افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 15 شباط، 2020

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 16 تشرين الثاني، 2016
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 25 تشرين الأول، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 23 آب 2016

الأخبار
بهاء ينقضّ على سعد
الحريري يحتفل بتحرّره… من باسيل

ينتظر بهاء الحريري شقيقه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، عند كل منعطف مصيري في حياته السياسية لينقضّ عليه. المرة الأولى كانت خلال اعتقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لسعد في الرياض. يومها قدّم بهاء نفسه على أنه الوجه المشرق للعائلة، وحاول فرض نفسه عبر عدة قنوات دولية ومحلية لشغل منصب شقيقه. كاد الأمر أن يتحقق لولا معارضة أفراد العائلة وعددٍ من أركان تيار المستقبل. واليوم، في ذكرى اغتيال رفيق الحريري والمرحلة الأضعف التي يعيشها سعد بعد استقالته من الحكومة وتشكيل أخرى بدونه، يحاول بهاء التسويق لنفسه في الشارع المستقبلي. اللافت هنا أن بعض الشبان قدّموا أنفسهم يوم أمس على أنهم «رجال بهاء الحريري وأنصاره» وعمدوا منذ الصباح إلى لصق صور للحريري الأب مذيّلة بعبارة «الشهيد أبو بهاء». ليشتبكوا في فترة ما بعد الظهر مع مناصري سعد الحريري قرب ضريح الحريري في ساحة الشهداء، مطلقين هتافات تبايع «بهاء» وتذمّ سعد الحريري. وفي السياق نفسه، أصدر بهاء بياناً اعتبر فيه أن ما قام به شبان وشابات الحراك «على مدى الأشهر الأربعة الماضِية هُوَ قمَّة الرقي في إعطاء دروس لِمَن فَقَدَ معنى الصِّدقِ والإخلاصِ والأمانة في تولّي وتعاطي الشأن العام»، غامزاً من قناة شقيقه. وأعرب عن ازدرائه وخيبته كما المواطنين من «الاستهتارِ بشؤونِ الوطن والمواطن والإسفاف في التعاطي»، معلناً «وقوعنا في المحظور وأن ما كان يَحصل بتَدرُّج بعد اغتيال والدي الشهيد، هوَ اغتيال بطيء لكُلّ ما آمَنَ به». ليختم بنعت أخيه بالفساد من دون تسميته عبر الإشادة «بحناجر المواطنين التي صرخت مطالبة برحيل منظومة الفساد وأسيادها وأعوانها». فيما اللافت أن الإعلامي جيري ماهر، المطبّل لولي العهد السعودي والمسوّق للعدو الإسرائيلي، قدّم نفسه يوم أمس على أنه المستشار الإعلامي لبهاء الدين الحريري، في إطار نفيه ما يتمّ تداوله حول بيان أصدره بهاء وأحاديث تُنسب إليه.
في موازاة المشادة التي حصلت بين أنصار بهاء وسعد، قام بعض من جمهور تيار المستقبل بـ«غزو» خيم المعتصمين في ساحة الشهداء في إعادة لمشهد يوم أول من أمس، حيث اشتبكوا مع شباب الحراك لتتدخل بعدها القوى الأمنية وتفصل بينهما.
الحريري يحتفل بتحرّره… من باسيل
خسِر سعد الحريري كثيراً طوال 15 عاماً، ولا سيّما في السنوات الثلاث الأخيرة. أمس، في الذكرى السنوية الخامسة عشرة على اغتيال والده، أعلن فعل الندامة وأحرق المراكِب كلها مع الوزير الساِبق جبران باسيل (مقال ميسم رزق).
