افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 13 آذار ، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 18 حزيران، 2016
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 13 كانون الثاني، 2017
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 26 آذار، 2018

البناء
نتنياهو يسعى لمعركة رفح بين حربين وبايدن يسعى لهدنة رمضان بين حربين
اليمن يستهدف السفينة الأميركية بينوكيو… ومواجهات رمضان في القدس والضفة
التصعيد الإسرائيلي يتركّز خارج الجنوب… والمقاومة: 100 صاروخ إلى الجولان
لا تكفي متابعة عناوين التجاذب الأميركي الإسرائيلي التي شكّل تقرير المجمع الاستخباري الأميركي أحد محاورها في حديثه عن أن «قدرة نتنياهو على البقاء كزعيم وكذلك ائتلافه الحاكم المكوّن من أحزاب يمينية ودينية اتبعت سياسات متشددة بشأن القضايا الفلسطينية والأمنية قد تكون معرّضة للخطر»، لفهم ما يجري بين واشنطن وتل أبيب. وفي التجاذب متعدد الوجوه والعناوين التزام مشترك تحت سقف خطين أحمرين، الأول أن القرار بمواصلة الحرب متفق عليه، والثاني أن لا اتفاق ينتهي بما يمكن أن يتسبّب بهزيمة كيان الاحتلال وجيشه. وفيما يستند بنيامين نتنياهو الى الشعور بدعم غالبية المستوطنين لخيار الحرب، وعدم تجرؤ خصومه ومناوئيه على المجاهرة بمعارضة هذا الخيار، فإنه يسعى لصرف وتسييل هذا الدعم عبر خوض معركة رفح، التي لا يراها القادة العسكريون نهاية الحرب، خصوصاً مع تجارب سابقة في خان يونس وقبلها في شمال غزة ومجمع الشفاء الطبي. ويطلق قادة الجيش على معركة رفح المعركة بين حربين، أسوة بالعمليات التي ينفذها الطيران الإسرائيلي في الغارات على سورية، بينما تخشى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من نتائج سلبية لمعركة رفح ليس بسبب الخشية من حجم الكلفة البشرية لنتائجها بين المدنيين الفلسطينيين وتأثير ذلك على الشارع العربي وربما على الشارع العربي والإسلامي في شهر رمضان، بل أيضاً للخشية من أن تؤدي نتائج هزيلة عسكرياً للعملية الى خلق ميزان قوى تفاوضي في غير صالح الثنائي الأميركي الإسرائيلي، لذلك تسعى واشنطن الى هدنة بين الحربين وليس الى معركة. وهو ما يتحدث عنه رموز إدارة بايدن من مستشار الأمن القومي ووزارة الخارجية ومدير المخابرات الذي يرعى التفاوض. وهدنة رمضان التي تشكل النسخة الأخيرة من المسعى الأميركي تتجاوز المعادلات العددية في تبادل الأسرى وتتحدّث عن صفقة منفصلة لتبادل المسنين والمرضى والنساء والأطفال وتهدئة في شهر رمضان تتخللها عملية إدخال كميات كبيرة من المساعدات، حيث رمضان بنظر واشنطن شهر حساس يجب تفادي مخاطر اشتعال الشارع العالمي والإسلامي تحت وطأة حرب يسقط فيها آلاف المدنيين وأغلبهم من النساء والأطفال.
في المواجهات التي يُديرها محور المقاومة سجّل اليمن استهداف السفينة الأميركية بينوكيو متوعداً بالمزيد من التصعيد، بينما حملت أيام رمضان الأولى إشارات لاتجاه المواجهات في الضفة الغربية والقدس نحو المزيد من التصعيد، بينما في لبنان ترجم جيش الاحتلال حديثه التصعيدي بتوسيع نطاق استهدافاته خارج الجنوب، فيما سجلت المقاومة معادلة الردّ مرة أخرى بإرسال الصواريخ نحو مواقع الاحتلال في الجولان السوري المحتل، بصورة تحدّث عنها الخبراء العسكريون في الكيان وبيان جيش الاحتلال عن مرحلة جديدة سوف يكون الجولان خلالها جبهة جديدة.
