افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة، 15 تموز 2022

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 15 حزيران، 2020
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 21 تشرين الأول، 2017
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 5 أيار، 2016

اللواء
ملفات لبنان في «عهدة السفيرتين».. وبعبدا تفتح الباب مع السراي!
ترسيم الحدود في حقيبة بايدن.. والقضاة تبلغوا من بعض المصارف أن الزيادة نافذة
مع نهاية الأسبوع، بدا واضحاً إعادة فتح باب المناقشة بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، حول إعادة «تجريع» وضع الحكومة، سواء عبر النسخة الموضوعة لدي دوائر قصر بعبدا، أو أية نسخة أخرى، مبتناة عليها، فالرئاسة الأولى أعلنت ان أبواب القصر الجمهورية لم تقفل بوجه أحد (في إشارة إلى ما تردّد عن رفض استقبال الرئيس المكلف)، وأجواء السرايا الكبير، على لسان ميقاتي، تعلن انها تثمن التنصل من بعض اللصفاء (في إشارة إلى النائب جبران باسيل)، مؤكدا ان الرئيس المكلف لم يقل يوما انه يريد ان يحجب عن رئيس الجمهورية الحق في إبداء رأيه وملاحظاته.

في هذا الوقت، بدت ملفات لبنان من انتخابات الرئاسة الأولى، التي يتجه الرئيس نبيه برّي الدعوة إليها في أوائل أيلول مع بدء المهلة الدستورية، والتي تراود السفيرة الفرنسية آن غريو تكوين ملف حولها، عبر اتصالات تجريها مع مختلف الأطراف، بما في ذلك السفير الإيراني في بيروت. وبتكليف مباشر من الأليزيه، وبتنسيق كامل مع نظيرتها الأميركية السفيرة دورثي شيا، التي تتابع ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وهي على تنسيق كامل مع الوسيط الأميركي آموس هوكستاين.. إضافة إلى متابعة ملف استجرار الغاز من مصر، بعد ان ناص الكلام عن استجرار الكهرباء من الأردن، وبانتظار الضوء الأخضر الأميركي، سواء في ما يتعلق بقانون قيصر، لجهة الاعفاء من العقوبات، أو قرار البنك الدولي، بدفع القرض الذي يطلبه لبنان على هذا الصعيد..
وسط ذلك، اطبق الشلل على البلد من العاصمة إلى سائر المحافظات، إذ مضى الموظفون في القطاع العام بالإضراب حتى يعاد النظر بسلة المطالب المرفوعة، بما في ذلك مساواة هؤلاء الموظفين بالقضاة التي تحوّلت رواتبهم على أساس ضرب حاصل قسمة الراتب الحالي على 1500 ليرة لكل دولار، ثم ضرب الحاصل بالدولار بـ8 آلاف ليرة، ليتكون الراتب الجديد الذي بادرت بعض المصارف إلى إبلاغ قضاة لديهم، توطين لرواتبهم هناك بأن عملية تحويل رواتبهم باتت ناجزة في هذه المصارف.
ومع السباق الحاصل بين انعدام الخدمات ولهاث الحكم وراء مكاسب لم يبق لها معنى في مسار الانهيارات والفشل المحقق على المستويات كافة، وصفت مصادر سياسية ان تأجيج الاجواء السياسية، وتصعيد حدة الحملات والمواقف على خلفية تشكيل الحكومة الجديدة، تؤشر بوضوح الى ان معظم الاطراف المعنيين، لا يريدون تشكيل الحكومة العتيدة، وكل طرف يرشق الآخر بتهم التعطيل، والنتيجة بقاء البلد بلا حكومة تتولى ادارة السلطة واستكمال حل المشاكل والازمات المعقدة التي يتخبط فيها البلد حاليا.
وقالت ان تجاذبات تشكيل الحكومة الجديدة، كشفت في طياتها، مسألتين مهمتين، الاولى اصرار القيمين على الرئاسة الاولى على ابتداع صلاحيات لرئيس الجمهورية لم يلحظها الدستور، ومحاولة تكريسها على حساب صلاحيات رئيس الحكومة خلافا للدستور، والثانية، تشكيل حكومة على قياس طموحات ومصالح رئيس التيار الوطني الحر الشخصية على حساب المصلحة الوطنية العليا.
واعتبرت المصادر ان المسالتين المذكورتين، زادت في حدة الخلافات حول تشكيل الحكومة العتيدة، ووسعت حدة التباينات القائمة، بينما لو صفت النوايا ووجدت الارادة السليمة للتشكيل، لكانت الامور سلكت مسارا سلسا وايجابيا، وتم تسهيل ولادة الحكومة العتيدة بسرعة.
ولاحظت المصادر ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، نعى امس الاول بمواقفه الاستفزازية، امكانية تشكيل الحكومة الجديدة، ونصّب نفسه مفاوضا، مكان رئيس الجمهورية في الوقت الذي كان يروج فيه، لسيناريوهات متعددة، كسحب الوزراء الموالين للتيار العوني، للانسحاب من حكومة تصريف الأعمال، لشل عملها ومنعها من ممارسة مهامها بتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية في حال لم تحصل الانتخابات الرئاسية، او الحديث عن بقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في الرئاسة بعد انتهاء ولايته في آخر تشرين الاول المقبل، واخيرا الادعاء بعدم صلاحيات الحكومة بالتوقيع على القوانين التي سيقرها المجلس النيابي، ومتابعة تنفيذها، لاسيما ما يتعلق باستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وغيره.
واضافت المصادر ان موقف باسيل بالامس، والقائه سيلا من التهم المختلقة بحق ميقاتي، ومحاولته تحميله مسؤولية عدم رغبته بتشكيل الحكومة الجديدة، وتفشيل العهد ومنعه من تحقيق اي انجازات، انما هو اسلوب مبتذل وممجوج، ينتهجه رئيس التيار الوطني الحر للتهرب من مسؤوليته، ليس بعرقلة تشكيل الحكومة العتيدة لانها لا تلبي طموحاته ومصالحه الشخصية فحسب، وانما بإضاعة السنوات الخمس الماضية، بافتعال المشاكل، وخلق العداوات للعهد وتعطيل عمل الحكومات والاصلاحات، وهدر الاموال العامة،الى ان انتهى إلى ما وصل اليه لبنان حاليا من انهيار شامل على كل المستويات.
وختمت المصادر انه اصبح معلوما ان كل مناورات وبهلونيات باسيل، لن تنفع هذه المرة، باعتبار ان الهوامش التي يتحرك فيها اصبحت محدودة، فمهما فعل وعطل، فالوقت ينقضي والعهد بنهايته وايامه باتت معدودة، وحكومة تصريف الأعمال تتولى مهماتها.
