افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 14 نيسان، 2023

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 25 نيسان ، 2024
نادر الحريري
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 27 نيسان، 2023

اللواء
الملفات الثقيلة بين عيدين: بلديات ممدَّدة والرواتب على بركان التضخم
المشاورات الفرنسية – السعودية متواصلة.. ومحاولات جدية لملء الشغور قبل منتصف حزيران
الثلاثاء 18 نيسان الجاري جلسة لمجلس النواب، للتمديد سنة كاملة للمجالس البلدية والإختيارية، وهي من نوع «تشريع الضرورة» الذي يتيح المجال امام تكتل لبنان القوي، الذي يقاطع الجلسات التشريعية بذريعة أن المجلس هو في حالة انعقاد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ان يشارك في الجلسة، لتوفير الميثاقية، إذا غاب تكتل «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية).
والثلاثاء 18 نيسان جلسة محتملة بقوة لمجلس الوزراء للبحث في عدد من المواضيع ابرزها الزيادات المقترحة للقطاع العام، سواء العاملين في الوزارات والادارات المضربة او المتقاعدين من مدنيين وعسكريين، على ان ترتبط الزيادة المعطاة بعودة الادارة العامة الى العمل، واعلان وقف الاضراب، وهو ما يجري التفاوض حوله مع رابطة موظفي الادارة العامة، ودراسة دقيقة للأرقام مع مصرف لبنان، بحيث يتوفر التمويل، ولا يطيح بالزيادة المقترحة في حال اقرارها، برفع جديد لسعر صرف الدولار.
وحسب مصادر في الحراك الوظيفي من اجل تحسين الرواتب والمعاشات، فإن المطالبة بأن يوفر الراتب الجديد ما يوازي عودة الى الدخل سواء للمدنيين او العسكريين العاملين او المتقاعدين الى ما يقرب من 300 دولار كحد ادنى و650 دولار كحد أقصى، مع تشديد على عدم ارتفاع الاسعار مجدداً لتبتلع، كما كان يحدث، الاموال المقررة، قبل ان تصل الى جيوب أصحابها.
وحسب مصدر وزاري، فإن هاجس الحكومة أن تكون الزيادة غير مرهقة للخزينة او تزيد من حجم التضخم.
ومع بدء عطلة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي، والتي تنتهي مساء الاثنين المقبل، وعطلة عيد الفطر السعيد، بدءاً من يوم الجمعة المقبل، استمرت الأنظار متجهة الى الحراك الفرنسي والحراك القطري لتقريب وجهات النظر بين الكتل المتخاصمة بشأن انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وحسب ما علمت «اللواء» من مصدر دبلوماسي فإن الجهود الآن تتركز على إعادة سوريا الى الجامعة العربية، ثم التحضير لقمة الرياض العربية في السعودية في 19 ايار المقبل، من دون إغفال الحاجة الملحة لملء الشغور الرئاسي في لبنان، في فترة زمنية لا تتجاوز منتصف حزيران المقبل، نظراً لحجم الاستحقاقات المالية والمصرفية والنقدية والوظيفية التي تتطلب استكمال هيكلة مؤسسات الدولة من الرئاسة الاولى الى حكومة جديدة، ببرنامج عمل إصلاحي.
وفي السياق، زار الثلاثاء الماضي المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل المملكة العربية السعودية، ناقلاً حسب المعلومات، حصيلة ما آلت إليه المشاورات واللقاءات التي اجرتها بلاده مع اطراف دولية واقليمية ولبنانية حول ملء الشغور الرئاسي في لبنان لجهة الخطة الرئاسية – الحكومية المقترحة من الأليزيه.
