افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 9 نيسان ، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 9 نيسان ، 2024

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 28 شباط، 2017
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 20 أيلول، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 7 كانون الأول، 2019

اللواء
الإعلان عن مقتل منسِّق «القوات» يفجِّر مطاردات للنازحين السوريين
بري: الردّ الإيراني منعطف بمسار الحرب.. ولو جاؤوا للحوار لانتخبنا الرئيس.. وتفاهم لبناني – قبرصي على التنسيق
في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة ولبنان جزءٌ منها أجواء ترقب مشدود حول إمكان التوصل الى ابرام اتفاق هدنة يسمح بوقف النار وإعادة الاسرى والمحتجزين لدى كل من اسرائيل وفصائل المقاومة في غزة، على الرغم من عض الاصابع الحاصل بين وفد غادر وآخر عاد من المفاوضين المكلفين بالتوقيع او اعطاء اشارة الموافقة، شكل نبأ مقتل المنسق «القواتي» في جبيل باسكال سليمان صدمة لدى كل الذين تحركوا لإعادته سالماً الى عائلته وذويه، من اللحظة الاولى لاختطافه، على يد عصابة رجحت المصادر الامنية ان تكون عصابة «سرقة سيارات».

وفي المعلومات التي تبلغتها الجهات الرسمية والحزبية انه تم «العثور على سليمان جثة في الداخل السوري، وتعمل مخابرات الجيش اللبناني بالتنسيق مع الصليب الاحمر لاستعادة الجثة».
ودان الرئيس نجيب ميقاتي فور تبلغه نبأ مقتل المسؤول في «حزب القوات» سليمان العمل الاجرامي، مشدداً على استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها، وتقديمهم للعدالة، ودعا لضبط النفس وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات، مقدماً تعازيه لحزب «القوات» وذوي المغدور.
وحسب المصادر العسكرية، فإن مديرية المخابرات تمكنت من توقيف معظم اعضاء عصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف.
وحسب التحقيقات معهم ان سليمان قتل من قبلهم اثناء محاولتهم سرقة سيارته في جبيل، وانهم نقلوا جثته الى سوريا.
واعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان اتهام الحزب باختطاف منسق «القوات» انطلق من احقاد دفينة، وما حصل بالامس فضيحة كبرى لحزبي القوات والكتائب، وتبين انهم اصحاب فتن، ويبحثون عن الحرب الاهلية.
و‎اكدت مصادر معارضة لـ«اللواء» أن مقتل منسق القوات في جبيل وباسكال سليمان ستكون له انعكاساته على صعيد الضغط في ملف النزوح السوري وضبط الحدود، ولفتت إلى أنه بالنسبة إلى القوات فإن ما تم تناوله بالنسبة إلى إطلاق مسؤوليها اتهامات قبل جلاء ملابسات مصير سليمان ليس في مكانه، وأما وقد اعترفت المجموعة التي القي القبض عليها بقتله، فإنه يصار الى التحضير لمراسم جنازته، على ان الموقف من مسألة التشدد وفرض الدولة لسلطتها وتعزيز اجراءاتها لن يتبدل.
‎وتردد أن سلسلة مواقف لعدد من مسؤولين تصدر تباعا وسط غليان في الشارع الجبيلي كما بين مناصري سليمان، حيث أن سلسلة تحركات قد تأخذ مجراها في وقت لاحق.
وبانتظار انتهاء عطلة عيد الفطر السعيد، التي قد تمتد الى ما بعد يوم الجمعة، فإن المصادر المطلعة، تعيد التأكيد لـ«اللواء» ان الانظار تتركز على الاسبوع المقبل وما قد يسجل من نشاط سياسي، لا سيما في الملف الرئاسي، واستئناف جولة اللجنة الخماسية وسط استمرار الضبابية في مشهد الجنوب.
وفي هذا الاطار، اثنى الرئيس نبيه بري على اداء حزب الله وحركة «أمل» لجهة «الحفاظ على قواعد الاشتباك» على الرغم من محاولة اسرائيل استدراج المقاومة الى حرب شاملة، الا اذا تدحرجت الامور بعد الرد الايراني المرتقب، فعندها ستشتعل المنطقة كلها.
ويحزم بري بقرار الرد الايراني على استهداف قنصليّتها في دمشق، هذا الرد الّذي سيشكّل منعطفا في مسار الحرب، وذلك متوقّف على ردّ فعل العدوّ الاسرائيلي وحقيقة الرّغبة الأميركيّة بعدم انفلات الأمور نحو حرب إقليميّة شاملة.
