الأخبار
الأميركيون (وأنصارهم) يستعجلون انتخاب عون
نتنياهو لماكرون: نساعدكم في لبنان
وضَع الأميركيون برنامجاً كاملاً متكاملاً لتمرير مشروع انتخاب رئيس يلتزم برؤيتهم. وإلى جانب الضوء الأخضر المُعطى للعدو الإسرائيلي باستكمال مجازره للضغط على المقاومة عبر الانتقام من بيئتها قتلاً وتهجيراً وحصاراً، تدير واشنطن الضغط الكبير على القوى المحلية لأجل انتخاب رئيس للجمهورية. لكنها تريد اسماً واحداً: قائد الجيش جوزف عون.لكن لا يبدو ان الولايات المتحدة وحدها من يهتم يتغيير الواقع السياسي في لبنان. اذ سارع العدو الاسرائيلي الى عرض خدماته. وهو ما ظهر في الحديث بين رئيس وزراء كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمس، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وعاتبه على مواقفه من وقف توريد السلاح الى إسرائيل.
وحسب ما نشر في تل أبيب، فإن نتنياهو أكد لماكرون «أنه مثلما تدعم إيران جميع أجزاء المحور الإيراني، فمن المتوقع أن يقف أصدقاء إسرائيل خلفها، وألّا يفرضوا قيوداً عليها من شأنها أن تؤدي فقط إلى إضعاف موقفها». لكن اللافت في ما نشره مكتب نتنياهو أنه قال للرئيس الفرنسي إن «التحركات الإسرائيلية ضد حزب الله تخلق فرصة لتغيير الواقع في لبنان لمصلحة الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة بأكملها». وقالت مصادر ديبلوماسية لـ»الأخبار» إن نتنياهو «حثّ ماركون على الاستفادة من ضرب حزب الله من أجل تقليص نفوذه في إدارة السلطات كافة داخل لبنان، وتسهيل التسوية التي تعرضها فرنسا بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية للمسألة اللبنانية الداخلية». وقد أعلن أن البحث المفصّل سيتم خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي، الذي طلب مواعيد مع المسؤولين في إسرائيل.
على ان الاميركيين لا يتمنّون فقط، بل يهوّلون ويهدّدون بأن كلفة عدم السير في خطتهم، هي المزيد من الخراب والفوضى والدماء. وقد استنفرت الولايات المتحدة كل أدواتها لدعم المشروع، ليسَ في الداخل اللبناني وإنما أيضاً في الخارج. وفي هذا الإطار، انخرطت «مجموعة العمل الأميركية لأجل لبنان» في حملة الضغط. وهي سارعت بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى إصدار بيان تطرح فيه انتخاب رئيس ثم صفقة شبيهة باتفاق 17 أيار. وقال البيان إن «وفاة نصرالله تُعتبر فرصة لاستعادة سيادة لبنان وجعله أكثر استقراراً، ولكي يحدث ذلك يحتاج اللبنانيون إلى انتخاب رئيس بشكل عاجل»، معتبراً أن «الكيفية التي تدير بها إسرائيل هذه الحرب أمر مهم، ويتعيّن على الولايات المتحدة أن تضمن أن تكون تصرفات إسرائيل محدودة زمنياً وبما يتفق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان. ويتعيّن على الولايات المتحدة أيضاً أن تصرّ على وقف إطلاق النار في أقرب وقت، حتى تتمكّن الحكومة اللبنانية من نشر القوات المسلحة اللبنانية في مختلف أنحاء البلاد، ويتعيّن على الطرفين العودة إلى طاولة المفاوضات والعمل، تحت رعاية الولايات المتحدة، للتوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للمدنيين على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم والبدء في بناء الدولة اللبنانية في ظل حكومة كُفُؤة وذات عقلية إصلاحية، ورئيس يحظى باحترام دولي».
وقد أجرى، رئيس المجموعة الحالي إدوارد غبريال ومعه كل من مها يحيى (معهد كارنغي بيروت)، وبول سالم (نائب رئيس معهد الشرق الأوسط) مقابلة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل أيام، وكان الهدف منها جسّ النبض إزاء ما يمكن إن يكون عليه الموقف من طرحهم، علماً أنهم يتصرفون كأنهم مكلفون بالمهمة من قبل المسؤولين الأميركيين. وخلال المقابلة، أعرب غبريال عن اعتقاده بـ«أن إسرائيل لن توقف الحرب قبل انتهاء الانتخابات الأميركية واتفاق يضمن عودة المستوطنين في الشمال». وتوجّه بالسؤال إلى ميقاتي عن انتخاب الرئيس، فأجاب الأخير أنه «يجب انتخاب رئيس ولكن لا يُمكن أيضاً أن نتخطى حزب الله رغم كل ما حصل». ثم سأل غبريال ميقاتي «هل تعتقد بأن الشيعة سيقبلون بأن يكونوا شركاء في الصيغة الجديدة؟ إذ يبدو أن هناك رأيين لدى اللبنانيين حول هزيمة حزب الله. البعض يراه سيّئاً وهو غاضب، والبعض يشعر بالسعادة لأن الدولة يمكن أن تبسط سيطرتها وطمأنة كلّ الشرائح»، فأجاب ميقاتي: «الجميع شعر بحزن لوفاة نصرالله ونحن في حرب وسنعمل على لمّ الشمل».
ومن أبرز الأسئلة التي طرحها غبريال، كانت عن وضع النازحين، واللافت أنه لم يهتم بخطة إعادتهم إلى منازلهم، بل سأل عن «أماكن تموضعهم بعد الحرب»، وهنا قال ميقاتي: «ليست لدى الدولة القدرة على معالجة الملف من دون دعم، لقد طلبنا مساعدة بقيمة 200 مليون دولار من المجتمع الدولي وقد تأمّنت. وكذلك نطلب الدعم للجيش من أجل تطويع 1500 عسكري، علماً أنه بحاجة إلى تطويع أكثر من 6000 عنصر».
