افتتاحيات الصحف اللبنانية يوم الأحد 6 تشرين الأول، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية يوم الأحد 6 تشرين الأول، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 2 تشرين الثاني، 2019
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 9 آب، 2022
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 20 شباط، 2023

اللواء
الاحتلال لفصل لبنان عن سوريا وضربات موجعة للمقاومة في الجنوب
واشنطن ترفض شروط الوزير الإيراني وتؤكد على إجراء إتصالات للتهدئة
تكاد منطقة الشرق الأوسط، تشتعل على وقع تصعيد اسرائيلي، بالغ الخطورة، مع انضمام المقاتلات الأميركية والبريطانية الى الحرب، وإن كان على جبهة البحر الأحمر واليمن.
ويتمثل هذا التصعيد بغارات وعمليات برية لخرق الحدود الجنوبية، وتدمير الضاحية الجنوبية، إذ قدرت زنة القذائف التي اطلقتها الطائرات الحربية المعادية على مساحة محدودة في برج البراجنة 73 طن من المتفجرات الخارقة والحارقة، في محاولة لاغتيال رئيس المجلس التنفيذي في حزب لله هاشم صفي الدين، وبعض القيادات الأخرى، هذا فضلا عن امتداد العمليات الحربية العدوانية الى شرق لبنان، فقطعت الأوستراد البري عند نقطة المصنع، الذي يربط لبنان وسوريا، وعليه تمر الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية، وعمليات التصدير والاستيراد، الامر الذي حمل وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، بعد لقاء الرئيس نبيه بري للتحذير من بوادر حصار بري وجوّي وبحري على لبنان، فضلاً عن تدمير المؤسسات الصحية التي تقدم خدمات الانقاذ والاسعاف، اذ نعت الهيئة الصحية الاسلامية 11 مسعفاً استهدفوا في مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، فضلا عن استهداف المستشفيات العاملة في الجنوب، فوجهت انذاراً لـ 4 مستشفيات عاملة في الجنوب، واستهدفت مستشفى تبنين بمسيرة معادية، ووجهت انذاراً لمستشفى ميس الجبل، في حين جرى تكذيب ما اذا كان مستشفى صلاح غندور ومستشفى آخر قد اوقف العمل فيها.. مع اضطرار مستشفى مرجعيون الحكومي للتوقف عن العمل.
ورفض الاحتلال الاسرائيلي اعطاء الإذن لطواقم الاسعاف للدخول وإجلاء الاصابات من مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل.
يشار الى ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ماثيو ميلر، ان «إدارة بايدن لا ترى مانعاً من تواصل اسرائيل هجماتها البرية والجوية على حزب لله في الوقت الحالي».
وحسب دبلوماسي لبنان، فإن موقف هوكشتاين جاء في إطار رفض الشروط الثلاثة التي أعلنها وزير الخارجية الإيراني.
وزير الخارجية الإيراني: 3 شروط لوقف النار
دبلوماسياً، كانت المواقف التي نقلها وأعلنها من بيروت وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، بعد زيارة التقى خلالها الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، ان وقف النار يحتاج لموافقة حزب لله، ويجب ان يأتي بالتزامن مع وقف اطلاق النار في غزة، وان يكون راعياً لحقوق الشعب اللبناني.
واعلن عراقجي دعم ايران لمساعي لبنان للتصدي لجرائم الكيان الاسرائيلي، مؤكداً وقوف بلاده الى جانب لبنان، وستبقى الى جانب المقاومة، معتبرا ان وجوده في بيروت في ظل هذه الظروف الصعبة، حيث تقصف بيروت خير دليل على الدعم.
وفي السياق، اجرى الرئيس ميقاتي سلسلة اتصالات ديبلوماسية من أجل الضغط على العدو الاسرائيلي للسماح لفرق الانقاذ والاغاثة بالوصول الى المواقع التي تعرضت للغارات والسماح بنقل الضحايا والجرحى. وأكد رئيس الحكومة» ادانته ما يقوم به العدو الاسرائيلي من انتهاك للقوانين الدولية والأعراف الإنسانيّة المتبعة».
كما تلقى رئيس الحكومة اتصالا من وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي الذي جدد «تأكيد دعم مصر الكامل والمستمر للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وإدانتها للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية.
مشدداً على ان مصر تتصل بكل الاطراف لخفض التصعيد ووقف النار، وقد اتصل الوزير عبد العاطي بنظيره الفرنسي، وتم التأكيد على اهمية وقف النار، مع عودة الوزير الفرنسي الى بيروت مطلع الاسبوع.
كما تلقى ميقاتي اتصالا من نائب رئيس الوزراء الاردني ايمن الصفدي، جدد وقوف المملكة الاردنية الى جانب لبنان.
الرئاسة
على الصعيد الرئاسي، نفى المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي ان يكون آموس هوكشتاين اجرى اتصالا معه يتعلق بالجهود الدبلوماسية وأولويات الرئاسية.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين اميركيين قولهم ان الموفد الأميركي هوكشتاين ابلغ الرئيس ميقاتي ان مقترح واشنطن للتوصل الى حل دبلوماسي اصبح خارج الطاولة.
وحسب دبلوماسي لبناني فإن موقف هوكشتاين جاء في اطار رفض الشروط الثلاثة التي اعلنها وزير الخارجية الايراني.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن الحركة السياسية المحلية من أجل التوصل إلى اتفاق كبير بعناوين أساسية ابرزها العمل على وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار ١٧٠١ ووضع أسس في ملف النازحين من المناطق والبلدات جراء العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، كما العمل على انتخاب رئيس توافقي، مسيرة إلى أن هذه الحركة متواصلة من أجل التقدم نحو مبادرة وطنية تحظى بالأجماع.
وقالت هذه المصادر أن الاسراع في التوصل إلى مبادرة يجمع عليها الأفرقاء يتيح العمل على الخطوات المطلوبة للأنقاذ مؤكدة أن العمل متواصل من أجل التفاهم والخروج به إلى الداخل والخارج على حد سواء على أن الأولوية هي وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن .
واعلن رئيس تكتل لبنان القوي انه لا يقبل «باستغلال نتيجة وضع عسكري خارجي، وفرض رئيس على لبنان»، مشيرا: لا مشكلة لدينا في مضمون البان الذي صدر عن الاجتماع الثلاثي، اما في الشكل فكان مستفزاً بالنسبة للكثير من اللبنانيين، مؤكدا: لا نمنع وصول رئيس، لان وجوده افضل من غيابه..
واكد: نحن في مواجهة اسرائيل التي تاريخها معروف مع لبنان، وشعوب المنطقة وهي خارج كل القوانين الدولية.
موقف القوات من المبادرة الرئاسية
وواصل عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور جولاته على كتل المعارضة النيابية والتقى امس «كتلة تجدد» لعرض «خريطة الطريق» لوقف العداون الاسرائيلي وانتخاب رئيس للجمهورية، واعلانه «أن قاعدة القناعة تتوسّع من أجل المساعي المبذولة لوقف اطلاق النار وكسر الجمود الرئاسي. وأملنا في تحويل الأفكار إلى مبادرة وطنية شاملة ونستدرج مبادرة خارجية لوقف الحرب في لبنان والمطلوب طرح صيغة وطنية للخروج من الأزمة».
وقال ابو فاعور مساء: لا نية بتغييب الفريق المسيحي عن اللقاءات، ونحن في أقرب مسافة إلى إمكان انتخاب رئيس، وحتّى اللحظة لم يتمّ الدّخول بأيّ إسم من الأسماء.
قالت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» في بيان: عندما تمّت مراجعة «القوات اللبنانية» وبعض قوى المعارضة بخصوص احتمال انتخاب رئيس للجمهورية، تلقفّت الأمر فورًا اعتقادًا منها أنّ من كان يعطِّل عاد إلى رشده وتراجع عن تعطيله أمام هول ما يحدث في البلد، فأرسلت الأجوبة الإيجابية بانتظار المسار الأخير المتمثِّل بتحديد جلسة انتخابات رئاسية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، ولكن ما إن أبدت «القوات» والمعارضة كل إيجابية، كالعادة، حتى راح الفريق الآخر يتراجع شيئًا فشيئًا، بدءًا بربط الانتخابات الرئاسية بوقف إطلاق النار، مرورًا بشرط تأمين توافق 86 نائبًا، وهذا أمر مستحيل، وصولا الى اعتبار النائب السابق سليمان فرنجية توافقيًّا، وهذا فضلا عن تأكيد عدّة مصادر من «حزب لله» أنّ الوقت الحالي ليس وقت الاستحقاقات الدستورية ولا الملفات السياسية، إنما الوقت هو للميدان».
وختم: رأفة باللبنانيين الذين فقدوا حبيبًا وقريبًا ودمّرت منازلهم ويعانون من قهر التهجير والمأساة التي ألمّت بهم، وبالتالي رأفة بهؤلاء كلهم فإن الوقت ليس للتعطيل ولا لمسرحيات التذاكي، إنما الوقت لإخراج لبنان واللبنانيين من هذه المأساة، والخطوة المطلوبة على هذه الطريق تكمن في الدعوة الفورية إلى جلسة انتخابات رئاسية مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية.
واوضح مصدر مسؤول الاعلام في «القوات» لـ«اللواء»: نحن جاهزون دوماً لإنتخاب رئيس، وقيللنا ان هناك اجواء ومناخات ايجابية وانه قد تم التراجع عن هذه المقولة غير الدستورية بإلزامية الحوار قبل الانتخابات، ورحبنا بها لمناخ لكن فوجئنا بثلاث عقبات اولها ربط الانتخابات بوقف اطلاق النار في الجنوب ولا ادري ما هي علاقة لبنان بما يريده نتنياهو، وثانيا شرط توفير نصاب 86 نائباً. لماذا هذا الشرط؟ لنذهب الى جلسات مفتوحة بدورات متتالية، ثالثا عودة الكلام عن ان الوزير سليمان فرنجية هو مرشح توافقي، ما يعني ان الذي يعرقل ما زال يعرقل.
وحول رغبة الرئيس بري بتوفير نصاب اغلبية لإنتخاب الرئيس بحجم اصوات وازن، قل جبور: نحن لا نعارض النصاب وليأتِ رئيس بمئة او 120 صوتاً، المشكلة تكمن في وضع عقبة انتظار توفير حضور86 نائباً، يعني كالقول بطريقة مختلفة انني اريد البدء بالحوار قبل الانتخاب. لذلك نقول فلنذهب الى جلسة انتخابية مفتوحة والنواب تلاقون ويناقشون ويتوافقون على اسم يمكن التقاطع عليه في دورات متتالية وقد يحصل على 120 صوتاً وليس 86 صوتاً ولتأخذ الدينامية النيابية الديمقراطية مداها، معتبرا ان الرئيس بري يخرج بأفكار الهدف منها تأخير الاستحقاق الرئاسي. هل ينص الدستور على انه يجب التوافق على توفير 86 صوتاً او التزامية الحوار؟
تحذير المودعين
مالياً، وجهت جمعية المودعين ما يشبه الانذار لجهة استعادة الودائع وفي كتاب وجهته لحاكم مصرف بالانابة وسيم منصوري بالتحرك «لتحرير ودائعنا فوراً، فإننا سنختار الموت بكرامة، فهو اشرف لنا من حياة المذلة التي قد ختموها علينا».
الوضع الميداني
على الأرض، راوح الوضع الميداني على حاله من العدوان الاسرائيلي الهستيري على لبنان من بيروت الى الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، وكان جديده امس، غارت عنيفة جدا على الضاحية وغارة على نقطة المصنع الحدودية ادت الى قطع طريق بيروت دمشق الدولية، فيما تركز العدوان ايضا على استهداف المستشفيات التي خرجت اربع منها من الخدمة بينها مستشفى السان تيريز في الحدث نتيجة عنف الغارات حولها،واستشهد 11 مسعفا امس، من مستشفى مرجعيون الحكومي ومركز بلدة شقرا الطبي ومركز خربة سلم الاسعافي نتيجة الغارات التي طالت ايضا مستشفى صلاح غندور في بنت الجبيل وادت الى اصابة8 من الطاقم الطبي.
وقد رفض العدو إسرائيلي طلب قوات اليونيفيل واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالدخول إلى مستشفى صلاح غندور لإجلاء المصابين.
في هذه الاثناء خاضت المقاومة بعد ظهر امس مواجهات مباشرة مع قوات العدو حاولت التسلل الى بلدتي يارون ومارون الراس وفجرت بالقوات المتقدمة عبوات ناسفة وامطرتها بالقذائف الصاروخية والمدفعية.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: في الأيام الأربعة الأولى من العملية في جنوب لبنان، أدرك الجيش الإسرائيلي أن عناصر حزب لله لا يعتمدون على إطلاق النار من مسافة بعيدة، وقد أبلغ المظليون بالفعل عن 6 مواجهات من مسافة قريبة. وهم يخوضون معارك وجهاً لوجه مع جنود الجيش الإسرائيلي، الذين دخلوا جنوب لبنان.
واطلق حزب لله اكثر من 180 صاروخا، حسب المصادر الاسرائيلية.
وليلاً، استمرت العدوانية الاسرائيلية باستهدافاتها، وسجلت غارات استهدفت بلدات بوداي وايغات وسرعين والبني شيت وتمنين التحتا في البقاع.
وسجل قصف مدفعي على العديسة، كفر كلا، والخيام وسهل مرجعيون، وحلقت الطائرات المعادية على علو منخفض في اجواء جبيل وكسروان.
واعلنت المقاومة مقتل جنود اسرائيليين قرب الحدود، بعد استهداف آلياتهم ودباباتهم في سهل مارون الراس ومحيط موقع المالكية، وكريات شمونة ورويسات العلم والجليل من مستعمرة المطلة الى صفد.
وليلاً، اعلن الجيش الاسرائيلي اننا ما زلنا نقيم الضرر الناجم عن استهداف «مقر مخابرات حزب لله في بيروت مساء امس».