وعن إعادة الإعمار يقول برّي: السّيّد نصرالله وعد بإعادة الإعمار وأنا بدوري سأتحمّل إلى جانب لبنان كل لبنان عناء التّعويض عن الجنوبيين ولو اضطررت إلى التّنقّل بين عواصم الاغتراب لكي أفي هؤلاء الطّيبين حقوقهم، فما قدّمه الجنوب للبنان وفلسطين لم يقدّمه أحد منذ تأسّس الكيان الغاصب.
وكان لا بدّ من السّؤال عن رئاسة الجمهوريّة والجمود القاتل منذ سنة ونصف، وكان جواب العارف منذ اللّحظة الأولى بأنّ المعضلة داخليّة ولو لبّت القوى السّياسيّة دعوته إلى الحوار لوفّرنا الكثير من الوقت وتجنّبنا الكثير من الأزمات، وبكل صراحة، ليس لبنان فقط، المنطقة كلّها تنتظر انتهاء الحرب على غزّة لإعادة ترتيب ملفّاتها.
يوم قبرصي
على صعيد النزوح السوري غير الشرعي، عبر الموانئ اللبنانية الى قبرص، كان يوم امس يوماً طويلاً أمضاه رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستو دوليدس في لبنان، حيث التقى كُلاً من الرئيس نجيب ميقاتي، ثم الرئيس نبيه بري، كما التقى قائد الجيش القبرصي قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، في اطار التعاون الامني بين الجيشين.
وخلال اللقاد، قال ميقاتي: «يبذل الجيش والقوى الامنية اللبنانية  قصارى جهدهم لوقف الهجرة غير الشرعية، ولكن لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال عودة اولئك الذين يبحثون عن الأمان الى المناطق الآمنة في سوريا او تأمين إقامتهم في بلد ثالث. ومن الضروري أيضا بذل المزيد من الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية لأزمات اللاجئين. وسيعمل البلدان عبر المنطمات الدولية لدعم سياسات منع عمليات النزوح في المستقبل وتعزز السلام والاستقرار الدائمين في شرق البحر الأبيض المتوسط».
بدوره قال الرئيس القبرصي:«إن قبرص تتفهم الاوضاع اللبنانية وحساسية الموضوع بالنسبة الى لبنان وأهمية الحل النهائي والشامل لهذا الموضوع، عبر الضغط على الاتحاد الأوروبي والمحافل الدولية لاستيعابهم التحديات التي يواجهها لبنان، وفي الوقت نفسه نحن نتفهم موقف لبنان الرسمي بأن الحل النهائي لن يتم الا عبر عودتهم الى أراضيهم، خصوصا ان هناك مناطق معينة أصبحت آمنة في سوريا، وأكثرية النازحين هم نازحون اقتصاديون وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العمل لتمويل مشاريع إنمائية في سوريا وتحفيز عودتهم الى بلادهم لحل هذه الأزمة التي لا تضرب أمن لبنان وقبرص فقط بل أمن البحر المتوسط».
ووصف الرئيس بري «اللقاء مع الرئيس القبرصي بالجيد، وليس هناك عتب من قبرص على لبنان بل تعاون مثمر».
مقتل سليمان
واحتلت قضية خطف ثم مقتل المنسق القواتي سليمان المشهد السياسي والامني، وكانت بيانات قيادة الجيش الصباحية لجهة توقيف 3 من الخاطفين السوريين، وبداية وضوح معالم الجهة الخاطفة قد هدأت الموقف الداخلي، الا ان الكشف ليلاً عن مقتل سليمان حرّك الشارع من جبيل الى ذوق مكايل، فنزل محازبو «القوات» والكتائب ومناصريهم الى الشارع، وقطعوا الطرقات، وتعرضوا بالضرب للعمال السوريين والنازحين السوريين الذين كانوا في طريق المرور عبر الخط الساحلي..
واعتبر حزب «القوات اللبنانية» ان مقتل سليمان هو اغتيال سياسي، حتى اثبات العكس.
وتحدثت المعلومات عن سقوط جرحى في المواجهات التي حصلت بين السوريين وشبان مسيحيين في الدورة وبرج حمود.
وعند الواحدة بعد ظهر اليوم، يعقد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي اجتماعاً استثنائياً لمجلس الامن المركزي لمناقشة الاوضاع الامنية، إثر مقتل المواطن سليمان، ويلي الاجتماع مؤتمر صحفي للوزير مولوي.
الموقف الميداني
ميدانياً، اعلن الجيش الاسرائيلي مهاجمة طائراته بلدة الخيام، اثناء وجود عنصر من حزب الله هناك، كما شنت غارات على خراج كفرحمام.
