افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 23 تشرين الأول، 2023

لبنان : “عميل إسرائيلي(سابق)” يترشح للإنتخابات النيابية!
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 10 آذار، 2023
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 29 أيار، 2018

الأخبار
مَن الغبي (أو أكثر) الذي يريد إراحة العدوّ من عمليات المقاومة؟
هل قرّرت حكومة لبنان سياسة خارجية خاصة حيال ما يجري في الجنوب وربطاً بما يجري في فلسطين؟
جدّية السؤال، على هزالته بالنسبة إلى كثيرين، مردّها إلى التصريحات المقلقة لوزير الخارجية عبدالله بوحبيب، والاتصالات غير المعلنة التي يجريها وآخرين في السلطة مع الجهات الغربية. وهي مواقف تستند إلى «تهديد» الولايات المتحدة وأوروبا بأن لبنان سيُدمَّر كلياً إذا دخل حزب الله الحرب لمساعدة حركة حماس في غزة.
بعد أسبوعين على بدء الحرب في جنوب فلسطين، وتصاعد الاحتكاك العسكري على الحدود مع لبنان، استسلمت الدبلوماسية الغربية إزاء مهمة استطلاع موقف حزب الله. لم يبقَ موفد أو صديق أو وسيط أو سياسي أو باحث أو إعلامي أو رجل أعمال إلا وجرّب حظه للحصول على جواب شافٍ من الحزب عما يفكر فيه للفترة المقبلة، إلى درجة دفعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى القول قبل مغادرتها بيروت: «ستكون توصيتي للرئيس إيمانويل ماكرون بأن الحرب قائمة بين لبنان وإسرائيل. صمت حزب الله لا يمنع من الاستنتاج بأنه يتجهّز لحرب قاسية. والخط الأحمر عنده هو بالضبط ما تريد حكومة إسرائيل تجاوزه في حربها ضد حماس».
الخلاصة الفرنسية نفسها تبادلها دبلوماسيون غربيون وعرب في بيروت يدركون بالتجربة صعوبة سبر أغوار الحزب، ولا سيما أن الجميع يدرك أن التواصل مع الحزب لم يعد مجدياً في ظل إصراره على «إستراتيجية الغموض» التي زادتها مؤشرات رصدتها الأجهزة الأمنية الغربية المحتارة في تفسير ما يقوم به. فهم يوافقون الجهات الإسرائيلية على أن الحزب ليس في حالة استنفار قصوى، وأن مؤسساته تعمل بشكل طبيعي، وأن الجهوزية واضحة فقط عند الحافة الحدودية. وهناك من بينهم من يطمئن نفسه بأن الحزب لا يرغب بتعديل قواعد الاشتباك، ويريد حصر المواجهة في مزارع شبعا، وأن الانتقال إلى مستوى أعلى من التصعيد أتى من جانب فصائل فلسطينية تنفّذ عمليات عبر الحدود تضامناً مع غزة. وفي هذه النقطة، تزداد حيرة الغربيين، إذ تفيدهم قوات اليونيفل بأن أحداً لا يمكنه القيام بعمل عسكري في الجنوب من دون علم حزب الله الذي يقول لهم إنه ليس حارساً للحدود. كذلك يدرك هؤلاء أن لا قدرة للجيش اللبناني على قمع المجموعات الفلسطينية، وتبريراته في ذلك أن النقاط التي يتحرك فيها المقاتلون مغلقة بفعل إمساك حزب الله بها.
في كل الحالات، يبدو البحث عن أجوبة في هذا المجال تمريناً دائماً للدبلوماسية الغربية وللأجهزة الأمنية، فيما إسرائيل، وحدها، تعرف أكثر من الجميع ما يريده حزب الله. وتدرك، تحديداً، أن الحزب لا يمكنه الصمت إزاء حرب حاسمة تُشن ضد المقاومة في فلسطين. وهي لا توفد وسطاء ولا تبعث برسائل للحصول على توضيحات من الحزب، بل تجرّب حظها في احتمال أن يرتدع حزب الله ويدير ظهره لما يجري في جنوب فلسطين. ولذلك، الرهان الأساسي للعدو هو على الدور الأميركي. أما الآخرون فليسوا سوى سعاة بريد يوصلون رسائل من دون اجتهادات. وإسرائيل التي لا تحتاج إلى من يخبرها عن «إستراتيجية الغموض» كانت تريد من الولايات المتحدة، ليس لفت انتباه الحزب أو تحذيره، بل أن تمارس تهديداً مباشراً وموجعاً وفعّالاً على الحزب. ولذلك تدرّج الأمر من بيانات ورسائل تولّت نقلها السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا ومندوبون في الأمم المتحدة وعبر الدبلوماسية الفرنسية التي حملت رسائل كبيرة. في مرحلة لاحقة، تحديداً عندما لم يسمع العدو سوى الصمت رداً على رسائله، سارع إلى الاستنجاد بالأميركيين طالباً منهم القيام بخطوة عملانية، فكان القرار بإرسال قطع عسكرية بحرية إلى المتوسط، ولم يخف الأميركيون أن وظيفة هذه الأسلحة هي ردع حزب الله، قبل أن يخرج الرئيس الأميركي جو بايدن بنفسه ليحذّر الحزب وإيران من القيام بأي شيء.
