افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 22 أيار، 2023

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 18 أيار، 2023
توصيات الجيش لملف النزوح: التنسيق مع سوريا وضبط الـ NGOs
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 22 تموز، 2017

الجمهورية
المعارضة مُربكة بين باسيل وجنبلاط .. ولقاء تشاوري اليوم للخيارات حول سلامة
ينطلق اليوم أول أسبوع عمل في شأن الاستحقاق الرئاسي بعد انتهاء اعمال القمة العربية في جدة الجمعة الماضي، وكان للبنان نصيب كبير في نتائجها خصوصاً لجهة الدعوة الى استعجال انتخاب رئيس جمهورية جديد وتشكيل حكومة وإجراء الاصلاحات المطلوبة، بما يحقق الخروج من الازمة. وينتظر ان تنشط الاتصالات والمشاورات في مختلف الاتجاهات داخلياً ومع العواصم العربية والدولية المهتمة بالشأن اللبناني من أجل توفير المناخات الملائمة التي تمكن رئيس مجلس النواب نبيه بري من توجيه الدعوة الى جلسة انتخابية حاكمة قبل 15 حزيران المقبل، الموعد الذي كان قد حدّده بغية تحفيز القوى السياسية على التوافق على رئيس الجمهورية او انجاز الاستحقاق الدستوري بمنافسة ديموقراطية بين رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ومرشح أو مرشحين آخرين.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» ان القوى السياسية العاكِفة حالياً على درس نتائج القمة العربية وكل الاتصالات التي سبقتها ورافقها وتلتها، تجري اعادة قراءة لمواقفها لكي تبني على الشيء مقتضاه، ولا سيما منها القوى المعارضة لنرشيح فرنجية والتي لم تتمكن حتى الآن من الاتفاق فيما بينها على مرشح ينافسه، وحتى ان اياً منها لم تتمكن من اعلان اسم مرشح جديد ينافسه، والمعني بذلك كل من «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية».
ودعت المصادر الى مراقبة حركة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري وطبيعة اللقاءات التي يتوقع ان يعقدها مع هذه الجهة او تلك، بعد الموقف الذي كان قد اعلنه قبل القمة وهو ان ليس لدى المملكة العربية السعودية اي فيتو على اي مرشح وانها لا تدعم اي مرشح وتستعجل انتخاب رئيس جمهورية لإنهاء الفراغ الرئاسي الذي يلحق الضرر يومياً بالبلاد، على ان يكون هناك توافق على رئيس او خوض العملية الانتخابية بمنافسة بين مرشحين، وان المملكة ستتعامل مع اي رئيس ينتخب تبعاً لأدائه.
وقالت مصادر مواكبة للاستحقاق الرئاسي لـ«الجمهورية» ان الموقف الاميركي من الاستحقاق الرئاسي لم يتغير، حيث يؤكد التعاون مع اي رئيس ينتخب وان الادارة الاميركية تستعجل انجاز هذا الاستحقاق. وفيما الموقف الفرنسي يشهد مزيدا من التقدم، فإن المملكة العربية قالت كلمتها وهي مرشحة لتقديم موقف أكثر ايجابية. اما روسيا فهي تواكب في اتصالاتها مع اكثر من جهة لبنانية وعربية ودولية كل ما يجري تحضيراً لاجراء الانتخابات الرئاسية.
واضافت المصادر انه فيما ترشيح فرنجية يحقق مزيدا من التقدم فإنّ الفريق المعارض لترشيحه يبدو مُربكاً لسببين:
– الاول، عدم ثقة المعارضين بموقف رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل من انه سيقطع علاقته بـ«حزب الله». فباسيل كرجل مُسيّس ووزير خارجية سابق يدرك التحولات الجارية اقليميا ودوليا، وكذلك يدرك ان فرنجية يقف على تقاطع دولي اقليمي كبير، ما يدفع البعض الى الرهان على انه سيتخذ قرارا مهما في ربع الساعة الاخير.
واشارت المصادر الى ان الموقف السعودي يمكن ان يدفع «القوات اللبنانية» الى تغيير موقفها المُعلن من الاستحقاق الرئاسي، إذ لا يستبعد هذا الامر من الحسبان كما لا ينبغي الاستخفاف بتداعيات العلاقات السورية السعودية على لبنان.
وفي معرض التعليق على اسماء المرشحين التي يسوّقها فريق المعارضة لموقعَي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، والتي تنتمي الى لون سياسي واحد، قالت المصادر إنه لا يمكن لها النفاذ لأنّ الطائف كرّس ان تكون السلطة التنفيذية متوازنة بين فكرين وانتماءَين ولا يعقل ان تكون من ضمن انتماء سياسي واحد.
حراك المعارضة
الى ذلك توقفت مصادر متابعة لحراك المعارضة عند ما حصل الاسبوع الماضي من محاولة فريق المعارضة للتوحد حول مرشح واحد، حتى ولو كان اقتضى الامر ان يتنازل رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع عن معاييره التي كان سبق له ان وضعها كشرط للتنسيق مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في شأن الاستحقاق الرئاسي، فإذا به يقبل بمرشح باسيل الوزير السابق جهاد ازعور ليتفاجَأ العاملون على هذه الخطوة برفض باسيل، وهذا ما نقل عن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في مجالسه.
وفي هذا السياق كان اللافت كلام عضو تكتل «لبنان القوي» النائب الان عون التلفزيوني من انّ احد اعضاء التكتل هو أولى بالترشيح للرئاسة من اي مرشح من خارج التكتل، وان التكتل لا يمكن ان يكون منصة لاستهداف اطراف اخرى. كما ان امين سر تكتل «الجمهورية القوية» النائب جورج عدوان كان قد اكد ان باسيل قد اسقط فكرة اتفاق المعارضة من خلال وَضعه شرطاً ان يكون المرشح مقبولاً لدى «حزب الله»، متهماً ايّاه بأنه سعى الى تعزيز اوراقه التفاوضية مع الحزب من خلال الانفتاح على فكرة توحيد المعارضة حول مرشح.