 

الأخبار
5 أيام وجيش الاحتلال يركض حول 5 قرى على الحافة: المقاومة تخرج 150 ضابطاً وجندياً من الخدمة
في خمسة أيام من المواجهة البرية «المحدودة»، كما وصفتها قوات الاحتلال، نجحت المقاومة الإسلامية في قتل وجرح نحو 150 ضابطاً وجندياً من وحدات النخبة وإخراجهم من الخدمة. وسط تخبط في نشر المعطيات عند قيادة العدو، إذ قال المتحدث باسم الجيش أمس إنه «منذ بداية المناورة البرية سقط 9 قتلى في صفوف الجيش، بالإضافة إلى 86 جريحاً، حالة 16 منهم خطيرة». لكن، تبعته وسائل الإعلام بأرقام مختلفة. ونقل موقع «واللا» عن مستشفى زيف في مدينة صفد في شمال فلسطين المحتلة، أنه استقبل وحده، «110 جرحى، جرّاء التصعيد وإطلاق صواريخ ومسيّرات في الأيام الأخيرة». فيما لم ينشر احد ارقام مستشفى رامبام في حيفا وهو الأكثر جهوزية واستعداداً للتعامل مع الجيش في الجبهة الشمالية.وعلى مدى الأيام الماضية من العملية البرية، كانت مستشفيات الشمال تعلن يومياً عن استقبال جرحى، وكانت تشاهد مروحيات الإجلاء العسكرية وهي تحطّ في هذه المستشفيات. وهذا يعني، ما يعزز فرضية تكتم جيش الاحتلال عن الأرقام الدقيقة. وفي جولة سريعة على إعلانات المستوطنات والمستشفيات والجيش ووسائل الإعلام، فإن المؤكد هو أن قتلى وجرحى العدو في العملية البرية المستمرّة منذ 5 أيام في جنوب لبنان، زاد عن 150 قتيلاً وجريحاً، بينهم اكثر من عشرين اصابة خطيرة جداً. وقد علّقت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، على كثرة الإصابات في صفوف جنود الجيش في جنوب لبنان، بأنه «لماذا يرسل الجيش الإسرائيلي الجنود إلى المنازل، ولا يدمّرها ببساطة من الجو؟».
وفي الميدان، حتى مساء أمس، يمكن القول إن المحاور الأساسية التي لا يزال العدو يعمل على اختراقها منذ 5 أيام، تتركز في قرى حدودية هي: كفركلا والعديسة (قضاء مرجعيون)، ومارون الرأس ويارون (قضاء بنت جبيل). وفي البلدات الأربع، لم تفلح قوات العدو بالتقدم الى داخل البلدات، ولا تزال تدفع بقواتها من نخبة المشاة، الى التسلل الى أطراف القرى، حيث تقع في كمائن المقاومة، أو تتعرّض لنيران كثيفة، تدفعها الى إعادة سحب القوات، علماً ان جيش الاحتلال عمد الى نشر صور وفيديوات اظهرت ضباطه وقواته في امكنة وأنفاق لا تبعد عن الحدود سوى عشرات الأمتار. وهو ما أكدته لـ»الاخبار» مصادر في الجيش اللبناني وقوات «اليونيفل»، وسط تعرض دبابات العدوّ لصواريخ مضادة للدروع، أدّت إلى اشتعالها وإصابة من فيها. و آخرها، دبابة «ميركافا»، أُصيبت أثناء تقدمها إلى مرتفع الباط، في حرج مارون.
واتضح في الساعات الأخيرة أن مواجهات ضارية دارت في أطراف بلدة العديسة. ولدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية التقدّم باتجاه محيط البلدية في بلدة العديسة، اشتبك معها المقاومون، ما أدّى إلى حصول انفجار ضخم في القوة المتقدّمة، وأُجبرت على التراجع، وعلى سحب القتلى والجرحى من المكان. وبعد وقت قصير، أعاد جنود العدو محاولة التقدّم باتجاه محيط البلدية، لكنهم تعرضوا لصليات كثيفة من الرشاشات والقذائف واستمرّت الاشتباكات وقتاً طويلاً.
وإلى جانب تصدّيها المباشر لقوات العدو عند الحدود، تعمد المقاومة إلى استهداف نقاط تجمّع قوات العدو خلف الحدود، وكذلك تضرب خطوط الدعم والإسناد. واستهدفت بالصواريخ تجمعات لجنود العدو في مستعمرات كفريوفال وكفرجلعادي حرش دان وكتسرين وموقع جل الدير وخلة عبير قرب يارون. كما استهدفت المقاومة ثكنات وقواعد خلفية في عمق الأراضي المحتلة، منها قاعدة ‏رامات ديفيد ‏الجوّية، وثكنة معاليه غولاني، اضافة الى قصف شركة «ألتا» للصناعات العسكرية قرب سخنين. كما قصفت المقاومة بصواريخ «فلق 2»، مستعمرات سعسع ‏وكرمئيل ‏ومدينة ‏صفد المحتلة.‏ وعرض الإعلام الحربي صوراً عن استهداف الكريات في مدينة حيفا. وأعلنت شرطة العدو عن سقوط الصواريخ في عدة مراكز في منطقة مدينة كرميئيل.
وفي غضون ذلك، زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أننا «نحن نغيّر موازين القوى على الجبهة الشمالية»، مشيراً الى أن «ردة فعلنا كانت قوية ضد حزب الله، لكنها ليست كافية». بدوره، قال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، إن «إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله من دون هوادة، وعلينا إلحاق أضرار إضافية ودائمة به». فيما قال جيش العدو إن «من المتوقع أن تستمرّ المناورة في لبنان عدة أسابيع». وقال المتحدث باسم جيش العدو إن «نتائج الهجوم على مقر حزب الله في بيروت ما زالت قيد الفحص».
وبحسب المراسل العسكري في موقع «واللا»، أمير بوحبوط، فإن «الجيش الإسرائيلي يرى أن هناك إمكانية لتغيير أوسع في لبنان، لكن لا تزال هناك عملية قتالية واسعة». ووفقاً لتقديرات الجيش، فإن «الظروف في هذه المرحلة تسمح بإمكانية تغيير الوضع الأمني ليس فقط في جنوب لبنان، بل أيضاً في لبنان ككل». من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود أولمرت، لـ«القناة 12» العبرية، إن «نصف إسرائيل جالسة في الملاجئ، وسكان الشمال لم يعودوا ولن يعودوا… نحن ندفع أثماناً في هذه الحرب، جزء منها نُمنع أن نتحدث عنه». فيما اعتبر رئيس بلدية كريات شمونة، أنه «على رغم العملية البرية في جنوب لبنان، لن نعود إلى منازلنا قريباً».

