افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 13 حزيران، 2023

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 21 تموز، 2016
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 25 نيسان، 2016
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 12 تموز، 2023

اللواء
أزعور مرشحاً: رفض التحدِّي وتعهّد بمشروع عابر للطوائف
بري لـ«اللواء»: تأجيل الجلسة وارد إذا طلب الراعي.. ولودريان الإثنين في بيروت لإقامة طويلة
قبل 48 ساعة من توجه النواب الى ساحة النجمة، في محاولة جديدة، «لتبرئة الذمم» من دم صلب البلد على مذبح الخلافات غير المفهومة، او التي لا تتعلق بالمصالح الوطنية العليا، وقبل ان يجف كلام مرشح «الثنائي الشيعي» النائب السابق سليمان فرنجية، خرج الى العلن مرشح تقاطع المعارضات المسيحية والتيار الوطني الحر، والمدعوم من نواب تغييريين وآخرين من اللقاء الديمقراطي (كتلة جنبلاط) الوزير السابق جهاد ازعور الذي كشف في بيان له لمناسبة ترشحه لرئاسة الجمهورية «التزامه بقيادة مغامرة التغيير، وأن يكون جسر العبور نحو المستقبل»، والعمل معاً «للخروج في اسرع ما امكن من الوضع الشاذ»، معرباً عن تفاؤله بإمكان «تغيير واقعنا الراهن المقرون بالفشل والمحفوف بخطر الانهيار والتفكك».
وقال: لا أريد لترشيحي أن يكون تقاطع الحد الأدنى بين مواقف ومشاريع القوى السياسية المختلفة، بل تلاقي الحد الأقصى بين أحلام اللبنانيين واللبنانيات بوطن نستحقه جميعًا، سيداً حراً مستقلاً مزدهراً.وطن نستطيع فيه أن نستعيد تألق التجربة اللبنانية المهددة بالاندثار، بمعناها وصورتها ومؤسساتها وعناوين نجاحها كافةً.
وتابع: جهاد أزعور ليس تحدياً لأحد. التحدي الوحيد لنا جميعاً هو تحدي استعادة هذه التجربة، بكل ما تحتاج إليه من إصلاحات، لكي تتوافر للأجيال المقبلة، الشروط التي توافرت لي، بدل أن ننتهي بأجيال يائسة تحملها إلى دول الغرب والشرق إحدى أخطر موجات الهجرة في تاريخ لبنان الحديث.إن ترشيحي هو دعوة إلى الوحدة وكسر الاصطفافات والبحث عن الجوامع المشتركة في سبيل الخروج من الأزمة وتوظيف كل ما أوتينا جميعًا من خبرة ومخيّلة وإرادة للعودة إلى طريق التقدم.
وتابع:لا خيار أمامنا سوى وضع ما يفرّق بيننا جانباً، والتعالي على الاصطفافات والاعتبارات الضيّقة، والاتحاد على هدف واحد مشترك هو إنقاذ بلادنا. إن اللبنانيين الذين قدموا شهادات العرق والدم، ولا يزالون، وخصوصاً جيل الشباب منهم، يستحقون أن تسعى قياداتهم إلى تحصين وحدة البلد بمشروع إنقاذ جامع عابر للطوائف والاصطفافات.
واوضح «أن مشاكل لبنان ليست سهلة الحل، لكنها قابلة للمعالجة. طوال تجربتي الإنسانية والعملية، تعلمت أن المشاكل المعقدة لا تحل نفسها بنفسها، ولا تختفي بالتجاهل أو التمني. وفي الوقت نفسه، رأيت بنفسي القدرة الهائلة على التعافي والنمو حين تتوافر الاستراتيجيات الصحيحة وإرادة التغيير الصادقة والارتكاز الى العمل المشترك».
مكنونات بري
وعشية الجلسة ايضاً، كشف الرئيس نبيه بري عن جزء من مكنوناته في ما خص مسار الجلسة غداً وما بعدها.
1- نحن مستمرون بدعم فرنجية المستمر بترشحه.
2- لا تأثير لفارق الاصوات بين فرنجية وأزعور على مآلات معركة الرئاسة الاولى.
3- الجلسة قائمة في موعدها، إلا اذا طلب البطريرك الراعي تأجيلها، ووافقت باقي القوى لفتح مجال للحوار عندها أؤجل، اما غير ذلك فلا..
الموفد الفرنسي
وكما بات واضحاً، فمهمة الموفد الرئاسي الفرنسي لن تبدأ قبل جلاء صورة الجلسة الانتخابية الرئاسية، وهو يصل الى بيروت الاثنين المقبل، ويمكث في البلد من 19 الى 23 (يوم الجمعة)، وتتركز مهمته على اجراء اتصالات بالرئيسين بري وميقاتي، ومرجعيات روحية وزمنية ورؤساء الكتل النيابية، للبحث عن قواسم مشتركة.
وحسب معلومات «اللواء» فإن مهمة لودريان تشكل استمراراً للمبادرة الفرنسية القائمة على المقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة.
