افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 26 تشرين الأول، 2023

العماد جوزف عون افتتح مؤتمر “تناقضات الصراع والتحول في العالم العربي” 
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت الأول من نيسان، 2023
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 8 شباط، 2023

البناء
مجلس الأمن يفشل في إصدار قرار بوقف النار في غزة بسبب الفيتو الأميركي… والمذبحة مستمرة
السيد نصرالله يبحث مع قادة الجهاد وحماس ما يجب على المحور… والشهداء على طريق القدس
باسيل يختتم جولته بلقاء فرنجية… و«لبنان أهم من الرئاسة»… و«نتخطى الحواجز والتفاهم كبير»
بينما تتواصل فصول المذبحة التي ينفذها جيش الاحتلال بحق المدنيين في غزة حاصداً مئات الشهداء كل يوم، كان آخرهم شهداء مجزرة مخيم النصيرات جنوب وادي غزة حيث تجمّع النازحون من شمال غزة ومدينة غزة وفقاً لنصائح الاحتلال بالانتقال الى جنوب وادي غزة، ومنهم كانت عائلة مدير مكتب قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار لوقف إطلاق النار، وكان واضحاً أن واشنطن لن تسمح بوقف النار، وأنها تريد من أي قرار أن يمثل دعماً دولياً للضوء الأخضر الذي منحته واشنطن لجيش الاحتلال لمواصلة عمليات القتل.
كيف يمكن وقف المذبحة، بينما المقاومة في غزة جاهزة للمواجهة البرية التي يؤجلها جيش الاحتلال ويتهرّب من خوضها كل يوم بعذر جديد، وبعد الحديث عن طلب أميركي بتأجيل العملية البرية، نفاه الرئيس الأميركي جو بايدن، جاء الحديث عن ربط العملية البرية بإجلاء السكان وتبرير القصف التدميريّ القاتل والأسلحة الجديدة المستخدمة فيه، بقوة تدمير وقتل غير مسبوقة، كطريق لإقناع المدنيين بترك المنطقة، إذا بقوا على قيد الحياة. ووسط السؤال عن كيف يمكن إيقاف المذبحة يبدو الموقف العربي ظاهرة صوتية بلا أدوات تأثير رغم كثرتها بين أيدي العرب إذا توافرت الإرادة، وتتجمّع بين أيدي العرب ممرات التجارة العالمية وموارد الطاقة، ما يجعل العيون تشخص صوب محور المقاومة، الذي انعقد لقاء قيادي لأركانه برعاية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي استقبل الأمين ‏العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة ونائب ‏رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس صالح العاروري، حيث ‏جرى استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان ‏الأقصى وما تلاها من تطوّرات على كل صعيد، وكذلك المواجهات ‏القائمة عند الحدود اللبنانية، كما جاء في بيان لحزب الله عن اللقاء مرفقاً بصورة. وبحسب البيان «جرى خلال اللقاء تقييم ‏للمواقف المتخذة دوليًا وإقليميًا وما يجب على أطراف محور ‏المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحسّاسة لتحقيق انتصار ‏حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر ‏والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة ‏الغربية، وتمّ الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة ‏للتطورات بشكل يومي ودائم».
وبالتزامن نشر حزب الله صورة رسالة بخط يد السيد نصرالله تعدو لتوصيف شهداء المقاومة «شهداء على طريق القدس»، ما فتح الباب للتساؤل عن معنى التزامن بين اللقاء والرسالة، كتعبير عن استعداد السيد نصرالله للانتقال إلى مرحلة جديدة في مساندة المقاومة في غزة، لم تتبلور ملامحها، بقدر ما تمّ التوقف أمام مغزى الإشارة إلى ما يجب على محور المقاومة فعله لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر والوحشيّ، ومثلها ربط الشهداء بطريق القدس وليس بنصرة غزة.
داخلياً سجلت الحركة السياسية لقاء تاريخياً جمع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، واللقاء الذي توّج جولة شاملة على المرجعيات السياسية قام بها باسيل، وعقب اللقاء قال فرنجية إن لبنان أهم من الرئاسة، بينما قال باسيل إنه لأجل الوطن يجب تخطي كل الحواجز، وإن التفاهم كان كبيراً.