انتظر الأميركيون ومعهم إسرائيل رد فعل المقاومة في لبنان على هذه الرسائل. ولم يتأخر الوقت حتى ظهرت علامات الجواب. رفع مستوى العمليات ضد مواقع العدو عند الحافة الحدودية، ورفع مستوى الخطاب السياسي الذي تولّته إيران مباشرة على لسان رئيس دبلوماسيتها حسين أمير عبداللهيان بعد اجتماعه مع قيادة حزب الله في لبنان. وبعد وقت قصير، وإزاء رفع العدو الأميركي سقف تهديداته عبر القنوات الدبلوماسية، جاء الرد على شكل عمليات عسكرية مباشرة ضد القواعد العسكرية الأميركية في سوريا والعراق، ومناورات صامتة في بحر العرب والبحر الأحمر، والتقاط العدو إشارات استخباراتية إلى احتمال حصول عمليات ضد مصالح إسرائيل أو أميركا في أكثر من دولة في المنطقة.
وزيرة خارجية فرنسا: الحرب الكبيرة آتية لأن إسرائيل ستتجاوز الخط الأحمر الذي يضعه حزب الله
كان لهذه الردود أثرها الكبير على الموقف الإسرائيلي الذي بات مضطراً لاتباع سياسة مختلفة في الميدان، فلجأ إلى إجراءات عسكرية غير مسبوقة، وأعطى قادة وحداته في الميدان حرية التصرف إزاء عمليات حزب الله، والقيام بضربات من دون الحذر المعتاد بعدم إصابة مقاومين، فيما تستمر المساعي لتطويق الأمر، ويبحث جميع أصدقاء إسرائيل في الطريق الأفضل لاحتواء الموقف على الجبهة الشمالية.
وسط هذا البحر من الرسائل النارية والدبلوماسية، ثمة من أخرج أرنباً من جيبه، فكان اقتراح وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بأن تقوم الولايات المتحدة وأوروبا باتصالات مع إسرائيل لدفعها إلى خطوات من شأنها احتواء الموقف على الجبهة الشمالية. وبخلاف ما يقوله بوحبيب من أنه وزير للخارجية وليس مقاوماً يحمل السلاح، فقد بادر إلى إطلاق مواقف تنمّ عن أمر خطير للغاية، سواء كان هو صاحب الفكرة أو منفّذاً لها، علماً أنه هو من بادر بالتواصل مع قنوات محلية وعربية ودولية لترتيب مقابلات معه، ليقول: أقنعوا إسرائيل بإعلان وقف النار، ما يساعدنا في إقناع حزب الله بوقف نشاطه العسكري عند الحدود. فجأة صار بوحبيب ساعياً إلى توفير ما تريده إسرائيل بشدة في هذه اللحظات على الجبهة الشمالية، حتى لو ادّعى لاحقاً بأنه يقصد وقفاً لإطلاق النار في فلسطين. وهو لم يكتف بالتفكير في أمر خطير كهذا، بل أعلن أن موقفه جاء بعد تنسيق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومسؤولين آخرين من القوى السياسية البارزة.
وبعيداً عن حيرة الخبراء والناس حول من هو الأقل صدقاً، نفى رئيس الحكومة أن يكون هو خلف «مبادرة» وزير خارجيته، بل أكثر من ذلك، فقد نُقل عنه قوله: «لست فؤاد السنيورة، وأريد تنسيق كل خطوة مع المقاومة، حتى ولو كنت أكثر ميلاً إلى عدم الذهاب إلى الحرب». كذلك تبيّن أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ليس في أجواء ما يقوم به بوحبيب، بل يجري الحديث عن توتر في العلاقة بينهما منذ أكثر من أسبوع، علماً أن فريق باسيل يشكو من رفض بوحبيب، منذ أشهر، التنسيق مع الفريق الذي سمّاه إلى المنصب الذي يحتلّه. فيما الفرق الدبلوماسية المعنية تشير إلى أن جدول أعمال بوحبيب اليومي لا يخلو من اتصال أو محادثة كتابية أو لقاء مع السفيرة الأميركية.