حزب الله: قطع الطريق على مرشح المقاومة
وحسب حزب الله، فإن الذين يرشحون ازعور لا يريدون رئيساً، وإنما لقطع الطريق على المرشح الذي تدعمه المقاومة، وفقاً لما رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
‎وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الساعات القليلة المقبلة تعد مفصلية في ما خص حسم النواب توجهاتهم النهائية في الوقت الذي أعلن فيه المرشحان الرئيسيان في الإستحقاق الرئاسي مقاربتهما وسيرهما في الترشح مع ما يمتلكانه من أصوات وتأييد، وقالت هذه المصادر أن جلسة الرابع عشر من حزيران ستعكس مجددا حجم التوازنات وستظهر أكثر فأكثر بقاء مجموعة نيابية من دون قرار، مشيرة إلى أن المواجهة الفعلية قد تبدأ بعد هذه الجلسة التي يُحكى عن سيناريوهات متعددة لها في حين انها ستنضم إلى سابقاتها لجهة عدم الخروج بالنتيجة المتوخاة.
وفي الوقائع،إكتملت «شكليات» الاستحقاق الرئاسي بإصدار الوزير الاسبق جهاد ازعور بيان ترشيحه رسمياً مع عناوين عامة لبرنامجه، فيما اتجهت الانظار الى اجتماع الكتل النيابية المستقلة وبعض النواب المستقلين المنفردين امس، كما اجتمع عدد من نواب التغيير في مجلس النواب ولم يتوصلوا الى قرار على ان تستمر اجتماعاتهم حتى الاربعاء، كما تستمر اليوم اجتماعات الكتل ومنها نواب اللقاء المستقل العشرة، وتكتل التوافق الوطني الذي تردد انه سيزور مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ورئيس المجلس نبيه بري وربما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
الحراك الرئاسي
وكان البارز في الحراك الرئاسي امس، اجتماع اللقاء النيابي المستقل الذي يضم 10 نواب من «الاعتدال الوطني» ونواب مستقلين، في مكتب النائب عماد الحوت.حضره ايضا حسب معلومات «اللوء» اضافة الى أعضاء تكتل الاعتدال الستة والحوت، النواب الدكتور عبدالرحمن البزري ونبيل بدر وجميل عبود.
وقال عضو تكتل الاعتدال النائب وليد البعريني لـ«اللواء»: قررنا اولا عدم مقاطعة جلسات الانتخاب، وثانيا ان يكون لدينا اسم مرشح للرئاسة صباح الجلسة يوم الاربعاء، ونحن منفتحون على كل الزملاء النواب من مستقلين وتغييريين وغيرهم، ونرتقب ان تحصل تطورات (اليوم) عبر الاتصالات مع النواب الاخرين بحيث قد يزيد عددنا عن العشرة.
وعن النواب الذين تشملهم الاتصالات قال: من التغييريين حليمة قعقور وياسين ياسين وابراهيم منيمنة وهناك بعض المستقلين الاخرين (النائبان اسامة سعد وشربل مسعد)، وسنوسع حلقة التشاور حتى نصل الى توافق على صناعة اسم مرشح للرئاسة.
وذكرت المعلومات ان عضوي اللقاء المستقل النائبين بلال حشيمي ونعمة افرام غابا عن الاجتماع بعد ان حسما الرأي على انتخاب ازعور.
وأعلن النائب محمد سليمان بعد الاجتماع: أن نواب الاعتدال سيتواجدون في كل الجلسات وفي الدورة الأولى والثانية ولن يعطلوا أي نصاب كما أنه سيكون لديهم اسم.
وقال: أن الأولوية هي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وليس لتسجيل النقاط، نحن ضد الاصطفافات الحادة التي تمنع انتخاب رئيس، واجتماعاتنا ستبقى مفتوحة الى يوم الأربعاء ونحن لسنا مع الانقسام العامودي إنما مع التوافق الوطني الذي ينتج رئيساً.
وبدوره قال النائب عماد الحوت: خياراتنا مفتوحة وما زلنا على تشاور مع عدد من النواب التي مواقفهم مثل مواقفنا. لسنا مع تسجيل النقاط انما انجاز الاستحقاق ولدينا وجهة نظر لكن لن نعلن عن الاسم الذي نراه مناسباً إفساحاً في المجال للنقاش مع باقي الفرقاء.
وعرض الرئيس نبه بري المستجدات السياسية وتطورات الاوضاع العامة لا سيما إستحقاق إنتخابات رئاسة الجمهورية خلال إستقباله السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو التي غادرت من دون الإدلاء بتصريح.
كما زارت غريو وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وفي دردشة مع الصحافيين اعلن بوحبيب انه تبلغ من غريو ان زيارة الموفد الفرنسي الوزير جان ايف لودريان في القريب العاجل لكن بعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم الاربعاء المقبل، ونحن رحبنا به خصوصا وانه ديبلوماسي مخضرم ونتمنى له النجاح في مهمته.
وقال: كما ابلغتني السفيرة غريو عن احتمال مغادرتها لبنان في شهر آب المقبل لاستلام مهامها كمديرة لشؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، على ان ينتقل سفير فرنسا في أنقرة هيرفيه ماغرو الى بيروت ليتسلم مهامه الديبلوماسية كسفير لفرنسا لدى لبنان.
وكتب الرئيس ميشال عون عبر حسابه في «تويتر»: نظامنا ديمقراطي ودستورنا يكفل حرية الرأي.. وعليه، فإن من حق كل فريق سياسي أن يكون لديه مرشح رئاسي من دون أن يستجرّ ذلك خطاب التخوين والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور. إن احترام الآخر وحقوقه هو في أساس الوحدة الوطنية والعيش المشترك، ومن يريد الوطن لا بد وأن يحترم هذه المبادئ.
