افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 15 آب، 2022

“ندوة العمل الوطني” رحبت بعودة سوريا الى جامعة الدول العربية
عطلة الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 26 كانون الأول، 2017، في عيد ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، في الأول من أيار 2017

الاخبار
المقاومة تكرّر لاءاتها… وجهات لبنانية تشيع مناخات سلبية | الترسيم: إرباك في إسرائيل ولا ردّ بعد
ليس معلوماً بعد السبب الذي دفع وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى نشر خبر، الأسبوع الماضي، عن زيارة سرية قام بها الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة عاموس هوكشتين إلى تل أبيب، وما إذا كان هناك من ضلّل الإعلام العبري. إذ إن الجانب الأميركي بادر بنفي الأمر. وتم، بعيداً من الإعلام، إبلاغ جهات عدة في لبنان والمنطقة وأوروبا بأن الإسرائيليين ليسوا جاهزين بعد لتقديم جواب نهائي لانشغالهم بتطورات الحرب على غزة والاستنفار في الضفة الغربية. لكن اللافت أن هذه «التوضيحات» الأميركية رافقها الإصرار على ترداد لازمة أن الأمور «قابلة للحل»، وأضافوا على ذلك أن «كل القوى السياسية في إسرائيل تدرك أن ملف الترسيم شأن يخص الأمن القومي ولا يمكن إقحامه في المعركة الانتخابية الداخلية».

وإذا كانت حكومة يائير لابيد قد أملت في تحقيق تقدّم في العدوان على غزة تستثمره في ملف الترسيم مع لبنان، فإن الصورة ليست على هذا النحو حتى الآن. لكن المؤكّد أن كل الرسائل الإسرائيلية غير المعلنة التي وصلت إلى بيروت، عبر الأميركيين مباشرة أو عبر الأمم المتحدة أو عبر ناقلي رسائل من عواصم عربية، تركز على أن «المستوى السياسي في إسرائيل ينصت جيداً إلى المستوى العسكري والأمني، ويعرف أن الحل يجب أن يستند إلى حسابات تتصل بكلفة الرفض أو الحديث عن كلفة القبول بالمطالب اللبنانية».

وبحسب مصادر معنية بالملف، فقد تلقّت إسرائيل، عبر جهات مختلفة، التوضيحات الكافية حول موقف الحكومة اللبنانية وحزب الله، وموجزه الآتي:
أولاً، أن المهلة الزمنية للعدو لحسم الأمر لم تتغير ولا تتجاوز منتصف أيلول المقبل، وأي إشارات تسويف أو إطلاق مناورات سياسية أو حتى عمليات عسكرية ستدفع المقاومة إلى تقليص المهلة.

ثانياً، أن المقاومة ترفض ربط الملف بالانتخابات الإسرائيلية، وهي غير معنية بأي نقاش حول الواقع السياسي في إسرائيل وانعكاسات الملف على الانتخابات وغيره من التفاصيل التي تهم السياسيين الإسرائيليين.
ثالثاً، أن معادلة المقاومة لا تزال ثابتة، ومفادها أنه لا يمكن لإسرائيل البدء في استخراج الغاز من أي منصة في البحر الفلسطيني المحتل، وليس من منصة «كاريش» فقط، ما لم يُعلن رفع الحظر المفروض على عمل الشركات في التنقيب والاستخراج في البحر اللبناني بعد حسم حقوق لبنان في الحقول والخطوط وفق ما تسلّمه هوكشتين من الرؤساء الثلاثة في آخر زيارة له إلى بيروت.