كان على بوحبيب – طالما أنه يقول بأنه دبلوماسي مُحلّف – أن يختار كلماته بدقّة، فلا يساوي بين شهداء لبنان وقتلى العدو، وأن لا يتحدث عن المقاومة في لبنان وكأنها حالة غريبة مفروضة على اللبنانيين. بالنتيجة، قائمة أخطاء وزير الخارجية باتت طويلة جداً منذ معركة التجديد لولاية القوات الدولية في الجنوب. وهو إذ يبرّر ذلك، في مجالسه العلنية، بأن أحداً لا يحترم القرار 1701، فقد لا يكون أحد بحاجة إلى وثائق ويكيليكس لمعرفة ما يُقال في الجلسات المغلقة.
الترهيب الغربي مستمرّ: اكبحوا حزب الله وإلّا!
فيما كثّفت المقاومة ضرباتها على مواقع العدو الإسرائيلي على الحدود، توزّع المشهد السياسي الداخلي بين تحذيرات عواصم دولية تطلب من رعاياها مغادرة لبنان أو عدم زيارته، واستمرار الضغط على القوى السياسية لـ«منع حزب الله من الانخراط في حرب تؤذي لبنان».
وأشارت مصادر سياسية إلى «استياء كبير لدى السفراء الموجودين في بيروت بسبب عدم تجاوب الحزب مع أيّ من الرسائل التي تُنقل له عبر مسؤولين لبنانيين». وكشفت المصادر عن «تراجع سقف الكلام الدبلوماسي الذي بدأ بالتهديد والتحذير من شنّ أي ضربات ضد إسرائيل من جنوب لبنان، إلى الحديث عن ضرورة الحفاظ على المواجهات الحدودية ضمن إطار اللعبة وقواعد الاشتباك»، بعدَ أن «بدأ السفراء والمسؤولون الذين حملوا رسائل ولا يزالون ينقلونها يفقدون الأمل بسبب تجاهل الحزب لهم، إذ يتبلّغ هؤلاء من مسؤولين لبنانيين رسميين بأن لا جواب حاسِماً ومطمئِناً من الحزب في هذا المجال».
مع ذلك، يوصل المسؤولون الأميركيون تفعيل الخط الساخن مع المسؤولين اللبنانيين ويؤكدون أنهم «يعملون مع الجانب الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، وأن على القوى السياسية أن تضغط على الحزب للقبول بهذا المسعى والالتزام بأي اتفاق قد يحصل».
وقد أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن اتصالين تلقّاهما من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير خارجية مصر سامح شكري للتشاور في مساعي وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الاتصالات الدبلوماسية التي يقوم بها دولياً وعربياً ومحلياً مستمرّة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديداً، ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة إلى لبنان. ولا يكتفي الأميركيون بالتواصل مع ميقاتي، بل هناك خط موازٍ مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط، بحسب أوساط سياسية لـ«التواصل مع الحزب لمنع التصعيد أو الحسابات الخاطئة».

 

اللواء
جبهة الجنوب تحتدم وموقف هستيري لنتنياهو: سنسحق لبنان!
بلينكن على خط التحذيرات.. وبوحبيب إلى دمشق اليوم
لم تتخطَ «حرب المواقع» على امتداد جبهة طولها اكثر من 100 كلم، المخطط المرسوم لها.
فعلى الرغم من ضراوة المواجهة، وارتفاع عدد شهداء حزب الله الى 22 شهيداً (نعاهم الحزب ببيانات رسمية، وشيع معظمهم)، لم تهدأ حركة «الفر والكر» عبر قصف اهداف عسكرية للاحتلال على عمق يتراوح بين 2 و5 كلم، عند الطرف الآخر من الحدود، والرد الصاروخي والمدفعي، وعبر المسيرات على المقاومة المنتشرة في التلال والأودية من الظهيرة وعيتا الشعب ومرواحين ومارون الراس وعيترون والعديسة والخيام الى كفرشوبا ومزارع شبعا.
وفضلا عن انهاك وحدات النخبة في الجيش الاسرائيلي وسقوط القتلى والجرحى بين الضباط والجنود، ضمن معادلة تحييد المدنيين، بدأت القيادة في اسرائيل على المستوى الرسمي والعسكري توسيع دائرة التهديد للبنان من إلحاق خسائر موجعة بضربات توجه اليه اذا لم يوقف حزب الله عملياته، وآخرها ما جاء على لسان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بما ان حزب الله سيرتكب اكبر خطأ في حياته اذا ما قرر الدخول في الحرب بالتزامن مع طلب من وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن من الرئيس نجيب ميقاتي السعي لمنع حصول انفجار واسع اذا قرر حزب الله الدخول في الحرب، ثم جاء وزير الدفاع لويد اوستن ليرفع من وتيرة التهديد، عبر رسالة لايران، تضمنت ان الولايات المتحدة لن تتردد في التحرك عسكرياً ضد اي منظمة او بلد، يسعى الى توسيع النزاع في الشرق الاوسط بين اسرائيل وحركة حماس.