وتطرق البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في افتتاح أعمال سينودس الكنيسة المارونية الى الاستحقاق الرئاسي، فقال: يستمع الآباء إلى خلاصة لقاءات المطارنة الموفدين البطريركيّين إلى المرجعيّات المسيحيّة والسنيّة والشيعيّة والدرزيّة. وكانت الغاية التأكيد على أنّ البطريركيّة على مسافة متساوية من المرشحين جميعاً، والتشاور مع هذه المرجعيّات بشأن إجراء انتخاب رئيس للجمهوريّة بعد ثمانية أشهر من الفراغ الهدّام للدولة وللشعب، وكان التشديد من الموفدين على إجراء الإنتخاب بالروح الديمقراطيّ التوافقيّ بعيداً عن التشنجات والنزاعات والعداوات والإنقسامات. فالترشح والترشيح حقّ ديمقراطيّ دستوريّ، واحترام المرشحين في كراماتهم حقّ أخلاقيّ أساسيّ للعيش معًا بسلام وثقة وتعاون في سبيل وطننا الواحد.
أمن الجنوب والتجديد لليونيفيل
على صعيد الوضع الجنوبي، جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تأكيد التزام لبنان بمندرجات القرار الدولي الرقم 1701 والتنسيق بين الجيش وقوات «اليونيفيل» للحفاظ على الاستقرار في الجنوب وعلى طول الحدود اللبنانية.
وطالب رئيس الحكومة «الامم المتحدة بالضغط على اسرائيل لوقف خروقاتها المتكررة للخط الازرق وللسيادة اللبنانية، وايضا بوقف الاشغال ضمن الاراضي اللبنانية، لأن هذا الامر يتسبب بتوترات خطيرة، مجدداً تمسك لبنان بحقه في استعادة اراضيه المحتلة وعدم التفريط بها».
وكان رئيس الحكومة، قد اجتمع في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب،مع القائد العام للقوات الدولية في الجنوب الجنرال ارولدو لازارو، يرافقه المستشار السياسي هيرفي لو كوك .وتم خلال اللقاء بحث الوضع الأمني في الجنوب.
واستقبل بوحبيب قبل ذلك السفيرة غريو، التي لم تشأ الإدلاء بأي تصريح. وقال بوحبيب: بحثنا في موضوع قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، خصوصا واننا نطالب بإزالة الفقرة التي تضمنها قرار التجديد لليونيفيل السنة الماضية حول توسيع حركة اليونيفيل في الجنوب، وابلغناها استعداد الجيش اللبناني لمواكبة اليونيفيل في تحركاته وتمنينا عليها تأمين المحروقات والبنزين للجيش اللبناني لمواكبة «اليونيفيل».
كما التقى بوحبيب سفير روسيا لدى لبنان الكسندر روداكوف الذي غادر ايضا دون الادلاء بأي تصريح. ولكن بوحبيب اوضح انه أثار مع السفير روداكوف موضوع حذف الفقرة التي تضمنها بيان التجديد لليونيفيل حول توسيع عملها وتحركاتها في الجنوب. كذلك طالب بوحبيب ان تكون مساعدات الجيش اللبناني كاملة على مدار السنة خصوصا لجهة المحروقات . كما تم البحث في عدم تسييس عمل المنظمات الدولية والاقليمية المتخصصة التزاما بالتوصية الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية العرب يوم كان لبنان رئيسا.
في السرايا
وعشية توجه بوحبيب الى مؤتمر بروكسيل المخصص للبحث في الملف السوري والنزوح السوري، رأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجتماعا خصص لبحث ملف الكهرباء في المخيمات الفلسطينية واماكن تجمع النازحين السوريين.
وقبيل جلسة مجلس الوزراء اليوم التي ستبحث في ملفي النزوح وطلب وزارة العدل الموافقة على عقد اتفاق بالتراضي مع محاميين فرنسيين لمعاونة رئيس هيئة القضايا في الدعوى المقدمة بملف انا كوساكوفا ورفاقها، اجتمع رئيس الحكومة مع وزير العدل هنري خوري الذي قال بعد الاجتماع شرحت كل المعطيات المتوافرة لدي في خصوص السير الذاتية والاعمال التي قام بها المحاميان ايمانيول داوود وباسكال بوفيه، وكانت التفاصيل كافية ووافية للأخذ بالخيار الذي أقدمت عليه سابقا، وكان الرئيس متفهما جدا وأبدى موافقته على هذا الخيار، وسيعرض هذا الأمر بتفاصيله على مجلس الوزراء، وان شاء الله يتبنى مجلس الوزراء هذين الخيارين اللذين أقدمت كوزير للعدل على توقيع عقود معهما.
خدمة الانترنت.. مهددة!
حياتياً، إستفاق اللبنانيون على «كلمة ايه عشرة لا»، فخطوط هواتفهم الذكية شبه معطلة، والاشارة ما عم تلقط، اما خدمة الانترنت 3 جي والـ4 جي غير متوفرة رغم الكلفة الباهظة التي يدفعها المواطن بالعملة الصعبة.
كما بدأت سنترالات اوجيرو تطفئ محركاتها تدريجيا بسبب نقص المازوت.
في السياق، أعلنت هيئة «أوجيرو» في بيان، أنه «نظرًا لأعمال الصيانة، إن الاتصال عبر خط 1515 غير ممكن حالياً، يرجى التواصل معنا عبر موقعنا ogero.gov.lb أو عبر تطبيق «My Ogero» للإبلاغ عن أيّ عطل».
