افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 9 كانون الثاني، 2024

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 5 تشرين الأول، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 19 كانون الأول، 2020
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 20 أيلول، 2018

الأخبار
هوكشتين: مهمتي لا تشمل مزارع شبعا
في المبدأ، لا ترتيبات سياسية في الجنوب قبلَ وقف الحرب على غزة. خلاصة ليست تحليلية، بل مبنية على الربط الذي أكّد عليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته الأخيرة، الجمعة الماضي، وما يسمعه الموفدون الغربيون من الحزب عبرَ وسطاء أو مباشرة، وآخرهم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال لقائه النائب محمد رعد.وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لقناة «الحرة»، أمس، إن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة عاموس هوكشتين الذي زار تل أبيب الأسبوع الماضي «سيصل إلى بيروت خلال هذا الأسبوع»، وإن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ستصل إلى لبنان اليوم. وعلمت «الأخبار» من مصادر سياسية رفيعة المستوى أن «هوكشتين سيستبق زيارته بلقاء مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في إحدى العواصم الأوروبية»، مشيرة إلى أن «التواصل الهاتفي بينهما قائم، وسبقَ أن التقيا قبل مدة في دبي».
الإعلان عن زيارة هوكشتين استوقف الأوساط السياسية نظراً إلى عدم توفر معطيات حول وجود أرضية لأي حلّ سياسي، خصوصاً أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أعلن مع وزير حربه يوآف غالانت، في بيان مشترك أمس، أن «الحرب لم تقترب من نهايتها لا في غزة ولا على الحدود الشمالية» مع لبنان. وربطاً بالقاعدة التي وضعها السيد نصرالله بعدم البحث في أي حلول قبل وقف العدوان على غزة، طُرحت علامات استفهام حول جدوى الزيارة، خصوصاً أن الوسيط الأميركي نُصِح بعدم القيام بها في حال لم تتوافر ظروف الحل. فيما أشارت مصادر إلى أن واشنطن تبدو أكثر اقتناعاً بأن الخيار العسكري لن يكون مريحاً لإسرائيل في أي مواجهة مع حزب الله، وهذا ما يدفعها إلى دعم التفاوض على وضع أسس لاتفاق سياسي قابل للتحقق.
عملياً، سيتلقّى هوكشتين مطالب لبنان وفق الآتي:
أولاً، حسم لبنانية النقطة B1 في رأس الناقورة، ما يعني تعديل السيادة على شريط الطفافات البحرية قبالة ساحلَي لبنان وفلسطين المحتلة. وهو أمر ظل عالقاً بعد التفاهم على الحدود البحرية، إضافة إلى استعادة لبنان سيطرته على كامل نفق الناقورة. والتأكيد على ضمان عدم خرق العدو الخط الأزرق براً أو بحراً أو جواً.
ثانياً، تثبيت لبنانية النقاط البرية المتنازع عليها على طول الخط الأزرق الممتدّ من الناقورة حتى خراج بلدة الماري (الغجر). وهنا تبرز قضية سكان الجانب الشمالي من بلدة الغجر، الذين نقلت استطلاعات رغبتهم بالبقاء في الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل. وبالتالي، يُطرح السؤال عن مصير المباني التي قد يلجأ العدو إلى تدميرها بالكامل، لضمان عدم استخدامها لاحقاً.
السفيرة الأميركية الجديدة تبدأ مهمّاتها بجولة لـ«ضبط التصعيد»
ثالثاً: إعادة تفعيل العمل بالتفاهم البحري لناحية إطلاق عمل شركة «توتال» للتنقيب عن النفط والغاز في البلوكات البحرية المحاذية للحدود مع فلسطين.
وفيما يصرّ لبنان على أن يشمل أي تفاهم تثبيت لبنانية مزارع شبعا وانسحاب العدو منها، علمت «الأخبار» أن هوكشتين أبلغ الوسطاء، بأن مهمته محصورة بالخط الأزرق، وأن ملف مزارع شبعا ليس مُدرجاً على جدول أعماله، معتبراً أن الحل بشأنها مسألة لبنانية – سورية.
بناءً عليه، يُمكن القول إن الاقتراح الأميركي باتَ معروفاً ويتصل بالنقاط البرية والبحرية التي لم تُحسم، مع تحييد مزارع شبعا نظراً إلى التشابك مع سوريا، وعودة شركات التنقيب للعمل، وهو اقتراح تعتبره واشنطن أفضل وسيلة لتجنّب الحرب بين لبنان وإسرائيل. لكنّ هذا الحل تربطه مصادر سياسية ليسَ بالحل في غزة، وحسب، إذ لفتت إلى أن «هذه الأمور تحتاج إلى استقرار سياسي داخلي يتصل بملف رئاسة الجمهورية والحكومة والوضع الاقتصادي»، مشيرة إلى أن «النقاش حولها ليس متوقّفاً، بل إنه مفتوح وتتولاه على خط موازٍ اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني».