وفيما يجمع الخبراء في الشؤون السياسية والعسكرية والاستراتيجية على أن المنطقة دخلت في مرحلة جديدة من التصعيد أشد خطورة من السابق في مختلف الجبهات بعد تعثر مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة، وسّع العدو الإسرائيلي اعتداءاته نحو البقاع مجدداً، فشنت طائراته غارة على مبنى سكني في محلة «ضهر العيرون» على طريق بعلبك – رياق الدولية، بين بلدتي السفري وسرعين، بالقرب من مؤسسة الموسوي، ما أدّى إلى تدميره وسقوط شهيد و8 جرحى. وبعد نحو 5 دقائق استهدفت مسيرة إسرائيلية مزرعة عند أطراف بلدة النبي شيت، استهدفت وفق المعلومات مبنى مؤلفاً من 3 طوابق وسط البلدة قرب مرقد السيد عباس الموسوي. وزعم جيش الاحتلال «أننا نفذنا غارات على مجمعات مهمة لحزب الله في بعلبك بالعمق اللبناني ومقرين في بعلبك يستخدمهما «حزب الله» في تطوير الأسلحة».
وأعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في تصريح، أنّ «حصيلة الغارة الّتي استهدفت منزلًا مهجورًا في النبي شيت ومستودعًا للسّجاد في سرعين، هي شهيدان وستة جرحى».
وأشار خبراء عسكريون لـ«البناء» الى أن الاحتلال الإسرائيلي وفي كل مرة يشعر بمأزق يعمد الى توسيع عدوانه الى خارج منطقة العمليات ويخرق قواعد الاشتباك لإظهار امتلاكه للقوة وللتغطية على الانهيار الحاصل في الجبهة العسكرية والسياسية لإرسال تطمينات للمجتمع الاستيطاني في الكيان الإسرائيلي، ويهدف أيضاً لإرسال رسائل لحزب الله بأن «إسرائيل» مستعدّة لـ«توسيع الحرب وجاهزة لتنفيذ تهديداتها بشنّ عملية جوية ضد أهداف للحزب بحال لم يوقف الحرب وينسحب مسافة عن الحدود لضمان أمن الشمال وبالتالي إعادة المستوطنين». لكن الضربات الإسرائيلية على البقاع لن تثني المقاومة وفق الخبراء عن «الاستمرار بعملياتها في الجنوب حتى وقف العدوان على غزة». كما أكدت أوساط مطلعة على موقف الحزب لـ«البناء» الى أن «التهديدات الإسرائيلية التي ينقلها الوسطاء الأميركيون والغربيون لن تدفع المقاومة في لبنان للتراجع عن حماية الجنوب ولبنان وإسناد غزة، وبناء عليه فإن الجبهة الجنوبيّة أصبحت مرتبطة بجبهة غزة، وبالتالي الورقة الفرنسيّة غير مقبولة كما الطرح الذي جاء به الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين». كما جزمت بأن لبنان لن يُقدّم أي ضمانات أمنية لـ«إسرائيل» ولا إضافة أي تعديل على القرار 1701 لصالح «إسرائيل»، مشيرة الى أن الحل هو بوقف العدوان على لبنان وانسحاب إسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية المحتلة وفق القرارات الدولية ثم وقف العمليات العسكرية على جانبي الحدود، لكن بالتوازي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وكانت المقاومة واصلت عملياتها النوعية، وأعلنت أن مجاهديها استهدفوا ‏مقر قيادة الدفاع‏ الجوي والصاروخي في ثكنة «كيلع» والقاعدة الصاروخية والمدفعية في «يوآف» ‏ومرابض المدفعية المنتشرة في محيطها بأكثر من مئة صاروخ كاتيوشا.، ردًا على ‌‏الاعتداءات الإسرائيلية على أهلنا وقرانا ومدننا وآخرها في محيط مدينة بعلبك واستشهاد ‏مواطن.
