افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 23 تموز، 2020

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 19 كانون الأول، 2019
نقابة الصرافين : نتوخى أن يبلغ سعر بيع الدولار 3200 ليرة في الأيام المقبلة!؟
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 23 حزيران، 2023

البناء
مساعٍ مصريّة أوروبيّة لقوة أمميّة في الساحل الليبي… وتفاوض روسيّ أميركيّ على الحل
«رعب الشمال» يحصد أول جنديّ قتيل بحادث… والمقاومة غير مستعجلة… فلينتظروا!
لودريان لتثبيت مكانة فرنسا اللبنانيّة والمسيحيّة بدلاً من ليبيا… وخشية تدفق النازحين؟

يسيطر الوضع على حدود لبنان الجنوبية على الاهتمامات الدولية والإقليمية، ويخطف الأضواء من سائر الأحداث بما فيها زيارة وزير الخارجية الفرنسية والمبعوث البريطاني إلى بيروت، بعدما بات ثابتاً أن المقاومة بصدد الرد على استشهاد أحد مجاهديها في غارة جيش الاحتلال قرب مطار دمشق، وفيما يسود الصمت الموقف على ضفتي المقاومة وكيان الاحتلال، صمت يختزن الشعور بالقوة بالنسبة للمقاومة، وصمت يعبر عن الشعور الضعف والقلق بالنسبة لقادة الكيان، يبدو أن نداءات ودعوات التهدئة ستُضاف إلى جداول أعمال كبار الزوار، محاولة لفتح ثغرة في جدار التصعيد تحول دون المزيد من التداعيات السلبية التي تصيب الكيان، بينما المقاومة وبيئتها المتماسكة حولها في جهوزية المواجهة، لم تؤثر على تماسكها وثقتها الأوضاع الاقتصادية الضاغطة، وتضع جانباً أي رهان على تهاون المقاومة في تثبيت معادلتها السابقة التي حكمت عاماً كاملاً منذ آخر غارة سقط خلالها شهداء للمقاومة، كما تضع جانباً التحليلات التي تتحدث عن فرضية شعور كيان الاحتلال بفرصة لتوجيه ضربة للمقاومة مستفيداً من الضغوط المالية، وهو في أسوا حال تحت حال الهلع والذعر التي دخلها المستوطنون والجنود وجدت تجسيدها في الحادث الذي أودى بأول جندي على الحدود، يرجح أن تكون حال الذعر المسماة برعب الشمال قد تسببت بها، وتوقفت مصادر متابعة لمسار عمل المقاومة وطريقة تفكيرها أمام معادلة الانتظار، لتعتبرها فرصة وليست تحدياً. فالمقاومة هذه المرة قد لا تكون بانتظار جهوزية لوجستية لهدف مناسب، بعدما بدت المقاومة في رسائل لإعلامها الحربي تتحدث عن “أنجز الأمر” و”انتهى”، فالانتظار يمنح المقاومة فرصة أن تكون صاحبة يد عليا على عديد من مستويات المواجهة السياسية والعسكرية وربما الاقتصادية والمالية، فليلجم الكثير من مشاريع الضغوط، ويفتح مقابلها الكثير من أبواب العروض. وقالت المصادر إن المقاومة ستردّ حتماً، وإن الردّ سيكون مناسباً لتثبيت معادلة الردع، لكن نوع وحجم الرد وتوقيته، أمور سيقررها مسار التجاذب المتعدد الأبعاد الذي تشهده المنطقة، وعلى الذين ارتكبوا الحماقة وواصلوا الاعتداءات على سورية والمقاومة أن يضعوا في حسابهم فرضيّة الرد المركب، الذي يشكل جواباً من المقاومة وسورية وإيران على الاستهدافات المتكررة والمتراكمة، وفي كل حال تقول المصادر فلينتظروا، لأنه لا يبدو أن المقاومة مستعجلة.
على إيقاع هذا العامل المستجدّ، تأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان الذي وصل أمس إلى بيروت، تصحبه رسائل فرنسية متعددة قالت مصادر دبلوماسية إن هدفها أبعد من المواقف التي سيعلنها، وتلك التي تسرّبها مصادر فرنسية من باريس، فالتطورات في ليبيا تتسارع، ومشروع تشكيل قوة أممية بمسعى مصري أوروبي لتسلم منشآت النفط والساحل الليبي، تبدو صعبة، بينما تتقدّم مفاوضات أميركية روسية حول حل سياسي يضم مصر وتركيا، وينشئ مجموعة عمل حول ليبيا تضمّهما، وفرنسا التي ستخسر دورها في ليبيا ليس أمامها لتثبيت حضورها المتوسطي سوى لبنان، رغم فشلها بانتزاع قبول أميركي بمعادلة تحييد لبنان عن المواجهة الأميركية مع إيران وحزب الله، وتريد زيارة لودريان ومبادرة المساعدات المالية للمدارس الكاثوليكية، تأكيد اعتبار قديم تخلت عنه باريس لسنوات، وهي ربما تعود إليه على أمل إقناع الأميركيين بخصوصية فرنسية كاثوليكية مع لبنان، بينما يسيطر الهاجس الأمني من تدفق النازحين على فرنسا إذا دفع لبنان نحو الانهيار المالي وفقاً للحسابات الأميركية السابقة، قبل أن يجمع واشنطن وباريس الخوف من أن تملأ الفراغ في لبنان قوى دولية وإقليمية مناوئة ما لم يتم تعديل التوجه والسير بخطة تجمع الضغوط والمساعدات، سيحاول لودريان اختبارها خلال زيارته.