وفيما سيشهد لبنان حراكاً جديداً يبدأ مع وزيرة الخارجية الألمانية اليوم، تصل إلى بيروت السفيرة الأميركية الجديدة ليزا جونسون الخميس، على أن تمارس دورها كقائمة بالأعمال إلى حين انتخاب رئيس جديد تقدّم له أوراق اعتمادها، لكنها وفقَ ما نقلت مصادر دبلوماسية «ستبدأ جولة على القوى السياسية في سياق ضبط التصعيد على الجبهة الجنوبية».

 

البناء
رعب الشمال يلاحق الاحتلال ويطغى على زيارة بلينكن بعد اغتيال العاروري
المقاومة تُخرِج قاعدة ميرون الاستراتيجية عن العمل والاحتلال يغتال «الطويل»
من شمال غزة صواريخ إلى تل أبيب… والخسائر البشرية تنهك جيش الاحتلال
تواصل المقاومة في غزة عمليات استهداف جيش الاحتلال الذي يعجز عن التقاط أنفاسه لإعلان الانتقال الى مرحلة جديدة يسحب فيها قواته إلى نقاط أقل تعرّضاً للعمليات، حيث جاء انطلاق الصواريخ من شمال غزة على تل أبيب فضيحة للإعلان الإسرائيلي عن إنجاز المهمة في الشمال والاستعداد للانسحاب النهائي منه، بينما لم ينتج عن الزج بالمزيد من الألوية في معارك جنوب غزة إلا إلى المزيد من الخسائر، حيث اعترف جيش الاحتلال بـ 11 قتيلاً في يوم وصفه بالأسوأ منذ بدء الحرب. وجاءت الأرقام المنشورة لجيش الاحتلال عن عدد الجنود الذين تلقوا المراجعات في العيادات النفسية وقد تجاوزوا التسعة آلاف بين جندي وضابط منذ بدء الحرب، لن يتمكّن ربعهم من العودة الى القتال أي أكثر من ألفي جندي وضابط. وهو رقم يضاف الى ثلاثة آلاف مصاب بإعاقة جسديّة دائمة تحول دون العودة إلى الخدمة، لتصبح الخسائر البشرية التي سبق وأدّت إلى سحب وحدات وكتائب من ألوية النخبة مصدراً لإنهاك الجيش وطرح أسئلة حول قدرة الجيش على مواصلة القتال، لأن التقديرات لعدد الإصابات في صفوفه وفقاً لعدد الذين لن يستطيعوا العودة إلى القتال تقول بحدّ أدنى هو أربعة أضعاف الخمسة آلاف الذين خرجوا من ساحة الحرب ولن يعودوا اليها. وهذا يعني 20 ألفاً من أصل 50 ألفاً يقاتلون في غزة، ما يمثل نسبة 40% وهي نسبة الخطر التي تبدأ الجيوش بالانهيار عندها.
على جبهة حدود لبنان الجنوبيّة وما يسمّيه جيش الاحتلال برعب الشمال، صداع مستمرّ في الكيان، بين رغبة بتهدئة تضمن عودة مهجّري المستوطنات الذين زادوا عن ربع مليون مهجر، ورغبة بتصعيد يمنح الفرصة لصورة نصر تكتيكيّ دون التورط في حرب لن تنتهي إلا بهزيمة استراتيجية أكيدة. وقد طغى رعب الشمال على زيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن للكيان، بعد جولة عربية أراد خلالها تقديم صورة الوسيط المحايد لإدارة جو بايدن المتورطة بكل جرائم الحرب الإسرائيلية، أملاً بأن ينفع حديثه عن حل الدولتين وعن المساعدات الإنسانية وعن تخفيف الخسائر بين المدنيين، بتأمين مساهمة عربية إلى جانب واشنطن في التخلص من صداع آخر هو رعب البحر الأحمر، في ظل إصرار أنصار الله على المضي بمنع السفن المتوجّهة إلى موانئ كيان الاحتلال من العبور، وخشية أميركيّة من التورّط في حرب تجلب الأذى لقوة ردعها وتصاب خلالها القواعد والسفن الأميركيّة في المنطقة.
رعب الشمال تجلّى يوم السبت برد أولي للمقاومة الإسلامية في لبنان على اغتيال القيادي في حركة حماس وقوات القسام صالح العاروري وعلى انتهاك معادلة الردع التي تحمي الضاحية الجنوبية لبيروت، وتضمن الردّ استهداف قاعدة جبل ميرون الاستراتيجية بـ 62 صاروخاً، أخرجتها عن الخدمة باعتراف وزير الحرب في كيان الاحتلال يوآف غالانت الذي قال إن هناك منظومات بديلة لتعويض الخلل الذي أصاب «القاعدة الحساسة». وأمس قام جيش الاحتلال باغتيال القيادي الجهادي في المقاومة وسام الطويل معتبراً أنه مسؤول عن عملية استهداف قاعدة جبل ميرون، بما يشير الى حجم الأذى المعنوي والمادي الذي تسبّبت به عملية الاستهداف، لقاعدة تعتبر عيون جيش الاحتلال ودماغه ومنظومة إدارة وسيطرة على شبكات التنصّت والتوجيه الإلكتروني للطائرات المسيّرة تتولى مهام كل منطقة لبنان وسورية والعراق.