وفي الوقائع، طغى موضوع تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية على الوضع العام، حيث دعا الرئيس نبيه بري الى عقد جلسة تشريعية قبل ظهر الثلاثاء المقبل لبحث جدول اعمال من ضمنه اقترحات قوانين نيابية بالتمديد لولاية المجلس الحالية اربعة اشهر او سنة، فيما وللمفارقة العجيبة، دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لعقد جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر الثلاثاء ايضا، لبحث جدول اعمال من تسعة بنود، تتضمن طلب وزارة الداخلية تغطية نفقات إجراء الانتخابات، ما يُظهر نوعاً من «رفع العتب» باعتبار ان الحكومة تقوم بواجبها كما المجلس النيابي. لكن حتى لو جرى إقرار الاعتمادات المالية للإنتخابات فليس من السهل توفيرها خلال ايار المقبل من العام الحالي وليس من السهل ايضاً تحضير كل المتطلبات اللوجستية لإجرائها خلال اسبوعين اذا ما احتسبنا ايام العطل الرسمية خلال نيسان وايار.
وعلمت «اللواء» من مصادر نيابية، ان جدول اعمال الجلسة التشريعية يقتصر على بندين من خمسة اقتراحات قوانين: اثنان من الياس بو صعب ومن جهاد الصمد وسجيع عطية، للتمديد للبلديات. وثلاثة اقتراحات لتعديل بعض مواد قانون الشراء العام لا سيما لجهة تسهيل عمل البلديات.
واوضحت المصادر: انه من الممكن ان يصار في الجلسة التشريعية الى تحديد حد اقصى للتمديد حتى 31 ايار 2024، على ان تجري الانتخابات قبل ذلك اذا استطاعت الحكومة توفير الاعتمادات والامور اللوجستية كاملة.
وقال نائب رئيس المجلس الياس بوصعب بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس: الجلسة التشريعية الثلاثاء ستكون للانتخابات البلدية بامتياز وسندمج قوانين التمديد.وسنطرح على الحكومة ان تجري الانتخابات فور جهوزها لذلك.
واضاف: على الهيئة العامة ان تقر الامر او لا تقرّه، لكننا لا نريد الفراغ في المجالس البلدية ونترك الأمور للحكومة لإجراء الانتخابات في الوقت الذي تراه مناسبا.
واكد عضو المكتب النائب هادي ابو الحسن: سنحضر الجلسة التشريعية ومضطرون للتصويت مع التمديد لعدم تعطيل حياة الناس، بعدما لم يتحقق ما كنا نتمناه بأن تجرى الانتخابات في موعدها. ونتمنى ان يقتصر التمديد على ٤ اشهر.
وذكرت مصادر نيابية لـ«اللواء» ان عقد الجلستين في النهار ذاته ليس مشكلة فواجب الحكومة توفير تمويل إجراء الانتخابات البلدية بغض النظرعن تاريخ إجرائها. وهي مضطرة الى اتخاذ كل الخطوات الملوبة لإجرائها.
سياسياً، واصلت السفيرة الفرنسية آن غريو حراكها فزارت امس رئيس المجلس النيابي نبيه بري، واستعرضت معه التطورات الجديدة المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي والاوضاع العامة. كما زار سفير جمهوريّة مصر العربيّة في لبنان ياسر علوي رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، وتباحث المجتمعون في التطورات السياسيّة في البلاد.
وفي معلومات للـLBCI، ان مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل زار المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء لاستكمال الحوار والمحادثات حول ملف الفراغ الرئاسي في لبنان.
جلستان والبلديات قاسم مشترك
دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة عامة تشريعية في تمام الساعة 11 من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع في 18 نيسان، وذلك لمناقشة المشاريع والإقتراحات المدرجة على جدول الأعمال. وستعقد هيئة مكتب مجلس النواب إجتماعاً في الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم الخميس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.لتحديد جدول الاعمال، الذي يفترض ان يتضمن اقتراحات القوانين النيابية المقدمة من عدد من النواب لتأجيل إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية إلى جانب بنود اخرى.
كما دعا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم ذاته الثلاثاء، لبحث جدول اعمال من تسعة بنود، تتضمن طلب وزارة الداخلية تغطية نفقات إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في العام 2023، وعدداً من المراسيم حول زيادات رواتب وعطاءات موظفي القطاعين العام والخاص وتحديد الحد الادنى للاجور وتعديل بدل النقل. ونقل اعتمادات واعطاء سلف خزينة الى عدد من الوزراء وفق القاعدة الاثنتي عشرية، وتعديل قرار مجلس الوزراء المتعلق بتعرفة الرسوم الجمركية، ومشروع مرسوم بتعديل المادتين 5 و47 من قانون النقد والتسليف وإنشاء المصرف المركزي. ومشروع مرسوم لتعديل المادة 18 من المرسوم المتعلق بتحديد احكام تطبيق الضريبة على القيمة المضافة لجهة استحقاق الضريبة واساس فرض الضريبة.