 

البناء
يوم رابع من فشل الاحتلال بالتقدم وعدد الإصابات صار بالمئات… واشتعال الجليل
الخامنئي خسارة نصرالله موجعة لكن المقاومة لن تهزم …وعراقجي في بيروت
المقاومة العراقية تستهدف لواء جولاني في الجولان المحتل والإصابات بالعشرات
أعلن جيش احتلال مقتل اثنين من جنوده وإصابة أكثر من 20 آخرين جراء انفجار طائرة مسيرة أطلقتها المقاومة العراقية، واستهدفت قاعدة لقواته شمالي الجولان السوري المحتل فجر الأربعاء الماضي. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن 24 جندياً أصيبوا في الهجوم، منهم اثنان في حالة خطيرة. ويأتي الاعتراف الإسرائيلي بعدما أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” أول أمس الأربعاء أنها هاجمت بالطائرات المسيّرة 3 أهداف في 3 عمليات منفصلة شمالي الأراضي المحتلة خلال ساعات الفجر. وقالت في بيان إن الهجوم يعد “استمراراً لمقاومة الاحتلال ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ”. وقالت مصادر متابعة لعمليات المقاومة العراقية إن مناخاً جديداً بين قيادات المقاومة حول زخم العمليات ونوعها يحكم مرحلة ما بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي ينظر إليه قادة المقاومة بصفته الأب الروحيّ الذي كان يرعى فصائل المقاومة ويساندها وكان قادتها يأنسون لنصحه في الكثير من الشؤون كأخ أكبر.
في طهران، تحوّلت خطبة الجمعة إلى مناسبة لتأبين خاص أراده الإمام علي الخامنئي لسيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصرالله، واصفاً الاستشهاد بالفاجعة، معبراً عن الحزن والألم لفقدان هذه الشخصية البارزة الاستثنائية في تاريخ العرب والمسلمين، وقال الإمام الخامنئي إن إيران لن تتوانى عن أداء واجبها، كما فعلت في دفاعها المشروع الذي نفذ قبل أيام، مدافعاً عن حق المقاومة الفلسطينية في طوفان الأقصى كترجمة لحق الشعب الفلسطيني بالحرية، واصفاً مساندة لبنان لهذا الحق بالدفاع المشروع الذي يستحق التقدير. وخاطب الإمام الخامنئي قوى المقاومة في لبنان وفلسطين خصوصاً داعياً الى المزيد من الصبر والصمود لأن استشهاد القادة لا يسبب التراجع ولا الهزيمة بل يزيد المقاومة قدرة على تحقيق النصر، واعتبر أن إجرام كيان الاحتلال عائد الى الدعم الذي يحظى به من الأميركيين وعدد من دول الغرب.
في الجنوب، تواصلت محاولات جيش الاحتلال التقدم في بلدات العديسة وكفركلا ومارون الراس وعيتا الشعب دون جدوى، متكبداً المزيد من الخسائر، وقد بلغت إصاباته المئات بعد أربعة أيام من المحاولات الفاشلة، بينما تساقطت الصواريخ بالمئات على شمال فلسطين المحتلة وتداولت وكالات الأنباء صور الحرائق تشتعل في كل أنحاء الجليل، وقد تحدّث عن أوضاع الجبهة ضابط ميدانيّ في غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، فقال “إن الصور التي نشرها جيش العدو الإسرائيلي لجنوده قرب منازل في قرية حدودية في جنوب لبنان تمّ تصويرها في بقعة جغرافية تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة، حيث كما يعلم الجميع أن بعض الجنوبيين بنوا منازلهم بالقرب من الحدود، وأنه بهدف الحصول على هذه الصور التي يحتاجها بشدّة نتنياهو المأزوم، كان الثمن أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً في صفوف جنود النخبة، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري الإسرائيلي على إخفائه والتعتيم على الحدث”. وأضاف الضابط الميداني “لقد حاول جنود النخبة في جيش العدو الإسرائيلي عصر الجمعة، وبعد تغطية نارية مدفعية وجوية، التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الرأس ويارون عند الحافة الأمامية، ولدى وصول القوات لنقاط الكمائن المعدّة مسبقًا، وبنداء لبّيك يا نصر الله، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية عددًا من العبوات (بعضها زُرِع الخميس) واشتبكوا مع ضباط وجنود النخبة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخيّة، من مسافات قريبة وصلت إلى مسافة صفر، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة، ومن لم يُصَب حمل قتيلًا أو جريحًا وانسحب تحت غطاء مدفعي من مرابض العدو داخل الأراضي المحتلة”. وقال ختاماً “مجاهدو المقاومة الإسلامية يرصدون ويتابعون ويتصدّون لكل تحرك معادٍ عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان، ويطاردون جنود العدو الإسرائيلي في قواعدهم وثكناتهم الخلفية على طول الخط الحدودي في الأراضي المحتلة، بقذائف المدفعية وصليات الصواريخ”.

