افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم ‏‏‏‏‏الإثنين‏، 04‏ نيسان‏، 2022

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 22 كانون الأول، 2018
لبنان يستدرك: وفد رسمي إلى دمشق وفتح المرافق للمساعدات
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 12 آب، 2022

البناء
مفاوضات ألمانيّة روسيّة حول معادلة الغاز بالروبل… وباكستان ساحة مواجهة جديدة
اشتباكات في باب العامود بالقدس… والمستوطنون يُطلقون الرصاص الحيّ
الكابيتال كونترول إلى الواجهة مجدداً… واكتمال اللوائح يفتتح العدد التنازليّ نحو الانتخابات
وسّعت روسيا نطاق معادلتها للدفع بالروبل تأكيداً على كونها معادلة غير ظرفية، فقال الكرملين إنها لن تشمل الغاز فقط، بل كل مبيعات السلع الى الدول التي صنفت غير صديقة لاشتراكها بالعقوبات على روسيا، وذلك بعدما ازداد الطلب الأوروبي على شراء الزيوت والقمح والحبوب من روسيا، فيما سجلت الأسواق الأوروبية أزمات خانقة تطال أغلب السلع الغذائية، اضافة للارتفاع غير المسبوق في الأسعار؛ بينما تحدثت مصادر ألمانية حكومية عن مفاوضات تديرها وزارة الطاقة الألمانية مع شركة وبنك غازبروم للتوصل الى حلّ يضمن استمرار إمدادات الغاز الروسي الى ألمانيا، التي لا تستطيع قبل سنوات التخلص من اعتمادها على هذه الإمدادات، وقالت المصادر إن أحد الحلول المطروحة من الجانب الألماني هو السير تدريجياً بالانتقال الى الروبل عبر تطبيق نسبة معينة من التسعير بالروبل تتصاعد بالتدريج.

على الساحة الدولية جذب باكستان الاهتمام السياسي والإعلامي مع إعلان رئيس الحكومة عمران خان عن تعرّضه لتهديدات أميركية، بالتوازي مع طلب المعارضة المؤيدة لواشنطن طرح الثقة بالحكومة التي يترأسها خان، بعد رفضه السير بالعقوبات الغربية على روسيا وإعلان حكومته عزمها التعاون مع روسيا والصين ببناء أنبوب للغاز الروسي نحو الصين يمر بباكستان، فيما تقوم بين الصين وباكستان وبين إيران وباكستان أشكال من التعاون في قطاعات المرافئ والكهرباء والغاز والمشتقات النفطية، تضع باكستان على عتبة الانتقال الى تشكيل حلقة محورية في حلف اقتصادي صيني روسي إيراني، سواء في قطاع الطاقة أو التجارة وشبكات النقل البرية والبحرية، وانتهت جلسة لثقة بقرار رئاسي بحل البرلمان الباكستاني ولجوء المعارضة الى المحكمة العليا للطعن بالقرار، في ظل موقف للجيش أقرب للموقف الأميركي، ما يضع باكستان على أبواب مرحلة من الصراع، كنتيجة للتطوّرات الدولية التي تجسّدت بالتراجع الأميركي وصعود الثلاثي الآسيوي الروسي والصيني والإيراني، المتصلة جميعها جغرافياً بباكستان.

في فلسطين لا تزال المواجهات التي بدأت بالعمليات الاستشهادية في النقب والخضيرة وتل أبيب والتي توّجتها الاشتباكات بين مجموعات المقاومة وجيش الإحتلال قرب جنين وسقط بنتيجتها شهداء لسرايا القدس، تنتقل من محور الى محور، وقد حطت رحالها ليل أمس في باب العامود بالقدس الذي شهد اشتباكات بين الشباب المقدسيّ وقطعان المستوطنين المدعومين من عناصر الشرطة وجيش الاحتلال، حيث استخدم المواطنون الرصاص الحيّ في مواجهة المقدسيين منتصف ليل أمس. وكانت المواجهات التي يتوقع الفلسطينيون أن تتحوّل الى أمسيات رمضانية لا تنتهي مع الفجر، مستمرة بعد منتصف الليل في حي باب العامود والشوارع المتفرعة عنه.

