افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 12 شباط ، 2024

عطلة الصحف اللبنانية، يوم ‏‏‏السبت‏، 23‏ نيسان‏، 2022، بمناسبة عيد الفصح المجيد
النساء والإرهاب : مـن هـي بُـشْــرَى فَـتُّــوح؟
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 8 حزيران، 2019

البناء
بوتين: أوكرانيا كيان مصطنع… مع الصين تفوّقنا‎ على الغرب… والأميركي منافق‪
تهديدات إسرائيلية بالهجوم على رفح.. والمقاومة تعده بالهزيمة وتهدّد بوقف التفاوض‪
عبد اللهيان: رسائل من واشنطن وتواصل مع السعودية… و«إسرائيل» خسرت الحرب
انشغل الغرب عموماً، وأميركا خصوصاً، بالحوار الذي أجراه الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفيّة المواقف التي أطلقها بوتين، وما تضمّنته من قراءة للمشهد الدولي، وخلفيات المواجهة مع الغرب. وكان الرئيس الروسيّ قد قدّم عرضاً تاريخياً تفصيلياً لظروف نشوء الصراع مع أوكرانيا، والظرف التاريخي لولادة الكيان الأوكراني، ككيان حديث مصطنع قام الزعيم السوفياتي السابق جوزف ستالين بتجميعه من أراضٍ روسية وبولندية وهنغارية، موضحاً الحقوق التاريخية لروسيا في الأراضي الشرقية الأوكرانية ووصولاً الى المنافذ على الحبر الأسود، والخلفية التاريخية للجذور الروسية لأبناء هذه المناطق. واستعرض بوتين المشهد السياسي والاقتصادي والعسكري للتنافس بين روسيا والصين من جهة والغرب من جهة أخرى، موضحاً بالأرقام أن الصين تجاوزت منذ زمان المكانة الأولى اقتصادياً في المنافسة مع أميركا، وأن روسيا اليوم الدولة الأولى في أوروبا اقتصادياً، وأن روسيا تجاوزت أميركا عسكرياً بتفوّق غير قابل للمنافسة خصوصاً في الصواريخ الفرط صوتية. وعن علاقته بالرؤساء الأميركيين استعاد بوتين صوراً من الذاكرة لتعهدات سمعها من الرؤساء جورج بوش الابن والرئيس باراك أوباما وكلها انتهت بأكاذيب.
في المنطقة تهديدات إسرائيلية بالهجوم على رفح، ترافقها حملات أميركية وأوروبية وعربية للتحذير من خطر العملية والحديث عن شروطها، وما سوف يرافقها من مذابح بحق المدنيين، وصولاً إلى تحويل التهديد إلى مدخل لتوظيف التهديد تفاوضياً بمطالبة المقاومة بتقديم تنازلات تتيح التوصل الى اتفاق يمنع العملية، بينما قالت قوى المقاومة إنها جاهزة لتلقين الإسرائيلي درساً جديداً وإلحاق هزيمة جديدة بجيشه إذا اختار الاحتكام إلى الخيار العسكري مجدداً، بينما هددت قوى المقاومة بإنهاء الخيار التفاوضي إذا وقع الهجوم.
في سياق مناخ الحرب ذاته في غزة، زار وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان بيروت، والتقى برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، كما التقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وتحدّث عبد اللهيان، عن خسارة “إسرائيل” للحرب، وعن قوة المقاومة في لبنان وقدرتها على إفشال التهديدات بالحرب التي يطلقها قادة الكيان. كما كشف عن تبادل رسائل بين واشنطن وطهران حول الحرب، وعن تواصل إيراني مع السعودية للبحث في الحلول السياسية.
ينتظر الملف الرئاسي مقترحات اللجنة الخماسية التي لم تقدم بعد أي أفكار جديدة في شأن إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس الجمهورية. وتقول مصادر مطلعة لـ «البناء» إن سفراء الخماسية في بيروت سوف يقومون بزيارات إلى رؤساء الكتل والأحزاب السياسية ليس بصورة جماعية، إنما بشكل فردي. وتقول المصادر إن زيارة الموفد الرئاسي جان ايف لودريان إلى بيروت لم تتحدّد بعد وإن لا معطيات حتى الساعة عن أي جدول أعمال للودريان في بيروت. وهذا يعني أن الاتصالات لم تثمر بعد أي تقدم يبنى عليه.
