يقوم مسلسل ورد أسود من تأليف جورج عربجي واخراج سمير حسين على فكرة أنه لا يوجد خير ولا شر مطلقان في الحياة من خلال معظم شخصيات العمل خاصة التوءم رواد وورد التي يؤديها الفنان الشاب جابر جوخدار.
وعن العمل الذي يعرض على قناتي الدراما والسورية خلال شهر رمضان يقول السيناريست عربجي في حديث لـ سانا “أردت أن أطرح من خلال شخوص ورد أسود فكرة أن الإنسان يولد دون أن تخلق معه خصال الشر وإنما يكتسبها لاحقاً بحسب بيئته وتربيته وظروفه ومسبباته التي تحيط به وينشأ ضمنها”.
وعن تقديم المجتمعين السوري والجزائري ضمن ورد أسود يوضح عربجي أن قصة العمل لم تدخل في صميم النسيج المجتمعي للبلدين مبيناً أنه سافر إلى الجزائر وأكمل كتابة ما يقارب من نصف العمل هناك ما سمح له بالتعرف على البيئة الجزائرية وشعبها.
ويقول: “لفتني أن المسلسلات السورية متابعة بشكل كبير في الجزائر ولها جماهيرية واسعة وهذا ما شجع الجهة المنتجة الجزائرية على إنجاز هذا العمل المشترك”.
كاتب مسلسل روزانا الذي يمتلك وجهة نظر خاصة بما يخص الأعمال الدرامية المشتركة يؤكد أن الأعمال الدرامية مهما بلغت من تشويق وإثارة وتضمنت نجوماً يجب أن تحمل مقولة ورسالة انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية كونها تدخل إلى البيوت معتبراً أن الدراما السورية تميزت بهويتها الخاصة ويجب عليها ألا تفقدها في الأعمال المشتركة.
وحول تقييمه لهذا الموسم الدرامي يشير عربجي إلى أن الظروف الحالية والإجراءات الاحترازية الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا تسببت بتأجيل إنجاز عدد من المسلسلات ما يجعل من تقييم الدراما السورية في هذا الموسم أمراً غير منصف.
ويؤكد عربجي أن النجاح في الدراما التلفزيونية يعود للنص ولأمانة المخرج تجاهه مع تقديره لجهود كل العاملين في هذه الأعمال من فنانين وفنيين.
ويقول: “لتجاوز واقع درامانا الحالي علينا أن نحترم النص الذي هو حجر الأساس في نجاح أي عمل ونعطيه أهمية أكبر من خلال اختيار الجيد منه وإعطاء الكاتب حقه المادي والمعنوي” لافتاً إلى ضرورة وجود جهة تضمن حقوق كاتب السيناريو في سورية وتحميه من تسلل الدخلاء لتعود الدراما للتطور والازدهار.
عربجي الذي يعكف حاليا على كتابة نص لعمل تلفزيوني سيكون سورياً بكل تفاصيله نصاً وإخراجاً وإنتاجاً يختم حديثه بالقول: “ليس هنالك متعة للكاتب تضاهي متعة أن يكتب نصاً تلفزيونياً عن بيئته وبلده ورغم كل الأوضاع التي خلفتها الحرب وخاصة حالة التقشف التي تتبعها شركات الإنتاج فإننا ما زلنا نعمل ونقدم اعمالا درامية سورية ولن نتوقف”.
محمد سمير طحان، سانا، دمشق
11 أيار/ مايو 2020