ليبيا : مرتزقة أردوغان المسلحين يعتدون على أرزاق المواطنين وردات فعل لطردهم

ارتفاع سعر الجنيه المصري بعد تراجع السوق السوداء
ماذا حدث في “مدينة البعث” في ريف القنيطرة منذ أسبوع إلى اليوم؟
المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية السوري وليد المعلم حول كيماوي “خان شيخون”

أكدت مصادر متابعة، بأن تركيا أبلغت قادة الميليشيات الإرهابية التابعة لها المسماة "ميليشيا الجيش الوطني"، وخاصة أولئك الذين لم ما زالوا في شمال سوريا، بضرورة الإسراع في السفر إلى ليبيا والبقاء هناك، من أجل ضبط مجموعات المسلحين المرتزقة التابعة لهم، بعدما ازدادت شكاوى المواطنين الليبيين من هذه المجموعات الإجرامية، وتحولت إلى ردات فعل غير مضمونة العواقب.

وتحدثت المصادر عن وعد تركيا قادة المرتزقة الذين يمضون في ليبيا مدة لا تقل عن ستة أشهر متواصلة بمبالغ تتراوح بين الخمسمائة ألف إلى مليون دولار.

مرتزقة تركيا في ليبيا: نهب وسلب فترحيل

ولفتت إلى أن دفعة جديدة مكونة من 275 عنصرًا انطلقت مساء الخميس الماضي من مواقعها في الشمال السوري إلى الأراضي الليبية فيما تتجه دفعة أخرى تضم حوالي 550 عنصرًا من فصائل السلطان مراد وسليمان شاه "العمشات" وفرقة الحمزة "الحمزات" ولواء "صقور الشمال" وجيش النخبة ممن قامت تركيا وأدواتها بتجنيد غالبيتهم من مخيمات النازحين في الشمال السوري بعد فتح المعابر مجددا بين إدلب ومناطق سيطرة فصائل المعارضة المدعومة تركيا بحيث يكون الانطلاق السبت 18 نيسان.

تركيا تحاول ترميم الخسائر

المصادر أكدت أن إرسال هذه الدفعات بنسختها الجديدة جاء بطلب مستعجل من تركيا إثر ترحيل دفعتين من المرتزقة السوريين المنتمين لفصائل المجموعات الإرهابية التابعة لتركيا قبل يومين من ليبيا إلى تركيا، ومنها إلى الأراضي السورية عبر معبر حوار كلس العسكري شمال حلب.

وأشارت المصادر إلى أن الدفعة الأولى التي تم ترحيلها يوم الأربعاء الماضي ضمت 125 جريحا وقتيلين من فصائل المعارضة لتتبعها دفعة ثانية ضمت نحو 110 عناصر تم ترحيلهم بشكل قسري من ليبيا بسبب الشكاوي الواردة من أهالي طرابلس بحقهم على خلفية ما ارتكبوه من ممارسات وانتهاكات تمحورت حول عمليات نهب البيوت وسلب الأموال والهواتف الخاصة بالمدنيين فضلا عن اضطلاعهم بدور كبير في تجارة الحشيش والمخدرات والتي ازدهرت بشكل ملحوظ ضمن المناطق التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الليبية الموالية لتركيا والتي يقودها فائز السراج منذ نهاية العام الماضي والذي شهد بدايات دخول فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا إلى الأراضي الليبية.

وكان المدعو "أبو وسيم" وهو أحد عناصر فصيل السلطان مراد الذين تم ترحيلهم يوم أمس قد صرّح لإحدى وكالات الأنباء المعارضة بما حرفيته "ما حدا من أهل ليبيا بيحبنا وصارت كل الناس بطرابلس بتكرهنا.. قبل ما نرجع على سوريا بيوم إجت 3 سيارات من قوات الردع الليبية جردونا من سلاحنا وأخدونا على المطار وحشرونا ونحنا حوالي 30 عنصر بغرفة صغيرة وصاروا يضربونا ويشتمونا وبعدها أجت الطيارة وطلعونا فيها وعلى اسطنبول".

وحين سئل المدعو "أبو وسيم" عن سبب هذا الإجراء من قبل قوات الردع الليبي التابعة للوفاق أجاب باقتضاب "المدنيين اشتكوا علينا لقوات الردع الليبية والأتراك".

المصادر ذاتها أكدت وصول حوالي 2000 عنصر من الفصائل الموالية لتركيا خلال الأسبوع الماضي إلى الأراضي الليبية لتعويض الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها هذه الفصائل خلال المواجهات مع قوات الكرامة التابعة لـ "خليفة حفتر" قائد الجيش الليبي على محاور عدة في العاصمة الليبية طرابلس حيث رصدت وسائل إعلامية معارضة سقوط مئات القتلى والجرحى والأسرى من هذه الفصائل نتيجة عوامل عديدة أبرزها القتال كمرتزقة لا يعنيهم غير المال بصرف النظر عن الدوافع الإيديولوجية التي يحاول البعض تسويقها، فضلًا عن جهلهم بطبيعة الجغرافيا الليبية ومبادرة المدنيين الليبيين إلى التبليغ عنهم بعدما ضاقوا ذرعًا بتصرفاتهم.


مصادر إعلامية عربية خاصة
20 نيسان/ أبريل 2020