تسارعت وتيرة التطوّرات على الجبهة الجنوبيّة في ظل حرب أمنية مفتوحة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي بموازاة الحرب العسكرية منذ 8 تشرين الأول الماضي، ما يرفع احتمالات انزلاق الوضع الى حرب واسعة النطاق، إذا لم تفلح الجهود الدبلوماسية الأميركية – الأوروبية باحتواء الموقف. وإذ أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أن الموفد الأميركي أموس هوكشتاين سيكون في لبنان هذا الأسبوع.
وفي سياق ذلك، أشارت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية الى أنّ «مهمة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن العاجلة ستكون محاولة تبريد الرياح الساخنة عند الحدود اللبنانية، خاصة بعد صليات القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدروع التي أطلقها حزب الله، أول من أمس السبت، على وحدة مراقبة الحركة الجوية في جبل ميرون، والتي أدّت إلى تسخين أجواء الحرب».
وبعد أيام على عملية اغتيال القيادي في حركة حماس الشيخ صالح العاروري في الضاحية، اغتال العدو الإسرائيلي القيادي في حزب الله وسام الطويل في غارة استهدفت سيارته في خربة سلم في الجنوب.
وفي التفاصيل أن مسيّرة إسرائيلية نفذت قرابة العاشرة والربع من صباح أمس، غارة على سيارة من نوع رابيد على طريق محلة الدبشة في بلدة خربة سلم في قضاء بنت جبيل مطلقة باتجاهها صاروخاً موجّهاً، أدّى الى جنوحها جانب الطريق واحتراقها، وحضرت الى المكان فرق من الإسعاف والإطفاء من الدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية والصليب الأحمر وعملت على إخماد النيران. واستشهد في الغارة المسؤول الميداني في حزب الله وسام الطويل الملقب بـ»جواد»، وشخص ثانٍ.
ونعى حزب الله في بيان «الشهيد المجاهد القائد وسام حسن طويل «الحاج جواد» من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس. فيما زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الطويل هو المسؤول عن إطلاق الصواريخ على القاعدة الجوية ميرون يوم السبت الماضي.
وأشارت مصادر في فريق المقاومة لـ»البناء» الى أن «الشهيد الطويل هو قيادي ميداني بارز في حزب الله ومن الطبيعي أن يُستشهَد كغيره من المقاومين الشهداء من مختلف الرتب والمواقع العسكرية، في ظل ضراوة العمليات العسكرية ومواجهة الحرب الأمنية الإسرائيلية التي تخوضها المقاومة ضد لبنان ومحور المقاومة، وتأتي عملية الاغتيال بعد قيام المقاومة بتسديد ضربة كبيرة واستراتيجية لقاعدة ميرون العسكرية والاستخباراتية». ولفتت المصادر الى أن «اغتيال قيادات في المقاومة مهما بلغت أهميّتهم لن يؤثر على معنوياتها وقوتها ودورها في القيام بواجبها الميداني في الدفاع عن الجنوب ولبنان ورد العدو الإسرائيلي وإسناد غزة، بل يزيد من معنويات المقاومين في ساحات الحرب». وأوضحت المصادر أن «العدو الإسرائيلي يعرف أن الهيكلية العسكرية والتنظيمية للمقاومة لا تتأثر باغتيال من هنا وهناك بل لكل قياديّ بديل وربما أكثر تقوم قيادة المقاومة بتعيينه للاستمرار بمهامه الجهادية، لا سيما أن حزب الله ينتج قيادات بشكل دائم، والدليل أن المقاومة لم تتأثر باغتيال قيادات كبيرة لها منذ اغتيال القائد العسكري للحزب الشهيد عماد مغنية والمسؤول العسكري الكبير الشهيد مصطفى بدر الدين وآخرين، بل المقاومة ازدادت قوة وقدرة وعقيدة وعدّة وعديداً وتطوراً الى حد كبير». وأضافت المصادر أن استهداف قيادات المقاومة في الميدان ليس إنجازاً للعدو، وهناك الكثير من القيادات استشهدت في الميدان خلال مواجهات عسكرية وليس باغتيالات أمنية فقط. وأكدت المصادر أن المقاومة لا تزال سيّدة الميدان ولها اليد الطولى وتملك بنك أهداف كبيراً عن مواقع ومراكز العدو على مساحة الشمال وكل فلسطين المحتلة، وستختار الهدف المناسب لضربه خلال الأيام المقبلة وهي ملتزمة بالدفعات المتبقية من الرد على استهداف الضاحية واغتيال القيادي العاروي.