وقالت المصادر نفسها لـ«الجمهورية» ان هذا الموقف الذي عبّر عنه عدوان كان قد سبق ان تمّ تنبيه «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب اليه، فكان ان آثرا الذهاب في هذا الاتجاه على رغم من إدراكهما نيّات باسيل، وهذا ما يؤكد حالات الارباك والاحباط المتتالية التي تعيشها «القوات»، أقله من خلال الموقف السعودي المتبدّل إزاء فرنجية وموقف جنبلاط الرافض اتفاق المعارضة واخيراً موقف باسيل الذي بات معروفاً.
وقالت المصادر نفسها ان السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو «ما هي خيارات المعارضة في ظل انفصال باسيل وجنبلاط عنها؟ وهل هناك من امكانية لديها لإيصال مرشح ام ان اجندة عملها قد عادت الى المربّع الاول، أي تعطيل النصاب؟ وما هي تداعيات هذا التعطيل فيما لو حصل على النواب المعطلين في ظل الاجواء التي تتحدث عن فرض عقوبات عليهم؟».
واضافت: «يبقى ان تنتظر الساحة اللبنانية التداعيات السياسية للقمة العربية على لبنان والاستقبال المُلفت للرئيس السوري بشار الاسد من جانب ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان». ولفتت الى ان حضور الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي القمة العربية قد اكد الغطاء الاميركي للقمة وما قد ينتج عنها على مستوى كافة الساحات الشائكة بما فيها لبنان، والتي قد يتم التعبير عن نتائجها لبنانياً من خلال سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري او من خلال اي سيناريو آخر.
وعلّقت المصادر على حديث البعض عن رغبة جعجع بترشيح احد اعضاء تكتل «لبنان القوي»، فاعتبرت ان هذا الترشيح لن يأتي بنتائج اذ انه إن حَصل فلن يشكل ضغطا على «الثنائي الشيعي» الذي يتمسّك بالتزامه دعم ترشيح فرنجية حتى النهاية، كما ان هذا الامر يشكل احتمالاً لردة فعل عكسية من جانب باسيل تذهب به الى تأييد فرنجية، حيث تتحدث مصادر مطلعة عن احتمال ان يعود بأجواء ايجابية من باريس بعد لقاء مُحتمل مع المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل في ظل واقع المنطقة الذي يذهب في اتجاه الحل الذي يرضي سوريا و«حزب الله».
واشنطن والهدايا
الى ذلك، أبلغت اوساط واسعة الاطلاع الى «الجمهورية» ان الولايات المتحدة الاميركية «لن تعطي هدايا مجانية في الاستحقاق الرئاسي وانها غير مستعجلة، وهي مستعدة للانتظار الى حين ان تنضج ظروف تسوية ملائمة رئاسياً، «ومَن يُعاند مثل هذه التسوية عليه ان يتحمل النتائج». ولفتت هذه الاوساط الى «ان الاميركيين يعتبرون ان المطلوب قراءة دقيقة لتوازنات مجلس النواب وتحديد هوية الرئيس المقبل تبعاً لهذه القراءة».
وبالنسبة الى ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أكدت الاوساط «ان واشنطن لا تزال غير متحمسة لإقالة سلامة وانها لم تعط بعد الضوء الأخضر لإزاحته، الأمر الذي من شأنه ان يؤدي الى تضييق الخيارات الممكنة في التعامل مع قضيته أمام الرئيس نجيب ميقاتي وحكومة تصريف الأعمال».
وكشفت الاوساط انه تم التداول في بعض الغرف المغلقة بطرح يقترح ان تستلم إحدى الشخصيات النيابية المُلمّة بالشأن المالي مؤقتاً حاكمية مصرف لبنان بعدما تستقيل من النيابة، ولكن هذا الطرح لم يتبلور.
اللقاء التشاوري
في غضون ذلك وبعد اسبوعين على الاجتماع السابق، يلتئم اللقاء التشاوري مجدداً اليوم في السرايا الحكوية في حضور جميع الوزراء او على الاقل غالبيتهم وفي مقدمهم المقاطعين للجلسات، حيث اكد مصدر حكومي لـ«الجمهورية» ان هذه الجلسات الحوارية اصبحت مفيدة جداً للتشاور في معظم الملفات ولم يعد يقاطعها اي طرف، فقد استطاع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الالتفاف على هذه المقاطعة بالاستماع الى وجهة نظر كل الوزراء في مقاربة الاشكاليات والملفات.
واشار المصدر الى ان اللقاء سيبحث ما سيدرج على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقررة يوم الجمعة المقبل، وخصوصا ملف النزوح ووضعية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وكشف انه تم الاتفاق على مسار يفرضه القانون الذي يضع خيارين لا ثالث لهما: امّا الاستقالة الطوعية واما الاقالة. ففي الاولى أبلغ الحاكم انه لن يقدمها وسينتظر انتهاء الولاية، والثانية تحتاج الى شروط، والسؤال هل هذه الشروط متوافرة؟ هذا ما سيبحث لأن المادة ١٩ من قانون النقد والتسليف تتحدث عن اسباب صحية مثبتة بتقرير وفق الأصول او مخالفة مسلكية جرمية مثبتة وفقاً للأصول، وهذا الأمر يحتاج الى حكم إدانة وهو غير الموجود حاليا.
واضاف المصدر: «هذا الوضع استثنائي جدا فنحن لسنا في ظروف عادية وعلينا ان نحتسب للتداعيات. ثم ان هناك إشكالية ثالثة تتعلق بالحكم الأجنبي والنص هنا يفرض علينا الاخذ بقانون العقوبات اللبناني. لذلك شروط الاقالة غير متوافرة». واكد «ان حتمية تسلّم النائب الاول عند انتهاء ولاية سلامة لا مفر منها بقوة القانون منعاً للشغور، وحتى اذا رفض وقرر الاستقالة فهذا الامر يحتاج الى قرار لمجلس وزراء لقبولها وعليه التسلّم الى حين البت بها، والا يكون مُخلّا بالواجبات ومرتكبا للجرم اذا امتنع عن تسلم المهمات والجميع اصبح في هذه الاجواء». وتوقع المصدر «ان لا نذهب الى خلاف في هذا الخصوص».