وشدد الإمام السيد علي الخامنئي أن “السيد حسن نصر الله كان الراية الرفيعة للمقاومة في وجه الشياطين الجائرين والناهبين، وكان اللسان البليغ للمظلومين والمدافع الشجاع عنهم، لقد كان للمناضلين على طريق الحق سنداً ومشجعاً”، مشيراً الى أن المقاومة في المنطقة لن تتراجع بشهادة رجالها والنصر سيكون حليفها”.
وفي كلمة له خلال مراسم تأبين الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله والقائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان قال الخامنئي: “ارتأيت أن يكون تكريم أخي وعزيزي ومبعث افتخاري والشخصية المحبوبة في العالم الإسلامي واللسان البليغ لشعوب المنطقة ودرّة لبنان الساطعة سماحة السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- في صلاة جمعة طهران”، وتابع: “نحن جميعاً مصابون ومكلومون بمصاب السيد العزيز؛ وإنّه لفقدان كبير أفجعنا بكل معنى الكلمة، لقد غادرنا السيد حسن نصر الله بجسده لكنه بشخصيته الحقيقة وروحه ونهجه وصوته الصادح سيبقى حاضراً فينا أبداً”. وتابع الإمام الخامنئي:
وتوجّه الإمام إلى الشعب اللبناني قائلاً: “أعزائي يا شعب لبنان الوفي، يا شباب حزب الله وحركة أمل المفعم بالحماسة يا أبنائي، هذا أيضاً طلب سيدنا الشهيد اليوم من شعبه وجبهة المقاومة، فالعدو الجبان عجز عن توجيه ضربة للبنية المتماسكة لحماس وحزب الله والجهاد الإسلامي وغيرها من الحركات المجاهدة في سبيل الله، وعمد الى التظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات والتدمير والقصف وقصف المدنيين، وما نتج عن هذا السلوك هو تراكم الغضب وتصاعد دوافع المقاومة وظهور المزيد من الرجال والقادة والمضحين وتضيق الخناق على الذئب الدموي”.
وأضاف: “الدمار سيعوّض وصبركم وثباتكم سيثمر عزّة وكرامة، فالسيد – أي السيد الشهيد نصر الله- العزيز كان طوال 30 عاماً على رأس كفاحٍ شاق، وبتدبير السيد نما حزب الله مرحلة بمرحلة، فحزب الله هو حقاً شجرةً طيبة”، مؤكداً أنّ “حزب الله والسيد الشهيد بدفاعهم عن غزّة وجهادهم من أجل الأقصى وإنزالهم الضربة بالكيان الغاصب والظالم قد خطوا خطوةً في سبيل خدمة مصيرية للمنطقة بأكملها، أما السلوك السفاح والوقح لهذا الكيان تجاه المناضلين ناجمٌ عن الطمع بتحقيق هدف السيطرة”.
بدوره، أشار قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي الى ان الصهاينة يعتقدون أنّهم دمروا حزب الله باغتيال أمينه العام وبقية القادة، لكنّ الميدان يقول إنّ حزب الله أقوى ويكبّد العدو يومياً خسائر فادحة.
ولفت موسوي في حديث لقناة “المسيرة” اليمنية، الى اننا “فقدنا شخصية مهمّة لكنّ هذا لا يعني أنّنا سنتقاعس بل ستعزز دماء الشهيد من قدراتنا، والأعداء سيدفعون ثمناً باهظا على هذه الجريمة، وإذا ارتكب العدو أي حماقة بالرد على علمية “الوعد الصادق2 ” فإنّنا سنرد عليهم وسنوجّه لهم ضربة أقوى وبمستوى أكبر”.
ولليوم الرابع على التوالي واصلت المقاومة تصديها لعمليات توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي الى الداخل اللبناني، ملحقة خسائر فادحة في صفوف الضباط والجنوب عبر كمائن محكمة وقصف تجمعاتهم في المستوطنات القريبة، فيما واصلت بالتوازي إطلاق صليات الصواريخ المختلفة الى معظم مستوطنات الشمال.
وأعلن حزب الله تفجير ثلاث عبوات ناسفة بالقوات المتقدمة، ومن ثمّ اشتبك المقاومون معهم وأوقعوهم بين قتيل وجريح، كما اشتبك المجاهدون مع جنود العدو الإسرائيلي أثناء محاولتهم التسلل باتجاه بلدة يارون.
وأقر جيش الاحتلال بـ”مقتل 12 ضابطاً وجندياً منذ بدء العملية العسكرية في جنوب لبنان قبل 4 أيام”.
كما أعلن حزب الله أن مجاهدي المقاومة الاسلامية قصفوا الكريوت شمال حيفا برشقة صاروخية، وقاعدة إيلانيا برشقة صاروخية، واستهدف أيضاً مرابض مدفعية العدو في جنوب كريات شمونة بصلية صاروخية، وكذلك استهدف ميركافا في محيط موقع المالكية بصاروخ موجه مما أدىّ إلى اندلاع النيران فيها وسقوط أفرادها بين قتيل وجريح. بالاضافة الى ذلك، قصف “الحزب” ‏مستعمرة كرمئيل بصليّة صاروخية.
وأعلن جيش الاحتلال، اننا “رصدنا خلال الساعة الأخيرة 70 صاروخا أطلقت باتجاه الجليل الأعلى سقط بعضها بمناطق مفتوحة”. وأفاد موقع “واللا” الإسرائيلي، بأن “صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء وجود رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في منزله هناك”.
وفي السياق، اشارت القناة 12 العبرية الى رشقة صاروخية انطلقت من لبنان نحو الجليل، وصافرات الإنذار دوت في عدد من المستوطنات في الشمال قرب الحدود مع لبنان. ولفتت القناة 12 الإسرائيلية الى اندلاع حرائق في منطقة شلومي بالجليل الغربي نتيجة صواريخ أطلقت من لبنان.
وزعم وزير حرب الإسرائيلي يوآف غالانت، أن “حزب الله يتلقّى ضربات قاسية”، مدعياً أنّ “لدينا المزيد من المفاجآت في جعبتنا، بعضها قد حدث بالفعل”.
كما زعم غالانت بعد زيارته الحدود الشّماليّة حيث أجرى تقييماً للوضع مع كبار مسؤولي جيش الاحتلال، أنّ “العمليّة ستستمر حيثما كان ذلك ضروريّاً، لتدمير جميع البنى التّحتيّة الّتي خطّط “حزب الله” منها لتنفيذ هجمات وأنّنا سنحقّق حقيقة أنّنا في نهاية المطاف سنعيد المواطنين إلى منازلهم بأمان كما وَعدنا”.
من جهة مقابلة أشارت مصادر ميدانية لـ”البناء” الى أن الخسائر التي يلحقها المقاومون بقوات الاحتلال أكثر بكثير مما يعلن عنه جيش العدو واعلامه”، لافتة الى أنه لم تتمكن أي فرقة من فرق وألوية النخبة في جيش الاحتلال من الدخول الى أي قرية في الجنوب وفي حال تمكنت من التسلل بضعة كيلومترات فتكون عملية استدراج الى نقطة المكمن، وهذا ما يحصل كل يوم وكل ساعة”، وأضافت المصادر أن معنويات الجنود والضباط منهارة رغم كل الأسلحة المتطورة والتغطية من الطائرات الحربية والمسيرات والمروحي، إلا أن مجاهدي المقاومة يمسكون بدفة الميدان وزمام الأمور وسيحصدون كل يوم عشرات وربما مئات القتلى والجرحى حتى يدرك العدو أنه لن يستطع تحقيق أهدافه في العملية البرية”.
وفي سياق ذلك، كشف ضابط ميداني في غرفة عمليات المقاومة الإسلامية أنّ الصور التي نشرها اليوم (أمس) جيش العدو الإسرائيلي لجنوده قرب منازل في قرية حدودية في جنوب لبنان تمّ تصويرها في بقعة جغرافية تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة، (حيث كما يعلم الجميع أنّ بعض الجنوبيين بنوا منازلهم بالقرب من الحدود)، بهدف الحصول على هذه الصور التي يحتاجها بشدّة نتنياهو المأزوم، كان الثمن أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً في صفوف جنود النخبة، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري الإسرائيلي على إخفائه والتعتيم على الحدث”. وأضاف: “حاول جنود النخبة في جيش العدو الإسرائيلي عصر الجمعة (أمس)، وبعد تغطية نارية مدفعية وجوية، التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الرأس ويارون عند الحافة الأمامية، ولدى وصول القوات لنقاط الكمائن المعدّة مسبقاً، وبنداء لبّيك يا نصر الله، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية عدداً من العبوات (بعضها زُرِع بالأمس) واشتبكوا مع ضباط النخبة وجنودها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، من مسافات قريبة وصلت إلى مسافة صفر، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة، ومن لم يُصَب حمل قتيلاً أو جريحاً وانسحب تحت غطاء مدفعي من مرابض العدو داخل الأراضي المحتلة”.
وأكد الضابط الميداني أن مجاهدي المقاومة الإسلامية يرصدون ويتابعون ويتصدون لكل تحرك معادٍ عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان، ويطاردون جنود العدو الإسرائيلي في قواعدهم وثكناتهم الخلفية على طول الخط الحدودي في الأراضي المحتلة، بقذائف المدفعية وصليات الصواريخ.
الى ذلك، واصل العدو الاسرائيلي عدوانه على لبنان، فنفذ الاحتلال سلسلة غارات عنيفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم “إنّ الغارات استهدفت اجتماعاً لكبار قادة حزب الله بينهم هاشم صفي الدين الذي كان في أكثر الملاجئ عمقاً، طالب الجيش الإسرائيلي صباحا سكان أكثر من 20 بلدة في جنوب لبنان بالإخلاء، إلا أن حزب الله لم يصدر أي أنباء عن هذه الغارة، في حين تعرضت بلدة رميش الحدودية للمرة الاولى لاعتداء اسرائيلي بطائرة مسيرة. كما طالت الغارات بلدات يارون، تول، عيتا الشعب، كفرصير، كوثرية السياد، الغسانية وغيرها. وأفيد عن سقوط 4 شهداء من الهيئة الصحية الاسلامية بعد استهدافهم بغارة من مسيرة قرب مستشفى مرجعيون الحكومي الذي أقفل ابوابه أمس.
وتجدّد القصف الإسرائيلي أمس على الضاحية الجنوبية، ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين متتاليتين مستهدفاً المنطقة بالقرب من الجامعة اللبنانية في منطقة الليلكي – الحدت حي الجامعة. واستهدفت غارة اسرائيلية شوارع المريجة ما أدى الى استشهاد احد المسعفين ووقوع إصابات لأشخاص اثناء تفقدهم المحلة.
وفي بعلبك، شن الطيران الحربي 3 غارات على بلدة طاريا، استهدفت إحداها منزلا بمحاذاة الطريق الرئيسية داخل البلدة، وأدت أخرى الى قطع الطريق العام الذي يصل البلدة بأحيائها الشمالية. واستهدفت الغارات الاسرائيلية مع ساعات الفجر الأولى منطقة غرب بعلبك، ما بين بلدتي بوداي وشمسطار، مرورا ببلدة طاريا. وشن الطيران الإسرائيلي غارتين على محيط بلدة جنتا وسلسلة غارات على بلدتي علي النهري وصبوبا. فيما إستهدفت مسيرة إسرائيلية شاحنة في البيادر في قضاء زحلة.
وأعلنت لجنة الطوارئ حصول 153 غارة في 24 ساعة، وبعد طلب العدو الإسرائيلي إخلاء مستشفيات مرجعيون وحاصبيا ومرجعيون وميس الجبل، تعرض حرم ومحيط “مستشفى الشهيد صلاح غندور” عند دوار صف الهوا في مدينة بنت جبيل لسقوط 4 قذائف مدفعية اسرائيلية. وافيد عن وقوع 15 اصابة في صفوف الكادر الطبي والممرضين، والصليب الأحمر اللبناني يفاوض مع اليونيفيل اللجنة الدولية للصليب الأحمر للدخول إلى المستشفى. وذكرت مصادر طبية لـ”البناء” أن لا وجود لحزب الله ولا لأسلحة ولا أنفاق أو خنادق لحزب الله في مستشفيات الجنوب التي يطلب العدو الإسرائيلي إخلاءها قبل استهدافها، نافية أن تكون قد دخلت إصابات الى هذه المستشفيات لعناصر من الحزب، ومؤكدة أن جميع الشهداء والجرحى الذين وصلوا الى المستشفيات هم مدنيون وليسوا عسكريين.
ولفتت أوساط ميدانية لـ”البناء” الى أن العدو يتذرع بوجود أسلحة وعناصر وجرحى للحزب في المستشفيات أو في المؤسسات الصحية والطواقم الطبية ليبرر تدمير المنازل وقتل المدنيين لتفريغ الجنوب والضاحية والبقاع من السكان لتدمير بيئة وشعبية المقاومة وتدفيعهم ثمن خياراتهم بالوقوف الى جانب المقاومة، وتأليبهم على حزب الله الى جانب تحويل النزوح الهائل الى مناطق أخرى لا سيما بيروت والشمال الى قنبلة ضاغطة على الحزب للاستثمار عليها في المفاوضات. وأشارت الأوساط الى أن العدو لا يوفر البشر والحجر ويرتكب جرائم حرب وابادة ما يستدعي من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الضغط على حكومة الاحتلال لوقف مسلسل هذه الجرائم.
وعلمت “البناء” أن الجيش الإسرائيلي طلب من قوات الطوارئ الدولية (اليونفيل) منذ إطلاق العملية البرية إخلاء مراكزها في القرى الحدودية والمغادرة الى مناطق أخرى بذريعة تعرضها للقصف خلال العمليات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله، إلا أن قيادة قوات الطوارئ العاملة في لبنان رفضت ذلك ملوحة بأنها ستخلي مراكزها نهائياً وتغادر خارج لبنان اذا في حال تعرضت لإطلاق نار اسرائيلي.
دبلوماسياً، حطّ في بيروت وزير الدبلوماسية الايرانية في بيروت وجال على كبار المسؤولين. وفور هبوط طائرته اعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في منشور على منصة “إكس”: “هبطنا الآن في مطار بيروت الدولي، وفدنا الذي يرأسه وزير الشؤون الخارجية عراقجي ويضم اثنين من نواب البرلمان ورئيس جمعية الهلال الأحمر، سيلتقي بالمسؤولين اللبنانيين رفيعي المستوى”. وأشار، إلى أن “طهران ستقدَّم 10 أطنان من المواد الغذائية والأدوية إلى لبنان، كجزء من المساعدات الإنسانية الإيرانية، مؤكداً أن موقف بلاده في التضامن مع الشعب اللبناني الباسل ثابت، وعلى المنطقة بأكملها أن تدرك خطورة ما يواجهه لبنان وتداعياته على مستقبل الشعوب”.
واستقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الوزير الايراني، وعرض معه الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. وفي خلال الاجتماع عبّر الوزير الايراني عن حرص بلاده على لبنان ودعمه في وجه العدوان الاسرائيلي. وقال” ان ايران ستقوم بحملة ديبلوماسية لدعم لبنان وطلب عقد اجتماع لـ”منظمة المؤتمر الاسلامي”.
كما زار وزير خارجية ايران عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري. بعد اللقاء، قال عراقجي: “وجودي في بيروت في ظل الظروف الصعبة خير دليل على أنّ ايران تقف وكما كانت دائماً الى جانب حزب الله وهي تدعم الشيعة في لبنان والشعب اللبناني بكامله. وأكد أننا نقف الى جانب لبنان والمقاومة وواثقون من أنّ جرائم الكيان الإسرائيلي ستفشل كما فشلت في الماضي والشعب اللبناني سيخرج منتصراً. وشدد على أننا ندعم مساعي وقف إطلاق النار شرط تحقيق مصالح الشعب. واوضح ان لا خطط لدينا لمزيد من الهجمات على إسرائيل إلا إذا تهورت. وافيد ان عراقجي سيلتقي عددا من النواب في السفارة الإيرانية”.
الى ذلك، رأى وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أن تقاعس واشنطن عن إدانة الغزو البري الإسرائيلي للبنان بأي شكل من الأشكال، يدل على أنها تشجع فعليا حليفتها على توسيع منطقة العمليات العسكرية.