وحالة الارباك التي احدثتها المقاومة في الجنوب، فضلا عن الرسائل المشفرة التي لم يتأخر الاحتلال في قراءتها، أدّت إلى تحرك رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو باتجاه الحدود اللبنانية، وقال من هناك: مستعدون لكل السيناريوهات، وسنرد بحزم على حزب الله اذا قرر المواجهة.. وسيواجه حزب الله حربا اقوى من الـ2006، مؤكدا من مقر قيادة المنطقة الشمالية: سنسحق لبنان، وسيشتاق حزب الله لحرب لبنان الثانية.
وسط هذه الاجواء، أكدت أوساط مراقبة لـ«اللواء» أن لبنان لا يزال في دائرة متابعة التطورات، ويضع المسؤولون والأحزاب جميع الاحتمالات أمامهم سواء بالنسبة إلى التهدئة أو التصعيد في الجنوب.
وقالت هذه الأوساط أن خطة الطوارىء التي وضعتها الحكومة قائمة وهناك قطاعات اقتصادية وتربوية وضعت المعنيين باعتمادها خطط معينة لمواجهة أي تطور سلبي، وهناك رسائل بدأت بالوصول من عدد من المدارس إلى أهالي الطلاب حول التدابير الاحترازية إذا تفاقم الوضع ومنها العودة إلى التدريس عن بُعد ، مشيرة الى ان الرئيس نجيب ميقاتي يواصل في الوقت نفسه اتصالاته الهادفة الى الاستقرار وليس مستبعدا عقد جلسة لمجلس الوزراء قريبا.
في الوقت نفسه لاحظت الأوساط أن مواقف عدد من الدول بدأت تظهر بشأن التحذير من فتح عدة جبهات.
بو حبيب إلى دمشق
وعلى خط الاتصالات مع سوريا، يتوجه اليوم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الى دمشق للقاء نظيره السوري فيصل المقداد، والبحث في مواضيع ذات اهتمام مشترك، من قضية النازحين في ضوء المعارك الجارية في غزة وجنوب لبنان، وانعكاساتها على لبنان وسوريا.
جولة باسيل
سياسياً، يبدأ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل جولة على القيادات السياسية بهدف البحث عن سبيل حماية لبنان والوحدة الوطنية.
ومن بنت جبيل، اعلن النائب في كتلة «الوفاء للمقاومة» حسن فضل الله ان اسرائيل كانت تعد لضربة استباقية على لبنان، ولا خيار امامنا سوى استخدام حقنا المشروع في الدفاع عن بلدنا.
الوضع الميداني
ولليوم السادس عشر على التوالي، بقي الوضع الأمني المتوتر في الجنوب اللبناني محافظا على حرارة متصاعدة من التصعيد.ولم تخرج العمليات العسكرية وتبادل القصف عن اطار ضوابط اللعبة التي تلتزم بها اطراف القتال.
وخلال الساعات الماضية، ادى قصف «حزب الله» على مواقع الاحتلال الاسرائيلي الى احتراق سواتر ومحيط موقع البياض مقابل بلدة بليدا، اضافة الى قصف موقعي العباد ومسكاف عام، وموقع حانيتا، وموقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وتلال كفرشوبا بالصواريخ الموجهة والقذائف المدفعية، وحقق القصف وفق بيان الحزب «اصابات مؤكدة، وتدمير كمية من تجهيزاته الفنية والتقنية».
ومساء امس، استهدفت المقاومة الاسلامية موقع رويسات العلم في مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا بالاسلحة المدفعية، وحققت اصابات مباشرة، كما استهدفت موقعي العباد ومسكاف عام بالصواريخ الموجهة.
وقررت اسرائيل اخلاء 14 مستوطنة ضمن مسافة 5 كلم عن الحدود مع لبنان.
وليلاً، تمكن الصليب الاحمر والجيش اللبناني، بمؤازرة قوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب «اليونيفيل» من سحب جثث 6 شهداء لحزب الله من خراج بلدة راميا.

 

البناء
بلينكن: لا نريد التصعيد لكننا سنردّ… وجئنا بالحاملات للردع لا للاستفزاز
نتنياهو بعد عملية خان يونس يفضل تأجيل العملية البرية وتهديد ثانٍ لمشفى القدس
6 شهداء للمقاومة واشتباكات لساعات في موقع العاصي وتدمير الجدار الإلكتروني
على إيقاع العدوان الأميركي الإسرائيلي على غزة في يومه السادس عشر، تحركت المواقف السياسية والجبهات العسكرية، وكان الأبرز سياسياً الكلام الصادر عن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، الذي لم يُخفِ اهتمامه بمعادلة إخلاء المزيد من الرهائن مقابل المزيد من المساعدات الإنسانية، فلم ينجح بإخفاء الربط بينهما في تصريح قال فيه إنه يأمل رؤية الإفراج عن المزيد من الرهائن من جانب حركة حماس، مضيفاً أنه يعتقد بأن حلحلة قضية المياه في غزة قد بدأت، في ابتزاز نموذجي يذكر بسلوك عصابات القراصنة والمافيات الإجرامية في مقايضة الماء والدواء والغذاء بأثمان.
