
ترامب يصفع نتنياهو بسبب "ملفات الشرق الأوسط"؟
الرئيس الأمريكي ترامب يشعر بخيبة أمل من نتنياهو وقرر المضي قدما بخطوات في الشرق الأوسط بدونه
كتب محرر الحقول / خاص ـ بيروت : تمر العلاقات الأمريكية ـ "الإسرائيلية" بتوتر مكشوف، يعود إلى اختلاف "الأولويات الشرق أوسطية" بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس حكومة العدو "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو. حيث تعوزهما الرؤية المشتركة إلى إدارة الملفات الإقليمية وأهمها ملف إدارة الحرب على قطاع غزة والمفاوضات النووية مع إيران.
إعلام العدو : ترامب يصفع نتنياهو!
تبدو "الولايات المتحدة الأمريكية ذاهبة نحو إعادة تشكيل الشرق الأوسط دون إسرائيل"، بحسب قناة كان. وقد أحصى الصحفي الإسرائيلي محمد مجادلة على القناة 12، ما قال انه "بعض صفعات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، وهي:
"1 - اتفاق وقف إطلاق نار أمريكي مع الحوثيين دون علم إسرائيل.
2 - إعلان ترامب أن زيارته للشرق الأوسط لن تشمل إسرائيل.
3 - لجم الهجوم الإسرائيلي على إيران وبدء مفاوضات معها.
4 - سحب القوات الأمريكية من سوريا وتهنئة أردوغان بالنفوذ على سوريا.
5- إجراء مفاوضات مباشرة مع قيادة حماس بالدوحة دون علم إسرائيل."
ونقلت "يسرائيل هيوم عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي ترامب انه يشعر بخيبة أمل من نتنياهو وقرر المضي قدما بخطوات في الشرق الأوسط بدونه."
وربما تكون هذه "الصفعات" الأمريكية هي التي دفعت عميت سيجال الى القول في القناة 12، ان أخطاء الرئيس ترامب في الشرق الأوسط تضع إسرائيل في خطر. ولتأكيد رأيه لفت سيجال الى "صفعة" جديدة وجهها ترامب الى "إسرائيل"، إذ نقل عن "تقرير لوكالة رويترز، معلومات تفيد بأن ترامب سيمنح السعودية أسلحة نووية مدنية دون المطالبة بالتطبيع مع إسرائيل في المقابل."
واشنطن : إقفال ملفات إقليمية حفظاً للمصالح؟
وتسعى الإدارة الأمريكية حالياً إلى استكمال عملية إقفال الملفات في المنطقة، ووفق رؤيتها فهناك مصلحة في إنهاء الحرب على غزة. ويوضح حسن حجازي الخبير العربي في الشؤون "الإسرائيلية"، أن حكومة العدو "الإسرائيلي" غير مستعدة لإنهاء الحرب، لأسباب سياسية وحزبية تهم القوى المشاركة فيها.
ويصطدم التوجه الأمريكي نحو إعادة ترتيب "الملفات الشرق أوسطية"، بمعارضة من نتنياهو. وقد بات معلوماً أن واشنطن تتفاوض على تسوية سياسية مع إيران، وتتهيأ لتوقيع اتفاقية استراتيجية مع السعودية، تحل محل ميثاق كوينسي.
فالولايات المتحدة تريد تأمين مصالحها من طريق التفاوض كما حصل في الملف اليمني، ولا تريد أن تبقى الحرب العسكرية ممراً إجبارياً إلى حسم هذه الملفات، كما يرغب الإئتلاف الحاكم في "إسرائيل". وهذا من أهم عوامل التوتر في العلاقات الأمريكية ـ "الإسرائيلية" الآن.
وكانت صحيفة معاريف الصهيونية قد كشفت عن تلقي الحكومة الإسرائيلية رسالة من الإدارة الأمريكية تفيد بتفضيل واشنطن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدلاً من شن عملية عسكرية شاملة.
ونقلت الصحيفة الصهيونية عن مصدر في حكومة الكيان الصهيوني أن المسؤولين الأمريكيين أوصلوا إلى نتنياهو رسالة جاء فيها : لا تفاجئونا قبل زيارة الرئيس الأميركي المرتقبة للمنطقة". وهذا التحذير يبين طبيعة الرهان الأمريكي على تخفيف الإضطراب الإقليمي "الشرق أوسطي" لضمان تفرغ الأمريكيين إلى التصدي لـ"المسألة الصينية".
إنها لحظة توتر وليس مسار افتراق بين واشنطن وتل أبيب.
مركز الحقول للدراسات والنشر
السبت، 13 ذو القعدة، 1446 الموافق 10 أيار، 2025
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
أضف تعليقاً