وفي سياق ذلك، توقّف اللواء احتياط ومفوّض شكاوى جنود العدو الصهيوني سابقًا يتسحاق بريك، في مقالٍ نشرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، عند تكرار وزير الحرب يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي والناطق العسكري الإسرائيلي قولهم: «إن الجيش في جهوزية غير مسبوقة ضد حزب الله»، مشيرًا إلى أنَّ: «حقيقة ما يجري اليوم عند الحدود الشمالية يمكن سماعها من وحدات احتياط تنتشر على خط الشمال اليوم ووحدات خدمت في نشاط عملانيّ، قبل عدة أشهر من اندلاع الحرب».
وقال بريك: «قبل خمس سنوات، عندما كنتُ مفوضًا لشكاوى الجنود، مررت على جميع المواقع عند الحدود اللبنانية وهضبة الجولان، على مدار أسبوعين. وزرت كل واحد من المواقع لمدة أربع ساعات، ووجدت عدم كفاءة المواقع وغياب جهوزيّتها، سواء للأمن الجاري أو للحرب».
وأشار خبراء في العلوم العسكرية والحرب النفسية لـ»البناء» الى أن «كيان الاحتلال الإسرائيلي يواجه مأزقاً كبيراً بسبب فشله في تحقيق أهداف الحرب وفي حل مشكلة الأمن في غلاف غزة وفي شمال فلسطين المحتلة وفشله في إيجاد الحل لملف الأسرى لدى حركة حماس، ولذلك هو يبحث عن إنجازات أمنية بعد فشله العسكري الذريع. ومن هذا المنطلق قرر الأميركيون اللجوء الى المرحلة الثالثة من الحرب وهي الحرب الأمنية والاغتيالات والتخفيف تدريجياً من العمليات العسكرية في غزة وأقنعوا حكومة الحرب الإسرائيلية بها، وبالتالي سيستمر جيش الاحتلال بتنفيذ عمليات اغتيال وضربات أمنية محددة وفق بنك أهداف طويل بالتوازي مع تفعيل المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». ولفت الخبراء إلى أن «كيان الاحتلال سيظهر أي اغتيال في أي ساحة كإنجاز يستثمره في الحرب في غزة بمحاولة ترميم صورة جيشه المهشّمة ورفع معنوياته والتخفيف من غضب الشارع الإسرائيلي على الحكومة وإيهام المستوطنين في الغلاف والشمال بأن جيش الاحتلال يواصل الحرب على الجبهات ولم يضعف ولديه بنك أهداف ويسعى لتوفير الأمن لهم، كما تسعى حكومة الحرب بهذه الاغتيالات الى محاولة رأب الصدع والتشظي في حكومة الحرب». كما أن مسارعة إعلام الاحتلال بحسب الخبراء الى «الإعلان عن عملية اغتيال القائد الطويل وأنه ينتمي الى قوة الرضوان تهدف إلى تعزيز وعود قادة الاحتلال للمستوطنين بأنهم سيُجبرون قوات الرضوان في الحزب على التراجع من الحدود الى شمال الليطاني عبر استهداف قيادات هذه الوحدة».
وزعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في تصريح له خلال تفقّده لواء «حيرام 769» في الشمال أننا «سنفعل كل شيء يلزم من أجل إعادة الأمن إلى حدودنا الشماليّة وعليهم ألا يعبثوا معنا».
إلا أن الأرقام والاستطلاعات تُكذّب تصريحات نتنياهو، إذ أفاد تقرير صادر عن «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب أمس، بأن الجمهور الإسرائيليّ وبشكل خاص سكان البلدات القريبة من الحدود اللبنانيّة، الذين تمّ إجلاؤهم عن هذه البلدات، لا يرون أن عودتهم إلى هذه البلدات مشروطة بحرب واسعة ضد حزب الله، وذلك خلافاً للخطاب العام والإعلامي في «إسرائيل».
ويستند التقرير إلى استطلاعات أجراها المعهد، في الشهرين الماضيين، تبين منها أن «الحل المطلوب، ينبغي أن يشمل عمليات عسكرية شديدة في شكل القتال الحالي وتحسيناً كبيراً في مُركبات الأمن في المنطقة وخاصة في مجال التحصينات، إلى جانب عملية سياسيّة تقود إلى إبعاد متفق عليه لناشطي حزب الله عن الحدود».
وأجرى المعهد استطلاعات بين السكان اليهود حول الموضوع، في تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين، وقال 20% من المستطلعين إن سكان الشمال لن يتمكنوا من العودة من دون شنّ حرب كبيرة ضد حزب الله.
وتبين أن التأييد لإمكانية التوصل لاتفاق سياسيّ يبتعد مقاتلو حزب الله بموجبه عن الحدود كوسيلة لإعادة سكان الشمال قد ارتفع في الفترة بين الاستطلاعين، من 25% بين مجمل المستطلعين و14% بين سكان الشمال، في 19 تشرين الثاني، إلى 33.8% بين مجمل المستطلعين و18% بين سكان الشمال، في 24 كانون الأول، في موازاة تراجع الاستعداد للاكتفاء بتحصين بلدات الشمال.