واستهدف مجاهدو المقاومة موقع ‏»الراهب» بصاروخ «بركان»، وأصابوه إصابة مباشرة.‏
كما أعلنت المقاومة الإسلامية عن استهداف الأجهزة التجسسيّة في موقعي بركة ريشا وجل العلام. ودكت ‏‏نقطة الجرداح بصواريخ بركان وأصابتها إصابة مباشرة و‌‏موقع جل العلام وانتشارًا لجنود العدو الإسرائيلي خلفه بصواريخ بركان، كما أكّدت استهداف موقعي حدب يارين وبركة ريشة بصواريخ بركان.
وفي السياق، تصدّت المقاومة الإسلامية لمسيّرة إسرائيلية وأجبرتها على التراجع والعودة إلى داخل الأراضي المحتلة، فيما أعلنت المقاومة عن استهداف ‌‏ثكنة زرعيت بصواريخ بركان.
كما أعلنت المقاومة الإسلامية استهداف موقعي ‌‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا، ‌‏وموقع زبدين في مزارع شبعا، في الأراضي اللبنانية المحتلّة.
وأشارت إذاعة جيش الاحتلال الى سقوط 70 صاروخاً في هضبة الجولان من لبنان. ولفتت الى «انفجار صواريخ اعتراضيّة إسرائيلية في أجواء القرى الحدوديّة في القطاع الشرقي من جنوب لبنان».
عثرت وحدات الجيش اللبناني على مسيرة إسرائيلية تحمل صاروخا سقطت وتحطّمت تحت الطريق العام عند مدخل بلدة حراجل الكسروانيّة كانت تحلق متجهة الى البقاع لتنفيذ غارة وسارعت إلى المكان القوى الأمنية والخبير العسكري الذي عمل على تفكيك الصاروخ بينما عملت وحدات الجيش على نقل المسيّرة المحطمة من المكان.
الى ذلك، استقبل الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، وفداً قيادياً من حركة «حماس» برئاسة نائب رئيس الحركة في قطاع غزة الدكتور خليل الحية. تمّ خلال اللقاء، بحسب بيان، عرض التطورات الميدانيّة في قطاع غزة ‏والضفة الغربية وجبهات الإسناد المتعدّدة، وكذلك «مجريات المفاوضات القائمة من أجل ‏التوصل إلى وقف العدوان على غزة وتحقيق شروط المقاومة التي تخدم القضية ‏الفلسطينية والشعب الفلسطيني».‏
على الصعيد الدبلوماسيّ، جال وزير خارجية قبرص كونستانتينوس كوبوس على المسؤولين اللبنانيين، واستهل لقاءاته من السراي، حيث استقبله ميقاتي.
وشدّد الوزير القبرصي خلال الاجتماع على التعاون القائم والمستقبلي بين لبنان وقبرص في المجالات كافة. كما تمنّى تكثيف الجهود المشتركة لحل أزمة الهجرة غير الشرعيّة للنازحين السوريين الى أوروبا عبر قبرص انطلاقاً من السواحل اللبنانية. وعرض للجهود التي تقوم بها قبرص لتأمين المساعدات إلى غزة عبر المعبر الإنساني البحري، وتمنى أن تنعم منطقة شرق المتوسط بالأمن والاستقرار في القريب العاجل. أما رئيس الحكومة، فأكد أن هناك أكثر من قطاع يمكن للبنان وقبرص التعاون بشأنهما تجارياً واقتصادياً وسياحياً وفي مجال الطاقة.
ولم يسجل الملف الرئاسي أي جديد، بانتظار تبلور مبادرة كتلة الاعتدال الوطني والمواقف النهائية للأطراف السياسية، في ظل تضارب بالمعلومات والآراء حول آليات المبادرة لا سيما لجهة موعد الحوار وشكلة ومن يترأسه وأهدافه.