وكانَ واضحاً من مقترحات هذه المجموعة وطروحاتها وما استُشفّ من الأسئلة الموجّهة إلى ميقاتي أن الحل المطروح هو شيء مشابه لاتفاق 17 أيار وليس «تطبيق الـ 1701 بحذافيره» كما أكّد ميقاتي. وبالرغم من أن النقاش كان حول بسط الدولة اللبنانية سيطرتها وانتخاب رئيس جمهورية توافقي وتحجيم دور حزب الله، على أن يكون هناك تعديل جدّي في طبيعة تمثيل الشيعة في السلطات كافة.
داخلياً، تستكمل الماكينة القريبة من الأميركيين الترويج لـ«تسمية قائد الجيش رئيساً»، ويعمل المقرّبون من عون وفقَ خطة تستند إلى «موقف جازم بوصوله إلى بعبدا حيث لم يعُد بإمكان حزب الله وضع فيتو عليه بعدَ أن أصبح ضعيفاً، بالتزامن مع حملة تشويه لسيرة كل المرشحين المحتملين بدءاً من وزير الخارجية السابق ناصيف حتي، العميد جورج خوري، القاضي عصام سليمان والعميد الياس البيسري وحتى الوزير السابق زياد بارود. ويتهم المقرّبون من عون هذه الشخصيات بأنها ضعيفة أو رجال حقبة سابقة. ويدّعي هؤلاء بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري عبّر عن عدم ممانعته وصول عون إلى بعبدا، وهو ما ينفيه مقرّبون من بري الذي يؤكد أمام زواره، بأن الأولوية الآن هي لوقف الحرب على لبنان، وبعدها يصار إلى التفاهم على آلية انتخاب رئيس جامع لكل اللبنانيين.
اللواء
الإحتلال يعلن 3 مستعمرات منطقة عسكرية.. والغارات متواصلة على الضاحية و الجبل
انقطاع الإتصال بصفي الدين وقآني .. مخاوف في إسرائيل من تسلل مقاتلين إلى داخل الحدود
مضت سنة كاملة على عملية طوفان الأقصى، وغداً تنقضي سنة كاملة على دخول حزب لله في جبهة إسناد غزة «وشعبها المظلوم» والمقاومة هناك..
متغيرات وتطورات ضخمة حدثت، خلال 365 يوماً، لم يكن احد من المعنيين على بصيرة باستمرار المواجهات سنة كاملة، مفتوحة على فترة زمنية تطول أو تقصر وفقا لمعطيات غير واضحة وغير ممكن التنبؤ بها.
ورأت أن هناك حراكا ديبلوماسيا فرنسيا من أجل وقف إطلاق النار وهذا يأتي في سياق أولوية فرنسية تعمل عليها بشكل مكثف.
على أن الاخطر أن كلمة جاءت على لسان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كادت تتسبب بأزمة مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتياهو، عندما قال له: «متضامنون مع اسرائيل لكن وقت وقف اطلاق النار حان»، فردّ نتنياهو رافضاً وضع قيوده على قراراته وعدوانيته، عندما طالب ماكرون في تصريح سابق بوقف تزويد اسرائيل بالاسلحة لتوقف الحرب.
لم يكتفِ نتنياهو برفض وقف النار في غزة، امتداداً الى لبنان، على الرغم من الليونة التي أبدتها حركة «حماس» فجاء الى الحدود اللبنانية، متفقداً وحدات جيشه المكلف باحتلال جنوب لبنان، في محاولة لإعطاء معنويات لجنوده الذين يواجهون ظروفاً بالغة لجهة الاحباط وانهيار الروح المعنوية، بعد الخسائر التي منيت بها وحدة إيغوز، ووحدات أخرى، من لواء غولاني، لجهة المحاولات الرامية لاحداث خرق بري عند الحدود.
في وقت اعلن فيه الجيش الاسرائيلي امس المنارة ويفتاح والمالكية في الشمال منطقة عسكرية مغلقة.
وقرر الكابينت الاسرائيلي في جلسته برئاسة نتنياهو ومشاركة حزب شاس توسيع العملية البرية عند الحدود اللبنانية- الاسرائيلية، فيما توقع رئيس الاركان هاليفي أن تطول المعركة، مشيراً إلى أننا وجهنا ضربة قوية لحزب لله، بقتل غالبية قيادته.
مصير صفي الدين
وفي حين نسب الى مصدر أمني لبناني انه انقطع الاتصال مع رئيس المجلس التنفيذي في حزب لله السيد هاشم صفي الدين، الذي قيل انه استهدف في مكان في عمق الارض بالغارات ليلة الخميس- الجمعة على منطقة المريجة والكفاءات في بيروت.
ورفضت اسرائيل السماح للمنظمات الدولية ومؤسسات الصليب الاحمر والدفاع المدني بأي عملية حفر أو رفع للانقاض لمعرفة الاشخاص الذين استهدفوا او قضوا بالغارات الكثيفة على هذه المنطقة.
ورداً على سؤال، اعلن مساعد رئيس المجلس السياسي في حزب لله الوزير السابق محمود قماطي انه لم يسمح بالبحث عن المصابين، وبالتالي فمصير السيد صفي الدين لم يتوضح.
وليلاً، نسب الى مصادر ايرانية ان رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اسماعيل قآني فقد الاتصال به، بعدما تردد أنه كان في الضاحية الجنوبية، مع السيد صفي الدين عندما غارات الطائرات الحربية الاسرائيلية.