وقالت مصادر وزراية لـ«الجمهورية» ان ميقاتي لم يشأ وضع جدول اعمال للقاء ليبقى مفتوحا على مختلف التطورات، وأوضحت انه سيضع الجميع في صورة نتائج مشاركة لبنان في القمة العربية وسيكون جدول الأعمال مفتوحا لمناقشة مختلف التطورات، بما فيها الإجراءات القضائية التي اتخذت نهاية الأسبوع الماضي بحق سلامة وجديد الملفات المتصلة بالنازحين السوريين والأوضاع الادارية والامنية عموماً.
عودة البحرين
أعلنت وزارة الخارجية البحرينية أمس الأول أنه «تنفيذًا لتوجيهات القيادة الحكيمة فقد قررت البحرين استئناف التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء مع لبنان، تعزيزًا للعلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين والاحترام المتبادل». ولفتت إلى أنّه يأتي «وفقًا لمبادئ ميثاق جامعة الدول العربية، وأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961».
بو حبيب: سفارة جديدة في بيروت
وكشف وزير الخارجية عبد الله بو حبيب لـ«الجمهورية» امس انه تبلّغ بالقرار البحريني في أثناء انعقاد القمة عندما طلب نظيره البحريني اللقاء به على عجل، ليُبلغه بالقرار الملكي بإحياء العلاقات الديبلوماسية بين المنامة وبيروت وفتح سفارة جديدة للمملكة في لبنان. ولفته إلى ان مهمة سفير البحرين في دمشق والذي كان يتولى رعاية شؤون البحرينيين في لبنان قد انتهت، وأنه سيكون للمملكة سفارة وطاقما ديبلوماسيا كاملا في بيروت في اسرع وقت ممكن، وان الاجواء باتت مفتوحة لمزيد من التعاون كما أوحت به أجواء قمة جدة.
وتوجّه بوحبيب أمس الى روما للمشاركة في اعمال المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة «ميدور» المعنية بشؤون دول البحر المتوسط، وستكون إقامته في روما مناسبة للقاء نظيره الإيطالي ووزير الامن الايطالي، كما يزور الفاتيكان للقاء نظيره وزير خارجية الفاتيكان، قبل ان يتوجّه الى واشنطن في زيارة تمتد لأيام عدة يلتقي خلالها عدداً من كبار المسؤولين.

 

الأخبار
خلافات داخل التيار و«القوات» حول المرشح البديل
انكسرت الجرة سياسياً وإعلامياً بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ. لكن الأمر لم يصل حد إعلان الافتراق بشأن محاولة التوصل إلى اتفاق على مرشح في وجه الوزير السابق سليمان فرنجية. علماً أن التصريحات المتلاحقة طوال نهار أمس، للنائب في التيار ألان عون، ركزت على «طي صفحة ترشيح جهاد أزعور لعدم التوصل إلى اتفاق عليه، ولعدم رغبته شخصياً في أن يكون مرشحاً للمواجهة، وعدنا إلى المربع الأول»، لكن الواضح أن مواقف عون لا تعكس بالضبط موقف قيادة التيار.
وفي باريس، يفترض أن يلتقي المستشار الرئاسي باتريك دوريل اليوم النائب جبران باسيل الذي استبق الاجتماع بالتأكيد على مواقفه السابقة. فيما يتوقع أن يزور فرنسا قريباً البطريرك الماروني بشارة الراعي وسط مناخات تشير إلى أن «النقاش سيتطرق إلى الموقف الفرنسي من الاستحقاق الرئاسي».
وبينما عاد السجال بين القوات والتيار على خلفية مقدّمة قناة «أو تي في»، التي فنّدت فيها الوعود التي لم تصدق لرئيس حزب القوات سمير جعجع، حيث ردت القوات ببيان مطول بدت فيه علامات التوتر العالية. إلا أن النقاش بين الجانبين حول الملف الرئاسي استمر، مع تبدل نوعي، تمثل في وجود اعتراضات داخل الفريقين على التفاهم حول اسم الوزير السابق جهاد أزعور.
ويبدو أن هناك داخل الفريقين من يعارض الاتفاق على أزعور، ويدعم هؤلاء فكرة الإتيان بمرشح آخر مثل النائب إبراهيم كنعان. وفي هذا السياق جاءت تصريحات عون أمس وقوله إن «لا اتفاق مع المعارضة على مرشح في وجه الثنائي الشيعي إلا إذا كان من داخل تكتل لبنان القوي لأنه لا يعتبر حينها استهدافاً لهم. أما الاتفاق على مرشح مستقل فيحتاج إلى توافق مع الثنائي».
في الجزء الأول من تصريحه، شكك عون بكل الإيجابية التي سادت أخيراً باقتراب المعارضة والتيار من الاتفاق على مرشح لإحراج حزب الله، وفي الجزء الثاني ثمة ما هو موجه ضد باسيل نفسه عبر ترشيح عون ضمنياً لزميله كنعان الذي قام منذ أسبوعين بجولة أميركية بعناوين رئاسية. وتفسر مصادر مطلعة كلام عون بأنه «محاولة للضغط على باسيل الرافض لترشح أي اسم من التيار، علماً أن عون مدرج لدى الثنائي في خانة قوى 14 آذار ولو أنه يعوّل على علاقته الجيدة بالرئيس نبيه بري بصفته أمين سر هيئة مكتب مجلس النواب».
وقال مفاوضون بين القوى نفسها، إنهم تواصلوا مع أزعور الموجود في الولايات المتحدة. ونقلوا عنه رفضه أن يكون مرشحاً في مواجهة ثنائي أمل وحزب الله. لأنه «يريد أن ينجح، ولن يعرض نفسه لمشكلة في مواجهة مع أطراف بارزة مثل الثنائي».