رابعاً، أن المقاومة جدية، وقد أرسلت إشارات عملانية تدل على استعدادها لضرب مجموعة من المنصات دفعة واحدة إذا لزم الأمر. وقد أُحيطت كل الشركات الأجنبية العاملة في هذه الحقول علماً بذلك وتبلّغت تحذيرات من مغبة الاشتراك في ما تعتبره المقاومة اعتداء إسرائيلياً على لبنان، ما دفع الجانب اليوناني الذي نفى بداية ملكيته لسفينة «إنيرجين» إلى التراجع والإقرار بذلك وبأن غالبية العاملين على متنها يونانيون. وقد أكّدت الحكومة اليونانية أنها لا تريد التورط في مشكلة، ورفضت تحميلها مسؤولية عمل «إنيرجين» لأنها شركة تجارية لا تمثل الحكومة. وقد تجدّد قلق أثينا بعدما لامست تهديدات المقاومة حدوداً فاجأت حتى العاملين على السفينة، وهي تتصرف بحذر كبير وتعرف أنها ستكون مسؤولة، بشكل أو بآخر، وباتت تدرك، كما شركات عالمية أخرى، أن الضمانات الإسرائيلية لم تعد كافية.

خامساً، أن محاولة العدو المناورة من خلال تجميد العمل في منصة «كاريش» مقابل تجميد تهديد المقاومة أو تعطيله سيصار إلى الرد عليها بالتأكيد أنه لا يمكن للعدو استخراج الغاز من كل حقول المتوسط ما لم يقرّ بحقوق لبنان، وما لم تبادر الولايات المتحدة بتوقيع تعهد خطي علني يضمن حرية لبنان في استقدام أي شركة عالمية للعمل في حقوله.

عملياً، تؤكّد المصادر المعنية أن التوقعات حول الجولة الجديدة من الاتصالات تتركز الآن على معلومة تفيد بأن هوكشتين ينتظر تأكيداً على مواعيد له في إسرائيل خلال هذا الأسبوع. وأنه في حال حصل الأمر، يفترض أن يتوجّه إلى تل أبيب للحصول على ما يمكن وصفه بالحل. وفي حال كانت المناخات سلبية فإن الموفد الأميركي ليس مضطراً للذهاب، بالتالي ستكون مهمته التالية في لبنان معقّدة، لأن فكرة التفاوض من جديد على إطار للبحث وترسيم وخلافه لم تعد ممكنة.

التسريبات السلبية… لبنانية
وعلمت «الأخبار» أنه فور انتشار تسريبات في الأيام القليلة الماضية حول مناخات سلبية ورفض إسرائيلي لمقترحات لبنان، عمد هوكشتين إلى التواصل سريعاً مع مسؤولين لبنانيين مؤكداً لهم أن الأمر «غير صحيح ولم يحصل»، وأنه عندما غادر لبنان إلى فلسطين المحتلة، عقب زيارته الأخيرة لبيروت، أمضى هناك ست ساعات فقط التقى خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية، وأنه لا يزال في انتظار تحديد موعد جديد له.

في هذه الأثناء، كان لافتاً أن التدقيق الذي أجرته جهات رسمية حول خلفية التسريبات أكّدت أنها «لبنانية المصدر والفبركة والنشر»، وأن جهات سياسية تقف خلف الأمر من زاوية أنها تعتبر أن مجرد إشاعة مناخ إيجابي حول الملف تحت ضغط حزب الله يعطي الحزب مكانة متقدمة، كما يفيد الرئيس ميشال عون. كما تخشى هذه الجهات، وعلى رأسها القوات اللبنانية، من أن يؤدي هذا المناخ الإيجابي – معطوفاً على مناخات الانفتاح في المنطقة – إلى توسع مروحة القوى والشخصيات التي تبادر بالحوار مع حزب الله كما فعل رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط. علماً أن هاجس هذه الجهات يتركز على انعكاسات مثل هذا الحوار على التحضيرات للانتخابات الرئاسية المقبلة. مع الإشارة إلى أن «الهبل» السياسي وصل حدّ جهر مسؤولين في القوات بتفضيلهم عدم التوصل إلى حل لاستخراج النفط والغاز قبل التخلص من حزب الله وتأثيراته على الدولة اللبنانية. وهو الموقف نفسه الذي يفضّل العتمة على قبول هبة الفيول الإيرانية التي يتكل الأميركيون ليس على فريق 14 آذار لرفضها بل على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

استفتاء في إسرائيل
إلى ذلك، أدخلت إسرائيل نفسها في تعقيدات «قضائية – دستورية» في ملف الترسيم مع لبنان، بعد تقديم منظمة «منتدى كوهلت للسياسات» التماساً أمام محكمة العدل العليا في القدس المحتلة، طالبت فيه بإصدار حكم قضائي يلزم تل أبيب إجراء استفتاء عام على أي «تنازل» للجانب اللبناني. ويفتح ذلك باب النزاع في أكثر من اتجاه وعلى أكثر من فرضية ما يزيد منسوب القلق من إمكان التسبب في مواجهة عسكرية مع حزب الله.