وانشغل الداخل اللبناني يوم السبت بمواقف وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الذي حط في بيروت يوم الجمعة والتقى عدداً من المسؤولين قبل أن ينتقل الى دمشق ليل السبت، وقد أكد دعم المقاومة وركز على أهمية الضغط على كل المستويات لإنهاء الحرب على غزة، وأن ليس هناك رغبة في التصعيد. كما ركز أيضاً على ضرورة لبننة الاستحقاق الرئاسي، مشدداً على أن بلاده تدعم ما يتوافق عليه اللبنانيون عليه. وقال مصدر مقرب من حزب ألله إن لا نقاش في أيّ أمر يتعلّق بالحدود اللّبنانيّة الجنوبيّة إلّا عند وقف العدوان على قطاع غزة. وهذا أمر محسوم وغير قابل للنقاش.
الى ذلك لم تنته قرارات مجلس الوزراء الذي التأم يوم السبت من دون أخذ ورد لا سيما حيال تعيين رئيس للأركان، فتوحّد التيار الوطني الحر جبران باسيل والبطريرك الماروني بشارة الراعي بينما حاول حزب القوات أن يحيد نفسه قليلا عن التصعيد المسيحي ضد الحكومة ورئيسها. واستغربت مصادر في فريق 8 آذار الحملة التي شنت على رئيس الحكومة، معتبرة أن توصيف “الدويكا” أثار امتعاض رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله أسوة برئيس الحكومة، والحريّ بالبطريرك الراعي ان يجمع الأقطاب الموارنة من أجل الوصول إلى تفاهم حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن المعضلة الأساس تبقى في الفراغ الذي تمعن القوى المسيحية في استمراره نتيجة خلافاتها السياسية وتضارب حساباتها ومصالحها. ودعت المصادر التيار الوطني الحر الى الكف عن المهاترات السياسية واستعراض العضلات السياسية خاصة أن وزراء التيار الوطني الحر لا يقاطعون جلسات مجلس الوزراء وأن عدداً منهم يحضر الى السراي ويشارك في بعض الجلسات.
ومنذ صدر قرار مجلس الوزراء بتعيين اللواء حسان عودة رئيساً للأركان، انبرى عدد من السياسيين والصحافيين الى شن حملة على القرار واتهام رئيس مجلس الوزراء والحكومة بمصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية والانقلاب على اتفاق الطائف. كما اطلق البعض خياله لسيناريوات مزعومة عن تواصل بين دولة رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس، ولذلك أكد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان الرئيس ميقاتي لم يستشر رئيس مجلس شورى الدولة بشأن مسألة التعيين، ولم يحصل اي تواصل بينهما بشأن هذا الملف او غيره، وبالتالي فان كل ما يقال خلاف ذلك عبارة عن تحليلات وتلفيقات معروفة الاتجاهات. وأضاف: لقد كان ميقاتي واضحاً في مقاربة هذا الملف لدى عرضه على مجلس الوزراء، حيث شرح الاسباب الموجبة للقرار وضرورته لضمان استقرار مؤسسة الجيش، بعدما امتنع وزير الدفاع عن القيام بواجبه في هذا الملف. وكان ضرورياً ان يقوم مجلس الوزراء، بما له من سلطة جامعة باتخاذ القرار المناسب. واذا كان القرار لا يعجب البعض، فهناك عدة طرق قانونية يمكن سلوكها للطعن به، كما ان الحكومة سوف ترضخ لأي قرار قضائي قد يصدر في هذا الصدد في حال تقديم اي طعن، وهذا ما صرح به رئيس مجلس الوزراء في جلسة التعيين، مجدداً تمسكه باتفاق الطائف وما يتضمنه من صلاحيات وروحية يشدد دولته على التمسك بها.