ويأتي التصعيد الاسرائيلي وركوب موجهات العدوان المتلاحقة، مسفيدا من التفوق الجوّي، والتفرد بالطائرات التي تجول وتصول في سماء المنطقة، فتقصف الضاحية والمدن، وتنتقم من الضاحية الجنوبية بغارات غير مسبوق في التاريخ الحديث في أي بقعة من العالم، تذكر بقصف الطائرات الالمانية في عهد هتلر، لمدينة لندن ايام ونستون شرشل، يأتي مع تأكيد لبنان التزامه بالحل الدبلوماسي، من زاوية تطيق القرار 1701، والتعاون بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، من اجل ان تكون «المنطقة آمنة» على حدّ تعبير الرئيس نجيب ميقاتي، كاشفاً ان الرئيس نبيه بري يجري الاتصالات اللازمة لوقف النار الذي يتطلب من اسرائيل الالتزام بوقف النار.
ميقاتي في حديث «لسكاي نيوز» ان الجيش مستعد لتعزيز وضعه من ناحية العديد فورا، ولكن ليس عنده العتاد اللازم، لذلك نحن بحاجة الى بعض الوقت لتعزيزه بالعتاد. وفي الانتظار فنحن نشدد على وجوب تطبيق القرار 1701 كاملا.
وردا على سؤال عما اذا على تواصل مع حزب لله قال: ليس عندي تواصل مباشر، والرئيس نبيه بري هو الذي يجري الاتصالات المناسبة. ومن هذا المنطلق كان تشديدنا ، الرئيس بري وانا، ومن ثم في البيان المشترك مع وليد بك جنبلاط، على الالتزام بتطبيق القرار 1701.
وفي السياق، نفى الرئيس نبيه بري ان يكون تحدث عن قنوات للتفاوض، وهو لم يدلِ بأي تصريح لهذه الجهة.
وفي إطار متصل، قالت مصادر سياسية مطلعة «للواء» أن كل ما يتم تداوله بشأن ملف رئاسة الجمهورية لم يرتق إلى مستوى اتمامه مع العلم أن الاتصالات انطلقت في سياق تهيئة الأجواء كي تنعقد جلسة الأنتخاب بعد مناقشة الأسماء ، ونفت أن يكون قد تم الاتفاق على اسم محدد لاسيما أن هناك جملة مشاورات تحصل وفي كل الأحوال لا تزال مبادرة الحل الأنقاذي تنقلت بين القوى السياسية ، معلنة أن المجال لا يسمح بترف الوقت.
وعليه، يبدوان لبنان وحده معني ومن جهة واحدة بمواصلة الاتصالات لوقف العداون الاسرائيلي على مدنه وقراه، بحيث انقطع الكلام عن مسعى دولي او عربي جديد بعدما فجّر رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتياهو مبادرة الدول العشر في الامم المتحدة لوقف اطلاق النار في لبنان وغزة اواخر ايلول الماضي برغم موافقة حزب لله على المبادرة، وقام بإغتيال الامين العام للحزب السيد حسن نصر لله، فكان واضحاً انه يتّجه الى تفجير المنطقة بكاملها انطلاقاً من لبنان.
واستكمل نتنياهو محاولته تفجير المنطقة، بغارات تدميرية مُمَنهجة لمناطق الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، وعمليات اغتيال لبعض القادة الكبار السياسيين والعسكريين في حزب لله والحرس الثوري الايراني، وهو الآن يُمهّد لرد الضربة الى ايران، كونها الوسيلة الاسهل وربما الأنجع برأيه لجرّ ايران الى المواجهة على أمل تدخّل الولايات المتحدة الاميركية فيها لحسم الأمور لمصلحته.
اما لماذا فشلت مبادرة الدول العشر لوقف الحرب والتي اعلنها بيان رئاسي اميركي– فرنسي (بايدن وماكرون) بموافقة ثمانِ دول عربية وغربية، فالجواب كما قال مصدر حكومي لـ«اللواء»: ببساطة… لقد رفضها نتنياهو… فماذا يفعل لبنان اكثرمما فعله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد لله بو حبيب في الامم المتحدة وفي اللقاءات مع الدبلوماسيين الغربيين والعرب؟ لقد وقعنا في الفخ وعلقنا به، إذ لم يعد من مخرج او ضؤ في نهاية النفق يشير الى ان ثمّة فرصاً جديدة لإعادة الحوار والتفاوض حول وقف اطلاق النار، وبات التراجع عن التصعيد خسارة سياسية وعسكرية لإسرائيل لا يمكن ان تقبلها.
ويبدو من التقارير الميدانية عن محاولات التوغّل البري الاسرائيلي، ان العملية ستطول خلافاً لما اعلنه الاسرائيليون والاميركيون بأنها ستكون محدودة ولمدة قصيرة، لكن البنتاغون الاميركي اعلن لاحقاً ان اسرائيل لن تخرج من الاراضي اللبنانية التي ستحتلها قبل تحقيق اهدافها، إلّا أن الايام الستة الاولى منذ بدء محاولات التسلل الى بعض القرى، أظهرت عدم قدرة «قوات النخبة» على احتلال ولو قرية واحدة، نظرا لضراوة المواجهة والقدرة النارية الكثيفة للمقاومة لا سيما الصاروخية منها.
وتبعا لمصادر عسكرية، متابعة لم يعد من وسيلة لدى قيادة الاحتلال لتحقيق اهدافها سوى مواصلة محاولات احتلال شريط من الأراضي اللبنانية، ومن دون احتلال هذا الشريط لا يمكن لإسرائيل ان توقف اطلاق النار، وستواصل العدوان الجوي التدميري على المناطق اللبنانية.
قصف «المساعدات»
ولم تكتف دولة الاحتلال باستهداف المنازل، والمستشفيات وسيارات الاسعاف والدفاع المدني، فلجأت الى استهداف المساعدات الانسانية اذ استهدفت غارة اسرائيلية مشاحنات تحمل مواد انمائية وطني في مصنع فارغ للسيارات الايرانية جنوب مدينة حمص وسط سوريا، وهي قادمة من العراق لتقديم مساعدات انسانية للبنانيين المتضررين من الغارات الاسرائيلية.