حتميّة رد المقاومة
وفيما تتزاحم الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية والنقدية مع اشتداد وتيرة الضغوط الأميركية على المنطقة وارتفاع احتمالات الحرب العسكرية على الجبهة الشمالية بعد العدوان الاسرائيلي الأخير على سورية، سُجّلت حركة دبلوماسية لافتة باتجاه لبنان مع زيارات متتالية لمسؤولين أوروبيين فرنسيين وبريطانيين سبقتها زيارة للسفيرة الأميركية في لبنان دروثي شيا الى السراي الحكومي، حيث التقت رئيس الحكومة حسان دياب.

إلا أن المستجدات العسكرية خطفت الأضواء مجدداً مع تكرار الاعتداءات الاسرائيلية على سورية وكان آخرها غارة أمس الاول التي أدت الى استشهاد عنصر في حزب الله في سورية، ما يفتح الباب أمام رد محتم للمقاومة، بحسب ما أشارت مصادر مطلعة على الشأن العسكري لـ»البناء» والتي لاحظت تكثيف “اسرائيل” عملياتها العسكرية على الاراضي السورية واستهداف مراكز لحزب الله ولسورية معاً، حيث رصدت المصادر 4 عمليات في غضون 20  يوماً ما يدفع بمحور المقاومة الى رد مؤلم سيجبر “اسرائيل” على التراجع. أما في ما يتعلق بحزب الله فتضيف المصادر أنه “أرسى معادلة منذ عدوان عقربا العام الماضي بأن استهداف عناصره في سورية سيردّ عليه بميدان مفتوح في لبنان وجبهات اخرى أما التوقيت والمكان والكيفية فيخضع للبيئة الاستراتيجية وللظروف الميدانية”.

 لودريان – كليفرلي

ووصل وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان أمس، الى بيروت في زيارة رسمية تستمر حتى غدٍ الجمعة. ويقوم الضيف الفرنسي بجولة على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة حسان دياب ووزير الخارجية ناصيف حتي والبطريرك الماروني بشارة الراعي.

ونقلت مصادر إعلامية عن دبلوماسي فرنسي قوله إن “خطة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمساعدة لبنان قد تتضمن فتح خطوط اعتماد مالية ولبنان ليس قضية خاسرة وتركُه يعني فتح ساحته لآخرين». وأسفت المصادر لأن “بعد 6 أشهر لم تقم حكومة لبنان بأي إصلاح جوهري». وكشفت أن “وزير الخارجية جان ايف لو دريان يحمل إلى بيروت رسالة تضامن مع شعبه ورسالة حزم إزاء سلطاته”. وأكدت المصادر أن “الحياد ليس موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وحده»، مشددة على أن «موقفه موضع تقدير فرنسا». وأشارت إلى «أننا نناقش موضوع لبنان مع الأميركيين وشركائنا الخليجيين”.

وبالتزامن مع زيارة الوزير الفرنسي، أعلنت السفارة البريطانية عبر “تويتر» عن زيارة يقوم بها وزير شؤون الشرق الأوسط جايمس كليفرلي الى بيروت، وذكرت السفارة أن «برنامجًا حافلاً يتضمن اجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين، والمؤسسات والشركاء في البرامج المموّلة من المملكة المتحدة للاطلاع على الدعم المقدم». ولفتت السفارة، إلى أن «الإصلاح والاقتصاد والأمن على رأس جدول الأعمال”.

رسالة فرنسيّة لأميركا

وأشارت مصادر نيابية واقتصادية لـ»البناء» الى أن زيارة لودريان والكلام المنقول عن الرئيس الفرنسي باستعداد فرنسا لمساعدة لبنان يعكس اهتماماً فرنسياً بلبنان ويحمل مؤشرات إيجابية ستظهر نتائجها خلال وقت قريب، مضيفة أن الزيارات الفرنسية والبريطانية تؤكد أن الدول الغربية لم تتخلّ عن لبنان وهي تأخذ على محمل الجد انزلاق الاوضاع الى درجة الانهيار المالي والأمني ما يؤدي الى توترات قد تطال الشرق الأوسط برمّته، ولفت الى ان “المباحثات ستتركز على ضرورة إجراءات الإصلاحات المالية والادارية والقضائية التي يتطلبها الإفراج عن مساعدات سيدر وتسريع الحصول على مساعدات صندوق النقد الدولي». وتوقعت المصادر أن “تتحرّك الدول العربية باتجاه لبنان للمساعدة بعد التمهيد الاوروبي الجاري”، كما لفتت مصادر سياسية وأكاديمية لـ»البناء” أن فرنسا ستعلن عن “مساعدة مالية كبيرة لدعم المدارس اللبنانية وتحديداً المدارس التي ترتبط ثقافياً بفرنسا».