وشدد البيان على أن الحملات الاعلامية الممجوجة التي تشنّ على ميقاتي والحكومة في هذا الموضوع تفتقد الى الصدقية والحجة، وهدفها العراضات الاعلامية، بما يثبت ان البعض يفتش عن حيثية مستقلة او ينصّب نفسه وصيّاً وقيّماً على عمل الوزراء والوزارات وعلى حقوق الطائفة التي ينتمي اليها.
وقال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: “كفى مخالفات للدستور، ومخالفات قاتلة للدّولة، من أجل مصالح فرديّة أو فئويّة أو حزبيّة أو سياسيّة”، مشدّدًا على أنّ “كلّ هذه المصالح مدانة ومرفوضة، فابدأوا أوّلًا بانتخاب رئيس للجمهوريّة، لكي تنتظم كلّ المؤسّسات”.
واعتبر أنّ “الدستور معطّل عمدًا، ونتوجّه إلى الضّمير الوطني لرئيس وأعضاء المجلس النيابي، لعلّ وخزّ الضّمير يستحثّهم”.
واعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن “العدو الاسرائيلي يعرف أن المقاومة في لبنان تؤذيه وتكيل له الصاع صاعين ولكن يحاول ان يستدرج بعض القوى الحليفة لمشاركته في العدوان مباشرة فيحاول ان يتطاول تارة في النبطية وتارة على طريق الساحل. لماذا هذا التطاول؟ لأنه يريد ان يرسل اشارة الى من يرعاه ويحرص عليه من الأميركيين بأنه ضاق ذرعاً ولا يستطيع ان يتحمل ما تفعله المقاومة ضده في جبهتنا”.
أضاف في احتفال تأبيني في حسينية كفرفيلا: “لا زالت المبادرة بأيدينا ولا زلنا متمكنين في الدفاع عن وجودنا ووطننا وسيادتنا وأمننا ولن يكون في النهاية الا ما تريدون انتم ولن نعطي جوائز ترضية لأحد. نحن بذلنا دماء غالية من ابنائنا وابنائكم من اجل أن نصون مجتمعنا”.
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات “المخططات الإسرائيلية العدوانية باقتحام مدينة رفح استكمالا للحرب المستمرة على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين بصورة قسرية”.
ودعت مجلس الأمن الدولي إلى “ضرورة الاضطلاع بمسؤولياته من خلال اتخاذ قرار بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الانسانية للفلسطينيين، وصولا الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”، وفقاً “لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يتوافق مع مبادئ القانون الدولي”.
هذا ووصل الرئيس سعد الحريري أمس الى بيروت للمشاركة في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم بعد غد الأربعاء.

 

اللواء
تخبُّط إسرائيل جنوباً يرفع من مخاطر انهيار كامل لقواعد الاشتباك
ميقاتي يردّ على شكوى أبوصعب لبرّي: نسيِّر أمور البلاد والعباد.. والحريري في بيروت
تسابق التطورات الميدانية الجنوبية المتغيرات الحاصلة في الوضعين السياسي والاقتصادي، على وقع احتدام المواقف الداخلية، واستعار الحملة على الرئيس نجيب ميقاتي وحكومته، على خلفية تعيين رئيس جديد لأركان الجيش اللبناني، لمنع الوقوع في اي فراغ عندما تنتهي الولاية المهلة لقائد الجيش العماد جوزاف عون، بعد 11 شهراً، ولم ينتخب رئيس للجمهورية، الامر الذي استدعى ردا من رئيس الحكومة.