وفي حط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عدد من الطائرات التي تنقل مساعدات الى لبنان، وكان في استقبالها كل من الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: ناصر ياسين، فراس الأبيض، امين سلام، ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.
وأشار الوزير ياسين الى ان «هذه الاستجابة الإنسانية من قبل الدول العربية والصديقة ستسهم في تغطية الحاجات وتساعد في تخفيف الجراح عن أهلنا النازحين»، لافتا إلى «أننا أعددنا منصة تظهر أرقام المساعدات التي استقبلناها ووزعناها للدلالة على الشفافية، وسنطلق هذه المنصة يوم الاثنين». داعيا الإعلام الإثنين المقبل «لمواكبة إطلاق تلك المنصة»، شاكرا «كل الدول العربية الشقيقة التي ترسل المساعدات»، ومثمنا هذا الدعم.
ولفت الى «اننا نتكلم عن وجود 250 الف نازح في المدارس وبحدود 750 الى 800 الف في المنازل وبعض النازحين من اهلنا انتقلوا الى السكن عند عائلات ايضا فقراء مثل عرسال، الضنية، راشيا، عكار وهذه الاماكن والمناطق هي ايضا بحاجة للدعم لأنهم ايضا فتحوا بيوتهم للناس»، معتبرا ان «الارباك الذي حصل في البداية كان متوقعا فما حصل هو بمثابة زلزال يشنه العدو علينا، ولكن حاليا بدأت الامور تنتظم تدريجيا».
بدوره، اشار السفير المصري في لبنان علاء موسى الى ان «المساعدات الإنسانية المصرية اليوم للبنان هي استئناف للجسر الجوي الذي بدأ منذ عدة سنوات عندما مر لبنان بعدد من الأزمات، سواء أمراض وبائية او أحداث مثل انفجار مرفأ بيروت، واليوم الطائرة المصرية التي وصلت محملة ب 22 طنا من المواد الاغاثية او طبية، وهذه مرحلة من استئناف الجسر الذي سيليه رحلات اخرى وفقا لإحتياجات الجانب اللبناني».
كما تسلم وزير الصحة شحنة من اربعين طناً من مساعدات ادوية ومستلزمات طبية مقدمة من دولة الامارات، وشحنة صينية زنتها 25 طناً، مقدمة من «اليونيسف»، بتمويل بريطاني.
كما وصلت الى مطار رفيق الحريري مساعدات غذائية كهبة من المملكة الاردنية الهاشمية.
اجراءات لانقاذ العام الدراسي
وفي خطوة سبقت اليوم الاثنين، حدّد وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي 4 ت2 المقبل موعداً لاستئناف العام الدراسي في المدارس الرسمية، في حين أجاز للمدارس الخاصة، ان تتعرف وفقا لظروفها، مع الاجازة لها بالتعليم عن بعد..
وفي ما خص الجامعات، تستمر الجامعة اللبنانية بالتوقف عن التدريس، وبالنسبة الى الجامعات الخاصة يمكن لادارة الجامعة تقدير العودة الى التعليم الحضوري كلياً أو جزئياً.
الوضع الميداني: القصف الأعنف على الضاحية
على الأرض، شكلت ليلة السبت الاحد واحد من اعنف الليالي على الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع حيث سجلت اكثر من 25 غارة على الضاحية ادت الى تدمير احياء ومبانٍ بكاملها، واشتمر العدوان طيلة نهار امس بوتيرة متفاوتة،وخاضت المقاومة الاسلامية المعارك الضارية على الحدود مع العدو منعاً لتوغله داخل الاراضي اللبنانية.
بيروت
وتجدد القصف الاسرائيلي بعد ظهر امس الاحد على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفا محيط برج البراجنة ومنطقة الليلكي، حيث اهار مبنى خلف بلدية برج البراجنة
وجاء ذلك بعد غارة صباحية عنيفة على منطقة تقع بين الليلكي والمريجة استهدفت مبنى قرب محطة الايتام في الكفاءات.
وكانت الضاحية الجنوبية قد شهدت اعنف ليلة منذ بداية العدوان،اذ استهدفت باكثر من 25 غارة، سمعت اصداؤها في بيروت وغطت سحب الدخان الأسود ارجاء الضاحية كافة.
الى ذلك، تحدث اسرائيل هيوم عما اسمته ابناء أولية عن عملية تسلل الى داخل دوفيق شمال اسرائيل، كما تحدثت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن اصابات مباشرة لمبان في كرمئيل ودير الاسد بعدا طلاق نحو 25 صاروخاً من لبنان، وحسب الاذاعة الاسرائيلية تم احباط عملية التسلل وسقط 26 «مسلحين» حاولوا الدخول.
وليلاً، عاود افيخاي ادرعي انذاراً الى سكان الضاحية الجنوبية، خاصة في برج البراجنة والحدث.
وبعدما، بدأت الغارات على المباني في الاحياء المسماة..
واستمرت الغارات الاسرائيلية ليلاً، على مختلف المناطق والمحافظات في الجنوب والبقاع وصولاً الى كيفون واعلن مركز العمليات الصحية ان غارة العدو ادت الى استشهاد اربعة اشخاص واصابة عشرة آخرين بجروح في حصيلة اولى، يشار الى ان القصف الاسرائيلي استهدف بلدات الغسانية وحبوش وكوثرية السياد، ومرتفعات اقليم التفاح، كما اغارات الطائرات الاسرائيلية على القماطية ليلاً.