كما يبحث المجلس ضمن البنود طلب وزارة الاشغال العامة والنقل على مشروع مرسوم لتعديل اساس احتساب سعر المتر المربع الواحد لإشغال الاملاك العمومية. وعرض وزير الصحة متابعة موضوع دعم الادوية المستعصية والمزمنة والسرطانية ومستلزمات غسل الكلي والمواد الاولية لصناعة الدواء. واصدار المراسيم النتعلقة بتشغيل ومطامر صحية مؤقتة واشغال كنس الشوارع. وطلب وزارة الدفاع دفع المستحقات للمستشفيات والمختبرات الطبية والعلاجية. وطلب وزارة الداخلية دفع مستحقات متعهد كنس وجمع النفايات في بيروت.
وقال وزير الداخلية بسام المولوي اثر لقاء البطريرك بشارة الراعي للتهئنة بالاعياد: شددنا على ضرورة إجراء الانتخابات البلدية، فنحن جاهزون لإجرائها إدارياً وان شاء الله بإرادتنا وتطبيق القانون ستحصل وننتظر اقرار التمويل.
اضاف: أكّدت للبطريرك الراعي ضرورة انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن ليساهم في بناء دولة حقيقية تُشبه اللبنانيين الصالحين الابطال.
وقال: على اللبنانيين استغلال التفاهمات الإقليمية لما فيها من مصلحة للبنان خصوصا لجهة انتخاب رئيس.
وردا على سؤال قال مولوي: لن يكون وزير الداخلية «كبش محرقة».
الكهرباء ايضاً وايضاَ
على الصعيد الخدماتي، رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بملف الكهرباء في السرايا الحكومية وشارك فيه: وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وزير المال يوسف خليل، وزير الصناعة جورج بوشكيان، وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه، وزير العدل هنري الخوري، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير السياحة وليد نصار والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك.
وعقد وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض، مؤتمرا صحافيا ظهر امس، في حضور المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال حايك، تناول فيه خطة الكهرباء والتطورات في ملفات عدة تتعلق بالوزارة.
وأعلن فياض ان «هناك نجاحا نسبيا ضئيلا لخطة الكهرباء»، وقال: هناك نية لزيادة عدد ساعات التغذية إلى 8-10 ساعات إلا أن محدودية التمويل من مصرف لبنان أبقى على مدة التغذية عند 4-5 ساعات.
واضاف: أن زيادة التغذية تأتي بشكل مستدام، بسبب وجود تعرفة تغطي كلفتها. والأرقام تبين أن كلفة الكيلواط ساعة على البيت الواحد هي تقريبا توازي 40 في المائة من كلفة الكليواط ساعة التي تعطيها المولدات الخاصة.
وعن التعديات على شبكة الكهرباء، قال: القرار كان بأن تتم زيادة التغذية بعد حملات إزالة التعديات على الشبكة، وهناك تقدم إيجابي على صعيد نزعها. صحيح أن هناك تأخيرا، لكن البوادر التي رأيناها منذ بدء التنفيذ الفعلي لخطة الطوارئ في شباط الماضي، تشير إلى أن الأمور تسير بشكل جيد.
صحياً، سجلت وزارة الصحة 63 إصابة بكورونا، وحالة وفاة واحدة.

 

الأخبار
فرنسا في لبنان: سياسة بوجهين؟
بخلاف بقية سفراء دول «لقاء باريس الخماسي»، يُسجّل نشاط لافت للسفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو التي عقدت، في الأيام الماضية، سلسلة لقاءات معلنة وغير معلنة مع قيادات عدة. فقبل زيارتها لرئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، جالت غريو على قيادات مسيحية معارضة لانتخاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، في محاولة لاحتواء عاصفة الانتقادات التي وجهتها هذه القيادات ضد السياسة الفرنسية في لبنان، على خلفية مشروع المقايضة الفرنسي الذي يحمل فرنجية إلى القصر الجمهوري ونواف سلام إلى السراي الكبير.