ولا ينفصل كلا الوضعين الأمني والعسكري جنوباً وامتداداً الى مناطق خارج قواعد الاشتباك المعروفة عما يجري في المنطقة، سواء في ما خص ما تسميه ادارة الحرب في اسرائيل بالاستعداد لاقتحام مدينة رفح عند الحدود المصرية، وتداعيات ذلك على مجمل الاوضاع في المنطقة، بما في ذلك تعليق العمل بمعاهدة السلام بين مصر واسرائيل،أولجهة العودة الى تحريك ملف المفاوضات مع الاجتماع المرتقب غدا الثلثاء في القاهرة بين رؤساء مخابرات مصر واسرائيل والولايات المتحدة وقطر، استكمالاً للاجتماع الذي عقد في باريس قبل اسبوعين ونيف، بالتزامن مع مغادرة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، والذي كشف عن مفاوضات مع الولايات المتحدة، بهدف خفض التوترات في المنطقة، والبحث عن حل سياسي للازمات المتفجرة، بما في ذلك الحرب في غزة.
سياسياً، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن تراجع الاهتمام بالملف الرئاسي في هذه الفترة مرده إلى انتظار مساعي التهدئة على جبهتي غزة والجنوب. ورأت ان الاسيوع الراهن من شأنه تقدبم اجوبة بشأن مصير هذه المساعي، وفي هذا الوقت لم يشهد الملف الرئاسي أي حراك جديد، على أن المواقف السياسية المحلية تتركز على ذكرى الرابع عشر من شباط.
وفي هذا السياق، قالت ان الأنظار تتجه إلى كلمة الرئيس سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده وما يمكن أن تتضمن من إشارات حول الواقع السياسي الراهن.
إلى ذلك استبعدت المصادر أن تمر تعيينات المجلس العسكري كخطوة تالية بعد تعيين رئيس هيئة الأركان في الجيش اللبناني، وأشارت إلى أن التيار الوطني الحر الذي لم يبد امتنانه لهذا الإجراء يواصل الحملة على رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي بدوره يعقد لقاءات قبل تحديد موعد مجلس الوزارة لبحث مطالب القطاع العام والعسكريين المتقاعدين وإمكانية صدور سلة واحدة بشأن الرواتب والامور المادية المتصلة بهم.
عودة الحريري
وكان الرئيس سعد الحريري وصل الى بيروت مساء امس للمشاركة في احياء ذكرى استشهاد والده الـ19.
وسيمضي الحريري عدة ايام في لبنان، يلتقي خلالها الرئيس بري وشخصيات اخرى فضلا عن كوادر تيار «المستقبل».
وكان موضوع تعيين رئيس للاركان في الجلسة الاخيرة (السبت الماضي) لمجلس الوزراء موضع تجاذب بالغ الحساسية بين السراي والتيار الوطني الحر.
هجوم أبو صعب واعتراض عند بري
واختار نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب منبر عين التينة، ليشن حملة على الرئيس نجيب ميقاتي، كاشفا انه سجّل اعتراضا عند الرئيس بري، وسأله: اذا قبل وزراؤه ان يكون في هذه الحكومة التي تأخذ هكذا قرارات وهي حكومة تصريف اعمال وتهتم بالشؤون الضيقة من تصريف الاعمال، متمنيا عليه ان يكون الضامن للمستقبل في غياب رئيس الجمهورية و«السلطة» التي تحصل على الصلاحيات.
وقال ابو صعب: أصبحنا نرى تمادياً كبيراً جداً من قبل رئيس الحكومة في ما يتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية، والأخطر منه الصلاحيات التي بدأ يعتدي عليها، وهي صلاحيات بعض الوزراء، لماذا أقول بعض الوزراء لأنه أكيد لا يتصرف بنفس الطريقة مع كل الوزراء، وكما سبق وقلت من المجلس النيابي وسألته لو كان الوزير زعيتر هو وزير الدفاع كنت تصرفت معه بهذه الطريقة؟ وانا وقتها كنت أعرف لماذا قلت هكذا، واليوم وصلنا لهذه المشكلة، ويقول رئيس الحكومة بأنه لا يسعى لأخذ دور أحد مثلما سمعنا ونحن صدقنا، ولكنه يرسل رسائل باتجاه المرجعيات الدينية ليقول لهم أنا أقف على خاطركم ببعض الأمور، ولكنه يقف على خاطرهم في بعض الأمور الثانوية، أما الأمور السياسية الأساسية مثل التعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية وبعض الوزراء طبعاً يمعن في موضوع التعدي على هكذا صلاحيات».
