أكدت منظمة العمل العربية أن نسبة البطالة في دول الوطن العربي هي الاسوأ بين دول العالم كافة. وفي أحدث تقرير نشرته منذ أيام، ذكرت المنظمة أن هذه النسبة تبلغ 14 في المئة، ما يعني وجود 17 مليون مواطن عربي عاطلون عن العمل، وربع هؤلاء في سن الشباب. ولفت التقرير إلى أن نسبة البطالة تصل في بعض الدول العربية إلى 66 في المئة. وسجل تقرير المنظمة مفارقة لافتة، إذ أشار إلى التي استقبال الدول العربية في أسواقها الوطنية نحو 12 مليون عامل أجنبي.
وتجتذب السوق العربية عمالة أجنبية من مختلف الجنسيات والفئات المهنية، وقد بدأ هؤلاء يحدثون تأثيرا سياسيا، ملحوظا، في عدد من دول الخليج العربي. وهذه “القنبلة الديموغرافية” تتضخم يوميا، بسبب نقص أو ندرة الكفاءات العربية في بعض مجالات التكنولوجيا الحديثة، كما بسبب مستوى المعيشة ومعدلات الأجور في مواطنها.
ويسجل تقرير المنظمة انخفاض معدلات البطالة بين الأميين في عدد من الدول العربية, وارتفاعها بين المتعلمين, كما أن أنظمة التعليم وأسواق العمل ليستا متكاملتين، ولا يوجد تعاون عربي بيني لتبادل الكفاءات المهنية في مختلف مجالات سوق العمل, بالرغم من أن حل أزمة البطالة ينعش أحوال الشباب العربي.
يذكر أن الوفرة المالية النفطية لم “توفر” أبسط حقوق الإنسان العربي في التعليم. فالتقارير تشير إلى أن عدد الاميين العرب قد ارتفع من 49 مليون عام 1970 إلى 68 مليونا مع بداية الالفية الثالثة، حيث بلغ عدد الاطفال المتسربين من المدارس نحو 13 مليون تلميذ.
COMMENTS