على الراتب الاصلي.
ولئن كان الرئيس نبيه بري بالغ الاستياء من الموقف النيابي المسيحي لجهة مقاطعة جلسات التشريع، مع الاحتفاظ بحقه بالدعوة لجلسة تشريعية بصرف النظر عن اكتمال النصاب او عقدها من عدمه، فإن الاشتباك المصرفي – القضائي، هو وراء قرار الاستمرار بالاضراب لجهة الدعاوى القضائية من زاوية القانون الـ306، والمخاطر المحيطة باتهام المصارف بتبييض الاموال، مما يجعل المصارف المراسلة متوقفة حكماً عن العمل او اداء اي دور.
وكشفت مصادر سياسية ان الكباش السياسي الدائر بين الرئيس بري والمعارضين لانعقاد المجلس للتشريع قبل انتخاب رئيس الجمهورية، والذي انضم اليهم النائب باسيل مستلحقا، سيحسم في اجتماع هيئة مكتب المجلس اليوم، وهناك اتجاه لدى بري للمضي قدما بعقد الجلسة، مهما كانت الصعوبات، بعدما ترددت معلومات، انه تم خفض بنود جدول الأعمال الى خمسة، بينها مشروع الكابيتال كونترول، والتمديد لموظفي الفئة الأولى التي تنتهي مهماتهم في العام٢٣، التجديد لكهرباء زحلة وتعديلات على قانون الشراء العام، باعتبارها مواضيع مهمة وحيوية، لا تحتمل التأجيل.
واشارت المصادر إلى ان مواقف الكتل والنواب المنفردين هي التي تؤشر الى امكانية عقد الجلسة،ام صرف النظر عنها بالوقت الحاضر.
واعتبرت ان هناك العديد من نواب التيار الوطني الحر يرتقب حضورهم الجلسة، بينهم نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب ورئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان، ونواب حزب الطشناق وغيرهم، ما يؤمن النصاب القانوني للجلسة.
وفي الوقت، الذي يجتمع المجلس المركزي في مصرف لبنان لتثبيت او اعادة النظر باجراءات لجم تصاعد سعر صرف الدولار في ضوء استمرار اضراب المصارف، واحتمائها بارتفاع سعر الدولار في سياق مسار الانهيار، ونفض حاكم المركزي رياض سلامة يده من لعبة الارتفاع الفاشلة لسعر العملة الخضراء، اعلن نائب رئيس مجلس النواب، الياس بو صعب، العائد لتوِّه من الولايات المتحدة الاميركية ومن مفاوضات مع صندوق النقد الدولي ان «الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد لم ينتهِ، ولكن في لقاءاتنا في اميركا ونقاشنا مع الصندوق، تبين ان هناك هوة كبيرة لا تزال قائمة بين الصندوق والحكومة اللبنانية.
وقال بو صعب: لن نقبل بتشريع اي امر يمس بأموال المودعين وان مجلس النواب لن يبصم على اي قانون يمس بهذا الامر، ولمجلس النواب ملاحظات على خطة الحكومة، ومن حقه مناقشتها، ولا يمكن القبول بشروط جديدة لصندوق النقد، مثل ضبط اموال التصدير، الأمر الذي قد يعرقل عمل التجار.
واشار بوصعب الى ان غالبية المجلس النيابي، اي غالبية النواب الذين ناقشوا الكابيتال كونترول اوصوا باقراره انما بالتوازي مع اعادة هيكلة المصارف والتوازن المالي.
ولاحظت مصادر سياسية أن بوصعب قد تجاوز حدود صلاحياته من خلال اتصالاته بصندوق الدولي، والظهور وكأنه يتولى التفاوض مع الصندوق بخصوص كيفية معالجة الازمة المالية والاقتصادية، لانه لا صلاحية له لتولي هذا الدور، وهو يخالف مبدأ الفصل بين السلطات، لان هذه المهمة هي من صلاحيات الحكومة حصرا، ولا يجوز له الادعاء بحجة مناقشة القوانين المرتبطة بالتفاوض مع الصندوق، في المجلس النيابي، لتبرير تصرفه الممجوج، شكلا ومضمونا.