لا يزال الوضع الأمني على الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة بموازاة التطورات الميدانية في غزة، يطغى على المشهد الداخلي، في ظل تكثيف المقاومة الإسلامية عملياتها النوعية على طول الشريط الحدودي وفي الخطوط الأمامية والتي حصدت المزيد من القتلى والجرحى الإسرائيليين ما دفع قيادات العدو للإقرار بأن حزب الله أنهك جيش الاحتلال في جبهة الشمال، وسط مخاوف حقيقية لدى قيادة الاحتلال من توسيع حزب الله لنطاق عملياته وتحركاته بحال دخل جيش الاحتلال بعملية برية لقطاع غزة، ما يعني الدخول إلى مرحلة أكثر حرجاً وخطورة بالنسبة لكيان الاحتلال الذي لا يستطيع القتال على جبهتين، وفق ما يؤكد مسؤولون وخبراء عسكريون أميركيون وإسرائيليون.
وتشير مصادر ميدانية لـ»البناء» الى أن جيش الاحتلال يعيش أسوأ مرحلة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، ويتخذ إجراءات مشددة لكنه يضطر الى التحرك والانتقال للقيام بمهمات أمنية لا سيما تسيير دوريات بعد الاشتباه بعمليات تسلل من الأراضي اللبنانية، وينتقل عبر سيارات مدنية للتمويه، لكن سرعان ما تسقط آليات العدو في الكمائن التي تنصبها المقاومة. وأكدت المصادر أن يد المقاومة لا زالت هي الطولى وستبقى ومستعدة لقتال لأشهر ولسنوات ولم تبدأ بالكشف عن المفاجآت التي ستؤلم العدو وتوجّه له ضربات قاسية.
وأعلنت المقاومة الإسلامية عن استهداف مجاهديها، دبابة صهيونيّة في ثكنة «أفيفيم» بالصواريخ ‏الموجهّة وأوقعوا أفراد طاقمها بين قتيل وجريح.‏ كما استهدفت المقاومة موقعي حانيتا والبحري بالصواريخ ‏الموجّهة وتمّ تدمير عدد من التجهيزات الفنية والتقنية.‏
ونشر الإعلام الحربي في حزب الله، مقطع فيديو يظهر لحظة استهداف موقعي جيش الإسرائيلي في خربة المنارة وثكنة برانيت عند الحدود الفلسطينية بالأسلحة الصاروخية ‏الموجّهة والقذائف المدفعية وحققوا فيهما إصابات مباشرة.
وواصل العدو الإسرائيلي عدوانه العشوائي على القرى والبلدات الجنوبية، وقصف على أطراف بلدة راميا مع تحليق كثيف للطيران الحربي. ونجا الزميلان في قناة «المنار» المراسل سامر الحاج علي والمصور علي داوود الزين بفضل العناية الإلهيّة بعد سقوط قذيفة مباشرة على بعد 20 متراً من مكان وجودهم على طريق بلدة طير حرفا أثناء تغطيتهم المباشرة للاحداث الأمنية عند الحدود الجنوبية، وكانت سقطت بالقرب من المكان 4 قذائف مدفعية مباشرة مصدرها دبابة متمركزة في موقع حانيتا خلف السواتر.
وزفّ حزب الله 4 من عناصره أمس الذين ارتقوا خلال أداء واجبهم الجهادي في المواجهة مع العدو الاسرائيلي.
واستقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأمين ‏العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة ونائب ‏رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، حيث ‏جرى استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان ‏الأقصى وما تلاها من تطورات على كل صعيد، وكذلك المواجهات ‏القائمة عند الحدود اللبنانية. وبحسب البيان «جرى خلال اللقاء تقييم ‏للمواقف المتخذة دوليًا وإقليميًا وما يجب على أطراف محور ‏المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار ‏حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر ‏والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة ‏الغربية، وتمّ الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة ‏للتطورات بشكل يومي ودائم».
