افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 23 كانون الثاني، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت الأول من شباط، 2020
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 13 تشرين الأول، 2023
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 14 أيلول، 2019

اللواء
تنسيق أميركي – فرنسي لاحتواء التصعيد جنوباً.. والاحتلال يواصل استهداف القرى جواً
بخاري في عين التينة اليوم بعد «لقاء الخيمة».. والتيار العوني يفقد التأثيرت على نصاب الموازنة
على مسمع ومرأى من وزير الجيوش الفرنسية سيبستيان ليكونور الموجود في اسرائيل استمر العدوان الاسرائيلي على الجنوب، واهله، وتمادت طائراته ومسيَّراته ومدفعيته القريبة والبعيدة باستهداف المنازل الآمنة، في القرى الحدودية، والبعيدة نسبياً عن الحدود في مشهد بالغ الخطورة، بالتزامن مع دفع «ألوية الموت» باتجاه خان يونس في غزة لتدمير ما تبقى، بحثاً عن اوهام الاسرى وابطال المقاومة الفلسطينية.
حزب الله بدوره، لم يتأخر في الردّ على استهدافات العدوان ضد المدنيين، فاستهدفت المقاومة تجمعاً لجنود الاحتلال في محيط مستعمرة «إيفن مناحم» بالاسلحة الصاروخية، وحققوا اصابات، حسب بيان المقاومة.
وفي اطار الجهود، لاحتواء التوتر لم يستبعد مصدر متابع ان يعرّج المستشار السابق للبنتاغون دوغلاس ماكجريجور إلى لبنان، وهو يتحرك بين اسرائيل وقطر والسعودية، وسط تنسيق مع الاوروبيين لا سيما الجانب الفرنسي منهم.
وجدّد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، خلال اجتماعه مع وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان ليكوريف ان الحرب اذا حصلت في الشمال «ستكون صعبة بالنسبة لاسرائيل، ولكنها مدمرة بالنسبة لحزب الله ولبنان»، مستدركاً ان اسرائيل مع انهاء الصراع مع حزب الله عبر تسوية سياسية»، معتبراً ان جيشه لن يوقف اطلاق النار حتى لو بادر الى ذلك حزب الله من جانب واحد.
تحرك سفراء الخماسية
وحضرت هذه التطورات الدراماتية في الجنوب بالموازاة مع ما يجري في غزة في لقاءات السفراء، وخلال الاجتماعات بين مسوولين كبار وبعض سفراء اللجنة الخماسية العربية – الدولية حول لبنان، التي تتحضر لعقد اجتماع لها في الرياض او الدوحة مطلع الاسبوع المقبل، في ضوء ما ستؤول اليه لقاءات سفرائها في بيروت مع الشخصيات الرسمية والروحية والحزبية اللبنانية.
بالتزامن، تجددت المعلومات عن ان الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني، سيزور بيروت نهاية الشهر الجاري، في اطار المهمة المكلف بها تجاه تقديم ما يلزم في ما خص البحث عن نقاط تلاقٍ بين اللبنانيين، من زاوية المرشح الثالث، بصرف النظر عما يجري بالنسبة للاطراف، واعتبار حزب الله ان لا شيء يتقدم الكلام عن المعركة في غزة والجنوب، وان الملفات الاخرى ليست على الطاولة، مع التذكير من وقت لآخر ان الوزير السابق سليمان فرنجية ما يزال هو المرشح الذي يتبناه الثنائي الشيعي.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما هو مرتقب في المشهدية الرئاسية لا يتعدى عملية جس النبض لتحريك الملف من المعنيين والتسويق مجددا لمبادرة في هذا الملف، ولفتت إلى أنه لا يمكن في الوقت نفسه الحديث عن اجواء تفاؤلية قبل أن ينطلق المسعى المحلي الجديد بدعم اللجنة الخماسية، في الوقت الذي وصل البعض فيه إلى قناعة تفيد أن جبهة الجنوب منفصلة عن الاستحقاق الرئاسي، أي لا يمكن انتظار ما قد يستجد.
ورأت هذه المصادر أن هذه الحركة الجديدة التي تتبلور في بداية الشهر المقبل تعد بالنسبة إلى كثيرين تكرارا لحركة سابقة تخرق المراوحة لفترة من الزمن ،مؤكدة أن العمل جار لتزخيم الملف على الصعيد الداخلي من خلال اتصالات سياسية وذلك قبل وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودربان إلى بيروت أو الموفد القطري.
