دراسات تؤكد انتشاره : مطالبة دولية لـ”حكومة كردستان” في العراق بحظر ختان البنات

لتدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وإسماع صوتهم في الغرب
وقائع العملية العسكرية الخاصة التي ينفذها الجيش الروسي في أوكرانيا حتى اليوم الـ 127
الاحتجاجات الاجتماعية في “إسرائيل” : فلسطينيو 48 جماعة قومية لا نقابة عمال؟

دعت منظمة حقوقية دولية السلطات في “إقليم كردستان” في العراق الى حظر ختان الاناث. وجاء في تقرير نشرته المنظمة، أن هذه الظاهرة منتشرة على نطاق واسع في “اقليم كردستان” في العراق، وهي تترك اثارا مضرة على الصحة النفسية والجسدية على النساء.

ودعت المنظمة “الحكومة الكردية” المحلية الى سن قانون يحظر ختان الاناث الصغيرات في السن والبالغات اللواتي يرفضن الختان. كما طالبت هذه “الحكومة” بإطلاق حملة توعية تحذر من مخاطر هذه الممارسات.

ويعد ختان الاناث امرا نادرا في مناطق العربية في العراق، ولا ينتشر إلا في مناطق الأكراد التي تهيمن فيها بنية اجتماعية ذات طابع عشائري تقليدي.

وليس لختان البنات أساس شرعي في الدين الإسلامي الحنيف. لكن بعض رجال الدين الأكراد يرحبون به، لاعتقادهم أنه يحد من الشهوة الجنسية لدى الفتيات والنساء عند القبائل الكردية.

ولا توجد أرقام واضحة بعدد الفتيات الكرديات العراقيات اللواتي خضعن لعمليات ختان، لكن إحصاءات عديدة تشير الى ان هذه العمليات واسعة الانتشار.

وقد اظهر مسح اجري مطلع العام الجاري، وقامت به ما يسمى “وزارة حقوق الانسان في كردستان” في العراق، ان حوالي 40 في المئة من القتيات والنساء في منطقة جمجمال الواقعة بين مدينتي كركوك والسليمانية تعرضن للختان.

وكانت دراسة أجرتها جمعية “وادي”، وهي جمعية غير حكومية ألمانية- عراقية مشتركة، تناولت منطقة أوسع ممتدة من مدينة إربيل الى مدينتي السليمانية وكركوك، أظهرت أن نسبة الاناث الكرديات اللواتي تعرضن للختان تصل الى 70 في المئة.

وتجرى عملية الختان من قبل نساء غير مؤهلات، وفي ظروف غير صحية، حيث يتم اقتياد الفتيات من قبل نساء اكبر سنا من افراد الاسرة للخضوع لعملية الختان، ومن دون ان يدركن الأمر.

وكانت “حكومة الاقليم”، قد اصدرت تعميما عام 2007 حذرت فيه الاشخاص الذين يجرون عمليات الختان للإناث، وهددتهم بالسجن والعقاب، وترافق ذلك مع حملة توعية عن مضار الختان، لكن هذه المبادرة قد طواها النسيان ولم يعد لها اثر.

وطالبت نادية خليفة التي اعدت التقرير لصالح المنظمة الحقوقية الدولية، وحمل عنوان “اخذوني ولم يقولوا شيئا”، “الحكومة الكردية” المحلية باتخاذ “اجراءات ملموسة للقضاء على ظاهرة ختان الاناث لان هذه الظاهرة الضارة لن تزول من تلقاء ذاتها”.

واضافت “ان القضاء على الظاهرة يتطلب ارادة قوية، وتصميما من قبل الحكومة الكردية وتوجيه رسالة واضحة الى الرأي العام مفادها ان ظاهرة ختان الاناث لن يتم التغاضي عنها ابدا”.

جيم موير، مراسل بي بي سي

‏الأربعاء‏، 16‏ حزيران‏، 2010

المصدر :

http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/06/100616_kurdistan_circumcision.shtml

COMMENTS