وأيّد 29% من مجمل الجمهور و18% من سكان حيفا و16% من سكان بلدات الشمال أن يبادر الجيش الإسرائيلي لعمليات هجوميّة من دون التدهور إلى حرب إقليميّة، واعتبروا أنه في حال حرب إقليمية يتعين على «إسرائيل» إقامة شريط أمني في جنوب لبنان. وتبين من استطلاع أجري في 22 تشرين الأول، أن 46.4% من الإسرائيليين يرون أن الجبهة الداخلية محمية بشكل ضئيل أو ليست محمية أبداً، وذلك في حال نشوب حرب إقليمية يتخوف الإسرائيليون من أثمانها.
وكانت المقاومة الإسلامية واصلت عملياتها النوعية ضد مواقع وتجمعات الاحتلال، وأعلنت في سلسلة بيانات أن مجاهديها استهدفوا موقع الاحتلال الصهيوني في ‏رويسات العلم بمزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية، واستهدفوا تجمّعين لجنود العدو الإسرائيلي في شتولا، وجل العلام، مؤكدة وقوع إصابات مباشرة في المواقع المستهدفة.
إلى ذلك، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «أننا نعمل على حل دبلوماسي للوضع في الجنوب ربما سيكون تطبيقه مرتبطاً بوقف العدوان على غزة». وشدد على أن «المطلوب إعادة إحياء اتفاق الهدنة وتطبيقه وإعادة الوضع في الجنوب الى ما قبل العام 1967، وإعادة مزارع شبعا التي كانت تحت السيادة اللبنانية قبل البدء باحتلالها تدريجياً، والعودة الى خط الانسحاب السابق بموجب اتفاق الهدنة». وكشف أن «مستشار الرئيس الأميركي أموس هوكشتاين سيزور بيروت هذا الاسبوع، وسنبحث معه في كل هذه المسائل».
ولفت الى ان «التهديدات التي تصلنا مفادها انه يجب انسحاب حزب الله الى شمال الليطاني، في الوقت الذي نشدّد نحن على أن هذا الأمر جزء من البحث الذي يجب ان يشمل انسحاب «إسرائيل» الكامل من الاراضي التي تحتلها ووقف اعتداءاتها على لبنان وخرقها للسيادة اللبنانية». وأشار الى اننا «تلقينا عرضا بالانسحاب الى شمال الليطاني، ولكننا نشدّد على الحل الشامل ومن ضمنه حل الموضوع المرتبط بسلاح حزب الله».
وأشار ميقاتي الى أن «مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تحدث عن ضرورة التنبه لعدم توسيع الحرب. ونحن شدّدنا على أننا نمد ايدينا الى المجتمع الدولي سعياً لإرساء الاستقرار في المنطقة، واذا استطعنا تحصيل حقوق لبنان، فإن حزب الله لا هدف له الا المصلحة اللبنانية». وأردف «أن القرار 1701 نص على تعزيز دور الجيش والتعاون مع اليونيفيل لتمكينها من القيام بدورها، وهذا الأمر يحتاج الى زيادة عديد الجيش حوالى عشرة آلاف عنصر وتقوية قدراته. ونحن مستعدون للتعاون شرط أخذ الضمانات اللازمة لعدم استمرار التعديات الإسرائيلية».
على صعيد آخر، استمرّت التحقيقات في اختراق أمن المطار السيبيراني مساء الأحد. حيث أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية في مؤتمر صحافي عقده في المديرية العامة للطيران المدني في المطار، أن «المطار يعمل بشكل طبيعي ولم يكن هناك اي مشكلة في ما خصّ الرحلات الجوية»، موضحاً أن «حوالي 70 في المئة من شاشات المطار باتت تعمل كالسابق ويُعمل على الأخرى بشكلٍ متتالٍ». وقال: إننا ادارة رسمية وعلينا تفعيل الأمن السيبراني، وما حدث ليس له علاقة بأي إهمال، لقد حصلت بعض الأضرار والعمل جارٍ على تصحيحها. وأضاف: هناك إجراءات احترازية، فقد فصلنا الانترنت عن المطار وذلك لحصر الأضرار.
ورداً على سؤال عن تحديد نوع الخرق، قال: العمل جار مع الأجهزة الأمنية المختصة، والإجابة ستكون خلال ايام لتحديد اذا كان الخرق داخلياً او خارجياً. واعلن ان «التحدّي اليوم هو أن نقوم بإجراءات جذرية وتأمين التمويل لها كي لا يتكرر ما حدث ونكون 99 في المئة في أمان».

 

اللواء
الدبلوماسية الدولية تسابق التدهور الميداني: العودة إلى اتفاقية الهدنة
تعزية باسيل لقائد الجيش تُنهي القطيعة.. وحزب الله ينعى وسام الطويل مهندس استهداف القاعدة الجوية
مع اقتراب حرب غزة من المائة يوم، تبدو الساحة الجنوبية تسير، يوماً إثر يوم، متثاقلة او متسارعة باتجاه انهيار ضوابط قواعد الاشتباك، في ظل اوضاع مأزومة لا تقتصر على طرف بحد ذاته، وإن كانت اسرائيل أكثر تأزّماً، بعد عملية حزب الله ضد قاعدة مون ميرون، التي تتحكم بحركة الطيران الحربي الاسرائيلي في الجنوب وعموم المنطقة الممتدة الى سوريا.