وتأجل لقاء سفراء اللجنة الخماسية مع الرئيس نبيه بري الذي كان مقرراً اليوم، واقتصر الامر على زيارة السفير السعودي وليد البخاري لعين التينة، وهي التي كانت مخصصة سابقاً.
وفي المعلومات ان اللقاء بين سفراء الخماسية والرئيس بري سيتحدد الاسبوع المقبل، بعد ان يكون المجلس انتهى من اقرار الموازنة، وضمن جدول زيارات تشمل الشخصيات السياسية والرسمية، وابرزها الرئيس نجيب ميقاتي.
وبعد اللقاء مع السفير بخاري، يستقبل الرئيس بري سفير مصر علاء موسى، في اطار لقاءاته مع السفراء، لا سيما سفراء اللجنة الخماسية.
لقاء الخيمة
واتخذ اللقاء الذي عقد في خيمة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري مع ضيفه سفير ايران مجتبى اماني ابعاداً سياسية، نظراً لارتباطه بحراك سفراء اللجنة الخماسية حول لبنان وضرورة انهاء الشغور الرئاسي فيه.
واستمر اللقاء ساعة، قال بعدها السفير بخاري: اللقاء كان جيداً، وتم التطرق خلاله الى عمل اللجنة الخماسية، وهو يندرج في اطار التقارب السعودي – الايراني.
يشار الى ان السفير موسى استقبل امس السفير الفرنسي لدى بيروت هيرفي ماغرو، وجرى البحث في الاوضاع الجارية في المنطقة، وتحرُّك اللجنةا لخماسية من اجل لبنان، والانتخابات الرئاسية فيه، ولاحقاً، زار السفير موسى الرئيس ميقاتي في دارته، وجرى البحث بمجمل ما هو مطروح في لبنان والحرب العدوانية على غزة ولبنان.
الجلسة والمشاركة
وعشية الجلسة النيابية لمناقشة الموازنة للعام 2024 بدءاً من يوم غد، بات بحكم الثابت ان كتلا تعترض اصلاً على التشريع (ولو تشريع الضرورة) ستشارك في الجلسة لحسابات تكشف عنها في بياناتها، في وقت يتجه فيه التيار الوطني الحر، الذي تعقد كتلته اجتماعاً اليوم الى عدم المشاركة، على خلفية عدم الاخذ باقتراح القانون الخاص لجهة المناقشات في الموازنة، من زاوية عدم التشريع بغياب رئيس الجمهورية.
وازاء غموض موقف النائب جبران باسيل من المشاركة او عدمها، كشفت النائبة غادة عون من كتلة القوات اللبنانية (الجمهورية القوية)، انها ستشارك في جلسة مناقشة الموازنة تطبيقاً للدستور، باعتبارها ليست جلسة تشريعية، ووصفت جلسة المناقشة بأنها ستكون «ساخنة لتصويب الامور وتصحيح الارقام».
وعزت كتلة «تجدُّد» التي قررت المشاركة في جلسات مناقشة الموازنة الى ان فقدان النصاب، يعني ان الحكومة بإمكانها اصدار المشروع بمرسوم، وهذا يشكل خطراً استراتيجياً وبنيوياً على هوية لبنان الاقتصادي، وعلى الاقتصاد الشرعي، وعلى اللبناني الآدمي والملتزم بالقانون، وبتسديد موجباته المالية تجاه الدولة.
الهيئات ضد تطيير النصاب
وانضمت الهيئات الاقتصادية الى النواب الداعين الى المشاركة في الجلسة خشية اصدار الموازنة بمرسوم.
وناشدت الهيئات النواب والكتل النيابية عدم تطيير النصاب، مشيرة الى ان «التصويت على الموازنة بحسب التعديلات التي أجريت عليها منعاً لإصدارها بمرسوم من مجلس الوزراء بحسب النسخة التي وضعتها الحكومة. كذلك منعاً للعودة إلى موازنة العام 2022 التي تخطاها الزمن».