وعصرا، اعلن المجلس التنفيذي لنقابة «أوجيرو»:ان نظراً للوضع الاستثنائي الدقيق والحساس خلال هذا الأسبوع على كافة الأصعدة فإن المجلس التنفيذي يرجئ إتخاذ أي قرار إلى الأسبوع المقبل ويبقي إجتماعاته مفتوحة.
وفيما تتقاذف المسؤولية وزارتا المالية والاتصالات حول سبب عدم دفع الأموال المخصصة للصيانة والموظفين، فإن القطاع برمّته ذاهب إلى الانهيار شأنه شأن العديد من القطاعات التي سوف تتلاشى اذا ما بقي الشغور الرئاسي على حاله.
إضراب تحذيري لعمال كهرباء لبنان
وفي سياق التحركات، أعلنت نقابة عمال ومستخدمين مؤسسة كهرباء لبنان الاضراب التحذيري والاعتصام والتوقف عن العمل داخل كافة مراكز المؤسسة وعدم طباعة وتسليم الفواتير لمدة ثلاثة ايام ابتداءً من يوم الثلاثاء الواقع فيه 13/6/2023 ولغاية نهار الخميس فيه 15/6/2023 ضمناً، على أن يستثنى من الاضراب اقسام الصيانة والاستثمار في معامل الانتاج ومحطات التحويل الرئيسية، بعد اجتماع نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان.

 

البناء
التحضيرات لجلسة الغد على قدم وساق… وأزعور يعلن ترشيحه ببيان «لست تحديا»
بري وجنبلاط للبحث صلة… وباسيل أمام قرار صعب في التيار مع رموز الاعتراض
اصطفافات كتلة الـ 31 نائباً تبلور بوانتاج التصويت مع الـ 45 لفرنجية والـ 52 لأزعور
الكل منشغل بالاتصالات التي لا تنقطع لحشد الأصوات وإعادة ترتيبها. والحشد نوعان، من يمكن أن يصوّت في جلسة الغد لأحد المرشحين المتنافسين، سليمان فرنجية وجهاد أزعور، ومَن يمكن تثبيت تحييده من المصوّتين المفترضين للخصم، ومع حسم تصويت كتلة من 45 صوتاً لصالح فرنجية ومقابلها كتلة من 52 صوتاً لصالح أزعور، تدور الاتصالات لكيفية رفع تصويت فرنجية الى 50 نائباً وتجميد تصويت أزعور عند رقم الـ 52 أو فوقه قليلاً، بالنسبة لحلف مؤيدي فرنجية، بينما يجهد تقاطع أزعور لرفع التصويت إلى الـ 60 صوتاً، وتجميد تصويت فرنجية عند الـ 45 صوتاً.
المصادر النيابية تؤكد أن هناك 16 نائباً حسموا مواقفهم بعدم التصويت لكل من فرنجية وأزعور، هم النواب العشرة المستقلون ومنهم نواب كتلة الاعتدال الوطني الذين اجتمعوا عند النائب عماد الحوت، وستة نواب تغييريين، هم ثلاثة أعلنوا سلفاً عدم التموضع في أي اصطفاف، وثلاثة آخرين مؤكدين من أصل الستة نواب الذين يستمرون في التداول لاتخاذ موقف موحّد، وبين الـ 15 نائباً المتبقين، النائبان أسامة سعد وشربل مسعد وخمسة نواب من التيار الوطني الحر يعترضون على دعم أزعور ويعبّرون عن موقف رافض للتصويت لحسابه، وثلاثة نواب من التغييريين الذين لا زالوا متردّدين تتقدّمهم النائبة بولا يعقوبيان، ونائبان من الطاشناق، ونائبان من دائرة بيروت الأولى يتقدّمهم النائب جان طالوزيان إضافة الى النائب إيهاب مطر.
السباق الانتخابي يجري على الأصوات الـ 15 الرمادية، التي يرجح أن ينال منها أزعور بين صوتين وستة أصوات، بينما ينال فرنجية صوتين منها، ويبقى بين 5 و10 أصوات يرجح انضمامها الى الخيار الثالث سواء اسم او شعار او ورقة بيضاء، فيقترب فرنجية من رقم الـ 50 صوتاً ويقترب أزعور من رقم بين الـ55 والـ 60 صوتاً.
كيف سوف يصوّت المعترضون على أزعور من نواب التيار الوطني الحر، هو ما سوف يقرّر حاصل أزعور النهائي ودرجة اقترابه من رقم الـ 60 صوتاً أو تجاوزه بصوتين، وتؤكد المصادر المتابعة للنقاش الداخلي في التيار الوطني الحر، أن رئيس التيار النائب جبران باسيل والنواب المعترضين، كليهما في مأزق، حيث لم تتحول خلافاتهما المزمنة الى أزمة وجودية كما هي الآن. وبالنسبة لباسيل، يشكل التصويت مقياساً لإمساكه بقرار التيار، رغم وجود مخارج يستطيع عبرها حفظ هامش الحركة للمعترضين وتتيح له الحفاظ على دعم أزعور، عنوانها التمييز بين تصويت الجولة الأولى والجولة الثانية بتأجيل الإلزام للجولة الثانية عند حدوثها، أي تحقيق النصاب، ما يعني ضمناً عدم وجود مناخ تصادمي، بينما اللجوء الى تخيير النواب المعترضين بين الالتزام او السير بإجراءات تأديبية بحقهم قد تصل حد الفصل من التيار، فهي اختبار شديد القسوة، لان هؤلاء ليسوا نواباً صنعهم باسيل فهم يوازونه عراقة في التيار مثل إبراهيم كنعان وألان عون وسيمون أبي رميا وتم طرحهم لرئاسة التيار مراراً، ومنهم من لم يكن التيار مؤثراً حاسماً في نيابتهم كنائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب الذي استند الى حيثيته المستقلة، والنائب أسعد ضرغام الذي استند الى التحالف العكاري الذي ضمّ النائب محمد يحيى والكتلة العلوية الناخبة، وإخراجهم من التيار معاً، يعرض التيار لهزة لا يستحقها حجم الخلاف العابر والملتبس على تبني ترشيح أزعور؛ اما بالنسبة للنواب المعترضين، فالقضية تتصل بمصداقية علاقتهم بخيار الإصلاح ومواقفهم التي يرونها انتهازية إذا ساروا بالتصويت لأزعور، وشعورهم بالمقابل أن التعرّض لمخاطر الفصل من التيار تغيير كبير في وضعيتهم ليسوا جاهزين لمواجهته وتحمل تبعاته بسهولة.
