2025-06-28
Alhoukoul
شبكات النفوذ الجديدة تنعش خط التهريب بين سوريا ولبنان

شبكات النفوذ الجديدة تنعش خط التهريب بين سوريا ولبنان

جماعات النفوذ الجديدة في سوريا، تدير مصالحها "الحدودية" تحت لافتات سياسية ترضي أطرافاً دولية وإقليمية

23-06-2025

كتب محرر الحقول / خاص ـ بيروت : يعتبر ضبط الوضع الأمني في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا ملفاً داخلياً في بيروت ودمشق، يحظى بمراقبة إقليمية ودولية دقيقة. وتنهمك الأجهزة الأمنية في كلا البلدين الشقيقين في معالجة هذا الملف الشائك، بفعل تداخل القضايا العسكرية والأمنية فيه، مع العوامل الإجتماعية والإقتصادية والسياسية.

وقالت مصادر لبنانية متابعة إن الشهرين الماضيين شهدا تركيزاً من الحكم الإنتقالي في دمشق على ملف الحدود مع لبنان، رغم توسع رقعة الإحتلال "الإسرائيلي" وتشديد اعتداءاته في المناطق الجنوبية من سوريا، وتحديداً في أرياف درعا والقنيطرة ودمشق. إذ تكثر السلطات الإنتقالية السورية من إصدار البيانات شبه الأسبوعية المدعمة بالصور عن ضبط شحنات أسلحة مهربة إلى لبنان.

وتحدثت المصادر في بيروت، عن حشد قوات سورية عسكرية وأمنية تابعة للرئيس الإنتقالي أحمد الشرع في في الأراضي السورية المحاذية للحدود مع لبنان، وتحديداً في سلسلة الجبال الشرقية، في القلمون المجاور للبقاع الأوسط وحتى القصير المجاور للبقاع الشمالي وخصوصاً مدينتي بعلبك والهرمل. وهذه القوات مجهزة ومسلحة بما يضمن فعاليتها العسكرية في الإشتباكات المسلحة.

لكن هذه القوات التابعة للرئيس الإنتقالي أحمد الشرع، كما تقول المصادر، تترك خطوط تهريب الأشخاص والمواد الغذائية والإستهلاكية إلى لبنان سالكة ومفتوحة. وهناك معابر معروفة وأخرى افتتحت حديثاً تجري منها عمليات التهريب، وتديرها جماعات منظمة تملك علاقات نافذة على جانبي الحدود. ومعظم هذه الجماعات بنى شبكات التهريب الحدودية على "أنقاض" شبكات سابقة.   

وحذرت هذه المصادر من أن جماعات النفوذ الجديدة في سوريا، تدير مصالحها "الحدودية" تحت لافتات سياسية ترضي أطرافاً دولية وإقليمية، خصوصاً فيما يتصل بمضايقة المقاومة في لبنان. وإن كان ذلك يجري على حساب مصالح لبنانية هامة، مثل ملف النازحين السوريين إلى لبنان، وعرقلة "طموحات" حكومة الرئيس نواف سلام لإعادتهم إلى بلادهم، بعدما باتت آمنة.

ولفتت المصادر إلى أن ازدهار تجارة تهريب البشر، والمقصود المواطنين السوريين، عبر الحدود بين لبنان وسوريا، رغم ما يقال عن استمرار التعاون بين الأجهزة الأمنية في كل من بيروت ودمشق. وأشارت إلى أن عبور الحدود غير القانوني يتم في الإتجاهين، حيث يدفع السوريون لشبكات التهريب، لنقلهم من سوريا إلى لبنان ثم إعادتهم إلى الأراضي السورية، خلسة، وبعيداً عن أعين الأمن اللبناني.


مركز الحقول للدراسات والنشر

‏الإثنين‏، 27‏ ذو الحجة‏، 1446 الموافق ‏23‏ حزيران‏، 2025

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

أضف تعليقاً

يرجى إدخال الاسم
يرجى كتابة تعليق