في المقابل رأت مصادر مطلعة لـ»البناء” أن «زيارة الموفدين الأوروبيين الى لبنان تعكس بداية تعديل في السياسة الاوروبية تجاه لبنان بعد فشل السياسة الأميركية بحصار لبنان. وهذا ما أدركته فرنسا وعدد من الدول، فالأميركيون كانوا يتوقعون أن تؤدي سياسة العقوبات والحصار على الشعب والدولة اللبنانية الى تنازل حزب الله، لكن تبين للأميركيين والاوروبيين بأنها لم تؤد الى أي نتيجة سوى إلحاق الضرر بحلفائهم وبالشعب اللبناني ككل وليس ببيئة المقاومة التي تمكنت من التعايش والتأقلم مع الحصار وكانت أقل المتضررين»، مضيفة أن “سياسة الحصار حصدت النتائج العكسية فدفعت حزب الله للتشدّد أكثر من السابق، عبر تمسكه بالحكومة ورفض الطلب الأميركي بإسقاطها ورفض التنازل في الملفات السيادية”. وكان لافتاً أن جدول زيارات لودريان لحظ زيارة للمركز الاجتماعي لمنظمة عامل غير الحكومية في حارة حريك، وما يعنيه ذلك من تنسيق أمني مع حزب الله! وتهدف الزيارة بحسب المصادر الى توجيه رسالة سياسية إعلامية فرنسية الى الولايات المتحدة بأن بيئة حزب الله لم تتضرّر من سياسة العقوبات، وبالتالي سقطت، ما يجدر بكم العودة الى خيارنا أي فصل الوضع الاقتصادي اللبناني عن حزب الله والصراع الأميركي الإيراني أي نظرية وزير المال الفرنسي». وتضيف المصادر أن زيارة الموفد البريطاني مختلفة وجاءت بطلب أميركي لاستطلاع الاوضاع عن قرب وجس نبض المسؤولين اللبنانيين عن مدى استعدادهم لتقديم التنازلات في بعض الملفات بعد الحصار الاقتصادي لا سيما في ملف النفط مقابل الحصول على مساعدات صندوق النقد”. وتوقعت المصادر أن تجري “عواصم القرار الغربية تقييماً لنتائج تلك الزيارات على ان تتخذ قراراً بدعم لبنان من عدمه».

ارتياح في السرايا

وأبدت أوساط السرايا الحكومية ارتياحها حيال الاهتمام الغربي بلبنان عبر زيارات الموفدين الفرنسي والبريطاني مؤكدة لـ»البناء» أن «الحكومة تواكب بشكل مستمر المساعي الخارجية لدعم لبنان عبر إجراء رزمة اصلاحات متنوعة». ولفتت إلى أن “هناك بوادر إيجابية من دول عربية عدة لمساعدة لبنان في شتى المجالات ستظهر نتائجها قريباً لا سيما في القطاع النفطي مع تسهيلات في طريقة الدفع لا سيما أن هذا القطاع يشكل عبئًا كبيرًا على لبنان حوالي ملياري دولار سنوياً”.

ونقلت مصادر عن الرئيس دياب لـ»البناء” تأكيده على متابعة العمل بجدية مع الأميركيين والفرنسيين ودول الغرب الصديقة لتسريع الحصول على مساعدات صندق النقد، لكنه جزم في الوقت نفسه بأنه “اذا لم يحصل لبنان على هذه المساعدات فإن الحكومة ستتجه الى دول أخرى للحصول على حاجات ومتطلبات المواطنين من الكهرباء والمشتقات النفطية وغيرها وقد أبلغ السفيرة الأميركية هذا الأمر”.

واعتبر رئيس الحكومة في كلمة له خلال ترؤسه اجتماعاً لوفد منتدى السفراء اللبنانيين المتقاعدين أن “الحكومة الحالية هي الأقرب الى معايير حكومات التكنوقراط في تاريخ لبنان ونعمل ليل نهار لمعالجة الأزمات، ورغم ذلك تتعرّض الحكومة للسهام السياسية في وقت يجب أن نكون يدًا واحدة لمواجهة التحديات على الأقل في القضايا والأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمالية”. وأكد أن “الخطة المالية الإصلاحية التي تعمل الحكومة على تنفيذها تشكل نقطة انطلاق إلى تقديم برنامج لصندوق النقد الدولي”، وشدد على “أننا نعمل على إصلاحات عدة لا سيما الإصلاحين اللذين أنجزتهما الحكومة في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء وهما: التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان والنظام الإلزامي لمعاينة ومراقبة الحاويات والبضائع والمركبات في المرافق الحدودية اللبنانية، إلى جانب الإصلاح في قطاع الكهرباء الأسبوع الماضي المتمثل بتعيين مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان”.