ووفق معلومات «البناء» فإن كتلة الاعتدال ستجتمع خلال الأيام القليلة المقبلة لتقييم الوضع وحسم الموقف حيال المبادرة ومدى مقبوليّتها من الكتل النيابية وذلك للبناء على الشيء مقتضاه. لكن أوساطاً سياسياً أقرّت لـ«البناء» بصعوبة التوافق على مبادرة كتلة الاعتدال الرئاسيّة، في ظل خريطة المواقف والتحالفات القائمة والتي لم تتزحزح قيد أنملة منذ بدء الشغور الرئاسي حتى الآن، متسائلة: إذا كانت اللجنة الخماسية والقوى الدوليّة والاقليميّة الكبرى لم تستطع حل الأزمة الرئاسيّة رغم كل الجولات التي قام بها الموفدون الفرنسيّون وأعضاء وسفراء الخماسية، فهل سينجح نواب الاعتدال بذلك؟ ما يوحي بأن الملف الرئاسي مؤجل ولا رئيس للجمهورية لأشهر وربما للعام المقبل.
وكشف عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور أن الأوان لم يحن للتسوية السياسية، وكل جدل حالي عن شكليّات الحوار لا معنى له. فالخلاف الفعلي هو «هل ستكون هناك سلة أسماء تستبعد الاسماء التي لا تُعتبر وفاقية ام لا؟»، واضاف: «لا افهم لمَ فتح النار والاشتباك مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري لكونه مفتاح أي تسوية، فالتمديد الضروري لقائد الجيش لم يكن ليحصل من دونه». وأعلن في حديث تلفزيوني أن الخماسية توافق على مبادرة كتلة الاعتدال، ولن يكون هناك انتخاب رئيس من دون الوصول الى فكرة الخيار الثالث، وعندما ستتمّ الدعوة لجلسة انتخاب رئيس لن تكون إلا على أساس توافق مسبق.
وعلمت «البناء» أن الثنائي حركة أمل وحزب الله غير متحمّس لمبادرة الاعتدال في ظل الغموض الذي يعتري آليات المبادرة. كما أن القوات اللبنانيّة أبلغت كتلة الاعتدال بعض الملاحظات حول المبادرة، فيما لا يزال موقف التيار الوطني الحر غامضاً حيال المبادرة.
واعتبرت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر أن الاستحقاق الرئاسي لا يزال في دائرة الغموض ممّا يؤكد ضرورة حصول التشاور بين الكتل النيابية يفضي الى الاتفاق على مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، وإلّا فالذهاب الى جلسات مفتوحة ودورات متتالية تؤدي إلى فوز من يحصّل النسبة المطلوبة من الأصوات.
واستنكرت الهيئة في بيان بعد اجتماع برئاسة النائب جبران باسيل، استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وتدين توسيع مدى الاعتداءات الى البقاع وسقوط صاروخ في أعالي كسروان بما يؤشر الى وجود نيّات عدائية إسرائيلية ضد لبنان عكستها تهديدات علنية على لسان مسؤولين سياسيين وعسكريين في الكيان الإسرائيلي.
وعرضت الهيئة برنامج المؤتمر السنوي العام الذي يعقده التيار الوطني الحر نهار الأحد 17 آذار الحالي ويتمّ خلاله الإعلان عن الورقة السياسية التي تحدّد خيارات التيار وأهدافه للسنة الحزبية الآتية؛ كذلك للعشاء السنوي التمويلي المقرّر مساء الجمعة في 15 الحالي.

 

اللواء
«بروفة» متوسّعة لخيار الحرب.. وواشنطن تعارض التصعيد
تصاعد تبادل الرسائل بين اسرائيل وحزب الله، في وقت بقيت الحرب على أشدها في خان يونس ومناطق اخرى في قطاع غزة، فاعتمدت «دولة العدوان» طريقة توسيع جغرافيا الغارات، والتركيز على البقاع الشمالي، وبعلبك بصورة خاصة، الامر الذي دفع حزب الله الى توسيع جغرافيا «المواقع المحتلة» من ثكنات عسكرية في الجليل البعيد وصولاً الى الجولان السوري المحتل.