في السياسة تحدّث بلينكن عن وجود حاملات الطائرات في شرق المتوسط وعلاقتها بالحرب التي ترعاها حكومة بلاده وتنفذها قوات جيش الاحتلال، مسجلاً تراجعاً عن لغة التهديد لقوى المقاومة، فتحدّث عن عدم رغبته برؤية جبهة ثانية وثالثة في هذه الحرب، وأن الحاملات والبوارج جاءت للردع لا للاستفزاز، وأن حكومته لا تريد تصعيداً، لكنها ستردّ على أي استهداف تتعرّض له قواتها.
في المسار العسكري حول غزة وعليها وفيها، حدثان كبيران، تهديد ثانٍ من جيش الاحتلال لمستشفى القدس بالإخلاء، في ظل وجود آلاف النازحين فيه، وسط مخاوف من مجازر تشبه مجزرة مستشفى المعمداني. وبالتوازي نجاح المقاومة الفلسطينية باستدراج وحدات مدرعة لجيش الاحتلال إلى خارج السياج الفاصل وتطويقها وإلحاق خسائر كبيرة بين صفوفها. وجاء في صحيفة «يسرائيل اليوم» بعد العملية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يميل إلى تأجيل العملية البرية، بخلاف رأي القادة العسكريين.
عسكرياً أيضاً ونتنياهو أيضاً، تهديد للبنان بالدمار إذا وسّع حزب الله من نطاق تدخله في حرب غزة، بينما المقاومة التي زفت ستة شهداء أمس، وسّعت نطاق مساهمتها العسكرية في حرب الاستنزاف التي تخوضها ضد جيش الاحتلال، واشتبكت لساعات مع موقع العاصي، وهاجمت مجدداً معسكر برانيت، وأكملت تدمير الجدار الالكتروني في مواقع وأبراج جديدة.
رأى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، أنّ العدوان “الاسرائيلي” المتصاعد على غزة، وعلى مناطق الضفة والقدس وجنوب لبنان، يؤشر إلى أنّ العدو “الإسرائيلي”، يذهب باتجاه استخدام كلّ أرصدته، من آلة عسكرية ودعم أميركي ـ غربي غير محدود، لإيهام مستوطنيه بأنه لا يزال قادراً على حمايتهم، في حين أنّ الوقائع على الأرض، أثبتت أنّ جنود هذا العدو لا يستطيعون حتى حماية أنفسهم حين تشتدّ المواجهة.
وخلال اجتماع عقده للمنفذين العامين في لبنان وبعض أعضاء هيئات المنفذيات، في قاعة الشهيد خالد علوان في بيروت، أشار حردان الى أن المقاومة في فلسطين ولبنان وفي كلّ بلادنا تمتلك عناصر قوة ستمكّنها من فرض معادلات جديدة، والتحية للمقاومين الذين يواجهون بعزّ وبطولة عدواً مجرماً متغطرساً يلقى كلّ أشكال الدعم من الغرب الاستعماري.
وقال حردان “نحن حزب مقاوم ومقاتل بالفطرة والإرادة والتدريب وحاضرون لنكون حيث يجب أن نكون ولدينا قدرات وإمكانيات سنستخدمها في هذه المواجهة المصيرية”، مضيفاً: “من الخطأ الرهان على ما يُسمّى المجتمع الدولي وقراراته لردع “إسرائيل” عن جرائمها بحقّ أطفال فلسطين طالما أنّ مؤسسات المجتمع الدولي تخضع للمشيئة الأميركية ـ “الإسرائيلية”.
إلى ذلك ارتفعت وتيرة التصعيد على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة مع كثافة العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة ضد مواقع وأهداف وثكنات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الخطوط الأمامية شمال فلسطين المحتلة، وقد وصل عمق بعض العمليات إلى 5 كلم، على أن تتوسّع الى عمق أكبر الى 6 و7 و8 و9 كلم وربما أكثر في الأيام المقبلة والأهداف جاهزة والمقاومة مستعدّة وفق ما تكشف مصادر ميدانية لـ”البناء”، والتي تؤكد بأن العدو الإسرائيلي أخلى كل المستوطنات في شمال فلسطين على عمق 10 كلم، وحتى عندما جال رئيس حكومة الاحتلال على منطقة الشمال أمس، بدت المستوطنات خالية.
