الأسد استقبل قادة المقاومة الفلسطينية وبينهم ممثلو “حماس”

الأسد استقبل قادة المقاومة الفلسطينية وبينهم ممثلو “حماس”

طوفان الأقصى : جوزيه ساراماغو: من أحجار داوود إلى دبابات جُليات
يوميات طوفان الأقصى …
الرئيس ميشال عون لـ"الأهرام" :التفاهم مع الرئيس السيسى بدأ قبل أن نلتقى بسبب خلفيتنا المشتركة

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق اليوم، وفداً يضم عدداً من قادة وممثلي قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية، حيث جرى النقاش حول نتائج حوارات المصالحة التي جرت بين الفصائل الفلسطينية في الجزائر خلال الأيام الماضية، وسبل تعزيز هذه المصالحات لمواكبة الحالة الشعبية المتصاعدة في مواجهة الاحتلال “الإسرائيلي” وجرائمه المستمرة في الأراضي الفلسطينية.

وضم الوفد الفلسطيني الذي التقى بالرئيس الأسد، كلا من أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، وأمين عام الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة الدكتور طلال ناجي، وأمين عام منظمة الصاعقة الدكتور محمد قيس، وأمين عام حركة فتح الانتفاضة الأستاذ زياد الصغير، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد، والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية يوسف مقدح، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور خليل الحية، والسفير الفلسطيني في سوريا الدكتور سمير الرفاعي.

الأسد : سوريا قبل الحرب وبعدها لن تتغير وستبقى داعماً للمقاومة
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء / سانا عن الأسد قوله : إن أهمية حوارات الجزائر تأتي مما نتج عنها من وحدة الفلسطينيين، وأن هذه الوحدة هي المنطلق في العمل لخدمة القضية الفلسطينية، مشدداً على أن وحدة الصف الفلسطيني هي أساس قوته في مواجهة الاحتلال واستعادة الحقوق، ومشيراً إلى أن كل المحاولات لمحو هذه القضية من وجدان وعقل الأجيال الجديدة في المنطقة العربية وخاصةً في فلسطين لم ولن تنجح، وما يحدث الآن في كل الأراضي الفلسطينية يثبت أنّ الأجيال الجديدة ما زالت متمسكة بالمقاومة.

وأكد الرئيس الأسد أنه وعلى الرغم من الحرب التي تتعرض لها سورية إلاّ أنّها لم تُغيّر من مواقفها الداعمة للمقاومة بأيّ شكلٍ من الأشكال، وذلك انطلاقاً من المبادئ والقناعة العميقة للشعب السوري بقضية المقاومة من جانب، وانطلاقاً من المصلحة من جانب آخر، لأنّ المصلحة تقتضي أن نكون مع المقاومة، فالمقاومة ليست وجهة نظر بل هي مبدأ وأساس لاستعادة الحقوق، وهي من طبيعة الإنسان. وأضاف الرئيس الأسد: سوريا التي يعرفها الجميع قبل الحرب وبعدها لن تتغير وستبقى داعماً للمقاومة.

الفلسطينيون للأسد : سوريا قلعتنا
ونقلت سانا في تقريرها عن اللقاء “تأكيد أعضاء الوفد على أنّ سوريا ركن أساسي وهي واسطة العقد في قضية المقاومة، وكلّ أبناء الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية يُقدّرون أهمية سوريا ومكانتها ودورها وتضحياتها، مشيرين إلى أنّ سوريا هي حاضنة المقاومة تاريخياً وهي القلعة التي يتم اللجوء إليها في وقت الشدة”.

وقال أعضاء الوفد “إن سوريا هي العمق الاستراتيجي لفلسطين، لذلك فإنّ جميع الفصائل والقوى الفلسطينية تقف مع سوريا في صمودها في مواجهة العدوان الدولي عليها، وفي مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني، منوهين إلى أنّ هذا اللقاء سيعطي معنويات كبيرة جداً للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وفي الشتات، لأنّ قوة سوريا قوة للشعب الفلسطيني”.

ماذا عن وجود “حماس” في سوريا
أما حول “عودة حماس” إلى سوريا، فقد نسبت مواقع إخبارية عربية إلى مصادر في دمشق: “تأكيدها بأنه لن يكون هناك في الوقت الحاضر أي تمثيل لحركة حماس في دمشق وأن زيارتها الحالية لسوريا تأتي باعتبارها فصيلاً مقاوماً وضمن وفد يمثل كل فصائل المقاومة الفلسطينية”.

ووصف رئيس مكتب العلاقات الدولية والإسلامية في “حماس” في غزة خليل الحية، اللقاء بالرئيس السوري، بإنّ “كان دافئاً”، وقال إن الأسد “أبدى تصميمه على تقديم كل الدعم من سوريا للشعب الفلسطيني ومقاومته”، معتبرًا أنّ “اللقاء مع الأسد دليل على أن روح المقاومة في الأمة تتجدد ومن هنا نقول للاحتلال أن لقاءنا هو رد على مشاريعه”. وأضاف في تصريحات أدلى بها في دمشق أنّ اللقاء مع الأسد هو “يوم مجيد ومنه نستأنف حضورنا في سوريا والعمل معها دعما لشعبنا ولاستقرار سوريا”، مؤكدًا “أننا سنتابع مع الإخوة السوريين ترتيبات بقاء حماس في سوريا”، كاشفًا “أننا أعلمنا الدول التي نحن على علاقة بها، بقرارنا تجاه عودة العلاقات مع سوريا، وهذا قرار أخذته حماس بمفردها”.

ونقلت عن الأمين العام لجبهة النضال الشعبي قوله إن “في عودة حركة “حماس” لاستئناف العلاقة مع سوريا مصلحة حقيقية لمحور المقاومة ومن ضمنه سوريا”. وشدد عبد المجيد على أن “الفضل الكبير في ما توصلنا اليه من تواصل بين حماس ودمشق يعود لمبادرة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي يحظى بتقدير جميع الأطراف وقد حفظ له السوريون مكانته ووقفوا عند خاطره في هذه المصالحة”، مشيراً إلى أن اللقاءات الأمنية والسياسية التي ستحصل خلال هذه الزيارة، وما سيليها لاحقاً من زيارات ستساهم أكثر في توطيد العلاقة.

وهذه أول زيارةٍ رسمية لممثلين عن حركة “حماس” إلى دمشق منذ عام 2012. وقال خليل الحية في تصريحات لوسائل إعلامية عربية، أنّ “الإخوة في حزب الله وحرس الثورة الإيراني كان لهما دور مهم في ترتيب اللقاء، وما قبله من لقاءات”. وكان الناطق باسم الحركة حازم قاسم قد أعلن في بيانٍ له أن وفدًا من “الحركة برئاسة رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، سيزور دمشق الأربعاء، ضمن وفد قيادي من الفصائل الفلسطينية”.

‏مركز الحقول للدراسات والنشر
الأربعاء‏، 19‏ تشرين الأول/ أوكتوبر‏، 2022