
إثيوبيا : زيادة الضرائب بعد وقف الرئيس الأمريكي أموال "وكالة التنمية"
خاص ـ الحقول / الوطن العربي : فرض برلمان إثيوبيا أول أمس الخميس ضريبة جديدة على جميع الأجراء والموظفين، وذلك ضمن إجراءات لسد العجز المالي الناجم عن توقف التمويل من "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" USAID، بقرار من الرئيس دونالد ترامب.
وتعاني إثيوبيا تضخم مالي مرتفع جدا. وفي صيف العام الماضي عمدت حكومة الرئيس آبي أحمد علي إلى خفض قيمة العملة الوطنية. وخفض البنك التجاري الإثيوبي، المؤسسة المالية الرئيسية التابعة للدولة، قيمة البيرا بنسبة 30 بالمئة مقابل العملات الرئيسية.
ومنذ ذلك الحين استمرت قيمة العملة الإثيوبية في الانخفاض من 55 بيرا مقابل الدولار إلى 112 بيرا اليوم
وسوف يتم توجيه أموال الضرائب الجديدة إلى صندوق إثيوبي لمواجهة مخاطر الكوارث، وذلك لتسديد تكاليف المشاريع التي كانت "وكالة التنمية الدولية" الأميركية USAID تشارك في تمويلها. لأن "الوكالة" كانت "أكبر شريك لحكومة إثيوبيا في جهود التنمية والأعمال الإنسانية".
وتواجه إثيوبيا البالغ عدد سكانها 120 مليون نسمة، صراعات داخلية متكررة في بعض من مناطقها، خصوصاً مقاطعات تيغراي، التي لم تتعاف من صراع استمر عامين، وأمهرة، وأوروميا. وأدت هذه الصراعات إلى وجود الملايين في حاجة للمساعدات الغذائية والرعاية الصحية.
وسوف يتم تطبيق الضريبة الجديدة على القطاعين الخاص والعام، ما يعني تآكل الأجور وتدني المداخيل. وتتحمل حكومة آبي أحمد علي مسؤولية عن اهتراء الوضع المعيشي للسكان بسبب تورطها في مشاريع عامة تتطلب نفقات مالية كبيرة لا قدرة للإقتصاد الأثيوبي على احتمالها. وهذا ما جعل أثيوبيا بلداً عالي المديونية,
مركز الحقول للدراسات والنشر
السبت، 23 رمضان، 1446 الموافق 22 آذار، 2025
التعليقات غير متاحة لهذا المقال