ولم يقتصر الوضع الميداني على العمليات والقصف والغارات والمسيّرات، فعثر امس على صاروخ اسرائيلي عند مدخل بلدة حراجل في كسروان، في محاولة لتحريض المسيحيين على المقاومة، وسط مطالبة رمز اليمين المتطرف في «كابينت الحرب» في اسرائيل الوزير بن غفير الى البدء بالحرب فوراً في لبنان، في خطاب وجهه الى وزير الدفاع يوآف غالانت، مشجعاً اياه على تجاوز قرار الكابينت ورئيس الحكومة نتنياهو.
ولم تغب الحرب النفسية عن المسار الحربي عبر الصواريخ والغارات والمسيَّرات. فكثرت التكهنات حول ما يمكن ان يحصل في ظل جنوح نتنياهو الى الحرب، بوصفها خياراً مراً، قرر ان يتجرعه ليس وحده، بل اسرائيل ككل.
وفي سياق تبدُّل السير العسكري للحرب لجهة التركيز على المسيَّرات والصواريخ القوية الانفجار، والبعيدة المدى، وملاحقة مواقع الاحتلال، التي تتولى تنظيم الغارات والضربات على لبنان.
لكن الادارة الاميركية ما تزال متمسكة بخيار عدم توسيع الصراع، ونقل عن مستشار الامن القومي الاميركي جيك سوليفان قوله: نعمل بدبلوماسية هادئة لنؤمن استقراراً مستداماً بين بيروت وتل ابيب.
وأفادت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن التهدئة على الساحة الجنوبية صارت بعيدة المنال بعد تطور الميدان وتعمد جيش الاحتلال قصف بعلبك، وأشارت إلى أن مواصلة إسرائيل تهديداتها للبنان باتت مسألة متواصلة والخشية قائمة من تنفيذها في الوقت الذي يتوقع فيه أن تتحرك القنوات الرسمية والديبلوماسية حيال هذا التصعيد.
ورأت أن هذه الوقائع الجديدة ترسم علامة استفهام عن المشهد المقبل والمتأتي عن هذه التطورات، مشيرة إلى أن خطة الطوارىء التي سبق وأن وافقت عليها الحكومة في سياق الإحاطة بهذه التطورات لا تزال قائمة ولكن قد يصار إلى تفعيلها عند الحاجة.
إلى ذلك اعتبرت أن مواقف نواب المعارضة من كلام رئيس مجلس التواب بشأن الحوار بات يوحي أن المطلوب هو تصويب التوجه المطلوب بشأن مبادرة تكتل الاعتدال التشاورية.
الخماسية.. جولة جديدة من المشاورات
وبقي الوضع السياسي متأرجحاً بين الرغبات والطلبات والبيانات، لجهة كيفية كسر الجمود الذي يلف الملف الرئاسي.
وجدّد التيار الوطني الحر دعوته الى توافق الكتل على رئيس يقبله الجميع، وإلا الاحتكام الى المجلس النيابي عبر دورات متتالية.
وعلى هذا الصعيد، ستعاود اللجنة الخماسية نشاطها، في ضوء ما انتهت اليه جولات تكتل «الاعتدال الوطني» على الكتل النيابية على اختلافها، عبر طلب لقاءات جديدة مع كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي.
ومن دار الفتوى، اعلن النائب غسان حاصباني، الذي التقى المفتي عبد اللطيف دريان مع وفد من «القوات اللبنانية» ان هناك مبادرات خيِّرة يقوم بها بعض الزملاء نتلقفها بايجابية والتشاور مرحب به، والاهم انعقاد جلسة مجلس النواب المفتوحة بدروات متتالية. وان يلتزم النواب عدم تطيير النصاب لأن انتخاب رئيس للجمهورية مدخل لاستقرارها على لبنان.
