من يسائل واشنطن : إبادة المدنيين في استراتيجية "الإحتلال المتدرج" الأمريكية

من يسائل واشنطن : إبادة المدنيين في استراتيجية "الإحتلال المتدرج" الأمريكية

إيران : القوات المسلحة تنذر الإنفصاليين الإكراد في شمال العراق بوجوب “التوقف عن إيواء ودعم الإرهاب”
سويسرا (غير) المحايدة تسلح إرهابيي "الإسلام السياسي" في سوريا وليبيا عبر الإمارات
العواصف قادمة : رجوع الحرب بين القوى العظمى؟

تتدفق الحشود العسكرية الأمريكية على العراق وسوريا واليمن. وقال موقع "عيون الخليج" أن وزارة الدفاع تعتزم إرسال 200 جندي من قوات المظليين من الوحدة 82. على أن يبقى تمركزهم في الأراضي العراقية أو السورية رهن "قرار الجنرال ستيفن تاونسند" قائد القوات الأمريكي هناك. وجاء هذا الإجراء بعد أيام من نشر الولايات المتحدة حوالي 400 جندي إضافي في سوريا. وتثير هذه الحشود مخاوف من احتمال ارتفاع عدد جرائم الإبادة الجماعية للمواطنين المدنيين في مناطق عملياتها الجوية والبرية.

احتلال متدرج" تنفذه "قوات فالتة"
تُغَيِّبْ واشنطن المعطيات الدقيقة عن أعداد القوات الأمريكية التي "أرسلت" إلى هذه الدول. لكن تقارير صحفية تحدثت عن 6000 جندي آلاف في العراق. كما ذُكرت أرقام تصاعدية في سوريا، من 250 إلى نحو 500 مستشار من قوات العمليات الخاصة، 250 جندي من قوة المدفعية "رينجرز"، 200 جندي من مشاة البحرية "مارينز" في سوريا. وفي الأيام الأخيرة أوردت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً عن نية وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إرسال ألف جندي إضافي إلى سوريا خلال الأسابيع المقبلة.أما في اليمن الذي تحدثت وزارة الدفاع الأمريكية عن وجود "قوة صغيرة" فيه، فإن مصادر يمينة، أعلنت عن تمركز ما يزيد عن 2000 من جنود مشاة البحرية/ "مارينز" في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوب البلاد. 
يتوسع نطاق "الإحتلال المتدرج" الأمريكي في أراضي الدول العربية الثلاث، بذريعة محاربة الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة والمجموعات الموالية له. لكن هذا الإحتلال العسكري فالت من أي قيود قانونية أو ضوابط حقوقية تحمي سيادة الدولة وأمن المواطنين من تعديات الجنود الأمريكيين وارتكاباتهم الإجرامية، لا سيما خلال العمليات الحربية. ومع غياب سلطة القوانين الوطنية المعتمدة، أو سلطة القانون الدولي، يتم قتل آلاف المدنيين العرب بنيران الطائرات الحربية الأمريكية، التي تقوض البيوت الآمنة على ساكنيها، وتدمر البنى التحتية، مخلفة الموت والخراب والتهجير في مجتمعات الضحايا.
إبادة مدنيين عراقيين بقصف أمريكي
كشف نشطاء عراقيون نقلاً عن مصادر "الدفاع المدني"، أنه تم يوم 23 آذار / مارس الجاري "انتشال 214 جثة من تحت أنقاض منازل المدنيين المدمرة" جراء القصف الأمريكي، وما يسمى "التحالف الدولي" على "ثلاثة أحياء في غربي مدينة الموصل". وتكشف التقارير الإعلامية المصورة، في هذا اليوم، والأيام السابقة، عن أن البيئة الحضرية في المدينة، فقدت أهليتها للحياة الإنسانية. بسبب الدمار الفظيع الذي أنزله القصف الجوي الأمريكي بالمنازل والأحياء، وفي شبكات المياه والصرف الصحي، وشبكات الكهرباء، والطرق والجسور.