بالمقابل، أفادت مصادر مطلعة الى أن امكانية تشكيل الحكومة في خلال ايام قليلة ليست مستبعدة اذا توافرت النوايا، لكنها رأت أن لا شيئ يوحي بوجود حلحلة في الموضوع الحكومي ما يجعل المراقبين يعتبرون ان خيار اللاحكومة أقرب الى خيار قيام حكومة وهذا يعني انه قد ينقضي الوقت تكون فيه الحكومة متعثرة.
واشارت المصادر الى انه في حال دخلت البلاد في مرحلة الاستحقاق الرئاسي من دون تأليف حكومة يُطرح خياران:
– الخيار الأول: يصار الى الاتفاق مع الاطراف المشاركة في الحكومة الى تشكيل الحكومة نفسها «حكومة تصريف الأعمال» مع تعديلات يتفق عليها حتى تكون حكومة كاملة الاوصاف وتنال ثقة مجلس النواب قبل 31 من تشرين الأول المقبل موعد انتهاء الولاية الرئاسية.
– الخيار الثاني: بقاء الحكومة في وضعية تصريف الأعمال وتتولى ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة كما ينص الدستور الذي يقول إن تصريف الاعمال يجب ان يكون ضمن نطاق ضيق.
واوضحت أن الفرضيتين قد تسقطان اذا تم انتخاب رئيس الجمهورية في الفترة الممتدة بين أواخر ايلول والنصف الأول من تشرين الاول المقبل.
وفيما يربط البعض الملف الحكومي اللبناني بجولة الرئيس الاميركي جو بايدن في المنطقة، اكدت المصادر ان ذلك اجتهادا لا بأتلف مع الواقع ذلك ان لبنان ليس في اولويات الرئيس الاميركي كما ان هناك ضغوطا مورست في السابق ولم تُفضي الى نتائج، ويبقى موضوع ترسيم الحدود فهو من المرتقب ان يُحرك مجددا الاسبوع المقبل بعد انتهاء زيارة بايدن الى السعودية في حال استطاع الوسيط الاميركي في الملف آموس هوكستين الحضور الى لبنان لمعاودة مساعيه مع العلم ان الامور وصلت الى مكان ممكن ان يؤدي الى اتفاق مع اسرائيل.
و بإنتظار عودة ميقاتي الى بيروت خلال يوم او يومين او ربما مطلع الاسبوع المقبل، للقاء رئيس الجمهورية، استمرت امس السجالات الاعلامية بين الرئاستين الاولى والثالثة لكنها كانت بلهجة هادئة قد تُمهّد لترطيب الاجواء، فبعد بيان المكتب الاعلامي للرئيس نجيب ميقاتي امس، صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية امس، بيان حول ما تم نشره في بعض وسائل الاعلام من تسريبات وعن مواقف الرئيسين، وقال:المؤسف ان بعض ما نشر من مواقف تجاوز الأصول، وأحياناً اللياقة وقواعد التخاطب.ووضعا للامور في نصابها.
وأوضح المكتب الإعلامي من المؤسف الإيحاء في بعض ما يكتب ويقال وكأن رئاسة الجمهورية تسيء الى مقام رئاسة مجلس الوزراء، ذلك ان هذا الامر لم يرد يوما في مواقف رئيس الجمهورية، لا في القول ولا في الممارسة، وبالتالي فان الاستناد الى «محيطين» و«هامسين» و«معرقلين» و«مسيئين» لا يأتلف مع الواقع لأن ما يريد الرئيس عون إعلانه، انما يقوله بوضوح وصراحة من دون مواربة، ويصدر عنه مباشرة او عبر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية.
وأبدى المكتب أمله أن تضع هذه الإيضاحات حدا لأي نقاش، لا سيما وان تشكيل الحكومة مكانه معروف وطريقته الدستورية معروفة، وغير ذلك لا يستقيم».
وتعقيبا على البيان الذي أصدره مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ،اصدر المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي بياناً قال فيه:
أولا : إن دولة الرئيس يثمّن ما ورد في الفقرة الثالثة من البيان الرئاسي لجهة التنصّل مما يقوم به بعض اللصقاء برئيس الجمهورية من اساءات ، وهذا امر ليس خافيا على أحد، كما يثمن تأكيد فخامة الرئيس الحرص على عدم الاساءة الى مقام رئاسة مجلس الوزراء.
ثانيا : في موضوع حق رئيس الجمهورية الدستوري فان دولة الرئيس أعلن انه قدم تشكيلة حكومية تشكل خلاصة اتصالاته وبدا النقاش فيها مع فخامة الرئيس ، وبالتالي فان دولة الرئيس لم يقل يوما انه يريد أن يحجب عن رئيس الجمهورية الحق في ابداء رأيه وملاحظاته.فاقتضى التوضيح.
وعلى الصعيد ذاته، نقل الوزير الاسبق وديع الخازن عن الرئيس نبيه بري قوله: أن لبنان في حالة إعياء شديد على كافة المستويات، لا سيما الإقتصادية والمعيشية التي بلغت حد الجوع والكفر، ولا يجوز أن ننتظر حل مشاكل الشرق الأوسط قبل مشكلاتنا الداخلية والحل بأيدينا إذا شئنا.
واضاف: كان تشديد على أن لبنان لا يعيش ولا يستقيم إلا بالشراكة والأولوية الآن هي كيفية الوصول إلى وقف الإنهيارات ولملمة الجراح. وقد لخّص الرئيس بري نظرته هذه بإعتبار لبنان لا يعيش من دون مسيحييه، لذا فهو يولي روحية المشاركة الحقيقية كما نص عليها إتفاق الطائف والمناصفة الحقيقية بين المسيحيين والمسلمين.
هوكستين واسرائيل والترسيم
على صعيد ترسيم الحدود البحرية، يبدو أن الوسيط الأميركي لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان آموس هوكستين استغل زيارة رئيسه جو بايدن الى الكيان الاسرائيلي لمتابعة ملف الترسيم، حيث أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» انه التقى وزيرة الطاقة الاسرائيلية كارين الحرار، لكنه لم ينقل أي رسالة مهمة من الجانب اللبناني.
ونقلت عنه قوله بعد الاجتماع: «قمنا بتقليص بعض الفجوات، وأجرينا محادثات جيدة، وبعد عودتي من السعودية سنواصل المناقشات» .
اضاف وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عنه: أنه يجب أن يكون هناك اتفاق متبادل بين إسرائيل ولبنان، ودور الولايات المتحدة هو المساعدة في التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يخدم مصالح البلدين. لقد أحرزنا تقدماً جيداً في كل من لبنان وإسرائيل.