وأعادت الهيئات الإقتصادية التنبيه من «خطر الرجوع الى موازنة العام 2022 بحجمها الضيق وبما تضمنته من تشوهاتها، أو إصدار موازنة العام 2024 بمرسوم بحسب الصيغة الأساسية التي وضعتها الحكومة، لأن هناك حديثا عن اجتهادات قانونية خفية تتيح هذا الموضوع وكذلك عن نية مبيتة لإسقاط الموازنة في مجلس النواب»، مؤكدة «حرص الهيئات الشديد على القطاع العام وإيمانها به كونه شريكاً أساسياً بالاقتصاد الوطني».
اعتراض المصارف اليوم مع منصوري
مالياً، تعترض جمعية المصارف على توجه حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري على إلزام المصارف بدفع 150 دولار اميركي شهرياً لكل مودع وهي طلبت اللقاء مع الحاكم، حيث تقرر عقد الاجتماع اليوم، للبحث في النتائج التي يمكن ان تترتب على خطوة المركزي الملزمة.
وحسب مصدر مصرفي فإن بعض المصارف، تتخوف من ان تؤدي هذه الخطوة الى اعلان افلاسها.
لا إضراب اليوم
وتجاوز لبنان اضراب المعلمين في المدارس الخاصة، بعد التوقيع على اتفاق يقضي بالتزام اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة بتمويل صندوق التعويضات بمبلغ 60 مليار ليرة شهرياً من اجل زيادة رواتب الاساتذة المتقاعدين بنسبة 6 اضعاف اسوة بزملائهم في القطاع العام.
ووقع الاتفاق كل من امين سر المدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر ونقيب المعلمين نعمة محفوض.
واوضح مدير الصندوق جورج صقر ان الاستحقاق هو من اول العام الحالي 1/1/2024 والدفع على مهمة برمجة الرواتب وتوافر اموال الدفعة الاولى.
الوضع الميداني على حاله وغالانت يتوعد
ميدانياً، لم تسلم معظم القرى الحدودية اللبنانية من استهداف مدفعية العدو او غارات طيرانه ومسيَّراته.
واطلقت مسيَّرة صاروخا خلف معتقل الخيام (وادي العصافير)، كما قصفت المدفعية تلة العويضة من جهة الطيبة.
كما استهدفت مسيَّرة إسرائيلية بصاروخ غرفة سكنية داخل مشروع زراعي في محلة آبل القمح خراج بلدة الوزاني من دون تسجيل إصابات.
وحلق الطيران المعادي الاستطلاعي افوق القرى المتاخمة للخط الازرق وعلى مستويات منخفضة.
والى ذلك، اعلن جيش العدو الإسرائيلي:أن «طائراتنا قصفت مبنى عسكرياً في منطقة مارون الراس كان يقيم فيه عناصر من حزب الله».
واستهدفت «المقاومة الاسلامية» «تجمعا لجنود العدو الاسرائيلي في محيط موقع الراهب ‏‏بالأسلحة المناسبة وأصيب اصابة مباشرة». واستهدفوا «قوّة من الجمع الحربي الاسرائيلي في مرتفع أبو دجاج ‏‏بالأسلحة المناسبة وأصيبت إصابة مباشرة».واعلنت ايضا «استهداف موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ‏بالأسلحة الصاروخية وحققنا فيه اصابات مباشرة».
وكانت اعلنت ايضا انه عند منتصف ليل الأحد الاثنين، هاجم المجاهدون «قوّة إسرائيلية في محيط ثكنة زرعيت بالأسلحة الصاروخية، كانت تتحضّر لتنفيذ عدوان داخل ‏الأراضي اللبنانية، مما أدى إلى وقوع ‏إصاباتٍ مؤكدة في صفوفها».
ونعت الشهيدين علي سعيد يحيى (جواد) من الطيبة وسامح اسعد اسعد (ابو تراب) من كفركلا، كما نعى حزب الله شهيداً آخر هو حيدر حسين ابراهيم (من العديسة).

