كوريا : الزعيم كيم جونغ أون وقع شخصياً اليوم على أمر اختبار القنبلة الهيدروجينية

كوريا : الزعيم كيم جونغ أون وقع شخصياً اليوم على أمر اختبار القنبلة الهيدروجينية

فكرة «التقدم التاريخى» هل هى صحيحة تماما.. وإلى أىِّ مدى؟ (شذراتٌ فى «فلسفة التاريخ»)
الجمعية العامة للأمم المتحدة : “الجولان سوري والإحتلال الإسرائيلي لاغٍ وباطل”
دفاع روسيا تنفي مزاعم حول سقوط صاروخَين لها في بولندا

اعلن زعيم ​كوريا الشمالية​ كيم جونغ اون إنه أمر باختبار قنبلة هيدروجينية معدة لوضعها على ​صاروخ باليستي​ عابر للقارات. فيما أدانت كل من روسيا والصين الخطوة النووية الجديدة من جانب بيونغ يانغ. وأفادت سفارة كوريا الشمالية في موسكو، بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وقع شخصيا اليوم على أمر اختبار القنبلة الهيدروجينية، وذلك خلال اجتماع المكتب السياسي للحزب الحاكم. ومن شأن هذه الخطوة زيادة هشاشة النظام الإقليمي الذي أنشأته الولايات المتحدة الأميركية، وتسيطر عليه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
الكرملين : لتسوية سياسية وديبلوماسية 
أعلنت المتحدث الرسمي بإسم الرئاسة الروسية "​الكرملين​"، ​دميتري بيسكوف​، أنّ "الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، أجرى اتصالا هاتفيّاً مع رئيس الوزراء الياباني ​شينزو آبي​، وبحثا خلاله تجربة ​كوريا الشمالية​ النووية الأخيرة، واتفقا على مواصلة الحوار حول هذا الموضوع في اجتماع سيعقدانه في السابع من أيلول على هامش المنتدى الإقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك الروسية".
وأوضح بيسكوف، أنّ "بوتين شدّد على أهميّة التسوية السياسيّة والدبلوماسية للأزمة الكورية، مؤكّداً لآبي، استعداد ​روسيا​ لبحث الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية ضمن مجلس الأمن"، مشيراً إلى أنّ "بوتين دعا إلى عدم الإنجرار إلى الإنفعالات"، كاشفاً أنّ "الرئيس الروسي لا يخطّط للإتصال برئيس كوريا الشمالية ​كيم جونغ أون​".
وبيّن أنّ "العقوبات ضدّ كوريا الشمالية أثبتت عدم فعاليتها والوضع دون المستوى الأمثل"، لافتاً إلى أنّ "روسيا و​الصين​ تشدّدان على تجنّب الفوضى في الأزمة الكورية وتتّفقان على تنسيق الخطوات للحدّ من السلاح النووي"، مركّزاً على أنّ "روسيا أكثر دولة قلقة من الأوضاع في كوريا الشمالية بسبب حدودها المشتركة وتحثّ على تسوية الأزمة سياسياً".
البيت الأبيض : سنرى …
أوضح الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، ردّاً على سؤال حول ما إذا كان ​الولايات المتحدة الأميركية​ تدرس توجيه ضربة عسكرية ضدّ ​كوريا الشمالية​، "أنّنا سنرى ما إذا كنّا سنهاجم كوريا الشمالية". كما كشف في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، "أنّني سأجتمع مع مدير موظفي ​البيت الأبيض​ الجنرال ​جون كيلي​، ​ووزير الدفاع الأميركي​ ​​جيمس ماتيس​​، وغيرهما من القادة العسكريين في البيت الأبيض لمناقشة التطوّرات بشأن ​كوريا الشمالية​"، كاشفاً أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ تنظر، بالإضافة إلى خيارات أخرى، في وقف كلّ أنواع التجارة مع أي بلد يعمل مع كوريا الشمالية".