اللافت أن ما نقل عن غريو، في لقاءاتها مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، أوحى بوجود مقاربة فرنسية جديدة، رغم أن الأطراف الداعمة لترشيح فرنجية لم تسمع من غريو أو من باريس أي تعديل على ما تبلّغه فرنجية خلال زيارته للعاصمة الفرنسية، والذي أفادت المعطيات بأنه تضمن وعداً من الرئيس إيمانويل ماكرون بمواصلة مساعيه لإقناع السعودية بتسوية المقايضة.
وعلمت «الأخبار» أن غريو أكّدت في لقاءاتها مع القيادات المسيحية أن ترشيح فرنجية هو واحد من الخيارات التي تطرحها فرنسا للخروج من الأزمة، وأن تسميته تأتي في سياق فهم الواقع اللبناني وتوازناته لجهة عدم القدرة على فرض رئيس لا يرضى به الفريق الآخر. لكنها أكدت أن بلادها «تنصح الثلاثي المسيحي بالتوصل إلى اتفاق حول اسم مرشح رئاسي لا يكون نافراً ومستفزاً لحزب الله، بما قد يدفع الأخير إلى التخلي عن دعم ترشيح فرنجية».
وفيما تتحضر باريس لاستقبال مزيد من الشخصيات اللبنانية، من بينها النائب سامي الجميل، تواصل العواصم الأخرى إطلاق مواقف تؤشر إلى عدم استجابتها للطرح الفرنسي. وفي هذا السياق، أتى الموقف القطري على لسان الناطق باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، تعليقاً على زيارة وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي إلى لبنان. إذ قال إن «ليس لدى قطر مرشحٌ مفضلٌ في لبنان»، وشدد على أن زيارة الخليفي «كانت استكشافية» و«من غير المناسب الحديث عن وجود طرف خارجي يكون لديه مرشح مفضل في انتخابات الرئاسة اللبنانية، وما يمكن أن تقدمه قطر والدول العربية بشأن الأزمة اللبنانية هو دعم اللبنانيين للوصول إلى توافق يخرج لبنان من أزمته الحالية».
هذا المناخ، أثار تساؤلات لدى الفريق الداعم فرنجية، وقالت أوساط قريبة من ثنائي أمل وحزب الله «إن الجميع بات يسأل عما إذا كانت باريس تلعب على أكثر من خط وتتبع سياسة ذات وجهين. فتسوّق لدى هذا الفريق فكرة المقايضة وتدفع الفريق المقابل إلى اتخاذ موقف يُشكّل إحراجاً للقوى التي تدعم فرنجية، من دون أن تظهر بصورة المعادي لأي من الفريقين».

 

البناء
العالم يحيي يوم القدس في مناخ التحولات مع النهوض الفلسطيني والتراجع الإسرائيلي
نصرالله: مفاعيل الاتفاق السعودي الإيراني والانفتاح على سورية تصب لمصلحة فلسطين
التمديد للبلديات الثلاثاء… و«القومي» يكرّم المنار: صوت المقاومة ونموذج الإعلام المسؤول
تحتشد اليوم ملايين الحناجر للهتاف لفلسطين والقدس على مساحة العالم، حيث تشهد مئات المدن وعشرات العواصم تظاهرات مليونيّة، وترتفع الإحياءات بأشكالها المختلفة تعبيراً عن هذا الحضور المتجدّد لقضية فلسطين، في مناخات عالمية وإقليمية فلسطينية وإسرائيلية جديدة، فالأميركي الذي شكل الداعم الأول لكيان الاحتلال على كل المستويات، ليس في أحسن أحواله أمام أولويات تفرضها تحدّيات مواجهته العسكرية والسياسية والاقتصادية مع روسيا والصين، والداخل الأميركي منشغل بالانقسامات السياسية والحزبية والرئاسية والعنصرية، وبالأزمات المالية والاقتصادية المتصاعدة، وأوروبا التي ترزح تحت ثقل تداعيات العداء لروسيا وتبعات الحرب في أوكرانيا تبحث عن