وأعلن أنه «لم ينقل أي رسالة مهمة من الجانب اللبناني» إلى وزيرة الطاقة الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن الاجتماع لم يتضمن أي إشارة لبنانية للمسائل المتنازع عليها، برغم تهديد الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله أمس الاول بضرب منصة الغاز كاريش. وبالنسبة لإسرائيل، فإن الهدف من المفاوضات هو حل قضية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، والتي تخدم أيضاً مصلحة لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة ويحتاج إلى غاز قد يكون موجودًا في المناطق المتنازع عليها.
من جانبه، أشار الوسيط الأميركي في عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ​آموس هوكشتاين​، بعد لقائه وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، «أننا قمنا بتقليص بعض الفجوات،
ردود على نصر الله
الى ذلك لم يمر كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رمور الكرام فصدرت مواقف عديدة رافضة لموقفه، ابرزها ماكتبه رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر»: ان تصريح السيد نصرالله وضع حدا لامكانية التفكير بالوصول الى تسوية حول خط ٢٣. لقد دخل لبنان في الحرب الروسية الاوكرانية، لذا وتفاديا لاندلاعها فهل يمكن للسيد ان يحدد لنا ما هو المسموح وما هو الممنوع وذلك افضل من ان نضيع الوقت في التخمين واحتياط المصرف المركزي يذوب في كل يوم».
كما كتب رئيس حزب «الكتائب اللبنانيّة» النائب سامي الجميّل عبر حسابه على «تويتر»: «بالأمس، نصّب نصرالله نفسه مرة جديدة رئيساً، رئيس حكومة وقائداً للجيش في آن، مورّطاً شعب لبنان بمغامرة جديدة قد يدفع ثمنها دون استئذانه. أما أنتم، أين أنتم؟ علامَ تتقاتلون؟ على أيّ رئاسة؟ أيّ حكومة؟
وتوجه عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سعيد الأسمر الى الأمين نصرالله، بـ «كلمتين لرجل النصائح التهويليّة ولو كنت أعلم: تذكّر إنو الدولة وحدها معنيّة بقرار الحرب والسلم، ومش إنت بتقرّر كيف الشعب لازم يموت، وسلاحك هو السبب الرئيسي للإنهيار بعدما حوّل لبنان من بلد منفتح لبلد معزول».
وأضاف عبر «تويتر»: «حط طاقاتك بمحاربة الفساد وعدم تغطيتو بسلاحك واترك شغل الدولة للدولة، بتخوّف قلال، بس يلّي ما بيخافوك كتار».
وقال رئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوّض عبر حسابه على «تويتر»: كلام السيد حسن نصر الله بالأمس يقوّض أسس الدولة اللبنانية ومؤسساتها ويجرنا إلى أتون صراعات وحروب لا علاقة لنا بها لمصالح خارجية.
وأضاف: نرفض كل ما ورد في خطابه ونؤكد على مرجعية الدولة التي أقرت المفاوضات ونرفض زج لبنان بمواجهات محور الممانعة وتعريض حياة اللبنانيين ومصالحهم.
لكن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل نشرعبر حسابه «تويتر»، فيديو تحدث فيه عن موقفه من الحدود البحرية، والثروة الطبيعيّة.وقال: «نحنا بدنا نحافظ على الكرامة الوطنية والسيادة… بدكن غازكن؟ بدنا غازنا!»
لجنة المال: هبة القمح بتحفظات
وفي تطوّر جديد، اعلن رئيس لجنة المال والموازنة النيابية ابراهيم كنعان ان «اللجنة أقرّت خلال جلستها أمس، مشروع القانون المحال من الحكومة لاتفاقية قرض البنك الدولي بقيمة ١٥٠ مليون دولار لتأمين القمح، مع عدد من التحفظات والاسئلة التي طرحها النواب لإحالتها الى الهيئة العامة، مثل كيفية الانفاق ووفق أي سعر صرف، ومن سيتكبد الفروقات، بالاضافة الى اسئلة عن استهلاك اللبنانيين وغير اللبنانيين، وعن مديرية الحبوب والشمندر السكري ووزارة الاقتصاد ودورهما».
وقال «المطلوب من الحكومة في الهيئة العامة، الاجابة على مجموعة من الاسئلة مالياً ورقابياً للتأكد من ان هذا القرض سيُصرف وفق الاصول وان هناك رقابة فعلية عليه، وعما اذا كانت فترة هذا الدعم محددة، ويحكى عن ستة اشهر، هي مرتبطة بالكمية التي يؤمّنها هذا القرض ام هي مرتبطة بسياسة الحكومة» .
وعن موضوع الاعتماد الاستثنائي المحال من الحكومة بقيمة ١٠ آلاف مليار ليرة، اشار كنعان الى ان «الحكومة قدمت شرحها حول سبب هذا الطلب، لتسديد الرواتب وتأمين استمرارية المرافق العامة والاستشفاء وسواها والجيش وسائر القوى الامنية، وقد اقرّته اللجنة ووُعِدْنا من الحكومة وسنضغط عليها لتزويدنا الاسبوع المقبل بالرؤية الحكومية لمعالجة سعر الصرف في الموازنة، لننهي اقرار موازنة عام ٢٠٢٢ المنجزة في لجنة المال بنسبة ٩٠% وحسم الاعتماد الاضافي المقرّ من اعتمادات موازنة ٢٠٢٢».
غريو وفيروزنيا
على صعيد آخر، لفت الانتباه البيان الذي صدر عن السفارة الايرانية في لبنان وفيه: «عطفاً على التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام عن السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، حول حصول لقاءين بينها وبين سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد جلال فيروز نيا، يوضح المكتب الإعلامي في السفارة الايرانية ان اللقاءين قد حصلا بالفعل ، ولكن في اللقاء الاول السفيرة غريو زارت السفير الایرانی بطلب منها في السفارة الایرانیة ، في حين أتى اللقاء الثاني كرد زيارة في السفارة الفرنسية.
صحياً، سجلت وزارة الصحة العامة 1649 إصابة جديدة بفايروس كورونا، وحالة وفاة واحدة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1132602 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.
غريو في العيد الوطني:حرب أوكرانيا لم تحجب الاهتمام بلبنان
أحيت السفارة الفرنسية في بيروت العيد الوطني الفرنسي في قصر الصنوبر، بعد ظهر أمس، بحضور حاشد من الشخصيات النيابية والوزارية والدبلوماسية، وأركان السفارة.
وأكدت السفيرة الفرنسية آن غريو أن لبنان يبقى مهماً بالنسبة لفرنسا والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرغم من الحرب في اوكرانيا.