بمشهَدٍ شبيه باستقباله يومَ عودته مُحرّراً من المملكة العربية السعودية، تجمّع مُناصرو رئيس الحكومة السابِق سعد الحريري في وادي أبو جميل. الحضور كانَ لإحياء الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال والده الرئيس الأسبق للحكومة رفيق الحريري. مناسبة سرعان ما تحوّلت إلى فرصة للاحتفاء بتحرّر رئيس تيارهم، مرّة أخرى، وعودة «أسيرهم» الى أحضان جمهوره بعدَ ثلاث سنوات من الاحتجاز الطوعي الذي اختاره لنفسه بينَ قبضات الرئيس ميشال عون والوزير السابق جبران باسيل. في الزواريب المُحيطة ببيت الوسط، مروراً بالباحة الخارجية للمنزل، وحتى في داخله، امتلأت المقاعد وازدحمت المساحة بوزراء ونواب وسفراء وشخصيات عامَّة ومُحبّين. جمهور فاقَ بعدده ما استقطبه احتفال تحرير الحريري من براثن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل عامين ونصف عام. جمهور اشتاق إلى خطاب يلعب على مشاعره، بإعلان وقف التسويات والتنازلات، وإعادة تظهير عدوّ يشدّ العصب. حاجة بدأ يلبّيها الحريري بعدَ خروجه من الحكومة، بالتصويب على التيار الوطني الحرّ، واتهامات بالتعطيل بلغَت ذروتها يومَ أمس. بينما كانَ الحريري ينعى التسوية، كانَ المُحتَشدون يستعجِلون دفنها بصيحات الـ «الهيلا هيلا هو»!
إلى جانِب «النعوة» التي رافقَت إحياء الذكرى، رسَم الحريري «خريطة طريق» تيار المُستقبل في المرحلة المُقبلة على المستوى السياسي، في الداخِل والخارجِ. الذكرى تمّ إحياؤها تحتَ شعار «السياسات الحريرية ومسلسل التعطيل»، وتخلّلتها أغانٍ من وحي المناسبة، إلى جانب شريط وثائقي لبعض المحطات السياسية منذ أيام الحريري الأب. وأتت بعدَ تطورات بازرة شهدتها البلاد في الأشهر الماضية، خاصّة استقالة الحريري من الحكومة وما رافقها من تداعيات على صعيد علاقته بحلفاء تحولوا إلى خصوم، وحلفاء قدامى يحاولون ترميم العلاقة.
نحو ساعة من الوقت قضاها الحريري في شرح أسباب الطلاق مع عون وفريقه عبرَ مواقِف عالية السقف، تنطوي على مراجعة للأعوام الماضية التي قالَ الحريري بأنه «انطحن فيها وواجه وتعلّم وأخطأ وربِح وانطعن وصبر وتعرَّف على أوادِم وصادقين ورفاق درب وصوليين وانتهازيين». تلا فعل الندامة بعدَما كبّدته التسوية خسائر سياسية وشعبية في الداخل، وخسارة مكانته عربياً وخليجياً. تحدّث الحريري عن باسيل كمن يتحدّث عن «صديق غدّار». لم يحمّله فقط مسؤولية كل التعطيل في البلد وما آلت اليه الأمور في البلاد، بل «عايره» أيضاً «بانقلابه على اتفاق معراب».
في موازاة ذلك، يُمكن الإشارة إلى مسألتين بالغتَي الأهمية في الدليل السياسي للخطاب: الأولى، أن الحريري ركّز على «مغازلة» النائب السابق وليد جنبلاط، الذي مثّله في الذكرى ابنه تيمور. مرّتان كرّر فيهما الحريري الكلام عن جنبلاط، مؤكداً «التحالف المتين معه»، ذاكراً إياه بالاسم، في معرض اتهامه لباسيل بمحاولة إقصاء البيك من الحكومات. علماً أنه وعلى الرغم من إعطاء مثل عن حزب «القوات» لكنه لم يأتِ على تسمية سمير جعجع ولا زوجته النائبة ستريدا طوق التي اعتذرت عن عدم الحضور بداعي المرض. عوضاً عن ذلك، رحّب الحريري بالوزيرة السابقة مي شدياق «مش لأنها من القوات بس، لأنها الشهيدة الحية»، وسطَ حضور باهِت للقوات تمثّل بنواب سابقين ووزراء سابقين أيضاً.