خشبة خلاص يتقدّم معها خطاب التموضع بعيداً عن السياسات الأميركية، وأولويات الطاقة تفرض عليها خطاباً لا يستعدي شعوب المنطقة ومقاوماتها التي تمسك بمصادر الطاقة والممرات المائية التي تعبر من خلالها شحنات الطاقة إلى أوروبا، بينما المنطقة تتعافى من الجروح المثخنة التي عصفت بها خلال أكثر من عقد، سواء بفعل مسار التطبيع مع كيان الاحتلال الذي يتراجع ويترنح، أو بفعل الفتن المذهبية ومناخات التطرف المذهبي التي صعدت على كتف الخلاف السعودي الإيراني الذي يسلك دروب التسويات، أو بنتيجة الحروب التي تم إشعالها لإرباك قوى المنطقة الحية الداعمة لفلسطين من العراق إلى اليمن، ولكن خصوصاً الحرب على سورية التي هدفت الى كسر ظهر المقاومة ومصادر قوتها، وهي حروب تأفل وسورية تتعافى وتتسع من حولها دائرة الانفتاح والعودة، أما في ميادين المواجهة، فمحور المقاومة يزداد حضوراً وقوة، وفلسطين تزداد حضوراً ومقاومتها تكتب الملاحم البطولية، وبالمقابل كيان الاحتلال يعيش أسوأ أزماته، ويعيش مأزق الوجود ومخاطر الحرب الأهلية، في ظل عجز عسكري يعترف قادته أنه غير قابل للإنكار.
عشية يوم القدس أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي إفطاراً تكريمياً لقناة المنار، بمشاركة حشد إعلامي وسياسي، أكدت خلاله كلمات وزير الإعلام زياد مكاري ونائب رئيس الحزب وائل الحسنية ومدير عام قناة المنار إبراهيم فرحات، على موقع المنار كصوت للمقاومة ونموذج الإعلام الوطني المسؤول.
وعشية يوم القدس تحدّث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عن المتغيرات معتبراً أن مفاعيل الاتفاق الإيراني السعودي وتعافي سورية والانفتاح عليها سوف تصب في مصلحة فلسطين وقضيتها ومقاومتها.
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنّ »كل التطورات تخدم صراعنا مع الاحتلال الصهيونيّ ومشاريع الهيمنة الأميركية»، موضحاً أنّ العالم يسير على »المستوى الدولي نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب، ونهاية القطب الواحد المتمثل بالولايات المتحدة، والحامي المطلق للكيان الصهيوني، ما يجري في أوروبا وأوكرانيا، وبين روسيا وأميركا وأوروبا، والصين وأميركا وحيرة أوروبا بشأن ذلك».
واعتبر السيد نصرالله خلال كلمة له في فعاليات »منبر القدس»، أنّ »تداعيات الاتفاق السعودي والإيراني، بدأت تظهر بشكلٍ مسارع، من خلال مسار الدبلوماسية في المنطقة، ما يساعد في مواجهة التمزّق في أمتنا، ومسار التلاقي والتفاهم سيؤثر سلبًا على الكيان الإسرائيلي».
وأوضح »أننا شهدنا خروج محور المقاومة من محنة السنوات الماضية قوياً مقتدراً وسنشهد تطورات مرتبطة بسورية وتواصل الدول العربية معها وعودة العلاقات معها. على مستوى الكيان الصهيوني كنا نرصد بداية ما يعانيه وهذا الوضع المأزوم الذي لا سابقة له في تاريخ الكيان، وهم يعبرون عنه بكل وضوح».
ولفت السيد نصرالله إلى »الاحتضان الشعبي للمقاومة ومجاهديها في الضفة، والمشاركة في العمليات والعناد الفلسطيني الذي يسبب الارتباك للاحتلال، والحضور في المسجد الأقصى، وتنامي المقاومة في غزة»، مؤكدًا أنّه »يجب أن تتمركز الجهود على دعم المقاومة والقدس».