ولفتت أوساط سياسية وعسكرية لـ»البناء» الى أن «لعبة الوقت حاسمة في مسار الحرب في غزة، إذ أن التفويض الذي ناله جيش الاحتلال من الولايات المتحدة والقوى الغربية وتواطؤ الكثير من الدول العربية لتدمير غزة من الجو واجتياحها برياً، بدأ ينفد، وها قد دخلنا في نهاية الأسبوع الثالث للحرب ولم تبدأ العملية البرية، ما يعني وجود شرخ بين قيادة الكيان السياسية والعسكرية، وتحذيرات أميركية من عواقب العملية البرية على غزة، لأن كيان الاحتلال لم يعد يحتمل ضربة ثانية تضاف الى ضربة 7 تشرين، هذا عدا الخطر الذي يمثله دخول حزب الله الى الجليل والى المستوطنات وإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية بحال استباحت «إسرائيل» والولايات المتحدة قطاع غزة، إضافة الى وجود قرار حاسم لدى قيادة محور المقاومة بتحريك الجبهات عند حلول ساعة الصفر». ولذلك ترجّح الأوساط «أن تُمنح اسرائيل مدة زمنية تتراوح بين أسبوعين الى شهر لشنّ عملية برية محدودة لمحاولة تحقيق انتصار وهمي ويجري حينها بدء مفاوضات على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والاستيطان والمسجد الأقصى». وشددت الأوساط على أن «كلام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أن بلاده لا تريد توسيع الحرب، يؤشر الى أن الولايات المتحدة لا مصلحة لديها ولا لحلفائها باشتعال حرب إقليمية تدمر المصالح الغربية في الشرق الأوسط وربما في الخليج. وتستبعد الأوساط أن تتوسّع الحرب في لبنان على غرار العام 2006، إلا إذا ارتكبت «إسرائيل» حماقة متجاوزة الخطوط الحمراء الإقليمية والدولية. وهذا مستبعَد في الوقت الراهن لأسباب داخلية إسرائيلية وإقليمية – دولية».
على المستوى الرسمي، عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري الأوضاع العامة مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا في عين التينة.
سياسياً، واصل رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل جولته على القيادات السياسية، وبرزت زيارته أمس الى بنشعي حيث التقى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي أشار إلى أن «لبنان أهم من الرئاسة ونحن تحدّثنا بموضوع البلد ونحن متفاهمون بنسبة كبيرة». وأشار فرنجية إلى أننا «أكدنا حرصنا على البلد، والمقاومة أظهرت حرصاً على لبنان ولا أستطيع المزايدة على المقاومة في هذا الموضوع. ونحن لا نحرص على لبنان أكثر من حرص رئيس مجلس النواب نبيه بري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عليه، وباسيل معنا، ويجب العمل لدرء الانقسام، والواقع يقترب من التمنيات، وما يحدث في فلسطين وغزة جريمة بحق الإنسانية».
وفي دردشة مع الصحافيين، أكد فرنجية بأن التيار الوطني الحر ما زال على موقفه في موضوع الرئاسة واللقاء اليوم (أمس) كان من أجل تحصين الموقف الداخلي، وأبدى باسيل نية التعاون في حال وصولي الى الرئاسة.
في المقابل، أشار النائب باسيل بعد اللقاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع فرنجية، إلى أن هناك تفاهماً كبيراً على مختلف الأفكار التي تمّ عرضها حول كيفية الالتقاء في مواجهة خطر الحرب والتوحّد في العمل وإعادة الانتظام الى المؤسسات. ولفت باسيل الى انه «سعيد بزيارة فرنجية وفي هذه الظروف نتخطى الحواجز، ولقيت تجاوباً مع الأفكار التي طرحتها».
وأشارت مصادر «البناء» الى أن جولة باسيل لها أهمية كبيرة في تعزيز التضامن الوطني وتحصين الساحة الداخلية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان. وعلى الرغم من أن جولة باسيل لا سيما على الرئيس بري وفرنجية لا تشير إلى تغيّر بالمواقف السياسية من الملف الرئاسي، إلا أنها يمكن التأسيس عليها لمراحل مقبلة من الحوار.
وكان باسيل زار رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي ونواب تكتل «التوافق الوطني» طه ناجي وحسن مراد ومحمد يحيى وعدنان طرابلسي، ورافق رئيس التيار أعضاء تكتل «لبنان القوي» النواب جيمي جبور وشربل مارون. كما زار باسيل تكتل الاعتدال الوطني، وقال بعد الاجتماع: «لا تنجح أي فكرة في البلد إذا تمّ تغييب أي فريق ولا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية من دون تأمين مشاركة كلّ المكوّنات الوطنية وهذا أساس الزيارة». اضاف: «لا وحدة وطنية ولا يمكن الحفاظ عليها من دون المكوّن السني في البلد وسنتابع بآلية عمل كي نحقق نتائج بالتعاون على أمل أن تنعكس إيجاباً على جميع اللبنانيين».
على الصعيد الحكومي، وبعد لقاء كسر الجليد السياسي بين باسيل ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، عقد لقاء وزاري تشاوري جامع في السراي خصّص للبحث في كل المستجدات ومنها ملف النزوح، حضره الوزراء المحسوبون على التيار الوطني الحر، إلا أن اللقاء لم يمر على خير، بل شهد توتراً بين وزراء التيار ورئيس الحكومة، ما أدّى الى خروج وزيري الدفاع والشؤون الاجتماعية من الجلسة غاضبين.