فيما العيون على ما سوف يجري في التيار الوطني الحر، رغم الدعم المطلق الذي يقدمه الرئيس السابق ميشال عون لخيارات باسيل، أكدت مصادر كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط، أن لا صحة لما نقل عن رفض الرئيس بري تحديد موعد للنائب تيمور جنبلاط، وأن للبحث صلة بين الطرفين، بينما أعلن المرشح جهاد أزعور ترشيحه ببيان شدّد على أنه ليس مرشحاً للتحدّي، وزيّنه بجمل إنشائية عامة لم تتناول أياً من القضايا السياسية العالقة، مثل قضية النازحين السوريين او قضية الاستراتيجية الدفاعية، أو حتى عناوين رؤيته الاقتصادية.
عشية الجلسة النيابية المرتقبة لانتخاب رئيس الجمهورية وزيارة وزير الخارجية الفرنسي السابق الى لبنان والذي يصل أواخر الأسبوع الحالي، وفق معلومات «البناء»، تعقد الكتل النيابية كافة اجتماعات مفتوحة مع بقاء خطوط التواصل مُشرّعة بين القيادات السياسية لحسم الخيارات والذهاب الى جلسة «مدروسة» أو احتواء تداعيات أي جلسة ديموقراطية على الاستقرار الداخلي، في ظل إرباك كبير يسود الكتل «الرمادية» وتردّد وخوف لدى كتلتي لبنان القوي واللقاء الديموقراطي من خيار المواجهة مع الثنائي حركة أمل وحزب الله، فيما علمت «البناء» أن الصورة النهائية للجلسة لم تتضح بعد في ظل تأخر كتل عدة من حسم خيارها، وقد تحصل مفاجآت في ربع الساعة الأخير تؤثر على مسار الجلسة ونتائجها في ظل تواصل بعيد عن الإعلام يجري بين أطراف سياسية عبر قنوات مشتركة لتدارك الموقف الصعب على مختلف الأطراف.
وقد تردّد أن حزب الله تلقى رسالة من التيار الوطني الحر عبر اللواء عباس إبراهيم مضمونها تجاوز جلسة الأربعاء، لكن الأخير كشف في حديث للـ “OTV”، أن “ما سرّب من خبر لقائي برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وأنه حمّلني رسالة الى الحزب فيه دسّ كببر بتوقيته قبل الأربعاء”.
كما أفيد أن رسالة تطمين وصلت الى الرئيس نبيه بري من النائب السابق وليد جنبلاط بأن التصويت لأزعور لا يعني المواجهة وأن وصوله مستحيل، وبالتالي صفحة جلسة 14 حزيران ستنتهي ظهر الأربعاء ولا حل إلا بالحوار عاجلاً أم آجلاً.
لكن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وفي حديث تلفزيوني أوضح أن نجله تيمور جنبلاط لم يطلب موعداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى يتم رفضه، مضيفاً: “بعد الجلسة منشوف”.
من جهتها أكدت مصادر عين التينة أن «العلاقة بينه وجنبلاط لا تتوقف على التباينات»، وتابعت: «صحيح أننا نختلف في الموقف الرئاسي حالياً، إنما لا نختلف على العلاقة وضرورة استمرارها وبقائها وتطويرها، أما فكرة عدم إعطاء بري موعداً لجنبلاط وغيره فغير واردة أبداً».
وذكرت هذه المصادر أن «عين التينة بدأت تتلقى رسائل تطمينية من جنبلاط منذ الأمس، (امس الاول) بإصراره على التوافق واستحالة وصول جهاد أزعور الى سدة الرئاسة، وأن قراره ينسجم مع المسيحيين لدقة الموقف، لذلك «ما رح تخرب الدني»، وفق توصيف المصدر.
وحتى منتصف ليل أمس، فإن الوزير السابق جهاد أزعور ضمن 60 صوتاً مقابل 50 صوتاً لرئيس المردة سليمان لفرنجية وفق ما تؤكد مصادر المعارضة والتيار الوطني الحر لـ»البناء»، أما «الثنائي» فلم تشأ مصادره الدخول بأرقام، لكن مصادر مطلعة في كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير أكدت لـ»البناء» أن «الثنائي» والحلفاء أعدّوا العدة وتحسبوا لجميع السيناريوات، ملمحة عن أوراق مخفية لن نفصح عنها ستفاجئ الطرف الآخر، مشيرة الى أن «الغموض هو أحد أوراق المعركة»، وأكدت بأن الفارق بين فرنجية وأزعور لن يكون كبيراً كما يصوّر البعض، و»المي بتكذب الغطاس»، وتخلص الى القول إن الجلسة لن تختلف عن سابقاتها لجهة عدم إنتاج رئيس.