قطع الكهرباء عن رأس بيروت؟
شكا اهالي رأس بيروت، من انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن منطقتهم، من دون التمكن من الحصول على تفسير مقنع من مؤسسة كهرباء لبنان، عن هذا الانقطاع المتواصل منذ حوالي اسبوع.
البناء
طهران تعيد فتح مطاراتها مع تراجع خطر العدوان لتعثر قواعد العدو ودفاعاته الجوية
غارات الاحتلال تستخدم اليورانيوم والقنابل العنقودية الضخمة في قصف الضاحية
صواريخ المقاومة تُصيب حيفا وطبريا والدفاعات تفشل في اعتراضها… وإصابات
أعلنت طهران إعادة فتح مطاراتها بعدما كانت قد أقفلتها ليل أمس حتى السادسة صباح اليوم، تحسباً لتنفيذ كيان الاحتلال عدواناً على إيران رداً على الرد الإيراني على اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية واغتيال القائد الشهيد السيد حسن نصرالله. وقالت طهران إن قرار فتح المطارات جاء بعد التحقق من أن الأجواء الإيرانية آمنة، وهو ما ترافق مع إشارات توحي بتعثر التحضيرات الإسرائيلية لتوجيه ضربة لإيران، حيث التنسيق والتشاور بين واشنطن وتل أبيب لتداعيات العدوان على إيران مع قرار إيراني بردّ أشد قسوة، والتهديد باستهداف القواعد والمصالح الأميركية والمخاوف من إقفال المضائق البحرية وتعطل تجارة النفط العالمية، لكن ذلك تزامن مع الاجتماعات العسكرية التقييمية التي أجرتها القيادة العسكرية للكيان مع قائد المنطقة الوسطى في القوات الأميركية مايكل كوريلا، وما رافق هذه الاجتماعات من تسريبات نقلتها وسائل إعلام الكيان عن تعثر ناتج عن الأضرار التي لحقت بالقواعد الجويّة ومدرجاتها من جهة، وفشل الدفاعات الجوية من جهة أخرى، كحصيلة تقييم لنتائج الضربة الإيرانية.
في لبنان كان استمرار الغارات الجوية الوحشية والإجرامية في استهداف الضاحية يكشف المزيد من الوقائع عن استخدام ذخائر من اليورانيوم وقنابل عنقودية عملاقة تنفجر على مراحل وتشعل الحرائق، وكانت الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب أمس، على موعد مع عشرات الغارات التي لا وظيفة لها إلا المزيد من القتل والتهجير والتدمير.
المقاومة التي سجلت في جبهة الجنوب الأمامية مزيداً من الإنجازات في إحباط محاولات الاختراق والتقدم في كل الجبهات، تحدّث أحد ضباطها المدنيين عن حصيلة اليومين الأخيرين من المواجهات مؤكداً سقوط 25 قتيلاً و130 جريحاً في صفوف جيش الاحتلال، بينما كانت صواريخ المقاومة تواصل استهداف شمال فلسطين المحتلة وحشود جيش الاحتلال، لكن الحدث كان في سقوط عدة صواريخ في مدينتي حيفا وطبريا وسقوط عدد من الإصابات في أبنية المدينتين، رغم إعلان المقاومة عن استهدافها قواعد عسكرية قريبة، وهو ما قرأ فيه المعلقون في القنوات التلفزيونية العبرية تفعيلاً غير معلن لمعادلة المدنيين بالمدنيين، ورداً غير مباشر على استهداف الضاحية الجنوبية.
يستمر العدو الإسرائيليّ بشنّ غاراتٍ عنيفة على الضاحيّة الجنوبيّة للعاصمة بيروت ومدن الجنوب والبقاع وبلداتهما، فضلًا عن محاولاته المستمرة للتوّغل بريًّا في بعض المناطق الحدوديّة. وكان وزير الحرب الإسرائيلي ادعى ليل أمس أن «الليلة» ليل أمس ستكون الأعنف على الضاحية منذ بدء جبهة الشمال وسنقضي على الحزب في بيروت بنسبة مئة في المئة.
هذا وأعلن حزب الله في بيانٍ له أنّه نفذ يوم السبت، 17 عملية ضدّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ، وتضمنت عمليات التصدي لمحاولات التوّغل البريّ وعمليات استهدف الحزب فيها مواقع وقواعد وانتشار جيش الاحتلال الإسرائيليّ ومستوطنات في الشمال.
وقال حزب الله في بيان إنه “استهدف بقذائف المدفعية، محاولة قوة من جنود العدو الإسرائيلي التسلل باتجاه خلة شعيب في بليدا”، فأجبرها “على التراجع وأوقع فيها إصابات مؤكدة”. كما أعلن الحزب أنه يواصل استهداف تجمعات جنود العدو في المناطق الحدودية والجليل الأعلى.
وأعلن أنه تصدّى لقوة إسرائيليّة في حرش يارون وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح. كما بثّ حزب الله صورًا أظهرت استهدافه تجمع الكريوت المحاذي لساحل خليج مدينة حيفا. كما قصف بالصواريخ تحركًا لجنود إسرائيليين في مستعمرة المنارة، مشيرًا إلى تحقيق إصابات مؤكدّة. ودوّت صفارات إنذار في كريات شمونة ومرغليوت والمنارة وكفار بلوم بإصبع الجليل للتحذير من سقوط قذائف صاروخيّة. وأضاف الحزب “هاجمنا بسربٍ من المسيّرات الانقضاضيّة قاعدة شمشون واستهدفنا أماكن تمركز ضباطها وجنودها”.
وأعلن حزب الله، في 4 بيانات منفصلة، استهداف تجمّعات لقوات إسرائيلية من موقعي المنارة وشلومي بصليات صاروخية، وبحسب البيانات المقتضبة الصادرة عن الإعلام الحربي للحزب، فإن آخر هذه الهجمات نفذت “أثناء محاولة قوات العدو الإسرائيلي إجلاء الجنود الجرحى والقتلى في مستعمرة المنارة فجر الأحد، كما تم استهداف تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة شلومي بصلية صاروخية.