وأفادت وسائل إعلامية بأنّ وزير الدفاع موريس سليم خرج من قاعة اجتماع اللقاء التشاوري في السراي الحكومي غاضبًا، وكان يصرخ بالقول: «يا عيب الشوم». كما غادر سليم وهيكتور حجار قاعة السراي إلى سيارتيهما غاضبَين، ليعود حجار لاحقًا إلى الداخل. لينضم وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري لاحقاً إلى وزير الدفاع في سيارته لمحاولة حل إشكال ما حصل. إلا ان سليم عاد وغادر السراي.
وأوضح المكتب الإعلامي لوزير الدفاع في بيان الى أنه «قبيل مغادرة وزير الدفاع مكتبه في طريقه الى السرايا، تسلم مراسلة عاجلة من رئيس الحكومة تحت عنوان «رفع اقتراحات لتفادي الشغور المرتقب في مركز قيادة الجيش» صيغت بأسلوب غير مألوف في المخاطبة بين رئيس الحكومة والوزراء خُتمت بالطلب من وزير الدفاع «وبالسرعة القصوى رفع الاقتراحات اللازمة» بالنسبة لتفادي الشغور «بما من شأنه تأمين الاستقرار المنشود في الجيش لا سيما في مركز القيادة بعيداً عن الجدل القانوني وما يرافقه من نقاشات وأراء فقهية»، كما ورد في مراسلة رئيس الحكومة».
وأضاف مكتب سليم: «هذه المراسلة وما تضمنته من عبارات لا تتناغم مع علاقة رئيس الحكومة مع الوزراء ولا سيما وزير الدفاع الذي أبدى كل تعاون في أكثر من ملف لأنه حريص على وحدة المؤسسة العسكرية وعلى دورها الوطني لا سيما في مثل هذه الظروف الراهنة ولا يحتاج إلى دروس من احد في هذا الصدد، الا ان النقاش مع رئيس الحكومة لم يسفر عن أي نتيجة خصوصاً لجهة الاسباب التي دفعته الى توجيه هذه المراسلة المستغربة مضموناً وأسلوباً. وعليه غادر وزير الدفاع السرايا من دون ان يشارك في «اللقاء التشاوري».
وأشار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار، إلى أن «من يحلّ مكان رئيس الجمهورية هم الـ24 وزيراً، وقد عالج رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام هذا الأمر على مدى سنتين ونيف، ونحن اليوم على استعداد أن تكون مشاركتنا في مقابل غياب رئيس الجمهورية بـ 24 وزيراً».
وتوقعت مصادر حكومية لـ»البناء» معركة سياسية في ملف قائد الجيش ورئيس الأركان في ظل الخلاف السياسيّ الحادّ حولهما. مستبعدة التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون نظراً للرفض القاطع من باسيل.
وبعد انتهاء اجتماع السرايا، أعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، عن موضوع التمديد لقائد الجيش والقيادات الأمنية، أن «الكتاب الذي وجّهه الرئيس ميقاتي الى الوزراء كان بمثابة متابعة لهذا الموضوع، وأعود وأكرر بأن لا قراراً نهائياً في موضوع شغور قيادة الجيش»، لافتاً الى أن «موضوع مشاركة وزراء التيار الوطني الحر في الجلسات المقبلة كان للمرة الأولى مطروحاً بشكل جدّي، وبطبيعة الحال، لدى الوزراء مطالب وسيتابع هذا الموضوع وزير العدل مع ميقاتي».
ولفت مكاري إلى أننا «بحثنا بزيارة بو حبيب الى سورية واتصالاته هناك، إضافة الى الوضع في جنوب لبنان وفي فلسطين المحتلة». كاشفاً أن «هناك اتصالات تجري بين ميقاتي والوزراء مع مسؤولي المنظمات الدولية، ووضعنا ميقاتي في أجواء ما يحصل في موضوع النازحين، وفي النهاية إذا حصل تدهور في الجنوب سيكون هناك نازحون لبنانيون وسوريون، وهذه أمور يلزمها حل وطرحت حلول وستصدر قرارات بها غداً (اليوم)».
وفي سياق ذلك، أوضح وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، بعد لقائه نائب المنسّق الخاص للأمم المتحدة عمران ريزا، اننا «لن نتفهم، بعد نهاية الشهر الحالي، التأخير الحاصل في تسليم داتا النازحين وعدم التزام الاتفاق الموقع بيننا في وقت سابق». وأضاف «أجرينا حوارًا بنّاء يتعلّق بالنازحين مع ممثلي الأمم المتحدة على هامش زيارتنا سورية، واجتماعات المتابعة مستمرة مع نظرائهم الع
املين في لبنان».