.. وميقاتي يرد
ورد الرئيس ميقاتي على الحملات التي تستهدفه لجهة مصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية بعد تعيين رئيس جديد للاركان، ان الحكومة تقوم بتسيير امور الدولة والعباد، فيما سواها يمتنع عن القيام بواجبه في انتخاب رئيس جديد لاعادة الانتظام الكامل لعمل المؤسسات الدستورية.
واشار الى ان تعيين رئيس للاركان جاء بعد امتناع وزير الدفاع عن القيام بواجبه، وكان ضروريا ان يقوم مجلس الوزراء بما له من سلطة جامعة باتخاذ القرار المناسب.
واستدرك قائلاً: من لم يعجبه التعيين، هناك عدة طرق قانونية يمكن سلوكها للطعن به، والحكومة سوف ترضخ لأي قرار قد يصدر في هذا الصدد، مجددا تمسكه باتفاق الطائف، وما يتضمنه من صلاحيات وروحية.
وفي تصعيد جديد، في مناسبة عيد مار مارون رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اننا «امام عملية اقصاء مبرمج للموارنة عن الدولة بدءا من عدم انتخاب رئيس للجمهورية، واقفال القصر الجمهوري والعودة الى ممارسة حكم الترويكا بالشكل الواضح للعيان، وغير المقبول.
ورحب المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى باهتمام الدول الشقيقة والصديقة، المتمثلة باللجنة الخماسية لمساعدة لبنان على الخروج من دوامة الدوران في الفراغ الرئاسي، معربا عن امله في ان تثمر حلا قريبا للخروج من النفق المظلم، معربا عن قلقه الشديد من استمرار تعسر وتعثر انتخاب رئيس للجمهورية لا تستقيم من دونه الحياة السياسية، وتتعرض الحياة الوطنية الى المزيد من مخاطر التصدع والانهيار.. مؤكدا على مسؤولية المجلس بانتخاب الرئيس، داعيا الى احترام الآلية الدستورية.
حدّ أدنى وزيادات «العام» تنتظر
معيشياً، رفع مجلس الوزراء في جلسة السبت الحد الادنى للنقل في القطاع الخاص الى 450 الف ليرة لبنانية.
وتطرق رئيس الحكومة الى موضوع التعويضات للعاملين في القطاع العام والعسكريين وبدل الانتاجية للموظفين في القطاع العام والعسكريين والمتقاعدين، قائلاً: «بالامس عقدت سلسلة اجتماعات مالية، تبين من خلالها استمرار وجود تفاوت ببن العاملين في القطاع العام والعسكريين،ولذلك طلبت التريث في استكمال درس هذا الملف الى حين مراجعة الارقام كلها. وستعقد اجتماعات الاسبوع المقبل مع ممثلين عن قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي والمتقاعدين بمشاركة من يرغب من الوزراء. وبنتيجة الاتصالات ايضا مع مصرف لبنان تم التمني بالتريث في بت هذا الملف الى حين مراجعة كل الارقام، منعا لحصول اي تأثير سلبي على الاستقرار في سعر الصرف».
وأعرب تجمع «موظفي الادارة العامة» انه تفاجأ بتأجيل اصدار المرسوم المتعلق بالزيادات على الرواتب كحد أدنى وتعديل ايام الحضور مقابل بدل من المحروقات.
مشددا على مطالبته الحكومة بالإلتزام بوعدها بما يخص المفعول الرجعي وأن يطبق على كامل الزيادة وعدم التملص والتورية بالكلام. ويؤكد التجمع، بأن الإدارة العامة جسم واحد ويرفض تخصيص أي إدارة بتقديمات خاصة، وانطلاقاً من هذا المبدأ، يطالب تجمع موظفي الإدارة العامة الحكومة، بأن تشمل الزيادة كل العاملين في المؤسسات العامة ذات الطابع الإداري ولا سيما تعاونية موظفي الدولة».