 

الاخبار
باسيل يلاقي نصر الله: المقاومة ورقة قوة
ذهول في لبنان وإسرائيل والغرب
“الصمت الذي ساد الأوساط الإسرائيلية رسمياً وسياسياً وإعلامياً يعني أمراً واحداً: تل أبيب فوجئت بالسقف العالي لخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أول من أمس.

في مثل هذه الحالات، تلجأ إسرائيل الى الصمت الرسمي، وتعمل الرقابة العسكرية على منع اجتهادات المعلقين والمراقبين، فيما تنحصر التسريبات الضئيلة بالجهات الدبلوماسية التي تنشط لمعرفة ردود الفعل، وسط أجواء توتر تسود المنطقة كلها، وليس فقط منطقة الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

صحيح أن الجميع منشغلون بزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للأراضي المحتلة ولقاء الرياض الذي يستهدف خلق إطار لرفع مستوى التطبيع بين كيان العدو وعدد غير قليل من الدول العربية. لكن من يذهبون الى الرياض، كما من يراقبون نتائج الاجتماعات فيها، يعرفون أن موقف حزب الله من ملف الطاقة لم يعد منفصلاً عن هذا السياق الإقليمي، ذلك أن سعي الأميركيين الى الارتقاء بلغة التهديد للدول المنضوية في محور المقاومة لن يتجاوز في هذه المرحلة سقف العقوبات الاقتصادية الواسعة. ورغم أن الحرب ليست مدرجة على جدول أعمال حلفاء أميركا، لكن المواجهة القائمة على سلاح الحصار والتجويع باتت حرباً مكشوفة بالنسبة إلى أطراف محور المقاومة، ومنها لبنان. ما يعني أن أصداء خطاب نصر الله لن تقف عند حدود لبنان والكيان الإسرائيلي، وستصل الى مسامع كل المشاركين في لقاءات الرياض.