وكانت اسرائيل قصفت بلدة السلطانية حيث استهدفت سيارة مدنية قيل انه كان يستقلها ناشطون من حزب الله.
وصرحت المقاومة الاسلامية بأنه تم استهداف انتشار لجنود العدو في محيط موقع حدب يارين بصواريخ بركان.
واشارت الى استهداف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة بالاسلحة الصاروخية، كما شنت هجوماً جوياً بمسيَّرة انقضاضية على موقع رأس الناقورة البحري.
البناء
لبنان يرقص على حبال الشائعات والفتنة في اختطاف ثم مقتل مسؤول قواتي
نصرالله: ذعر الرد الإيراني حرك التفاوض… وتحذير للداخل من المغامرات
الولائي: المقاومة سند تفاوضي للحكومة العراقي… وتحذير للنصرة وداعش
بين تفاؤل امتدّ من الصباح حتى أول الليل لتحل مكانه تأكيدات مقتل المسؤول القواتي باسكال سليمان، انجلت الصورة الحقيقيّة لحادثة اختطافه من عصابة مكوّنة من لبنانيين وسوريين بهدف السرقة وسرقة السيارات، كما نقلت وسائل الإعلام عن المصادر الأمنية، لكن بقي السؤال كبيراً حول كيف نقلت وسائل الإعلام ذاتها عن المصادر الأمنية ذاتها معلومات مؤكدة عن العثور على سليمان حيا وتحريره من خاطفيه، ثم بعد ساعات نقلت الوسائل ذاتها عن المصادر ذاتها تأكيد مقتله والسعي لاسترداد جثته، ليدخل لبنان في صدمة وذهول وإحباط، رغم جلاء صورة الجهة الخاطفة وسقوط الاتهامات الباطلة التي أطلقت ليل أول أمس بحق حزب الله تصريحاً وتلميحاً، لكن لبنان بقي يرقص على حبال الشائعات والفتن، وبدأ بلداً هشّاً، يمكن لخبر غير مؤكد أن يأخذه إلى الحرب الأهلية، وهو ما توقف أمامه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عندما كان الخبر المؤكد يقول بالعثور على سليمان حيا، متوجها لحزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب، بالتحذير من خطورة المغامرات التي تستسهل إشعال الفتن في البلد، وتوجيه الاتهامات بلا سند، وبقي كلام نصرالله صالحا لجهة سقوط الاتهام الذي طال حزب الله رغم تأكيد مقتل سليمان.
السيد نصرالله الذي تحدّث في حفل تأبيني للشهيد العميد في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، تناول المشهد الإقليمي بعد إعلان إيران عزمها الرد على الغارة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، معتبرا أن قرار الرد والثأر لدماء الشهداء والسيادة الايرانية، خلق مناخا جديدا في المنطقة، فحرّك الموقف الأميركي نحو السعي لتزخيم المسار التفاوضي والضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للانضمام بإيجابية للمفاوضات واتخاذ خطوات من نوع تسهيل دخول المساعدات الإنسانية الى غزة، وسحب القوات منها، وفتح طريق عودة النازحين الى منازلهم، إضافة الى العنوانين الرئيسيين وقف النار وتبادل الأسرى، لكن السيد نصرالله بقي متحفظا حول مدى الجدية الأميركية بفرض إنهاء الحرب، وبالتالي الجدية الإسرائيلية في تقديم ما يتيح نجاح التفاوض، داعياً الى مراقبة المشهد ومتابعة التطورات.
في سياق مواكبة المشهد المرتبط بحرب غزة وموقف محور المقاومة كانت إطلالة للأمين العام لكتائب سيد الشهداء الحاج ابو ألاء الولائي من إفطار رمضاني في بيروت تحدث خلاله الولائي عبر الشاشة، مؤكدا انه اذا اندلعت المواجهة الكبرى في المنطقة فعلى الأميركيين التيقن من أن قواتهم في العراق هي مجموعة أسرى لدى المقاومة العراقية مع وقف التنفيذ، وقال الولائي إن المقاومة العراقية لا تُحرج الحكومة وليست عبئاً عليها ولا مصدر توهين لها وإضعاف لصورتها، بل هي سند تفاوضيّ لها في مواجهة الأميركي لفرض سحب قواته من العراق. وختم الولائي بتوجيه تحذير جبهة النصرة وتنظيم داعش، من خطورة التحرك على إيقاع الزمن الإسرائيلي، مؤكداً أن المقاومة سوف تهزمهم كما فعلت في المرة السابقة.