لبنانياً، اكتملت صورة العديد من اللوائح الانتخابية مع اقتراب نهاية مهلة تشكيل اللوائح وتسجيلها مساء اليوم، وتوضحت معها صورة الكثير من التحالفات، ليبدأ غداً العد التنازلي نحو الانتخابات، في ظل معطيات إحصائية لأغلب الشركات المهتمة بالإحصاءات بفشل ذريع ينتظر الذين راهنوا على تشكيل غالبية نيابية في مواجهة المقاومة، بينما تقول الكثير من الإحصاءات إن حظوظ نيل المقاومة وحلفائها الأغلبية وافرة.

حكومياً، يغلب الملف التفاوضي مع صندوق النقد الدولي على الاهتمام، وفي هذا السياق مساع لضم مشروع الحكومة لقانون الكابيتال كونترول الى جدول اعمال الجلسة التشريعية المقبلة، باعتباره بنداً رئيسياً في الطلبات التي سيبني عليها الصندوق خياره التفاوضي مع الحكومة.

اما وقد احيل مشروع الكابيتال كونترول الى مجلس النواب بعد اقراره في مجلس الوزراء وتوقيعه، فان الانتظار تتجه الى مجلس النواب خاصة انه لم يدرج حتى الساعة على جدول اعمال اللجان المشتركة يوم الاربعاء، علما ان مصادر نيابية رجحت لـ”البناء” ادراجه على جدول الأعمال نظرا لاهمية اقراره لا سيما انه يشكل من ابرز متطلبات صندوق النقد الدولي الذي لن يخصص اي دعم للبنان قبل اقرار الكابيتال كونترول، مع اشارة المصادر الى ان هناك خرقا كبيرا في مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد وسوف يبصر الاتفاق النور خلال اسابيع قليلة على ابعد تقدير، علما ان المصادر النيابية نفسها ترجح ان لا تقر الموازنة التي تواصل لجنة المال دراسة بنودها قبل الانتخابات النيابية لاقتناع الكتل السياسية على مختلف توجهاتها السياسية ان اقرار موازنة ستفرض رسوما جديدة على المواطنين سيترك تبعات سلبية على مسار الانتخابات النيابية.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي امس: لم تكن هناك اعتراضات كثيرة على مشروع قانون الكابيتال كونترول في الحكومة “وما ضروري” أن يوافق كل الوزراء للتقدم بالقانون إلى مجلس النواب، ورأى ان الصلاحيات التي أُنيطت باللجنة المذكورة في مشروع قانون الكابيتال كونترول، من أجل مرونة وديناميكية العمل. فالقانون يحدد الإطار العام على أن تقرر اللجنة التفاصيل “وما فيك ترجع لمجلس النواب بكل تفصيل لتعدل القانون”. وقال لا يوجد قيود “بالمطلق” على التحويلات والسحوبات المصرفية الداخلية من مصرف إلى مصرف في قانون الكابيتال كونترول ويمكن أن تحدد اللجنة قيوداً “إذا ارتأت إلى ذلك” وهي توضع من أجل حلحلة الأزمة”.

واكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال مهرجان انتخابي الاستمرار في بناء تحالفات في الشرق الأوسط والمضي بالتحرك من أجل اختراع حلول للبنان، هذا البلد الذي نحبه كثيرا.

وفيما استأنفت النّائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، قرار إخلاء سبيل شقيق حاكم صرف لبنان رياض سلامة، رجا سلامة، وأحالت الملف إلى قلم الهيئة الاتهاميّة، سألت “البناء” رئيس مؤسسة JUSTICIA الحقوقية الدكتور بول مرقص رأيه بخصوص ابقاء سلامة موقوفا فاعتبر أن قرار قاضي التحقيق بإخلاء السبيل وإن بكفالة يؤشّر عادة وفي المبدأ إلى عدم وجود معطيات على الأقل دامغة بالملف تبرّر التوقيف. وقال إن مقدار الكفالة عالٍ نسبياً لكنه قابل للتخفيض من الهيئة الاتهامية وهي المرجع الاستئنافي لقاضي التحقيق التي توقع أن تنظر بالملف هذا الأسبوع أسوة بما يحصل في ملفات أخرى، لافتاً إلى ضرورة عدم التأخير في البت بملفات كهذه طالما ثمة موقوفين، لافتاً في مطلق الأحوال إلى أن الملاحقات يجب أن تكون شاملة ومعيارية ومركزية من قبل النيابة العامة للتمييزية أو النيابة العامة المالية لا جزئية أو مناطقية أو محدودة.

