رئيس أكبر بنك في الولايات المتحدة الأميركية :  “إعصار اقتصادي قادم باتجاهنا …” 

رئيس أكبر بنك في الولايات المتحدة الأميركية :  “إعصار اقتصادي قادم باتجاهنا …” 

الدكتور محمود السيد: رحيل رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة خسارة وشكل فراغاً
Ali Nassar : «En Syrie, la coalition internationale viole impunément la convention de Genève»
“المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات” تكذب “الشائعات” : شيكابالا وإمام عاشور لا يتناولاها

توقع جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك “جي بي مورجان تشايس” يتوقع حدوث “إعصار” اقتصادي ناتج عن حرب توسع حلف شمال الأطلسي / ناتو في أوكرانيا، وارتفاع ضغوط التضخم وارتفاع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.

وقال ديمون في مؤتمر مالي: “في الوقت الحالي، الجو مشمس نوعًا ما، الأمور تسير على ما يرام. يعتقد الجميع أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنه التعامل مع ذلك، لكن الإعصار موجود على الطريق وقادم في اتجاهنا.”

وأضاف ديمون الذي يراس أكبر بنك في الولايات المتحدة الأميركية : “لا نعرف ما إذا كانت عاصفة صغيرة أم ساندي، من الأفضل أن تكون مستعدًا لذلك”، مضيفًا أن جي بي مورجان تشايس يستعد “لبيئة غير حميدة” و “نتائج سيئة”.

وفي تقرير نشرته شبكة سي أن أن / CNN الأميركية، اليوم الخميس، قال ديمون إن الاقتصاد “مشوه” بسبب التضخم. كما أنه قلق من أن الاحتياطي الفيدرالي بدأ في فك محفظة سنداته، وهي عملية تُعرف باسم التشديد الكمي، في نفس الوقت الذي يرفع فيه أسعار الفائدة. قال ديمون إن هذا شيء لم يتم إعداد السوق له، مضيفًا أن الناس “سيكتبون عن ذلك في كتب التاريخ لمدة 50 عامًا.”

لكن الاحتياطي الفيدرالي في مأزق. قال ديمون إن على البنك المركزي رفع أسعار الفائدة بسبب ارتفاع أسعار المساكن وضغوط التضخم الأخرى. وأكد أنه لا يزال يعتقد أن النظام المصرفي الأمريكي في “حالة جيدة” ويمكنه الصمود في وجه هذه التحديات.

قال ديمون أيضًا إن جي بي مورجان تشايس، وهو أكبر بنك أميركي، سيبذل قصارى جهده لجذب المواهب للبقاء في صدارة عالم المال. أضاف المدير التنفيذي أن البنك سيكون “دقيقًا” بشأن دفع رواتب جيدة للحفاظ على أفضل العاملين فيه.

وكان صندوق النقد الدولي قد خفض توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي خلال العامين المقبلين، بسبب حرب توسع حلف شمال الأطلسي / ناتو في أوكرانيا، وشبه تقرير الصندوق الآثار المتتالية لهذه الحرب بـ”الزلزال”. وقال إن في أوروبا، التي تعتمد بشدة على روسيا لتلبية احتياجاتها من الطاقة، من المتوقع الآن أن يتباطأ النمو فيها إلى 2.8٪ في عام 2022، بانخفاض قدره 1.1 نقطة مئوية مقارنة بشهر يناير/ كانون الثاني. أما النمو في الولايات المتحدة فلن يزيد عن نسبة 3.7٪ في 2022 و 2.3٪ في 2023، بانخفاض 0.3 نقطة مئوية منذ آخر توقعاته. ولاحظ التقرير أن “آفاق الاقتصاد العالمي ساءت بشكل كبير”

وتأتي نظرة ديمون الأكثر حذراً بعد أيام قليلة من ظهوره متفائلًا قليلاً بشأن ما هو التالي للأسواق والاقتصاد.

وفي حديثه في اجتماع للمحللين في نهاية مايو، قال ديمون إن هناك “سحب عاصفة كبيرة” تلوح في الأفق للاقتصاد لكنه أعرب عن أمله في أن “تتبدد”.

قال ديمون في اجتماع المحللين: “إذا كان إعصارًا، فسأخبرك بذلك”، مضيفًا أن الظروف الحالية أيضًا ليست مثل “التسونامي” الذي واجهته البنوك في عامي 2007 و2008 عندما كان سوق الرهن العقاري ينهار وانهارت العديد من المؤسسات المالية الكبيرة.

ربما لم يكن ديمون يتوقع حدوث تسونامي حتى الآن، لكن الإعصار سيء بما فيه الكفاية، وبالتأكيد أكثر ضررا من العاصفة العادية. قال ديمون إنه قلق أيضًا بشأن الصراع في أوكرانيا وتأثيره على أسعار النفط، وتوقع يوم الأربعاء أن أسعار النفط الخام سترتفع في النهاية إلى 150 دولارًا وقد تصل إلى 175 دولارًا للبرميل.

وقال: “تزداد الحروب سوءًا ولها عواقب غير مقصودة”، مضيفا أن هذا الصراع سيزيد من اضطراب أسواق السلع الأساسية في جميع أنحاء العالم، مما يؤثر على أسعار النفط والغاز والقمح.

مركز الحقول للدراسات والنشر
الخميس، 02 يونيو / حزيران 2022