وأكَّد السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال التكريمي لمناسبة استشهاد القائد الجهادي الكبير اللواء محمد رضا زاهدي في مجمع سيد الشهداء (ع) في بيروت، أنّ الأميركي و»الإسرائيلي» والعالم كلّه سلّم بالردّ الإيراني على الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق. وهذا حق طبيعي لإيران ومن الطبيعي أن تقوم الجمهورية الإيرانية بهذا الرد.ولفت السيد نصر الله إلى أنَّ العدو أعلن أن هدف الاستهدافات هو إخراج المستشارين الإيرانيين من سورية، مؤكدًا أنَّه «لم يتمكن من ذلك رغم الدماء التي سالت لأجل إخراجهم وأنهم باقون لمساندة المقاومة في فلسطين ولبنان ودعم سورية».
وعن العدوان الصهيوني على غزة، قال إن «إسرائيل» تخوض أطول حروبها في المنطقة وهم يقولون إنه «بعد 6 أشهر على الحرب لم نعد أكثر من نصف المخطوفين ولم ندخل رفح ولا تزال صفارات الإنذار في غلاف غزة ويُعلن عن مقتل ضباط وجنود جدد». وأضاف أن كلام «الإسرائيليين» أنفسهم يحكي عن هزيمة «إسرائيل»، وفي آخر استطلاع أجرته صحيفة «معاريف» حول رأي المستوطنين بخصوص نتائج الحرب تبين أن 62% منهم غير راضين و29% راضون و9% لا يعلمون. وتابع الأمين العام لحزب الله أنَّ «نتنياهو منفصل عن الواقع ويقول أمس الأحد إن «إسرائيل» حقّقت نصرًا في حين كل العالم يقول له أنت خسرت. وأردف: «غالانت كان في غلاف غزة ويقول إن حماس هُزمت، ولكن بعد ساعات بدأت معاناتهم في خان يونس وأُخرجوا قواتهم منها مذلولة».
ولفت إلى أنَّ «الرئيس الأميركي جو بايدن زعم أنّه ضغط على نتنياهو بسبب مقتل عمال إغاثة وطالبه باتخاذ إجراءات فقام رئيس أركانه بعزل رئيس هيئة أركان لواء ناحال ووبّخ قائد المنطقة الجنوبية وقائدًا في لواء ناحال. وهذا في العرف العسكري أمر كبير». وأوضح أن الاتصال الأخير بين بايدن ونتنياهو بيَّن ما كنا نقوله بأن أميركا تستطيع الضغط على «إسرائيل» لأن الإدارة الأميركية أدركت فشله، لافتًا الى أن من جملة الاعتراضات على نتنياهو داخل الكيان أنه بدون أميركا لا ذخيرة لدينا، ولا نستطيع خوض حربٍ لا في غزة ولا في لبنان. وبيّن أنه عندما يُعلن وقف إطلاق النار في غزة يعني هزيمة مدوية تاريخية لـ»إسرائيل». وهذه الهزيمة هي شخصية لنتنياهو وحزب «الليكود» وبن غفير وسموتريتش لأنهم سيذهبون للتحقيق بسبب فشلهم، مؤكدًا أن نتنياهو سيحاول عرقلة المفاوضات من تحت الطاولة لأن وقف إطلاق النار سيعني انتهاءه. وأوضح أن أحد أهم شروط حماس بالنيابة عن فصائل المقاومة الفلسطينية وعن محور المقاومة انسحاب جيش العدو من قطاع غزة وفتح شمالخ على جنوبه، لافتًا إلى أن العدو قد يكون رضخ وخرج من غزة قبل أن يصبح المطلب في المفاوضات ملزمًا.
وحول إسقاط المقاومة الإسلامية في لبنان طائرة هرمز 900، قال السيد نصرالله: «أسقطنا طائرة هرمز 900 وهي فخر الصناعة «الإسرائيلية» وضُربت قيمتها العسكرية والتجارية ولا نريد إظهار الصاروخ الذي أصابها». وأضاف أن «العدو اعتبر أنَّ إسقاط الطائرة هو تجاوز للخطوط الحمر ونحن نقول له من قال إننا لا نتجاوز الخطوط الحمر؟»، مشددًا على أن أهمية العملية هو «أنَّنا أسقطنا طائرة هرمز في الخطوط الأمامية وهو يقرأ ما للمقاومة من قدرات في الدفاع الجوي».
