افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 3 حزيران، 2023

نادر الحريري اتصل بميشال عون وأبلغه قرار “المستقبل” بانتخابه رئيساً
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 25 شباط، 2022
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 23 آذار، 2023

الأخبار
بري ينتظر اتصالات الراعي قبل قرار تحديد جلسة الانتخابات
أزعور مرشح مواجهة جديد
المعارضة تعلن ترشيح أزعور اليوم… والتيار يؤيد منفرداً
مع توقع الإعلان الرسمي لقوى المعارضة مع التيار الوطني الحر، ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، ينتقل الملف الرئاسي إلى مرحلة جديدة من المواجهة، ساحتها المرتقبة من قبل الفريق نفسه هي مجلس النواب.
لكن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يدعو المجلس إلى الانعقاد سريعاً. إذ تبين أن البطريرك الماروني بشارة الراعي كان قد أبلغ الفرنسيين أنه سيقوم بجولة جديدة من الاتصالات مع الأفرقاء المسلمين لإقناعهم بالسير بالتوافق انطلاقاً من وجود مرشحين، لأنه ليس قادراً على مباركة مرشح من دون الآخر، طالما يحظى الاثنان بدعم قوى كبيرة في البرلمان، كما أنه غير قادر على الضغط على أي منهما للانسحاب، وأن كل ما يمكنه القيام به هو تكثيف الحوار بين القوى كافة، علها تصل إلى تفاهم على اسم لا يعتبر فوزه تحدياً لفئة أو طائفة.
وإلى هذا السبب، فإن الاتصالات بين أطراف الفريق الداعم للوزير السابق سليمان فرنجية أسفرت عن ضرورة إعطاء بعض الوقت حتى تبرد السخونة المرافقة لترشيح أزعور، خصوصاً أن احتساب الأصوات في هذه اللحظة لا يعطي نتيجة ثابتة. فيما يراهن كثيرون على أن معركة النصاب ستطل برأسها من جديد.
وكانت مصادر في قوى المعارضة أشارت إلى «اجتماعات تنسيقية حصلت في اليومين الماضيين لوضع اللمسات الأخيرة على إعلان تبنّي ترشيح أزعور وإعطاء إشارة قوية لتوحّد القوى المسيحية خلفَ اسم واحد». وقالت المصادر إن «حزبيْ القوات والكتائب كانا يطمحان إلى عقد مؤتمر صحافي يضمّ كل القوى التي تتبنّى ترشيح أزعور أو إصدار بيان مشترك موقّع منها جميعاً». لكن هذه النقطة لم تحسم بعد، كاشفة أن «السيناريو الأكثر قبولاً حتى الآن، هو الإعلان عن ترشيح أزعور من منزل المرشح السابق للمعارضة النائب ميشال معوض، الذي يفترض أن يقرأ بياناً يعلن فيه انسحابه لمصلحة أزعور، في حضور ممثلين عن «القوات» والكتائب ونواب تغييريين ومستقلين».
مرجع كبير: ما يحصل لا يعيدنا إلى النقطة الصفر فحسب، بل يجعل الأمور أكثر سوداوية
ووفق هذا السيناريو، يتوقع أن يُعلِن التيار الوطني الحر منفرداً تأييد أزعور. وستبدأ عملية التدقيق في حجم الأصوات التي سيجيرها التيار لمصلحة أزعور، في ظل إصرار بعض النواب على رفض التصويت له أو لفرنجية. وقد دخل هؤلاء في حالة ربط نزاع مع رئيس التيار النائب جبران باسيل، ومن غير المعلوم حتى الساعة كيف سيكون رد فعلهم في حال اختصر باسيل موقف التيار بالمؤيدين من دون العودة إليهم.
وكانت الساعات الأخيرة شهدت تسارعاً في وتيرة الحركة الرئاسية، بعدَ كلام البطريرك الراعي، فورَ عودته من باريس عن «حراك سيبدأه في اتجاه كل المكونات، بما فيها حزب الله»، بخاصة أن ملابسات الكلام عن ترشيح أزعور والضجيج الذي أثاره، أكد أن لا إمكان لإحداث أي اختراق إيجابي في الملف الرئاسي، وفق ما تقول مصادر سياسية بارزة اعتبرت أن هذه التطورات ترسم ملامِح لوحة قاتمة ينتظرها لبنان. ونقل عن مرجع كبير قوله: «ما يحصل لا يعيدنا إلى النقطة الصفر فحسب، بل يجعل الأمور أكثر سوداوية من قبل».
الراعي استقبل أمس باسيل وأطلعه على نتائج زيارته إلى أوروبا. وهي زيارة جعلت بعض قوى المعارضة تعبر عن قلقها، مبدية خشية من أن «يستغل باسيل دعوة الراعي إلى الحوار لتأجيل إعلان دعم أزعور، وكسب مزيد من الوقت كما كانَ يفعل مراراً»، فهو «لا يزال يدعو إلى التوافق ويظهر توجساً من الذهاب بعيداً في مواجهة حزب الله».