 

البناء
قصف أميركي ‫على صنعاء‬‎ رداً على استهداف الأنصار سفينة نقل عسكرية أميركية
المقاومة تفجّر ثلاثة مبان في خان يونس بكتيبة وجيش الاحتلال يعترف بالعمليّة
غالانت ينفي مبادرة لوقف النار من طرف واحد: نواصل الحرب إذا توقف لبنان
أعلن الجيش اليمني وحركة أنصار الله مساء أمس، أنهما استهدفا سفينة عسكرية أميركية تحمل اسم أوشن جاز ونجحا بإصابتها إصابة مباشرة، بعدما تم استخدام سلاح نوعيّ للمرة الأولى في هذه العملية، كما قال المتحدث باسم القوات اليمنية. والسفينة مسجلة باسم وزارة الدفاع الأميركية لتقديم خدمات لوجستية للجيش الأميركي. وفي ساعة متأخرة من الليل قامت الطائرات الأميركية والبريطانية بقصف قاعدة الدليمي قرب العاصمة صنعاء. وقال البنتاغون إن ضربات صاروخية شاركت في الاستهداف، بالرغم من النفي الأميركي لإصابة السفينة أوشن جاز، زاعماً أن الضربة الاميركية ليست رداً على عملية بعينها، بل ضمن برنامج لإضعاف قدرات الجيش اليمني وأنصار الله.
في غزة، حملت أنباء الساعات المتقدّمة من الليل تقارير عن نجاح المقاومة بتفجير ثلاثة مبانٍ في خان يونس كانت إحدى الكتائب في جيش الاحتلال قد اتخذتها مقراً لها، وتسبب التفجير بانهيار المباني الثلاثة على رؤوس من فيها، ولاحقاً اعترف جيش الاحتلال بالعملية، وجلب طائراته المروحيّة لنقل القتلى والمصابين، متحدثاً عن عشرين ضابطاً وجندياً بين قتيل وجريح، بينما تقول مصادر المقاومة إن القتلى والجرحى بالعشرات بالتأكيد. وفي خان يونس أيضاً استدعى جيش الإحتلال قوات إنقاذ إلى غربي خان يونس بعد انفجار نفق مفخّخ بجنوده وضباطه. وفي السياق، أشار موقع “والا” العبري إلى أن “اليوم (أمس) هو أحد أصعب أيام القتال في قطاع غزة منذ بداية الحرب”.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام، أننا “استهدفنا دبابة صهيونية من نوع “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105” غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة”، موضحةً أنه “بعد استهداف الدبابة وتدميرها حاولت قوة إنقاذ صهيونيّة سحب الدبابة من مكان الاستهداف فتصدى لهم مجاهدونا ومنعوهم من التقدم صوب الآلية فقام الطيران الحربي باستهداف الدبابة بعدة صواريخ وسحقها بشكل كامل بمن فيها”.
الجبهة الحدودية الجنوبية للبنان سجلت المزيد من العمليات للمقاومة، والمزيد من الغارات وعمليّات القصف من جانب جيش الاحتلال، لكن الجديد كان كلام وزير الحرب يوآف غالانت الذي نفى فيه ما أُشيع عن وجود مبادرة قيد الدرس لإعلان وقف النار من جانب واحد لمدة يومين، مؤكداً أنه إذا أوقف حزب الله إطلاق النار فإن جيش الاحتلال سيواصل الحرب حتى يضمن ظروفاً ملائمة لعودة المستوطنين الذين تمّ تهجيرهم من الشمال.
فيما تترقب الساحة الداخلية الحركة الدبلوماسية الداخلية والخارجية باتجاه لبنان على خط استحقاق رئاسة الجمهورية، تواصلت التهديدات الإسرائيلية بتوسيع العدوان على لبنان، وقال وزير الحرب في حكومة الاحتلال يوآف غالانت أمس: «إنه حتى لو أوقف حزب الله عملياته فلن نتوقف حتى يتغير الوضع الأمني على الحدود الشمالية». وأقرّ بأن «الحرب مع حزب الله ستكون قاسية على «إسرائيل» ومدمّرة للحزب ولبنان».
ويستبعد خبراء عسكريون أن تشن “إسرائيل” عدواناً كبيراً على لبنان في ظل الظروف الراهنة، لا سيما بعد زلزال 7 تشرين الأول الذي تعرّضت له والحرب على غزة التي استنزفت الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية وأحدثت تصدعاً في المستوى السياسي الإسرائيلي، ولفت الخبراء لـ”لبناء” الى أن “إسرائيل لا تذهب للحرب إلا بعد توافر عدة شروط:
*جهوزية عسكرية واستعداد الجبهة الداخلية.
