“أمثال وأقوال مأثورة شائعة في سورية وروسيا” للروسي سيرغي رومانوف

“أمثال وأقوال مأثورة شائعة في سورية وروسيا” للروسي سيرغي رومانوف

وديع حداد… والبيئة الجغرافية ــ الاجتماعية
تقرير أمريكي : الجيش السعودي الأكثر تجهيزاً عالمياً لكنه “نمر من ورق”
“المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات” تكذب “الشائعات” : شيكابالا وإمام عاشور لا يتناولاها

بحث منهجي في كتاب جديد بعنوان “أمثال وأقوال مأثورة شائعة في سورية وروسيا” للباحث سيرغي رومانوف من المنشورات المترجمة لاتحاد الكتاب العرب، تضمن عددا من الأمثال التي تطابقت في المعنى والتعامل الاجتماعي في سورية وروسيا.
وشارك في إعداد الأمثال المترجم عياد عيد وباحثون آخرون لرصد الحركة الاجتماعية وتشابهها في البلدين، وكيفية استخدام هذه الأمثال التي تدل على توافق كبير بالفرح والألم والمعاناة.
وسعى المؤلف كي يجد لكل مثل ما يوافقه في الفلكلور الروسي دون تكرار الأقوال المماثلة لها في سورية للبحث في التقاليد والرؤى والحقائق التاريخية التي توثقها هذه الأمثال.
وتحدد في الكتاب ترتيب الموضوعات على أساس الوزن النوعي لتلك الموضوعات في الأمثال والأقوال المدروسة لفهمها وتناولها بسهولة لمن يرغب بمعرفتها.
وبين الباحث أن الأمثال نظراً لأهميتها استخدمت بكثير من البلدان العربية والشرق الأوسط بسبب القرب الجغرافي، وتشابه العادات والتقاليد، وهناك من حاول أن ينسبها لبلاده عكس الواقع.
وفي مقدمة الكتاب أشار نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى أن القيمة الفريدة التي تتسم بها هذه المجموعة من الأمثال تكمن في المنهج الذي يستخدم من قبل في الأدب الروسي والأدب العربي، لافتاً إلى أن حركة التراث الثقافي بشكل متشابه بين البلدان تسمح بالحصول على فلسفة عملية متشابهة بين الشعبين، وكذلك عن واقعهما اليومي ومعاييرهما وتقاليدهما الأخلاقية.
ورأى رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أن طباعة الكتاب هي تفعيل لمتابعة تشابهات ثقافية واجتماعية أخرى تدل على تاريخ إنساني ونضالي واجتماعي متشابه بين سورية وروسيا، يختلف عن تحولات الولايات المتحدة الأمريكية ومن يشبهها في الحراك والمسير الفكري منذ القدم والساعي إلى العرقية والنرجسية والاستغلال.
وأوضح الحوراني أن الكتاب يقع في 208 صفحات من القطع الكبير وترجمه عدد من الباحثين بشكل منهجي ودقيق، ليكون مرجعا لمن يحب الاطلاع على كثير من العادات والتقاليد في البلدين سورية وروسيا.

محمد خالد الخضر
دمشق ـ سانا، الإثنين الأول من نوار، 2023

COMMENTS