الوزير القبرصي
وعلى صعيد الحركة الدبلوماسية تجاه لبنان، زار وزير الخارجية القبرصي كونستانيتوس كوبوس الرئيسين بري وميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، ثم قائد الجيش العماد جوزاف عون، وجرى البحث في السراي بالتعاون بين لبنان وقبرص، وطالب الوزير الزائر بتدخل السلطات اللبنانية لمنع الهجرة غير الشرعية للنازحين السوريين الى اوروبا عبر قبرص، انطلاقاً من السواحل اللبنانية. ورد ميقاتي بالطلب ان تدعم قبرص طلب لبنان بدعم واغاثة النازحين في بلدهم وليس في لبنان.
فرونتسكا الى نيويورك
وابلغت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا كلاً من الرئيسين بري وميقاتي، انها ستغادر الى نيويورك، لمناقشة التقرير الذي وضعته بشأن القرار 1701.
صاروخ حراجل
وحسب المعلومات، فإن صاروخ حراجل، كانت تحمله مسيَّرة اسرائيلية وهي في الطريق الى البقاع لكنها سقطت وتحطمت تحت الطريق العام عند مدخل بلدة حراجل.
وجاء في بيان للجيش اللبناني انه عثر في بلدة حراجل – فتوح كسروان على صاروخ غير منفجر قد سقط اثناء عدوان اسرائيلي وتجري الوحدة المختصة الكشف اللازم ليصار الى معالجته بأمان.
ومنعت القوى الامنية الاقتراب من مكان سقوط الصاروخ، لمدة ثلاثة ايام، حتى نفاد طاقة بطاريته للتمكن من تفكيكه.
نصر الله والوضع الميداني
وحضر الوضع الميداني في غزة وعلى جبهات المساندة بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ووفداً من قيادة حماس برئاسة نائب رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، الذي مثل «حماس» في مفاوضات وقف النار في القاهرة والتي لم تصل الى نتيجة بعد.
وحسب بيان رسمي فإن المحادثات تناولت «مجريات المفاوضات القائمة من اجل التوصل الى وقف العدوان وتحقيق شروط المقاومة التي تخدم الشعب الفلسطيني وقضيته».
ويتطرق السيد نصر الله للوضع الميداني في كلمة له مساء اليوم، في اولى اطلالته في مناسبة الليالي الرمضانية.
مفاجآت.. واعتداءات
ميدانياً، فاجأ رد المقاومة العدو، حيث اطلقت بأقل من ساعة اكثر من مائة صاروخ كاتيوشا على ثكنة كيلع وقاعدة يوآف ومرابض مدفعية منتشرة في النقاط القريبة.
كما استهدفت صواريخ المقاومة الجولان المحتل.
ووصلت الصواريخ المناسبة الى موقعي بركة ريشا وجل العلام وثكنة برانيت.
ونفذ طيران العدو غارة جوية بين العديسة والطيبة، وكانت الطائرات المعادية استكملت غاراتها على البقاع وبعلبك وجوارها بصورة خاصة، بعد عدوان ليلي ادى الى سقوط شهيد رياضي هو الكابتن مصطفى غريب.
فقد نفذ الطيران الحربي غارتين على بلدة النبي شيت ومحيط سرعين حيث ادت الغارات الى سقوط شهيدين، هما: محمد يعقوب وشخص من آل جعفر، والحاق اضرار كبيرة في المنازل والممتلكات المدنية والبنية التحتية.
واستهدفت الغارة معمل بلاستيك على طريق السفري – سرعين.
وحسب المعلومات فإن العدوان على النبي شيت استهدف مبنى من ثلاث طوابق قرب مرقد السيد عباس الموسوي.
وفي المعلومات فإن بعض المدارس الخاصة قررت اقفال ابوابها اليوم بسبب الاوضاع اللبنانية.

