“أفريكوم” الأميركية : مناورات في المغرب بمشاركة بريطانيا، وتنفي عودة قواتها إلى ليبيا

الخارجية البريطانية : الجيش اليمني استهدف جدة وليس مكة (المكرمة)
السعودية : الشرطة تضبط فتاة بالرياض تتجول على دراجة نارية مع شاب
305 مليار دولار استثمارات صندوق الكويت السيادي في أمريكا

انتقد ناشطون مغاربة المناورات العسكرية المشتركة بين وحدات الجيش الملكي وقوات أمريكية تتبع "القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا"، المسماة اختصاراً AFRICOM / أفريكوم. وفي تعليقات انتشرت على مواقع التواصل، وضع المناضل المغربي البارز إبراهيم أحنصال هذه المناورات "في إطار مخططات الدول الأمبريالية عدوة الشعوب".

وقال موقع هسبريس في تقرير نشره أمس، إن المملكة المغربية، "تستضيف بدءاً من يوم أول أمس، مناورات عسكرية ضخمة تُنظم في ضواحي مدينة أكادير. حيث تُشارك فيها المناورات القوات المسلحة الملكية المغربية والقوات العسكرية الأمريكية الإفريقية (أفريكوم) والقوات التابعة للحكومة البريطانية، بغية تعزيز الشراكة الأمنية والعسكرية لمحاربة التهديدات الدولية في المنطقة".
AFRICOM-strat-posture-EUCOM-bases-1543529964
وذكر مصطفى شاكري محرر التقرير، أنه وفق المعطيات المنشورة في الموقع الرسمي للقيادة الأمريكية الإفريقية، فإن المناورات العسكرية الجديدة دأبت على تنظيمها القوات العسكرية الأمريكية بصفة سنوية، من أجل مواجهة تحديات القارة السمراء، المتعلقة أساسا بالإرهاب والاتجار في البشر؛ وهو ما يفرض زيادة التعاون الإقليمي بين بلدان القارة السمراء.

وتحمل المناورات العسكرية تسمية " JUDICIOUS RESPONSE EPIC GUARDIAN 2019". وتأتي بدعوة مشتركة من قبل حكومات المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة. والغرض [المعلن لها] تعزيز التعاون بين الحلفاء الإقليميين والدول الشريكة لبلاد "العم سام"، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضح شاكري إن مناورات الموسم الحالي، تُقام في عاصمة سوس، بالمزاوجة بين تدريبين عسكريين لأول مرة، إذ يحمل التمرين العسكري الأول تسمية " Epic Guardian"؛ والذي سبق تنظيمه في مجموعة من البلدان الإفريقية، على رأسها غانا وملاوي وكاميرون وجيبوتي وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وسيشل.
أما التدريب العسكري الثاني، الذي تُشرف عليه القيادة العسكرية الأمريكية الإفريقية أيضا، فإنه يحمل التسمية الإنجليزية " JUDICIOUS RESPONSE"، وهو التمرين العسكري الثاني من نوعه في القارة السمراء، بعدما كان يُقام في مقر القيادة بمدينة شتوتغارت الألمانية، حيث يشارك فيه عدد من موظفي المكونات العسكرية الأمريكية، إضافة إلى الوكالات الحكومية الدولية، للتدريب على كيفية مواجهة الأزمات الإفريقية المحتملة.
وتأتي هذه المناورات العسكرية بعد أيام قليلة من مناورات عسكرية ضخمة نفذتها القوات المسلحة الملكية، بمشاركة وحدات برية وجوية مختلفة، بمنطقة جبل صاغرو بين تاغونيت وفم زكيد، بالقرب من الحدود الجزائرية.
وأضاف شاكري أن المملكة باتت حاضرة بقوة في مجموعة من المناورات العسكرية الدولية؛ في مقدمتها مناورات "الأسد الإفريقي"، التي تسعى إلى تعزيز العمل المشترك لوسائل وأنظمة القيادة الجوية البرية المعتمدة في كل من المغرب والولايات المتحدة.
كما يُنظم المغرب أضخم مناورة عسكرية بحرية، تدعى "فونيكس إكسبريس"، بحيث يمكن التمرين الجوي البحري متعدد الجنسيات القوات البحرية المشاركة، من الرفع من مستوى تدريب أفرادها وتطوير قدراتها العملية لمواجهة التهديدات متعددة الأشكال والعابرة للحدود.
"أفريكوم" تكذب معلومات "إخوانية" عن قوات لها في ليبيا 
وفي القاهرة، قال مكتب وكالة الجماهيرية للأنباء إن مكتب الإعلام التابع لـ"أفريكوم الدفع بقوات عسكرية إلى مدينة مصراتة غرب ليبيا. وأكد مكتب الإعلام لقيادة الأفريكوم فى تصريحات خاصة لصحيفة اليوم السابع، اليوم الأربعاء والتى طالعتها “أوج”، أنه لم يتم إرسال أى قوات عسكرية إلى ليبيا بعد سحبها لعدد كبير (…) من قواتها يوم 7 الطير/أبريل / نيسان الجاري عقب تدهور الأمن ليبيا.
وأشارت اليوم السابع إلى أن “وسائل إعلام محلية ليبية زعمت أن قوات “أفريكوم” قد دفعت بعناصر عسكرية أمريكية دخلت إلى مصراتة قادمة من تونس”. وكانت أفريكوم قد أكدت فى بيان صحفي، أن تردى الوضع الأمنى فى ليبيا دفعها إلى نقل مجموعة من قواتها بشكل مؤقت من البلاد.
ولفتت إلى أن مهمة القيادة الأمريكية الأفريقية فى ليبيا تتضمن الدعم العسكرى للبعثات الدبلوماسية وأنشطة مكافحة الإرهاب وتعزيز الشراكات وتحسين الأمن في جميع أنحاء المنطقة. وكانت شبكة الرائد الإعلامية التابعة لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لـ"الإخوان" في ليبيا زعمت اليوم الأربعاء، أن مصدراً من حكومة الوفاق المدعومة دولياً أكد اتفاقهم مع الجانب الأمريكي على عودة فريق مكافحة الإرهاب من قوات “أفريكوم” إلى قرية “بالم سيتي” في جنزور، والكلية الجوية في مصراتة.
موقع الحقول للدراسات والنشر 
الأربعاء، الأول من أيار / مايو/ماي، 2019