لبنانياً، كانت الصدمة واضحة لدى غالبية القوى. لكن التعليقات التي صدرت عن «صبيان» السفارتين الأميركية والسعودية لا معنى لها في هذه اللحظة السياسية التي تحوّل فيها موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى عنصر شراكة مع الوجهة التي أعلن عنها السيد نصر الله. وفيما المشاورات مقطوعة بين أركان الدولة، حيث لا كلام بين الرؤساء الثلاثة بسبب الخلاف على الملف الحكومي، كرر الرئيس ميشال عون التزام لبنان تحصيل حقوقه كافة والتزامه التفاوض الهادف الى ضمان هذه الحقوق. الموقف الذي لم يرق الجانب الأميركي الذي حاول تنشيط اتصالاته السياسية مع قوى في الحكم وخارجه لإطلاق حملة ضد حزب الله، وهو أمر يبدو متعذراً في ظل عدم قدرة الأميركيين على تنفيذ أي من الوعود التي قدّموها لمساعدة لبنان في ملف الطاقة منذ أكثر من عام.

ورصد مراقبون أنه على عكس الأجواء التي تلت عملية المسيّرات فوق منصة «كاريش»، في الثاني من الشهر الجاري، التزمت الجهات الخارجية المعنية بالملف الصمت التام، ولم تُسجل إلا اتصالات خجولة من جانب السفارتين الأميركية والفرنسية، وهو ما عزته مصادر رفيعة المستوى إلى «حساسية الموقف واستشعار مدى جدية التهديد الذي أطلقه السيد نصر الله، ما يلزم كل الأطراف بالتروّي قبل إطلاق أي موقف». مع الإشارة الى أن لبنان تلقى معلومات غير رسمية عن «قرار بتنشيط مهمة الوسيط عاموس هوكشتين» مباشرة بعد انتهاء جولة الرئيس الأميركي في المنطقة.

في غضون ذلك، نقلت أوساط مطّلعة عن مرجعيات رسمية ارتياحها إلى ما ورد في الخطاب، واعتبرت أنه وضع نقطة قوة لبنان في تصرف المفاوض اللبناني، بما يضغط على الأميركيين والإسرائيليين لعدم اللجوء إلى تقطيع الوقت.

ورأت مصادر رفيعة في التيار الوطني الحر أن الخطاب «يمكن أن يساعد في التوصل إلى حل لملف الترسيم. إذ إن المطروح على الإسرائيليين أمام شعبهم هو استخراج النفط والغاز وترسيم الحدود وتفادي مشكل في المنطقة». وأكّدت «أننا مع العمل لحل دبلوماسي، ولسنا هواة حرب. وهناك اليوم فرصة حقيقية لإقفال هذا الملف نخشى أن يهدرها الإسرائيلي».

باسيل: المقاومة قوّتنا
وفي كلمة له سُجّلت قبل خطاب الأمين العام لحزب الله، ونُشرت أمس، شدّد رئيس التيار النائب جبران باسيل في فقرة «دقيقة مع جبران» التي تبثّ عبر «تويتر»، على «أننا نريد حقوقنا، وهي ليست عبارة عن الحدود فقط، وإنّما هي فعلياً الموارد التي تكمن في أسفلها، إذ إنه لا قيمة للثروة النفطية والغازية في حال بقائها مدفونة تحت البحر»، مؤكداً أن «ورقة المقاومة هي عنصر قوة للبنان إذا عرفنا كيفيّة استخدامها بهدف ترسيم الحدود واستخراج الموارد وتحصيل الحقوق».

وقال: «المعادلة واضحة بالأمن على البر، وبالتالي يجب أن تكون مثلها واضحة أيضاً بالغاز في البحر»، مضيفاً: «تتصرف الدولة القوية بالقول: تريدون غازكم؟ نريد غازنا. وهكذا تحفظ الكرامة الوطنية وتكون السيادة». وذكّر باسيل بأنه «عندما وضعنا معادلة قانا – كاريش، صار البعض يُعلّق يميناً ويساراً بشيء ينمّ عن الفهم وعن اللافهم، ثم فسّروا تعليق الموفد الأميركي (هوكشتين) بغير معناه لأنهم لم يفهموا كم أصابت هذه المعادلة»، مؤكداً أنه «ليس المهم أن نرسّم الحدود فحسب، وإنما أيضاً أن نستخرج النفط والغاز».