والثانية هي أنه بعدَ أن قال كل ما قاله بحق العهد، بجناحه المُتمثّل بباسيل في حضور النائب إيلي الفرزلي، حيّد الرئيس عون «اللي بيعرف إحترامو عندي». ربما لأن الحريري لم ينسَ مساعدة «بي الكل» يومَ اختطفته الرياض فقال: «أنا حافظلو مواقفو». حاوَل فصله قدرَ الإمكان مع الإشارة إلى «تعامله مع رئيسين، واحد في بعبدا وآخر في الظل»، كما حاوَل تحييد حزب الله، فلم يأتِ على ذكره عبر «هيمنة وغلبة السلاح»، بل بكلام عام جداً «لا يُصرَف» في البلاط السعودي، كونه لا يرقى إلى مستوى المواجهة التي تريدها الرياض والغرب في ظل التحولات الكبرى للوقائِع الداخلية كما المتغيّرات الخارجية. وطبعاً، لم ينسَ الحريري انتقاد «المزايدين» الذين لم يكونوا ضمن قائمة المدعوين كالنائب نهاد المشنوق فقال: «يُمكنهم أن يتحدثوا ويطلقوا خطابات لكن الكلام عليهم، والكلفة علينا وعلى دار الفتوى وعلى الطائفة وعلى جمهور تيار المستقبل».
بعدَ ذلك انصرف الحريري للحديث عن برنامِج تيار «المُستقبل»: إعادة هيكلة والتفرّغ للعمل التنظيمي، مُعلناً انعقاد المؤتمر العام للتيار قريباً، وهي خطوة «لا بدّ منها» بعدَ الترهّل الذي أصابه، والشكاوى التي تصِل إلى مسامِع الحريري من دون انقطاع.
جبران ونوّابه: «انفخت» الدفّ…
تتالت الردود فور انتهاء كلمة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده، وجاء أولها على لسان وزير الخارجية السابق جبران باسيل، الذي غرّد على تويتر قائلاً: «شو ما انت عملت وقلت ما رح تقدر تطالني، وكيف ما انا كنت ما رح اقبل كون متلك… بتفرّقنا بعض القيم والمبادئ، بس رح يرجع يجمعنا التفاهم الوطني… رحت بعيد بس رح ترجع، الفرق انو طريق الرجعة رح تكون اطول واصعب عليك». ومثله غرّد مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي قائلاً: «إلى الرئيس الحريري: لماذا إغفال كلفة الفساد على الاقتصاد والمالية العامة؟». لتكرّ بعدها سُبحة تعليقات أعضاء تكتل «لبنان القوي» على تويتر أيضاً، لتُظهر مدى السوء الذي بلغته العلاقة بين التيارين.
على المقلب الآخر، تلقّف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط تحية الحريري خلال خطابه، فرفع 6 لاءات: «وإن كنا اليوم قلّة مع سعد الحريري لكن لا لاغتيال الطائف الذي صاغه رفيق الحريري، ولا للتقسيم المبطّن تحت شعار اللامركزية المالية، ولا لاغتيال لبنان الكبير من قوى الوصاية، ولا للإفلاس من رافضي الإصلاح، ولا لاغتيال العروبة من أعداء الداخل ولا لاغتيال فلسطين من صفقة القرن». بدوره، غرّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي لم يوجّه إليه الحريري تحية في الخطاب، على حسابه على تويتر، قائلاً: «14 شباط فاتحة ثورة الأرز وشهادة مؤلمة، ولكن مدوّية من أجل لبنان، السيد، الحر والمستقل… نواصل المسيرة، ثورة مستمرة من أجل لبنان أولاً وأخيراً». وأرفق جعجع التغريدة بصورة لرفيق الحريري كتب عليها «لن نستسلم لأهداف القتلة».


