المقاومة الوطنية في المغرب : مقاتلات جيش "جمهورية الريف" بقيادة المجاهد الخطابي

القانون الدولى بين الفكر العربى المتصهين والاحتلال الإسرائيلى!
De Juhayman el-Oteibi à Tony Blair
“فن التجهيز: إشكالية العلاقة بين المبدع والمتلقي” (كتاب جديد)

كشف ناشطون وطنيون وثيقة تاريخية هامة تدل على وجود نسوة مواطنات قاتلن في جيش المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، أو “مولاي موحند”، أحد أكبر قادة المقاومة الوطنية للإحتلال الإسباني للمغرب. وتظهر الوثيقة، وهي صورة فوتوغرافية، نسوة مغربيات شابات، بالزي الريفي، وهن يمتشقن البنادق، شامخات القامة، ويتدربن، بإشراف مدرب، على المشي في “النظام المرصوص” العسكري.
وكان الخطابي (1882 ـ 1963) الذي توفي في القاهرة بمصر، قائداً سياسياً وعسكرياً بارزاً، وحظي كفاحه التحرري الوطني ضد الكولونيالية الإسبانية بسمعة قومية ودولية. وقال أبو نضال حسن أومامي على صفحته، إن “هذه الصورة نادرة جداً. أرسلها لي صديق يقطن بإسبانيا. هذه الصورة موجودة فقط في المتحف القومي بالعاصمة الاسبانية، مدريد”[1].

AlKHATTABI photo

وأضاف أومامي : “في عهد المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، أسد الريف، تم تجنيد النساء الريفيات للمشاركة في حرب الريف لجلاء المستعمر الاسباني. المرأة المغربية، والريفية على الخصوص، قدمت لهذا الوطن الكثير من التضحيات ليعيش الوطن”[2]. وتقدم هذه الصورة ـ الوثيقة دليلاً جديداً على ان جمهورية الريف (1921 ـ 1926) التي أنشأتها المقاومة الوطنية بقيادة الخطابي، التزمت مفهوم المواطنة التي ترسي المساواة في المجتمع، حينما تصدت لمسألة كرامة وحقوق المرأة، واعترفت بعلو مكانتها الإجتماعية والسياسية في عملية التحرر الوطني والإجتماعي.
وتبين مشاركة الروابط، أن مصدر الصورة هو صفحة ناشطة تدعى ماريا بل[3]، وهي رسامة تعيش في لندن. وتثبت الصورة ـ الوثيقة أن أعمال الباحثين والمؤرخين المغاربة وسواهم، حول تجربة المقاومة الوطنية في المغرب، وخصوصاً بشأن “جمهورية الريف” وجهاد المرأة في المقاومة، ما زالت غير مكتملة.

مركز الحقول للدراسات والنشر
23 أيار/ مايو 2016

[1]  وردت في :
https://www.facebook.com/hassan.omami/posts/1029128063841938

[2]  نفس المصدر :
https://www.facebook.com/hassan.omami/posts/1029128063841938

[3] https://www.facebook.com/maria.bel.3914