إلى ذلك يطل السيد نصرالله اليوم حيث يلقي كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان، ومن المتوقع أن يأخذ الملف الفلسطيني الحيّز الأكبر من الكلمة وفق معلومات »البناء» على أن يستعرض السيد المراحل التي مر بها الكيان الصهيوني ويلقي الضوء على علامات ومؤشرات أزمته التاريخية ويعلن العدّ العكسيّ لنهاية الكيان وسيرسم المشهد الجديد في المنطقة انطلاقاً من التحولات والمتغيرات الدولية والإقليمية لا سيما انكفاء الولايات المتحدة الأميركية وتراجعها وتلاشي قوة الكيان الصهيوني في المنطقة، مقابل تطوّر قدرات المقاومة الفلسطينية وتقدم محور المقاومة في المنطقة والذي فرض هذه المعادلات الجديدة والاتفاقات الإقليمية والدولية، كما سيتحدث السيد نصرالله عن توحد وتكامل وتعاون الجبهات ضد الكيان الصهيوني وسيعلن عن مفاجآت ستقوّي الجبهة الفلسطينية وتمدّ الشعب الفلسطيني بجرعة قوة وتفاؤل باقتراب زوال الكيان وتحرر فلسطين من الاحتلال. كما يعرج السيد نصرالله بما تبقى من وقت الى الشأن الداخلي حيث يوجه رسائل شديدة للقوى السياسية التي تعطل الاستحقاق الرئاسي وتُحرم لبنان من فرصة الاستفادة من الانفراجات الإقليمية لمصلحة انتخاب رئيس وانتظام الاستحقاقات والمؤسسات.
بدوره، وجّه نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم رسالة الى فلسطين وشعبها ومقاومتها في أجواء يوم القدس العالمي، وقال: »أنتم أثبتم جدارة حقيقية من خلال التضحيات والشهداء والجرحى ومن خلال مشاركة الرجال والنساء والأطفال والجميع في مقاومة المحتل، وتبين أنه عندما تتوفر بعض الإمكانات لكم أنتم في المقدمة تعطون أرواحكم وأموالكم وتضحون بدياركم. هذا الشعب شعب عظيم وأنا واثق أنه سينتصر وسيحرر فلسطين والقدس إن شاء الله تعالى والمسألة هي مسألة وقت. بلد فيه مثل هذا الشعب لا يمكن إلا أن ينتصر».
وكانت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي أقامت حفل إفطار في مطعم الساحة تكريماً لقناة المنار ومديرها العام ابراهيم فرحات وكلّ العاملين فيها، ولمواكبتها انتصارات المقاومة وريادتها في الدفاع عن الحق والحرية، بحضور سياسي وإعلامي حاشد.
وأكد وزير الإعلام زياد المكاري أن »المنار ليست مجرد قناة تلفزيونية بقدر ما هي هوية إعلامية بحدّ ذاتها ورمز للمقاومة والعزة والكرامة، وعنوان مرادف لفرحة الانتصار والتحرير». وأضاف: »تكريم المنار يحمل في طياته قيماً أخلاقية خصوصاً أنها الرائدة في العمل الاستقصائي، وهو جانب مهمّ للغاية ينبغي اعتماده في الأداء الإعلامي العام، بقدر ما هي شاشة المقاومة وهذا مصدر فخر وطني.»
وقال: »لقد لعبت هذه المؤسسة الإعلامية أدواراً رائدة في ميادين المواجهة الإعلامية مع العدو الصهيوني وشكلت وعياً سياسياً قائماً منذ عقود طويلة، لذلك تكريمها واجب بكلّ المقاييس».
من جهته، لفت نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية إلى أن »المنار قناة نعود إليها كلما أردنا الخبر الدقيق والصحيح، ننشدّ إليها عندما يتعرّض الوطن لأيّ أزمة داخلية أو خارجية، حواراتها لا تسودها الفوضى ولا الغوغاء، وهي لا تحرّض على الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد كما تفعل بعض القنوات». وتابع: »المنار» منصة للتاكيد بأنه ليس مسموحاً أن يأتي رئيس للجمهورية يدير ظهره لمحيطه الطبيعي ولا يؤمن بخيارات لبنان وثوابته».