وفي باريس، أكد باسيل «أننا سنبقى منفتحين ومرنين. إذا رفضتم اسماً هناك اسم ثان وثالث. لا نهاية للأسماء التي يمكن أن يكون هناك توافق جزئي أو كامل عليها، مسيحي أو وطني. المهم هو التوافق لنؤمّن الأكثرية المطلوبة بالتصويت أولاً وبتأمين النصاب». وكرر «أننا سنقبل بأسماء كثيرة، لكن لن نقبل برئيس كيفما اتفق، إذا كان جزءاً من المنظومة، أو برئيس، بتاريخه ومساره ومستقبله، مع الفساد وضد الإصلاح… رئيس ستكون أولويته حماية المنظومة التي أتت به».
من جانبه، يقوم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب هذا الأسبوع بجولة على كل الكتل النيابية لمحاولة إرساء قواسم مشتركة في ما بينها، «لعدم التمادي في الانقسام الحاصل حالياً بين الأحزاب المسيحية والثنائي الشيعي». وعلمت «الأخبار» أن اجتماعاً سيعقد في مجلس النواب يضم ممثلين عن كل الكتل النيابية للعمل على إيجاد حلول للخلافات ووضع نقاط مشتركة. وإذا ما حدث ذلك، ستكون أول جلسة حوار بين جميع الأفرقاء على طاولة واحدة منذ مدة طويلة بعد رفضهم دعوة بري إليها. وبحسب المصادر، فإن هذه المبادرة قد تأتي بموازاة تحديد رئيس مجلس النواب موعداً لجلسة انتخاب رئيس» على ما أشارت مصادر مطلعة.

 

اللواء
تنحِّي سلامة أمام لقاء السراي اليوم .. طوعاً أو عبر القضاء اللبناني
باسيل في باريس للقاء دوريل.. ومناورة حزب الله تضغط علی الملف الرئاسي
… وفي اليوم الثالث، بعد القمة العربية في جدَّة، تعود دورة الاجتماعات الى المشهد الممل،اجتماعات، فبيانات،او توصيات، في ظل وضع يمضي من انتظار الى آخر، ومن مواقف كلامية، من على هذا المنبر او ذاك.. وكلها جعجعة كلامية، بلا طحين رئاسي..
وفي اول مفاعيل القمة، اعلان مملكة البحرين انها ستعيد التمثيل الدبلوماسي مع لبنان.
ففي اسبوع مناسبة عيد المقاومة والتحرير، الذي يصادف هذا الخميس في 25 ايار الجاري، لقاء وزاري، اليوم تتبعه جلسة للجان النيابية غداً، فعطلة رسمية، ثم جلسة لمجلس الوزراء قبل نهاية الاسبوع، حيث يحضر بقوة ملف النازحين السوريين، في ضوء التوجهات العربية لإعادتهم الى بلادهم واستمرار الفتور في العلاقات الرسمية بين بيروت ودمشق.
فاللقاء الوزاري يعقد عند الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم بمن يحضر من الوزراء، والموضوع الرئيسي هو كيفية التعامل مع ما صدر عن القضاء الفرنسي لجهة توقيف سلامة، فضلاً عن النشرة الحمراء عن منظمة الانتربول.
وكشف مصدر وزاري ان الرئيس نجيب ميقاتي سيطلب من وزير المال يوسف خليل الطلب من الحاكم رياض سلامة اتخاذ القرار المناسب، والاستقالة كخيار طوعي للحاكم.
ومن المتوقع ان تثير تصريحات وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال فكتور حجار حول دور الرئيس ميقاتي في القمة العربية، وتشبيهه «بالمراسل» معاتبته في اللقاء التشاوري، الذي سيسبق جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل.
على ان النشاط الرسمي، لم يكن وحده سمة الاسبوع الطالع، بل دلالات المناورة العسكرية لحزب الله جنوب لبنان، والتداعيات التي خلفها ما حدث على شاطئ صيدا، لجهة السباحة وارتداء الالبسة المحتشمة، ودخول جماعات معروفة، للعبث، عبر الكلام، الذي قد يكون حقا، لكن يراد به باطل، عبر الكلام على ما يمكن وصفه «بالحرية الشخصية».
وتتجه الانظار الى باريس مجددا، مع انتظار نتائج اللقاء الذي سيعقد في باريس بين المكلف بالملف الرئاسي اللبناني باتريك دوريل، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، حول المبادرة الفرنسية، الداعمة لانتخاب النائب السابق سليمان فرنجية.
ومن باريس، قال باسيل في كلمة له امام «التجمع من اجل لبنان» مساء امس: «أقرب المقربين مني ظلوا يقولون لي: من كل عقلك بيتلاحق أو بيتحاكم أو بيتوقف رياض سلامة؟ أنا قول إنو ما ممكن شعب حي فيه تيار حي ينكسر قدام حاكم متحكم بأمواله».
واعتبر باسيل أن الأمر الأهم هو سقوط الرؤوس السياسية الكبيرة، مشيراً إلى أن «هذا الأمر سيكون تقاطعاً بين إرادة سياسية ثابتة وداخلية لبنانياً ورغبة خارجية بالتخلي عمّن تم استنفادهم وإستهلاكم، وهذا السقوط سيكون عظيماً».
وحول ملف الإستحقاق الرئاسي، قال باسيل: «سنبقى منفتحين ومتجاوبين ومرنين، والأسماء التي يمكن أن يحصل حولها توافق جزئي أو كامل – مسيحي أو وطني، كثيرة جداً».
ويبدأ هذا الاسبوع باجتماع وزاري تشاوري اليوم لمناقشة كل التطورات التي طرأت، ومنها مناقشة ملف اعادة النازحين السوريين، وملف التعامل الرسمي مع مذكرة التوقيف الفرنسية التي اصدرتها القاضية الفرنسية عبر الانتربول بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتسلم لبنان نسخة منها، عدا قضايا ادارية وإجرائية اخرى تمهيدا لعرضها على جلسة لمجلس الوزراء يوم 26 الشهر الحالي. فيما بقي الاستحقاق الرئاسي على رف الانتظار وترقب مرحلة ما بعد القمة العربية وما سيقوم به العرب تجاه لبنان.