 

النهار
تدفُّق لافت للمساعدات يُسابق تدحرج الحرب… مصير صفي الدين غير مُعلَن واستهداف المدنيين يتصاعد
تعاظمت اخطار اتساع الحرب الإسرائيلية على لبنان، في ظلّ الغموض الذي يكتنف المواجهات البرية الجارية بين القوات الإسرائيلية التي تكرّر محاولات اختراق الحدود اللبنانية جنوباً و”حزب الله” من جهة، والتصعيد المتدحرج للغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وتوسيعها في عمليات توازي القصف من مثل الغارة التي نفذت عملية اغتيال مسؤول بارز في حركة “حماس” هو سعيد عطاالله علي أمس في مخيم البداوي شمالاً، كما اغتالت القيادي في حماس محمد حسين اللويس في بلدة الفيضة – سعدنايل في البقاع.

 

وتخشى الأوساط العسكرية والدبلوماسية المتابعة لمجريات الحرب أن تكون الأهداف التي وضعتها إسرائيل لعملياتها قد وضعت لبنان برمّته تحت وطأة حرب طويلة المدى لا صحة لكل التقديرات أو التوقعات المتسرعة حيال كونها حربا سريعة تنتهي في غضون أسابيع.

 

وتُحذّر هذه الأوساط من أنّ المواجهات البرية الشرسة التي تدور على جولات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي “حزب الله” عند الحدود تظهر الصعوبة الكبيرة في إمكان حسم المعركة قريبا أيا يكن ميزان القوى الذي سيتحكم بها اذ ان طبيعة المعركة معقدة ومكلفة للغاية واذا مضت إسرائيل نحو تحقيق هدفها باحتلال شريط حدودي تبعد عنه حزب الله ربما الى ما بعد جنوب الليطاني فان اقل التقديرات الواقعية تشير الى أننا امام معركة صعبة وطويلة المدى ، كما انها قد تتسبب باتساع عمليات القصف والغارات الجوية على مناطق لبنانية كثيرة.

 

وأمس، تصدّرت المعطيات والتقارير حول ترجيح أن يكون الرجل الثاني في “حزب الله” هاشم صفي الدين، المرشح للحلول مكان أمينه العام السيد حسن نصرالله قد أغتيل فعلاً، عقب مرور يومين على الغارة المدمرة التي استهدفت اغتياله في الضاحية الجنوبية من دون التمكن من رفع الأنقاض في المبنى المدمر او توافر أي معلومات حول مصيره. ونقلت أمس وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر رفيع في “حزب الله” أنّ الاتصال مع رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين “مقطوع” منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة. وقال المصدر من دون الكشف عن هويته إن “الاتصال مع السيد صفي الدين مقطوع منذ الغارات العنيفة على الضاحية”، مضيفاً: “لا نعلم إذا كان موجودا في المكان الذي استهدفته الغارات، ومن كان موجودا معه”. ووفق مصدر في حزب الله لـ “أ ف ب”: “لا نعلم من كان مع هاشم صفي الدين وقت الغارة على الضاحية”. ولكن العلاقات الإعلامية في الحزب أصدرت بيانا مساء نفت فيه ما نسب الى مصادر في الحزب في هذا السياق.