في نهاية اليوم نفسه، كتب هؤلاء النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، في "عاجل، الموصل الآن : عدد الجثث التي جرى انتشالها واخراجها من تحت ركام المنازل في منطقة الموصل الجديدة ومحيطها، وصل إلى 500 جثة أغلبهم نساء واطفال. ولا زالت هناك جثث تحت المنازل" المتهاوية. وسخر هؤلاء النشطاء من دعاية واشنطن الكاذبة، قائلين : هل أن "الدواعش [إرهابيي الدولة الإسلامية] مجانين، حتى يختبئوا في منزل واحد، ليأتي [طيران الولايات المتحدة وما يسمى] التحالف، ويقصفهم بصواريخ، ويقضي عليهم".
وكررت هذه المعلومات مواقع إخبارية عربية، نقلاً عن العميد محمد محمود مدير الدفاع المدني في نينوى. وقال محمود : إن "فرق الدفاع المدني تعمل على على انتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل المهدمة. اليوم، الخميس [23 آذار / مارس]  انتشلت فرق الإنقاذ 136 جثة من تحت أنقاض ثلاثة منازل في منطقة موصل الجديدة، ونتوقع وجود 40 أخرى يجري البحث عنها".
أما العقيد صفاء سعد جواد المشرف على فرق إنقاذ النخبة، فقال : حينما وصلنا "اكتشفنا انهياراً جزئياً أو كلياً للدور السكنية، وبدأنا عملية البحث عن ناجين، لكن لا إشارات لوجود أحياء تحت الأنقاض. أن عملية انتشال الجثث كانت صعبة جداً؛ بسبب طبيعة الدمار الذي لحق بالمنازل، حيث أطبقت السقوف على الأرض، وهناك جثث لعوائل حوصرت داخل السراديب".
وقال شاهد عيان، يدعى الحاج منير، قتل أقاربه في القصف الجوي الأمريكي : "تجمع في المنزل أكثر من 40 شخصاً، بعد أن أجبرهم تنظيم داعش على ترك منازلهم لاقتراب القوات الأمنية منها. قُصف المنزل قبل أسبوع من قبل طائرات حربية، كان صوت الانفجار مدوياً بشكل كبير".
وأضاف الشاهد : "وصلت إلى المنزل لكن لا فائدة. كان السقف قد هوى على الأرض، فطلبنا النجدة، ولكن لم يصلنا أحد. سمعت أصوات أنين من تحت الأنقاض، لكنها انقطعت بعد ساعات، تيقنت أنه لا وجود لأي ناج، وأن جميع من في المنزل قضوا نحبهم. شاهدت الجثث عند إخراجها، بعضها متفحم من الحروق، وأخرى تحولت إلى أشلاء بسبب قوة الانفجار. لم نتعرف على بعض الجثث بسبب التشوه الحاصل بالوجه والجسد".
وكانت مواقع إخبارية عربية قد أبلغت يوم 20 شباط الماضي، عن مقتل عشرات المدنيين لدى قصف طائرات أمريكية "مبنى تقطنه عائلات ومنازل مجاورة له بحي الشفاء في الجانب الغربي من مدينة الموصل شمال العراق". وطابقت هذه المواقع تقريرها مع معلومات من "وكالة أعماق" التابعة لـ"الدولة الإسلامية / داعش"، تضمنت "صوراً، قالت [الوكالة] إنها لقصف جوي أمريكي استهدف أبنية سكنية ومحلات تجارية في حي الشفاء، وأضافت أن 49 شخصا قتلوا، معظمهم أطفال ونساء، وجرح 78 آخرين".
إبادة مدنيين سوريين بقصف أمريكي
أعلن الموقع القطري "الجزيرة نت" صبيحة يوم 23 آذار الجاري، نقلاً عن مصادر محلية، أن 140 مدنياً سورياً قتلوا وأصيب العشرات بجروح، خلال الغارات التي شنتها الطائرات الحربية الأمريكية في مدينة الطبقة ومنطقة المنصورة بريف الرقة الغربي. وروت هذه المصادر كيف أن القصف الجوي الأمريكي قد استهدف أسواقاً شعبية وأفراناً عامرة بالمدنيين، كما طال مدارس تؤوي نازحين في تلك المناطق.