فضل الله

وأكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن التدقيق المالي أصبح مطلباً لأن الجميع يريد أن يعرف مَن أوصلنا إلى الوضع الحالي”. وقال في مؤتمر صحافي: “نحن مع التدقيق الجنائي لمعرفة كيف تمّ صرف المال العام ومَن يتحمّل مسؤولية الهدر الذي وصلنا إليه»، مضيفًا: “هناك قوى سياسة في البلاد لا تريد أن تُحاسب وسلفات الخزينة بحسب تقرير الديوان لا تدخل بمعظمها ضمن الغايات القانونية لها والهدف من استبعادها من الموازنة إخفاء العجز الفعلي”. وشدد فضل الله على أن “تقرير ديوان المحاسبة حول قطع حساب العام 1997  يشكّل الوثيقة القانونية التي على أساسها يمكن أن نبني للمستقبل”.

إبطال الآليّة
وفي خطوة تطابقت مع مطلب رئيس الجهورية، أصدر ‏المجلس الدستوري قراره بإبطال قانون آلية التعيينات برمّته لمخالفته الدستور، وذلك بإجماع الحاضرين وغياب عضو واحد بسبب المرض.

أزمات بالجملة
وفي غضون ذلك استغربت مصادر مراقبة تفجر الأزمات بالجملة بشكل يومي ومتتالٍ، فما أن تحلّ أزمة الا وتظهر أخرى الى العلن ويجري استغلالها وتضخيمها إعلامياً وسياسياً في الحملة على الحكومة والعهد، ما يدفع للتساؤل هل ثمة جهات سياسية مالية مصرفية تخلق هذه الأزمات أو تعمل على تفعيلها لتحقيق أهداف سياسية وتجارية؟

وسجّل سعر صرف الدولار الأميركي أمس، انخفاضه في السوق السوداء وتراوح بين 7500  ليرة للمبيع و7600  ليرة للشراء بعدما سجل 8300 ليرة صباحاً. وربطت مصادر بين هذا الهبوط والزيارات الخارجية الى لبنان والمعلومات التي تحدثت عن دعم فرنسي للبنان.

وأكدت نقابة الصرافين التزامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان على قاعدة استمرارها بتسلّم المبالغ النقدية من المصرف المركزي بالسعر المتفق عليه سابقاً  ) 3900 ليرة) على ان يشمل التوزيع الفئة  «أ» والفئة  «ب».

ومن المتوقع أن تهبط أيضاً اسعار السلع والمواد الغذائية مع بدء التطبيق التدريجي لاتفاق السلة المدعومة، وأصدر رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي بياناً اشار فيه الى ان “انخفاض اسعار الدفعة الثانية من المواد الغذائية المشمولة بالدعم سيبدأ بالظهور على الأرض بصورة تدريجية»، ولفت الى ان هناك ملفات عدة تتعلّق باستيراد سلع غذائية مدعومة تم تقديمها الى وزارة الاقتصاد والتجارة وهي في طور أخذ الموافقة عليها من قبل الوزارة ومصرف لبنان، لافتاً الى أن “تنفيذ قرار الدعم بشكل كامل، أي حصول اللبنانيين على السلع المدعومة في مختلف المناطق اللبنانية لا سيما النائية يتطلب بعض الوقت”.

وفيما بدأ التحسن التدريجي بالتغذية الكهربائية، ظهرت بوادر أزمة محروقات مع رفع عدد من محطات المحروقات خراطيمها نتيجة تقنين توزيع شركات استيراد المحروقات المادة للمحطات ونفادها منها، وتحديداً البنزين، ما أثار قلق المواطنين الذين يتخوّفون يومياً من انقطاع إحدى المواد أو السلع الحيوية فيتهافتون على شرائها وتخزينها تحسباً للأسوأ في ظلّ أصعب وضع اقتصادي يعيشه البلد.

وأوضح عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس أنه «لا يمكننا نفي وجود أزمة بنزين، لكن لا داعي للهلع والتهافت على شراء المادّة لأن ذلك بمثابة “سكب الزيت على النار» أي مفاقمة الأزمة لكونه يساهم في نفاد المخزون المتوافر قبل وصول البواخر، بينما يجب العكس، فعلى المواطنين المحافظة على أعصاب باردة لتفادي استهلاك البنزين خلال ساعات، في حين يمكن تأمين الحاجة لحين وصول الشحنات”.

على صعيد فضيحة مستودع الدجاج الفاسد، اعلن وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة راوول نعمة أننا “طلبنا لائحة بأسماء المحلات التي اشترت الدجاج المنتهي الصلاحية من القضاء وبدأنا الاتصال بالمتاجر لإتلاف البضائع وغدًا سنتأكد من كل متجر ومخزن أن البضاعة سيتم تلفها”.

وكان الرئيس عون تابع التحقيقات في هذه القضية وطلب التشدد في اتخاذ الإجراءات وسحب الكميات الفاسدة من الاسواق ومتابعة هذا الملف حتى النهاية.

على صعيد صحي آخر، أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 124 إصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى  3104. ودعت كتلة “التنمية والتحرير» إلى فرض حال الطوارئ بسبب الظروف الصحية.

 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

الأخبار
لودريان قد يلتقي حزب الله… وخطة فرنسية لمساعدة لبنان؟
سلامة «المُحاصَر»: لا للتدقيق!