 

اللواء
حزب الله يستعد لمواجهات طويلة.. والاحتلال يتكتَّم على قتلاه
«مصالحة رئاسية» بين باسيل وفرنجية.. واشتباك بين ميقاتي وسليم حول الصلاحيات
لم يجتمعوا للسلم، بل مضت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغراق غزة ومخيمات القطاع جنوباً وشمالاً بقذائف الهاون والتدمير والخراب، حتى بدت احياء وعمارات وبنايات ومؤسسات مثالاً على همجية التدمير الإسرائيلي وإبادة البشر والحجر على حد سواء.
وفي المشهد من لبنان، شكل الإعلان عن اجتماع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع كل من الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري، حدثاً بحد ذاته، لجهة ان قيادة المقاومة من لبنان إلى فلسطين، ما تزال ممسكة بمقدرات المواجهة واحتمالاتها الصعبة والمعقدة، والمدى الذي يمكن أن تذهب إليه لو طالت الحرب، كما تروج المستويات المختلفة في اسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة الاميركية والمعسكر الغربي.
وفي الوقائع، وعلى الرغم من الكلفة الباهظة للمواجهات منذ السبت في 7 ت1 الجاري التي دفعها حزب الله عبر العدد المتزايد من شهدائه، فإن الحزب يستعد لمواجهات طويلة في الجنوب، سواء بالاشتباكات المباشرة أو استهداف مواقع الاحتلال بمحاذاة الشريط الحدودي بصواريخ «الكورنيت» وغيرها من الاسلحة والمسيرات والمدفعية القادرة على إلحاق الخسائر بالاحتلال، والذي دأب على التكتم على قتلاه، لا سيما على جبهة الجنوب المشتعلة..
ولئن صوّب السيد نصر الله في رسالة إلى المعنيين في الاحداث والمؤسسات الاعلامية في حزب الله تسمية شهداء الحزب بـ «الشهداء على طريق القدس» انسجاماً مع حقيقة المعركة القائمة مع العدو الإسرائيلي منذ 7 ت1 مع «طوفان الاقصى» فإن المواجهة تتخذ أبعاداً متعددة، وانشطاراً واسعاً على جبهة العالم ككل.
لقاء تشاوري وأزمة مع سليم
وسط هذه الأجواء المشعة بالانفراج الداخلي، انعقد بدعوة من الرئيس نجيب ميقاتي لقاء تشاوري وزاري في السراي الكبير (كانت اللواء أشارت إليه في عددها أمس) ، بمشاركة وزراء التيار الوطني الحر، لكن إشكالاً وقع في بداية الجلسة مع وزير الدفاع موريس سليم الذي أثار الكتاب الذي وجهه إليه الرئيس ميقاتي حول التعيينات في المراكز الشاغرة في المؤسسة العسكرية.
وتبين أن سليم سلم ميقاتي كتاب اعتراض، مع كتابه في ما خص ايجاد حلول لشغور مركز قيادة الجيش، مع ان الاجتماع كان مخصصاً للتداول في زيارة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب إلى دمشق ولقاء مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وفهم ان مسألة مشاركة وزير التيار الوطني الحر في جلسات مجلس الوزراء بات على همة الاتصال المفتوح مع وزير العدل هنري خوري، وهو وزير الدفاع بالوكالة، وأرسل كتاب تحضير الاقتراحات في ما خص ملء الفراغ في المؤسسة العسكرية إليه ايضاً، وهذا ما أغاظ وزير الدفاع.
ويذكر أن وزير الدفاع موريس سليم كان قد خرج من قاعة اجتماع اللقاء التشاوري في السراي الحكومي غاضباً، وكان يصرخ «يا عيب الشوم».
وأشارت المعلومات إلى أن “صراخ وزير الدفاع سببه إشكال حصل مع ميقاتي على خلفية التعيينات العسكرية في الجيش في المواقع الشاغرة وتعاطي ميقاتي مع الموضوع لجهة التسويق لطرح التمديد لقائد الجيش ولرئيس الأركان”.
كما اشارت الى ان ما أزعج وزير الدفاع في كتاب ميقاتي الذي طالبه فيه بالتعيينات كان تذكير ميقاتي له بالمادة 70 من الدستور التي تتحدث عن أنه يحق لمجلس النواب اتهام رئيس الحكومة والوزراء بارتكابهم الخيانة العظمى في حال إخلالهم بالواجبات المترتبة عليهم.