وأيدت هذه المعلومات مواقع للمعارضة السورية. وقالت في تقرير نشرته يوم 26 آذار الجاري، إنها تمكنت "من توثيق هوية 89 مدنياً سورياً، قتلوا جميعاً في عدد من المجازر المتتالية التي ارتكبتها الطائرات الأمريكية في مدينة الطبقة ومنطقة المنصورة".
وأكدت في التقرير أن عدد ضحايا القصف الأمريكي في الطبقة هو 54 مدنياً من بينهم 8 أطفال، و 7 نساء". ولفتت المواقع إلى "وجود 70 مفقود على الأقل في مدينة الطبقة" تحت الأنقاض. أما في مدرسة البادية في المنصورة، فقد بلغ عدد ضحايا القصف الأمريكي "35 مدنياً، نازحاً، قضوا في المدرسة، مع وجود عشرات الجرحى والمفقودين".
ولكن مصادر معارضة أخرى، نشرت تقريراً خلال شهر كانون الثاني من السنة الجارية،
 وثقت فيه "مقتل ما لا يقل عن 91 مدنياً سورياً في قصف" الطائرات الأمريكية. وبيبن هذا التقرير الذي نشر يوم 6 شباط الماضي أنه كان بين الضحايا "28 طفلاً و14 امرأة".
وكان الطيران الحربي الأمريكي قد ارتكب مجزرة بحق سكان قرية الجينة الواقعة بريف حلب الغربي، مساء يوم الخميس، في 16 آذار الجاري. ونشر ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي معلومات تفيد عن قصف الأمريكيين "مواقع غير عسكرية" ما أدى إلى مقتل 49 شخصاً وفقدان وإصابة العشرات بجروح، عدد منهم بحالات خطرة،.كما أن بعضهم إصاباته بليغة بعدما بترت أطرافهم.
وفي تقرير نشرته يوم 17 نيسان / أبريل الجاري، اعتبرت "هيومن رايتس ووتش" أن الولايات المتحدة لم تتخذ التدابير اللازمة لتفادي وقوع ضحايا بين المدنيين لدى استهداف مسجد قرية الجينة في ريف حلب في سوريا، يوم 16 آذار/ مارس الماضي. وأشارت هذه المنظمة إلى أن دراسة الأهداف وتحليلها قبل ضربها، كان من شأنه الحيلولة دون وقوع الضحايا في مسجد الجينة غرب حلب. وأكدت أن التحليل الذي وضعته للهدف المشار إليه، كشف أنه لم يكن في المسجد حين استهدافه أي عناصر من تنظيم "القاعدة" الإرهابي، وأن المجتمعين فيه كانوا من المدنيين حضروا إلى الصلاة. وختمت المنظمة في بيانها بهذا الصدد: "على الولايات المتحدة التحقيق للكشف عن الخطأ الذي وقع، والعمل على دراسة الأهداف قبل ضربها والحيلولة دون تكرار مثل هذا الحادث".
ونفى صحافي سوري مقيم في دمشق أن تكون هذه المجازر التي يرتكبها الأمريكيون بحق المدنيين في سوريا محصورة بالظرف الراهن. وذكَّر بقصف الطائرات الأمريكية على منطقة التوخار بريف منبج الشمالي، ليل 30 نيسان ـ أول أيار 2015، ما أوقع مجزرة رهيبة بسكان قرية بير محلي، حيث قتل أكثر من 64 مدنياً، بينهم 12 طفلاً.  وقال إن الإعتداءات الجوية الأمريكية على سوريا التي بدأت قبل سنتين ونصف، قد تسببت بمقتل أكثر من 1100 مدني سوري. 
لكن ناشطاً سورياً رأى أن عدد الضحايا المدنيين الذين قتلهم النشاط الحربي الأمريكي في سوريا "كبير جداً، مقارنة مع ما يدعيه الجيش الأمريكي من الدقة في استهداف مقاتلي الدولة" الإسلامية والمجموعات الأخرى. وجزم بأنه "لا يوجد أي مبرر للأمريكيين لقتل المدنيين السوريين بحجة محاربة الإرهاب الذي بدوره يقتل المدنيين".
