اغتيال ناجي العلي : بريطانيا تعيد فتح التحقيق بالجريمة بعد ثلاثين سنة؟!

اغتيال ناجي العلي : بريطانيا تعيد فتح التحقيق بالجريمة بعد ثلاثين سنة؟!

ردّاً على بيان «لوبوان»: أبواق «إسرائيل» فلتخرس!
منير شفيق يكتب عن "الشيخ الريسوني وزيارة القدس" و"مرة أخرى مع الشيخ أحمد الريسوني"  
Comment la guerre en Ukraine bloque un accord sur le nucléaire iranien

قالت صحيفة ذا غارديان الصادرة في لندن، إن المحققين البريطانيين أعادوا تحريك ملف التحقيق في جريمة اغتيال رسام الكاريكاتير العربي الفلسطيني ناجي العلي، بإطلاق الرصاص عليه في لندن قبل 30 عاما. وكان ناجي سالم حسين العلي، من أبرز رسامي الكاريكاتير السياسي في الوطن العربي، وكان ينتقد بشدة السياسة والقادة الفلسطينيين والعرب، وكثيراً ما تلقى تهديدات بالقتل.
وتعرض العلي لإطلاق النار، في 22 تموز/ يوليو 1987، عندما كان في شارع إيفيس في كنيتبريدج، خارج مكتب صحيفة القبس الكويتية، والذي كان يقدم من خلالها رسومه الكاريكاتيرية التي يسخر فيها من السياسة في الشرق الأوسط، وقد نقل إلى المستشفى، حيث ظل في غيبوبة حتى توفي بعد أكثر من شهر، في 29 آب/ أغسطس عام 1987، عن عمر ناهز 51 عاما.
وقام محققو مكافحة الإرهاب من شرطة العاصمة البريطانية بإعادة فتح القضية والتحقيق في ملابساتها، وناشدوا أي شخص لديه معلومات عن المسلح الذي قام بالجريمة أو الرجل الثاني الذي قاد السيارة التي أقلتهما بعيدا عن مكان الحادث، الإدلاء بها للجهات المختصة.

مسدس توغاريف الذي استخدم في اغتيال ناجي العلي
وقال القائد دين هايدون، رئيس فرقة مكافحة الإرهاب في "Met" إن "القتل الوحشي الذي تعرض له العلي دمر عائلته، وعلى الرغم من مرور 30 عاما إلا أنهم ما يزالون يشعرون بخسارته. وقد راجعنا هذه القضية من قبل وتتبعنا عددا من خيوط التحقيق التي لم تقدنا إلى التعرف على هوية الرجلين، ومع ذلك، يمكن للكثير أن يتغير في 30 عاما، فالولاءات تتغير، والذين لم يرغبوا في الحديث في ذلك الوقت ربما يكونون مستعدين الآن للتقدم بمعلومات حاسمة".
وفي اللحظات التي سبقت مقتله، قام العلي بركن سيارته في ساحة "Ixworth" والترجل في شارع درايكوت ومن ثم اتجه إلى شارع إيفيس، وقد تلقى العلي رصاصة في رقبته من الخلف في وضح النهار، ثم لاذ القاتل بالفرار من الموقع على قدميه حتى وصل إلى سيارة من نوع مرسيدس.
وأفاد شهود عيان بأنهم يشتبهون بأن المسلح كان يقوم بتتبع الرسام، ووصفوه بأنه كان يحمل ملامح شبيهة بسكان الشرق الأوسط، وأن عمره كان حوالي 25 عاما، مع شعر طويل أسود وخشن ومتموج من الخلف، مرتديا سترة من الدنيم، وهو نسيج قطني مرن، وسروالا بلون داكن، حاملا مسدسا أوتوماتيكيا أسود.
وقد عثر على المسدس من نوع "توغاريف من عيار 7.62 مم" في "Hallfield Estate" في بادينغتون بعد عامين تقريبا من حادثة القتل، في 22 أبريل 1989. وأجرى مختصون تحاليل الطب الشرعي للمسدس، بما في ذلك اختبار إطلاق النار، ووجدوا أنه يطابق سلاح الجريمة، وقد قامت الشرطة بالإفراج عن صورته.
وقد شوهدت سيارة المرسيدس في "Lucan Place" وقد تم تركها في ساحة "Ixworth" عند التقاطع مع شارع "Sloane"، ويعتقد أن رقم تسجيلها كان يحتوي على حرفي P وH في الجزء الأول، وربما يكون قد انتهى بـ 11L.
صحيفة ذا غارديان البريطانية
29 آب / أغسطس 2017