البناء
ستة أسابيع فاصلة: المقاومة ستضع بصمتها لفرض مسار نصرالله.. «الغاز للبنان وإلا لا غاز لأحد»
هوكشتاين يعلن تقليص الفجوات التفاوضيّة… والإسرائيليّون: خيبة أمل من نقص المرونة اللبنانيّة
باسيل: المقاومة ورقة قوة لضمان حقوق لبنان… وجنبلاط والجميل ينتقدان خطاب نصرالله
دخل لبنان والمنطقة مرحلة جديدة بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي وضع كل غاز المتوسط في كفة وحق لبنان باستثمار ثروته من الغاز في كفة مقابلة، معلناً تعهد المقاومة بترجمة هذه المعادلة، بما يضمن عدم مرور الأسابيع الستة الفاصلة عن الموعد المعلن من الجانب الإسرائيلي لبدء بيع الغاز لأوروبا من الحقول المتنازع عليها، إلا وقد نال لبنان حقوقه، ووفقاً لمصادر تتابع كيفيّة أداء المقاومة، يجب الانتباه لما جرى بين خطاب سابق للسيد نصرالله تحدّث فيه عن أن المقاومة ملتزمة بمنع الاستخراج الإسرائيلي من الحقول المتنازع عليها، وفق معادلة، على السفينة أن ترحل، وعلى الإسرائيلي الامتناع عن الاستخراج فوراً، وبين إطلاق المسيرات، لمعرفة حقيقة أن الكلمات التي يطلقها نصرالله هي جدول أعمال تنفيذيّ لغرفة عمليات المقاومة، ما يعني أن ما بعد الخطاب الأخير غير ما قبله، وأن السذج وحدهم يتوقعون أن تكتفي المقاومة بكلام السيد نصرالله دون أن تترجمه أفعالاً توثقه، وتمنحه القوة التنفيذية. وقالت المصادر في كل يوم وكل ساعة وكل لحظة يجب أن يكون متوقعاً سماع خبر جديد عن عمل ما للمقاومة في هذا السياق، وهو سياق لن يتوقف حتى يتحقق الهدف المعلن. وتقول المصادر إن البعض يظن أن ما طرحه السيد نصرالله من دعوة للبنانيين وقيادات الأحزاب للالتفاف حول خيار المقاومة، رغم كونه نداء صادقاً لتعزيز مصادر قوة لبنان، إلا أنه لا يعني أن المقاومة التي تدرك قول نصرالله إن لبنان ذاهب نحو الكارثة، وإن ورقة خلاصه الوحيدة هي ثرواته البحرية، ستتراجع عن خياراتها وقراراتها لأن لهذا الحزب او ذلك القيادي رأي آخر، وقد يكون في غالب الأحيان مجرد استرضاء للأميركي أو تجنباً لإغضابه. وفي هذا الإطار سجلت المصادر استغرابها لهشاشة الردود الصادرة حول كلام السيد نصرالله وافتقارها لأية حجة تجيب على الأسئلة التي طرحها، والتي تضع معها المقاومة للمرة الأولى فائض قوتها لمساعدة بلدها على تفادي الكارثة الاقتصادية الاجتماعية الآتية حكماً، ما لم تفعل المقاومة ما عليها، وكان رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط، قد قال إن تصريح أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله وضع حداً لإمكانية التفكير بالوصول إلى تسوية حول الخط 23، ورأى أن “لبنان دخل في الحرب الروسية الاوكرانية، لذا وتفادياً لاندلاعها فهل يمكن للسيد نصرالله أن يحدد لنا ما هو المسموح وما هو الممنوع، وذلك أفضل من أن نضيّع الوقت في التخمين واحتياط المصرف المركزي يذوب في كل يوم”، بينما غرّد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل عبر تويتر قائلاً: في الأمس نصّب نصرالله نفسه مرة جديدة رئيساً، رئيس حكومة وقائداً للجيش في آن، مورّطاً شعب لبنان بمغامرة جديدة قد يدفع ثمنها من دون استئذانه”.

من جهته، في تعليقه على كلام السيد نصرالله، أكّد رئيس التيار الوطني الحرّ، النائب جبران باسيل أنّ “ورقة المقاومة هي عنصر قوة للبنان إذا علمنا كيف نستخدمها لنرسّم الحدود ونستخرج الموارد”. وأضاف باسيل: “مثلما المعادلة واضحة بالأمن على البر يجب أن تصبح واضحة بالغاز على البحر”. وحذّر باسيل الإسرائيليين: “تريدون غازكم.. إذاً نحن نريد غازنا”، معتبراً أنّه “هكذا تتصرّف الدولة القوية وهكذا نحفظ الكرامة الوطنية وتكون السيادة”.

في تداعيات موقف السيد نصرالله على المسار التفاوضي، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن “”إسرائيل” أوضحت للوسيط الأميركي في مفاوضات الحدود البحرية مع لبنان آموس هوكشتاين مخاوفها من حدوث تصعيد”، وكان هوكشتاين، قد أشار بعد لقائه وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، “أننا قمنا بتقليص بعض الفجوات، أجرينا محادثات جيدة”، مشيرًا إلى أنّه “بعد عودتي من السعودية سنواصل المناقشات”، ولفت إلى أنه “يجب أن يكون هناك اتفاق متبادل بين “إسرائيل” ولبنان، ودور الولايات المتحدة هو المساعدة في التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يخدم مصالح البلدين”، مؤكدًا “أننا أحرزنا تقدمًا جيدًا في كل من لبنان و”إسرائيل””، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك “خيبة أمل شديدة” بين المسؤولين الإسرائيليين بشأن ما سمعوه من وسيط الطاقة الأميركي هوكشتاين، الذي “لم يبلغ عن أية مرونة من جانب الجانب اللبناني”.