 

الأخبار
العدوّ يوسّع بقاعاً رداً على قصف المقاومة دفاعاته الجوية | حزب الله يتجاهل التهويل: جبهة الإسناد قائمة
عكست اعتداءات العدوّ التي طاولت البقاع اللبناني، بعد استهداف المقاومة مقارّ الدفاع الجوي والصاروخي في الجولان المحتل ومنطقة الجليل، تصعيداً نوعياً، ما يضع المعركة على حافة التدحرج الى سيناريو أشدّ خطورة. في المقابل، عكس تصعيد حزب الله ردوده على العدوان الذي توسّع مدى وعمقاً إصراره على عدم فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة. وعدم الخضوع لضغط توسيع مدى المواجهة. وهو ما أشار إليه أمس رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي مانويل تراغتنبرغ، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر السنوي السابع عشر للمعهد، بقوله إنه «في نهاية المطاف، لن يستسلم حزب الله ما دامت الحرب في غزة مستمرّة. ويتعيّن على أولئك الذين يصرّون على تنفيذ ضربة عسكرية إسرائيلية حاسمة في لبنان، بينما لا نزال منخرطين في غزة، أن يفكروا بعناية في احتمال إطلاق عشرات الآلاف من الصواريخ على إسرائيل». فيما رأى رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى غيورا سالتس أن «إسرائيل فقدت قوتها الرادعة»، بعد إطلاق المقاومة أمس 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل والجولان.ولليوم الثاني على التوالي، استهدف العدو البقاع، بغارة جوية على مبنى سكني على الطريق الدولي بين بلدتَي السفري وسرعين، حيث سقط شهيد وثمانية جرحى. كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية مبنى في بلدة النبي شيت. وادّعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف «مجمعات مهمة» لحزب الله. وقد جاءت الغارات غداة عدوان نفذته مقاتلات العدو ليل الاثنين – الثلاثاء استهدف مبنى في بلدة أنصار خلف مستشفى دار الأمل الجامعي، ومستودعاً بين شمسطار وطاريا.
وتؤكد طبيعة الحدث وساحة تنفيذه ورسائله وتداعياته المحتملة، أن القرار صدر عن المستويات العليا في المؤسستين السياسية والأمنية في كيان الاحتلال، إذ إن الحدث أكبر من أن تتفرّد به مستويات ميدانية ولو على مستوى قيادة المنطقة الشمالية. والعمق الجغرافي للاعتداءات وتوزّعها وتكرارها، على وقع ردود حزب الله، يكشف عن رسائلها الاستراتيجية وعن حجم الضغوط على العدو على جبهته الشمالية، كما لا يمكن فصلها عن الخيارات التي يلوّح بها العدو.
هذا التصعيد جاء بعد فشل محاولات واشنطن تفكيك جبهات الإسناد، ورفض حزب الله التعاطي مع أيٍّ من المطالب التي حملها الموفد الأميركي عاموس هوكشتين قبل إنهاء الحرب على غزة. كما يندرج في سياق تصاعد تبادل النيران الذي فاقم الضغوط على كيان العدو وعلى المستوطنين. فبحسب «القناة 12» في التلفزيون الإسرائيلي، «بدأت الصورة في الأسابيع الأخيرة تتغيّر… عندما انتقل حزب الله الى إطلاق صليات ثقيلة باتجاه الجليل والجولان»، في إشارة الى تصاعد ضربات المقاومة، في المبادرة والرد على تجاوز العدوّ خطوطاً رسمت الإطار الجغرافي ووتيرة المعركة، عبر توسيع نطاق اعتداءاته لتشمل منازل ومدنيين في قرى خارج الخط الأمامي للجبهة.
مع ذلك، لم تكن مفاجئةً محاولة العدو توسيع نطاق ردوده واعتداءاته. بل إن حصر المعركة ضمن نطاق جغرافي ملاصق لفلسطين طوال خمسة أشهر، مع خروقات محدودة، هو إنجاز للمقاومة وفَّر لها هامشاً أوسع في إسناد غزة، وأفشل المحاولات الإسرائيلية لفرض معادلة تتصل بالمرحلة التي تلي، مع إصرار حزب الله على مواصلة الضربات المدروسة بدقة.