وفي سياق ذلك، أشارت مصادر مطلعة على الموقف الإيراني لـ»البناء» الى أن القرار الإيراني حاسم في الرد على العدوان الاسرائيلي ولا يخضع للمساومات، وقرار الرد انتقل من القيادة العليا في الجمهورية الاسلامية الإيرانية الى المستوى الميداني الذي سيحدد الأهداف وحجم الرد ما سيجعل العدو الإسرائيلي يندم، مؤكدة أن «إيران لن تسمح باستهداف أمنها القومي والداخلي لا في إيران ولا في خارجها، وأي هدف لمراكزها الدبلوماسية في العالم التي تعتبر أرضاً ايرانية سندافع عنه بكل قوة». مشددة على إصرار ايران على الاستمرار بدعم حركات المقاومة في المنطقة ضد العدو الإسرائيلي مهما عظمت التضحيات، وأن ايران مستعدة لأي احتمال.
وتطرّق السيد نصرالله الى حادثة اختطاف منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان وأوضح أنَّ كشف مصير المخطوف فضيحة حقيقية لحزبي القوات والكتائب تُظهر أنّهم ليسوا أهل حق وحقيقة وأنّهم أصحاب فتن يبحثون عن الحرب الأهليّة. وبيّن أن في هذا البلد مَن يمنع الحرب والفتنة يُتّهم وفي أولهم نحن الثنائيّ لأننا نُقتل في الطيونة ونسكت عن حقنا حفاظًا على السلم الأهلي وكالأمس نُتّهم ونسكت. كما شدّد على أنهم «حاولوا ترويع أهالي جبيل وكسروان وأرسلوا رسائل تهديد، وهذه خطوة خطيرة جدًا جدًا حتى ينقطع النفس، وعليهم أن يفهموا خطورتها، وحمى الله لبنان من شرّ الحقد والفتن والتآمر».
وكانت الساحة الداخلية انشغلت بقضية خطف منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، وبعدما كانت الآمال منشدة الى تحريره وهو على قيد الحياة، كشف النقاب مساء أمس عن مصيره، حيث تمّ العثور عليه جثة في الداخل السوري، وعملت استخبارات الجيش على استعادة الجثة بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني، وتربط المعلومات العملية بعصابة سرقة سيارات.
ومساء أمس، حسمت قيادة الجيش اللبناني مصير سليمان وأشارت في بيان، الى أنه متابَعةً لموضوع المخطوف باسكال سليمان، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف. وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سورية. وأوضح البيان بأن قيادة الجيش تتابع التنسيق مع السلطات السورية لتسلّم الجثة، وتستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية.
واشارت معطيات صحافية الى أن مخابرات الجيش عثرت في طرابلس على السيارة التي استخدمت من قبل خاطفي سليمان. وكشفت التحقيقات الأولية ان اللوحة التي استخدمت على السيارة أجنبية، بينما السيّارة مسروقة. وكانت مخابرات الجيش كثفت البحث عن شخص سوري ثالث متورّط في عمليّة الخطف، وتشير التحقيقات حتى الآن الى أنّ الخاطفين يشكّلون عصابة لسرقة السيّارات.
ولفت وزير الدفاع موريس سليم، الى أن «مديرية المخابرات في الجيش تمكّنت من اعتقال معظم مرتكبي الجريمة البشعة والتحقيق جار معهم بإشراف القضاء المختص تمهيداً لإنزال أشدّ العقوبات في حقهم». مضيفاً «دماء باسكال سليمان لن تذهب هدراً وأن العدالة ستأخذ مجراها في ضوء التحقيقات الجارية والتي ستكشف كل التفاصيل المحيطة بالجريمة وجميع المشاركين فيها».
من جهته، تابع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي التحقيقات وكان على تنسيق مستمرّ مع مخابرات الجيش. ويعقد اجتماعاً استثنائياً لمجلس الأمن الداخلي المركزي اليوم لمناقشة الأوضاع الأمنية إثر مقتل المواطن باسكال سليمان.
وعلى الرغم من كشف حقيقة وملابسات الحادثة ودوافعها وخلفيّاتها الشخصية والمالية، إلا أن حزب القوات استمرّ في استغلال الحادثة سياسياً، وأعلن أمس أن «ما سرِّب من معلومات حتى الآن عن دوافع الجريمة لا يبدو منسجمًا مع حقيقة الأمر، إنما نعتبر استشهاد الرفيق باسكال سليمان عملية قتل تمّت عن عمد وعن قصد وعن سابق تصور وتصميم، ونعتبرها حتى إشعار آخر عملية اغتيال سياسيّة حتى إثبات العكس». وطلب من جميع مناصري القوات ترك الساحات وفتح الطرقات.
وكان حشد من القواتيين أقفلوا أوتوستراد جبيل قبل الظهر، وشُلّت الحركة في المدينة، تلبية لدعوة الى الاضراب وجهتها القوات اللبنانية. والتزمت كل المحال التجارية في جبيل وضواحيها بالدعوة إلى الإقفال احتجاجاً على الخطف.