ويبدو ان بعض القوى السياسية ما زالت تنتظر ما بعد القمة من إجراءات وخطوات عربية عملية تجاه لبنان، ومنها ترقب عودة حركة الوفود والسفراء العرب وبخاصة من السعودية ومصر وقطر، وربما دول اخرى تشارك في لجنة المتابعة التي شكلتها القمة لمعالجة الازمات العربية المستجدة، بحيث قد تكون للأزمة اللبنانية حصة في الحراك العربي المرتقب.
لكن الواقع يفيد ان ما صدر عن القمة حول لبنان يعيد رمي كرة الاستحقاق الرئاسي وتنفيذ الاصلاحات البنيوية المطلوبة الى الملعب اللبناني، تأكيداً لمقولة العرب الدائمة «ليساعد لبنان نفسه حتى نساعده»، ما يعني انه مطلوب من اللبنانيين ان يباشروا خطوات سريعة لمعالجة خلافاتهم والاتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات تحمل برنامجاً اصلاحياً انقاذياً واضحاً، إذ انه من المستغرب وغير المنطقي ان يتّكل السياسيون اللبنانيون على الخارج لمعالجة قضية سيادية دستورية سياسية داخلية بإمتياز بينما هم يتفرجون على تنامي انهيار كل مقومات بلدهم.
ومع ذلك، تفيد المعطيات ان العين العربية ستبقى على لبنان لمتابعة ما سيقوم به المسؤولون والسياسيون، وثمة حديث عن ترقب عودة الحراك السعودي عبر السفير في بيروت وليد البخاري، والمصري عبر السفير ياسر علوي، والقطري سواء عبر السفير السهلاوي او موفد رسمي اميري. عدا ما يمكن ان تقوم به الامانة العامة لجامعة الدول العربية، بهدف معالجة ما يمكن من ثغرات وتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية للتوافق هي على انهاء لشغور الرئاسي، حتى تتمكن الدول العربية من مساعدة لبنان على الصمود اكثر امام الانهيار الكبير ومن ثم الخروج منه.
ولكن حتى اللحظة بدا واضحاً فشل قوى المعارضة والتيار الوطني الحر في التوافق على مرشح للرئاسة ما يمكن ان يعيق او يؤخر الدعوة الى عقد جلسة انتخابية، ما اضطر النائب جبران باسيل الى زيارة فرنسا، والنائب الدكتور غسان سكاف الى زيارة واشنطن للبحث في مقترحات او مخارج للملف الرئاسي.
وفي هذا السياق، فُهم أن الديبلوماسية الفرنسية على تواصل مستمر مع النائب جبران باسيل، وأن آخر العروض التي طرحت عليه، أن يتولى اختيار حاكم مصرف لبنان المركزي، بعد تنحية رياض سلامة، الملاحق من القضاء الفرنسي والدولي، لقاء السير في موكب ترشيح سليمان فرنجية، الى جانب ثنائي حزب الله وحركة امل. واضافت المصادر: ان الجانب السياسي في خلفية ملاحقة سلامة من جانب القضاء الفرنسي، يأخذ في اعتباره الاستجابة لرغبات خصوم الحاكم، وعلى رأسهم جبران باسيل، الذي يرفض، من حيث المبدأ، أي مرشح تفرضه المعارضة، لا يكون حاصلا على رضى حزب الله وقبوله.
وفي الخلاصة سيمر لبنان بمرحلة ضبابية قد تطول او تقصر، حسب ما يمكن ان تقوم به القوى السياسية اللبنانية وما يمكن ان تقوم به الدول العربية والغربية المعنية بالوضع اللبناني. وهل يمكن ان تتقدم فرنسا بمقترح جديد؟ وهل تدفع اميركا نحو حلحلة ما؟ وهل تعزز السعودية مسعاها ام تكتفي بما نقله السفير بخاري خلال جولته على القوى السياسية؟
وكان جديد الاستحقاق الرئاسي ما اعلنه عضوكتلة لبنان القوي النائب الان عون في حديث صحافي امس عن خروج جهاد ازعور من السباق الانتخابي «نتيجة اعتراضات عليه وعدم رغبته في ان يكون مرشح تحدٍ ضد مرشح ثنائي امل وحزب الله». لكن امين سر كتلة الجمهورية القوية الدكتور فادي كرم اعلن ان رأي النائب عون غير مبني على معلومات… «ومش على حد علمي جهاد ازعور رفض ان يكون مرشح المعارضة، فهو يلتقي اكثر من طرف في الاونة الاخيرة».
كما سجلت زيارة قام بها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الى معراب يوم السبت، حيث استقبله رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حضور عضو تكتل الجمهورية القويّة النائب ملحم الرياشي.
وعلمت «اللواء» من مصادر القوات اللبنانية ان زيارة بو صعب تندرج في اطار التشاور القائم استكمالاً للنقاش الحاصل من مدة واين وصلت الامور، وهم لم يحمل مبادرة انما جرى في اللقاء مع جعجع تبادل افكار وما يمكن ان تقوم به القوى السياسية للخروج من حالة الاستعصاء في انتخاب الرئيس. وقالت المصادر: نحن اكدنا موقفنا المعروف مستعدون للبحث في اسماء المرشحين والاتصالات قائمة بين اطراف المعارضة للوصول الى تفاهم على مرشح وتأمين 65 صوتاً له، لكن المشكلة ليست عندنا، بل عند الفريق الآخر الذي يطرح مرشح تحدي ويقول عنه انه توافقي.
ووصف بوصعب اللقاء الثاني مع جعجع بـ«الايجابي» وهو يأتي في إطار الجولة التي «أقوم بها على القيادات السياسيّة، وهدفها مدّ الجسور، التفاهم والحوار، واليوم تقدّمنا خطوة عن المرحلة السابقة، من خلال أسس متفق عليها، ولم يعد من عقوبات أمام الخطوة الثانية المتفق عليها من قبل مع الجهات السياسيّة». أضاف: «سبق واجتمعت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل يومين من زيارتي لمعراب اليوم، ونأمل استكمالها في الأيام المقبلة، ولا أريد الدخول في التفاصيل، ولو أن الإيجابية موجودة ولكن لا يملك أحد الحلّ السحريّ لجهة انتخاب رئيس جديد للبلاد، إلا أن الإيجابيّ في الموضوع هو البدء بالتحاور مع بعضنا البعض في المعطيات المتواجدة وقول «ما هو الممكن وما هو غير الممكن»، كاشفاً عن لقاء ثالث مع جعجع يحدّد موعده في وقت لاحق.