ما هي القنبلة الهدروجينية وما مخزون "العالم" منها؟
القنبلة الهيدروجينية، سلاح نووي ينتج طاقة حرارية عالية ناجمة عن انشطار نووي ابتدائي يولد اندماجا نوويا بين عناصر الهدروجين، بما يزيد من شدة الانفجار إلى أضعاف ما تولده القنابل أو الرؤوس النووية التي يقتصر انفجارها على الانشطار الابتدائي للنواة.
ويتلخص مبدأ هذه القنابل في تحفيز الاندماج النووي بين نظائر الهدروجين المشعة وأهمها التريتيوم، والديوتيريوم حيث ينبثق عن اتحادهما الهيليوم بنيترون زائد المعروف بالهيليوم الثقيل.
القنبلة الهدروجينية، التي تقاس شدتها بالميغا طن، الذي يعادل انفجار مليون طن من مادة "تي ان تي"، صنعت للمرة الأولى في الولايات المتحدة سنة 1952، وفي الاتحاد السوفييتي سنة 1953، قبل أن تحصل عليها مجموعة ضيقة من دول العالم في مراحل لاحقة هي بريطانيا والصين وفرنسا وباكستان والهند وغيرها.
القنبلة الهدروجينية ليست الأعتى بين أسلحة الدمار الشامل، حيث أعدت مجلة "فوربس" الأمريكية مؤخرا قائمة بأخطر الأسلحة في العالم، وهي على الترتيب:
1- صاروخ "فويفودا" الروسي القادر على قطع 11 ألف كم وحمل 10 رؤوس نووية يؤدي انفجار الرأس الواحدة منها إلى مقتل 500 ألف شخص وإصابة 800 ألف آخرين ومحو مدينة كالعاصمة الأمريكية بأكملها.
2- صواريخ غواصات Trident II البالستية الأمريكية القادرة على حمل 14 رأسا نووية خفيفة بشدة 100 كيلو طن لكل منها، وقطع 7800 كم لتضمن للولايات المتحدة توجيه ضربة مميتة للعدو في أي نقطة في العالم.
3- قنبلة "أبو القنابل" الفراغية الروسية التي تم اختبارها في الـ11 من سبتمبر 2007 وأصدرت أثرا تدميريا بلغ ضعف شدة القنبلة الأمريكية المثيلة المسماة بـ"أم القنابل"، رغم أن حشوتها التدميرية كانت أقل بألف كغ من نظيرتها الأمريكية التي تزن 10 أطنان.
4- "أم القنابل" الأمريكية، أو قنبلة MOAB التي اختبرتها الولايات المتحدة في الـ11 من مارس 2003، وأحدثت دمارا هائلا في نطاق 1500 متر. شدة القنبلة الأمريكية لا تصل إلى حد القنابل النووية، إلا أنه يمكن استخدامها لتخويف العدو وإحباط معنوياته وإلحاق ضربة مدمرة له في الصميم.
وجاء في مواد حصلت عليها وكالة "انترفاكس" من السفارة الكورية الشمالية بموسكو أنه "تم خلال الاجتماع تبني قرار هيئة رئاسة المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، بشأن تنفيذ اختبار القنبلة الهيدروجينية، لكي يتم وضعها لاحقا على صاروخ عابر للقارات، كجزء من تحقيق أهداف المرحلة النهائية في تحسين القوة النووية للدولة".
وشددت السفارة على أن "الرفيق كيم جونغ أون وقّع بنفسه على أمر تنفيذ الاختبار المذكور". وأشارت المواد إلى أنه تم خلال الاجتماع الاستماع لتقرير حول حالة البحوث والدراسات الخاصة بالتسلح النووي التي ينفذها المعهد الكوري الشمالي للأسلحة النووية.