ولاقت الجريمة ردود فعل سياسية مستنكرة، إذ أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفق بيان لمكتبه الإعلامي «هذا العمل الإجرامي، دعا الجميع في هذه الظروف العصيبة الى «ضبط النفس والتحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات».
على الصعيد الميداني، واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على القرى الجنوبية، وقصف سهل مرجعيون وأطراف ميس الجبل بالمدفعية المركزة. واستهدفت غارة إسرائيلية جوية حي المسلخ – فوق الشاليهات في بلدة الخيام. وترافقت الغارة مع قصف مدفعيّ استهدف المكان نفسه. في المقابل، أعلن حزب الله أنه «شنّ هجوماً جويّاً بمسيرة انقضاضيّة على موقع رأس الناقورة البحريّ وأصابت هدفها ‏بدقة».
على صعيد آخر، أكد رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «حرص لبنان وقبرص على العلاقات التاريخية والأخوية بينهما، وسعيهما المشترك للحفاظ على أمن الدولتين وشرق البحر المتوسط». وشدّدا على «أهمية إيجاد حل شامل ومستدام لأزمة النازحين السوريين وما تتركه من انعكاسات على دول المنطقة وفي مقدّمها لبنان وقبرص». وبنتيجة المحادثات تمّ التوافق على أن تقوم قبرص بمسعى لدى الاتحاد الأوروبيّ لوضع «إطار عمليّ» مع لبنان على غرار ما حصل بين الاتحاد الأوروبي وكل من مصر وتونس، ومن شأن هذه الخطوة المرتقبة منح الحكومة اللبنانيّة المزيد من المساعدات الضرورية وإعطاء النازحين السوريّين حوافز للعودة الى بلدهم.
إلا أن أوساطاً سياسيّة توقفت عند مواقف الرئيس القبرصي، مستخلصة منه أن لا إرادة أوروبيّة ودوليّة لحل ملف النازحين، بل تقديم المزيد من المساعدات الماليّة لحكومات الدول المضيفة للنازحين، مثل لبنان لدعم بقائهم فيه. وحذّرت الأوساط عبر «البناء» من مشروع دوليّ جدّي لإبقاء النازحين في لبنان ودمجهم في المجتمع اللبناني تحت عنوان الحاجة الاقتصاديّة. علماً أن مصادر نيابية لبنانية زارت بروكسل منذ أيام، نقلت لـ»البناء» أن الدولة القبرصيّة استشعرت خطراً جدياً على أمنها بعد تزايد الهجرة غير الشرعية للنازحين عبر البحر اللبناني الى قبرص، ولذلك زار الرئيس القبرصي لبنان للبحث في سبل تقديم الدعم المالي للمؤسسات الأمنية والعسكرية لتشديد الرقابة البحرية لمنع تسرّب النازحين. إلا أن مصادر أمنية حذرت من موجات نزوح واسعة في الفترة المقبلة عند استقرار الطقس، مشيرة لـ»البناء» الى أن الجيش اللبناني لن يكون حرس حدود للشواطئ الأوروبية وهو يقوم بواجبه في منع تهريب البشر والهجرة غير الشرعية، لكنه لا يمكن ضبط كل الحدود في ظل الأوضاع والظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة في لبنان.
ورأى مصدر مطلع على الملف لـ»البناء» أن كلام الرئيس القبرصي على أن هناك مناطق آمنة في سورية يمكن ترحيل النازحين إليها، تهرباً من المسؤولية ورمي الكرة إلى الملعب السوري واللبناني. داعياً الحكومة اللبنانية إلى استخدام ورقة الحدود للضغط على القرار الأوروبي كما فعلت تركيا، وإلى رفع الصوت وتقديم خطة عملية لحل أزمة النزوح وطرحها على مؤتمر بروكسل للنازحين الذي سينعقد الشهر المقبل.
من جانبه، قال الرئيس القبرصي: «إن زيارتي للبنان هي الأولى بعد تولي رئاسة الجمهوربة، وتأتي في أعقاب التطورات الأخيرة الحاصلة من جراء الأعداد الكبيرة للنازحين والمهاجرين السوريين غير الشرعيين، الذين ينطلقون من السواحل السورية أو عبر الساحل اللبناني والمراكب غير الشرعية التي تنطلق من السواحل اللبنانية الى دولة قبرص».