واعتبر الحسنية أن »المنار هي صوتنا المدوّي بأنّ سلاح المقاومة هو عزنا وكرامتنا، وأنّ المقاومة هي لكلّ اللبنانيين، وهي صوتنا في التشديد على الوحدة وبناء الدولة المركزية وفي الردّ على التقسيميين الذين يدعون إلى الفدرلة أو اللامركزية».
وقال مدير عام قناة »المنار» إبراهيم فرحات: »لأنها كانت المنبر والحامل لهذه القضايا، تعرّضت المنار لحملة كبيرة بدأت عام 2002 من قبل العدو الإسرائيلي وتوسّعت وتعاظمت لتشمل أميركا وأوروبا، وبدأت سياسة المنع والحجب عن الأقمار الاصطناعية وتلتها العقوبات القانونية والمالية، ووصلت إلى الأقمار المملوكة من قبل بعض بني جلدتنا عام 2015 و2016، وسبق ذلك تدمير مبناها في عدوان 2006 بهدف إسكاتها».
في الشأن المحلي لا يزال استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في واجهة الاهتمام، وترأس رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس، اجتماع هيئة مكتب المجلس في عين التينة لإعداد جدول أعمال الجلسة التشريعية المرتقبة، وأبرز بنودها التمديد للمجالس البلدية القائمة. وعلى هذا الخط ايضاً، دعا بري إلى جلسة عامة تشريعية الثلثاء المقبل، وذلك لمناقشة المشاريع والاقتراحات المدرجة على جدول الأعمال.
وأعلن نائب رئيس المجلس الياس بوصعب بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس أن »الجلسة التشريعية الثلثاء ستكون للانتخابات البلدية بامتياز وسندمج قوانين التمديد، وسنطرح على الحكومة أن تجري الانتخابات فوز جهوزها لذلك على ألا يتعدّى الأمر تاريخ 31/5/2024 كحد اقصى». وتابع: »على الهيئة العامة ان تقر الامر او لا تقرّه، لأننا لا نريد الفراغ في المجالس البلدية ونترك الأمور للحكومة لإجراء الانتخابات في الوقت الذي تراه مناسباً».
من جانبه، أعلن عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن أننا »سنحضر الجلسة التشريعية ومضطرون للتصويت مع التمديد لعدم تعطيل حياة الناس بعدما لم يتحقق ما كنا نتمناه بأن تجرى الانتخابات في موعدها ونتمنى ان يقتصر التمديد على ٤ أشهر». اضاف: »من لا يحضر الجلسة يتحمل مسؤوليته ولن نزايد على احد ولن نقبل أن يزايد أحد علينا».
في المقابل ترفض كتل القوات اللبنانية والكتائب و»تجدّد» وعدد من النواب التغييريين والمستقلين حضور جلسة تشريعية في ظل الشغور الرئاسي.
ولفت رئيس القوات سمير جعجع في حديث إذاعي الى أنه »على رئيس الحكومة مسؤولية كبيرة في ملف الانتخابات البلدية وباستطاعته الدعوة إلى جلسة خلال 48 ساعة لصرف المبلغ المطلوب وبالتالي تُحلّ كل المشكلة وأتمنى عليه الدعوة في أسرع وقت». أضاف: »سيعقد تكتل الجمهورية القوية جلسة لاتخاذ الإجراء المناسب بعد دعوة بري إلى جلسة تشريعية والمجلس النيابي لا يشرّع بل هو هيئة انتخابية ويستطيع بالتالي الطعن». وتابع: جماعة محور الممانعة يعتبرون أن لديهم قرابة 95% من البلديات في مناطقهم، فلماذا الدخول في »وجعة راس» و»لبكة» عبر الإنتخابات البلديّة في الوقت الذي من المرجح أن تتراجع نسبة فوزهم بتلك البلديات من 95% إلى 85%، 80% أو حتى 75%، لذلك يسعون الى تعطيل هذا الاستحقاق لأهميته».