في المقابل، زعم جيش الاحتلال أنّه “يستمر في نشاطه المركّز في جنوب لبنان؛ وقوات الفرقتين 36 و98 عثرت على مواقع إطلاق، وفتحات أنفاق، ومبانٍ عسكرية ووسائل قتالية ودمّرتها، سلاح الجو أغار على أكثر من 150 هدفًا بتوجيه من القوات البرية”.
ونفذ الطيران الحربيّ للعدو الإسرائيلي عشرات الغارات على الضاحية الجنوبية، ومنطقة الشويفات، وأعلنت وزارة الصحة اللبنانيّة عن أعداد المصابين كالتالي: “4 شهداء حصيلة الغارات الإسرائيليّة على محافظة الشمال، وشهيدان و30 جريحًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على محافظة جبل لبنان، و9 شهداء و14 جريحًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على محافظة النبطية، و5 شهداء و38 جريحًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على محافظة الجنوب، و3 شهداء و9 جرحى حصيلة الغارات الإسرائيلية على محافظة البقاع، وأربعة شهداء وإصابة عشرة آخرين بجروح في الغارة التي شنها العدو على بلدة كيفون. كما سقط عدد من الشهداء والجرحى في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة الخماسية”.
وفي السياق نفسه، زار رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قاعدة الفرقة 36 على الحدود مع لبنان، وزعم نتنياهو أن عناصر الجيش الإسرائيلي “عبر الحدود، يقومون بتفكيك البنية التحتية التي أعدّها حزب الله لمهاجمة بلداتنا”. كذلك تحدّث نتنياهو، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد أن كان الأخير قد دعا، السبت، إلى الكفّ عن تزويد “إسرائيل” بأسلحة، قد تستخدمها في حربها على قطاع غزة. جاء ذلك بحسب ما أفاد بيان صدر عن مكتب نتنياهو، الذي ادعى أن “الإجراءات الإسرائيلية ضد حزب الله، تخلق فرصة لتغيير الواقع في لبنان، لصالح الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة برمّتها”. ووفق البيان ذاته، فقد اتفق نتنياهو وماكرون “على تعزيز الحوار بشأن هذه المسألة، خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي، الذي طلب القدوم إلى “إسرائيل””.
أشارت وزارة الخارجية الأميركية في تصريح تعليقاً على القصف الإسرائيلي على لبنان، الى ان الضغط العسكري يتيح الدبلوماسية في بعض الأوقات، ولكنه قد يؤدي أيضاً إلى سوء تقدير.
ولفتت الخارجية الاميركية إلى أنه لـ”إسرائيل” الحق في تعقب أهداف حزب الله، لكن ينبغي عدم استهداف البنية التحتية المدنية، واردفت “نواصل التشاور مع إسرائيل وهدفنا التوصل إلى هدنة في لبنان لإتاحة المجال للدبلوماسية”.
وتستعد فرنسا للدعوة إلى مؤتمر دولي هدفه توفير المساعدات للنازحين والمؤسسات اللبنانية ومنها الجيش، ودعم الشعب اللبناني والسيادة اللبنانية. ويجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالات مع الإدارة الأميركية والدول العربية الصديقة لهذه الغاية.
وجدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المطالبة “بتطبيق القرار 1701 كاملاً لوقف الحرب، وبإلزام “إسرائيل” بوقف عدوانها على لبنان وخروقاتها المتكررة”، مشدداً في المقابل على “أن عدم تنفيد النداء الدولي الذي وافقت عليه عشر دول لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً، يضع صدقية هذه الدول على المحك”.
وفي حديث الى قناة “سكاي نيوز عربية” قال ميقاتي: في كل الاتصالات الدولية التي حصلت، كان هناك تضامن كامل مع لبنان وتشديد على تطبيق القرار 1701 وحتى قبل أسبوع صدر نداء دولي وافقت عليه عشر دول دعا الى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً. والمؤسف أن هذا النداء بقي من دون تطبيق مما يضع صدقية هذه الدول على المحك، لا سيما أن نتنياهو لا يقيم أي اعتبار للمجتمع الدولي، مع العلم أن القرار صدر نتيجة محادثات موسعة وبموافقة نتنياهو قبل ان ينقلب على موقفه.
وقال: رهاننا كان ولا يزال على الحل الديبلوماسي الذي يوفّر المزيد من القتل والتدمير.
أضاف: نحن ننادي بتطبيق القرار 1701، ولا حل سواه، ويجب ان يكون تطبيقه كاملاً بدءاً بوقف العدوان الإسرائيلي والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية. وفي المقابل نحن مستعدون لتعزيز وجود الجيش في الجنوب لكي يكون تطبيق القرار كاملاً.
وقال: الحل في تطبيق القرار الدولي الرقم 1701، الذي يؤدي الى التعاون الكامل بين الجيش وقوات اليونيفيل لكي تكون المنطقة آمنة. الرئيس نبيه بري يجري الاتصالات اللازمة ايضاً، ويمكننا القول إنه اذا تم الالتزام بوقف اطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، فسيتوقف أيضاً من الجانب اللبناني.
وقال: الجيش مستعدّ لتعزيز وضعه من ناحية العديد فوراً، ولكن ليس عنده العتاد اللازم، لذلك نحن بحاجة الى بعض الوقت لتعزيزه بالعتاد. وفي الانتظار فنحن نشدد على وجوب تطبيق القرار 1701 كاملاً.
وردا على سؤال عما اذا على تواصل مع حزب الله قال: ليس عندي تواصل مباشر، والرئيس نبيه بري هو الذي يجري الاتصالات المناسبة. ومن هذا المنطلق كان تشديدنا، الرئيس بري وانا، ومن ثم في البيان المشترك مع وليد جنبلاط، على الالتزام بتطبيق القرار 1701.