وبينما لفتت المصادر إلى أن «المعارضة تركّز حالياً على التواصل مع النواب السنة لإقناعهم بخيار أزعور»، ينتظر الجميع موقف الحزب الاشتراكي. وكشفت أنه «في الساعات الماضية لمس متواصلون مع نواب في كتلة اللقاء الديموقراطي إرباكاً كبيراً في مطبخ الاشتراكي»، بالتزامن مع معلومات تحدثت عن أن جنبلاط، وهو يؤيد أزعور بقوة، يدرس موقفه الآن، ربطاً بمناخات التحدي الكبيرة، وخشيته من تحول أزعور من مرشح تسوية كما كان اقتراح زعيم المختارة، إلى مرشح تحد، حيث «لا يزال جنبلاط يفضل أن لا يكون طرفاً إلى جانب أحد». وفي هذا الإطار، وضعت مصادر مطلعة الزيارة التي قامَ بها الوزير السابق غازي العريضي إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبلَ أن تعلن الكتلة موقفها الأخير بعدَ اجتماع تعقده الثلاثاء المقبل.

 

البناء
اجتماع لوزراء خارجية بريكس وأصدقائها… ولافروف يرحب بإيران والسعودية ومصر وتركيا
حلف أزعور يغطي بصراخ الدعوة لجلسة عجزه عن إعلان الترشيح وعجز أزعور عن الترشّح
رعد: التذاكي والمناورات لا تنتجان رئيساً… وعفيف: اسم حزب الله لم يرد في القرار الاتهامي
تتقدم مجموعة بريكس وتتبلور كمجموعة اقتصادية دولية موازية لمنظمات ومجموعات موازية، مثل مجموعة السبعة ومجموعة العشرين، حيث شكل انعقاد اجتماع وزراء خارجية المجموعة التي تضمّ روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا مناسبة لمشاركة أصدقاء بريكس الذين تقدموا بطلبات الانضمام إليها وهم ثلاث عشرة دولة حضر وزراء خارجيتها ولقي حضورهم ترحيباً من وزراء المجموعة وخصّهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتعليق على الصورة الجامعة للحضور بكلمتين، فوصفها بـ «صورة عائلية»، بينما وصفها المعلقون بـ «صورة المستقبل». وكان لافروف قد وجه ترحيباً خاصاً لكل من السعودية وإيران ومصر وتركيا، والدول المشاركة هي إضافة للأعضاء كلٌّ من السعودية الجزائر ومصر والإمارات والبحرين والسنغال وسورية والسودان، وتونس وتركيا، والأرجنتين وأفغانستان، وبنغلاديش وبيلاروس، وفنزويلا وزيمبابوي، وإندونيسيا وإيران، وكازاخستان والمكسيك ونيجيريا ونيكاراغوا، وباكستان وتايلاند وأوروغواي.
لبنانياً، يجري التحرك نحو بلورة صورة الخطوة التالية من الاستحقاق الرئاسي على إيقاع الشرط الذي وضعه رئيس مجلس النواب نبيه بري لتوجيه الدعوة لعقد جلسة انتخابية، وهو وجود ترشيحين جدّيين، والمقصود كما قالت مصادر نيابية إعلان كتل نيابية بشكل رسمي ترشيح رئاسي واضح، وإعلان المرشح الرئاسي ترشيح نفسه، وفيما ينتظر المرشح سليمان فرنجية الإعلان عن ترشيح منافسه وزير المال في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة جهاد أزعور، المفترض أن يعلن ترشيحه، يبدو الصراخ الصادر لمطالبة الرئيس بري بالدعوة لجلسة محاولة للتغطية على أزمة حلف أزعور، حيث تؤكد مصادر نيابية أن هناك محاولة للتغطية على مأزق مَن سيعلن ومَن لا يريد أن يعلن عن ترشيح أزعور من الكتل النيابية، التي تتوزّع بين مَن يريد أكثر من مرشح، مثل نواب التغيير والتيار الوطني الحر، ومَن يريد حصر الأمر بأزعور مثل القوات اللبنانية وحزب الكتائب. وبالمقابل هناك مشكلة لدى أزعور فهو لا يريد الاستقالة من منصبه إلا إذا فاز بالرئاسة، وإعلان ترشيحه يستدعي منه الاستقالة من صندوق النقد الدولي وفقاً لقواعد عمل الصندوق، وهو يخشى أن يخرج خاسراً في المكانين، ولذلك فهو يمانع تلبية دعوته لإعلان ترشيحه.