واعتبرت المصادر ان مواقف بوصعب وشرحه لمضمون لقاءاته مع مسؤولي الصندوق اعلاميا، وما انتهت اليه، تناقضه مواقف نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي بوضوح، وتظهر انه لا يمتلك خلاصات اجتماعات الحكومة مع مسؤولي الصندوق، بل يحاول حشر انفه فيها، والادعاء بصلاحيات، لا يمتلكها مهما تمظهر اعلاميا فيها.
بدوره، كشف الشامي، ان صندوق النقد يرفض فكرة رد الودائع من خلال صندوق لادارة اصول الدولة، وما نقوله إن الدولة غير قادرة اليوم على المساهمة في صندوق استرداد الودائع.
وعليه، يبدو ان هذا الاسبوع سيكون اسبوع الانتظارات وربما الطويلة، لمعالجة الازمات المعيشية الخطيرة والمطالب النقابية، والبت بأمر الجلسة التشريعية التي تبحث هيئة مكتب المجلس النيابي اليوم في تحديد جدول اعمالها وسط اتجاه واضح لعدم عقدها برغم تقليصه الى الحد الادنى وبرغم تصميم الرئيس بري على عقدها بتوفير النصاب «شبه الميثاقي» لعقدها عبر الاتصال بعدد من النواب المسيحيين لحضورها ومنهم كتلة الطائشناق وكتلة التكتل الوطني المستقل وآخرين.
وتردد انه جرى حصر جدول اعمال الجلسة النيابية التشريعية بخمسة مشاريع واقتراحات قوانين هي: مشروع قانون جانب الكابيتال كونترول، التمديد لموظفي الفئة الاولى التي تنتهي ولايتهم في العام ٢٠٢٣ الى العام ٢٠٢٥، والتمديد لكهرباء زحلة، وتخفيض السنة السجنية، واقتراح قانون يرتبط بالشراء العام، وهي اقتراحات ملحة وضرورية حسب بعض المصادر النيابية.
وبالانتظار، دعا الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين، جميع العمال والمستخدمين والمعلمين والموظفين والعسكريين والمتقاعدين وكافة هيئات ومنظمات المجتمع الأهلي الى النزول الى الشارع والاعتصام أمام مجلس النواب عند الرابعة من بعد ظهر اليوم الاثنين «لمواجهة واسقاط السياسة النقدية التدميرية للبنية الاقتصادية للمجتمع وسياسة افقار الناس وتجويعها لارغامها الخضوع لمشيئة ارباب المال وأركان السلطة والمنظومة الفاسدة».
كذلك اعلن نقيب الصيادلة جو سلوم أن «لا خيار إلا بالإضراب المفتوح والتحرك الشامل، إلى حين إنتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية والشروع بخطوات إنقاذية إصلاحية»، وقال:ان هذا الموقف سيبلغه باسمه وباسم نقيب المستشفيات سليمان هارون، للمجتمعين نهار الإثنين في مقر الإتحاد العمالي العام.
وأفيد أنّ إجراءات ستُتّخذ من قبل وزارة المال ومصرف لبنان للجم ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء والعمل على خفضه الى ما دون 75 الف ليرة. وأشارت المعلومات الى أنّ مصرف لبنان ينتظر فكّ إضراب المصارف لكي يتمكّن من اتخاذ الإجراءات المنتظرة، علماً أنّ حاكم المصرف رياض سلامة دعا الى اجتماعٍ للمجلس المركزي بعد ظهر اليوم الاثنين، لمتابعة البحث في هذه الإجراءات التي كانت بُحثت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
تحذير السفارات
ووسط هذا التوتر الذي تعيشه البلاد وبعد التحركات الغاضبة في الشارع، دعت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها السبت، «المواطنين الكويتيين المتواجدين في الجمهورية اللبنانية الشقيقة إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر في تنقلاتهم والابتعاد عن مواقع الإحتجاجات والإضطرابات الأمنية في عدد من المناطق اللبنانية والالتزام والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات الرسمية المختصة».