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

البناء
تهديد إيرانيّ رسميّ بردٍ ساحق على أي اعتداء على الوجود الإيرانيّ في سورية 
تحالف مصرف لبنان والمصارف وصندوق النقد… لابتزاز الدولة 
الحريريّ اليوم… ونصرالله بعد غد… والحكومة تبلور خطتها الاثنين

على إيقاع المعارك المستمرة شمال سورية جاءت التهديدات التي أطلقها وزير حرب كيان الاحتلال بخوض حرب استنزاف في سورية ضد الوجود الإيراني؛ وجاء الرد الإيراني سريعاً على لسان الناطق الرسميّ بلسان وزارة الخارجية الإيرانية، وهو الرد الأول على تهديدات إسرائيلية تطال الوجود الإيراني في سورية، تصدره الخارجية الإيرانية ويتضمن التهديد بردّ ساحق، قالت مصادر إيرانية إنه إذا حدث سيجعل الإسرائيليين يندمون. وأضافت المصادر هذه المرة الردّ سيكون إيرانياً ومن إيران وببيان رسمي إيراني. وأضافت المصادر أن الإسرائيليين يعلمون أن تهديداً إيرانياً بعد ضرب قاعدة عين الأسد تبلّغه الأميركيون، وفيه أن تل أبيب ستسوَّى بالتراب إذا قام الأميركيون بأي ردّ على الضربة، وأن مفاعل ديمونا سيكون الهدف الثاني. وجاء الكلام الإيراني رداً على التهديدات الإسرائيلية فيما كانت الدفاعات الجويّة السورية تتصدّى لأهداف معادية في أجواء العاصمة دمشق، ومنعتها من بلوغ أهدافها.
في لبنان كان الوضع المالي وسداد سندات اليوروبوند المستحقة للعام 2020 محور الاجتماع الذي شهده قصر بعبدا وضمّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة حسان دياب إضافة لنائبة رئيس الحكومة وزير الدفاع زينة عكر ووزير المالية غازي وزني ووزير الاقتصاد راوول نعمة وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير، وناقش الاجتماع مطولاً الخيارات المتاحة والسيناريوات المحتملة. وقالت مصادر مالية إن جبهة قوامها حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف وصندوق النقد الدولي تضغط على الدولة لسداد المستحقات والاستعداد للخضوع لتوجيهات صندوق النقد الدولي، التي يعرف الجميع أنها وصفة للانفجار الاجتماعي. وقالت المصادر إن المصارف اللبنانية المعنية بالسداد هي بنك لبنان والمهجر وبنك عودة وبنك بيبلوس وفرنسا بنك كمدير لبنك باريس أنفست بنك، ومنها معاً أو بعضها تمّت عمليات بيع سندات مستحقة لجهات أجنبية لإضعاف قدرة لبنان على التحكم بالسداد. وبرأي المصادر أن هذا الابتزاز يؤكد أن الانهيار المالي الناتج عن سياسة تثبيت سعر الصرف بأموال المودعين والاستدانة المفرطة فوق الحدود المسموح اقتصادياً ومالياً، والمبالغة برفع الفوائد، كانت خطة تهدف لبلوغ هذه اللحظة لتحويلها مبرراً لوضع لبنان تحت الوصاية المالية لصندوق النقد الدولي، كوجه من وجوه الوصاية السياسية الأميركية. وتساءلت المصادر، عن التوصيف القانوني لسلوك مصرف لبنان والمصارف المناقض للقواعد والمسؤوليات المهنية وما ترتّب عليه من ضياع أموال المودعين، واسترهان الدولة، وهل يجوز تمرير ذلك تحت شعار أولوية حماية النظام المصرفي، أم أن الأولوية هي للحفاظ على أموال اللبنانيين التي يتحمّلها من المال الخاص والأملاك الخاصة أصحاب المصارف، الذين تجب محاكمة المرتكبين منهم الذين هربوا أموالهم إلى الخارج، والذين باعوا سنداتهم للخارج ووضعوا عائدات البيع في الخارج، بتهمة المساس بالأمن الوطني وتعريضه للخطر من جهة، وسوء الأمانة بتضييع أموال المودعين من جهة مقابلة.

الحكومة بحصيلة الاجتماعات المتتالية أمس واليوم وغداً، ستستعدّ لوضع خطتها وتقديم أجوبتها بدءاً من الاثنين المقبل، بينما ينتظر اللبنانيون كلاماً سياسياً من العيار الثقيل، الذي سيرسم الكثير من الوقائع المقبلة، لكل من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي يتكلم اليوم والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي يتكلم غداً.

وسبق الاجتماع المالي وجلسة مجلس الوزراء لقاء ثلاثي جمع الرئيس عون بالرئيسين بري ودياب، تمّ خلاله التطرّق الى الأوضاع العامة والتطوّرات التي تشهدها الساحة اللبنانية.