«وهج» حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لدى المؤسسات المالية يبدو في طريقه الى الخفوت. الحاكم «المميز»، الذي حصد جوائز دولية، بات يسمع كلاماً جديداً يتضمن انتقادات قاسية لأدائه «غير المميز» الذي يكاد يودي بحال البلاد والعباد. وزاد الطين بلة تعيين الحكومة شركات للتدقيق في هذا الأداء، مالياً وجنائياً، ما بات يستشعر معه الحاكم ضرورة اللجوء الى الهجوم الوقائي عبر تسريبات عن «استقلالية المصرف المركزي» بما يحول دون تزويد هذه الشركات بما تطلبه من معلومات. في غضون ذلك، وصل الى بيروت، أمس، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، وسبقته تسريبات إعلامية عن «خطة شاملة لمساعدة لبنان» سيُعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. فيما علمت «الأخبار» أن جدول اجتماعات الضيف الفرنسي قد يتضمّن لقاءً مع حزب الله.
تمضي الأزمة اللبنانية نحو مزيد من التأزم، مُثقلة بمسارات صعبة طبعت في الأيام الأخيرة عناوين السياسة والمال والاقتصاد والصحة. ترافق ذلك مع مؤشرات لواقع قد يكون الأكثر خطورة، سواء على خط معركة الحياد التي أطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي، أو لجهة تخبّط الطبقة الحاكمة في محاولاتها إخراج المفاوضات مع صندوق النقد الدولي من دائرة التعثر، بالتوازي مع فقدان المناعة ضد فيروس كورونا الذي وجد طريقه إلى التغلغل في عدد كبير من المناطق.
وفيما يشتدّ خناق الوضع المعيشي وارتفاع سعر صرف الدولار والسلع على اللبنانيين، وصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الى بيروت، أمس، في زيارة تستمر حتى يوم غد، يلتقي خلالها الرؤساء: ميشال عون، نبيه بري وحسان دياب، ووزير الخارجية ناصيف حتّي والبطريرك الراعي. وفي وقت يسعى فيه المتماهون مع الحصار الأميركي من حلفاء واشنطن في الداخل إلى عزل حزب الله وتحميله نتائج أزمات البلاد، علمت «الأخبار» أن تواصلاً فرنسياً مع الحزب سبق الزيارة، ربما يكون تمهيداً للقاء يعقده وزير الخارجية الفرنسي مع وفد من حزب الله.
وصول لو دريان سبقه خبر نقلته قناة «الحدث» السعودية عن دبلوماسي فرنسي أشار إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون «سيعلن خطة شاملة لمساعدة لبنان تتضمن فتح خطوط اعتماد مالية»، لافتاً الى أن الحكومة اللبنانية، التي تسلّمت السلطة منذ 6 أشهر، «لم تقم بأي إصلاح جوهري، في وقت لبنان في أمسّ الحاجة إلى الإصلاح، واللبنانيون ينادون به». وقال إن لو دريان «يحمل رسالة تضامن مع شعب لبنان ورسالة حزم إزاء سلطاته».
وبمعزل عن مدى دقة الخبر، وحقيقة التوجّه الفرنسي إلى مثل هذا النوع من المساعدة ومدى ارتباطه بضوء أخضر أميركي، في ظل حديث عن عدم رغبة واشنطن في دفع البلاد إلى الانهيار الكامل، إلا أن المُفترض أن يسمع المسؤولون اللبنانيون من الضيف الفرنسي تأكيداً على الالتزام بدفتر شروط الإصلاحات لمدّ يد العون الغربية إلى لبنان وانتشاله من أزمته.
وبالتزامن، أعلنت السفارة البريطانية في لبنان أن الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جايمس كليفرلي سيزور لبنان «افتراضياً» اليوم، وأن على جدول أعمال «الزيارة» برنامج «لقاءات حافلاً مع المسؤولين اللبنانيين، والمؤسسات والشركاء في البرامج الممولة من المملكة المتحدة»، لافتة الى أن «الإصلاح والاقتصاد والأمن ستكون على رأس جدول الأعمال».
في غضون ذلك، يبدو أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في صدد خوض معركة في وجه التدقيق الجنائي في عمل «المركزي»، بعد قرار الحكومة تكليف شركة «ألفاريز آند مارسال» إجراء هذا التدقيق، وشركتي «كيه. بي. إم. جي» و«أوليفر وايمان» إجراء تدقيق مالي. إذ بدأ باللجوء الى استخدام ورقة القانون، وتسريب أخبار عبر وسائل إعلام عن أن «استقلالية المصرف المركزي، بموجب السرية المصرفية وقانون النقد والتسليف، تحول دون تزويد هذه الشركات بأي معلومات».

وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن سلامة بات يعتبر نفسه، بعد تكليف الشركات الثلاث، «تحت الحصار»، مع شعوره بتلاشي مظلة الحماية التي كانت تؤمنها المؤسسات الدولية له، إذ إن صندوق النقد يطالِب بالتدقيق ويشدّد عليه، وينظر بسلبية إلى أداء سلامة والمصرف المركزي كما ظهر جلياً في الاجتماعات التي عقدها وفد الصندوق مع الحكومة اللبنانية للبحث في خطتها الإصلاحية، فضلاً عن تراجع حظوة «الحاكم المميّز» لدى مؤسسات إعلامية متخصصة بالقضايا المالية والنقدية. فصحيفة «فايننشال تايمز» أشارت أخيراً الى أن سلامة «عزّز بشكل تعسّفي أصول مصرف لبنان بما لا يقلّ عن 6 مليارات دولار، عبر استخدام إجراءات محاسبية غير تقليدية، فيما كان النظام المالي في لبنان على طريق الانهيار»، علماً بأن الرجل لا يزال يتمتع بحماية أميركية وداخلية (سياسية وطائفية ومالية) ربطاً بالمصالح التي كانَ يؤمنها للطبقة الحاكمة.
من جهة أخرى، بحث رئيس الحكومة حسان دياب مع السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، التي زارت السرايا الحكومية أمس، في الجهود التي تبذلها الحكومة لمعالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وقد علمت «الأخبار» أن الحديث تطرق إلى «الإعفاءات من العقوبات الأميركية التي فرضتها الولايات المتحدة على سوريا، وفق مقتضيات قانون قيصر».

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

اللواء
تزايد الضغوط الأميركية يسابق مهمة لودريان
مخاوف من تصعيد جنوباً قبل التمديد «لليونفيل».. ومسلسل الأزمات يحط في محطات البنزين

ينشغل لبنان اليوم بالمحادثات الرسمية والسياسية مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي وصل ليل أمس إلى بيروت في زيارة ليومين، وتشمل لقاءات سياسية ومع المجتمع المدني، ومديري المدارس الفرانكوفونية، فضلاً عن زيارات هادفة سياسياً وطبياً من ضمن اهتمام فرنسي، على وقع ضغط أميركي متزايد على لبنان، من باب محاصرة «حزب الله» وفي ظل توتر إقليمي، يمتد إلى جنوب لبنان، مع تنامي المخاوف من تصعيد بين إسرائيل وحزب الله..
وتكتسب زيارة لودريان اهميتها من الاعتبارات التالية:
1- هي الأولى لمسؤول دولي رفيع، تربط بلاده علاقات تاريخية مع لبنان، منذ استقالة الحكومة السابقة وتأليف الحكومة الحالية.

2- الوقت الذي تستغرقه الزيارة، من الوصول الأربعاء إلى المغادرة الجمعة.. وهي تتركز على محاور عدة: ابرزها استطلاع الاستعدادات اللبنانية لاستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والبوح بالوضع الذي آلت إليه مقررات مؤتمر سيدر، وتوجه الرئيس ايمانويل ماكرون على هذا الصعيد، والوقوف على فكرة الحياد التي طرحها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، والإعلان عن دعم فرنسا لها، وما تبذله في الاتصالاته العربية والإقليمية والدولية لهذه الجهة، وضمان استقرار واستقلال لبنان من زاوية اعتماد سياسة النأي بالنفس، فضلاً عن الوضع المتعلق بالقرار 1701 إضافة إلى دعم مؤسسات اجتماعية (مؤسسة عامل) وحاجة لبنان لمكافحة فايروس كورونا، ودعم المؤسسات التربوية الفرانكوفونية والمسيحية في لبنان والمنطقة.

وعشية وصوله إلى بيروت، نقلت قناة «الحدث- العربية» عن دبلوماسي فرنسي قوله: إن «خطة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمساعدة لبنان قد تتضمن فتح خطوط اعتماد مالية، ولبنان ليس قضية خاسرة، وتركُه يعني فتح ساحته للآخرين. وأسفت المصادر لأنه « بعد 6 أشهر لم تقم حكومة لبنان بأي إصلاح جوهري»، لكن مصدراً لبنانياً قلل من امكانية وجود خطة فرنسية في هذه المرحلة.

وكشفت أن «وزير الخارجية جان ايف لو دريان يحمل إلى بيروت رسالة تضامن مع شعبه ورسالة حزم إزاء سلطاته».

وأكدت المصادر أن «الحياد ليس موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وحده»، مشددة على أن «موقفه موضع تقدير فرنسا».وأشارت إلى «أننا نناقش موضوع لبنان مع الأميركيين وشركائنا الخليجيين».

ويبدأ الوزير لو دريان لقاءاته الرسمية اليوم وفق البرنامج الاتي:

09:30 لقاء مع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون – القصر الجمهوري

10:30 لقاء مع رئيس مجلس الوزراء السيد حسان دياب – السرايا الحكومية

11:45 لقاء مع رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري – عين التينة

12:45 لقاء مع وزير الخارجية اللبناني السيد ناصيف حتّي، يليه مؤتمر صحفي في قصر بسطرس

4:00 زيارة إلى المركز الاجتماعي لمؤسسة «عامل» غير الحكومية – حارة حريك.

5:30 لقاء مع البطريرك الماروني، الكاردينال بشارة الراعي – بكركي 

الجمعة 24 تموز

09:00 زيارة مستشفى رفيق الحريري الحكومي – الجناح.

10:30 لقاء حول التعليم الفرانكفوني مع رؤساء مؤسسات المدارس الفرنكوفونية المعتمدة في لبنان وممثلين المدارس المسيحية في مدرسة الكارمل سان جوزيف – المشرف تتخلله مداخلة للوزير لو دريان، تليها بضعة أسئلة من وسائل الإعلام. ثم مغادرة لبنان.