إعادة التصدير الى الخليج
في تطور اقتصادي، أجرى وزيرا الصناعة والزراعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان وعباس الحاج حسن محادثات مع الوزراء المعنيين المشاركين في القمة العربية في جدة، وتم التأكيد في بيان صادر عن الوزيرين، أن «موضوع اعادة تصدير المنتجات الصناعية اللبنانية الى دول الخليج ولا سيما الى المملكة العربية السعودية، بات على السكة الصحيحة، ويتم العمل بشكل جدي ومتسارع حتى يعاد تأمين فتح الأسواق الخليجية أمام الصناعات اللبنانية». وثمن الوزيران بوشكيان والحاج حسن «الاندفاعة العربية تجاه لبنان، التي ستترجم ايجابيات على الجميع في المرحلة المقبلة».
كما عقد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، في إطار زيارته للمملكة العربية السعودية، حيث شارك مع الوفد اللبناني في القمة العربية، سلسلة لقاءات كان أبرزها مع وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، وزير المالية البحريني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة.
كما التقى نظيره الإماراتي الدكتور عبدالله بن طوق. وعقد لقاء مع الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البدوي.
وأكد سلام خلال اجتماعاته «أهمية الدور التاريخي الراسخ من دون منازع لدول مجلس التعاون الخليجي في دعم لبنان على كل الاصعدة» .
وكان سلام قد اجتمع امس الاول مع وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وأعلن سلام أنّه تمّ في خلال اللقاء بحث إعادة تفعيل النشاط التجاري بين المملكة ولبنان لا سيما الاستيراد والتصدير، في مبادرة تجارية ثنائية لا تعيد فقط التبادل التجاري الى سابق عهده بل تطمح الى تعزيزه وتطويره والتوسّع في قطاعات جديدة تواكب التطورات الاقتصادية في ميادين مختلفة اهمها التكنولوجيا، الصناعات التحويلية والغذائية والصناعة الدوائية.
الراعي إلى الأردن
من جهة ثانية، يغادر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي مساء الاربعاء المقبل، الى الاردن في زيارة راعوية تستمر حتى صباح السبت.
وكان الراعي قد قال امس في عظة قداس الاحد: كم يؤسفنا في ضوء هذا الكلام أنه لا يوجد نائب واحد في الكتل النيابية يجرؤ، بقوة «اعتراض الضمير» على إدانة تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية منذ سبعة أشهر، وإفقار الشعب وتهجيره، وهدم الدولة بمختلف مؤسساتها، بسبب رهن مقام رئاسة الجمهورية لشخص أو لمصالح شخصية أو فئوية! ولكن بكل أسف، خنق المسؤولون السياسيون فيهم صوت الضمير، صوت الله، فمن أين يأتيهم «إعتراض الضمير» الذي أسكتته مصالحهم. فيا ليتهم يقرأوون سيرة القديس Thomas More (1478-1535)، رئيس حكومة بريطانيا العظمى الذي جابه الملك هنري الثامن باعتراض الضمير، ورضي بقطع رأسه حماية لصوت ضميره. وقد أعلنته الكنيسة شفيع رؤساء الحكومات ورجال السياسة. فلنصل لكي يرسل الله حكاما أصحاب ضمير يمجدون الله بأفعالهم ومواقفهم البناءة والشجاعة.
ورد أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن على كلام الراعي بشكل غير مباشر عبر حسابه على موقع «تويتر « قائلاً: ‏إن تعميم الإتهام على جميع الكتل من دون إستثناء بأن ليس هناك أي نائب يجرؤ بقوّة «اعتراض الضمير» على إدانة تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، بكل إحترام نقول ان هذا القول لا يستند إلى الواقع، وهو تجهيل للمعطّلين بغض النظر لأي فريق إنتموا، لا حل للمأزق الرئاسي إلا بالتفاهم لإنقاذ ‎لبنان.
مناورة حزب الله
وفي تطور آخر على الحدود الجنوبية، أجرت «المقاومة الاسلامية» مناورة عسكرية رمزية بالذخيرة الحية في أحد معسكراتها في الجنوب مقابل اعلى موقع سابق للإحتلال الاسرائيلي في بئر كلاب، بمشاركة مقاتلين من مختلف الاختصاصات العسكرية، حيث تم استعراض أسلحة مختلفة بينها سلاح قادر على السيطرة على الطائرات المسيرة (درون)، وصواريخ ومدفعية وآليات وطائرات «درون» قتالية وانتحارية، وحضر المناورة أكثر من 500 إعلامي من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية بينهم صحافيون اميركيون وبريطانيون واوروبيون، ورفعت كتابات في المناورة حول القدس و«قسماً سنعبر» «قسماً سنعود»(الى داخل فلسطين المحتلة).
وشملت المناورة عروضا قتالية بينها تفجير «وحدة الرضوان» الجدار الذي يفصل الحدود عن فلسطين المحتلة، واقتحام مواقع للعدو داخل فلسطين وتدميرها، وقصف مدفعي للمواقع المعادية، وعبور المقاتلين بالدراجات النارية نحو الداخل الفلسطيني واسر جنود للعدو.
ووصف اعلام المقاومة المناورة «بأنها تحمل رسائل الى مراكز القرار لدى قيادة العدو ان اخطأوا الحساب».
والمناورة التي جاءت عشية عيد المقاومة والتحرير، كانت بمثابة عرض عسكري رمزي امتد لساعتين امام عدسات الكاميرا، وفيه الكشف عن تقنيات وتكتيكات المقاوم، تحاكي اقتحام مواقع اسرائيلية، ومستوطنات للاحتلال الاسرائيلي.