ومحذراً من خطوات تصعيدية بالاشتراك مع المتقاعدين، الذين حضر قسم منهم الى رياض الصلح احتجاجا على التباطؤ في اقرار الزيادات على معاشات التقاعد المنهارة يوما بعد يوم.
العدوان المتفجِّر جنوباً
ميدانياً، وعشية اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله غدا في يوم الجرحى، مضى العدو الاسرائيلي قدماً في ارتكاب المجازر ضد الامنين في بلدة حولا الحدودية، حيث ذهب شهيدان وبعض الجرحى، كما سجلت عملية عدوانية، شنتها مسيرة على سيارات مدنية في بلدة جدرا، ادت الى سقوط شهيد لحزب الله واصابة آخرين بين شهيد وجريح.
وحسب تقرير كشف عنه موقع (Calcalist) الجمعة الماضي، ان حرب الشمال اذا وقعت ستكون اكثر تدميرا ودموية مما تتوقعه اسرائيل.
وكشف التقرير: «ستبدأ الحرب متعددة الجبهات من الشمال بإطلاق حزب الله صواريخ ضخمة ومدمرة في كل مكان تقريباً في إسرائيل».
وستكون عمليات الإطلاق ضخمة، وستشمل صواريخ غير دقيقة، وأخرى دقيقة بعيدة المدى. سيركز حزب الله جهوده من وقت لآخر، ويطلق وابلاً هائلاً من الصواريخ على خليةٍ ميدانية واحدة: قاعدة مهمة للجيش الإسرائيلي أو مدينة في دان غوش. وسوف يستمر إطلاق النار يوماً بعد يوم، حتى اليوم الأخير من الحرب.
واشارت هيئة البث الاسرائيلي الى ان القوة المحسوبة من قطاع غزة ستنقل للانتشار عند الحدود الشمالية مع لبنان.
وكانت المقاومة الاسلامية اعلنت عن سلسلة استهدافات لمواقع العدو في جبل نذر وحدب عيتا وراميا وزبدين في مزارع شبعا، وكذلك استهداف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا.
وامس نعت حركة «امل» شهيدين جديدين، ليرتفع عدد شهداء الحركة، الى ثمانية، فيما اصبح عدد الشهداء الذين سقطوا باستهداف جامع بلدة حولا اثنين.

 

الأخبار
اقتراح فرنسي لترتيبات ترضي إسرائيل: انسحاب المقاومة 10كلم وانتشار كبير للجيش
هدفت الزيارات الأخيرة لوفود ديبلوماسية وعسكرية وأمنية فرنسية الى لبنان وكيان الاحتلال، إلى التوصل الى «قاعدة اتفاق» لتسوية الوضع على الحدود. ورغم أن الجانبين الفرنسي والأميركي يدركان جيداً ما سمعاه في لبنان بأن الاتفاق غير ممكن قبل توقف العدوان على غزة، أكّد الفرنسيون أنهم تلقّوا تأكيدات من واشنطن بأن اتفاق الهدنة في غزة وشيك ولن يتأخر الى ما بعد نهاية الشهر الجاري.وأكد مصدر ديبلوماسي لبناني لـ«الأخبار» أن لبنان تسلّم من الفرنسيين اقتراحاً أمنياً «يحتاج إلى نقاش طويل»، ويستند في مضمونه الى فحوى تفاهم نيسان 1996 بعدم التعرض للمدنيين من الجانبين، ويشمل إجراءات على جانبَي الحدود وليس فقط من الجهة اللبنانية.
ويبدو أن الفرنسيين يحاولون – كعادتهم – انتزاع دور خاص، مستندين الى أنهم الطرف الغربي شبه الوحيد الذي يقيم علاقات مباشرة مع حزب الله. غير أن الإسرائيليين، وفقاً لمصادر متابعة يفضّلون إدارة الأمر مع الجانب الأميركي، «القادر على إنجاز هذا الملف كما نجح في إنجاز ملف الحدود البحرية، على أن يعهد التنفيذ إلى فرنسا، وهو ما يقوله الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين الذي لا يعارض ما يقوم به الفرنسيون، لكنه لا يعتبره أساس أيّ حل أو اتفاق».
