أعلنت السعودية احتجاز 298 من المسؤولين الحكوميين، بينهم ضباط بالجيش والشرطة وقضاة، بتُهم تتضمن الرشوة واستغلال النفوذ وتبديد المال العام، وقالت إن محققين سيوجهون إليهم اتهامات.
وقالت هيئة "نزاهة" السعودية لمكافحة الفساد، على حسابها على موقع تويتر، إنها اعتقلت 298 شخصا تمهيدا لاتهامهم بجرائم كالرشوة والاختلاس وسوء استغلال النفوذ، في الحصول على مبالغ وصلت قيمتها إلى نحو 101 مليون دولار.
وأوضحت الهيئة، أنه بعد التحقيق الإداري مع 893 شخصا، تم توقيف 298 شخصا منهم، لتوجيه الاتهام إليهم في قضايا فساد مالي وإداري.
وكشفت الهيئة أن المحتجزين بينهم ضباط بالجيش في الخدمة ومتقاعدين، ومسؤولين في وزارة الداخلية، وقضاة.
وقالت الوكالة الرسمية للأنباء في السعودية إن المتهمين سيحالون إلى المحكمة الجزائية المختصة.
الإفراج عن أمراء موقوفين
وفي الأسبوع الماضي تحدثت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، يوم أمس الأحد، عن إفراج السلطات السعودية عن بعض الأمراء والمسؤولين الموقوفين. وأفاد تقرير مراسليها في القاهرة، أن قائمة المفرج عنهم تشمل كلا من وزير الداخلية السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووالده، أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، بعد أن تم استدعاؤهما إلى المحكمة الملكية للاستجواب. وقالت الصحيفة إن إخلاء سبيل بعض الموقوفين، جاء في وقت تسعى فيه السعودية إلى إنهاء الشائعات بشأن الحالة الصحية للملك سلمان بن عبد العزيز، البالغ من العمر 84 عاما.
التوقيفات منذ يومين
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نفسها قد قالت منذ يومين أن السلطات السعودية اعتقلت الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك السعودي ومحمد بن نايف ولي العهد السابق بتهمة الخيانة.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر وصفتها بالمقربة أن السلطات فتشت منزليهما، واعتقلت أيضا شقيق الأمير نواف بن نايف.
ورأت الصحيفة أن الشخصين الموقوفين، هما حسب وصفها، "من أكثر الشخصيات البارزة في المملكة ". واعتبرت أن من شأن هذه الخطوة "تعزيز سلطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإزاحة منافسيه على اعتلاء العرش."
وذكرت الصحيفة نقلا عن المصادر أن حراسا من البلاط الملكي يرتدون أقنعة وملابس سوداء ذهبوا إلى منزلي الرجلين واعتقلوهما وفتشوا منزليهما، مشيرة إلى أنه قد وجهت لهما تهمة "الخيانة".
واستطردت الصحيفة أن عقوبة هذا الفعل هو السجن مدى الحياة وقد تصل للإعدام.
كما أعادت نشر الخبر نقلاً عن وول ستريت جورنال، صحيفة أميركية أخرى، هي واشنطن بوست. لكن محرري هذه الصحيفة أضافوا على الخبر تفاصيل أخرى، تكشف عداءهم الشديد لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وول ستريت جورنال، 7 آذار/ مارس، 2020
آخر تحديث يوم 9 آذار/ مارس، 2020
آخر تحديث يوم 17 آذار/ مارس 2020