اللواء جميل السيد : على جعجع أن يخجل من نفسه وأن يصمت للأبد …

النائب السابق إميل لحود : “ما قاله السيّد نصرالله في الأمس تجنّب قوله مراراً”
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 9 تشرين الثاني، 2022
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 18 كانون الأول، 2020

إعتبر المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيّد أن "تطبيق القانون وتوقيف كبار المجرمين "على راس السطح" ومحاكمتهم علناً في زماننا هو عمل مسؤولٌ وشجاع ومفخرة للدولة وقضائها وجيشها ومخابراتها. لكن الإختباء في غدراس ودير ميفوق ودهاليز المجلس الحربي في الكرنتينا وغيرها ربّما، ثمّ إرسال القتلة لإغتيال الناس والتفجير هنا وهناك ثم إلتباكي وإدّعاء البراءة هو عملٌ حقير وجبان يستحق أكثر من العقاب بالمؤبّد.

وقال في بيان: "ردا على المحاولات اليائسة للرئيس السابق لميليشيا القوات اللبنانية سمير جعجع لتبرير نفسه في جريمة تفجير كنيسة سيدة النجاة، بأنّ إفتراءات وتصريحات جعجع المتكررة أمس لن تخدع الناس كما لن تغيّر من تاريخه ولا من أحكام القاضي فيليب خيرالله والمجلس العدلي اللبناني الذي حاكمه علناً والذي حَكَم وجَزَم بما لا يدع مجالاً للشك بأن جعجع شخصيّاً قد فجّر كنيسة سيدة النجاة في زحلة وأن جهاز أمنه قد فجّر بعدها كنيسة سيدة النجاة في الزوق"، مشيرا الى أنه "على جعجع أن يخجل من نفسه وأن يصمت للأبد طالما أنه إرتضى بالعفو المُهين عام 2005 ولم يلجأ مطلقاً الى القضاء اللبناني لتبرئة نفسه منذ ذلك التاريخ الى اليوم، كما أنه لم يجرؤ أبداً على الإدعاء على أيّ من القضاة والضباط الذين يزعم أنهم ظلموه، علماً بأنّ وزارة العدل كانت طيلة السنوات العشر الماضية بأيدي وزيره إبراهيم نجّار ووزراء 14 آذار".

ورأى أنه "لو كان جعجع بريئاً لكان عليه، بدلاً من خداع الرأي العام والتباكي على شاشات التلفزيون، أن يرفض العفو وأن يحذو حذو اللواء السيّد الذي لا يزال إلى اليوم يُلاحِق قضائياً شهود الزور وأولئك الذين تآمروا لإعتقاله السياسي في قضية إغتيال الحريري أمام المحكمة الدولية وغيرها"، مضيفا: "على جعجع المنتشي بقوته الوهمية هذه الأيام والذي هدّد بالأمس بإرسال خصومه إلى جهنم، أن يعلم بأن زمن تهديداته قد ولّى وأنه تحت نظر الجميع وأنّ مفاتيح جَهَنَّم لا يمكن أن تكون في يده إذ هُوَ سيكون حتماً أَحَد نزلائها مصحوباً بِلَعْنةٍ مِن ضحاياه الكُثُر ولا سيما جيهان طفلة الشهيد طوني فرنجية وطارق وجوليان طفليْ الشهيد داني شمعون، وحيث أنّ لعنة هؤلاء جميعاً وغيرهم ستبقى تطارده منذ إغتيالهم وحتى قيام الساعة وبئس المصير، وَإِنْ عُدْتُم عُدْنَا".
وذكّر مراقبون في بيروت، بأن جعجع، كان أحد عملاء "إسرائيل" خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975 ـ 1989)، وقد ارتكب جرائم كثيرة ضد مواطنين من مختلف الطوائف، كما نفذ مجازر بحق جنود وضباط الجيش اللبناني. كذلك عمد سمير جعجع إلى تصفية قادة في ميليشيا "القوات" التي كان يقودها، كانوا يعارضون نهجه السياسي، وفساده المالي. 

وكالات، 5 آذار/مارس، 2017