وجرى خلال الفعالية كذلك "بحث السبل والتدابير اللازمة للحد من المكائد الشريرة للعقوبات الأمريكية والقوى المعادية الأخرى ضد جمهورية كوريا الشمالية، والتنفيذ الناجح للمهمات والأهداف التي طرحها المؤتمر السابع للحزب".
سفارة كوريا: زعيم الدولة وقّع شخصيا أمر اختبار القنبلة الهيدروجينية
ردود الفعل
وأكدت الحكومة اليابانية اليوم أن كوريا الشمالية أجرت اليوم تجربة نووية سادسة. بعدما تأكدت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية أن الهزات الناجمة عما يشتبه أنها تجربة نووية جرت في كوريا الشمالية كانت أقوى عشر مرات على الأقل من آخر تجربة بقنبلة نووية أجرتها بيونغ يانغ قبل عام.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، نقلاً عن أجهزة الأرصاد الجوية، أن "الزلزال الاصطناعي" الذي وقع الأحد في كوريا الشمالية وكان تجربة نووية على الأرجح، أقوى بـ9,8 مرة من الهزة التي نجمت عن التجربة النووية الخامسة.
وكانت إدارة الزلازل في ​الصين​ قد رصدت زلزالاً بقوة 6.3 درجة ضرب في ​كوريا الشمالية​، بينما كما اعلنت السلطات في ​كوريا الجنوبية​ أن ما سجلته أجهزة الإستشعار على شكل زلزال تجرية نووية سادسة أجرتها كوريا الشمالية.
وأفادت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن أن الجيش الكوري الجنوبي رفع درجة التأهب بعد التجربة النووية التي قامت بها كوريا الشمالية. كذلك، أعلنت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية إن سيول قد تقوم بنشر أضخم سلاح تكتيكي أمريكي على أرضها رداً على تجارب ​كوريا الشمالية​ الأخيرة.
وأعلن مسؤول إستخباراتي أميركي، لوكالة "رويترز"، أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ ليس لديها أدنى شكّ من أنّ ​كوريا الشمالية​ اختبرت فعليّاً جهازاً نوويّاً متقدّماً"، مشيراً إلى أنّ "الأمر سيستغرق بعض الوقت، لإكمال تحليل شامل للإنفجار الناجم، ونوعية الجهاز الّذي تمّ به التفجير".
وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت أنّها أجرت اختباراً ناجحاً لقنبلة هيدروجينية قابلة للتحميل على صواريخ باليستية عابرة للقارات.
وأدانت وزارة الخارجية الروسية بشدة التجربة النووية الجديدة ل​كوريا الشمالية​، واعتبرت ان تجربة بيونغ يانغ النووية تهديد خطير للسلام والأمن بالمنطقة.
كما أدانت وزارة الخارجية ​الصين​ية بشدة التجربة النووية الكورية الشمالية الأخيرة صباح اليوم.
أما ​الوكالة الدولية للطاقة الذرية​، فقالت في بيان، أنّها "تراقب تطوّر ​البرنامج النووي​ ل​كوريا الشمالية​ وهي لا تزال مستعدّة للمساهمة في التسوية السلمية للوضع".
وأشار الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ​يوكيا أمانو​، إلى أنّ "الإختبار النووي الّذي أجرته جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية اليوم هو عمل مؤسف للغاية. إن هذا الإختبار الجديد، الّذي يتبع الإختبارين في العام الماضي وهو السادس منذ عام 2006، يتجاهل تماماً المطالب المتكررة للمجتمع الدولي".
واعتبرت ​الأمم المتحدة​ ان تجربة ​كوريا الشمالية​ النووية مؤسفة للغاية. وسيجتمع ​مجلس الأمن​ الدولي غداً الإثنين لبحث تجربة ​كوريا الشمالية​ النووية.
وكالات، الأحد 3 أيلول/ سبتمبر، 2017
آخر تحديث، 22:20، الأحد 3 أيلول/ سبتمبر، 2017