وأكد وزير المال بعد الاجتماع أن البحث تركز على استحقاق «اليوروبوند»، والـ»كابيتال كونترول»، وفي ما خص استحقاق «اليوروبوند»، تم الاتفاق على استمرار البحث في المرحلة المقبلة لاتخاذ القرار المناسب، لان المسألة مهمة للغاية بالنسبة الى البلد والمودعين والمصارف، كما للقطاع الاقتصادي وعلاقاتنا الخارجية على حد سواء». وتابع: «اما في خصوص «الكابيتال كونترول»، تم التوصل الى تفاهم يقضي بأن يصدر تعميم واضح في اليومين المقبلين من قبل مجلس الوزراء لوضع حد للاستنسابية في التعاطي بين المصارف والعملاء، وبما يؤمن حماية للعملاء في الدرجة الأولى، سواء المقترضون منهم أو المودعون في القطاع المصرفي».

كما شكّل مجلس الوزراء لجنة تضمّ وزراء المال والاقتصاد وسلامة وصفير وخبراء ماليين واقتصاديين وقانونيين. وأمام اللجنة مهلة حتى نهاية شباط كحد أقصى لإنجاز مهمتها وإحالة ما توصلت إليه إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار. وعقدت اللجنة اجتماعاً مساء أمس في السرايا خصص للبحث في العلاقة بين المصارف والمودعين والآليات المطروحة لتنظيم هذه العلاقة.

وأشار خبراء اقتصاديون الى أن «​لبنان​ هو عضو في المؤسسات الدولية، ومجموعة ​البنك الدولي​ وبالطبع تحق له الاستعانة بالخبراء من اجل إعداد خطة كاملة لإنقاذ الوضع الصعب في لبنان، ومن الممكن ان يكون مقدمة للاستعانة فيما بعد بصندوق النقد​ الدولي او ايجاد حلول اخرى تساعد على الحل”. ولفتوا الى “ضرورة خفض الفوائد على الديون وخاصة ديون ​الدولة​ الذي يتحملها ​البنك المركزي​ والبنوك، وعندما تكون هناك إصلاحات حقيقية، فتكون لدينا فرصة بعدم الاستعانة بصندوق النقد”.

وفي سياق الحديث عن التواصل مع صندوق النقد الدولي، لفت تصريح المنسق الخاص للأمم المتحدة في ​لبنان​ يان كوبيتش، بقوله “حان الوقت كي تتخذ ​الحكومة​ إجراءات جريئة ومؤلمة لإنقاذ البلاد من الانهيار”.

وعشية إطلالته بذكرى الشهداء القادة وأربعين الشهيد قاسم سليماني، أطلق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سلسلة مواقف تتعلق بالذكرى وبعلاقته الشخصية بالشهداء وكاشفاً عن بعض التفاصيل والروايات السياسية والأمنية والعسكرية للمراحل المقبلة وذلك في مقابلة مطولة بمناسبة أربعينية سليماني. ولفت نصرالله الى أنه “عندما التقينا به في الساعة الأولى شعرنا وكأننا نعرفه منذ عشرات  السنين وهو يعرفنا منذ عشرات السنين”، ولفت الى أن “شخصية الشهيد قاسم شخصية جامعة”، وأضاف “لم نكن نشعر أننا نجلس فقط مع جنرال متخصّص في الشأن العسكري، وإنما كان يفهم بشكل عميق وقوي بالمسائل السياسية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى المسائل العسكرية والأمنية وأمور أخرى”.

واشار نصرالله الى علاقة الحاج قاسم بالاخوة في العمل الجهادي، وقال إن “الثقة المتبادلة والصداقة والأخوة والمحبة وأيضًا الإخلاص الذي كان يتصف به الحاج قاسم ويتصف به الحاج عماد مغنية وبقية الإخوة الذين استشهدوا أو ما زالوا على قيد الحياة من إخواننا، كلها كانت تبشر منذ الأيام الأولى أننا سنكون أمام تجربة ممتازة جدًا ورائعة وقوية، وستعطي دفعًا لعمل المقاومة”. ونوّه الى العلاقة المميّزة التي كانت تربط الشهيد قاسم بالشهيد مغنية، وقال “كانت علاقة ودّ ومحبة، حيث إنهما أصبحا كأخوين وصديقين، ونشأت بينهما علاقة بيتية”. وأضاف «في محاربة داعش في سورية والعراق كان يمشي في الخطوط الأماميّة على عكس ما يفعله الجنرالات عادة». وأشار السيد نصر الله إلى أن «الحاج قاسم كان يعمل لساعات طويلة، وكان الرجل الحاضر في الأيام الصعبة ففي حرب تموز 2006 جاء من طهران لدمشق وقال إنه يريد القدوم للضاحية ونحن تعجبنا من ذلك فقدومه كان صعباً نتيجة ما تعرّضنا له وصعوبة الوصول للضاحية، لكنه أصرّ على ذلك وأتى وبقي طوال فترة الحرب»، مضيفاً أن «ما يقوم به مكتب الحاج قاسم مأخوذ من مكتب الإمام الخميني وتوجيهات السيد القائد وتجربة الحرب في إيران وما لها من آثار روحية ونفسية وهذا ما رأيناه في شخصية الحاج قاسم».