واللافت هو دخول طائرات العدو الحربية والمسيّرات بقوة وكثافة على خط المعركة وذلك بعدما دمّرت المقاومة نسبة كبيرة من منظومة المراقبة والاتصال الإلكترونية خلال الأيام القليلة الماضية، كما لوحظ أن الطائرات الحربية تقصف بعشوائية ومن دون بنك أهداف واضح، ما يعكس حالة الهيستيريا لدى جيش الاحتلال. في المقابل أدخلت المقاومة أنواعاً جديدة من الصواريخ التي تصيب أهدافها بدقة لا سيما الكورنيت.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن قصف حزب الله مواقع لجيش الاحتلال في الشمال أدّى لتعطيل جزء من منظومة الرصد على طول الحدود.
وأعلن متحدث باسم حكومة الاحتلال أن أكثر من 200 ألف شخص تم إجلاؤهم من بلدات قرب الحدود مع قطاع غزة وجنوب لبنان، منذ 7 تشرين الأول الحالي.
ودارت اشتباكات عنيفة أمس بين مجاهدي حزب الله وموقع العاصي الإسرائيلي عند شمال ميس الجبل. ولفتت المعلومات إلى أن جيش الإحتلال قام بعملية تمشيط من موقع العاصي قرب ميس الجبل تزامناً مع إلقاء قنابل مضيئة في الأجواء. وأشارت الى سقوط جريح من بلدة ميس الجبل بطلقة نارية مصدرها موقع العاصي تمّ نقله الى المستشفى للمعالجة.
وأعلنت المقاومة الإسلامية، في بيان، أنّ مجاهديها هاجموا، موقعي العدو في رويسات العلم في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة ‏بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية وحققوا فيها إصابات ‏مباشرة. كما هاجموا موقعي العدو الصهيوني في تلة العبّاد ومستوطنة “مسكاف عام” ‏بالصواريخ الموجّهة ‏والقذائف المدفعية وحققوا فيهما إصابات ‏مؤكدة، واستهدفوا موقعي بيّاض بليدا والمالكية، ‏بالصواريخ الموجهّة ‏والقذائف المدفعية وحققوا فيهما إصابات مؤكدة. ‏كما استهدفوا تجمعاً ‏لجنود العدو الصهيوني في ثكنة برانيت عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالصواريخ الموجّهة وأوقعوا في صفوفهم إصابات مؤكدة.
وشنّ العدو الإسرائيلي سلسلة اعتداءات، واستهدف سيارة من نوع “رابيد” في خراج عيترون، كانت تقلّ عمالاً سوريين ذهبوا ليتفقدوا مزرعة الدجاج التي يعملون فيها، وأصيبوا بجروح طفيفة وحوصروا بالقصف عمل الصليب الأحمر وقوات الطوارئ على إجلائهم. فيما دخلت قافلة إنسانية للصليب الأحمر اللبناني وقوات الطوارئ الى بلدة رامية الحدودية لإجلاء جثامين.
وأشارت مصادر مطلعة على تقييم المقاومة للأوضاع على الحدود الجنوبية، إلى أننا في سياق تصعيديّ على مستوى الحرب في فلسطين المحتلة، وكذلك الأمر على الجبهة مع “إسرائيل”، فالسخونة هي سيدة الموقف والحدود تتمزّق والحواجز أمام المقاومة “تتفتق” ونقترب رويداً رويداً من المواجهة الكبرى، والمقاومة في لبنان مستعدّة لكافة الاحتمالات وهي كما محور المقاومة، على استعداد للأسوأ وللحرب الكبرى إن فرضت عليه.
وشدّدت المصادر لـ”البناء” على أن “كيان الاحتلال الإسرائيلي لن ينعم بالهدوء على الجبهة الشمالية التي ستبقى مشتعلة وستشتعل أكثر كل يوم طالما العدو الإسرائيلي يوغل ويتمادى في قصف الأهداف المدنية ويقترب من الدخول الى غزة، كما يقول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأننا “نقاتل لقضية حياة أو موت ولا مجال للتعايش مع حركة حماس في غزة”.
ولفتت المصادر الى أن “المعركة على الحدود الجنوبية ستزداد سخونة، ولا أفق للتسوية حتى الآن ولا صوت يعلو فوق صوت القتال والمدفع والصواريخ والمقاومة ستستمرّ بعملياتها وبوتيرة أكبر وستحصد المزيد من القتلى والخسائر في صفوف العدو وستدخل الكيان بحرب استنزاف طويلة جداً عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية وقد تنتقل الى مرحلة جديدة من العمليات النوعيّة وغير المسبوقة التي تؤلم العدو كثيراً”.