وإذ عقد عدد من نواب التغيير اجتماعاً في مجلس النواب، اجتمع التكتل النيابي المستقل الذي يضم 10 نواب في دارة النائب محمد الحوت الذي أعلن أنه «إفساحاً لفرصة النقاش لن نعلن عن أي اسم». وتابع: «بياننا واضح ولسنا مع تسجيل النقاط بل التوافق لإخراج البلد مما هو فيه». أما النائب محمد سليمان فقال: «الخيارات مفتوحة يوم الاربعاء ونحن خارج الاصطفافات ومع انتخاب رئيس فقط».
كما عقدت كتلة صيدا – جزين مساء أمس، وفق معلومات «البناء» اجتماعاً عبر «زوم» مع قوى التغييريين وقسم من المستقلين، على أن يعقدوا اجتماعاً ثانياً اليوم لكن هناك شبه إجماع على عدم التصويت لأي من المرشحين المطروحين.
وعلمت «البناء» أن 11 نائباً حتى الساعة يضمون تكتل «الاعتدال الوطني» و»اللقاء النيابي» الذي يضم عماد الحوت ونبيل بدر وجميل عبود (باستثناء نعمت أفرام الذي التزم بقرار بكركي بالتصويت لأزعور) اضافة الى النواب عبد الرحمن البزري مع احتمال انضمام نواب من قوى التغيير كإبراهيم منيمنة وحليمة قعقور وآخرين من التيار الوطني الحر للتصويت بشعار «لبنان الجديد».
وقال النائب ابراهيم منيمنة «أرجّح ان نُبقي قرارنا بيدنا حتى يوم الجلسة والنقاش يركّز على خيار امّا مُحايد واما أزعور».
وتحدثت أوساط تكتل «الاعتدال الوطني» لـ»البناء» عن إجماع بين التكتل بالبقاء خارج الاصطفافات وتقاطع مع النواب عبد الرحمان البزري وعماد حوت وجميل عبود»، وأضافت: «طالما أن الطرفين يهددان بتطيير نصاب الجلسة ما يعني أن لا رئيس، وبالتالي لا معنى لتصويتنا لصالح فريق دون آخر، ولذلك سنذهب إلى خيار معين حتى تتضح الصورة»، ولفتت الى أنه «لا حل للأزمة الرئاسية إلا بالحوار طالما لا يستطيع أي طرف إيصال مرشحه من دون الطرف الآخر».
ويعقد تكتل لبنان القوي اجتماعاً حاسماً بعد ظهر اليوم يناقش فيه موقفه من جلسة الغد وتليه كلمة لرئيس التيار جبران باسيل، كما تعقد كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعاً اليوم ويعقد اجتماع مماثل لكتلة التنمية والتحرير.
الى ذلك، وبعد مواقف الوزير فرنجية، وفي اول تعليق رسمي له أصدر أزعور بياناً أشبه بـ»عرض إنشائي» وبرنامج رئاسي وتكرار لما قاله للنواب الذين هاتفهم خلال عطلة نهاية الأسبوع ولم يقتنعوا بالتصويت له.
وقال أزعور: «لا أريد لترشيحي أن يكون تقاطع الحد الأدنى بين مواقف ومشاريع القوى السياسية المختلفة، بل تلاقي الحد الأقصى بين أحلام اللبنانيين واللبنانيات بوطن نستحقه جميعًا، سيداً حراً مستقلاً مزدهراً، وطن نستطيع فيه أن نستعيد تألق التجربة اللبنانية المهددة بالاندثار، بمعناها وصورتها ومؤسساتها وعناوين نجاحها كافةً». وتابع: «انا في مهمة بسيطة وكبيرة في آن واحد، هي الخروج في أسرع ما أمكن من الوضع الشاذ الذي نحن فيه، والتأسيس لمستقبل مزدهر يعود فيه لبنان مصدر إشعاع وريادة بفضل قدرات أبنائه وشبابه العلمية والثقافية». ورأى أن «ترجمة هذا الطموح إلى واقع تحتاج إلى مجموعة مقوّمات، في مقدّمها الاستقلال التام عن أي تدخلات خارجية، وحماية الأرض والسيادة الكاملة، وإعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها، والالتزام بالدستور، وتحصين وثيقة الوفاق الوطني من خلال تطبيقها كاملةً بكل مندرجاتها، لكونها المساحة المشتركة الفضلى والقاعدة الحقيقية للعيش معاً. كذلك سأعمل بالتعاون مع الجميع على إعادة وصل ما انقطع مع محيطنا العربي ومع دول العالم الأخرى».
تتخوّف القوات اللبنانية من تسرّب أصوات من التيار الوطني الحر لفرنجية في الدورة الأولى، الأمر الذي يجهض خطة القوات بكسر فرنجية بضربة الفارق الرقمي، لا سيما أن النائب باسيل وعد المعارضة والقوات تحديداً بأن يؤمن 17 صوتاً من تكتله لمرشح المعارضة والذي كان شرطاً للقوات للسير بأزعور.