على خط السجال الرئاسي موقف لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، قال فيه إن التذاكي والمناورات لا تنتجان رئيساً، وإن الاستقامة وحدها تصنع الإنجازات، مؤكداً التمسك بالمرشح سليمان فرنجية، واصفاً تحركات المناوئين بالمناورات التي يخفي وراءها كل طرف مرشحه الحقيقي، بينما صدر كلام عن المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف حول ما نسب الى مصدر قضائي حول تضمن القرار الاتهامي في قضية مقتل جندي من اليونيفيل إشارة الى مسؤولية حزب الله، فاستغرب الزجّ باسم حزب الله بينما القرار الاتهامي لم يذكر الحزب، محملاً المسؤولية للمصدر القضائيّ الذي تحدّث لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتتجه الأنظار الى قوى المعارضة والتيار الوطني الحر التي من المرتقب أن تعلن رسمياً تبني ترشيح وزير المالية في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة جهاد أزعور الى رئاسة الجمهورية، ووفق معلومات «البناء» من أكثر من مصدر بأن الاجتماعات والاتصالات تكثفت خلال اليومين الماضيين بين كافة الكتل لتذليل عدد من النقاط الخلافية بين كتل المعارضة نفسها وبينها وبين تكتل لبنان القوي. ويتركز الخلاف وفق المعلومات على ضمانات متبادلة للتصويت لأزعور في المجلس من كافة أعضاء الكتل وعدم التراجع أولاً وعلى الخطة ب ثانياً بحال سقط أزعور أو تعثّر فوزه، فضلاً عن برنامجه الرئاسي ومدى توفيقه وتوافقه مع كل مطالب ورؤى الكتل النيابية التي ستدعمه، إضافة الى آلية التعامل مع تعامل رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومع كل خيار يلجأ إليه. ومن النقاط الخلافية أيضاً هي أن النائب جبران باسيل يشترط التوافق على مرشحين وليس على أزعور فقط وخوض المعركة بهما، فيما رفضت القوات اللبنانية ذلك وكذلك قوى التغيير وأصرّوا على التصويت لمرشح واحد لكي لا تفتح المجال أمام عمليات الخداع وخرق التكتلات وتشتت الأصوات واستفادة الطرف الآخر من هذا الأمر لتمرير مرشحه. كما طلب باسيل بأن لا يتم تبني قائد الجيش بحال سقط أزعور، فيما اشترطت القوات بأن لا يسير التيار بالوزير السابق زياد بارود بحال تعثّر وصول أزعور.
كما علمت «البناء» أن الخلافات لا تزال سيدة الموقف بين قوى التغيير الذين ينقسمون على أنفسهم، منهم من يؤيد أزعور ومنهم يرفضه وسيصوّت بالورقة البيضاء وطرف ثالث يريد البحث عن مرشح ثالث بين قائد الجيش وبارود. لكن مصادر نيابية رجحت لـ»البناء» أن يصار الى تذليل الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الكتل والإعلان الرسمي كل كتلة على حدا في بيان تبنيها أزعور اليوم أو الاثنين المقبل.
لجهة القوات اللبنانية أشار النائب فادي كرم في حديث إذاعي الى «تلاق وتوافق بين أطراف المعارضة وتلاق مع التيار الوطني الحر على دعم ترشيح جهاد ازعور مبدئياً»، لافتاً الى ان هناك «اجتماعات مشتركة واليوم سوف يكون اجتماع بين خلية المعارضة ولجنة المتابعة للتيار الوطني الحر للبحث في عملية الإخراج التي ستتم في اليومين المقبلين السبت او الاحد او الاثنين وكيفية صدور البيانات أكانت ستصدر مترافقة او بيانات شراكة». ورداً على سؤال عما سرّب عن ان «التيار الوطني الحر» سيسعى الى طرح اسم ثان الى جانب ازعور، قال كرم: بحسب ما تبلغنا من التيار لا صحة لهذا الكلام.
في المقابل أكدت أوساط نيابية مطلعة في التيار الوطني الحر لـ»البناء» بأن التيار يرفض أن يسير بمرشح تحدٍ لحزب الله وإن رشح أزعور في هذه المرحلة بمعزل عن فرص فوزه، لكن على الحزب أن يساعد التيار بالاقتناع أولاً بأن دعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية يخالف القرار المسيحي وإرادة الكتل النيابية المسيحية، وثانياً الحوار للتوافق على مرشح ثالث بديل عن فرنجية وأزعور».
ورأت الأوساط بأن الحل الوحيد لتفادي التصعيد والانقسام السياسي والطائفي هو البحث عن مرشح توافقي بين الثنائي حركة أمل وحزب الله وبين التيار يوافق عليه اللقاء الديمقراطي والتغييريون والاعتدال الوطني. وأوضحت أن «العلاقة ليست مقطوعة مع حزب الله لكن لا حوار وتواصل على المستوى الرئاسي والتي تتطلبها المرحلة والاستحقاق الرئاسي».
ولفتت الأوساط الى أن «البطريرك الراعي لم يتحدث بأسماء في لقائه مع الرئيس الفرنسي بل همه الضغط باتجاه انتخاب رئيس توافقي وليس رئيس تحدٍ، لكن طريقة طرح فرنجية وفرضه على الآخرين كمرشح أو لا أحد استفزت الأطراف الأخرى لا سيما المسيحية، بخاصة أن المرحلة لا تناسب فرنجية والأوضاع والظروف الاقتصادية والمالية والنقدية تتطلب رئيساً جامعاً لأكبر شريحة نيابية ووطنية يملك رؤية اقتصادية ومالية لإنقاذ البلد، ولا يشكل استمراراً للمنظومة القائمة والسياسات السابقة».
في المقابل، بدأ الرئيس بري جولة مشاورات نيابية غير معلنة مع بعض الكتل النيابية قبل أن يتخذ القرار المناسب حيال الدعوة الى جلسة أم لا، واستقبل أمس في عين التينة، الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدّات السياسية. كما بحث برّي في المستجدات السياسية خلال لقائه الوزير السابق غازي العريضي.
وفيما تترقب الأوساط موقف اللقاء الديمقراطي من ترشيح المعارضة والتيار لأزعور، أعلن أمين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر أن «كتلة اللقاء الديمقراطي ستعقد اجتماعاً الثلاثاء المقبل، ولا زلنا عند موقفنا بأن الاستحقاق الرئاسي يحتاج الى تفاهم بين القوى السياسية ونحن نحتاج جميعاً الى الحوار في ما بيننا للاتفاق على رئيس».