وقال: إن المساعدات الضرورية لإغاثة النازحين بوشر توزيعها وفق تصور واضح يضمن حسن وصولها الى أهلنا. وتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير الخارجية التركية هاكان فيدان تم خلاله البحث في الوضع الراهن في لبنان، لا سيما على الصعيد الإنساني وإغاثة النازحين من المناطق التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي.
واستقبل رئيس الحكومة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي أكد أن “الزيارة هي للتعبير عن التضامن مع لبنان في هذه الظروف العصيبة، ودعم الجهود الإنسانية لمساندة النازحين اللبنانيين”.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن المعلومات عن ضربات إسرائيلية أصابت “منشآت صحية وطواقم استشفائية” في لبنان “تثير قلقاً بالغاً”. وكتب لامي على منصة “اكس”: “على جميع الأطراف التزام القانون الإنساني الدولي”، وذلك بعدما اعلنت أربعة مستشفيات على الأقل في لبنان وقف عملها، في موازاة تحذير الأمم المتحدة من ازدياد الهجمات على فرق الرعاية الصحية.
الديار
في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى: المقاومة تستنهض قواها للمواجهة
شكل الردّ «الإسرائيلي» على ايران يُحدّد مصير المنطقة
الملف الرئاسي… دقت ساعة البحث بالأسماء
تحل الذكرى السنوية الاولى لعملية «طوفان الاقصى» ثقيلة جدا على الشعبين الفلسطيني واللبناني، المعنيين الاساسيين في العملية وما تلاها. فالنشوة التي لم ينساها الشعبان نتيجة ما ادت اليه من زعزعة امن «اسرائيل» من الداخل وتهديد كيانها فعليا لا تزال موجودة، انما مع غصة نتيجة حرب الابادة المتواصلة منذ حينها، التي يشنها العدو الاسرائيلي على غزة كما الضفة ولبنان.. كل لبنان.
وقد دحض حزب الله كل الاتهامات التي كانت توجه اليه، بأن جبهة الاسناد التي اعلنها جنوب لبنان كانت مجرد جبهة رمزية، فأتت الاحداث لتؤكد انه رغم الضغوط القصوى التي مورست عليه لفك ربط الجبهتين، قرر مواجهة كل العالم، ما ادى لشن «اسرائيل» اعتى الحروب عليه، ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الانسانية والدولية، بدءا بتفجير اجهزة «البيجرز» بآلاف الاشخاص دفعة واحدة، مرورا بالاغتيالات الممنهجة لقياداته والحرب الجوية التدميرية المكثفة، وصولا لاغتيال امينه العام السيد الشهيد حسن نصرالله، ومواصلة حلقات القتل والتدمير والتهجير من دون أفق.
وبدا واضحا ان المقاومة اليوم في فلسطين ولبنان واليمن والعراق تستنهض قواها للمواجهة، فيما الجميع ينتظر شكل الرد «الاسرائيلي» على ايران، والذي يُفترض ان يتحدد معه مصير المنطقة، واذا كنا سنكون بصدد حرب شاملة في المنطقة، ام ان الامور ستبقى محصورة الى حد بعيد في غزة ولبنان.
رد قريب
وفي آخر المستجدات حول الرد «الاسرائيلي» المرتقب على ايران، قالت «القناة 12 الإسرائيلية» ان «إسرائيل تدرس استهداف منشآت نفطية إيرانية ومجمعا رئاسيا ومجمع المرشد الإيراني ومقر الحرس الثوري». وكشفت القناة أن «قرار الرد على ايران اتخذ في «إسرائيل»، ولا تزال هناك مناقشات بشأن الطريقة والتوقيت»، موضحة انه «يمكن للجيش «الإسرائيلي» مهاجمة قاعدة إيرانية انطلقت منها الصواريخ في الهجوم الأخير على إسرائيل».
ورجحت مصادر مواكبة للملف «الا يتأخر الرد «الاسرائيلي» كثيرا، وان يُنفذ هذا الاسبوع»، قائلة لـ «الديار»:»النقاشات لا تزال مفتوحة بين القيادتين الاميركية و»الاسرائيلية» كما ان واشنطن تخشى تهور نتنياهو بضرب اهداف من خارج ما هو متفق عليه مع الاميركيين، بمسعى لجرهم الى حرب شاملة في المنطقة، ما يطيح بحظوظ المرشحة كامالا هاريس ويعزز حظوظ دونالد ترامب، مرشح نتنياهو المفضل».
المواجهات تشتعل في جباليا
في هذا الوقت، وبالتوازي مع العمليات العنيفة التي يشنها العدو الاسرائيلي كل مساء على ضاحية بيروت الجنوبية ، متقصدا نشر الرعب في نفوس سكان كل المناطق القريبة والبعيدة عن الضاحية، اعاد العدو تنشيط عملياته في غزة. اذ أعلن جيش الاحتلال «الإسرائيلي» امس الأحد، أن قواته «تطوق» منطقة جباليا في شمال قطاع غزة ، بعد تقييم يفيد بأن حركة حماس تعيد بناء قدراتها هناك، بعد أشهر من القتال والغارات الجوية.
من جهته، ذكر المركز الفلسطيني للإعلام، أن «اشتباكات ضارية تخوضها المقاومة مع قوات الاحتلال في المحاور الشرقية من جباليا، وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة».
وفي عملية ضربت مجددا عمق الكيان، افيد امس عن مقتل مجندة في جيش الاحتلال، وإصابة 13 آخرين بجروح، إثر عملية إطلاق نار «بطولية» قام بها الفلسطيني من سكان النقب أحمد سعيد العقبي، في محطة الحافلات في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة.
