هل تحدث “7 أيار” ثانية، وماذا جرى في “جامع الخاشقجي”؟

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 10 تموز، 2023
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 25 شباط، 2022
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 11 تشرين الأول، 2022

بينما كان لبنان ينتظر وصول مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين، بعد أيام، وصفت أوساط شيعية في العاصمة، مشاركة مصارف وقوى محلية في الحرب المالية على المقاومة اللبنانية بأنها “5 أيار جديدة”. وقالت هذه الأوساط “من بديهيات الأمور أن يكون بانتظار أولئك المشاركين 7 أيار مالية جديدة أيضاً”. ويتسع الجدل بين بعض المعنيين الشيعة بشأن خطط مقاطعة أربع مصارف محلية، من بينها مصرف البحر المتوسط الذي يعود إلى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. وأوضحت هذه الأوساط أن حجم “الودائع الشيعية” في المصارف يناهز الـ60 مليار دولار، استناداً إلى تقديرات مقبولة لخبراء. وحذرت من أن “انخراط جهات مالية وسياسية لبنانية في الحرب المالية الأميركية على حزب الله، ومنظمات المقاومة، هدفه تدمير جزء من المجتمع اللبناني بالضائقة المالية”. واعتبرت ذلك “أمراً يستحيل تحقيقه في ظروف عولمة الإقتصاد وتضامن قوى عالمية مع محور المقاومة والإستقلال الدولي، ومنه حزب الله”. وقالت “إن إمعان المصرفيين المحليين في الإنخراط العدائي يشتم منه رائحة تقسيم مالي ـ إقتصادي، أو بمعنى آخر إعادة تكوين قاعدة الإقتصاد السياسي للفيدرالية والتقسيم السياسي للبلاد، وضرب معادلة الجيش والشعب والمقاومة. وهنا تبدو نظرية 5 أيار كسبب لوقوع 7 أيار منطقية أو ربما …حتمية”.

من ناحية أخرى، وفي إشارة تحمل مغزى تمييزياً يعود إلى مرحلة الإحتلال العثماني الدموي البائد، سأل ناشطون عما حدث في جامع الخاشقجي هذا الأسبوع، قائلين “لماذا هذا الانحطاط”؟. وجاء ذلك، بعد مَنْعِ مُسعفي جمعية الصليب الأحمر من دخول الجامع المذكور الكائن في بيروت، الذين وفدوا لمواساة زميلهم المسعف ع. ع. (عبد الرحمن علي Abed Al Rahman Ali) بوفاة أمه، بحجة أنهم يرتدون زيّاً مدموغاً بشارة شعار الصليب. وقد كتب ع. ع. معلقاً : “إلى أصدقائي وإخوتي في الصليب اﻷحمر اللبناني، كم كنتم رائعين اليوم في بذلاتكم الحمراء الطاهرة التي لطالما شعرت بشرف ارتدائها وافتخرت بانتمائي لهذه المؤسسة العظيمة”. وأضاف بمرارة وأسى مضاعفين، يا “اخوتي في مركز المريجة… شكراً لكم، شكراً [كلمة] نابعة من صميم القلب لأنكم حولتم هذا اليوم العصيب، الى عرس يليق بوداع الغالية التي احبتكم مثلما احبت اولادها، وعلقت بذلتي الحمراء على شرفتها لتفتخر بوجودي معكم”. وأضاف “إخوتي في مركز المريجة، لقد تشاركنا شتى انواع المهمات. تعاملنا بإنسانية وحياد مع جميع الاشخاص. وساعدنا الشيخ، الأب، الام، الراهبات، المرضى من جميع الطوائف، الارهابيين، الاطفال والعجزة. ساعدناهم لاننا نؤمن بالانسانية على عكس ما يؤمن به بعض تجار الدين”. وقال “اصدقائي لقد منعتم من دخول بيت الله لأنكم ترتدون بذلة عليها شعار الصليب الاحمر، الذي لا صلة له بدين او طائفة. منعتم من الصلاة على راحة نفس والدتي الغالية لان الجهل اعمى قلوبهم وعقولهم، مع العلم انهم سوف يطلبون منكم المساعدة، وسوف تلبون النداء، لانكم لستم مثلهم تفرقون بين خلق الله. شكراً لكم ولبذلاتكم الطاهرة على وقوفكم بجانب العائلة”.

الجمعة، 27 أيار 2016