وإذ رأت مصادر سياسية لـ»البناء» أن استقالة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط من رئاسة الحزب وتسليم ابنه مقاليد قيادة الحزب خلال المؤتمر العام أواخر الشهر المقبل، قد تكون مقدّمة لتبني اللقاء الديمقراطي بتعليمات من رئيس الكتلة تيمور جنبلاط لخيار أزعور لدفع الإحراج عن جنبلاط الأب أمام حزب الله والرئيس بري، إلا أن معلومات «البناء» استبعدت أن يذهب اللقاء الديمقراطي لهذا الخيار الذي يستفز به الثنائي والرئيس بري، ولذلك سيبقى على موقفه الذي أعلنه وليد جنبلاط منذ أسبوعين بأن الكتلة لن تأخذ طرفاً وستترجم موقفها في صندوقة الاقتراع خلال جلسة الانتخاب وقد تذهب إلى توزيع أصواتها على مرشحين، أو بالورقة البيضاء.
بدوره، قال النائب عن حزب الطاشناق هاغوب ترزيان: «اجتماعاتنا مفتوحة ككتلة نواب الأرمن لاتخاذ القرار المناسب بشأن الاستحقاق الرئاسي والأساس بالنسبة لنا ان الشغور الرئاسي طال أمده، وبالتالي يجب ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية».
ولا يزال الثنائي على موقفه من دعم ترشيح فرنجية، وأكدت مصادره لـ»البناء» أنه لم ولن يتأثر بكل الضغوط والتهويل النفسي والحملات السياسية والإعلامية والتهديد بالعقوبات الخارجية على رئيس المجلس، ولن تثنيه عن التراجع عن دعم خياره الرئاسي، محذّرة من أن محاولة الفريق الآخر فرض رئيس ستشكل تحدياً لقوى أساسية وطائفة وازنة في البلد وبالتالي يؤدي الى تفجير البلد، ناصحة الفريق الآخر بالعودة إلى الحوار وعدم الاستقواء بالخارج وبأي أكثرية نيابية موهومة لفرض مرشح ما، مؤكدة بأن لا رئيس من دون موافقة الثنائي ونقطة على السطر.
وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن «نهج الاستقامة والثبات على المقاومة ينتج هذه الانتصارات، أما المناورات والتذاكي والتحايل وغير ذلك فلا ينفع، إلا الثبات على الحق وعلى نهج الاستقامة الذي تترجمه المقاومة في أدائها»، مضيفاً «اليوم حتى الاستحقاق الرئاسي في مجتمعنا وبلدنا نحن نواجهه بهذه الخلفية، المسألة ليست مسألة أشخاص، بل مسألة من يريد خيراً بالمقاومة ومن يريد طعناً في ظهر المقاومة». وأضاف رعد: «نحن دعمنا مرشحاً لهذه الرئاسة في هذا البلد مطمئنون بأنه لا يطعن المقاومة، وأردنا من هذا المرشح الذي دعمناه أن يكون جسر تواصل بيننا وبين الآخرين حتى الذين هم من خصومنا السياسيين وهو قادر على أن يفعل ذلك وقادر على أن يساهم في حل الكثير من مشاكل البلد الاستراتيجية وقادر على أن يتواصل مع محيطنا العربي وقادر على أن يتخاطب مع الدول المعنية بالشأن اللبناني. وهو متصالح مع نفسه وحتى مع خصومه وحتى مع قتلة عائلته، ولكن هم يريدون أمراً آخر، والآن قيل إنهم تفاهموا حول اسم مرشح، ولكن في الحقيقة لا ندري هي مناورة بين بعضهم ضد بعضهم الآخر، هدفها أن نسقط مرشحنا وأن نسحبه من التداول ليعودوا ويطرحوا مرشحهم الحقيقي، من اتفق على الاسم للمناورة، كل طرف منهم يخفي مرشحه الحقيقي تحت عباءته، فيما المرشح الذي اتفقوا عليه ولم يتفقوا معه ليستخدموه في معركة الاستحقاق الرئاسي أرادوا منه فقط من أجل أن نسحب مرشحنا».
بدوره، ووجه الشيخ أحمد قبلان للفريق الداعم لأزعور بالقول: «إن الشراكة الوطنية هي حجر زاوية الزعامة الوطنية والانجرار للجانب الخطأ من التاريخ خطأ مميت، ومرشح التحدي لعبة مكشوفة، ولبنان جبهة وطنية، وحماية لبنان تمرّ بحماية المؤسسات الدستورية، والمقاومة السياسية لا تقل أهمية عن المقاومة المسلحة، والضغط بوضع الناس وجوعها ووجعها عيب وعار، وخيارنا الصمود والثبات لحماية لبنان سياسياً، وخيارنا حماية المسيحي قبل المسلم، والحصول على مكاسب وطنية وأوراق قوة لا يكون بالتفريط الوطني، بل بدعم المرشح القوي، لأن البلد يحتاج رئيساً قوياً وقادراً وليس رئيس بدل عن قوي وقادر».
وأكد قبلان أن «موضوع انتخاب رئيس جمهورية هو أهم قضية، والمهم فيها التوافق الوطني، لا العراضات، ولعبة الاتهامات هشة ومكشوفة ومردودة على أصحابها، والدعوة لانتخاب رئيس جمهورية وظيفة معقدة، والرئيس بري يجيد مصلحة الوقت وجدّية الجلسات، لأن مجلس النواب مؤسسة دستورية لحسم القضايا المصيرية، وليس ملعباً لألعاب بهلوانية».