فيما علمت «البناء» أن التيار لن يمنح كل أصواته لأزعور لكي لا يتخطى فرنجية بفارق كبير، ما يستفز حزب الله ويقفل أبواب الحوار معه على مرشح ثالث عندما يبدأ التفاوض الجدي، لا سيما أن باسيل أراد رفع سقف التفاوض مع الحزب وجرّه للحوار على بديل عن فرنجية وأزعور، كما علمت «البناء» أن التيار لن يخوض معركة الدورة الثانية ضد الثنائي وقد يشارك بإفقاد نصاب الدورة الثانية. كما علمت أن 4 نواب من التيار بالحد الأدنى لن يصوّتوا لأزعور. لكن مصادر التيار أكدت لـ»البناء» أن «التكتل لا يزال على موقفه «صبة واحدة» لأزعور في الدورة الأولى، علماً أن المصادر تؤكد أن الدورة الثانية لن تحصل»، ولفتت الى أن «الاتصالات مجمدة مع حزب الله»، ورجحت أن تفتح قنوات التواصل والحوار مع الحزب بعد جلسة الأربعاء لمناقشة الخيارات البديلة. فيما تحدثت أوساط سياسية عن إشارات سعودية وصلت الى بعض الكتل بعدم التصويت لأزعور لعدم الذهاب الى مواجهة مع «الثنائي» في ظل مناخات التوافق في المنطقة مع سورية وإيران، وكذلك الأمر عدم الذهاب الى خيار فرنجية وتحدي واشنطن، وهذا ما يعكسه تريث تكتل الاعتدال الوطني وأغلبية النواب السنة باتخاذ اي موقف لصالح أزعور.
واعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، أن «الفريق الآخر يريد ان يصل الى رئاسة الجمهورية، هذا الشخص الذي يرونه مناسباً للقيام بهذا الدور. من هو المنافس؟ تنافس أهل المقاومة جماعة من اللبنانيين ممن يرشحون ويدعمون شخصاً لا يريدون أن يصل الى رئاسة الجمهورية، وإنما يستخدمونه فقط لمنع أن يصل مرشح المقاومة». وقال «نحن نفكر إيجاباً، على أن الشراكة الوطنية هي تحقيق لمصالح اللبنانيين جميعاً دون تمييز واستنساب او استضعاف لأحد، لكن الآخرين يفهمون الشراكة الوطنية استخدام فريق آخر من اللبنانيين من أجل أن يحققوا مصالحهم الخاصة على حساب جميع اللبنانيين».
وأشار الرئيس السابق ميشال عون عبر «تويتر» الى أن «نظامنا ديمقراطي ودستورنا يكفل حرية الرأي.. وعليه، فإن من حق كل فريق سياسي أن يكون لديه مرشح رئاسي من دون أن يستجرّ ذلك خطاب التخوين والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور. إن احترام الآخر وحقوقه هو في أساس الوحدة الوطنية والعيش المشترك، ومن يريد الوطن لا بد وأن يحترم هذه المبادئ».

 

الأخبار
برّي: لا تأجيل للجلسة إلا إذا طلب البطريرك والأفرقاء
قبل 24 ساعة على جلسة 14 حزيران، غداً، لا صوت يعلو الارقام والحسابات والبوانتاجات. بعد 12 جلسة نُظر اليها على أنها دورات مرشحين فقط، ها هو البرلمان يجرّب غداً جلسة الارقام. اما دورة انتخاب الرئيس فلا تزال تقيم، في حسبان الرئيس نبيه برّي، في المثل الصيني
الى حين الوصول، بعد ساعات، الى موعد الدورة الاولى والوحيدة للجلسة الثانية عشرة لانتخاب الرئيس، تبعاً للمحسوب غداً الاربعاء، قطع الرئيس نبيه برّي بحصولها في توقيتها. ليس في وارد تأجيلها كما شاع من جملة تكهنات في اليومين المنصرمين. اما الاهم عنده، دونما ان يقلل مما يُنتظر من جلسة غد، فمشابه للمثل الصيني الذي يستعيده: «بعد الحرب ماذا في اليوم التالي؟». يقول رئيس المجلس ان الافرقاء جميعاً يرجحون المسار المتوقع لظهر الاربعاء: «لكن ماذا في اليوم التالي؟». يضيف: «نحن الآن في الزمن الصيني».
ليس ادلّ من اشارته تلك سوى ان المرحلة التالية لاخفاق انتخاب الرئيس قد تكون ربما اصعب مما مر ب الاستحقاق الرئاسي منذ الجلسة الاولى في 29 ايلول الفائت.
يقول رئيس البرلمان: «عندما نخرج من جلسة الاربعاء والمجلس منقسم المواقف على هذا النحو يتعذر معه انتخاب الرئيس، ماذا يتعيّن ان ننتظر في اليوم التالي؟ عندما يتعذر انتخاب الرئيس، او عندما يُنتخب رئيس بعيداً من التوافق في ظل الانقسام نفسه ونخرج بفريق رابح وآخر خاسر، ماذا يمكن توقعه من الرئيس الجديد؟ كيف يسعه تحت رحمة الانقسام تكليف رئيس للحكومة، ثم تأليف الحكومة ثم المرحلة التالية؟ كل من هذه المراحل سيستغرق الوقت نفسه لانتخاب الرئيس. من دون حوار لن يدار هذا البلد ويُحكم».