 

وأفادت المعلومات بأنّ إسرائيل وجهت إنذاراً بقصف أي هدف يتحرك باتجاه المكان الذي استهدف فيه السيد هاشم صفي الدين . واثار هذا الامر تساؤلات مريبة عن هدف إسرائيل علما ان “القناة 12″ الإسرائيلية أفادت امس بأن إسرائيل تحقق في احتمال إصابة إسماعيل قاآني، قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، في الضربة الإسرائيلية نفسها في بيروت. وقاآني كان قد خلف قاسم سليماني الذي قُتل بضربة من طائرة أميركية مُسيَّرة قرب مطار بغداد، في ضربة أمر بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

 

وفيما هدَّد رئيس الأركان الإسرائيلي امس بمواصلة ضرب “حزب الله” من دون هوادة تجددت الغارات الإسرائيليّة على الجنوب والضاحيّة الجنوبيّة وأطراف الشويفات، عقب تحذيرات من الجيش الإسرائيليّ بإخلاء بعضها والابتعاد عنها.

 

وأفادت المعلومات الرسمية بأنّه منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية على محافظة بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط، وصولًا إلى محيط بلدة شتورا، بلغ عدد الشهداء 282، وعدد الجرحى 777، أما الغارات فقد بلغت 704 غارات حتى منتصف ليل الجمعة.

 

وتتواصل الغارات فيما تحتدم المواجهات فيه عند الحدود. وقال “حزب الله” إنه قصف مستوطنة سعسع بصاروخي “فلق 2″. كما قصف بالصواريخ تجمعات لجنود إسرائيليين في خلة عبير في يارون، وكفريوفال وكفرجلعادي. وأضاف أن مقاتليه اشتبكوا مع قوة مشاة إسرائيليّة لدى محاولتها التقدم باتجاه محيط مبنى بلدية العديسة. وقال إنه استهدف بصاروخ موجه دبابة ميركافا أثناء تقدمها إلى حرش مارون، وأوقع طاقمها بين قتيل وجريح. كما أعلن أنه تصدى لقوة حاولت التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الراس ويارون. واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 9 من جنوده وضباطه وجرح 86 من بينهم 16 حالة خطيرة منذ بداية العملية البرية على حدود لبنان . ولكن الجيش الإسرائيلي تحدث في المقابل عن انه وجد مخازن أسلحة وغرف قيادة في انفاق ل”حزب الله” وانه دمَّر نفقاً بطول 250 متراً يضم غرف قيادة كانت معدة للهجوم على الجليل.

 

ومساءً، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منطقة مدنية فاستهدف مبنى في ساحة الجية مما أدى الى تدمير المبنى على من فيه وأفادت طوارئ وزارة الصحة حتى ساعات الليل ان شهيدين سقطا كما أصيب 18 اخرين بجروح.

 

وكرَّر الجيش الإسرائيلي توجيه إنذاراته الى سكان الضاحية في برج البراجنة وحارة حريك والعمروسية لإخلاء منازلهم قبل قصف هذه المناطق. وعلى الأثر تجددت الغارات على المناطق المحددة بالإنذار.

 

تدفُّق المساعدات

 

وسط هذه الأجواء، برز تطور لافت للغاية تمثل في تدفق المساعدات الواردة من عدد من الدول العربية بسرعة وكثافة بما عكس ضمناً عاملين اثنين: الأول ضخامة الحاجة الى هذه المساعدات نظرا الى كثافة حجم النزوح والدمار ، والثاني التحسب لاتساع الحرب والعمل تاليا على تسريع إيصال المساعدات . وقد تلاحق هبوط الطائرات التي تنقل المساعدات في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وكان أضخمها المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة اذ هبطت تباعا امس أربع طائرات عملت على نقل المساعدات التي قررتها الإمارات وهي بقيمة 100 مليون دولار ، كما وصلت مساعدات من مصر والأردن وكان في استقبالها الوزراء ناصر ياسين، فراس الأبيض، امين سلام، ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.

 

وقد شكر الوزير ياسين في البداية “الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري الشقيق على وقوفهم إلى جانب لبنان وتلبية النداء اللبناني والاستجابة العاجلة ” كما شكر رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإنشاء جسر جوي ونقل مساعدات عاجلة إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار. وقال: “لا نستغرب الوقفة المصرية إلى جانب لبنان ولا الوقفة الإماراتية، ولاسيما أن مصر والامارات لهما حضور تاريخي في لبنان وعلاقات وثيقة كما هو الحال مع باقي الدول العربية الشقيقة”.

 

وفي بيان إماراتي رسمي انه تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “أطلقت دولة الإمارات حملة إغاثة وطنية لدعم لبنان وشعبه الشقيق في ظل التصعيد الميداني الحاصل باسم “الإمارات معك يا لبنان”. وكانت دولة الإمارات عبرت عن قلقها الشديد من تزايد التصعيد في لبنان ومن تداعيات انزلاق الأوضاع الخطيرة وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة. كما أكدت وقوفها ومساندتها للشعب اللبناني الشقيق في مواجهة التحديات، وعلى موقفها الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لوقف تصاعد القتال لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية”.

وتلقّى الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، امس السبت، اتصالاً هاتفياً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وأعرب ميقاتي عن شكره وتقدير لرئيس الإمارات لتوجيهه بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الشعب اللبناني، مثمناً “مواقف الدولة الأخوية تجاه لبنان وشعبه في الظروف المختلفة”، وفق ما ذكرت “وكالة الأنباء الإماراتية”. من جانبه، أكد الشيخ محمد بن زايد وقوف الإمارات إلى جانب الشعب اللبناني في ظل الظروف التي يمر بها. كما جدد موقف الدولة تجاه وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه وضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين بموجب القانون الدولي”

كما أنّ قيادة الجيش اللبناني أعلنت امس وصول طائرة مساعدات تحمل مواد غذائية مقدّمة هبة من المملكة الأردنية الهاشمية. جرى تسلّم الهبة بحضور ممثل قائد الجيش وممثل عن السفارة الأردنية في لبنان.

 

يشار الى ان المملكة العربية السعودية شرعت أيضا في تقديم مساعدات عاجلة للبنان كما ان وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن اعلن تقديم بلاده رزمة مساعدات إنسانية عاجلة للبنان بقيمة 157 مليون دولار.

 

الديار
حزب الله يصدّ هجمات العدو البرية والجيش «الاسرائيلي» يعترف: ثمن الحرب باهظ
حركة ناشطة لانتخاب رئيس توافقي وبكركي تتزود بالاسماء المرشحة ومنها قائد الجيش
ضوء اخضر اميركي للعدو مهّد لاغتيال نصرالله وقيادات حزب الله وشن العدوان البري
لليوم الخامس على التوالي، لم يتمكن العدو الاسرائيلي امس، رغم اشراك قوات النخبة لديه في هجومه البري، من التقدم عند الحدود اللبنانية الجنوبية على المحورين اللذين يحاول التوغل من خلالهما في الاراضي اللبنانية باتجاه العديسة وكفركلا في القطاع الشرقي ومارون الراس ويارون في القطاع الاوسط، حيث تمكن مقاتلو حزب الله والمقاومة من صد محاولاته، والحاق خسائر بشرية عديدة في صفوفه، وتدمير دبابة رابعة من بداية هذا الهجوم.

ورغم الاستعانة بالطيران والمدفعية الثقيلة، فان محاولات تقدم القوات الاسرائيلية تكسرت بفعل المقاومة العنيفة، اكان من خلال الاشتباك المباشر عند نقطة الصفر ام من خلال القصف الصاروخي العنيف والمركز من قبل المقاومة، الذي حقق اصابات مباشرة في حشود قوات العدو عند الحدود، وفي مواقع ومستوطنات على طول الحدود حتى الجولان.

واستطاع مقاتلو الحزب ايقاع عدد من القتلى والجرحى خلال الاشتباك المباشر مع قوة مشاة حاولت التقدم باتجاه العديسة وقوة اخرى على محور مارون الراس، وافشل محاولة التسلل والالتفاف على كفركلا.

وقصف الحزب بعشرات الصواريخ مناطق الجليل الاعلى والاوسط والادنى، وبلغ القصف حيفا وصفد، واصيبت قاعدة رامات دافيد بضربات مباشرة. كذلك جرى استهداف شركة اتا للصناعات الحربية في سخنين، وهي اكبر شركة عسكرية اسرائيلية.