وكشفت المصادر أن “مستوى الاستنفار والاستعداد والتنسيق في محور المقاومة بأعلى مستوياته، وسيدخل الحرب الكبرى بحال فرضتها “إسرائيل” عليه”، مشيرة الى أن “محور المقاومة لا يريد الحرب الكبرى، لكنه لا يخشاها ويملك مقدراتها لكن الاحتلال الاسرائيلي يريد الحرب الكبرى، لكن يخشاها ولا يملك مقدراتها، والدليل عجزه عن الدخول بحرب برية ضد غزة رغم دخولنا بالأسبوع الثالث للحرب”.
ويعمد المسؤولون في كيان الاحتلال إلى رفع معنويات الجيش والمستوطنين بإطلاق التهديدات، وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “إذا ذهب حزب الله إلى حرب مع “إسرائيل” فإن ذلك سيجلب دماراً لا يمكن تصوره عليه وعلى لبنان».
ولفت نتنياهو في حديث لقوات الاحتلال المقاتلة خلال جولته على منطقة الشمال، الى أن “حرب غزة “حياة أو موت” بالنسبة لـ”إسرائيل”، ولا نستطيع القول بعد ما إذا كان حزب الله سيقرّر الدخول في الحرب بالكامل».
إلا أن ما أوردته صحيفة “معاريف” العبرية يجوّف تهديدات نتنياهو وغيره من قادة الاحتلال، بقولها تحت عنوان في ظل حرب “سيوف حديدية” والتسخين في المنطقة الشمالية، نشر معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني تقريره بخصوص حجم ترسانة الصواريخ لدى حزب الله.
وقالت الصحيفة إن “حزب الله هو فيلق إيرانيّ مجهّز بالعديد من الوسائل القتالية ذات القوة التدميرية الكبيرة، ويتكوّن هذا الفيلق من جنود نظاميّين وجنود احتياطيّين، ويقدّر أن قوته تتراوح بين 50 ألفاً إلى 100 ألف مقاتل، وترتيب القوات هذا يتضمن أيضًا قوة الرضوان، وهي وحدة كوماندوز تتمتع بخبرة قتالية من المواجهات في سورية، ويبلغ عددها بتقدير حذر حوالي 2500 مقاتل وحتى أكثر.. ويجب أن نضيف إلى ترتيب القوات هذا دعم خارجي من نشطاء شيعة، من بين جملة أمور من الدول المجاورة مثل أفغانستان، باكستان، سورية والعراق”.
وأضافت أن “الوسائل الهجوميّة لدى حزب الله مؤثرة جداً”، وأن الأمر يتعلق بـ “كميات ضخمة من 200000- 150000 صاروخ، قذيفة هاون، منها مئات الصواريخ لها دقة عالية وقدرة تدمير كبيرة”. وأشار التقرير إلى أنه “في حالة اندلاع مواجهة، فإن ذلك يستلزم تحويل المنظومات المضادة لدينا إلى الحماية المستهدفة للبنى التحتية المدنية والعسكرية”.
ويشير خبراء عسكريون لـ”البناء” الى أن أحد “أهم العوامل الأساسية لتأجيل الاحتلال الاسرائيلي اجتياح قطاع غزة، هو تهيّبه من دخول حزب الله بالحرب عبر إطلاق الصواريخ والدخول الى المستوطنات وإلى الجليل”. ويوضح الخبراء أن “عمليات المقاومة في لبنان تشكل جبهة كاملة يخوضها العدو الإسرائيلي وبالتالي حزب الله يحقق أهدافه وهي إشغال العدو وإنهاكه وإرباكه وتشتيت قواه وقدراته وشل منطقة الشمال برمتها وتخفيف الضغط عن قطاع غزة واستدراج القوات الإسرائيلية الى الشمال والأهم تهديد العدو بتوسيع الجبهة بحال قرر اجتياح غزة”.
وكشفت مصادر سياسية لـ”البناء” عن أن الرسائل الديبلوماسية الخارجية لم تتوقف بل تتساقط على لبنان وعلى الحكومة اللبنانية تتضمن تهديدات للبنان وضغوطاً لمنع حزب الله من الانخراط بالحرب بحال دخلت القوات الاسرائيلية الى غزة، مشيرة الى أن “الحزب يرُد بالصمت ويكتفي بالرد المناسب عبر مسؤوليه في المستوى القيادي فقط”.