وأفيد بأن وزير الدفاع ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار غادرا قاعة السراي إلى سيارتهما غاضبَين، ليعود حجار لاحقاً الى الداخل. لينضم وزير العدل هنري خوري لاحقاً إلى وزير الدفاع في سيارته لمحاولة حل إشكال ما حصل. إلا ان سليم عاد وغادر السراي.
وقالت أوساط مراقبة عبر اللواء أن ما جرى في اللقاء التشاوري في السراي بشأن اقتراح ملء الشغور في المراكز الأمنية قد يفتح النقاش بشأن مصيره لاسيما أن اللقاء بين رئيس حكومة تصريف الأعمال والنائب جبران باسيل هدف إلى البحث في توحيد الموقف من التطورات، وسألت عن توقيت المراسلة بشأن نفس الشغور في مركز قيادة الجيش بالزيارة .
وأشارت الأوساط إلى أن بيان وزير الدفاع الذي صدر بشأن توضيح المراسلة جاء يؤشر أنه أي الوزير كان بعيدا عنه واكدت أن هناك غموضا في الملف واسئلة تطرح عما إذا كان باسيل وافق ضمنيا على التمديد وقبل ذلك المراكز الأمنية في المجلس العسكري.
إلى ذلك اعتبرت أن حراك باسيل قد لا يخرج بالنتائج التي يريدها، ولذلك لا بد من ترقب الخطوات المقبلة منه ومن افرقاء آخرين .
باسيل في بنشعي
وفي اليوم الثالث لجولته على القيادات والكتل النيابية، التقى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تكتل الاعتدال الوطني بالاضافة إلى الرئيس فيصل كرامي مع نواب التكتل الوطني، ثم انتقل بعد ذلك إلى بنشعي، حيث استقبله رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية.
استمر الاجتماع بين باسيل وفرنجية ساعة قال بعده رئيس التيار الوطني:أنا سعيد بزيارة فرنجية وفي هذه الظروف نتخطى الحواجز ولقيت تجاوباً مع الأفكار التي طرحتها، وحصل تفاهم كبير على مختلف الأفكار حول كيفية الالتقاء في مواجهة خطر الحرب والتوحّد في العمل واعادة الانتظام الى المؤسسات
وقال:«آمل أن يتم التفاهم والتقارب بين الجميع لمواجهة خطر الحرب.
بدوره، اشار فرنجية الى ان «لبنان اهم من الرئاسة ونحن تحدثنا بموضوع البلد ونحن متفاهمون بنسبة كبيرة بنسبة 99 في المئة من المواضيع.
وقال: « اننا اكدنا حرصنا على البلد، والمقاومة اظهرت حرصا على لبنان ولا استطيع المزايدة على المقاومة في هذا الموضوع، وباسيل معنا، ويجب العمل لدرء الانقسام، والواقع يقترب من التمنيات، وما يحدث في فلسطين وغزة جريمة بحق الانسانية».
وقال فرنجية: التيار الوطني الحر ما زال عند موقفه في موضوع الرئاسة، مضيفاً أن باسيل أبدى نية التعاون في حال وصولي إلى الرئاسة».
وعند الخامسة من بعد ظهر اليوم، يعقد باسيل مؤتمراً صحافياً، يتحدث فيه عن جولاته، وما آلت إليه، وما يتعين فعله.
لجنة المال
نيابياً، عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب ابراهيم كنعان، ناقشت فيه الفصل الثالث من مشروع موازنة الـ 2024 المتعلق بالتعديلات الضريبية بحضور وزير المال يوسف خليل.
واقرت اللجنة المواد ٢٣ الى ٤٣ وعلقت ال٤٤ وال٤٥ من الفصل الضريبي المتعلقتين بالرسوم القضائية والسياحية، مطالبة بحضور وزارتي السياحة والعدل في جلسة مقبلة».
وطالبت لجنة المال بحضور مصرف لبنان جلسة لجنة المال للاطلاع منه على ما يتعلّق بسعر الصرف وطريقة احتسابه للرسوم والضرائب.
واشار كنعان عقب الجلسة الى ان «الوضع الاقتصادي الصعب لا يجب ان يغيب عن ذهننا عند الحديث عن رسوم وضرائب والعدالة الاجتماعية تقتضي التمييز بين المكلفين بالضرائب ومن يتوجب عليهم الرسم نسبة لمداخيلهم وحجم اعمالهم».