وفي سياق الترويج لدورها من جهة، وإظهار وقوفها الى جانب مصالح العدوّ، سرّبت الديبلوماسية الفرنسية معلومات الى صحيفة «لو موند» حول «الخطوط العريضة لحل ديبلوماسي». وأشار تقرير للصحيفة الى أن فرنسا «تريد فصل القضية اللبنانية عن الوضع في قطاع غزة، وهي تقدمت باقتراح يدعو إلى تطبيق إجراءات عدم الاشتباك سريعاً». لكنها لفتت إلى أن فشل الهدنة في غزة «يعقّد الجهود الفرنسية والأميركية، لأن شرط حزب الله لبدء المفاوضات هو إنهاء الأعمال العدائية في قطاع غزة». وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الفرنسي سلّم، الثلاثاء الماضي، المسؤولين اللبنانيين الاقتراح الذي كان «محل نقاش مع إسرائيل خلال زيارة قام بها ممثلان عن وزارتَي الخارجية والدفاع». وينص الاقتراح على «إجراءات تساهم في التهدئة التدريجية»، ويقضي بسحب حزب الله عناصره الى عمق 8 إلى 10 كيلومترات عن الحدود، وهي مسافة «تعادل مدى صواريخ حزب الله المضادة للدبابات»، إضافة إلى «سحب قوة الرضوان، وعدم إعادة الحزب بناء قواعده ومراكز المراقبة التي دمّرها الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر». وأشارت الصحيفة إلى أن ملف ترسانة حزب الله الصاروخية ليس محل نقاش الآن، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي «أن انسحاب حزب الله من 8 إلى 10 كيلومترات يمكن أن يكون بداية». غير أنها لم تشر الى الإجراءات المفترض أن تقوم بها إسرائيل على الجانب الآخر، علماً أن المقترح الأساسي الذي يعمل عليه هوكشتين يتحدث عن انسحاب إسرائيل من النقاط البرية التي لا تزال تحتلّها على طول الحدود من الناقورة حتى قرية الغجر وخراج بلدة الماري، وعن تفكيك نقاط عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان، والتزام إسرائيل بوقف كل أنواع الخروقات البرية والبحرية والجوية وفق ما ينصّ عليه القرار 1701.
من جهة أخرى، أشارت الصحيفة الى أن فرنسا تعمل على برنامج جديد لدعم الجيش اللبناني لنشر قوات إضافية على الحدود، لافنة الى زيارة قائد الجيش الفرنسي تييري بوركهارد لبيروت الجمعة الماضي. ونقلت عن مصدر ديبلوماسي أن الوسطاء يراهنون على أن تموّل الدوحة تعزيز قدرات الجيش اللبناني، وهذا الأمر سيبحث خلال زيارة سيقوم بها أمير قطر تميم بن حمد لباريس نهاية شباط، علماً أن الجانب الفرنسي ناقش مع قيادة الجيش إمكانية إرسال أكثر من 10 آلاف جندي الى الحدود، وسمع أنه لا توجد إمكانية مادية للقيام بهذه المهمة.
ولا تزال الرسائل الديبلوماسية تتوالى، ناقلة تأكيدات على جدّية التهديدات الإسرائيلية في تنفيذ عملية عسكرية واسعة في الجنوب. إلا أن مصادر مطّلعة أكدت أن «الإسرائيليين يحاولون الاستفادة من هذه الفترة التي يتعرضون فيها لضغط أميركي قوي لتنفيذ أكبر عدد من عملياتهم، سواء في لبنان أو غزة، لكنهم في نهاية المطاف سيكونون مضطرّين الى القبول بوقف إطلاق النار، ولن يستطيعوا أن يفتحوا حرباً مع لبنان»، مشيرة إلى أن «التهديدات هي من باب تحسين شروط التفاوض مع لبنان لا أكثر».

COMMENTS