ويتطرق السيد نصرالله في كلمته غداً في الاحتفال الذي يقيمه حزب الله بالمناسبة في الضاحية الجنوبية، بحسب ما علمت «البناء» الى دور الشهداء القادة في الانتصارات على الكيان الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية والقوى الإقليمية الداعمة لها والمشاريع الأميركية في المنطقة، وسيؤكد على الهدف الذي أعلنه محور المقاومة إخراج القوات العسكرية الاميركية من المنطقة، كما يتطرّق الى التطورات العسكرية في شمال سورية، وموضوع صفقة القرن، والعمل على مواجهتها لإسقاطها، كما يعرج على الملف اللبناني لا سيما بعد نيل الحكومة الثقة وسيدعو كافة الأطراف الى منحها فرصة للعمل وضرورة تعاون جميع القوى السياسية معها لإنقاذ البلد. وسيؤكد على ضرورة التضامن الوطني لمواجهة مخاطر صفقة القرن على لبنان.

في موازاة ذلك، أكد عضو تكتل «​​لبنان​ القوي​” النائب ​ابراهيم كنعان أن “رأس ​حزب الله​ مطلوب والتصادم معه داخلياً كأحد المكونات اللبنانية الاساسية يعني ضرب الاستقرار الذي عملنا سنوات على إرسائه”، ولفت كنعان في تصريح تلفزيوني أننا “نتمسك بالمؤسسات الدستورية​ والجيش والنظام المالي المتوازن، ومنذ العام 2010 بدأنا مسار اصلاح ​المالية العامة​ ومن ينتقد “​الإبراء المستحيل​” لم يقرأه بالتأكيد لأن هدفه إصلاحي وليس كيدياً”،

ويلقي الرئيس سعد الحريري كلمة خلال احتفال يقام اليوم في بيت الوسط بمناسبة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبحسب مصادر “البناء” سيتطرق الحريري الى مختلف الملفات السياسية متجهاً نحو التصعيد في وجه التيار الوطني الحر وتحميله مسؤولية فشل الحكومات التي ترأسها وشارك بها التيار في معالجة الاوضاع. وكانت لافتة زيارة السفير السعودي في ​لبنان​ ​وليد البخاري​ الى ​بيت الوسط مساء أمس ولقاؤه الحريري.​

على صعيد آخر، أوقفت القوى الأمنية منفذي الاعتداء الذي طاول النائب سليم سعاده وسيارة النائب أيوب حميد وسيارات عدد من النواب قبيل جلسة الثقة النيابية، وقامت بالتحقيق معهم. وفور تبلغهم بالأمر، طلب الرئيس نبيه بري بصفته رئيساً للمجلس النيابي وسعاده وحميد، من الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة إسقاط حقهم في هذه القضية.

ولاحقاً أوضح مكتب النائب سليم سعاده في البيان التالي: “صباح اليوم، اتصلت السلطات الأمنية والقضائية المختصة بالنائب الأمين سليم عبدالله سعاده وأبلغته عن إلقاء القبض على بعض الأشخاص الذين اعتدوا عليه وحطّموا سيارته وهو في طريقه لمجلس النواب. وقد شكر النائب سعاده السلطات على جهودها وأبلغها عدم رغبته كما سبق وأعلن، بالادعاء على أحد بل أبدى رغبة صادقة في العفو عنهم”.