مقتل 25 ضابطاً وجندياً «إسرائيلياَ
وبالعودة الى لبنان، وبمسعى لرفع معنويات جنوده، بعد النكسات الكبيرة التي منيوا من قرار شن عملية برية في لبنان، قال مكتب نتنياهو امس، انه أجرى زيارة للقوات «الإسرائيلية» عند الحدود مع لبنان.
وذكرت وسائل إعلام «إسرائيلية» انه زار قاعدة للفرقة 36 قرب الحدود الشمالية مع لبنان. ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤول مطلع «ان لا رغبة «لإسرائيل» في إبقاء قوّاتها في لبنان لما كلف ذلك في الماضي من جنود وأموال».
في هذا الوقت، واصل مجاهدو المقاومة الإسلامية عملياتهم الدفاعية والهجومية، فأعلن حزب الله عن «استهداف تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة «شلومي» وموقع «حدب يارين»، اضافة لتجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة «برعام».
كما شملت العمليات هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة 7200 للصيانة والتأهيل جنوب مدينة «حيفا» وأصابت أهدافها بدقة.
هذا في وقت نقل موقع قناة «المنار» عن ضابط ميداني في المقاومة الإسلامية، تأكيده «مقتل اكثر من 25 ضابطاً وجندياً في صفوف نخبة العدة، وإصابة أكثر من 130 خلال الأيام القليلة الماضية، منذ إعلان جيش العدو بدء عمليته البرية باتجاه قرى جنوب لبنان». وقال الضابط إن هذه الأرقام إعترف العدو ببعضها، والأيام القادمة ستكشف ما أخفاه عن جمهوره».
عمليات المقاومة تقلب
المشهد رأسا على عقب
من جهته، اكد مصدر في «الثنائي الشيعي» ان «المقاومين يحققون انجازات في الميدان، وبالتحديد على الحدود الجنوبية، من شأنها ان تقلب المشهد رأسا على عقب»، واشار في حديث لـ»الديار» الى ان «العدو بدأ يعيد حساباته لجهة العملية البرية، ما يجعلنا نترقب مزيدا من الاستشراس بالعمليات الجوية، وبالتالي مزيدا من القتل والتدمير».
مليون نازح
انسانيا، اعلن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ورئيس لجنة الطوارئ الوزارية ناصر ياسين، ان عدد النازحين داخل لبنان تجاوز المليون نسَمة، فيما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا في لبنان، فيما غادر 285 ألفا البلاد. ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، نزح ما لا يقل عن 541527 شخصا في البلاد حتى يوم الخميس، مما يعكس زيادة بنسبة 385% خلال الأسبوعين الماضيين.
وحسب تقارير المنظمة الدولية للهجرة غادر ما يقرب من 285 ألف شخص البلاد منذ 23 ايلول حوالي 40 في المائة منهم لبنانيون. واشارت التقارير إلى أن نحو 40 ألف لبناني فروا من لبنان إلى جانب عشرة آلاف سوري، وأغلبهم فروا برا عبر الحدود وخاصة إلى سوريا.
واكد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن لبنان يواجه أزمة مروعة بسبب الغارات الجوية «الإسرائيلية». ولفت الى أن الغارات «الإسرائيلية» على لبنان تركت مئات الآلاف من الناس بلا مأوى.
العام الدراسي انطلق.. لم ينطلق
وبعد الكثير من النقاشات والاخذ والرد، قررت وزارة التربية يوم امس تأجيل العام الدراسي في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية الى 4 تشرين الثاني المقبل، فيما سمحت للجامعات والمدارس الخاصة بالعودة الى التعليم «اونلاين» او حضوريا «على كامل مسؤولية من يقرره».
وكشف وزير التربية ان «اليونسيف أبلغت تغطيتها طبع مليون و500 ألف كتاب وطنيّ لكل مراحل التعليم، والاستعداد لتموين كل مراكز التعليم البديلة والمحروقات والانترنت والمصاريف، لسداد بوليصة التامين لكل متعلم وتمويل منصة مدرستي».
في وقت أفاد مسؤول في وزارة التربية والتعليم العالي لـ»وكالة الصحافة الفرنسية» بأن نحو نصف تلامذة لبنان، البالغ عددهم 1.25 مليون، باتوا نازحين.
حان وقت الأسماء
رئاسيا، يفترض ان يتضح هذا الاسبوع مصير الحراك المستجد، لاخراج الملف من عنق الزجاجة. وبحسب مصادر نيابية واسعة الاطلاع تحدثت اليها «الديار»، فان «الدخول قي لعبة الاسماء قد حان، ومن المفترض ان يتقدم كل حزب باسم او اسماء مرشحيه هذا الاسبوع.. على ان تكون هذه الاسماء جدية، لا للحرق كما حصل في المرحلة الماضية».
واوضحت المصادر ان «رئيس المجلس النيابي نبيه بري قام بخطوات الى الامام في هذا الملف، وبالتالي المطلوب ملاقاته في منتصف الطريق، والا سيكون جليا ان هناك قوى تعول على انكسار المقاومة لتفرض رئيسا بالقوة في مرحلة لاحقة. واضافت:»هناك ٣ اسماء جدية يتم التداول فيها ، ويفترض التوجه الى مجلس النواب لانتخاب احدها وهي جوزاف عون، الياس البيسري وجورج خوري».
وكان البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، طالب في عظته خلال قداس الأحد، المسؤولين السياسيّين بـ «تناسي نقاط الخلاف، والتلاقي بروح المسؤوليّة التاريخيّة، والعمل بجديّة على انتخاب رئيس للجمهوريّة يحظى بالثقة الداخليّة والخارجيّة، فإنّ انتخابه أولويّة في هذه الظروف كي يبني الوحدة الوطنيّة الداخليّة».
COMMENTS