على صعيد آخر، شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أن «لبنان يقوم بتشكيل لجنة وزارية للذهاب إلى دمشق لبحث ملف النازحين السوريين وبالتأكيد ستكون هذه الخطوة بالتنسيق مع اللجنة السداسية المنبثقة عن الجامعة العربية».
وفيما رأى ميقاتي أنه «لا يمكننا إجبار السوريين على العودة إلى بلدهم»، اعتبر أن «لبنان لديه سيادة ويحق له ألا يقبل وجود أي أجنبي على أرضه بطريقة غير شرعية»، موضحًا أنّ «الموضوع غير موجه ضد جنسية محددة، ولا يمكن اتهامنا بالعنصرية، بل ما نريده فقط هو ممارسة حقنا في السيادة على كامل أرضنا، ومن هنا يأتي القرار بترحيل أيّ أجنبي لا يمتلك الوثائق القانونية اللازمة لإقامته في بلدنا».
وأشار إلى أنّه «بما يخص اللاجئين، نمتلك خططًا قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى لإيجاد حلّ لهذا الملف، وتمّت مناقشتها والاتفاق عليها بين جميع القوى اللبنانية في الجلسات الحكومية».
وعن ماهية هذه الخطط، أوضح ميقاتي أنها «عبارة عن 9 نقاط أساسية، وسأطرحها خلال زيارتي إلى بروكسل للمشاركة في مؤتمر حول أزمة النازحين السوريين الشهر المقبل».
إلا أن مصادر مطلعة لـ»البناء» أكدت بأنه لم يتم تشكيل الوفد الوزاري الذي سيرافق ميقاتي الى بروكسيل وهناك خلافات على أعضاء الوفد وما اذا كان سيضم وزراء في التيار الوطني الحر ووزير المهجرين عصام شرف الدين.
وكشفت معلومات «البناء» أن أحد الوزراء طلب من ميقاتي تشكيل لجنة وزارية تكون برئاسة ميقاتي لزيارة سورية رسمياً والطلب من الحكومة السورية التعاون لحل أزمة النزوح فأجاب ميقاتي: «لا مشكلة لدي بزيارة سورية فهي دولة شقيقة ونريد أفضل العلاقات معها، لكن عندما أتلقى دعوة من الحكومة والدولة السورية فسأزورها بالتأكيد».
على مقلب آخر، علّق مسؤول العلاقات الإعلاميّة في «حزب الله» محمد عفيف على تصريح مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية أشار إلى وجود منتمين لحزب الله في قضية إطلاق النار على جندي اليونيفيل الأيرلندي.
واستغرب عفيف في حديث لقناة الـ»إل بي سي»، «زجّ اسم حزب الله في المصادر القضائية، فيما لم يذكر القرار الاتهامي ذلك»، مشيرًا إلى أنّه «لا علاقة للحزب في الحادثة، ولا يوجد تعليق إن كان الفاعل ينتمي للحزب أم لا».

 

اللواء
صراع «ميثاقي» يبدّل الأدوار ويكشف المستور الرئاسي!
انفرجت مع أوجيرو وتعقّدت مع الأساتذة.. وصدمة لحزب الله من زجِّه باغتيال الإيرلندي
فرنجية وأزعور وبينهما الكرسي الأولى
خارج التقاطع المسيحي- التغييري، مع بعض الشخصيات المحسوبة سابقاً على 14 آذار على إعلان الوزير السابق جهاد ازعور مرشحاً متوافق عليه للرئاسة الاولى، اليوم السبت، ثمة حراك آخر لا يقل خطورة عمّا يجري على جبهة الائتلاف المسيحي مع بكركي، ويتعلق بتمسك «الثنائي الشيعي» مع حلفائه، ومع المرشح رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، الذي يذهب الى طرح «الميثاقية الشيعية» بوجه ما يطرحه التيار الوطني الحر من «ميثاقية مسيحية»، الامر الذي يمدّد من فترة الشغور الرئاسي، ويبقى «الغموض سمة الموقف» على حدّ تعبير قيادي في الثنائي، الذي أبلغ «اللواء» ان «لا معطيات جدّية يُبنى عليها للقول ان انتخاب رئيس للجمهورية قريب او بمتناول اليد، فالتسوية ما زالت بعيدة، وقد نشهد حل الملف الرئاسي خلال شهر او قد يطول».
والابرز على هذا الصعيد، ما كشف مصدر قيادي في الثنائي لـ «اللواء» من ان لا موضوع للمشترك للتباحث فيه مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، من دون أن يعني أن في الأمر قطيعة..
ومع هذه الوضعية الميثاقية المستجدة، يتحول «الصراع الميثاقي» الى حلبة تبدّل الامور وتكشف المستور الرئاسي، المفتوح على الخيار الثالث، مع الاستحالة المتعلقة بأزعور، والاستحالة المتعلقة بفرنجية ايضاً، لجهة البحث عن مرشح رئاسي ثالث يشكل توافقاً بين الاطراف ككل، كمثل الاتفاق مجددا على العماد جوزاف عون قائد الجيش.