وجدد حزب الله على لسان مسؤوليه موقفه بالوقوف الى جانب غزة والاستعداد لكافة الاحتمالات، وشدد رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيّد هاشم صفي الدين على أن “كل من لا يقف مع أطفال ونساء ومظلومي فلسطين ومظلومي غزة هو من يجب أن يُسأل، وسيحاسبه التاريخ على توانيه وخذلانه وضعفه وتهربه من المسؤولية، ومن وحي ما خبرناه أقول لكم نحن مطمئنون. لا يجب لأحد أن يقلق مهما كانت الأوضاع. فالنصر بالإيمان، والعلم والحكمة والبصيرة، وحينما نواجه العدو على الحدود، نواجه عدوًا ما زال يحتلّ أرضنا ويهددنا ويرتكب أقبح المجازر بحق الشعب الفلسطيني ويقصف المستشفيات”.
بدوره، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد النائب أننا “جزء من التصدّي لهذه العدوانية ونحن لا نقصّر ولم نقصّر، والخبير يعرف أهمية ما نفعل، لكن نحن لسنا معنيين بأن نواكب ثرثرات المثرثرين هنا وهناك، ولسنا معنيين بأن نُقدّم كشف حساب لما نفعله لأحد على الإطلاق، كشفنا نقدّمه لله، لأننا نقاوم في سبيل الله ومن أجل الله، القدس قدس المسلمين وفلسطين قضية الأمة المركزية، لم نقصّر في الدفاع عنها وفي نصرتها وفي الذود عن شعبها وفي الضغط على العدو من أجل أن يوقف عدوانه على المظلومين المعذبين المقهورين”.
وتابع “نحن لسنا طرفًا مراقبًا ونحن نقوم بما علينا وفق رؤيتنا التي تنصر قضيتنا المركزية وتحمي شعبنا وتضعف الضغط لعدونا وتمنع عدوانيته وتحمي بلدنا وأهلنا أيضًا، نحن لا نفرّط بشيء من أجل شيء، بل نتحرّك في ضوء رؤية واضحة يمكن أن تحقق الهدف السياسي الذي ننشد ونريد”.
وشيّعت المقاومة الإسلامية، كوكبة من الشهداء الذين ارتقوا أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي.
الى ذلك، لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الى أنّ “الاتصالات الديبلوماسية التي نقوم بها دوليًا وعربيًا واللقاءات المحلية مستمرة في سبيل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديدًا، ومنع تمدّد الحرب الدائرة في غزة الى لبنان”. وأشار أمام زواره بحسب ما نقل مكتبه الإعلامي، إلى “أنّني أتفهم شعور الخوف والقلق الذي ينتاب اللبنانيين جراء ما يحصل، ودعوات عدد من السفارات لرعاياها لمغادرة لبنان، لكنني لن أتوانى عن بذل كل الجهود لحماية لبنان”.
وشدّد ميقاتي، على أنّ “الاجتماعات والاستعدادات التي نقوم بها من أجل وضع خطة طوارئ لمواجهة ما قد يحصل، هي خطوة وقائية أساسية من باب الحيطة، لأننا في مواجهة عدو نعرف تاريخه الدموي، ولكننا في الوقت ذاته مطمئنون إلى أن أصدقاء لبنان يواصلون معنا بذل كل الجهود لإعادة الوضع الى طبيعته وعدم تطوره نحو الأسوأ”.
وتلقى ميقاتي اتصالاً من وزير خارجية مصر سامح شكري، وتشاور معه في مجمل الأوضاع الراهنة في لبنان وغزة، والمساعي الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي.
وفي المواقف أيضاً أشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه “كفى تآمراً عربياً ودولياً وإسرائيلياً على الشعب الفلسطيني في غزة. مئات القتلى والجرحى يومياً ومعابر رفح شبه مقفلة تمرّ من خلالها بضع شاحنات لمئات الآلاف من المشردين ولعشرات المستشفيات المستهدفة، وكأنكم يا يا حكام السراب زملاء بيلاطس البنطي في اغتيال شعب غزة”.
على صعيد آخر، غمز جنبلاط من قناة التيار الوطني الحر، ولفت الى أنّه “أما وأن البلاد في شبه حالة حرب أيعقل أن تقاطع بعض القوى السياسية وبعض الشخصيات مجلس الوزراء للتمديد لقائد الجيش الحالي (العماد جوزاف عون) ولتعيين رئيس الاركان؟”.
وقال في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “كفانا حسابات رئاسية متخلفة فلنكن جبهة عمل واحدة لمواجهة اقصى الاحتمالات”.
وفي ضوء المخاطر والتحديات التي يواجهها لبنان، خصوصًا بعد العدوان الإسرائيلي والاحداث في غزّة واندلاع الاشتباكات على الحدود الجنوبية للبنان، قرّر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل القيام ابتداءً من اليوم بجولة تشاورية على القيادات السياسية في البلاد عنوانها حماية لبنان والوحدة الوطنية.
ووفق ما علمت “البناء” فإن باسيل سيلتقي ميقاتي في السرايا الحكومية ومع جنبلاط في كليمنصو عصر اليوم.

COMMENTS