السودان : تحالف الحلو ودقلو حرب ضد الجيش و... خلافات؟

كتب محرر الحقول / خاص ـ الوطن العربي : سيطرت الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، أمس الإثنين، على منطقة الدشول في ولاية جنوب كردفان، بعد معارك شديدة مع الجيش السوداني امتدت لأيام. وأشار نشطاء عرب، إلى أن الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه الحلو هو السيطرة على مناجم الذهب في المنطقة.  

وقال نائب رئيس هذه الحركة، جقود مكوار، إنه لا بديل لمشروع السودان الجديد إلا مشروع السودان الجديد، مؤكدا مواصلة القتال ضد الجيش السوداني. وزعم أن حركته وحلفاءها مستعدون "لتحرير كافة الأراضي السودانية من الجيش والحركات التي تدعمه".

وأضاف: "أن قواتهم في أفضل حالاتها وتمتلك زمام المبادرة العسكرية، وأن الحركة الشعبية ماضية في مشروعها لتأسيس "سودان علماني ديمقراطي لا مركزي يسع الجميع". وتوعد بتحقيق "انتصارات مهمة خلال الأيام والأشهر المقبلة".

ووقعت الحركة الشعبية شمال التي يقودها بقيادة عبد العزيز الحلو اتفاقاً مع ميليشيا "الدعم السريع" التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي" في شهر نيسان/ أبريل الماضي. وينص الإتفاق مع دقلو المتهم بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب السوداني، على تأسيس تحالف سياسي ـ عسكري تحت مسمى "تحالف السودان التأسيسي".

ويسعى طرفا التحالف إلى حشر الجيش السوداني ضمن كماشة بعد الهزائم التي أنزلها بميليشيا "الدعم السريع" في العاصمة السودانية الخرطوم ومنطاق أخرى كانت تحت سيطرة هذه الميليشيا. وتدور معارك عنيفة بين الجيش وقوات حركة الحلو في الدشول، بينما تتصاعد المعارك في محور غرب كردفان بين الجيش وميليشيا "الدعم السريع".

وشككت مصادر عربية مطلعة بنجاح التحالف الجديد، وقالت إن قطاعاً كبيراً في قيادة الحركة الشعبية شمال، لا يثق بدقلو ويخشون من تغلغله في جبال النوبة التي تشكل الحاضنة الشعبية ـ القومية للحلو ورفاقه. كما تردد أن الحلو تلقى تحذيرات من احتمال اغتياله إذا قبل دعوة دقلو لزيارته في مدينة نيالا.

وأكد النشطاء العرب على أن الحلو تخلى فعلياً عن أهداف إقامة "السودان العلماني الديمقراطي" التي يتحدث عنها هو وأفراد قيادته. وقالوا أنه مرتبط بحكومات خليجية وغربية، وهو منخرط في تجارة التنقيب عن الذهب واستخراجه في المناطق التي تقع تحت سيطرته، وأعربوا عن أسفهم لأن الطموح الوطني في حركته لم يعد واضحاً.

مركز الحقول للدراسات والنشر

الإثنين‏، 27‏ ذو الحجة‏، 1446 الموافق ‏23‏ حزيران‏، 2025