وبعيداً عن وصفة «البرامج» أو الصيغ الانقاذية، يطمح التيار الوطني الحر الى مبادرة يقدم عليها فرنجية، وتقضي بانسحابه من المجابهة الحاصلة، انقاذاً «لتاريخه» حسب التيار الوطني الحر.
وحسب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة فإن ما يجري لا يعدو كونه «مناورة»، وما قيل انهم اتفقوا على اسمه، فهم اتفقوا عليه، ولم يتفقوا معه، ويستخدمونه في الاستحقاق للضغط فقط من اجل سحب فرنجية، وهم يريدون ان يكون هناك فراغ رئاسي، او ان يتسلطوا على البلاد خدمة لاعدائها حسب النائب رعد.
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن اي تقدم في الملف الرئاسي يتطلب ترجمة في جلسة الأنتخاب دون سواها، ولكن الوقائع تفيد أن الملف بلغ مرحلة المواجهة المفتوحة بين فريقي المعارضة والممانعة لاسيما ان المواقف التي بعبر عنها الأفرقاء تدل على هذه المواجهة، وأعلنت أنه لا بد انتظار ما يعلن من المعارضة والتيار الوطني الحر بشأن ترشيح الوزير ازعور الذي لم يرصد له أي تحرك في اتجاه حزب الله، ربما لأن الأمر متروك لرئيس مجلس النواب نبيه بري المفوض في هذا الملف.
إلى ذلك رأت هذه المصادر ان الأيام المقبلة قد تعطي أجوبة عن مصير التصادم الرئاسي الحاصل بين القوى السياسية.
وفي ملف انعقاد مجلس الوزراء فإن تحضيرات تتم لعقد جلسة حكومية قريبة ومعلوم أن هناك بتودا ملحة تتطلب انعقاد الحكومة ولبس معروفا ما إذا كان ملف اوجيرو يحضر للبحث ام لا.
وفي اليوميات، تقاطعت معلومات قوى المعارضة والتيار الوطني الحر، وبعض نواب التغيير والمستقلين على قرب الاعلان عن ترشيح الوزير الاسبق جهاد ازعور رسيما لرئاسة الجمهورية، بين اليوم السبت او مطلع الاسبوع المقبل، في ما بدا انه ضغط على الفريق المؤيد لترشيح فرنجية لفتح دورة انتخابية او دورات عديدة اذا لم يتوافر لأي منهما العدد الكافي من الاصوات للفوز، ويبدو ان الضغط متجه نحو رئيس المجلس نبيه بري من اجل الدعوة لعقد جلسة انتخابية عند الاعلان عن ترشيح ازعور، وهو ما تلقفه بري مسبقا بدعوته المعارضة الى تسمية مرشحها رسمياً وان ابواب المجلس ليست موصدة.
لكن مصادر نيابية في المعارضة اعربت لـ«اللواء» عن مخاوفها من عدم إنجاز الاتفاق على ترشيح ازعور وقالت: اننا لا نرى ضوءاً بعد لنهاية النفق. خاصة ان الاستحقاق الرئاسي اصبح بيد دول الخارج وهي غير متفقة بعد على اي رئيس واي اولوية. هل اولوية الانتخاب بحد ذاته ام اولوية حفظ الاستقرار والامن ام اولوية الاصلاحات ام وضع حاكمية مصرف لبنان المركزي؟ كما ان فرقاء الداخل لم يحسموا امرهم بعد بل هناك تباينات بينهم.
وأشارت معلومات بعض اطراف المعارضة إلى أنّ هناك إتجاها لإصدار بيانات منفصلة عن «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» و«الكتائب» وكتلة «تجدد» وعدد من النواب المستقلين والتغييريين تدعم ترشيح جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية. فيما يقرر الحزب «التقدمي الاشتراكي» موقفه خلال اجتماع كتلة اللقاء الديموقراطي يوم الثلاثاء المقبل، لاتخاذ القرار المناسب. وقال امين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر: لا زلنا عند موقفنا بأن الاستحقاق الرئاسي يحتاج الى تفاهم بين القوى السياسية ونحن نحتاج جميعا الى الحوار في ما بيننا للاتفاق على رئيس.
وعلمت «اللواء» من مصادر نيابية في المعارضة ان الاعلان عن ترشيح ازعور رسمياً يفترض ان يتم بعد اعلان النائب ميشال معوض سحب ترشيحه وتبني مع كتلة تجدد ترشيح ازعور. كما علمت أن ثلاثة فقط حتى الان من نواب التغيير سينتخبوا ازعور، هم مارك ضو ووضاح الصادق وميشال دويهي، فيما باقي النواب لم يقرروا موقفهم بإنتظار انتهاء اتصالات ولقاءات ازعور معهم، على ان يعقدوا اجتماعاً بعد ذلك يبحثوا فيه الموقف. عدا عن ان التيار الحر لم يحسم موقفه بعد بشكل نهائي بتبني ازعور نتيجة حسابات لديه ووجود تباينات بين نواب التيار حول ترشيحه.