إبادة مدنيين يمنيين بقصف أمريكي
نفذت وحدة خاصة من مشاة البحرية الأمريكية / "مارينز"، مجزرة مروعة بحق المدنيين في اليمن، فجر يوم الأحد في 29 كانون الثاني 2017. الرواية الأمريكية تقول إن هدف الإنزال الجوي في "بلدة يكلا" بقيفة رداع بمحافظة البيضاء، كان قياديين في تنظيم القاعدة من آل الذهب يعيشون في المنطقة. أزهقت ارواح 15 مدنياً يمنياً في هذه المجزرة، وهم : 9 نساء، 3 أطفال، الشيخ القبلي عبدالرؤوف الذهب وشقيقه سلطان الذهب، كما قتل الشيخ سيف النمس الجوف، الذي كان ضيفاً على مشائخ آل الذهب.
وتحدث مصدر يمني محلي عن تفاصيل ما جرى. وقال إن المنطقة بكاملها، بما في ذلك نقطة الإنزال، هي منطقة عمليات عسكرية بين الحوثيين والجيش، وبين قوات الرئيس عبدربه منصور هادي. وقد تيقظ آل الذهب للعملية في ساعاتها الأولى، واتخذوا وضعية دفاعية وبدأوا بإطلاق نيرانهم باتجاه المهاجمين، الذين وصلوا بطائرات "أباتشي". واضاف المصدر : بعد أن فشل جنود الجيش الأمريكي بتحقيق هدف العملية، عمدوا إلى الإنتقام من أبناء المنطقة، فهاجموا منازل آل الذهب بقصف عنيف، مصحوباً بتحليق مكثف لطائرات بدون طيار/ "درونز". وقتلوا في طريقهم كل من وجدوه من النساء والأطفال، في حين قتل جندي أمريكي واحد. 
وتوسعت قناة الجزيرة القطرية نقلاً عن مراسلها في المنطقة عبد الكريم الخياطي، في عرض تفاصيل عن المجزرة بحق آل الذهب. وقالت إن عدد الضحايا نحو 20 شخصا. وأفادت بأن ثلاث مروحيات نفذت عملية الإنزال، التي سبقها قصف جوي نفذته طائرة بدون طيار. تحدثت عن تدمير ستة منازل، ووجود أشخاص تحت الأنقاض. كما نقلت عن "مصادر أخرى" أن الطائرات المروحية الأمريكية التي حملت وحدة الإنزال، قدمت من حاملة أمريكية للطائرات، رست بالقرب من سواحل محافظة ابين جنوب اليمن.
وقال الراديو البريطاني BBC إن "إحدى الطائرات التي كانت تحمل على متنها عناصر الكوماندوز هبطت اضطراريا بشكل حاد ما أسفر عن اصابة عدد من الجنود الأمريكيين. ونبه إلى أن "الهجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف ما يقال إنهم متشددون في اليمن منذ تقلد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه في 20 كانون الثاني الماضي". ونسب الراديو إلى "مصادر قبلية" قولها بأن الغارات الأمريكية تسببت بإضرام النيران في مسجد ومركز طبي في منطقة الإنزال. 
لكن موقع محطة CNN الأمريكي قدم "رواية أخرى" بعد يومين من انتشار أنباء "مجزرة يكلا". فقد نقل عن "مسؤول أمريكي"، قوله إن "قوات خاصة" من الإمارات العربية المتحدة شاركت في العملية التي نفذتها القوات الأمريكية وأعقبها ارتكاب "المجزرة". وأشار إلى قتيل "مارينز" هو الضابط ويليام راين اونز، الذي بات أول عسكري أمريكي يقتل في عهد الرئيس دونالد ترامب. كما عرض الموقع تقرير وكالة الأنباء السعودية الذي يذكر "مقتل أكثر من ‏‏40 شخصاً في بلدة يكلا ‏بمديرية قيفة، التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن"، خلال تلك "العملية".
