إعادة توقيف الطراس : متهم بالإرهاب يرعاه بهاء الدين الحريري والسعودية وقطر وتركيا

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 27 شباط، 2017
تهديد وخشية “إسرائيلية” من الانتخابات النيابية اللبنانية!؟
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 22 حزيران، 2016

اقتحمت وحدة من فرع المعلومات مؤلفة من 12 عنصرا، أمس، منزل مفتي راشيا السابق الشيخ الموقوف بسام الطراس، واوقفت نجله عمير للتحقيق معه. فيما تجمع بعض المشايخ والأهالي أمام دار الفتوى في برالياس احتجاجا على اعتقال الطراس وذلك بدعوة من هيئة العلماء المسلمين.

وكانت إعادة توقيف «المعلومات» للطراس أسكتت معظم من رفضوا توقيفه في المرة الأولى لدى الأمن العام، من سياسيين ورجال دين. ولم تلق دعوة هيئة العلماء أئمة المساجد للتطرق الى توقيفه على منابر صلاة الجمعة، أمس، الحماسة المنتظرة.

وكانت الهيئة قد طالبت، في بيان أصدرته أول من أمس، بإطلاق الطراس «فوراً». وأعلنت أنها «تدرس كل الاحتمالات المتاحة للتحرك على كل الصعد»، داعية «زعماء الطائفة السنية» الى «التحرك الفوري لحفظ ما تبقى من كرامة». وروجت الهيئة أمس، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لخطبة إمام مسجد النور الطرطوسي في طرابلس الشيخ محمد رشيد الميقاتي بعنوان «صرخة علماء لبنان»، التي دعا فيها شعبة المعلومات الى «أن تتذكر أن اللبنانيين الإستقلاليين راهنوا عليها لحمايتهم من أعداء لبنان وأحزاب السلاح والكيد الباطني، وأنها صنعت بطولاتها سابقاً بدعم جمهور المسلمين في لبنان».

وفيما برز صمت «الجماعة الإسلامية»، جاء الموقف الأبرز نصرة للطراس من المكلف شؤون المشايخ والدعوة في لبنان من قبل وزارة الشؤون الإسلامية السعودية وإمام مسجد سفارة المملكة في بيروت الشيخ أحمد المزوق. في بيان منسوب له وزعه أمس عدد من المشايخ المحسوبين على السعودية، تحسر المزوق على «اختطاف» الطراس، واصفاً إياه بـ»رجل من أمتي، كبير في دينه وعلمه وفكره، ورمز في التربية والأدب، وعلم على مستوى الوطن». وسأل: «هل هو من أسس الميليشيا التي اعتدت على الآمنين في شارع مريم (عرمون) وماذا فعلت الدولة بهم؟ وهل كان ضمن الميليشيا التي أطلقت النار على الجيش مفتتحة الفتنة بين الجيش ومسجد بلال؟ أو ضمن القمصان السود الذين احتلوا بيروت؟». واستعرض الشيخ السعودي طويلاً «مزايا» الطراس الذي «ملأ السمع والبصر بحكمته وتعقله وكل مؤسسات بلادي شاهدة على سحر لمساته». وخلص الى المطالبة باسم «كل مسلم سني، وكل لبناني حر، بإخلاء سبيل سماحة المفتي فوراً».

بيان المزوق ألقى الضوء على «سيرة سعودية» للطراس الذي مرّ قبل المملكة بقطر وصولاً الى تركيا، كما استفاد من «مكرمات» بهاء الدين الحريري. وكانت علاقة الطراس قد توطّدت، قبل سنوات، بالقطريين الذين أمدوه بالدعم لتشييد مستشفى ومدرسة في راشيا التي كان مفتيها. بعدها، تقرب من المزوق لتمويل تشييد «مجمع عثمان بن عفان» المدرسي في عرمون. وبمسعى من المزوق، حظي الطراس بعقد عمل كمشرف إداري في مجموعة مدارس في جدة. وبقي لسنوات يقصد هذه المدينة السعودية حوالي عشرة أيام في الشهر. وكان النجل الأكبر للرئيس رفيق الحريري، بهاء الدين، من أبرز الداعمين لأنشطة المزوق، من بينها تلك التي استفاد منها الطراس، الى جانب مشروعي «دور الكتّاب» و»الوقف الإسلامي»، اللذين مولهما الحريري في إطار دعمه لمشايخ سلفيين.

آمال خليل
السبت 8 تشرين الأول 2016