هل يفكر في الدعوة مجدداً الى الحوار، اجاب: «هذا الموضوع انتهى تماماً بالنسبة اليّ. مذ اعلنت سليمان فرنجية مرشحنا اصبحت فريقاً ولم اعد حَكَمَاً ولا يسعني الدعوة الى حوار كانوا رفضوه مرتين. افضّل حواراً يدعو اليه البطريرك الماروني. ذلك ما قلته للمطرانين بولس عبدالساتر ومارون العمار (9 حزيران)».
عندما يُسأل هل يمكن تصوّر اقدامه على تأجيل الجلسة، يجيب برّي: «لا تأجيل ابداً للجلسة. قامت القيامة كي تعقد. حالة واحدة فقط يمكن ان أقبل بتأجيلها اذا طلب مني غبطة البطريرك والافرقاء المعنيون هذا التأجيل. سوى ذلك الجلسة في موعدها. اذا وجد البطريرك امكان استبدالها باجراء حوار وجاراه الافرقاء لا مشكلة عندئذ».
هل يتوقع مسار الجلسة كالاثنتي عشرة التي سبقتها، يجيب: «بحسب الدستور يقتضي حضور الثلثين. هناك دورة اولى. من بعدها اذا ظل النصاب في القاعة نذهب الى دورة ثانية. اذا فُقد نرى عندئذ متى نذهب الى جلسة اخرى. الجميع بات يعرف المواقف المتبادلة. جماعتنا قالوا اذا شعروا بأن مرشحهم سيربح سيعطلون النصاب، والآخرون قالوا اذا شعروا ان مرشحنا سيربح سيعطّلون النصاب».
هل اجرى الثنائي الشيعي بوانتاج الاصوات المقدّرة، يجيب برّي: «انا لا اتدخل. فريقنا نحن (حركة امل) يفعل، والاخوة الآخرون يفعلون».
ماذا نقلت اليه السفيرة الفرنسية آن غريو في زيارتها له امس، قال: «يريدون رئيساً ولا شيء سوى انتخاب الرئيس. ليس الفرنسيون وحدهم بل اعضاء الدول الخمس. الاميركيون والسعوديون والمصريون والقطريون لا يقولون سوى نريد رئيساً. لا نسمع من اي منهم اي اسم، بل استعجال انتخاب الرئيس فقط. يتجنبون التدخل في الانتخاب».
هل يُفهم من هذا الاصرار ان الفرنسيين تخلوا عن دعم ترشيح فرنجية: «يريدون رئيساً وفقط».
في حال تعذّرت الدورة الثانية للاقتراع هل يقفل الجلسة ويطلب تلاوة المحضر كما فعل قبلاً، يجيب برّي: «حتماً ساغلق الجلسة. تنتظرنا جلسات اشتراعية للمجلس في وقت قريب قبل نهاية الشهر لاقرار رواتب الموظفين والاسلاك العسكرية والامنية كلها. ان لم نفعل لن يتقاضى القطاع العام البالغ عدده 400 الف شخص رواتبه. المشاريع المفترض احالتها اليّ من حكومة الرئيس ميقاتي يقف التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية وآخرون في طريق اقرارها دونما الاخذ في الاعتبار ضرورة اجتماع الحكومة لأمر ملحّ كهذا، وكذلك اجتماع المجلس للضرورة. لن انتظر. ما ان يكتمل في المجلس وجود 65 نائباً لافتتاح الجلسة سأقرّ القوانين التي لا تحتمل التأجيل. اذا حيل دون احالتها سأطلب من النواب، بمن فيهم نواب كتلتنا، التقدم بها كاقتراحات قوانين كي نتمها».
حصول أزعور على أصوات أكثر من فرنجية معنوي أكثر منه يبدّل في مسار الاستحقاق
سئل عن رأيه في خطاب فرنجية الاحد واظهار استعداده الانفتاح على مناقشة البحث في مرشح ثالث يحظى بأوسع توافق وطني لانتخابه رئيساً، فلاحظ رئيس المجلس ان ما قصده فرنجية، خلافاً لما فهمه البعض، «ليس تراجعاً عن ترشيحه او تخلياً عنه. سيبقى مرشحاً. تحدث عن استعداد لمناقشة اقتراح وليس عن فكرة تنحيه. فرنجية سيظل مرشحاً وليس في وارد التراجع وسنصوّت له نحن في جلسة الاربعاء. اؤكد اننا سنصوت له».
سئل عمن أبعد وليد جنبلاط عنه في مواقفه اخيراً خصوصاً مع اعلان كتلته التصويت للوزير السابق جهاد ازعور، اجاب: «سواء صوّت وليد جنبلاط معنا او صوّت في منحى معاكس لن يبعده احد عني. المشكلة ليست في وليد جنبلاط فقط. علاقتنا لا تتزعزع. بيننا تاريخ في معزل عن المواقف السياسية».
اما لماذا سلك جنبلاط مسلكاً مغايراً لحليفه، لم يرَ برّي بداً من القول: «العلم عند الله».
بيد انه قلل من المغزى المعطى لاحتمال حصول ازعور في الجلسة على اصوات اكثر من فرنجية بالقول ان «تأثيرها قد يكون معنوياً اكثر منه حسياً يبدّل في مسار الجلسة وفي مسار الاستحقاق بالذات. في النتيجة لن يكون رئيس الا المنتخب بالثلثين في الدورة الاولى وبالاكثرية المطلقة في الدورة الثانية. في كلتي الدورتين يقتضي ان يكون نصاب 86 نائباً مكتملاً في القاعة».

COMMENTS