إلا أن مصادر »البناء» كشفت أن أحد نواب القوات اللبنانية أقرّ بأن الحكومة لا تستطيع إجراء الانتخابات في ظل هذه الظروف. فيما اتهمت مصادر التيار الوطني الحر عبر »البناء» القوات بالمزايدة على التيار والقاء المسؤولية عليه لكونه أمن الشرعية لعقد جلسة تشريعية للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية في ظل الشغور الرئاسي، فيما القوات غير جاهزة للانتخابات.
وتشير أوساط مطلعة لـ»البناء» الى أن الحكومة تقف بين سندان مكوناتها المؤلفة من الأحزاب السياسية التي ترفض إجراء الانتخابات لحسابات سياسية وحزبية وعائلية ومالية وغيرها، وبين مطرقة المجتمع الدولي الذي يضغط لإنجاز هذا الاستحقاق. ولفتت الى أن المخرج كان بغياب وزيري الداخلية والمالية عن جلسة اللجان المشتركة ليكون مبرراً للنواب لطلب تأجيل الانتخابات والتمديد للمجالس البلدية والاختيارية.
وكان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي استقبل وزير الداخلية بسام المولوي الذي قال إثر اللقاء »شددت لغبطة البطريرك على ضرورة إجراء الانتخابات البلدية فنحن جاهزون لإجرائها إدارياً وان شاء الله بإرادتنا وتطبيق القانون ستحصل». أضاف: »أكّدت للبطريرك الراعي ضرورة انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن ليساهم في بناء دولة حقيقية تُشبه اللبنانيين». وقال »على اللبنانيين استغلال التفاهمات الإقليمية لما فيها من مصلحة للبنان خصوصاً لجهة انتخاب رئيس».
على صعيد رئاسة الجمهورية، زار مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل السعودية الثلاثاء الماضي لاستكمال الحوار والمحادثات حول ملف الفراغ الرئاسي في لبنان. الى ذلك، زارت السفيرة الفرنسية آن غريو عين التينة.
وسجلت سلسلة مواقف لرئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل في ذكرى 13 نيسان، معتبراً أنَّ »للمقاومة عدة اشكال، منها المقاومة بالسلاح ومنها بالموقف الرافض للاستقواء والتسلط على القرار، اي المقاومة السياسية التي تكون احياناً أصعب من العسكرية حيث نواجه كثيرين في الداخل والخارج».
ولفت باسيل إلى أنَّنا »نعيش مع النزوح السوري نفس المؤامرة التي عشناها مع اللجوء الفلسطيني، فنفس المؤامرة الدولية التي هجّرت الفلسطيني من ارضه ووضعته في ارضنا هجّرت السوري من ارضه ووضعته في ارضنا وهي ترفض لليوم عودته الى بلده بوقت لا اسباب مانعة لذلك، واذا كانت هناك اسباب فهي متعلقة بجزء صغير فقط من الناس».
وأكّد أن »المؤامرة الدولية هي التي تمول بقاء النازح السوري على ارض لبنان والمقاومة الفعلية نحن نقوم بها كي لا تتكرر نفس المأساة وتؤدي بنا الى نفس الازمة التي عشناها مع الفلسطينيين والتي يمنعها الاجماع اللبناني الشعبي على العودة, ولا احد يدعو الى العنف او العنصرية او الاذى, والجميع يدعو لعودة كريمة وآمنة للنازحين ولو ترجم الاجماع الشعبي حول هذا الامر بإجماع سياسي لكانت ازمة النزوح حلت».
على صعيد آخر، وجه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر الثلاثاء وذلك غداة اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة البحث في تداعيات الازمة المالية على القطاع العام، واتخاذها قرارات في شأن رواتب الموظفين.
وأشارت أوساط حكومية لـ»البناء» الى أن الجلسة سيحضرها 17 وزيراً من ضمنهم وزير السياحة وليد نصار، وستكون منتجة وستتخذ قرارات سارة للموظفين، وستقر 5 ليترات بنزين للموظفين المدنيين و3 للعسكريين على أن تضاعف الرواتب، وستناقش الحكومة ما سيطرحه وزير التربية عباس الحلبي إضافة أساتذة التعليم الثانوي الى رفع الإنتاجية، كما ستطرح بنود عدة من خارج جدول الأعمال من قبول هبات واعتمادات سفر وغيرها.

COMMENTS