الى ذلك، تنتهي مهلة تشكيل اللوائح الانتخابية منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، وفيما جرى تسجيل معظم اللوائح المحسوبة على 8 آذار والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي فضلا عن لوائح قوى الحراك، يمكن الاشارة الى ان تحديد التحالفات وفق اللوائح المسجلة من شأنه ان يحدد الى حد كبير المشهد بعد 15 ايار المقبل وصورة المجلس النيابي الذي يبدو ان “اكثريته” ستكون محسوبة على حزب الله وحلفائه، اذا لم تطرأ اية مستجدات قد تغير في النتائج.

إلى ذلك، اعلن النائب طوني فرنجية خلال اطلاق الحملة الانتخابية لمرشحي تيار المرده من بنشعي أن “لائحة “وحدة الشمال” تبني تحالفها على البعد السياسي والوطني لا على المصالح الانتخابية الضيقة”. وشدد على انه “في 15 أيار سنحقّق الانتصار معا وسنهزم الازمات الاقتصادية والمعيشية والحياتية على الرغم من صعوبتها”.

وأكد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أن “لا مشكلة لنا في الحوار مع اي مكون في الوطن ضمن مبادئنا، ولن نفعل اي شيء على حساب وطننا”. وفي كلمة له من بنشعي لفت فرنجية الى ان “هدفنا راحة الناس، نجحنا في اماكن عدة ونيتنا دائما سليمة”، مشددا على أننا لا نحبذ الشعارات الرنانة بل قراءة التاريخ والجغرافيا وعلى اساس ذلك نأخذ موقفنا السياسي الذي يحمي بلدنا”.

انتخابياً، ايضاً توصل رئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الى اتفاق قضى بتشكيل لائحة موحّدة في دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف – عاليه) لخوض الانتخابات النيابية المقبلة على أساسها، وتضم اللائحة الموحدة عن عاليه: طلال أرسلان، سيزار أبي خليل، أنطوان البستاني، طارق خيرالله، وعن الشوف: فريد البستاني، وئام وهاب، ناجي البستاني، أحمد نجم الدين، أسامة المعوش، غسان عطالله وأنطوان عبود.

الى ذلك، عاد الحديث مجددا عن التشكيلات الدبلوماسية، وبحسب المعلومات فان التوجه الى تعيين مدير عام رئاسة الجمهورية انطوان شقير سفير لبنان في الفاتيكان بدلاً من السفير الحالي فريد الخازن وهادي هاشم سفيراً لدى الامم المتحدة على ان يرفع من الفئة الثانية الى الفئة الاولى وهو يتولى حاليا منصب القائم بالاعمال في سفارة لبنان في الكويت مع اشارة مصادر وزارية الى ان الاتصالات بين المعنيين سوف تنتهي بالاتفاق اليوم على التشكيلات التي ستبصر النور قريبا.

وأعلن وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أنه «لم تصلنا بعد ديبلوماسياً أي إشارة الى عودة السفراء الخليجيين إلى بيروت»، مؤكداً في الوقت نفسه «اننا نرحّب بهذه الأخبار”. واعلن بو حبيب في حديث تلفزيوني رداً على سؤال حول الموقف الخليجي من جواب لبنان على المبادرة الكويتية: «كان جواب لبنان مرحّباً به في الكويت ولم نسمع تحفظات عنه في الكويت أو في السعودية”.

وعمّا إذا كان يؤيد تطبيق القرار 1559 (ذا الصلة بسلاح «حزب الله») أجاب: «طبعاً أنا مع جيش واحد للبنان، ولكن أنا غير مستعد للقبول بحرب أهلية من أجل تطبيقه. فلنجلس ونفكر مع غيرنا مع دول عربية ومع الأمم المتحدة عن آليات لتنفيذ هذا القرار». وأشار في سياق آخر إلى أن «بيروت تؤيد عودة سورية إلى الجامعة العربية، ولكن يبدو أن هناك ضغوطاً أوروبية وأميركية على دول عربية بأنه ما زال من المبكر عودة سورية إلى الجامعة العربية”. لكنه أكد في الوقت نفسه ضرورة أن نأخذ بالاعتبار قانون قيصر، فـ “نحن نخافه ونسير بكل شيء خطوة خطوة حتى لا يُطبّق قانون قيصر علينا”.

وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: “نحن نريد الشراكة ولا احد يمكنه الحكم وحده، حتى لو طال رأسه السماء، فطبيعة لبنان وتركيبته الطائفية تفرض التوافق، واذا لم نتفاهم في ما بيننا سنظل نعاني مشاكل اقتصادية وإنمائية وإنتاجية، ليس لدينا فرص عمل لأننا لسنا منتجين، والسلطة علمت الناس على الكسل والاقتصاد الريعي وفوائد البنوك”.

وقال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “تجب إعادة النظر ببنود الطائف لأن هناك ثغرة أساسية ألا سلطة تستطيع حسم الأمور وإتخاذ القرار، وكلّ طرف قوي أكان بالسلاح أو السياسة يقوم بهذا الأمر”. وأكد الراعي، أن “الدستور يقول إن رئيس الجمهورية لا يستطيع التجديد، وهذا ما أنادي به، وعلينا انتخاب رئيس جديد قبل شهرين من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون”، موضحًا “أننا نريد رئيس جمهورية يستطيع توحيد اللبنانيين، وأن يمسك الدستور بيده وينفذه من دون خوف”. وقال: “اختاروا مرشحي رئاسة الجمهورية من الآن، اطرحوا الأسماء، لكي نختار رئيساً يستطيع أن يمسك بزمام الأمور في هذه الفترة الصعبة”. وعن كلام رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، شدد على “أننا نرفض تغيير لبنان، لكن أوافق رعد بأنه لا يمكن لأحد مهما علا شأنه أن يحكم لبنان”.

 

 

 

 

اللواء
بكركي تقطع الطريق على «التمديد الرئاسي».. والصندوق على المماطلة النيابية!
لا ردّ لبنانياً على اقتراح الوسيط الأميركي.. واللوائح تسابق الساعات.. والقمامة مكان الكمامة في الشوارع
وفي الساعات الأخيرة ما قبل اقفال اللوائح وتسجيلها في الداخلية، سجلت التيارات والقوى السياسية هجمة قوية على إعلان اللوائح، مع بروز مشكلة تعديل بعضٍ الاسماء داخل اللوائح، الأمر الذي حمل وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي لتكريس بعضاً من وقته اليوم لمعالجة مشكلة تصحيح الأسماء، وما يترتب على ذلك، منعاً لأية طعونات مقبلة بالنتائج.

على ان البارز عشية انتهاء مهلة تسجيل اللوائح تحذير البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من تمديد المجلس النيابي لنفسه، بالقول: لن نقبل أن يمدد المجلس لنفسه… حذار، حذار، حذار والانتخابات حاصلة قطعاً.

ولاحظت مصادر سياسية متابعة أن بكركي تستعجل اجراء الانتخابات الرئاسية، لقطع الطريق على أي إمكانية أو تفكير لدى رئيس الجمهورية للتمديد في حال نهاية ولايته الحالية.

وأشار الراعي، إلى «أننا نريد أن يشبه لبنان نفسه، وتغيير شكله لا يفيد أحدًا»، وعن كلام رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، الذي يريد تغيير صورة لبنان، شدد على «أننا نرفض تغيير لبنان، وأوافق رعد بأنه لا يمكن لأحد مهما علا شأنه أن يحكم لبنان».

وأكد في حديث تلفزيوني لقناة الـ»LBCI»، أن «مؤتمر الطائف كان بإرادة دولية، ونصف الشعب كان ضده، لكن طالما اللبنانيين ليسوا متوحدين، فالمؤتمر الدولي كان الحل»، قائلًا: «يجب إعادة النظر ببنود الطائف لأن هناك ثغرة أساسية ألا سلطة تستطيع حسم الأمور وإتخاذ القرار، وكلّ طرف قوي أكان بالسلاح أو السياسة يقوم بهذا الأمر».