وتردّد على مواقع التواصل أن سفارة الولايات المتحدة الأميركية اتّبعت مع رعاياها والمعنيين فيها إجراء حماية تحسباً، طالبة منهم التخفيف من حركة التنقّل ضمن دائرة محدّدة وإلغاء أي مواعيد غير ضرورية، في حين تم التداول برسالة منسوبة الى سفارة جمهورية ألمانيا الإتحادية تضمّنت إرشادات تفيد رعاياها في أوقات الأزمة.
الحزب وباسيل والدبابة
في المواقف من الاستحقاق الرئاسي، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن «اللجوء إلى التحدي والمكاسرة في ما يتعلق بانتخاب الرئيس، هو إضعاف للموقف الوطني العام، وبالتالي علينا أن نتفاهم ونتحاور، ولكن البعض مصر أن يستخدم مرشحا بدلا من ضائع ريثما يتفقون على مرشحهم الحقيقي، وفي المقابل، نحن لم نفصح عن مرشحنا، ولكن لدينا من نرغب في أن يكون رئيسا للجمهورية، ونريد أن نطرحه لإقناع الآخرين به».
وقال: نحن نريد رئيسا منفتحا على الجميع، ويستطيع التحدث مع الجميع، ولا يكون عليه فيتو مسبق من الآخرين، وهذا ما نعمل لأجله، ولكن كيف يمكن لنا أن نتفق على رئيس يريده العدو ولا يريد غيره من أجل أن يستخدمه في تنفيذ تعليماته في ما بعد. هناك شوط قطعناه في ما يتعلق بانتخاب الرئيس، وما زلنا ننتظر أن تتفتح العقول، وأن تتقارب المصالح أكثر من أجل أن نصل إلى النتيجة المرجوة.
من جهته، قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، خلال الجمعية العمومية لقطاع الشباب في التيار في حضور الرئيس ميشال عون: بدهم يعملوا اصلاح بس بدهم يجتمعوا ويجيبولنا رئيس جمهورية فاسد، ورئيس حكومة فاسد، وحاكم مركزي افسد منهم، وبحمايتهم وبيزعلوا اذا قلنا لا! لا ومئة لا.
واضاف قائلا: ما حدا يهددنا بالفوضى او بعقوبات او بالفراغ وبالحكومة وبمجلس النواب.. ورئيس الجمهورية منختاره بقناعتنا وما حدا بيفرضه علينا، ورئيس جمهورية على ضهر الفوضى، متل رئيس على ضهر الدبابة الاسرائيلية.
شهر على الاعتصام
من جهة ثانية، وجّه النائبان ملحم خلف ونجاة عون صليبا، نداء لمناسبة مرور شهر على حضورهما المتواصل في قاعة المجلس النيابي، توجها فيه الى النواب بالقول: بالله عليكم، إرحموا شعبنا، إرحموا من انتخبنا، إرحموا من هم الأكثر تهميشا وفقرا وبؤسا، إرحموا العجزة والأطفال والمرضى واليتامى، بالله عليكم، اعلموا أن وكالاتنا عن الناس، ليست حبرا على ورق، ولا هي للرفاهية، ولا هي لخدمة مصالحنا الشخصية، بل هي لخدمة الشعب والمصلحة الوطنية العليا، بل هي واجب وطني يأتي قبل أي عمل آخر، بالله عليكم، قفوا بوجه من يتحاصصون على ظهر الإستحقاق الرئاسي فيؤخرون في إتمامه، قفوا بوجه من يبحثون عن رئيس معلب لا إنقاذيٍ، يتقاسمون من خلاله سائر مواقع السلطة، بالله عليكم، لا تنتظروا أكثر، لا تنتظروا أحدا، الناس بحاجة الآن الى أعمال إغاثة، الى خطة طوارئ إنقاذية، الى حكومة، ولا إغاثة ولا إنقاذ ولا حكومة من دون رئيس الدولة، بالله عليكم، إحضروا الآن الى قاعة المجلس النيابي، فلا نخرج منها قبل إنتخاب رئيس الدولة، هكذا هي أحكام الدستور، وهذه هي موجباتنا الدستورية الملزمة والمقيدة لنا، بالله عليكم، اعلموا أنه في إستنكافكم عن الحضور وعن إتمام هذا الإستحقاق، مخالفة صارخة لأحكام الدستور، وإساءة للوكالة التي نحملها من الناس، وخيانة للأمانة التي إؤتمنا عليها، وإنتحار جماعي بل قتل متعمد وإبادة لشعب بأكمله .