واكد، خلال المناورة، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على جهوزية المقاومة لإمطار العدو بالصواريخ الدقيقة اذا فكر بكسر المعادلات…
وبالنسبة لموضوع حاكم مصرف لبنان، اعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي ان موضوع رياض سلامة لجهة النشرة الحمراء التي صدرت عن «الانتربول» سيدرسه القضاء اللبناني، بوصف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لبناني، وليس اجنبياً، ويمكن ان يطلب استرداد يوقع المرسوم عبر رئيس الحكومة ووزير العدل ومجلس الوزراء.
وقال: ما يصدر عن القضاء اللبناني ستنفذه وزارة الداخلية، والوقت بالنسبة للقضاء اللبناني شأن يخصه..
واكد ان هذا الامر يتعلق بموضوع القطاع المصرفي، ولا سيما المصارف المراسلة، حيث لا يجوز تعريض مصالح لبنان على هذا الصعيد.

 

البناء
المقداد: المستقبل واعد ولقاء الأسد وابن سلمان كان حاراً… والانسحاب شرط مبدئيّ مع تركيا
المقاومة في عيد التحرير توجّه من مناورة جبل الجرمق رسالة الانتقال إلى العبور في خطط الردع
صفي الدين: المقاومة تخيف الأعداء… ولا ينبغي للبناني أن يخاف لأن لا أعداء لنا في الداخل
فيما استمرت تداعيات مشهد قمة جدة العربية وما أظهرته من تبنٍّ عربي للخطاب السوري في المواجهة الضاغطة على سورية، بمفردات المواجهة مع الإرهاب وحل الميليشيات وبسط سلطة الجيش السوري على كل الأراضي السورية، ورفع العقوبات لتسهيل مهمتي إعادة النازحين وإعادة الإعمار، وتبنّي خطط الدولة السورية للعفو العام وتوفير الأمن لكل العائدين والتعاون الأمني في مواجهة آفات المخدرات التي تصيب سورية كما تصيب غيرها، كنتاج لإضعاف الدولة وسيطرتها، ظهرت العلاقة السورية التركية موضوعاً لتجاذب يتوقع أن يحضر قبل الانتخابات الرئاسية التركية وبعدها، في ضوء الاشارة اللافتة للرئيس السوري الدكتور بشار الأسد من منبر القمة لخطر عثماني بنكهة اخوانية، ما يعني عدم الثقة بنيات الرئيس التركي رجب أردوغان لجهة الالتزام بالانسحاب من سورية، بعدما وضع الأسد هذا العنوان شرطاً للقاء الرئيس التركي، وجاء تأكيد أردوغان من شبكة سي ان ان على بقاء قواته في سورية، بمثابة رسالة علنية للأميركيين بأن بإمكانهم ألا يقلقوا لتشكيل الالتزام التركي بالانسحاب كشفاً للغطاء الذي يوفره الاحتلال التركي لبقاء الاحتلال الأميركي، رغم ما يوفره الاحتلال الأميركي من دعم لقيام كانتون كردي انفصالي يهدّد الأمن القومي التركي، وهو ما لا يمكن تفسيره خارج إطار صفقة يضمن عبرها أردوغان للأميركيين انضباطاً بروزنامتهم في سورية، مقابل عودتهم الى روزنامته التركية بعدما قدموا الدعم لمنافسيه وخصومه في الانتخابات، وقد جاء كلام وزير الخارجية السورية يوم أمس، لشبكة روسيا اليوم ليحمل اشارات واضحة على حجم الحلول في العلاقات العربية السورية، وخصوصاً السعودية السورية، وما تضمنه لقاء الرئيس السوري مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي وصفه المقداد بالحار والإيجابي، واصفاً المستقبل بالواعد، مجدداً شرط الانسحاب التركي من سورية لأي علاقات طبيعية بين سورية وتركيا.
في لبنان شكلت مناورة المقاومة في جبل الجرمق منصة لسلسلة رسائل ومواقف، فقد عبرت عن فهم المقاومة للمتغيرات الجارية في المنطقة لجهة توحيد الجهود في مواجهة كيان الاحتلال، كما قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي تحدّث في ختام المناورة، مضيفاً أن المقاومة لا تخيف إلا الأعداء وأنه لا ينبغي للبناني أن يخاف لأن لا أعداء للمقاومة في الداخل اللبناني. وخطفت المناورة التي شارك فيها قرابة ألف مقاتل من وحدات النخبة في المقاومة وقوة الرضوان، الأضواء المحلية والإسرائيلية والدولية، حيث رأى الكثير من المحللين في كيان الاحتلال رسالة نارية متعددة الاتجاهات نحو الرأي العام في الكيان وقياداته السياسية والعسكرية، جوهرها إعلان المقاومة الانتقال في مفهوم الردع من مرحلة توازن النيران الى مرحلة العبور إلى عمق فلسطين المحتلة في أي جولة حرب مقبلة، وأنه بينما يطوي جيش الاحتلال صفحة الحرب البرية بعد مواجهة “ثأر الأحرار” التي خاضها مع غزة، فإن المقاومة تعلن جهوزيتها لحروب البرّ وعبور الحدود.
وقبل أيام من عيد المقاومة والتحرير نظم «حزب الله» مناورة عسكرية في أحد معسكراته في جنوب لبنان، وأكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أن «الجهوزية كاملة دوماً لمواجهة أي عدوان ولتثبيت معادلات الردع التي حمت لبنان، هذه الجهوزية شاهدتم اليوم جزءاً رمزياً منها، وهي استعداد على مدى الأيام والساعات وكلّ المستويات».
وتوجه صفي الدين الى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته بالقول: «إذا فكّرتم في توسيع عدوانكم للنيل من المعادلات التي صنعناها بدمائنا وقدرتنا، فإننا سنكون جاهزين لنمطركم وستشهدون أياماً سوداء لم تروا لها مثيلاً، وعلى «الإسرائيلي» أن يعلم جيداً أننا نقصد ما نقول».
