
صدمتان في يوم واحد من إيران وغزة ...
كتب محرر الحقول / خاص بيروت : كانت "إسرائيل" في صدمة الرجمة الصاروخية الإيرانية الأخيرة على مدينة بئر السبع، عندما تواردت أخبار العملية الفدائية الكبيرة التي نفذت اليوم، في قطاع غزة، لتولد صدمة أخرى في نفوس قادة الإحتلال الصهيوني وجمهورهم العنصري.
فقد بدأ التشكيك بوعود رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو لدى تبريره شن حرب الـ12 يوم على إيران، أول المشككين كان رونين برغمان الذي كتب في يديعوت أحرونوت، متسائلاً:
ـ بدأت علامات استفهام تحوم حول وعد نتنياهو، وإعلانه الوفاء بوعده. فماذا حدث لليورانيوم المُخصب؟ هل دُمِّرَت فوردو حقًا؟ ألا تمتلك إيران قدرة تخصيب متبقية، أم أنها تستطيع بناء واحدة بسرعة معقولة، نظراً لامتلاكها بنية تحتية خاصة بها لإنتاج أجهزة الطرد المركزي؟
ـ كم عدد الصواريخ الباليستية ومنصات الإطلاق المتبقية في أيدي إيران، وما الذي دُمِّر من البنية التحتية الحالية لإنتاج الصواريخ، أو تلك التي كانوا يعتزمون بناءها، والتي، كما ذُكر مرارًا وتكرارًا، كانت أحد أسباب شن الهجوم؟
بعد ذلك كشفت "حدشوت للو تسنزورا" عن مقتل جندي إسرائيلي في القصف الصاروخي الإيراني على بئر السبع صباح اليوم. ثم ما لبث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن أعلن النبأ رسمياً. كان وقع الخبر بسيطاً بالمقارنة مع أنباء الجنوب. إذ نشرت "حدشوت بزمان" خبراً عن "حدث أمني صعب في قطاع غزة، والتفاصيل لاحقا".
الحدث الأمني في غزة، بحسب "حدشوت بزمان" نفسها، كان "وقوع قوة من الجيش في كمين مسلح، ثم قوة الإنقاذ التي حضرت إلى المكان وقعت في كمين آخر". طبعاً، كمين للمقاومة الفلسطينية، التي ما زالت تقاتل العدو الإسرائيلي وتسفك دماء جنوده في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
بدأت التفاصيل تتكشف في "حدشوت للو تسنزورا" التي تحدثت عن وقوع "3 قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي جراء كمين في قطاع غزة". كما ذكرت "حدشوت بزمان" تفاصيل الحدث في قطاع غزة" بدقة تشرح ما جرى:
"ـ كانت ناقلة جند مُصفحة تابعة لسلاح الهندسة أُصيبت في كمين في خان يونس واشتعلت فيها النيران.
ـ جاءت قوة إنقاذ لتسعف المصابين فوقعت في كمين ثانٍ، حيث تم تحديد مقتل 3 جنود في المكان".
ـ إضافة إلى القتلى سقط ما "بين 14 إلى 16 جندياً مصاباً في الحادث الخطير وقد ساعد سلاح الجو في عمليات الإنقاذ، بالإضافة إلى مشاركة سيارة إطفاء."
وقد أكدت "حدشوت بزمان" أن عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي في كمين خان يونس قد ارتفع والحدث يوصف بالصعب جداً". وأضافت أن ما جرى في "كمين خان يونس" هو أن "ناقلة جند مُصفحة اندلعت فيها النيران بعد إصابتها بصاروخ مضاد للدروع بينما كان الجنود بداخلها، ما أدى إلى احتراقهم وهم عالقون بداخلها".
صدمتان عاشتهما "إسرائيل" في يوم واحد من إيران وغزة ...
مركز الحقول للدراسات والنشر
الإثنين، 28 ذو الحجة، 1446 الموافق 24 حزيران، 2025
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
أضف تعليقاً