فهل تفرمل المحكمة العليا خطوات الحل وتعيده إلى نقطة البداية مع إمكان التسبب بتصعيد وربما أيضاً بمواجهة؟ سؤال سيكون على طاولة مداولات قضاة المحكمة، المفترض بهم أن يحددوا حكمهم وفقاً للمصلحة الإسرائيلية التي تضع في رأس أولوياتها التهديدات الأمنية.

ويعدّ الالتماس جزءاً من حركة «اعتراض» إسرائيلية، بعضها ضد أي اتفاق مع لبنان يعزّز مكانة حزب الله في الساحة اللبنانية بوصفه مقاومة، وبعضها الآخر من منطلق الخصومة السياسية الداخلية بين موالاة ومعارضة عشية الانتخابات التشريعية، رغم أن القرار في نهاية المطاف يستند إلى «فتوى» المؤسسة الأمنية التي يمكنها «إقناع» الجميع، بمن فيهم القضاء، بالتوجه إلى حل ديبلوماسي سواء تضمن «تنازلات» سيادية أم لا.

مع ذلك، يطرح تأخر الوسيط الأميركي في إنجاز وساطته أكثر من علامة استفهام: هل يريد هوكشتين وإسرائيل استهلاك الوقت المعطى لهما في التسويف والمماطلة إلى أن تفرض تل أبيب وقائع ميدانية يتعذر الرجوع عنها؟ أو أن التسويف يأتي في سياق تمرير الوقت إلى حده الأقصى قبل الرد على الموقف اللبناني من الترسيم ما يخفّف وطأة «التنازل» عن إسرائيل؟ أم أن إرادة التسويف وترحيل الردود إلى ما قبل موعد استخراج الغاز من حقل «كاريش» يتيح لتل أبيب تضمين أجوبتها بنوداً ملغومة وحمّالة أوجه للاستناد إليها لاحقاً في حال التراجع عن الاتفاقات؟

أما السؤال الأكثر حضوراً فهو ما يتعلق بالموقف الأميركي نفسه: هل يتحرك هوكشتين وفقاً لأجندة مسؤوليه في واشنطن، المفترض في أي حل أن يزعزع استراتيجيتهم في مواجهة حزب الله في لبنان، أم وفقاً لأجندة إسرائيل التي تسعى، ما أمكنها، إلى تجنب أي سبب يؤدي إلى مواجهة عسكرية مع حزب الله؟

البناء
اليوم نهاية المهلة للجواب الأميركيّ والإيرانيّ على العرض الأوروبيّ… وعمليّة القدس تهزّ أمن الكيان
غارات إسرائيليّة على طرطوس من الأجواء اللبنانيّة… الدفاعات السوريّة تتصدّى وثلاثة شهداء
حزب الله: لا غاز للكيان دون الغاز للبنان… وصفي الدين: نملك خطة لتأمين الكهرباء 24 ساعة
يترقب العالم كله اليوم نتائج المبادرة الأوروبية للتوصل إلى اتفاق نهائيّ بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي الإيراني، كما صاغها مسؤول السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والتي تحدّد لها سقف لتلقي الجواب الأميركي والرد الإيراني ينتهي اليوم، ووفقاً لمصادر متابعة لمسار التفاوض وقضايا الخلاف ترتفع أسهم التفاؤل بالعودة الى فيينا، حيث تترقب كل من واشنطن وطهران الجهة المقابلة، فإن قبلت إحداهما النص بصيغته سوف تقبله الأخرى، وإن طلبت إحداهما بعض التوضيحات والنقاشات فسوف تطلب مثلها الأخرى. وهذا يعني أن النص يقع في منزلة القبول للفريقين، كل وفقاً لحساباته، حيث تخشى واشنطن مضي طهران في برامجها الخاصة بتخصيب اليورانيوم وتخزينه، بما يجعلها على عتبة الدول النووية العسكرية من حيث المقدرات والأهلية، بينما تجد إيران في الضمانات التي قدّمتها الصيغة الأوروبية استجابة لبعض أبرز مطالبها المتصلة بفرضية الانسحاب الأميركي من الاتفاق، من جهة، ومن جهة مقابلة يتيح لإيران شراكة مميزة في استثمار الفرصة التي توفرها أزمة الطاقة الأوروبية وسلم أسعار النفط والغاز المرافق.