توحي الأجواء السياسية أن حكومة معاً للإنقاذ باقية حتى انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في ظل المواقف السياسيّة التي لا تزال على حالها، والشروط التي لا تزال عالية السقوف. وبحسب المعلومات فأي لقاء في حال تقرّر عقده بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يحصل قبل الأسبوع المقبل.

وأكد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية في بيان، أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليس في وارد التخلي عن شراكته الدستورية الكاملة في تأليف الحكومة، الأمر الذي يعني انه لا يكفي ان يقدم الرئيس المكلف تشكيلة حكومية هي خلاصة اقتناع تولد لديه نتيجة المعطيات المتوافرة ومواقف الكتل والنواب والقيادات والشخصيات السياسية، بل إن لرئيس الجمهورية رأيه وملاحظاته، فهو مسؤول تجاه قسمه الدستوري وأمام الشعب، كما ان رئيس مجلس الوزراء مسؤول امام مجلس النواب، وليس في الوارد لدى الرئيس عون التنازل عن هذه المسؤولية لأي سبب كان تماماً كما ليس في حسابه قبول سياسة الفرض.

وأعلن أن رئيس الجمهورية لم يقفل يوماً باب القصر أمام أحد فكيف امام الرئيس المكلف، وحقيقة الأمر أن الرئيس كان ينتظر مقاربة جديدة من الرئيس المكلف في ضوء الملاحظات التي كان أبداها على التشكيلة المقترحة تحصيناً لها في ضوء المهام المنتظرة من الحكومة العتيدة في ظل التحديات والأوضاع الحساسة والخطيرة على أكثر من صعيد التي تعصف بالبلاد والعباد والتي لا تحتمل تأبيد التصريف والرهانات الخاطئة. هذا وقد اتصل رئيس الحكومة المكلف بالرئيس عون قبل سفره وأفاده بأنه سيأتي لزيارته فور العودة.

وأعلن ان الاستناد الى «محيطين» و»هامسين» و»معرقلين» و»مسيئين» لا يأتلف مع الواقع لأن ما يريد الرئيس عون إعلانه، انما يقوله بوضوح وصراحة من دون مواربة، ويصدر عنه مباشرة او عبر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية.

واذ أكد ان «الحاجة الماسة اليوم هي الى حكومة مكتملة الاوصاف الدستورية وقادرة على اتخاذ القرارات التنفيذية أمل أن تضع هذه الإيضاحات حداً لأي نقاش لا سيما ان تشكيل الحكومة مكانه معروف وطريقته الدستورية معروفة، وغير ذلك لا يستقيم».

وتعليقا على بيان بعبدا، أكد المكتب الاعلامي للرئيس المكلف نجيب ميقاتي أن الأخير يثمّن ما ورد في الفقرة الثالثة من البيان الرئاسي لجهة التنصّل مما يقوم به بعض اللصقاء برئيس الجمهورية من إساءات، وهذا امر ليس خافياً على أحد، كما يثمن تأكيد رئيس الجمهورية الحرص على عدم الإساءة الى مقام رئاسة مجلس الوزراء.

وأوضح المكتب، أنه وفي موضوع حق رئيس الجمهورية الدستوري، الرئيس ميقاتي أعلن أنه قدم تشكيلة حكومية تشكل خلاصة اتصالاته وبدا النقاش فيها مع الرئيس عون، وبالتالي فإن الرئيس المكلف لم يقل يوماً إنه يريد أن يحجب عن رئيس الجمهورية الحق في إبداء رأيه وملاحظاته.

ولا تزال المفاوضات غير المباشرة لعملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مستمرة، علماً ان الوسيط الأميركي لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية اموس هوكشتاين الذي التقى وزيرة الطاقة الاسرائيلية كارين الحرار، قال: «إننا قمنا بتقليص بعض الفجوات وبعد عودتي من السعودية سنواصل المناقشات».

ولفت إلى أنه «يجب أن يكون هناك اتفاق متبادل بين «إسرائيل» ولبنان، ودور الولايات المتحدة هو المساعدة في التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يخدم مصالح البلدين»، مؤكدًا «أننا أحرزنا تقدمًا جيدًا في كل من لبنان و»إسرائيل»»، معلنًا أنه «لم ينقل أي رسالة مهمة من الجانب اللبناني» إلى وزيرة الطاقة الإسرائيلية.

وترددت معلومات ان هوكشتاين سيزور بيروت فور انتهاء جولة الرئيس الاميركي جو بايدن في المنطقة لاستكمال مهمته كوسيط في المفاوضات بين لبنان و»إسرائيل».

واعتبرت أوساط سياسية مقربة من الأجواء الأميركية لـ»البناء» «أنّ كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بشأن الحدود الجنوبية البحرية اللبنانية من شأنه ان يعطل مسار التفاوض، سائلة هل من مصلحة لبنان تجميد المفاوضات وإدخاله في الحسابات الإقليمية»، مشيرة الى أن لا مصلحة لأحد في لبنان بأخذ البلد نحو التصعيد.