ليست "مجزرة يكلا" هي الأولى التي يرتكبها جنود الولايات المتحدة في اليمن. فقد نفذ مظليون أمريكيون عملية مشابهة بمحافظة شبوة يوم 6 كانون الأول 2014. وقد أسفر الإنزال عن مقتل عدد من عناصر تنظيم القاعدة، لكنه تسبب بمقتل نحو 20 مدنياً يمنياً من سكان المنطقة. كما كشفت مواقع إخبارية أمريكية، خلال الأيام التالية على "مجزرة يكلا"، عن عمليات إنزال نفذها مشاة البحرية في الجيش الأمريكي في منطقة موجان الجبلية، شرقي بلدة شقرة بمحافظة أبين. وقالت أنه "تزامنت عملية الإنزال مع قصف بالصواريخ من البحرية الأميركية على موجان"، حيث "توجد قيادات للقاعدة". وعقبت مواقع عربية بالقول أنه "لم تعرف بعد حصيلة القتلى او الجرحى" في تلميح إلى سقوط مدنيين يمنيين في الهجوم الأمريكي.
إبادة المدنيين واستراتيجية "الإحتلال المتدرج"
تعد المجازر الفظيعة التي يرتكبها الجيش الأمريكي في العراق وسوريا واليمن، نوعاً من أعمال إبادة للمدنيين في هذه الدول. وهي ليست صدفة بل ضمن مخطط استراتيجي وضع بعناية ودقة. يقول أحد الناشطين السوريين من مدينة دير الزور إن الطيران الأمريكي "يقتل المدنيين أكثر مما يستهدف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية، وكأن الاستهداف مقصود". وأردف "للأسف، المدنيون يشعرون بأن تنظيم الدولة أرحم عليهم من" طيران الجيش الأمريكي.
إن قتل المدنيين العرب وترويعهم بالمجازر الجماعية، ودمار القصف الجوي والصاروخي، هو سياسة حربية أمريكية تهدف إلى تهجيرهم عن مواطنهم، لتسهيل خطة "الإحتلال المتدرج" التي بدأت الإدارة الأميركية السابقة بتطبيقها في الأراضي السيادية العراقية والسورية واليمنية، ويواصلها الرئيس دونالد ترامب، حالياً. أما قضية محاربة الإرهاب فلا تعدو عن كونها ذريعة لدفع مزيد من القوات الأمريكية إلى هذه الدول، من أجل غايات أوضح ترامب بعض جوانبها في اللقاء الذي جمعه مع حيدر العبادي رئيس حكومة العراق، في واشنطن منذ أيام. حيث أعلن جهاراً نيته بالإستيلاء على نفط العراق. 
إن اعتراف الجيش الأمريكي بتسببه "بقتل مدنيين"، مثل البيان الصحفي المنشور يوم الاثنين 2 كانون الثاني الماضي، والإعلان عن "لجان تحقيق" لا يمكن أن يوقف هذه "المجارز"، ولا أن يردع الأميركيين عن ارتكابها مجدداً. فالمطلوب هو تأليف لجان تحقيق تحت إشراف الأمم المتحدة، لتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الأمريكي بحق العراقيين والسوريين واليمنيين، وردعه عن ذلك. ولا يجوز أن ننسى أن السعودية شريكة الولايات المتحدة في "التحالف الدولي" ضد الإرهاب في العراق وسوريا، متهمة من الأمم المتحدة، بشن غاراتٍ جويةٍ على اليمن "لم تَستَهدِف اهدافاً عسكريةً مشروعة، ويمكنُ ان ترقى الى جرائمِ حرب".

مركز الحقول للدراسات والنشر
أعد التقرير "شبكة حماية ضحايا الحرب"

27 آذار، 2017 : آخر تحديث 20:18
27 آذار، 2017 : آخر تحديث 23:58
5 نيسان، 2017 : آخر تحديث 10:30
24 نيسان، 2017 : آخر تحديث 23:30