اضاف كنعان «لا تزال الرواتب، مقارنة مع الأوضاع المعيشية، دون المستوى المطلوب، وهو ما يجب أخذه بالاعتبار لناحية عدم وضع المزيد من الأعباء والأثقال على الأفراد الذين لا يمتلكون القدرة على تحمّلها».
سياسياً، طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الرئيسين نبيه بري وميقاتي بأن يحترم لبنان قرارات الشرعية الدولية ولا سيما القرار 1701، فإذا كانا جادَّين بهذا الموقف عليهما أن يطلبا إذًا ، من الجيش اللبناني الانتشار في منطقة عمل القوات الدولية، كذلك دعوة بقية المسلحين، سواء كانوا لبنانيين أم فلسطينيين إلى الانسحاب من هذه المنطقة.
الوضع الجنوبي
ميدانياً، دارت بعد ظهر أمس اشتباكات بالاسلحة الرشاشة بين الجيش الاسرائيلي وعناصر من المقاومة في موقع المالكية في الاراضي المحتلة قبالة عيترون.
وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اعترف باصابة دبابة بصاروخ موجَّه أطلق من لبنان تجاه أفيفيم..
من جانبه، قال الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي إن تبادل إطلاق النار استمر على طول الخط الأزرق أمس.
وأضاف: «خلافاً لبعض التقارير، لم يتم استهداف أو إصابة أي دوريات تابعة لليونيفيل خلال هذه الاشتباكات، ولا يزال حفظة السلام التابعين لليونيفيل يتابعون مهامهم ويواصلون أنشطتهم، بما في ذلك الدوريات».
إلى ذاك شكل المؤتمر المسيحي الدائم لجنة طوارئ للمساهمة في مساعدة النازحين المسيحيين من القرى الحدودية هربا من القصف الإسرائيلي، وذلك بالتعاون مع المرجعيات الكنسية.

 

الأخبار
سقوط هدف «سحق» المقاومة: العدو نحو الاكتفاء بـ«مناورة برية»
تسود المراوحة الميدان، منذ يومين، في ظلّ غياب أيّ إشارات دالّة على إمكان إحداث تغيير في التكتيك الذي تتبعه إسرائيل في حربها على غزة، وهو ما يمكن عزوه إلى حالة التردّد والارتباك في اتّخاذ القرارات، سواء على المستوى السياسي أو ذلك العسكري، وتحديداً لناحية الإقدام على خطوة التوغّل برّاً. خطوةٌ لا تزال، إلى الآن، مدار أخذٍ وردّ وتنبؤات، وقول الشيء ونقيضه في تل أبيب، التي لم تستطع إخفاء خشيتها من «المناورة البرّية»، على رغم الجهود الهائلة المبذولة لتبديد هذا الانطباع، ما من شأنه التأثير على مجريات الحرب ونتائجها. وبرز، كذلك، تقاذفٌ للمسؤوليات عن الفشل السابق واللاحق للسابع من تشرين الأول، في إشارة مبكرة إلى ما ستشهده إسرائيل في اليوم التالي للحرب، فيما ترتفع نبرة الحديث أكثر فأكثر لتتجاوز التعبيرات المعتادة والاتهامات ذات السقوف المتوقّعة، مع طرح أسئلة تشكيكية حول قدرة الجيش الإسرائيلي على «تأمين البضاعة»، إن طُلب منه الحسم عبر «المناورة البرية»، والقادرة وحدها نظريّاً، على عكس الهزيمة الإسرائيلية إلى انتصار.