لذلك، يسعى العدو، عبر رفع مستوى اعتداءاته التي تأخذ طابع الرد – لأسباب استراتيجية وردعية – الى محاولة إرساء معادلة فشل في تحقيقها في الأشهر الخمسة الماضية برفع منسوب الأثمان التي يدفعها حزب الله وبيئته، ومحاولة تقييد ردود حزب الله في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
يحاول العدو عبر رفع مستوى اعتداءاته إرساء معادلة فشل في تحقيقها في الأشهر الخمسة الماضية
ومن الواضح أيضاً، أن من ضمن الرسائل الرئيسية لهذه الاعتداءات، محاولة العدو إضفاء مزيد من الجدية والمصداقية على تهديداته بأنه لن يسلِّم بالمعادلة التي تحكم المعركة القائمة، وأنه في حال عدم تلبية مطالبه التي حملها المبعوث الأميركي، فإنه مستعد للمخاطرة برفع منسوب اعتداءاته حتى لو انطوت على إمكانية التدحرج إلى مواجهة عسكرية أشد. وهو يراهن في ذلك على أن حزب الله لن يردّ على هذه الاعتداءات، استناداً إلى تقديره بأن أولوية الحزب هي عدم توسيع نطاق المعركة لتشمل بقية المناطق اللبنانية.
في المقابل، يمكن التأكيد أن حزب الله لن يسمح للعدو بفرض معادلته، ولا استغلال أولويته في منع استباحة المدنيين، ولا ثنيه عن مواصلة إسناد غزة، مهما بلغت الضغوط. لذلك ستبقى القاعدة التي تحكم أداءه هي فرض قيود على ردود العدو واعتداءاته، وفق تقديره للوضع الميداني ومتطلباته، وبما يخدم مجموعة أهداف: مواصلة الضغط على العدو، تقييد اعتداءاته وتحييد المدنيين بأقصى ما يمكن، وعدم التدحرج الى حرب.
ميدانياً، استهدفت المقاومة الإسلامية صباح أمس، مجدداً، مقر قيادة الدفاع‏ الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف ‏ومرابض المدفعية المنتشرة في محيطها بأكثر من مئة صاروخ كاتيوشا «رداً على ‏‏الاعتداءات الإسرائيلية على أهلنا وقرانا ومدننا، وآخرها في محيط مدينة بعلبك».‏
وفي سلسلة بيانات متلاحقة، أعلن الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية استهداف مواقع: الراهب، الجرداح، جل العلام، حدب يارين، بركة ريشا وثكنة زرعبت بصواريخ «بركان». كما استهدف الأجهزة التجسسية في مواقع بركة ريشا وجل العلام، رويسات العلم، زبدين ‏‏وثكنة برانيت.‌‏‏ وتصدّت المقاومة لمسيّرة إسرائيليّة في أجواء المناطق الحدوديّة مع فلسطين المحتلّة، ما ‏أجبرها على التراجع.‌‏‏
ونعى حزب الله اثنين من مقاوميه هما: محمد علي جمال يعقوب من مدينة بعلبك، وصادق حسين جعفر من بلدة جرماش في البقاع.
تحضيرات «المرساة الصلبة»
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن جيش العدو بدأ التحضير لعمليّة «المرساة الصلبة»، وطلب تعزيزات للجنود الذين يقاتلون على الحدود مع لبنان، إضافة إلى توفير ملاجئ جماعية لعشرات الآلاف من الإسرائيليين. وذكرت قناة «كان» العبرية أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عقد مناقشة طارئة تحضيراً لسيناريو إمكانية انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في إسرائيل في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله، وسط «تقديرات بإمكان انقطاع التيار الكهربائي عن «60% من أنحاء البلاد لمدة لا تقل عن 24 – 48 ساعة»، مشيرة إلى أن «شركة الكهرباء زادت من احتياطاتها من الفحم والوقود البديل استعداداً لذلك، كما تواصل المسؤولون المختصون مع نظرائهم الأوكرانيين لأخذ دروس من التجربة الأوكرانية في الحرب مع روسيا».

COMMENTS