وأوضح الراعي، أن «الحياد شيء والمؤتمر الدولي شيء أخر»، وحول التدخل الدولي في لبنان، سأل: «من وضع الطائف؟ ليس لبنان وحده طبعًا». وحذر «من تأجيل الانتخابات، ولن نقبل أن يمدد مجلس النواب لنفسه، قائلاً: «حذارٍ حذارٍ حذارٍ» الانتخابات حاصلة قطعًا». وحول إرتياح «حزب الله» للإنتخابات، أشار إلى أنه «من لم ينتخب في الإنتخابات الماضية، فلينتخب الآن وجوها جديدة، هكذا فقط نستطيع التغيير».

وحول كلامه من القاهرة أن السبب الأول لعزلتنا الدولية سلاح «حزب الله»، أوضح: «أنني أعود وأكرر أن الطائف يحل كل قضايانا العالقة وينقذنا من العزلة الدولية». وعن التسريبات عن علاقة بكركي بالفاتيكان، قال: قداسة البابا لم يوجه لي أية ملاحظات يومًا، ومنذ سنين وأنا أتعرض للإنتقادات والأخبار الكاذبة «وأنا إتعودت عليهن وما بيهمني».

لبنان لم يرد على تصور هوكشتاين
الى ذلك، كشفت مصادر سياسية ان لبنان لن يرد بشكل رسمي على الطرح الذي نقله الوسيط الاميريكي اموس هوكشتاين مؤخرا الى المسؤولين اللبنانيين، بخصوص ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل كما هو منتظر، بل سيستعيض عن الرد سلبا، او ايجابا، برسالة، يضمنها ملاحظات مدروسة ومحددة، تعبر بمجملها عن الموقف اللبناني.

وقالت المصادر ان اللجنة التقنية المعنية بدراسة الطرح الاميركي الاخير عقدت ثلاثة اجتماعات، الاول حضره الرئيس عون، وتمت خلالها مناقشة تفاصيل الطرح الاميركي ومضمونه، وما اذا كان ملائما للبنان، لاعطاء موافقة رسمية عليه، والسير فيه حتى النهاية . إلا ان النقاش، خلص الى وجود التباسات، برسم الخط المتعرج تحت المياه، خلافا، لما كان مطروحا فوقها، مايتطلب تفسيرات وايضاحات وتاكيدات، وحتى ضمانات، لكي لا يكون الترسيم المرتقب على حساب لبنان ومصلحته.

واكدت المصادر انه ليس من مصلحة لبنان الظهور بمظهر الرافض للوساطة الاميركية بملف الترسيم، بل استقر الرأي على اعداد جملة ملاحظات مدروسة، أملاً في تحسين موقف لبنان، والعمل بالطرق الديبلوماسية الممكنة لتحصيل حق لبنان في ثروته النفطية.

إذاً، انصبت الاهتمامات في عطلة نهاية الاسبوع على تسجيل اللوائح الانتخابية رسميا واستكمال الاتصالات لتثبيت التحالفات وتشكيل اللوائح قبل ان تنتهي مهلة تسجيلها منتصف ليل اليوم الاثنين. لكن بقيت الانظار مشدودة الى ترقب الخطوة السعودية المقبلة حيال لبنان وما اذا كان السفير السعودي وليد البخاري سيعود الى بيروت قريباً كما تردد، لا سيما بعد الاتصال الذي اجراه البخاري بالرئيس فؤاد السنيورة إثر الاعلان عن تشكيل لائحة «بيروت تواجه» برئاسة الوزير الاسبق الدكتورخالد قباني.

وفي السياق الدبلوماسي ايضا، أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال مهرجان انتخابي فرنسي «على ضرورة عدم الاستسلام للانقسامات الكبرى لأنها تحدث حالة شلل، ولكن في المقابل لا بد من معرفة التشاور مع كل قوة، والاستمرار في بناء تحالفات في الشرق الأوسط، والمضي بالتحرك من أجل اختراع حلول للبنان، هذا البلد الذي نحبه كثيراً».

واشارت مصادر ديبلوماسية الى ان تطرق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان، في خضم حملته للانتخابات الرئاسية الفرنسية بعد ايام معدودة، يعكس مدى اهتمامه بمساعدة لبنان على حل ازمته، برغم التعقيدات والصعوبات المحلية والاقليمية والدولية القائمة.