*ضمان بتحقيق انتصار حاسم وسريع.
*وجود قرار أميركي – غربي يحمل مشروعاً سياسياً للحرب، كما في عدوان 2006 (مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تحدثت عنه وزير الخارجية الأميركية آنذاك كونداليزا رايس).
لكن الخبراء يحذرون من أن “إسرائيل” تقوم بضربات تصعيدية واستفزازية لمحاولة استدراج حزب الله ليكون المبادر بالحرب بإطلاق صواريخ على “تل أبيب” لكي تبرر عدوانها على لبنان لكسب تأييد الداخل الإسرائيلي والمشروعية الدولية للحرب. ويرى الخبراء أن الحديث الاسرائيلي عن هدنة 48 ساعة هي فخ لحزب الله للقول للعالم إن الحزب هو من أطلق الطلقة الأولى بعد الهدنة. لكن الخبراء ينوّهون بإدارة حزب الله للحرب وسيطرته على تكتيكاتها وعدم السماح للإسرائيلي بالخروج عن قواعد الاشتباك التي تشعل الحرب الواسعة، وبالتالي لن يعطي “إسرائيل” الذريعة التي تريدها.
وعلى الصعيد الميداني، واصلت المقاومة في لبنان تسديد الضربات لمواقع الاحتلال الإسرائيلي، واستهدفت تجمعًا لجنود العدو في محيط موقع الراهب ‌‏بالأسلحة المناسبة، وأصابته مباشرة. كما استهدفت قوّةً ‏من الجمع الحربي الإسرائيلي في مرتفع أبو دجاج ‌‏بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابة مباشرة. وقصفت موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ‌‏بالأسلحة الصاروخيّة.
الى ذلك، شيّع حزب الله وجمهور المقاومة الشهيد على طريق القدس فضل علي سلمان شعَّار في بلدته النبطية الفوقا في جنوب لبنان بموكب مهيب.
في المقابل استهدف العدو الاسرائيلي تلة العويضة في محيط بلدة الطيبة بعدد من القذائف. ونفذ الطيران عدواناً جويّاً حيث استهدف بغارة جوية منزل المواطن س. ياغي في بلدة طيرحرفا مطلقاً باتجاهه صاروخين من نوع جو – أرض، مخلفاً فيه أضراراً كبيرة. وأطلقت مسيّرة صاروخاً خلف معتقل الخيام – وادي العصافير، كما قصفت المدفعية تلة العويضة من جهة الطيبة. أيضاً، أطلقت مسيرة إسرائيلية صاروخاً على غرفة سكنية داخل مشروع زراعي في محلة إبل القمح خراج بلدة الوزاني من دون تسجيل إصابات. وحلق الطيران الاستطلاعي فوق القرى المتاخمة للخط الأزرق وعلى مستويات منخفضة.
على الصعيد الدبلوماسي، يجول سفراء الدول الخماسية على رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرؤساء السابقين ورؤساء الطوائف والقادة السياسيين، في إطار تحرك لإعادة إحياء المشاورات بالملف الرئاسي، والتمهيد للمبعوثين الذين سيأتوا الى لبنان خلال الفترة المقبلة للدفع باتجاه تحريك عجلة الاستحقاق الرئاسي. ولفتت مصادر “البناء” الى أن المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان سيزور لبنان مطلع الشهر المقبل ويقوم بجولة على الأطراف السياسية ويجري مروحة مشاورات للاتفاق على مواصفات الرئيس المقبل وقواسم مشتركة. كما علمت “البناء” أن المبعوث القطري جاسم آل ثاني “أبو فهد” وصل إلى بيروت أمس، على أن يقوم بجولة على السياسيين بعيداً عن الإعلام.
وأشارت معلومات صحافية الى أن “اجتماعاً لسفراء دول الخماسية سيعقد في بيروت هذا الأسبوع، على أن يليه تحرك هؤلاء السفراء باتجاه المسؤولين والقيادات اللبنانية. وسيترافق ذلك مع اجتماعات للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان مع مسؤولين في كل من الرياض والدوحة”. وقالت المعلومات إن سفراء الخماسية يعملون على الاتفاق على وجهة نظر موحّدة لا سيما بعدما وصل موضوع رئاسة الجمهورية إلى عوائق لا يمكن تخطّيها إلا بالتأكيد على الخيار الثالث.