وختما: بالله عليكم، يا نواب الامة قفوا موقف الشرف والبطولة بوجه الخراب والفراغ والسواد وقوى الظلام، إحضروا الآن الى المجلس النيابي، والشعب الموجوع في إنتظاركم.
لا للتمديد لسلامة وابراهيم؟
وحول الجلسة التشريعية الهادفة من ضمن بنودها تمديد ولاية المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، قال باسيل: اللواء ابراهيم صاحبنا وحبيبنا ومنتمنى يبقى بالأمن العام، متله متل المدراء المناح لعمر 68، ونحنا مع تمديد جماعي قناعة مني بالفكرة وهلق زيادة كرمال تعويضات كل الموظفين، ولا طرحت أو فكرت لحظة بأي اسم بالمقابل او بأي مقايضة، مع اني كان فيّ اطلب مثلاً توقيع مراسيم ترقيات دورة ضباط الـ 94 المظلومة.
وتابع: أبلغت منذ اليوم الأول بشكل واضح أننا لا نشارك بأي جلسة تشريع بظل غياب الرئيس، إذا لم تكن بنودها بداعي القوة القاهرة أو مصلحة الدولة العليا، أو لسبب ضروري واستثنائي وطارئ… وكل ما قيل كذب.
الى ذلك، وفي ضوء ما نشر على لسانه امس الاول، اوضح المكتب الاعلامي في وزارة المالية ان الوزير يوسف الخليل لم يقل انه سيتم التمديد لحاكم مصرف لبنان ولم يوح كما يجتهد البعض في التفسير، فما عناه هو ان الظروف التي يمر بها لبنان ظروف صعبة وقد يكون من الصعب ان تتفق القوى السياسية على البديل، اما عن التمديد وهو الشيء الذي لم يقله ايضاً انما اشار الى الاقتراح الذي تضمن التمديد لموظفي الفئة الأولى.
وكان الرئيس عون قد قال في لقاء قطاع الشباب في التيار: أحذّر كل المسؤولين الذين يسعون للتجديد لحاكم مصرف لبنان من هذه الخطوة التي ستكون نهاية لبنان والضربة الاخيرة التي ستسقطه نهائيا.
تضامن مع سوريا وتركيا
وفي جديد تطورات الزلزال الذي ضرب سورياوتركيا، عاد امس من تركيا وفد الانقاذ والاغاثة في الدفاع المدني اللبناني وجمعية الكشاف المسلم الذي يضم 33 شخصاً، بينهم 13 عنصراً من الدفاع المدني تطوعوا من تلقاء انفسهم لسحب جثماني الضحيتين محمد المحمد الذي وصل جثمانه امس على متن طائرة تركية الى بيروت والياس الحداد الذي اقيمت امس ايضا مراسم دفنه في بلدته كفرمتى في الشحار الغربي.واقيم لعناصر الفريق استقبال حاشد في المطار من قبل زملائهم وذويي الضحايا، لكن من دون اي حضور رسمي للأسف برغم الجهود الجبارة التي بذلها الفريق واستحق اشادات من الفرق التركية.
وفي المطار، تحدث يوسف الملاح من فريق الدفاع المدني فقال:نحن نقدر جداً هذا الاستقبال لنا في المطار، فالشباب توجهوا الى تركيا ملبين نداء الواجب عندما توجهتم لهم بالنداء، ونحن كفريق في الدفاع المدني عملنا في كل من سوريا وتركيا بعد حصول الزلزال الذي اصاب البلدين، وعندما اطلقت الصرخة عبر موقع « بنت جبيل « كان جوابنا انه من الضروري ان يسمع اللبناني النداء ويلبيه، ولقد قطعنا وعداً انا وجميع الشباب في هذا الفريق، اننا لن نعود من تركيا الا ونحضر معنا محمد والياس، وقد نفذنا هذه المهمة.