واعلن حزب «تقدم» الذي يضم النائبين نجاة صليبا ومارك ضو في بيان مساء امس، «انطلاقاً من مسؤوليتنا وضرورة العمل على تفعيل المؤسسات وعدم استمرار الشغور الرئاسي في ظل الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، واستناداً إلى موقفنا من ضمن ورقتنا الرئاسية التي سبق ونشرناها، ونظراً إلى طبيعة تكوين المجلس النيابي وضرورة حصول التوافق بين قوى متباينة، يتوجّب علينا التعامل بواقعية ودقة تجاه الاستحقاق الرئاسي بالتوازي مع الحفاظ على مبادئ ثورة 17 تشرين».
واوضح أنه استناداً إلى ما سبق، واستكمالاً لسعينا إلى محاولة إنجاز هذا الاستحقاق الأساسي، نجدّد مطالبتنا رئيس المجلس النيابي بالدعوة لجلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون شروط مسبقة، على أن يتم التحاور بين مختلف القوى السياسية تحت قبة البرلمان وليس في العواصم الخارجية.
وأعلن عن «تأييدنا لمرشح ينال ثقة قوى مختلفة تسمح له بالحصول على أكثرية مطلقة، ولا يأتي استكمالاً لنهج قوى الممانعة في الهيمنة على البلاد، حتى لو تطلّب منا هذا الأمر تقاطعات مع قوى نختلف معها في العديد من الأمور الأخرى».
وفي السياق ذاته، غرد النائب وضاح صادق عبر حسابه على «تويتر»: صرح رئيس مجلس النواب أنه سيدعو إلى جلسة انتخاب رئيس فور توافر مرشحين جديين. الأول موجود وهو مرشح الرئيس بري، سليمان فرنجية، وقبل الاثنين المقبل سيتم الإعلان عن المرشح الجدي الآخر الذي التقى عليه عدد كبير من الكتل النيابية والنواب. بالتالي سنكون بانتظار التئام جلسة سريعة الاسبوع المقبل، وحينها سيكون إفقاد الجلسة نصابها تعطيلًا جديداً وضرباً لكل ما تبقى من ديموقراطية في البلاد. هذا إذا تبقّى.
وأكد عضو تكتل» الجمهورية القوية» النائب فادي كرم لـ«اللواء» ان خلية المعارضة تلتقي بشكل شبه يومي وسيحصل اجتماع بين يوم ويوم لتحضير برنامج التأييد لترشيح ازعور وكيفية اعلان الموقف خلال ايام قليلة.
واشار الى ان «هناك تلاقياً وتوافقا بين اطراف المعارضة وتلاقياً مع التيار الوطني الحر على دعم ترشيح جهاد ازعور «مبدئيا»، لافتا الى ان هناك «اجتماعات مشتركة بين خلية المعارضة ولجنة المتابعة للتيار الوطني الحر، للبحث في عملية الإخراج التي ستتم في اليومين المقبلين السبت او الاحد او الاثنين وكيفية صدور البيانات اكانت ستصدر مترافقة او بيانات شراكة.
وردا على سؤال عما سرب أمس عن ان «التيار الوطني الحر» سيسعى الى طرح اسم ثان الى جانب ازعور، قال كرم: بحسب ما تبلغنا من التيار لا صحة لهذا الكلام.
وتوقع النائب الدكتور غسان سكاف أن يشهد اليوم السبت اعلاناً، في نفس الوقت ولكن ليس بالضرورة في نفس المكان، بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحر بتبني ترشيح جهاد ازعور.
وعن تقديره لإمكانية حصول ازعور على ٦٥ صوتاً قال سكاف: لا يمكن ان نحسم ونجزم في هذا الامر. لكن المهم توجيه الدعوة لعقد جلسة انتخابية.
وبالنسبة للتيار الحر نفت اوساطه علمها بقرب الاعلان عن ترشيح ازعور، وقالت ان هناك من يدفع باتجاه الاعلان اليوم السبت لكننا نشك في ان يحصل شيء خلال الايام القليلة المقبلة، نظرا لإستمرار الاتصالات حول امور إجرائية تتعلق بطريقة الترشيح وآلية المعركة الانتخابية، لذلك قد يحصل شيء وقد لا يحصل.
في هذه الاثناء واصل ازعور اتصالاته بعيداً عن الاضواء مع نواب تغييريين ومستقلين شارحا معطيات ترشيحه وبرنامجه وتشكيل الحكومة الجديدة، وتردد انه ابلغ بعض نواب التغيير انه لا يريد ان يكون له اي وزير ضمن التركيبة الحكومية المقبلة، واضعاً اولوية امامه وهي الانقاذ. فيما ترددت معلومات عن لقاء البطريرك بشارة الراعي مع النائب جبران باسيل وضعه فيه في اجواء زيارتيه الى الفاتيكان وفرنسا، والتي خلصت الى ضرورة تحقيق توافق لبناني واسع على انتخاب رئيس خارج اطار التحدي.
وفيما واظب ازعور على التواصل مع عدد من النواب التغييريين، توقع النائب ياسين ياسين ان لا يسير مع المعارضة في ترشيحه 8 من نواب التغيير لـ«اللواء» انه تلقى اتصالاً منذ يومين يبلغه ان الاجتماع ما ازعور قد أًلغي لأسباب خاصة، ليعود ويتصل به بعد ظهر الخميس حيث دار نقاش وصفه ياسين بالايجابي جداً.
واذ اوضح ان الاجتماع كان من المفترض ان يشمل عدداً من النواب لكن أزعور لم يتمكن من ذلك ،وهو يتصل بكل شخص على حدى.
