الدكتور محمود السيد: رحيل رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة خسارة وشكل فراغاً

الدكتور محمود السيد: رحيل رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة خسارة وشكل فراغاً

الوطن والشهادة عند الشعراء الفلسطينيين
قضايا "الثورة اللبنانية" : نص مشروع الورقة السياسية التي ناقشها "لقاء الكومودور" (5)
Olivier Le Cour Grandmaison analyse l’attitude de la France vis à vis de son passé colonial

أغنى رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة الدكتور الراحل صلاح فضل المكتبة العربية بمنجزات فكرية وعلمية، فكان ناقداً أدبياً بصيراً بفنون الأدبين العربي والمقارن ومناهج النقد حيث شكل رحيله فراغاً كبيراً على الساحة الأدبية والمعرفية.

رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق الدكتور محمود السيد قال في تصريح لـ سانا: “لقد عرفت الأوساط الثقافية الراحل صلاح فضل ناقداً مبدعاً ومترجماً كفياً ومنظراً ثقافياً من الطراز الرفيع، وأستاذاً جامعياً قديراً ومجمعياً متألقاً تفخر به وبعطائه المجامع العلمية اللغوية في الوطن العربي.

ولفت السيد إلى أن رحيله عن الساحة الثقافية خسارة فكرية وأدبية، لما كان يتسم به من نشاط واسع وإسهام فعال في ميادين ثقافية متعددة على الصعيد العربي يزينه في أدائه الثقافي خلق رفيع وضمير حي صاف ونقي، إضافة إلى ما قدمه لوطنه وأمته في مؤلفاته وإسهاماته الفكرية النقدية التي ترجمت من خلال البحوث والدراسات والتقويمات وأحكامه الموضوعية التي تجلت في منحه الجوائز المكافآت.

وكان للدكتور صلاح فضل نشاط أكاديمي وثقافي واسع في مصر وخارجها؛ حيث شارك في العديد من المؤتمرات العلمية والنقدية، وانتخب عضواً في المجمع العلمي المصري عام 2005، واشترك في مؤتمرات الإصلاح بمكتبة الإسكندرية، وشارك في كتابة وثائقها منذ عام 2005، إضافة إلى إشرافه على مجموعة من السلاسل في الهيئة المصرية العامة للكتاب، وكان رئيس اللجنة العلمية لموسوعة أعلام علماء وأدباء العرب والمسلمين بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

ونشر الدكتور فضل عدداً كبيراً من البحوث والمقالات في معظم الدوريات والمجلات النقدية في مصر والعالم العربي، وأشرف على قسم الأدب واللغة بالمعهد العالي للدراسات العربية التابع للجامعة العربية، وعمل رئيساً للمجلس العلمي، إضافة إلى مؤلفاته العديدة التي أثرت المكتبة العربية في الأدب والنقد الأدبي والأدب المقارن، وزودت الباحثين برؤى جديدة في الشعر والمسرح والرواية.

شذى حمود، دمشق ـ سانا
12 كانون الأول، 2022

COMMENTS