مصر تستضيف اللاجئين الأوكرانيين و”إسرائيل” تطردهم

مصر تستضيف اللاجئين الأوكرانيين و”إسرائيل” تطردهم

“تدمير سوريا وتشريد شعبها من المسؤول؟”
الإعلام المصري يغضب السعودية!
العدوّ يُرجئ مناورة «مركبات النار»: سيناريوات المستقبل «الإسرائيلي» سوداوية

أكد رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية في مصر علاء عاقل، استمرار إقامة السائحين الأوكرانيين والروس الموجودين بالفنادق المصرية، الذين حالت ظروف رحلات الطيران المدني في بلادهم دون عودتهم إليها.
وهذا التصريح هو أحدث دليل على اختلاف تعامل مصر وتصرف النظام الصهيوني في فلسطين المحتلة، مع أولى أفواج اللاجئين الأوكرانيين. فبيما قررت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديم التسهيلات لهم، عمدت حكومة العدو الصهيوني برئاسة نفتالي بينيت إلى طردهم، ما دفع سفير نظام كييف إلى البكاء أمام جمهرة من الصحفيين.
وكانت وزارة السياحة في مصر التي تستقبل سنويا مئات آلاف السياح من روسيا وأوكرانيا في فنادقها المطلة على البحر الأحمر والبحر المتوسط، قد أعلنت الخميس الماضي،  أنها منحت هؤلاء السياح من كلا البلدين حرية البقاء على أراضيها إلى حين ضمان “عودة آمنة” لهم، لا سيما في حال ألغيت رحلات العودة إلى بلادهم.
وقالت وكالات أنباء مصرية وأجنبية، أنه مع بدء العملية العسكرية التي أطلفتها روسيا لحماية دونباس، عقد مسؤولون من قطاع السياحة المصري اجتماعا “لمناقشة تداعيات الأزمة الروسية ـ الأوكرانية”، وفقا لبيان صادر عن وزارة السياحة. وتم خلال الاجتماع “التأكيد على استمرار” إقامة هؤلاء السياح “بالفنادق التي يقيمون بها بمصر حتى عودتهم بصورة آمنة إلى بلادهم”.
وألغيت الرحلات الجوية الخميس في مطارات المدن الكبيرة في جنوب روسيا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، وفق ما أعلنت وكالة الطيران الروسية. ويشمل قرار الإلغاء أيضا سيمفيروبول عاصمة شبه جزيرة القرم الروسية. كما أوقفت شركات طيران عدة رحلاتها الجوية إلى أوكرانيا حتى قبل بدء المعارك.

مقابل المروءة المصرية وحسن الضيافة، كشف السفير الأوكراني في تل أبيب يفغيني كورنيتشوك، أن “إسرائيل” طردت عشرات اللاجئين من بلاده الذين فروا من الحرب، ورفضت استقبالهم، لدى وصولهم مطار بن غوريون في فلسطين المحتلة. ووفق موقع “واللا” الصهيوني، فإن كورنيتشوك انفجر بالبكاء في مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء، بمدينة تل أبيب.
وقال كورنيتشوك إنه يشعر بخيبة أمل إزاء قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية بعدم السماح للاجئين الأوكرانيين القادمين من بولندا والمجر بالدخول إلى إسرائيل. وأضاف أن “العشرات من المواطنين الأوكرانيين عادوا من مطار بن غوريون إلى الدول التي وصلوا منها في الأيام الستة الأخيرة”. وتابع: “أن يطلبوا منهم ضمانات 10 آلاف أو 20 ألف شيكل (3.10 آلاف أو 6.20 آلاف دولار) هذا أمر صعب للغاية”. وقال “لقد جاءوا (اللاجئون الأوكرانيون) طلبا للمساعدة. لم يأتوا للعمل في إسرائيل، لكنهم فارون من الحرب”.
وبحسب الموقع الصهيوني المذكور، فقد انفجر السفير الأوكراني بالبكاء وهو يقول: “نحن بحاجة إلى مزيد من المساعدة من إسرائيل. آمل أن يقدموا لنا المزيد من المساعدة في الأيام المقبلة. هذه مسألة ملحة. لا يمكن مناقشتها على مدى شهور”. وقال كورنيتشوك إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال اتصال هاتفي الجمعة تزويد أوكرانيا بالسلاح. وأضاف: “نحن بحاجة إلى أسلحة دفاعية. لن أتمكن من الخوض أكثر من ذلك فيما يتعلق بنوعية وعدد الأسلحة التي نحتاجها. نأمل أن تتصرف إسرائيل مثل بقية العالم وتساعدنا بالسلاح أيضا”.
وكانت حكومة الكبان الصهيوني قد أرسلت اليوم، الثلاثاء، إلى وارسة عاصمة بولندا 3 طائرات تقل 100 طن من المساعدات الإنسانية تمهيدا لنقلها بالشاحنات إلى أوكرانيا، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية الصادرةفي فلسطين المحتلة.

وكالات، 1 آذار، 2022