أما عن مضمون الاجتماع عن بعد فيشير الى عدة أسئلة طرحها على المرشح المفترض منها وجهة نظره من ثورة 17 تشرين، وعن كيفية الخروج من جهنم التي نعيشها، وحول القطاع المصرفي المالي وحول القضاء والسلاح خارج الدولة والقرارات الدولية وتفجير المرفأ وعن خطة التعافي والتعاطي الحكومي مع خطة صندوق النقد الدولي.
ويكشف انه في موضوع السلاح فأوضخ ازعور انه في أميركا هناك طاولة حوار لنظام الحزبين، وبالتالي في لبنان على الأحزاب التي تحمل السلاح والتي لا تحمل أن تتحاور للوصول إلى حل.
وفي الملف الإصلاحي وما يتعلق بمطالب لصندوق النقد، وقال أنه يأتي لمرحلة إنقاذية لا سياسية، وهو لم يدخل بالسياسة سابقاً، وهو يأتي بمهمة إنقاذ لبنان من أزمته الخانقة وتبدأ بتنفيذ طلبات صندوق النقد الدولي إضافة إلى الإصلاحات والوصول إلى بلورة حلول في القضاء والمال.
وفي الحراك الرئاسي امس، استقبل رئيس مجلس النواب  نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان والوزير السابق غازي العريضي. وبحث مع كل منهما في المستجدات السياسية.
وقال النائب بقرادونيان لـ«اللواء»: من المبكر ان نحدد موقفنا قبل ان يتفق اطراف المعارضة على مرشح، وقبل ان يدعو الرئيس بري لجلسة انتخابية. وللأسف اقول هناك وقت طويل قبل ان يتقرر شيء نهائي.
اضاف ردا على سؤال حول كيف سيتصرف الرئيس بري: الرئيس بري ينتظر الاعلان رسميا عن مرشح المعارضة وبعدها يدعو الى جلسة.
اوجيرو ومصير الامتحان
امَّا حياتياً ومعيشياً، ما إن هدأت جبهة إضراب اوجيرو، حتى عاد الملف التعليمي الى الواجهة، مع اعلان روابط الاساتذة الاضراب التحذيري متهمين الوزارة والحكومة بعدم الوفاء بتعهداتها، الامر الذي يهدد مصير الامتحانات الرسمية، ما لم تسارع الجهات المعنية لايجاد الحلول.
وكانت وزارة المال أعلنت انها حوّلت الى مصرف لبنان كامل المبالغ التي طلبتها وزارة الاتصالات لصالح هيئة «أوجيرو».
وأكد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، أنه تم تحويل كامل المبالغ التي طلبتها وزارة الاتصالات لمصلحة هيئة «أوجيرو»، والمتعلقة بالصيانة من وزارة المال إلى مصرف لبنان.
أضاف القرم: أن تعرفة الانترنت من «أوجيرو» سترتفع 6 و7 اضعاف، ويتم تحضير الدراسة بهدف عرض مرسوم على مجلس شورى الدولة، وعندما تأتي موافقة المجلس يعرض على مجلس الوزراء للموافقة النهائية عليه. كما أعلن القرم أن رواتب موظفي أوجيرو يتم تعديلها بموجب موازنة ولا علاقة لرفع التعرفة بالملف.
الحزب وقرار الاتهام
على صعيد آخر، استنكر مسؤول في حزب الله إقحام عناصر الحزب في التحقيقات الجارية بشأن مقتل جندي إيرلندي من قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مسؤول من الحزب، غداة اتهام مصدر قضائي عناصره بالمسؤولية عن الحادثة، تزامناً مع صدور القرار الاتهامي.
ورفض مسؤول في حزب الله التعليق على القرار الظني. وأكد أنه «في الأصل ليس طرفاً في المشكلة بين الأهالي وبين الدورية الإيرلندية، موضحاً أن الحزب لعب دوراً كبيراً في تخفيف التوتر في تلك الحادثة وأجرى في حينها الاتصالات الضرورية بكل من قيادة الجيش واليونيفيل وكان له دور بارز في دفع الأهالي للتعاون مع الجيش والقضاء العسكري.
ورأى المسؤول أن «لا مبرر لاقحام اسمه في تصريحات المصدر القضائي، علماً أن القرار الظني لم يتضمن أي علاقة لحزب الله في الحادثة»، مستغرباً «تصريحات المصدر القضائي فيما القرار الظني واضح وصريح» .
وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية، صباح امس الجمعة، أن سفير الكيان الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، قدم «شكوى رسمية من بلاده إلى مجلس الأمن بدعوى أن المناورات التي أجراها حزب الله اللبناني تمثل انتهاكا لقراري مجلس الأمن 1701، و1559».
وطالب مندوب الكيان الإسرائيلي، لبنان، «بالسيطرة على ما يجري في أراضيه ومنع ما أسماهم بـ (الجماعات الإرهابية) من تسليح نفسها والتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية ضد الكيان».
وناشد أردان مجلس الأمن، «إدانة كل من إيران وحزب الله اللبناني بزعم أنهما يهددان زعزعة واستقرار منطقة الشرق الأوسط، ومطالبة الحكومة اللبنانية بتنفيذ التزاماتها بشأن القرارات الأممية 1701، و1559. وحذر أردان من أن جيش الكيان الإسرائيلي سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيه وسيادة الكيان الإسرائيلي».

COMMENTS