اضاف: نحن لم نقم بإنجاز ونحن لسنا بأبطال ، نحن لبينا نداء الواجب فقط عندما نادانا الواجب، ونحن تطوعنا لهذه المهمة بصفة شخصية وذلك لمساعدة الناس، وذهبنا برضانا، ورغماً عنا يجب ان نساعد الناس، وكان صوت محمد والياس اعلى من هدير الزلزال. وهذا الفريق اللبناني مشكل من كل محافظة وحي ومدينة ومن العاصمة.
وقال الملاح: انه قد لا يكشف سراً ان قال انه لو عدنا من تركيا خالين الوفاض، من دون ان نتمكن من اعادة الجثمانين لدفنهما وتكريمهما، كان الأحرى بنا اعتزال عمل الدفاع المدني، لأنه كان من الممكن ان يقوم احد غيرنا بمثل هذه المهمة.
وواكب الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير، وصول جثمان المحمد من تركيا حتى بيروت، وانتظر ذوو واصدقاء المحمد في المطار حيث اصطفت السيارات التي وضعت صور الشاب المحمد لينقل الجثمان بعدها الى العبودية في عكار.
وجرى امس، اتصال بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بحثا خلاله في تداعيات الزلزال المدمّر الذي أصاب تركيا .وخلال الاتصال، قدّم الرئيس التركي التعازي الى رئيس الحكومة بالضحايا اللبنانيين الذين قضوا في الزلزال، وشكر لبنان على المؤازرة في أعمال الاغاثة التي جرت. كما تقدم ميقاتي بالتعازي من أردوغان بضحايا الزلزال، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.وأمل ميقاتي لتركيا التعافي السريع من كارثة الزلزال وتجاوز المحنة العصيبة التي تمر بها. كما تمنى للشعب التركي الصديق الخير والامان.
وزار امس وفد من «لجنة الاخوة والصداقة البرلمانية اللبنانية – السورية دمشق للتضامن مع سوريا، برئاسة النائب علي حسن خليل، واستقبله الرئيس الدكتور بشار الاسد.
وحسب وكالة أنباء «سانا» السورية، أكّد الرئيس الأسد خلال لقائه أعضاء الوفد»أنّ سورية تقدّر ما أظهره لبنان على المستوى الرسمي والشعبي من استجابة إنسانية ودعم لجهود الحكومة السورية، في إغاثة المتضررين من الزلزال من خلال تقديم المساعدات الطارئة، واستقبال المساعدات الواردة إلى سوريا من جهات متعددة عبر المطار والموانئ اللبنانية».
واعتبر الرئيس الأسد «أنّ العلاقة بين لبنان وسورية هي بالدرجة الأولى علاقة أخوة بين شعبي البلدين، وهذا هو الأساس الذي من المفترض أن تنطلق منه السياسات الرسمية لخدمة المصالح المشتركة للشعبين، والعمل من أجل مواجهة التحديات التي يواجهانها».
تراجع طفيف للمحروقات
معيشيا، سُجل تراجع طفيف في سعر الدولار الذي سجل مابين 78500 و78 الف ليرة، وصدر السبت جدول أسعار جديد للمحروقات وفيه:
البنزين 95: 1448.000 – بتراجع 37 الف ليرة.
البنزين 98: 1482.000 بتراجع 37 الفاً.
الديزل أويل: 1395.000 بتراجع 36الفاً.
الغاز: 947.000 بتراحع 23 الف ليرة.
بعثة الدفاع
المدني في المطار
وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بعد ظهر أمس، بعثة جمعية الكشاف المسلم في لبنان، والتي تضم 34 عنصراً من الجمعة و13 عنصراً من الدفاع المدني، الذين كانوا قد غادروا الاسبوع الماضي الى تركيا للمساعدة في عمليات الاغاثة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
ومن المطار أكد يوسف الملاح اننا «لبينا نداء الواجب فقط عندما نادانا الواجب، ونحن تطوعنا لهذه المهمة بصفة شخصية وذلك لمساعدة الناس وذهبنا برضانا، ورغماً عنا يجب ان نساعد الناس وكان صوت محمد والياس أعلى من هدير الزلزال.
كورونا: 101 اصابة
أعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير نشرته مساء أمس، عن حالات كورونا تسجيل 101 اصابة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1230901 كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة.

COMMENTS