وقالت المصادر أن الاهتمام الفرنسي بلبنان، كان محور احاديث، السفيرة الفرنسية مع المسؤولين والسياسيين اللبنانيين، الذين تلتقيهم، وتتناول معهم الموقف الفرنسي من مجريات الاوضاع والسياسة التي تتبعها بالتعاطي مع لبنان في هذه الظروف وتاكيدها على استمرار الاهتمام الفرنسي بدعم ومساعدة لبنان لتخطي ازمته المالية والاقتصادية الصعبة. وتنقل هذه المصادر تاكيد فرنسا على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها الدستوري، لانها استحقاق مهم يعبر عن خيارات وتوجهات اللبنانيين، وهي ترفض تأجيل او الغاء الانتخابات، كما يسعى البعض او يروج لهذا الامر، سرا أو علانية. وتعتبر المصادر ان إجراء الانتخابات النيابية مهم لاجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة ايضا، وفرنسا تدعم بحصولها.

وتشير المصادر نقلا عن مسؤولين فرنسيين أن الرئيس الفرنسي، وبعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية، سيجدد انطلاق مساعيه للمساعدة على حل الازمة اللبنانية، سياسيا، من خلال ازالة التباينات والخلافات السياسية التي تعترض دورة الحياة السياسية العادية، انطلاقا مما لمسه، من عقبات مفتعلة لتعطيل المبادرة الفرنسية التي طرحها على المسؤولين والاطراف السياسيين اللبنانيين، منذ سنتين، وتم الالتفاف عليها من بعض الاطراف المشاركة بالسلطة او من خارجها.

وشددت المصادر على ان ما قاله الرئيس الفرنسي منذ ايام، يعكس رغبته باعادة تفعيل الدور الفرنسي لاخراج لبنان من أزمته، برغم انشغاله بالانتخابات الرئاسية وملف الحرب باوكرانيا، ولفتت في هذا المجال الى التنسيق الفرنسي المستمر مع الولايات المتحدة الأميركية، لدعم الجهود الفرنسية في هذا الخصوص.

وتوقعت المصادر الديبلوماسية ان تشهد التحركات الفرنسية تجاه لبنان، زخما قويا بعد الانتخابات النيابية المقبلة، لترجمة الموقف الفرنسي بدعم لبنان سياسيا، واقتصاديا، ومساعدته ان كان بالتوصل الى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، أو بتأسيس صندوق المساعدات الفرنسي السعودي المشترك لتقديم المساعدات للبنانيين، الذي تم الاتفاق على تاسيسه خلال زيارة الرئيس الفرنسي الى المملكة العربية السعودية مؤخرا.

وفي الانتظار، تتجه الانظار ايضا الى جلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع. وبعدها الجلسة التشريعية للمجلس النيابي هذا الشهر، والمفترض ان تبحث في مشروع قانون «كابيتال كونترول» مع توقع تعديلات اساسية عليه متيحة رفض الكتل النيابية للكثير من مواده المجحفة بحق المودعين وزبائن المصارف على اختلاف اعمالهم. بينما استبعد أكثر من مصدر نيابي «إقراره قبل الانتخابات النيابية وكذلك قانون الموازنة، لأسباب عدة سياسية وانتخابية» .عدا عن انه لا يمكن إقرار هذا القانون من دون وضع خطة اقتصادية مالية مصرفية شاملة على المديين المتوسط أو البعيد.

ومن المفترض ان يتابع مجلس الوزراء موضوع الامن الغذائي بعد جنون الاسعار مع بداية رمضان المبارك بحيث بيعت ربطة الفجل بـ13 ألف ليرة وربطة الخبز في الفرن بـ 14 الفاً وفي المحل بـ14 ألفا و500 ليرة، ومع استمرار شح المواد الضرورية مثل السكر.

وفي حال تمت معالجة مشكلة التشكيلات الدبلوماسية العالقة عن السفراء الموارنة اكثر من غيرها، فقد تطرح في الجلسة. ويعمل وزير الخارجية عبد الله بوحبيب على معالجة هذا الموضوع.

وعلمت «اللواء» ان التشكيلات عالقة عند بعض اسماء الدبلوماسيين السنة والموارنة لكنها ليست بالتعقيدات غير القابلة للحل، وان الثابت فيها ان كل التشكيلات ستتم من داخل الملاك الحالي بمن فيهم المعيّنون سابقا من خارج الملاك لكن لن تكون تعيينات جديدة من خارج الملاك. وان من امضى اكثر من عشر سنوات خارج لبنان سيعود الى الادارة المركزية، حيث تبين ان بعض السفراء يعمل خارج لبنان منذ العام 2009 و2010 واصبح لا بد من عودته الى بيروت.