وتابع صفي الدين: «لا ضرورة لعرض الصواريخ الدقيقة اليوم وهي موجودة لدينا بكثرة، لأن العدو سيرى فعلها في قلب كيانه إذا ارتكب أي حماقة يتجاوز فيها قواعد اللعبة»، مضيفاً: «إذا تجاوز العدو قواعد اللعبة سوف نمطر هذا الكيان بصواريخنا الدقيقة وكل أسلحتنا».
من جهة اخرى، شدد صفي الدين على ان «المقاومة هي قدرة لكلّ اللبنانيين في مواجهة العدو، لذا لا ينبغي لأحد أن يخاف»، مذكراً بأن «المقاومة على عهدها في إعادة مزارع شبعا إلى حضن الوطن».
ويشهد السراي الحكومي عند الرابعة عصر اليوم لقاء وزارياً تشاورياً للبحث في ملف عودة النازحين السوريين فضلاً عن التطورات القضائية المتعلقة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد تسلّم لبنان الإشارة الحمراء من الانتربول بشأن سلامة. وأفادت المعلومات ان وزير الشؤون الاجتماعية سيشارك اليوم في اللقاء التشاوري أسوة بالوزراء المحسوبين على التيار الوطني الحر، مع ترجيح مصادر وزارية ان يتم تشكيل لجنة وزارية للذهاب الى سورية لمناقشة ملف النزوح مع الحكومة السورية.
ويلتقي وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري قبل ظهر اليوم مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات للتشاور في الخطوات القانونية التي يمكن اتخاذها بعد إصدار الإنتربول مذكرة بحق رياض سلامة، وذلك قبل الاجتماع الوزاري التشاوري في السراي الحكومي.
وترك إعلان البحرين استئناف التمثيل الديبلوماسي على مستوى السفراء مع لبنان ارتياحاً لما تشكله عودة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية كافة الى لبنان من رسالة إيجابية في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها لبنان.
ورحّب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بقرار البحرين، باستئناف التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء مع لبنان. ولفت في بيان، أكرر ما قلته في قمة جدة من شكر لبنان للدول الشقيقة وخاصة أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي، على إتاحةِ فرصِ عملٍ للبنانيين على أراضيها، وضمن مؤسساتِها الخاصة والعامة”، متمنياً “عودة سريعة لجميع الأخوة العرب الى لبنان”.
وكان ميقاتي تشاور مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، وتوافقا على أهمية تلقف هذه البادرة والبناء عليها من أجل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والبحرين.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من اختتام قمة الجامعة العربية في مدينة جدّة السعودية، والتي اعتمدت إعلان جدّة الذي نصّ على جملة مقررات، من ضمنها التضامن مع لبنان وحث كافة الجهات اللبنانية للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين، وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته.
واشار وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، الى أن “المسبحة ستكرّ بعد البحرين، ودول أخرى ستعيد تمثيلها الدبلوماسي في لبنان”، متوقعاً أن “تعيد الإمارات والكويت تمثيلهما الدبلوماسي الى لبنان في غضون شهر.
وكشف وزير السياحة وليد نصار، إلى أن “هناك لقاءات غير معلنة حصلت على هامش القمة العربية تصبّ في مصلحة لبنان”، لافتاً الى أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التقى الرئيس السوري بشار الأسد وبن سلمان على هامش القمة”.
رئاسياً، وصلت المفاوضات بين قوى المعارضة والتيار الوطني والتغييريين الى طريق مسدود، لتعود الأمور مجددا الى المراوحة او الى المربع الاول في ظل تشتت قوى المعارضة وعدم توصلها الى تفاهم حول مرشح في وجه رئيس تيار المرده سليمان فرنجية. وأشارت مصادر مطلعة لـ”البناء” إلى ان المفاوضات بين التيار الوطني الحر وحزب القوات باءت بالفشل نظراً الى تضارب في الرؤى وسط اندفاع حزب القوات الى مرشح يشكل تحدياً للثنائي في وجه فرنجية، في حين النائب جبران باسيل كانت طروحاته منصبة على الذهاب الى ترشيح شخصية لا تكون مستفزة لحزب الله. وأمام ذلك رجحت المصادر ذهاب باسيل تجاه حزب الله خاصة أنه يواصل استدراج العروض مقابل تأمين نصاب الجلسة وإعطاء أصوات نواب لبنان القويّ لفرنجية.
وأشار النائب عضو تكتل لبنان القوي النائب ألان عون، الى أنه “لا اتفاق مع المعارضة على مرشح بوجه الثنائي الشيعي إلا اذا كان من داخل تكتل لبنان القوي لأنه لا يعتبر حينها استهدافاً لهم، أما الاتفاق على مرشح مستقل فيحتاج الى توافق مع الثنائي”.
وأكد عون، أنه “مخطئ من يطمح الى استخدام التيار لضرب خصمه، ونحن هدفنا أن نكون جسر تواصل بين الفريقين وعدم ترشيح التكتل أي اسم هو من باب التسهيل”.
وقال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض يبدو جلياً أنه ما لم ننجز الاستحقاق الرئاسي ومن ثم تشكيل حكومة متوازنة وقوية وذات وزن تمثيلي واسع، لن نتمكن من الانتقال إلى معالجة مشاكلنا الاقتصادية والمالية، وهي التي تحتاج الى مسار معقد ومتعدّد المستويات تشريعياً وإجرائياً وحتى سياسياً”.
وتعقد لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب إبراهيم كنعان عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الاثنين، وذلك لدرس مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9000 المتعلق بإنتاج الطاقة المتجدّدة الموّزعة. ومن المتوقع أن يشارك في الجلسة مسؤولون من البنك الدولي والبنك الأوروبي للإعمار والمؤسسة الدولية للتمويل.
ويعتبر هذا البند من الإصلاحات المطلوبة لإطلاق المشاريع الملحوظة في لبنان، بحسب مداولات النائب كنعان مع مسؤولي البنك الدولي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.
ويأتي هذا المشروع عطفاً على ورقة سياسة قطاع الكهرباء (2010) التي وافق عليها مجلس الوزراء في تموز 2010، والتي من أهدافها توفير ثلث الطاقة الكهربائية المطلوبة من خلال الطاقة المتجددة.

COMMENTS