وفي اليوميات الامنية البالغة التعقيد، نعى حزب الله القيادي الكبير في الحزب الشهيد وسام حسن الطويل (الملقب بالحج جواد)، الذي استهدفته مسيَّرة اسرائيلية عند العاشرة والربع من صباح امس في بلدته خربة سلم، لتسارع وسائل اعلام اسرائيلية وتعلن ان الشهيد الراحل هو المسؤول عن اطلاق الصواريخ الـ62 على القاعدة الجوية ميرون السبت الماضي.
واذا كانت المقاومة لم تتأخر بالرد باستهداف رويسات العلم في مزارع شبعا وموقع حدب البستان بالصواريخ المناسبة.بقي العمل السيراني المتعلق بالقرصنة في مطار رفيق الحريري والذي حصل بعد ظهر امس، في واجهة المتابعة، وإن كان وزير الاشغال علي حمية اعلن بعد عودة المطار الى العمل «ولا مشكلة في ما خص الرحلات الجوية» (حسب حمية) الذي اوضح ان «حوالى 70 في المئة من شاشات المطار باتت تعمل كالسابق ويُعمل على الأخرى بشكلٍ متتالٍ». وقال: اننا ادارة رسمية وعلينا تفعيل الامن السيبراني، وما حدث ليس له علاقة بأي إهمال، لقد حصلت بعض الأضرار والعمل جارٍ على تصحيحها.
اضاف: هناك اجراءات احترازية، فقد فصلنا الانترنت عن المطار وذلك لحصر الاضرار. ورداً على سؤال عن تحديد نوع الخرق، قال: العمل جار مع الاجهزة الامنية المختصة، والاجابة ستكون خلال ايام لتحديد ما اذا كان الخرق داخلياً او خارجياً. واعلن ان «التحدّي اليوم هو أن نقوم بإجراءات جذرية وتأمين التمويل لها كي لا يتكرر ما حدث ونكون 99 في المئة في أمان».
وسيحضر الوضع في ما تعرض له المطار من هجوم سيراني ادى الى تعطل شاشات الوصول والمغادرة، فضلاً عن نظام الحقائب على جدول اعمال اول مجلس وزراء، يجري التحضير له الاسبوع الحالي، بانتظار استكمال جدول الاعمال، وطبيعة الملفات التي ستطرح، ومن بينها التعيينات في رئاسة الاركان والمجلس العسكري، وبت الزيادات المقترحة على رواتب العاملين في القطاع العام ومعاشات التقاعد.
وعلمت «اللواء» من مصادر وزارية ان انعقاد جلسة مجلس الوزراء لم يتقرر، بعد وبالتالي لم يتبلغ الوزراء بموعدها.
باسيل يعزي عون
والابرز على صعيد الحركة السياسية، حضور رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى صالون كنيسة سان تريز – الفياضية، لتقديم التعازي لقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، والذي كان واصل تقبل التعازي بوفاة والدته هدى ابراهيم مخلوطة، ومن ابرز المعزين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الرئيسين أمين الجميّل وميشال عون ووفد يمثل المطارنة الكاثوليك، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد ورئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط وملحقون عسكريون عرب واجانب وشخصيات اجتماعية.
احتواء التصعيد
جنوباً، وفيما اعتبر الرئيس نبيه بري ان رد المقاومة على اغتيال الشيخ صالح العاروري يساوي 10/10، مضيفاً ان العدو قرأ الرسالة جيداً، والجنون الذي نشهده منذ يومين تعبير عن الألم الذي اصابه، تركزت حركة الموفدين الدوليين، فضلاً عن الحركة الدبلوماسية على احتواء لهب الحرب الدائرة عند الحدود الجنوبية، منعاً لامتدادها على ساحات يصعب السيطرة عليها.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن الاشتباكات في الجبهة الجنوبية والتي حضرت بندا أساسيا للنقاش في زيارة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزف بوريل إلى بيروت ،تتحول رويدا إلى نوع متطور مع مرور الأيام وأشارت إلى أن تكتيكات استراتيجية يتم اتباعها من قبل حزب الله والعدو الإسرائيلي ما يدفع إلى السؤال عن إمكانية الانتقال إلى مرحلة أكثر خطورة لاسيما إذا لم يأت الحل الديبلوماسي الذي يعمل عليه بثماره.
‎ولفتت هذه المصادر إلى أن بوريل حذر من اتساع رقعة الحرب وأكد أنه لا يحمل أي مسعى إنما يرغب في إنهاء التوتر والعمل على تطبيق القرار ١٧٠١، مؤكدة أن هذا التحذير ليس جديدا وإن الترقب سيد الموقف لزيارات عدد من المسؤولين إلى المنطقة وما قد تخرج عنها لجهة إمكانية التوصل إلى تفادي توسيع رقعة الحرب.