وقالت مصادررسمية متابعة للموضوع انه اذا نجح بوحبيب في تذليل العقبات من المرجح ان تتم التشكيلات في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء وفي حال لم ينجح ستذهب التشكيلات الى ما بعد الانتخابات والحكومة الجديدة.

المفاوضات مع الصندوق
وفي المفاوضات الجارية مع الصندوق تبين ان النقاش يتركز على: الموازنة العامة، ومصير قانون السرية المصرفية، وإعادة بناء النظام المصرفي، لجهة الدمج وما يتعلق بانتظام المصارف والملاءات المالية لها في مرحلة ما بعد إقرار الكابيتال كونترول.

وكشف نائب رئيس الحكومة المكلف بالتفاوض مع صندوق النقد سعادة الشامي انه لا يوجد قيود «بالمطلق» على التحويلات والسحوبات المصرفية الداخلية من مصرف إلى مصرف في قانون الكابيتال كونترول، ويمكن ان تحدد اللجنة قيودا «اذا ارتأت إلى ذلك وهي توضع من اجل حلحلة الأزمة. وقال: طلبنا مساعدة فنية من صندوق النقد الدولي لنعالج كافة المشاكل التي كنا نعاني منها وذهبنا إلى اللجان المشتركة «وقامت القيامة».

واشار إلى انه لم يكن هناك اعتراضات كثيرة على قانون الكابيتال كونترول في الحكومة «وما ضروري» ان يوافق كل الوزراء للتقدم بالقانون إلى مجلس النواب. وألمح إلى ان الصلاحيات انيطت باللجنة المذكورة في قانون الكابيتال كونترول من اجل مرونة وديناميكية العمل فالقانون يحدد الاطار العام على ان تقرر اللجنة التفاصيل «وما فيك ترجع لمجلس النواب بكل تفصيل لتعدل القانون».

وأكد الشامي ان هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا يمكن ان نعيش في حالة انكار ولا يمكن ان نفتح السحوبات لكل الناس وأنا أتمنى ذلك لو كنا في حالة طبيعية.

نيابياً، تعاود غداً اللجان النيابية المشتركة مناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة حول «الكابيتال كونترول» وسط معلومات تتحدث عن تطلع ايجابي من قبل صندوق النقد الدولي للمشروع الحكومي، والحث على إقراره في المجلس النيابي، ليفتح الطريق بالتالي أمام الاتفاق التمهيدي مع صندوق النقد الدولي، بوصفه خارطة الطريق للتعافي الاقتصادي والصرف والانفاق في مرحلة الانتقال من الأزمة إلى ما بعد الأزمة.

اللوائح
على صعيد الانتخابات، وفيما استمرت المعارك الكلامية الطاحنة بين القوى السياسية المتنافسة، استمر تسجيل اللوائح رسمياً في وزارة الداخلية وتشكيل اللوائح الجديدة، وتمت معالجة مشكلة تمثيل «البساتنة» في لائحة تحالف التيار الوطني الحر والحزب الديموقراطي اللبناني وحزب التوحيد العربي وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية (الاحباش) وبعض المستقلين، والإتفاق على لائحة واحدة تم الاعلان عنها من دارة ارسلان في خلدة امس ضمت:

عن عاليه:
طلال أرسلان عن المقعد الدرزي، سيزار أبي خليل عن المقعد الماروني
أنطوان البستاني عن المقعد الماروني الثاني، طارق خيرالله عن المقعد الأرثوذكسي

عن الشوف:
فريد البستاني عن المقعد الماروني، وئام وهاب عن المقعد الدرزي، ناجي البستاني عن المقعد الماروني الثاني، أحمد نجم الدين عن المقعد السني، أسامة المعوش عن المقعد السني الثاني، غسان عطالله عن المقعد الكاثوليكي. أنطوان عبود عن المقعد الماروني الثالث.