وأشار السفير المصريّ علاء موسى الى أن لقاءات سفراء الخماسية ستشمُل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كما مسؤولين آخرين. وأكد السفير المصري في حديث تلفزيوني، بأن “لا خلاف بين سفراء الخماسية واجتماع سيُعقد الثلاثاء (اليوم) بينهم في إطار الاتصالات المستمرة”.
وبرزت أمس، زيارة سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية لدى لبنان مجتبى أماني سفير المملكة العربية السعودية في مقر إقامته في اليرزة، وجرى خلال اللقاء استعراض لأبرز التطوّرات السياسية الراهنة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الرؤى في العديد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ولفتت أجواء مطلعة على اللقاء إلى أن الأجواء كانت إيجابية جداً وتناولت بشكل خاص الاستحقاق الرئاسي اللبناني، عشية تحرّك السفراء الخمسة في بيروت قبل اجتماع دول الخماسية.
واستبعدت أوساط سياسية مطلعة لـ”البناء” إحداث أي خرق في جدار الملف الرئاسي في القريب العاجل، قبل انتهاء الحرب في غزة، لافتة الى أن الملف الرئاسي بات مرتبطاً بشكل وثيق بالوضع في غزة، إلا إذا نجح الحراك الخارجي والتوافق الداخلي بفصل الملفين. لكن الأوساط تشير الى أن خريطة المواقف الداخلية لم تتغير، وتدور حول 3 اتجاهات: جهة تريد الوزير السابق سليمان فرنجية، وثانية تريد قائد الجيش العماد جوزاف عون، وثالثة يمثلها التيار الوطني الحر لم يرشح أحداً بعد سقوط مرشحه المشترك مع فريق 14 آذار أي الوزير السابق جهاد أزعور، ولذلك نحن في مراوحة قاتلة حتى ظهور معطيات خارجية، أو تسوية للملف الحدودي بعد انتهاء حرب غزة تفرض حلحلة سياسية في الداخل مع تبدل في التحالفات النيابية تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية.

 

الأخبار
إسرائيل ترفع سقف التهويل: خدمة للمفاوضات أم استعداد للحرب؟
بين التهويل بحرب موسّعة على لبنان لتحقيق «عمق آمن» داخل الأراضي اللبنانية يطمئن مخاوف المستوطنين في المستعمرات الشمالية، والإقرار بأنّ خياراً كهذا لن يعيد الأمن إلى الجبهة الشمالية مع الدعوة إلى تحقيق ذلك عبر المفاوضات والعمل الدبلوماسي، يبدو واضحاً أن وراء رفع السقف الإسرائيلي محاولة للتأثير في حسابات حزب الله وتقديراته بأنه جدي في اللجوء إلى الخيار العسكري، ودعماً للوسيط الأميركي بسقف عالٍ من التهديد لتمكينه من تحقيق المطالب الإسرائيلية، إضافة إلى كون التهديدات رسالة إلى الداخل الإسرائيلي بأن المستوى السياسي والعسكري جادّ في المضي في أي خيار لإعادة الأمن إلى الحدود الشمالية… من دون أن يعني ذلك استبعاد خيار التدحرج نحو حرب.
وتشير خلاصة التهديدات وحملة التهويل الصادرة عن المسؤولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين إلى عدم وجود توجّه واضح وموحّد حيال التعامل مع الأخطار المتزايدة على الجبهة الشمالية جراء تواصل عمليات حزب الله انطلاقاً من جنوب لبنان، وما تنتجه من وضع يهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية. ففيما رأى الوزير في مجلس الحرب، بيني غانتس أن إسرائيل تقترب من مرحلة تحتاج فيها إلى تحرك واسع النطاق في عمق لبنان لإزالة تهديد حزب الله، أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن إسرائيل لن توقف إطلاق النار حتى لو أوقفه حزب الله، ورغم أن الحرب «ستكون صعبة لإسرائيل، لكنها مدمّرة بالنسبة إلى حزب الله ولبنان».