وكشفت مصادر ديبلوماسية ان جولة مسؤول السياسية والخارجية في الإتحاد الاوروبي بوريل على المسؤولين اللبنانيين،تناولت مجمل العلاقات بين لبنان والاتحاد على كل المستويات، والاوضاع السياسية بما فيها أزمة الانتخابات الرئاسية والازمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، وموضوع النازحين السوريين وكيفية معالجة الاوضاع المتدهورة جنوبا بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت ان زيارة المسؤول الاوروبي للبنان حققت اختراقا بلقائه مع وفد من حزب الله للإطلاع منه على موقف الحزب من مجريات الاشتباكات الدائرة في الجنوب مع الجيش الاسرائيلي وارتباطها بالحرب في غزة، وخلص الى انه من الصعب وقف التدهور الحاصل بمعزل عن توقف الحرب في غزة كليا .ولكنه في الوقت نفسه شدد على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتخفيف حدة التوتر والتصعيد ومنع تمدد حرب غزة إلى لبنان، من خلال السعي لتطبيق القرار الدولي رقم١٧٠١ من قبل جميع الاطراف.
واضافت ان بوريل ناقش بانفتاح موضوع النازحين السوريين، على عكس لقائه السابق مع وزير الخارجية عبدالله ابو حبيب في بروكسل، ابدى تفهما لوجهة النظر الحكومية بخصوص معاناة لبنان جراء أزمة النازحين السوريين الضاغطة بكل المجالات وضرورة مد يد المساعدة والتعاون لمعالجة هذه الازمة، وابدى استعداده لبحث افضل السبل لمساعدة لبنان ليتمكن من التخفيف من وطأة هذه الازمة. لكنه اعتبر ان الظروف الصعبة الحالية التي تمر بها المنطقة حاليا وتعدد وجهات النظر بين دول الاتحاد بخصوص موضوع اللاجئين السوريين تقف حائلا دون الاتفاق على حلول لهذه الازمة.
وكشف النقاب عن ان الموفد الاميركي آموس هوكشتاين يعمل على اعداد خطة تتضمن معالجة الوضع الحدودي بين لبنان واسرائيل.
وقال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ان هوكشتاين سيزور بيروت هذا الاسبوع، ومعه سنبحث كل المسائل.
واضاف ميقاتي: نعمل على حل دبلوماسي للوضع في الجنوب، ربما سيكون تطبيقه مرتبطاً بوقف العدوان على غزة، مشدداً على ان «المطلوب اعادة احياء اتفاق الهدنة وتطبيقه واعادة الوضع في الجنوب الى ما كان قبل العام 1967، واعادة مزارع شبعا التي كانت تحت السيادة اللبنانية، والعودة الى خط الانسحاب السابق بموجب اتفاق الهدنة.
واشار:«نحن نعمل على حل ديبلوماسي ربما سيكون تطبيقه مرتبطا بوقف العدوان على غزة».
‎وردا على سؤال قال: «التهديدات التي تصلنا مفادها انه يجب انسحاب حزب الله الى شمال الليطاني، في الوقت الذي نشدد نحن على أن هذا الامر جزء من البحث الذي يجب ان يشمل انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي التي تحتلها ووقف اعتداءاتها على لبنان وخرقها للسيادة اللبنانية».
‎وتابع: «تلقينا عرضا بالانسحاب الى شمال الليطاني، ولكننا نشدد على الحل الشامل ومن ضمنه حل الموضوع المرتبط بسلاح حزب الله».
وكان ميقاتي بحث الاوضاع الجنوبية والتحركات الدبلوماسية مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، الذي اعلن انه جرى عرض الوضع في الجنوب، والمساعي القائمة، بدءاً من لقاءات ‎الاسبوع وزير خارجية الاتحاد الاوروبي وبحثنا الوضع في الجنوب كما سنلتقي وزيرة خارجية ألمانيا، وكما هو معروف فإن الولايات المتحدة أوكلت الى أموس هوكشتاين متابعة الوضع، وفي حال كانت لديه أمور إيجابية سيزور لبنان في وقت لاحق، وقد أبلغنا الجميع اننا على إستعداد لتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، أي يجب العودة الى خط الهدنة لعام 1949 مما يعني انسحاب إسرائيل من الاراضي اللبنانية كافة وان توقف خروقها البرية والبحرية والجوية، واذا طبقت هذه الامور فان ليس لدى لبنان أي مشكلة، وهذا ما تبلغه الحكومة اللبنانية للجميع، ومن الممكن ان يزور لبنان عدد من وزراء خارجية بعض الدول وسنعلن عنهم في الوقت المناسب».
عودة الشاشات
وفي المطار، عادت شاشات المغادرة والوصول في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت إلى العمل بشكل طبيعي، بعد ظهر أمس، بعد أن كانت تعرضت لهجوم سيبراني منذ الأمس.
