بريطانيا : جونسون خسر الإنتخابات المحلية بسبب الفساد والإفقار

بريطانيا : جونسون خسر الإنتخابات المحلية بسبب الفساد والإفقار

Did Saudi Arabia Just Try To Give the West Bank to Israel?
“جماعة التبليغ والدعوة” حاضنة إرهاب عابرة للحدود
صربيا توفد متطوعين للتدريب القتالي في منطقة زابوروجيه ودعم “الرفاق الروس”

أظهرت نتائج مبكرة نشرت أمس الجمعة، أن حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس حكومة بريطانيا بوريس جونسون، قد خسر المجالس البلدية في عدد من “معاقله التاريخية”. وقالت تقارير إعلامية أن فشل جونسون في السيطرة على “أزمة غلاء المعيشة”، هي التي تسببت بخسران حزبه الإنتخابات المحلية، بعدما قوضت رفاه الفئات الوسطى وزادت نسبة الفقر في المجتمع.

لكن بعض المحللين أشاروا إلى “سلسلة من الفضائح، جعلت الناخبين يعاقبون حزب المحافظين”. ومن بينها الكشف عن امتناع زوجة وزير المالية والخزانة البريطاني ريشي سوناك، تهربت من دفع الضرائب بحجة أنها لا تحمل الجنسية البريطانية ولا تقيم بشكل دائم في بلد زوجها. وبحسب صحيفة “إندبندنت”، فقد حمل مقربون من سوناك رئيس الحكومة بوريس جونسون “مسؤولية تسريب المعلومات” عن زوجته المليونيرة أكشاتا مورتي.

كما كشف عن صراعات أخرى داخل الحكومة البريطانية، التي قادت عملية الإنسحاب من الإتحاد الأوروبي عام 2016، ما أضعفها. لا سيما بعد توقيع غرامات مالية على جونسون في الشهر الماضي، لأنه خالف القانون التباعد الإجتماعي التي كانت مفروضة عام 2020، لمواجهة وباء كوفيد 19، وأقام حفلاً في مكتبه.

وحسب النتائج المنشورة اليوم السبت، فقد تكبد حزب المحافظين الحاكم خسائر في انتخابات المحليات بلغت نحو 500 مقعد مع فقدانه الأغلبية في 11 مجلساً محلياً في كل البلاد. ولكن السبب الرئيسي في هزيمة حزب جونسون هو الإستقطاب الإجتماعي ـ الطبقي الذي أحدثته برامجه في المجتمع البريطاني، وفق ما أثبتت دراسات نشرت في شهر آذار 2021،

وذكرت شركة نايت فرانك / Knight Frank البريطانية للاستشارات العقارية، أن لندن قد أصبحت المدينة الأولى في العالم من حيث عدد أصحاب الملايين الذين يعيشون فيها، متفوقة بذلك على نيويورك. بينما تشير الأرقام الحكومية الرسمية إلى أن أكثر من ربع سكان العاصمة البريطانية يعيشون في فقر، وهو ما يرى فيه خبراء اتساعا في الفجوة الطبقية بين الفقراء والأغنياء

ويعتقد أو الوضع الإجتماعي سيغدو أسوأ في بريطانيا، مع مضي حكومتها في تصعيد مشاركتها في حرب توسيع حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا. حيث تخطط لندن لإنفاق أموال عامة هائلة في هذه الحرب، إلى جانب الولايات المتحدة، والإتحاد الأوروبي، ضد روسيا.

وصب تراجع حزب المحافظين في جنوب بريطانيا في مصلحة حزب الديمقراطيين الليبراليين ، كما خسر الحزب الحاكم الأغلبية في مجالس محلية رئيسية في لندن لصالح حزب العمال المعارض. ومع اقتراب ظهور جميع النتائج، فاز حزب العمال بـ 137 مقعدا في المجالس المحلية، وهو ما علق عليه رئيس الحزب كير سترامر بأن حزبه “على المسار الصحيح” نحو الفوز بالانتخابات العامة المقبلة.

مركز الحقول للدراسات والنشر
السبت‏، 07‏ أيار‏، 2022