وليس بعيداً، رحّب الرئيس العماد ميشال عون بأي دور يمكن أن تلعبه النمسا في إطار النهوض الاقتصاديّ ولا سيما المساهمة في إعادة إعمار مرفأ بيروت، مؤكداً لـمستشار النمسا كارل نيهامر، أن لبنان بلد محبّ للسلام، ومتمسّك بسيادته الكاملة وبحقوقه في استثمار ثرواته الطبيعيّة ومنها استخراج النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب.

وعرض الرئيس عون مع المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا ورئيسة الشؤون السياسيّة ساسكيا رامينغ والمساعد الخاص ميكاييل سيغان، مضمون التقرير الذي سيعرض أمام مجلس الأمن في 21 تموز الحالي في إطار الإحاطة الدورية لمسار تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في العام 2006. كما تطرّق البحث الى عمل القوات الدوليّة في الجنوب والخروق الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية، والى التعاون القائم بين الدولة اللبنانية والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في مختلف المجالات. كذلك تم التداول في الأوضاع السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة وما آلت اليه المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والخطوات الإصلاحيّة المطلوبة لإعادة النهوض بالوضع الاقتصادي الراهن.

اما رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل فرأى أن «الثروة النفطيّة والغازية ليست لها قيمة إذا بقيت مدفونة بالبحر، وورقة المقاومة هي عنصر قوة للبنان إذا علمنا كيف نستخدمها لنرسم الحدود ونستخرج الموارد ونُحصّل حقوقنا»، معتبراً أنه «مثلما المعادلة واضحة بالأمن على البر، يجب أن تصبح واضحة بالغاز على البحر». وقال بدكن غازكن؟ بدنا غازنا!».

وأوضح المكتب الإعلامي في السفارة الإيرانية، وعطفاً على التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام عن السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو حول حصول لقاءين بينها وبين سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، أن اللقاءين قد حصلا بالفعل.

ولفت المكتب الإعلامي إلى أنه في اللقاء الاول زارت السفيرة غريو السفير الإیراني بطلب منها في السفارة الایرانیة في حين أتى اللقاء الثاني كرد زيارة في السفارة الفرنسية.

وفيما يعود السفير السعودي وليد بخاري من الولايات المتحدة الى بيروت خلال ساعات، علمت «البناء» ان مبعوث الرئيس الفرنسي بيار دوكان سيزور لبنان في الأيام القليلة المقبلة.

وتعقد لجنة المال جلسة يوم الاثنين «للبتّ بشكل نهائيّ مشروع قانون رفع السرية المصرفية الذي أنجزته اللجنة الفرعية بعدما ادخلت عليه تعديلات من أهدافه معالجة تبييض الاموال وتمويل الارهاب والتهرب الضريبي». وكانت اقرت لجنة المال والموازنة اتفاقية قرض البنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار للقمح مع اسئلة وطلب ايضاحات على الحكومة الإجابة عنها مالياً ورقابياً والاعتماد الإضافي بقيمة 10 آلاف مليار للرواتب ومتطلبات أخرى لاستمرارية المرافق العامة. وبعد الجلسة، قال كنعان: «سنضغط على الحكومة لإرسال رؤيتها حول سعر الصرف في غضون أيام لإقرار موازنة العام 2022». ورأى كنعان أن الناس غير قادرة على دفع رسوم إضافية في ضوء الأوضاع الاجتماعيّة الراهنة، لافتاً الى أن المطلوب من الحكومة خطة للنهوض الاقتصادي قبل أية ضريبة او رسم. واعتبر أن «على الحكومة إنجاز التفاوض مع صندوق النقد والمطلوب إعادة هيكلة المصارف وعدم تجميد ودائع الناس الى ما شاء الله، لذلك المطلوب من الحكومة خطة متكاملة لا إصلاحات مجتزأة».

وقال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من طرابلس: «قدمنا عرضاً يقضي بتأمين عودة آمنة للنازحين بعدما حصلنا على ضمانة القيادة السورية، لكنه رُفض دولياً»، معلناً أن «لا نية لدى المجتمع الدولي لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وهناك دول كبرى تعرقل عودتهم بحججٍ عدّة».

وشكل الحريق الذي يلتهم إهراءات المرفأ منذ ايام، محور اجتماع موسع في وزارة الداخلية ترأسه الوزير بسام مولوي، وأكّد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام خلال جولته في مرفأ بيروت بعد الحريق أنّ «تفريغ الإهراءات من القمح يعرّضها للسقوط». وقال «لا يجب التعاطي مع ملف الإهراءات بعشوائيّة، هناك مشكلة تقنية نواجهها». وأكّد حرصه على «ملف إهراءات مرفأ بيروت بالتعاون مع اللجنة الوزارية التي شكلت لهذا الغرض».

ونفت شركة أميركية يطالبها متضرّرون من انفجار مرفأ بيروت بتعويضات قدرها ربع مليار دولار أية مسؤولية لها عن الكارثة.

وأعلنت مجموعة «تي.جي.اس» الأميركية – النروجية للخدمات الجيوفيزيائية أنها على علم بالدعوى القضائية المقامة ضدّها أمام محكمة في ولاية تكساس والتي تقدّم بها تسعة أشخاص كلّهم أميركيون، لكنّها قالت إنها لم تتبلّغ رسمياً بعد بالشكوى.