مصدر ميداني لـ «الديار» فشل كل محاولات العدو
وقال مصدر مطلع على الوضع الميداني لـ«الديار» مساء امس، ان ما يدعيه العدو عن تقدم داخل المحورين هو مجرد ادعاءات ومزاعم غير صحيحة، وان الوقائع تؤكد حتى الان انه لم يتمكن من التمركز او السيطرة على اي مساحة داخل الخط الازرق، وان الشرائط القصيرة التي يبثها جيش العدو هي لمحاولات التسلل والتقدم لعشرات الامتار، وفي بعض المنازل على الحدود مباشرة.

واكد المصدر ان مقاتلي حزب الله صدوا طوال امس ومنذ الفجر، عدة محاولات تقدم لقوات العدو من غولاني وايغوز، وتمكنوا من الحاق عدد من القتلى والجرحى في صفوفها.

خسائر اضافية للعدو
ورغم التعتيم، فقد ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية نهار امس، ان هناك 38 اصابة في صفوف القوات الاسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال الجيش الاسرائيلي مساء امس، ان جنديا اصيب بجروح خطرة في الاشتباكات الحدودية، جراء انقلاب الية عسكرية.

صواريخ حزب الله
وقصف حزب الله باكثر من مئة وعشرة صواريخ حتى مساء امس، الجليل الاعلى والاوسط والادنى. وسقطت الصواريخ في حيفا وصفد وفي كرمائيل ومحيطها، حيث سجلت اصابة ابنية عديدة، وارتفعت ألسنة اللهب في اماكن عديدة في المدينة، وفي مواقع عسكرية في المنطقة، وفي مستوطنة دير اسد حيث اصيب مبنى بصاروخ. وافادت وسائل اعلام العدو عن وقوع 3 اصابات على الاقل.

وتساقطت الصواريخ في مناطق وقواعد عديدة في الجولان.

غارات العدو وتدمير الضاحية الممنهج
وفي المقابل، نفذ طيران العدو غارات عنيفة، وقصف بالمدفعية بلدات جنوبية حدودية عديدة، وخصوصا عند محاور القتال الحدودي.

كما شن غارات عديدة على البقاع، وقصف معبر المصنع على الحدود اللبنانية- السورية، وقطع الطريق الدولية في اطار محاصرة لبنان، بحجة منع محاولات نقل السلاح لحزب الله، مع العلم ان هذه الطريق وهذا المعبر يشهدان عبور عشرات الاف النازحين اللبنانيين والسوريين الى سوريا، عدا المعابر الاخرى التي استهدفت ايضا.

وتعرضت الضاحية الجنوبية لسلسلة غارات فجر ونهار امس، استهدفت عشرات المباني السكنية في احياء عديدة، وادت الى تدمير عدد منها بالكامل.

وشنت لليوم التالي على التولي غارات مركزة على منطقة المريجة منذ الهجوم الجوي العنيف الذي استهدف هذه المنطقة، حيث اعلن العدو عن استهداف رئيس المجلس المركزي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين.

ولم تؤكد مصادر العدو نجاح اغتياله، لكن رويترز ومحطة الcnn الاميركية ووسائل اعلام محلية وعربية، تحدثت امس عن انقطاع الاتصال بصفي الدين منذ اول من امس.

ومنع العدو بواسطة طيرانه ومسيراته، الصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني، من محاولة الوصول الى المنطقة التي قصفت ورفع الانقاض، رغم الاتصالات بجهات دولية لهذه الغاية.

ولم يصدر تاكيد من الجيش الاسرائيلي حتى الان على استشهاد صفي الدين، كما لم يصدر اي شيء عن حزب الله في هذا الخصوص.

واذا كان العدو مستمرا في استهداف قيادة حزب الله، فان الحقيقة ايضا انه ماض في تدمير الضاحية بشكل ممنهج.

ومساء لم يشر المتحدث باسم جيش العدو، دانيال هاغاري، الى حجم ومسافة توغل القوات الاسرائيلية داخل الحدود اللبنانية، لكنه قال ان لهذه الحرب ثمنا باهظا.

وزعم تدمير نفق لحزب الله بطول 250 مترا، فيه غرفة عمليات للهجوم على الجليل. واعترف بمقتل 11 ضابطا وجنديا منذ بدء العملية، منهم 2 بمسيرة عراقية، واصابة 24 اخرين.

ومساء نفذ طيران العدو غارة على مركز صحي في الجية.

حالة تأهب للعدو قبل الرد على ايران
وفي التطور البارز بشأن الهجوم الايراني على كيان العدو والرد الاسرائيلي المتوقع، ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي رفع حالة التأهب في جميع الجبهات، وانه يستعد لعملية كبيرة في ايران.

ضوء اخضراميركي للعدوان واستهداف حزب الله
وفي اطار الاجواء الدولية، نقلت تقارير عن مصادر ديبلوماسية، ان الادارة الاميركية رغم حديثها عن سعيها لوقف النار في لبنان وغزة، فانها اعطت الضوء الاخضر لإسرائيل لتنفيذ عدوانها المجرم على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وعلى قيادات الحزب، وكذلك للهجوم البري على الجنوب.

واضافت انها تدعم حملة ضرب حزب الله.

وفي حديث لـ «الحرة»، قال السفير الاميركي السابق جيفري فيلتمان، ان الضربات الاسرائيلية اضعفت قدرات حزب الله العسكرية والقيادية، لكن لا اعتقد ان الحزب تم التخلص منه او سيتم التخلص منه.

عين التينة محور الحراك اجواء ايجابية وموقف القوات ضبابي
وعلى الصعيد السياسي الداخلي، تشهد عين التينة حركة ناشطة. ويجري الرئيس نبيه بري لقاءات يومية مع الكتل والنواب، في اطار العمل لتحصين الساحة الداخلية، وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الاسرائيلي وتداعياته على كل الصعد، بما في ذلك العمل لانتخاب رئيس توافقي يطمئن جميع اللبنانيين، كما عبر البيان الثلاثي المشترك الذي صدر بعد الاجتماع الذي عقد مؤخرا بين الرئيسين بري وميقاتي والاستاذ وليد جنبلاط.

وقال مصدر سياسي مطلع لـ «الديار» امس، ان هذه اللقاءات والحركة الناشطة تجري في اجواء مشجعة وايجابية، وهناك مناخ جامع على تحقيق هذا الهدف، لافتا الى ان موقف القوات اللبنانية ليس سلبيا، ولكنه في الوقت نفسه ما زال ضبابيا وغير حاسم.

واوضح المصدر ان هناك تركيزا في الحراك الجاري، على مضمون بيان عين التينة الثلاثي، مع التأكيد ان ما صدر عن اللقاء الثلاثي ينطلق من منطلق وطني عام، وليس من منطلق اصطفاف سياسي او طائفي، وهذا ما جرى التأكيد عليه خلال زيارة ميقاتي الى بكركي، او من خلال تحرك الحزب التقدمي الاشتراكي.

ويشمل التركيز على النقاط الاتية :

1 – التاكيد على وقف العدوان الاسرائيلي ووقف النار، والالتزام بتطبيق القرار1701 وارسال الجيش اللبناني جنوب الليطاني ليقوم بمهامه بالتنسيق مع قوات اليونيفيل.

2 – تأمين الوحدة الوطنية والتضامن بين اللبنانيين لمواجهة تداعيات العدوان الاسرائيلي، بما فيه كارثة النازحين.

3 – قطع الطريق على كل ما يثير الفتنة بين اللبنانيين ويزعزع الاستقرار الاجتماعي والوطني.

4 – الاسراع في انتخاب رئيس توافقي، وعدم ربط هذا الاستحقاق بالحرب والعدوان او وقف النار.

معلومات لـ«الديار» : مجموعة اسماء في بكركي وعون احدها
ووفقا للمعلومات التي توافرت لـ «الديار» امس، فان اللقاءات المكثفة التي يجريها الرئيس بري، تجري في اجواء ايجابية بصورة عامة، مع التأكيد انها تصب في اطار ما اكده رئيس المجلس مؤخرا، لجهة انتخاب رئيس توافقي لا يكون تحديا لاحد ويطمئن اللبنانيين.

وعلمت « الديار» من مصادر مطلعة، ان التحرك الناشط لانتخاب رئيس توافقي دخل في مرحلة طرح الاسماء.

وحول ما يحكى عن تعزيز فرص انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون، كشفت المصادر ان بضعة اسماء مطروحة، وقد اعطيت للبطريرك الماروني بشارة الراعي، ومن بينها اسم العماد عون، وان البحث في الاسماء سيأخذ مداه في الايام المقبلة.

التقدمي لـ«الديار»: التحرك مستمر وللحديث صلة
وفي هذا الاطار، قال مصدر نيابي في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ«الديار» امس ردا على سؤال حول اجواء تحرك الحزب : « ان هذا التحرك يأتي في ضوء بيان ومبادرة اللقاء الثلاثي الذي عقد في عين التينة، مع التأكيد على ان هذا البيان ينطلق من منطلق وطني شامل، وليس من اي منطلق سياسي او طائفي».