وعلمت «اللواء» ان الاتصالات ظلت قائمة منذ يوم الجمعة لمعالجة مسألة رفض النائب فريد البستاني مشاركة الوزير الاسبق ناجي البستاني في اللائحة، مع الاشارة الى ان باسيل ابلغ ارسلان رغبته الشديدة بالانضمام الى اللائحة، وهو طلب مهلتين لإقناع فريد البستاني، بعدما ابلغه بقية اركانها انهم سيعلنونها الاحد مع او من دون التيار. كما عُلم ان ناجي البستاني طلب ان يكون مستقلاً بالكامل ولا ينتمي الى اي كتلة نيابية في حال فوزه، ضماناً لحرية حركته السياسية وقراره السياسي والبرلماني، وقد وافقه ارسلان ووهاب على ذلك.

و أعلنت من منزل رئيس «لقاء سيدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد في قرطبا لائحة «الحرية قرار»، وستُطلق رسميا الاسبوع المقبل من دارة النائب السابق منصور البون في كسروان – الفتوح، وتضم عن قضاء جبيل: فارس سعيد، الفنان أسعد رشدان والمحامي مشهور حيدر، وعن كسروان – الفتوح وجبيل: منصور غانم البون، موسى زغيب وبهجت سلامة.

وفي دائرة بيروت الأولى، أنجزت لائحة «الوطني» وتضم: بولا يعقوبيان (بوليت)، زياد عبس، زياد أبي شاكر، سنتيا زرازير، ماغي نانجيان، ديانا أوهانيان، شارل فاخوري، وبريجيت شلبيان.

ومن بنشعي قال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أن « لا مشكلة لنا في الحوار مع اي مكون في الوطن ضمن مبادئنا، ولن نفعل اي شيء على حساب وطننا».

ولفت فرنجية في كلمة له خلال اطلاق الماكينة الإنتخابية امس، أن الايام الصعبة تكشف انواع الناس فيبقى الصادقون ويذهب المنافقون.

وقال: «هدفنا قناعاتنا السياسية هدفنا الشعب وامانه فناسنا ليسوا وسيلة كي نصل لاهدافنا وليس على ظهرهم بل نصل معهم والى جانبهم».

اتضحت الى حد كبير صورة لائحة «المردة» في دائرة الشمال الثالثة مع تقديم التيار مرشحيه في لقاء أقيم في بنشعي لاطلاق الماكينة الانتخابية.

وبعد حديث عن جمع التيار الوطني الحر والحزب القومي السوري الإجتماعي في لائحة واحدة في دائرة الشمال الثالثة، يتحضر المردة لإعلان لائحته المؤلفة من طوني فرنجية واصطفان الدويهي وكارول دحدح عن زغرتا وفادي غصن عن الكورة وجوزف نجم عن البترون.

المردة سيتحالف مع النائب سليم سعادة في الكورة، اما عن وليم جبران طوق فالإتصالات مستمرة وايجابية من دون ان تجزم المصادر موقف طوق النهائي. علماً ان طوق هو بين خياري الإنضمام الى لائحة التيار الوطني الحر أو المردة. وفي بشري ستضم اللائحة مبدئياً روي عيسى الخوري، وثمة اسم مطروح اسمه ليكون على لائحة المردة وهو ريمون الزاعوق، في حال لم ينجح التحالف مع وليم طوق.

وبالتالي فاللائحة ستكون مؤلفة من 8 مرشحين من اصل 10 مقاعد وسيبقى مقعد شاغر في البترون وقد يبقى في الكورة مقعد شاغر أيضاً.

وخارج دائرة الشمال الثالثة ثمة مرشح للمردة عن المقعد الارثوذكسي في طرابلي أي دائرة الشمال الثانية وهو رفلي دياب المتحالف مع فيصل كرامي وجهاد الصمد والمشاريع.

بيئياً، غمرت شوارع الضاحية الجنوبية، النفايات، الأمر الذي اثار حفيظة الكثير من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اذ اعربوا عن امتعاضهم لما تشهده الضاحية في ظل غياب اي معالجة سريعة للنفايات، بعد توقف شركة الكنس والجمع وشحن النفايات عن العمل.

188 إصابة جديدة
صحياً سجلت وزارة الصحة النسبة الأدنى في عداد كورونا، إذ سجلت 188 إصابة بالفايروس، مع 3 حالات وفاة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1092995 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.