وقال غالانت خلال لقائه نظيره الفرنسي سيباستيان ليكونو إنه «حتى لو أوقف حزب الله إطلاق النار من جانب واحد، فإن إسرائيل لن توقف إطلاق النار حتى تضمن العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم»، معتبراً أن «لفرنسا دوراً مهماً في الرغبة الدولية في استقرار الوضع الأمني ​​على الحدود الشمالية، وذلك في إطار الجهد السياسي الذي تقوده الإدارة الأميركية». إلا أن غالانت أوضح أن «إسرائيل تفضّل إنهاء الصراع مع حزب الله من خلال تسوية سياسية». وتوافقَ قول غالانت الأخير مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه «من الضروري إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية بالقوة أو بالدبلوماسية».
لكنّ المحلّل العسكري في «معاريف» ألون بن دافيد ألمح إلى أن الحرب على لبنان قد لا تكون وشيكة كما يهدّد غالانت، وقال إن الجيش الإسرائيلي منهك جسدياً ونفسياً بعد حرب غزة ويحتاج إلى فترة قبل إعادة تأهيله لفترة أخرى. وأوضح أن تغييرات قريبة متوقّعة في قيادة الجيش الإسرائيلي، والحرب المحتملة على لبنان لن تقودها القيادة الحالية للجيش.
غالانت: إسرائيل تفضّل إنهاء الصراع مع حزب الله من خلال تسوية سياسية
أما في أوساط معظم الإسرائليين فتتراكم المخاوف من التصعيد في الشمال، وتضاف إلى عدم الثقة المتزايد الذي يثيره نتنياهو وأداؤه، بالتزامن مع حديث وسائل الإعلام العبرية عن تطور تحدّ استراتيجي أكبر إزاء التصعيد والصعوبة في إعادة سكان مستوطنات الشمال القريبة من الحدود مع لبنان. وتأخذ على نتنياهو انشغاله أكثر بإعطاء الوعود عن الانتصار المطلق الذي سيتم تحقيقه في وقت ما في المستقبل البعيد.
وفيما أشارت دراسة إسرائيلية جديدة إلى أن نحو نصف سكان مستوطنات الشمال القريبة من الحدود مع لبنان، يعانون من أعراض ما بعد الصدمة، قال رئيس «منتدى بلدات خط المواجهة» موشيه دافيد وفيتش: «أريد أن أثق بأن الاستعداد الصحيح بكل ما يتعلق بالسكان وكذلك بالجيش الإسرائيلي سيقود إلى وضع حدّ لهجوم حزب الله على سكان الشمال الذين بقي بعضهم بعيداً عن منازلهم لأكثر من 100 يوم».
ميدانياً، واصل حزب الله استهداف المواقع والتحصينات الإسرائيلية على طول الحدود مع فلسطين المحتلة. وفي سلسلة بيانات صادرة عن الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية، أعلن الحزب استهداف تجمّع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع الراهب، وقوّة ‏من الجمع الحربي الإسرائيلي في مرتفع أبو دجاج، وموقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، ‏وتجمّع آخر لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مستعمرة «إيفن مناحم». وكانت المقاومة استهدفت منتصف ليل الأحد – الإثنين قوة إسرائيلية في محيط ثكنة زرعيت «كانت تتحضّر لتنفيذ عدوان داخل ‏الأراضي اللبنانية، ما أدّى إلى وقوع ‏إصاباتٍ مؤكدة في صفوفها». ‏
وطوال يوم أمس الإثنين، واصل العدو الإسرائيلي استهداف البلدات الجنوبية. واستهدفت مدفعيته أطراف بلدات عيترون ومارون الرأس وغرب ميس الجبل وبلدة البستان وميس الجبل وتلة العزية في أطراف دير ميماس وسهل مرجعيون بين مدينة الخيام وبرج الملوك وتلة العويضة في أطراف بلدة الطيبة وراميا وعيتا الشعب وطيرحرفا والجبين وحولا ومجدل سلم ووادي السلوقي. كما قصف بالفوسفوري حي «الوزاني» في بلدة كفركلا.
وشنّ الطيران الحربي المعادي غارات على بلدات شيحين وطيرحرفا ومروحين وأطراف بلدة الطيبة لجهة بلدة القنطرة ومارون الرأس ومجدل سلم وعيترون.
ونعى حزب الله المقاومين سامح أسعد أسعد (كفركلا – الجنوب) وعلي سعيد يحيى (الطيبة – الجنوب) وحيدر حسين إبراهيم (العديسة – الجنوب).

COMMENTS