السعودية في مرمى الكونغرس : بوب منينديز يهدد ؟

السعودية في مرمى الكونغرس : بوب منينديز يهدد ؟

الجمعية العامة للأمم المتحدة : “الجولان سوري والإحتلال الإسرائيلي لاغٍ وباطل”
رئيس “الشؤون الخارجية” في مجلس الشيوخ الأمريكي يهدد مصر بحجب المساعدات عنها
“إسرائيل تشيخ” : مأزق الحل الصهيوني لـ”المسألة اليهودية”

تضطرد ضغوط الولايات المتحدة الأميركية على المملكة العربية السعودية. وقد هدّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور النافذ بوب منينديز، أمس الإثنين بعرقلة كلّ مبيعات الأسلحة المقبلة إلى الرياض بسبب ما قال أنه “دعمها” روسيا في أزمة أوكرانيا، بعدما قررت خفض إنتاج النفط في إطار تحالف “أوبك بلاس”.

وقال منينديز في بيان إنّه “ببساطة، لا مجال للعب على الحبلين في هذا الصراع: إمّا أنّك تدعم بقية دول العالم الحرّ في سعيها لمنع مجرم حرب من محو بلد بأكمله من الخريطة، أو أنّك تدعمه”. وأضاف السناتور المعروف بانتقاداته للرياض أنّ “السعودية اختارت الخيار الثاني بقرار مريع دافعه مصلحة اقتصادية ذاتية”.

وتابع السناتور الديموقراطي المعروف بولائه الشديد لـ “إسرائيل” : “يجب على الولايات المتّحدة أن تجمّد على الفور كلّ جوانب تعاوننا مع المملكة العربية السعودية، بما في ذلك أيّ مبيعات للأسلحة وأيّ تعاون أمني بما يتجاوز ما هو ضروري بحت للدفاع عن الطواقم والمصالح الأميركية”. وأضاف قائلاً : “بصفتي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، لن أعطي الضوء الأخضر لأيّ تعاون مع الرياض إلى أن تعيد المملكة تقييم موقفها في ما يتعلّق بالحرب في أوكرانيا. لقد طفح الكيل”.

وهذا الموقف هو الأحدث في سلسلة مواقف مماثلة صدرت عن أعضاء في الكونغرس يطالبون بإعادة النظر في العلاقات بين واشنطن والرياض. لكن ما يزيد من أهمية موقف منينديز هو أنّه صادر عن رئيس اللجنة التي تعطي الضوء الأخضر لأيّ مبيعات أسلحة إلى الخارج.

وعندما أصدر الرئيس السابق دونالد ترامب في 2019 إعلاناً طارئاً لتجاوز الكونغرس وتمرير صفقة أسلحة للرياض، تصدّى منينديز لمناورة الرئيس هذه برفضه الإقرار بإخطار البيت الأبيض بشأن الصفقة إلى أن تلقّى إجابات بشأنه مخاوفه من أن تستخدم هذه الأسلحة في اليمن.

وأعربت إدارة الرئيس جو بايدن عن غضبها من حليفتها السعودية بسبب قرارها في إطار أوبك بلاس (تحالف يضمّ 23 دولة هي الدول الـ13 الأعضاء في منظمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك” وفي مقدّمها السعودية، بالإضافة إلى عشر دول أخرى مصدّرة تقودها روسيا) خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً في محاولة لزيادة أسعار النفط.

كما ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين وصفت قرار مجموعة «أوبك بلس» المتعلق بخفض إنتاج النفط بأنه «غير مفيد وغير حكيم» بالنسبة للاقتصاد العالمى خاصة الأسواق الناشئة. وقالت يلين فى تصريحات للصحيفة «نحن قلقون للغاية بشأن الدول النامية والمشاكل التى تواجهها”. وقال خبراء، إن الوزيرة بلين ليست صادقة، لأن قرار رفع سعر الفائدة الذي اتخذته الحكومة الأميركية قد خنق اقتصادات الدول النامية.

ويتوقع أن يؤدّي هذا الخفض في الإنتاج إلى منع انهيار أسعار النفط الخام وتضرر الدول المنتجة ومن بينها روسيا، التي تتصدى لحرب توسع حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا المجاورة.

وكالات، 11.10.2022