“شانيل” تحتفل بعيد ميلاد “كوكو” : جاسوسة النازيين وكانت تكره اليهود

الوطن والشهادة عند الشعراء الفلسطينيين
تجربة أحمد سعيد
هكذا ساعد «الموساد» على تقسيم السودان؟ 

قبل يومين من الاحتفال بعيد ميلاد مصممة الأزياء الفرنسية كوكو شانيل، صدر في الولايات المتحدة كتاب عن حياة هذه الشخصية للصحافي الأمريكي هال فوغهان، يكشف عن الدور الغامض لكوكو شانيل إبان الاحتلال الألماني النازي لفرنسا.
أحدثت كوكو شانيل ثورة في عالم الأزياء لكنها بقيت شخصية غامضة وهذا الكتاب تحدث بالوثائق وقال إنها كانت تعمل جاسوسة لدى النازيين.
غابريال بونهور شانيل أو “كوكو” شانيل التي كانت رائدة في تصميم الأزياء ألهم مشوارها وشخصيتها وعبقريتها العديد من الكتاب وقد ألفت أكثر من خمسين نبذة عن حياتها وفي كل مرة كان يتم الحديث عن هذا الدور الغامض لهذه السيدة الفرنسية إبان الاحتلال الألماني النازي لفرنسا في الأربعينيات من القرن الماضي.
لكن صدور كتاب الصحافي الأمريكي هال فوغهان عن حياة كوكو شانيل، أعاد الجدل إلى الواجهة فهو لم يكتف بالقول أن كوكو شانيل أقامت علاقة حميمة مع ضابط نازي و أنها لم تنج من أغلال المقاومين الفرنسيين، ولم تحصل على اللجوء في سويسرا، إلا بفضل تدخل رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل. ويشير الصحافي هال فوغهان أنه يملك أدلة موثقة على أن المصممة اختارت التعامل مع النازيين لكنها لم تحترف الجاسوسية ويؤكد أنه لم يقل أبدا أن كوكو شانيل كانت جاسوسة بل ما أشار إليه هو “انها كانت عميلة للألمان وهناك فرق . فكوكو شانيل لم تحترف الجاسوسية لأنها قامت بعمليات هنا وهناك فقد تعاملت مع النازيين في أول عملية مقابل الإفراج عن حفيدها وفي عملية أخرى تعاملت مع الألمان أملا أن تستعيد مؤسستها للعطور رقم 5 والتي كانت قد بيعت لعائلة ألمانية”.
حصل الصحافي على الوثائق من الأرشيف الفرنسي وأيضا أرشيف النازية الذي فتح قبل سنوات حيث تضمنت الوثائق أن كوكو شانيل أو “المدموازيل” كما كانت تلقب تم تجنيدها من “الغيستابو” عن عمر 57 عاما تحت رقم 7124 وتحت اسم “ويستمينستر” نسبة لعشيقها الأول دوق ويستمينستر.
ولكن ما يمكن أن يؤثر في سمعة المصممة هو اتهامها في الكتاب بمعاداة السامية أو معاداة اليهود حيث يوضح الصحافي الأمريكي هال فوغهان مواقف كوكو شانيل قائلا:
“لايوجد شك، بأن كوكو شانيل كانت لديها مواقف معادية للسامية وقد جمعتُ 12 عبارة في الكتاب قالتها كوكو شانيل بحق اليهود وهذا ليس غريبا على المجتمع الأوروبي آنذاك فكوكو شانيل تلقت تربيتها لدى الراهبات وأول ما يعلمونه هناك أن اليهود قتلوا المسيح”.
رفضت دار شانيل هذه الاتهامات والدار هي اليوم ملك بالكامل لعائلة فارتهيمر اليهودية حيث قالت العائلة أن غابريال شانيل كانت مزاجية ككل الفنانين وكانت شخصيتها قوية لكنها لم تكن لديها مواقف معادية لليهود.
وبمناسبة عيد ميلاد كوكوشانيل الـ128، تعتزم دار شانيل إعادة إطلاق عطر شانيل رقم 19، الذي كان قد صمم عام 1970 بمناسبة عيد ميلاد كوكو شانيل ال87 ، وحسب المراقبين من المستبعد أن يؤثر هذا الجدل على سمعة إمبراطورية شانيل التي بنتها بنت فقيرة وحالمة أرادت تغيير واقعها بكل الوسائل حتى ولو كان من بين هذه الوسائل التحالف مع الشيطان.

COMMENTS