وردا على سؤال حول موقف القوات اللبنانية، قال المصدر «ان موقف القوات مقبول، وهناك عمل على ازالة كل الحساسيات لتحسين اجواء السعي لانتخاب رئيس توافقي، وللحديث تتمة».

مصدر قواتي لـ«الديار»: نلتزم الصمت
وسألت «الديار « مصدرا نيابيا في القوات اللبنانية عن اجواء الجهود الاخيرة، فاكتفى بالقول «هناك قرار بان نلتزم الصمت في الوقت الراهن، ولا شيء حتى الان في خصوص رئاسة الجمهوية، وموقف القوات اللبنانية معروف ولم يتغير.

وردا على سؤال اخر: لا نستطيع ان نجزم باي شيء حتى الان، وهناك حرب قائمة».

حزب الله واولوية التصدي للعدوان
وفي اطار ما يجري، قالت مصادر مطلعة لـ«الديار» امس، ان اوساط حزب الله لا تعلق على كل الاتصالات واللقاءات وانها تركز على مواجهة العدوان الاسرائيلي، مع الاشارة الى ان الحزب يترك هذا الامر للرئيس بري.

واضافت ان حزب الله كان وما زال مع التوافق على رئيس الجمهورية، وهو لم يبدل موقفه، ولا ولن يقبل فرض رئيس تحت التهديد والتهويل.

الضغط الاميركي
واوضحت المصادر ان الادارة الاميركية التي تدعم العدوان الاسرائيلي بشكل سافر، تعمل على امرين: دعم استمرار العدوان، وفرض معادلة سياسية لكسر حزب الله وقرار المقاومة السياسي.

من جهة ثانية، نفى المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي، مزاعم البعض عن ان لقاءه مع وزير الخارجية الايراني كان عاصفا، واكد انه كان على العكس من ذلك، وكان ضمن الاصول الديبلوماسية.

تنسيق اميركي اسرائيلي لرد وشيك على ايران
على صعيد اخر، تسود حالة من الترقب الشديد للرد الاسرائيلي المتوقع على الهجوم الصارخي الايراني الاخير الذي اكدت التقارير المتتالية، احداثه خسائر واضرارا كبيرة في قواعد جوية وعسكرية، في مناطق ومدن اسرائيلية حيوية.

وواصلت وسائل الاعلام الاسرائيلية الحديث عن رد اسرائيلي وشيك، وعن تواصل دائم ومباشر بين القيادة الاسرائيلية والادارة الاميركية، على المستويين العسكري والسياسي.

ووفقا لتقارير اعلامية دولية، فان واشنطن لن تشارك مباشرة في الرد على الهجوم الايراني، لكن من المؤكد انها قدمت وتقدم مساعدة استخبارية ولوجستية، عدا الدعم الحربي والعسكري لهذا الرد المرتقب.

وافادت اذاعة جيش العدو امس، بان الجيش الاسرائيلي يستعد للهجوم على ايران، وسيكون الامر «جديا وكبيرا».

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت، ان قائد القيادة المركزية الاميركية، الجنرال مايكل كوريلا، وصل الى تل ابيب لمناقشة الرد الاسرائيلي على ايران.

وتوقع رئيس وزراء العدو السابق، ايهودا باراك، ان تشن اسرائيل غارة جوية واسعة النطاق على صناعة النفط الايرانية، وربما هجوما على هدف عسكري رمزي مرتبط ببرنامجها النووي.

وذكرت صحيفة معاريف عن الجيش الاسرائيلي، ان الاستعدادات للرد على الهجوم الايراني جارية، وستكون العواقب خطرة وكبيرة.

ونقلت يديعوت احرونوت عن مسؤولين اميركيين، ان الهجوم الاسرائيلي على ايران وشيك، ولفتوا الى عدم مشاركة طائرات اميركية في الهجوم، لكن سيكون هناك تنسيق بين واشنطن وتل ابيب.

وفي المقابل، جدد عدد من المسؤولين الايرانيين، التاكيد ان طهران سترد بقوة على الهجوم الاسرائيلي، وقال وزير الخارجية الايراني عباس عرقجي خلال زيارته لدمشق امس « ان ردنا على اي عدوان اسرائيلي سيكون اقوى واشد ويمكنهم اختبار ارادتنا «.

ووصف زيارته للبنان وسوريا بانها رسالة بان ايران ستقف الى جانب المقاومة في لبنان وغزة تحت اي ظرف.

 

 

الأنباء
لبنان بعين العاصفة والجنون الإسرائيلي… ومحاولات داخلية لوقف النار
ليلة دامية جديدة عاشتها الضاحية الجنوبية لبيروت، عقبَ سلسلة غارات هي الأعنف منذ بداية العدوان، شنها العدو الإسرائيلي مستهدفاً أحياءً حددتها الخرائط التي عرضها المتحدث باسم الجيش عبر إنذارات وجهها إلى السكان مطالباً بإخلاء المباني، ليستمر الجنون الإسرائيلي على وقع انفجارات متتالية وتصاعد ألسنة النيران جرّاء الحرائق، فيما شعر أهالي بيروت بهزات أرضية نتيجة قوّة الغارات.

تزامناً، يتكبد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في المعارك البريّة القاسية التي تدور على الحدود الجنوبيّة، ممّا يقطع الشك باليقين بأن لا توغل برّي حتّى الساعة، مع تصدّي “حزب الله” لأيّ محاولة للتقدّم نحو القرى الحدودية، عبر كمائن محددة حاصدةً العشرات من جنوده بين قتيل وجريح، حسب بيانات الحزب وسط تكتم من قبل العدو.

وفي خضم الحرب الهمجية التي يشنها العدو على لبنان، يترقب العالم طبيعة الردّ الإسرائيلي المُرتقب على إيران. وفيما تستعدّ إسرائيل لشنّ هجوم قويّ وكبير على إيران، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن مبادرات بشأن وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أنه قد أجرى مشاورات بهذا الشأن ومعرباً عن أمله في أن تصل إلى نتيجة.

في الإطار، رأى العميد المتقاعد ناجي ملاعب أنَّ رد إسرائيل من المرتقب أن يحصل في اليومين المُقبلين، وهي يجب أن تأخذ بعين الإعتبار الردّ الإيراني المضاد أيضاً، الذي لن يكون ضدها وحسب، بل قد يستهدف المصالح الأميركية في المنطقة، وهذا ما تخشاه الولايات المتحدة الأميركية باعتباره أمراً خطيراً، التي أوفدت الى الأراضي المحتلة قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا، ليشارك في اجتماعات قيادة جيش العدو.

ملاعب لفت في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أنَّ المشهدية اليوم بالنسبة لإيران بعد موقف المرشد الإيراني علي خامنئي بأن القوة ستُقابل بالقوة، خصوصاً بعد الصواريخ التي استعملتها في هجومها الأخير على إسرائيل والتي لم تستطع الأخيرة رغم كل التعتيم الإعلامي إخفاء الأضرار التي ألحقتها بالأبنية، ما يعني أنها وصلت إلى أهدافها.

بالتوازي، يُهيمن الحراك الداخلي القائم على المشهد السياسي، إذ يواصل اللقاء الديمقراطي جولته على المكونات السياسية، حيث التقى أمس النائبان وائل أبو فاعور وراجي السعد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، موفدين من الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، وسط التأكيد على استمرار المحاولة لتقريب المسافات بين الأطراف والتوصل الى حل داخلي بدءًا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية والعمل بجدية نحو وقف لإطلاق النار.

في السياق، اعتبر الكاتب السياسي علي حمادة في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أننا لا نزال في المربع الأوّل، إذ إنه على الرغم من الاجتماع الثلاثي في عين التينة الذي حاول إحداث خرق ما وفتح كوة في جدار التعطيل المسيطر على الملف الرئاسي، لناحية إطلاق دينامية جديدة وحل معضلة الفراغ، إلّا أنه على ما يبدو أن “حزب الله” لم يُبدِ أي مرونة على مستوى إنجاز هذا الإستحقاق، كما وقف إطلاق النار في المدى المنظور.

حمادة وفي تعليقه على زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة إلى لبنان، لفتَ إلى أنها كانت لإظهار إنخراط إيران في الحرب الدائرة، فيما ثمة مَن يعتبر بأنها تندرج تحت إطار القول إن القيادة الإيرانية موجودة، حتّى لو تم اغتيال القادة المحليين من “الحزب”، مشيراً إلى أن إيران لا تزال تعتبر أنه يجب الإستمرار بالحرب ضدّ إسرائيل حتى انتهاء حرب غزة.

وبانتظار الرد والرد المضاد فإنَّ المنطقة على صفيح ساخن، فيما لبنان يترقب تداعيات التطورات الإقليمية تحت القصف والدمار، ما يستوجب تضامناً وطنياً وموقفاً جامعاً للذهاب إلى انتخاب رئيس للجمهورية تكون له الكلمة الفصل في خلاص لبنان من الحرب.

Please follow and like us:

COMMENTS