وأضاف: «إن قبرص تتفهّم الأوضاع اللبنانية وحساسية الموضوع بالنسبة الى لبنان وأهمية الحل النهائي والشامل لهذا الموضوع، عبر الضغط على الاتحاد الأوروبي والمحافل الدولية لاستيعابهم التحديات التي يواجهها لبنان، وفي الوقت نفسه نحن نتفهم موقف لبنان الرسمي بأن الحل النهائي لن يتم الا عبر عودتهم الى أراضيهم، خصوصاً ان هناك مناطق معينة أصبحت آمنة في سورية، وأكثرية النازحين هم نازحون اقتصاديون وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العمل لتمويل مشاريع إنمائية في سورية وتحفيز عودتهم الى بلادهم لحل هذه الأزمة التي لا تضرب امن لبنان وقبرص فقط بل أمن البحر المتوسط».
كما استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة الرئيس القبرصي والوفد المرافق، بحضور سفيرة قبرص لدى لبنان والمولوي وحجل حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة إضافة الى العلاقات الثنائية بين لبنان وقبرص والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. كما عقد قائد الجيش العماد جوزيف عون اجتماعاً مع نظيره القبرصي الجنرال جورج تسيتسيكوستاس، جرى خلاله البحث في التعاون الأمني بين البلدين.
رئاسياً، أعلن بري أن الملف الرئاسي سيتحرّك بعد الأعياد. وقال بري في حديث للصحافيين: «اللقاء مع الرئيس القبرصي كان جيداً وليس هناك عتب من قبرص على لبنان بل تعاون مثمر».

الأخبار
بكركي أمام استحقاق وأد فتنة جعجع
التعبئة العمياء في الأوساط السياسية والحزبية والشعبية لفريق القوات اللبنانية، تهدّد بانفجار أهلي حقيقي ما لم تبادر القيادات المرجعية في الشارع المسيحي إلى خطوات عملية تضع حداً لخطاب التحريض المنفلت، خصوصاً أن بيان «القوات» الذي صدر بعد الإعلان أمس عن مقتل المخطوف باسكال سليمان، وتصريحات النواب القواتيين، أظهرت نية الاستمرار في الاستغلال السياسي لحادثة تشير معطيات التحقيق إلى أن خلفيتها جنائية، حتى ولو كان الضحية مسؤولاً حزبياً.والقلق على السلم العام مردّه ليس فقط إلى سلوك أنصار القوات على الأرض ليل أمس وأول من أمس، وتعرّضهم للأبرياء على الطرقات في أكثر من منطقة، بل إن قيادة القوات تعتبر ما حصل مناسبة لتحريض على مزيد من الانقسام الداخلي على خلفية طائفية، مع سعي محموم إلى تكرار تجارب الماضي غير البعيد والتي أدّت إلى خراب الهيكل مرات كثيرة. وتحسن هنا الإشارة إلى ما قاله سمير جعجع صراحة في مقابلة تلفزيونية أخيراً بأن «المسيحيين بخير طالما أنهم في مواجهة الشيعة»!
وفيما تسارعت الاتصالات بين الأقطاب المسيحيين ليلاً لاحتواء الموقف، بدا لافتاً أن البطريركية المارونية، بشخص البطريرك بشارة الراعي، معنية بلعب دور مزدوج، أحدهما يتعلق بالضغط على الجيش اللبناني للتصرف بحزم مع قاطعي الطرقات وعدم تكرار تجارب تظاهرات 17 تشرين، والثاني الحديث المباشر مع القوى السياسية المعنية، خصوصاً القوات اللبنانية، بأن الدفع نحو صدام أهلي لا يؤمّن الأمن والسلام للمسيحيين ولا لبقية اللبنانيين. علماً أن الاتصالات التي جرت خلال الساعات الماضية مع قيادة الجيش أظهرت حرصه على «القيام بكل ما يلزم لمنع أي صدام أهلي مهما كانت الكلفة».
وكانت لافتة أمس صراحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اتهامه فريق القوات بالوقوف خلف مشروع فتنة وحرب أهلية في لبنان، بعد مشاورات على أكثر من صعيد سياسي وأمني وعسكري مع الجهات المعنية في الدولة، للقيام بخطوات تحتوي الأزمة وتمنع توسعها، سيما أن الجميع يعيش مناخات مضطربة ربطاً بما يجري في المنطقة، خصوصاً أن قائد القوات سمير جعجع يواصل رهانه على ضربة إسرائيلية قال مراراً إنها «حاصلة حتماً في نيسان الحالي» ستقضي على حزب الله.