وتُعدُّ المراوحة، معطوفةً على التردّد في اتّخاذ القرارات والامتناع عن المبادرة السريعة، سِمة صاحبت إسرائيل في كلّ حروبها ومواجهاتها العسكرية منذ عقود، وتحديداً عندما يتعلّق الأمر بـ«المناورة البرية». وإذا كان التردُّد في الماضي مفهوماً ويمكن تفسيره، إلى هذا الحدّ أو ذاك، إلّا أن المعادلة الآن مغايرة: إذ مهما كبرت الخسائر، من جهة إسرائيل، في هذه الحرب تحديداً، فإن الامتناع عن التحرّك برّاً يعني دفع أثمان أكبر بما لا يُقارن لاحقاً، وتحمُّل تداعيات ممتدّة على أكثر من مستوى وفي أكثر من اتّجاه. ومن هنا، باتت الأسئلة التي تطفو على السطح، بما خصّ «المناورة البرية»، تلقى أهميّة مضاعَفة لدى المتابعين، خاصّة أنها خرجت عن السجال المعتاد بين المختلفين والمتخاصمين، ووجهات النظر المتعدّدة بين مؤيّد ومعارض، وتحوّلت إلى تحذير من ويلات الآتي، إنْ دخل الجيش إلى غزة، وفقاً لتوقّعات الجمهور الإسرائيلي. ولا تركن التحذيرات فقط إلى الخسائر البشرية المتوقّعة – وإنْ كانت هذه الأخيرة تمثّل، بلا ريب، سبباً للتردّد والإرباك -، ولا إلى الفشل النسبي أو الكلّي المحتمل في تحقيق هدف سحق حركة «حماس» وفصائل المقاومة في القطاع – وهو سبب يُعتدُّ به -، بل تستند أيضاً إلى ما يَرِد عن بعض الإسرائيليين والأميركيين، من أن «الجيش الإسرائيلي غير جاهز وغير قادر» على خوض تلك الحرب.
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أراد أن «يضع النقاط على الحروف»، إلّا أنه أكّد ما سعى إلى نفيه
في آخر إطلالة إعلامية لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أراد، كما قال، أن «يضع النقاط على الحروف»، إلّا أنه أكّد ما استهدف نفيه: لا قرار مُتّخذاً بالدخول البرّي، ولا رؤية مشتركة توصّل إليها الجيش مع المؤسّسة السياسية، حول شكل المرحلة المقبلة. أمّا أهم ما ورد في كلامه، فهو التشديد، إلى حدّ الإفراط المثير للتساؤلات، على أن الجيش جاهز لـ»المناورة البرّية» التي لم يبادر إليها، على رغم كلّ ما قيل عنه وعنها. لكنّ الحقيقة أنه لو كان هذا الجيش قادراً بالفعل على البدء بالهجوم، لما كان الارتباك والمراوحة قائمَيْن، ولبادر بلا إبطاء إلى التنفيذ، على رغم كلّ ما يردّده المستوى العسكري، منذ أيام، لناحية تأكيد جهوزيته، وأنه سينجز المهمّة إنْ طُلب منه ذلك، وهو تأكيد جرى الإفراط فيه، إلى حدّ التسبّب في التشكيك في ما يُراد تثبيته. هل يعني ما تقدّم أن «المناورة البرية» باتت منتفية؟ حتماً لا، لكن هذه المناورة صارت محصورة ومحدودة قياساً بالسقوف التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون، وتوقّعات الجمهور الإسرائيلي، في الأيام الأولى، وهي باتت ترمي إلى ثلاثة أهداف:
– أولاً، أن تتحقّق بذاتها؛ إذ لا يمكن إسرائيل أن تنهي الحرب بلا دخول برّي إلى غزة، سواء بهذا الشكل أو ذاك، تحت طائلة تبعات مُرّة في اتجاهَين: تردٍّ أكبر في نظرة المستوطنين إلى جيشهم، وتردٍّ أكبر في نظرة الآخرين، أعداء وحلفاء، إلى هذا الجيش.
– لا يمكن إسرائيل أن تفاوض الفلسطينيين، في ما يتعلّق بالترتيبات السياسية والأمنية في قطاع غزة، من دون رافعة ضغط يؤمّنها الدخول البرّي، وإنْ كان دخولاً محدوداً نسبياً، قياساً بما كان يُراد له أن يكون.
– كذلك، لا يمكن إسرائيل أن تحدّ من سقوف المطالب الفلسطينية، في ما يتعلّق بصفقة الأسرى، من دون ورقة ميدانية، كبُرت أو صغُرت، من شأن الدخول البري أن يوفّرها، وإنْ كان محدوداً.
لكن هل ثمّة احتمالات تتعلّق بانتفاء الدخول البري؟ يتعذّر ترجيح هكذا احتمالات، استناداً إلى ما ورد من أسباب. لكن إنْ كان الأمر كذلك، وإنْ كانت الأمور ستستقرّ على إنهاء الحرب بلا دخول إسرائيلي برّي إلى قطاع غزة، حتى من أجل تحسين الموقف في مرحلة التفاوض اللاحق على الترتيبات في القطاع، فستكون العواقب وخيمة جداً على الكيان. وفي حالة كهذه، ستكون العوامل المسبّبة للامتناع عن الدخول البرّي عالية الخطورة، ومؤثّرة جداً، بما يفوق قدرة التحمّل لدى إسرائيل والولايات المتحدة مجتمعتَين.

COMMENTS