الى ذلك، ذكرت مصادر وزارية ورسمية معنية لـ«اللواء» ان زيارة الوزير الفرنسي الى بيروت هي مهمة بحد ذاتها بغض النظر عمّا يحمله الوزير لأنها دليل استمرار الاهتمام الفرنسي بلبنان من كل الجوانب.

واشارت المصادر الى انه المتوقع من زيارة لودريان إعلان دعم المدارس الفرنكوفونية حسبما ذكرت بعض المعلومات، ودعم طلب لبنان التجديد لقوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب من دون تغيير في مهامها وعديدها، وهو دعم تؤيده ايضا دول اوروبية اخرى. اما الدعم المالي والاقتصادي فلن يكون مباشراً ولن يحصل قبل حصول تقدم عملي واضح في برنامج الاصلاحات الحكومية، وسيتم البحث خلال الزيارة في ما انجزته الحكومة حتى الان وفي احتياجاتها وما يمكن ان تقدمه فرنسا سياسياً واقتصادياً. عدا ذلك لا معطيات واضحة عمّا سيحمله لودريان، وكل الكلام الذي نسمعه مجرد كلام إعلامي.

وقالت مصادر لبنانية معنية لـ«اللواء» ان ثمة اجوبة جهزت كي تشكل ردا على استفسارات لودريان حول الخطوات الواجب اتخاذها من اجل الولوج لحل الأزمة في لبنان.

ومن المنتظر ان يعدد المسؤولون ما تم تنفيذه على صعيد بعض الخطوات وبعض المعوقات التي تحول دون السير بخطوات اخرى إصلاحية. 

الى ذلك كانت مصادر مطلعة على موقف الرئيس عون اكدت لـ«اللواء» ان رئيس الجمهورية ابدى ارتياحه للسير بالتدقيق الجنائي بعد اختيار شركة alvarez and marsal واشارت الى ما يهم رئيس الجمهورية هو قيام عقد واضح مع مهل زمنية دون اي التباسات تفاديا لأي خطأ على ان تدرس الجوانب القانونية المتعلقة به.

ولفتت الى ان ثمة ضوابط تقنية سترافق عملية المعلومات التي تحصل عليها شركات التدقيق على ان تبقى هذه المعلومات ضمن لبنان وهو ما اكد عليه مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة.

وعلى جدول النقاط التي سيثيرها الرئيس برّي مع الوزير لودريان مسألة دعم فرنسي لموقف لبنان في الأمم المتحدة، لجهة تمديد مجلس الأمن الدولي لليونيفل، انطلاقاً من الحفاظ على روحية القرار 1701، وعدم القبول بأي تعديل لبنوده، لأن ذلك يمثل عبئاً بأمن المنطقة ومحاولة مكشوفة لأخذها نحو المجهول، وفقاً لبيان كتلة التنمية والتحرير، التي اجتمعت أمس.

وفي سياق الاتصالات اللبنانية – الدولية، حضرت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، خلال استقبال الرئيس دياب السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا، والخطوات التي قامت لها الحكومة من أجل الحصول على مساعدة IMF، بما في ذلك التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان.

وأكدت المتحدثة بالخارجية الأميركية جيرالدين جريفيث اننا «ندعم اللبنانيين بالتزامن مع مواصلة العقوبات على حزب الله»، معلنةً انه «على الدول الانضمام إلينا في الضغط على حزب الله».

وقالت: «نمارس ضغطاً اقتصادياً قاسياً على حزب الله».

خط الصين

وفي المجال الاقتصادي، بدأ التنسيق الفعلي مع الصين للبحث في المشاريع التي يمكن ان تنفذها، فاجتمع وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور ميشال نجار ووزير الصناعة عماد حب الله ظهر أمس، في وزارة الاشغال، مع سفير الصين في لبنان وانغ كيجيان، في حضور مدير مكتب الوزير شكيب خوري والمستشار بيار بعقليني، حيث تم البحث في ما يمكن أن تقدمه بكين للبنان في قطاعات عدة من بنى تحتية سكك الحديد وانفاق وغيرها».

وقال نجار بعد اللقاء: تم عرض مختلف المشاريع الموجودة في الوزارة، اضافة الى مشاريع وزارة الصناعة وعرضنا مشروع النفق الذي سيربط مرفأ بيروت بالبقاع وهذا المشروع صدر به قانون من المجلس النيابي وحدد فترة ستة أشهر لوضع الدراسات الأولية اللازمة له، ونحن في حاجة الى شركات لديها خبرة في هذا المجال، حيث ان بعض الشركات الصينية جاءت الى لبنان وقدمت مبادرات لدراسة عدد من المشاريع وهناك شركات صينية قامت ايضا بوضع دراسات لأربعة مشاريع أساسية هي: مشروع النفق وسكة الحديد والجسور التي تصل بيروت بطبرجا عبر الطريق البحري وهو من المشاريع الأساسية الذي يخفف من زحمة السير وشبكة الخطوط الحديدية التي توصل بيروت بالشمال والجنوب والسكة الحديدية الدائرة التي ستربط المناطق الصناعية مع بعضها البعض وتزفيت وتأهيل الطرقات.