وفي انتظار انكشاف كامل تفاصيل التحقيقات الجارية مع الموقوفين لدى استخبارات الجيش اللبناني، فإن ما رشح من معطيات أكّد أن المجرمين هم أعضاء في عصابات ناشطة في أكثر من منطقة لبنانية، تستغل الفوضى العامة للتحرك بين المناطق اللبنانية وعلى جانبي الحدود مع سوريا. كما أكّدت معطيات جهات التحقيق أن المشتبه في تورطهم بالجريمة لا معرفة مسبقة لهم بالضحية ولا تعامل مسبقاً لهم معه.
وبحسب التحقيقات التي أجرتها مديرية المخابرات في الجيش، أثناء مغادرة باسكال سليمان من واجب عزاء في بلدة الخاربة، اعترضت طريق سليمان لدى عودته من تقديم عزاء في بلدة الخاربة سيارة «هيونداي أكسنت» بيضاء تقل أربعة مسلّحين، وأنزلوه من سيارته وضربه أحدهم بـ«كعب» مسدس لدى محاولته مقاومتهم، ما أدى إلى وفاته على الفور. عندها وضعوه في صندوق السيارة، وتوجّهوا إلى القلمون حيث أنزلوا أحدهم في فندق في القلمون ليتولى لاحقاً ركن سيارة الهيونداي التي يستخدمونها في عمليات السطو على الكورنيش البحري، فيما توجّه الثلاثة الباقون إلى سوريا عبر دير عمار وجرود الضنية – الهرمل، وبعدما قطعوا الحدود تخلّصوا من الجثة.
وأفادت التحقيقات بأن العصابة هي واحدة من عصابات كثيرة تنشط في مناطق المتن وكسروان وجبيل لسرقة السيارات ونقلها إلى رؤوس عصابات محترفة على الجانب الآخر من الحدود، ويتولى هؤلاء الاتصال بأصحابها وطلب أموال مقابل إرجاعها. كذلك تبيّن أن الرأس المدبر للخاطفين هو السوري بلال محمد دلو الذي اعتدى بالضرب على الضحية. كما أكدوا أنهم لم يكونوا يعرفون الضحية وأنهم استهدفوه كونه كان وحيداً في السيارة.
وعلمت «الأخبار» أنّ الفرع التقني في استخبارات الجيش عمل على تتبع داتا الاتصالات بعد العثور على هاتف سليمان أول من أمس، وتمكن من رصد رقم هاتف في منطقى القلمون كان ناشطاً في المنطقة التي اختطف فيها الضحية، ما قادهم الى توقيف أحد أفراد العصابة الذي أعطى أسماء شركائه. كما أن المدعو أحمد ن. الذي يعمل في التهريب عبر أحد المعابر تواصل مع استخبارات الجيش فور تفاقم القضية، وأفاد بمعلومات حول أسماء الخاطفين الذين دفعوا له لتمرير السيارة إلى الداخل السوري. وبعد التواصل مع الأمن السوري أُوقف الثلاثة واعترفوا بأن باسكال «مات معنا ورمينا جثَته على الطريق». وأشارت المصادر إلى أن الموقوفين الأربعة، إضافة إلى اثنين آخرين تم توقيفهم، أصحاب سوابق في سرقة السيارات بقوة السلاح وتهريبها إلى سوريا.
وفور ورود الخبر عن العثور على جثة سليمان، سيطر التوتر على منطقة جبيل حيث نصب مناصرو القوات اللبنانية خياماً على الأوتوستراد واعترضوا السيارات التي تحمل لوحات سورية والمارة من السوريين. وانتشرت فيديوات عن عمليات ضرب وسحل لشبان سوريين في زوق مصبح وبرج حمود والدورة وغيرها. وأفيد عن انتشار مناصري القوات في عدد المناطق كزحلة وعاريا وقطعهم للطرقات.
وعزّز الجيش وحداته التي كان قد نشرها منذ أول من أمس في المناطق المصنّفة «خطوط تماس» بين البلدات الجبيلية المسيحية والإسلامية، وكذلك على الطريق الفاصل بين منطقتي الشياح وعين الرمانة، تحسباً لأي تشنجات. وقالت مصادر أمنية إن القيادة أعطت تعليماتها باستيعاب حالة الغضب في صفوف مناصري القوات في أي مكان يتم فيه تنظيم تحركات احتجاجية، وسط «توجّه لتفادي الاحتكاك غير المحبّذ في مثل هذه الحالة مع الناس».
ويعقد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي اجتماعاً استثنائياً لمجلس الأمن الداخلي المركزي صباح اليوم، لمناقشة الأوضاع الأمنية إثر مقتل سليمان، على أن يتوّجه كل من مولوي وقائد الجيش العماد جوزيف عون إلى الصرح البطريركي لوضع الراعي في أجواء التطوّرات.

COMMENTS