وجال المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن مع الصحافيين في أرجاء المطار للتأكد من عودة الأمور إلى طبيعتها.
وصرح الحسن من المطار قائلا: «الشاشات عادت للعمل بشكل طبيعي أما جرارات الحقائب فنعمل على اعادة وضعها للشكل الطبيعي بشكل تدريجي وحاليا يُشغّل التفتيش يدوياً أما السكانر فلم تتأثر».
وقال الحسن : «ما حصل كبير جدا وغير مسبوق، ونتعامل مع الحدث بشكل جدّي حتى لا يتكرر في المستقبل».
وكشف مصدر أمني تعليقاً على القرصنة انه تم إدخال فيروس لأنظمة مطار مطار رفيق الحريري الدولي ما يستدعي إعادة برمجة جميع الأنظمة.
وافاد المصدر الأمني عن تعاون ألماني فرنسي مع الجيش والأمن اللبناني لتفكيك الهجوم السيبراني على مطار بيروت.
واعلن رئيس المطار فادي الحسن في تصريحات تلفزيونية عن «اعادة تشغيل شاشات مطار بيروت بعد القرصنة ونعمل على إعادة تشغيل خطّ الحقائب ونجتمع الآن مع وزير الأشغال وأمنيّين لمعرفة أسباب ما حصل».
وأكد أن الشاشات ونظام جرارات الحقائب في المطار تعود تدريجيًا الى العمل، وشدد الحسن على أنه سيتم التعاون مع الفنيين للكشف على السيرفر لمعرفة سبب ومصدر الخرق.
وكانت شاشات المغادرة والوصول في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قد تعرضت الى قرصنة إلكترونية بدأ العمل فورا على معالجتها.
واستنكر النائب فؤاد مخزومي «ما حدث في مطار رفيق الحريري الدولي معلناً رفضه له، وفيه اختراق أمني فاضخ لأمن المطار وأمن وسلامة المسافرين. على القضاء والقوى الأمنية والجهات المختصة وكافة المعنيين، تحمل مسؤولياتهم والتحرك فورًا وفتح تحقيق شامل ودقيق لكشف ملابسات ما حصل لمنع تكراره وإنزال أشد العقوبات بالمرتكبين».
الوضع الميداني
ميدانياً، كان الحدث الجسيم استشهاد القيادي الرفيع في حزب الله الشهيد وسام حسن الطويل بضربة جوية في بلدته خربة سلم، ومن الجنوب، ظهر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في كريات شمونة، وقال: حزب الله كان يعتقد بأننا كخيوط العنكبوت، وفجأة واجه قوة هائلة.
بالمقابل، استهدف حزب الله موقع الراهب في سياق المواجهة المفتوحة مع اسرائيل.
ودعا حزب الله الى المشاركة في تشييع الطويل في بلدته خربة سلم عند الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم.
وكان الجيش الإسرائيلي صعّد خلال ليل الاحد الاثنين من اعتداءاته، فأغار منتصف الليل على أطراف بلدة عيتا الشعب، ونفذ غارتين على أطراف موقع الراهب وعيتا الشعب، وغارة على الاودية المحيطة ببلدتي القوزح وبيت ليف في القطاع الاوسط. كما نفذ غارات وهمية فوق بلدة تبنين واخترق جدار الصوت على مستوى منخفض جدا، ما أدى الى تكسير زجاج عدد من من المنازل وواجهات المحال التجارية.
وبعد منتصف الليل، أغار الطيران الحربي المعادي على الأودية المجاورة لبلدات رامية والقوزح ودبل.
كما أطلق القنابل المضيئة طيلة الليل الفائت فوق القرى والبلدات في القطاعين الغربي والاوسط وصولا الى مشارف مدينة صور.
وفي الجو، أطلق جيش العدو الإسرائيلي ما وصفه بأنه أكبر منطاد مراقبة من نوعه في العالم، وهو بالون عملاق للرصد والتجسس والتصدي للتسلل، سماه Sky Dew أو “ندى السماء” وخصصه للتمركز على الحدود الشمالية، للكشف عن مختلف التهديدات القادمة من الجنوب اللبناني، وأهمها ما يطلقه حزب الله من مسيّرات وصواريخ على أنواعها، للتحذير الاستباقي منها، وفقا لما ورد عنه بوسائل إعلام إسرائيلية عدة، منها موقع The Times of Israel الناشر مواده بالعربية والإنجليزية.
مع ذلك لا تزال منظومة المراقبة المركَّبة في المنطاد الذي يمكن رؤيته من مسافة بعيدة في لبنان، قيد التجهيز وليست مهيأة للتشغيل بعد، بحسب ما قالت القوات الجوية الاسرائيلية في بيان ذكرت فيه أن في المنطاد المعروف باسم “تل شميم” عبريا، عشرات الكاميرات الخاصة، كما وأجهزة كمبيوترية صغيرة، وأخرى رادارية ضخمة. ويبلغ طوله 117 متراً، ويزن عدة آلاف كيلوغرامات.

COMMENTS