شي جين بينغ في المؤتمر العشرين للشيوعي الصيني : “التوحيد السلمي مع تايوان” من دون استبعاد القوة

شي جين بينغ في المؤتمر العشرين للشيوعي الصيني : “التوحيد السلمي مع تايوان” من دون استبعاد القوة

نحو عالم متعدد الأقطاب : ألمانيا ترى أن “الولايات المتحدة خسرت زعامة العالم” وهجوم بريطاني على ميركل
"المغنية" كارلا بروني من تل أبيب إلى بيروت؟
فلسطين المحتلة تشيع القائدين في “كتيبة جنين” السعدي والزبيدي اللذين استشهدا في قتال الجيش الصهيوني

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأحد، إنّ بكين تمكنت من السيطرة الكاملة على هونغ كونغ، وستمضي قدماً في النهج ذاته في تايوان. جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، والذي يعقد مرة كل خمس سنوات.

وأكد شي أنّ الصين ستسعى لإعادة التوحيد السلمي مع تايوان، لكنها لن تتعهد بالتخلي عن استخدام القوة، قائلاً: “تمضي عجلات إعادة التوحيد والإحياء الوطني التاريخي إلى الأمام”.

وقال شي لممثلي الحزب الشيوعي، في قاعة الشعب الكبرى في بكين، إنّ “حل مسألة تايوان شأن صيني ويجب حلها من قبل الشعب الصيني وحده. سنلتزم بالسعي إلى احتمال إعادة التوحيد بشكل سلمي بأكبر قدر من المصداقية والجهد، لكننا لن نلتزم التخلي عن استخدام القوة ونحتفظ بحق اتّخاذ الإجراءات اللازمة كافة”.

وشدد الرئيس الصيني على أنّ بلاده ترفض “عقلية الحرب الباردة” في السياسة الدولية، مشيراً إلى أنّ بكين ستعزز قدرات الردع الاستراتيجي وستشرع في بناء جيش على مستوى عالمي.

وافتتح الرئيس الصيني المؤتمر الـ20 للحزب الشيوعي، قائلاً إنّ المؤتمر يُعقد في “لحظة حرجة” بالنسبة إلى الصين.

وقال شي أمام نحو 2300 مندوب في الحزب الشيوعي: “سنضع سياسة لزيادة معدلات المواليد وانتهاج استراتيجية وطنية استباقية لمواجهة شيخوخة السكان”.

ويقول خبراء السكان إنّه على الرغم من أنّ عدد سكان الصين يبلغ 1.4 مليار شخص، وهو أكبر عدد في العالم،  إلا أنّ من المتوقع انخفاض عدد مواليدها إلى مستويات قياسية هذا العام، ليتراجع إلى أقل من 10 ملايين من 10.6 مليون طفل في العام الماضي، والذي كان منخفضاً أصلاً 11.5% عن عام 2020.

ويعقد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني كل 5 سنوات، ويحدد المسار المستقبلي لتنمية الصين، وينتخب القيادة العليا للحزب، ومن المقرر انتخاب تشكيل جديد للجنة المركزية، بعد خطاب الرئيس الصيني.

هذا المؤتمر يأتي بعد تصريحات لرئيسة تايوان تساي إينغ وين، منذ أيام، قالت فيها إنّ المواجهة المسلحة بين تايوان والصين “ليست خياراً على الإطلاق”، في حين تعهدت تعزيز دفاعات الجزيرة، مكررةً استعدادها لإجراء محادثات مع بكين.

وفي وقتٍ سابق، وعد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بمساعدة تايوان على “تطوير قدرتها للدفاع عن نفسها أمام غزو صيني محتمل”، من دون الإشارة إلى تعهد الرئيس جو بايدن إرسال قوات إلى الجزيرة، قائلاً إنّه لا يرى “تهديداً وشيكاً بغزو صيني لتايوان”.

وتشهد منطقة مضيق تايوان تصعيداً كبيراً في الفترة الأخيرة، اتخذ شكلاً عسكرياً، إضافة إلى المواقف السياسية، بعدما نفّذت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي زيارة استفزازية إلى تايوان، على الرغم من الإنتقادات التحذيرية التي الصين للزيارة، واعتبارها “انتهاكاً للتفاهمات والاتفاقيات بين الصين والولايات المتحدة”، ولا سيما تعهد الأميركيين باحترام مبدأ “الصين الواحدة”.

وكالات، 16 تشرين الأول/ أوكتوبر، 2022