وأكد نجار أن «الحكومة اللبنانية منفتحة على أي مساعدة من أي جهة تأتي وكل المشاريع التي طرحناها هي حيوية والصين لديها خبرة مهمة من خلال شركاتها العالمية وتملك تقنيات متقدمة»، معتبرا «ان المشاريع التي نريد القيام بها كبيرة وهي بحاجة الى قوانين وكيفية تكليف الشركات مرورا بمجلس الوزراء حسب الأعراف والقوانين».

أما السفير كيجيان فقال: ناقشنا إمكانية التعاون بين الحكومة اللبنانية والجهات الصينية بتنفيذ مشاريع بنى تحتية، التي ترغب الحكومة بتنفيذها، ولمست رغبة قوية بالتعامل مع الصين وشركاء من العالم لتنفيذ مشاريع بنى تحتية والتعامل مع التحديات المختلفة.

بدوره قال الوزير حب الله: مسؤوليتنا كحكومة ان ندعم ونقوم بكل ما يجب لتأمين كل وسائل النجاح لشعبنا، وتوجهنا هو لاعطاء لبنان خيارات موجودة حتى للدول الغربية وتوسيع لائحة الخيارات لدينا للاستفادة من كل الامكانات والطاقات الموجودة في العالم، لتأمين أفضل وسائل سبل العيش للشعب اللبناني. ان التوجه شرقا هو حاجة الى لبنان دون ادارة ظهرنا الى الغرب.

على صعيد آخر، ابطل المجلس الدستوري قانون آلية التعيينات بعد المراجعة التي قدمها الرئيس عون ضد القانون الذي جرى الرهان عليه، كطريق لفصل الإدارة عن السياسة.

اطمئنان الحريري

عربياً، أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالاً هاتفياً بولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمّد بن سلمان، أطمأن خلاله على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومتمنياً له دوام الصحة وطول العمر..

كما اتصل بولي عهد دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح للاطمئنان إلى صحة أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بعد العملية الجراحية التي اجريت له مطلع الأسبوع.

إجراءات تخفيفية

الى ذلك، صدرت مؤشرات وزارية الى تخفيف الاعباء عن كاهل المواطنينن فأعلن وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي على حسابه عبر «تويتر» : «بتوجيهات من دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، سأقوم بمتابعة مشروع القانون المتعلق بإعفاء كافة المركبات والآليات من رسوم السير السنوية للعام ٢٠٢٠ او العام ٢٠٢١، والذي رفعته اليوم (أمس) الى الامانة العامة لمجلس الوزراء، وذلك لوضعه على جدول اعمال جلسة الحكومة المقبلة».

وبعد إعلان وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة امس بدء تحسن اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وترقب مزيد من الانخفاض تدريجياً،اعلن رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي في بيان، ان انخفاض اسعار الدفعة الثانية من المواد الغذائية المشمولة بالدعم سيبدأ بالظهور على الأرض بصورة تدريجية، ولفت الى ان هناك عدة ملفات تتعلق باستيراد سلع غذائية مدعومة تم تقديمها الى وزارة الاقتصاد والتجارة وهي في طور أخذ الموافقة عليها من قبل الوزارة ومصرف لبنان، لافتاً الى ان تنفيذ قرار الدعم بشكل كامل، أي حصول اللبنانيين على السلع المدعومة في مختلف المناطق اللبنانية لا سيما النائية يتطلب بعض الوقت.

على ان مسلسل الأزمات يبدأ ولا ينتهي، فبعد التقنين القاسي للكهرباء، وتهريب المازوت أو تخزينه سيان، ما زالت على الأرض، في صور، والنبطية، ومحطات الضاحية الجنوبية وبعلبك – الهرمل وزحلة، أزمة بنزين، إذ رفعت عدّة محطات للمحروقات خراطيمها معلنة ان لا بنزين لديها.

لكن المديرية العامة للنفط طمأنت ان لا داعي للتهافت على المحطات، والكميات المخزنة كافية، وبالتالي لا أزمة بنزين بالبلد.

اقفال مراكز المعاينة الميكانيكية

وأقفلت منذ صباح أمس مراكز المعاينة الميكانيكية في كل المحافظات، بعد تحرك اتحاد النقل البري، لكن نقيب الاتحاد قال ان اتصالات جرت، وتقرر إعطاء فرصة 13 يوماً لغاية 22 تموز (انتهت امس).

وكشف ان لقاء سيعقد اليوم مع المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم لتسليمه المستندات المتعلقة بالميكانيك.

3104
صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 123 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 3104، وسجلت اصابات نقلت إلى المستشفيات العاملة في بيروت، كمستشفى الجامعة الأميركية والرسول الأعظم على سبيل المثال لا الحصر.. وأفاد التقرير اليومي لمستشفى رفيق الحريري الجامعي انه جرى اجراء 1013 فحصاً، وان 12 حالة حرجة وحالات الشفاء لم تتعدّ الخمسة.