إقليمياً ايضاً حدثان كبيران، واحد هزّ أمن الكيان عبر العملية النوعية التي نفذها مقاوم مقدّسي شاب في مدينة القدس ادت الى اصابة تسعة مستوطنين منهم ثلاثة أصيبوا بإصابات خطرة، وتأتي العملية في أعقاب حرب غزة وما رافقها من خسائر في صفوف المدنيين، وتجديداً لمعادلة الردع بوجه جيش الاحتلال، وتحت تأثير الدعوة التي أطلقها الاستشهادي إبراهيم النابلسي للحفاظ على السلاح ومواصلة مسيرة المقاومة، وقد نقل بعض شهود العيان عن المقاوم الذي نفذ العملية أنه كان يصرخ وهو يطلق النار قائلاً إن الشهيد النابلسي لم يمت. الحدث الثاني كان عبر تجديد الاحتلال للغارات على المناطق السورية انطلاقاً من الأجواء اللبنانية، مستهدفاً مرفأ طرطوس، حيث تصدت له الدفاعات الجوية السورية وأسقطت العديد من صواريخه، لتسفر الغارات عن استشهاد ثلاثة عسكريين سوريين وفقاً، لما نقلته وكالة الأنباء السورية.

لبنانياً، ملفان راهنان مع ترجيح التريث في مناقشة الاستحقاق الرئاسي حتى جلاء مصيرهما، الأول هو ملف الترسيم البحريّ الذي ينتظر عودة الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت، بعدما قام بنفي كل ما تمّ ترويجه عن أجوبة سلبية يحملها على المقترحات اللبنانية، وفي ظل غموض أثارته تصريحات وزير الطاقة في الكيان عن عروض جديدة تنتظر أن تلقى القبول في لبنان، ما أثار المخاوف من عرض التأجيل للترسيم مقابل تأجيل الاستخراج أو العودة لصيغ الاستثمار المشترك لبعض الحقول، وهو ما يرفضه لبنان بالمطلق، فيما عبرت مواقف قادة حزب الله عن حسم المقاومة لخيارها وفق معادلة “لا غاز للكيان دون الغاز للبنان”، بمعزل عن وجود الغاز في أية حقول، قطعاً للطريق على المماطلة وربط مصير الحقوق اللبنانية بمصير حقل كاريش وحده. أما الملف الثاني فهو ملف الكهرباء، مع وصول وفد عراقي كبير الى لبنان لإدارة مفاوضات حول شكل الاستفادة العراقية من الخدمات اللبنانية لقاء كميات الفيول التي سيؤمنها العراق للبنان، ومع بقاء عرض حزب الله لهبة الفيول الإيراني على الطاولة، وهو ما أضاف اليه رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، إعلان الحزب عن امتلاكه خطة لتأمين الكهرباء 24 ساعة يومياً خلال سنتين اذا تم إبعاد التسييس والتدخلات الخارجية والداخلية للاعتبارات السياسية عن الملف، وتم السير بمعادلة وضع المصلحة اللبنانية مالياً وتجارياً وزمنياً وفنياً في المقدمة كمعيار.

وقال السيد صفي الدين في مقابلة عبر شاشة المنار، بمناسبة “ذكرى الانتصار في 14 آب” الى “أننا اليوم نحن اشد اطمئناناً فنحن ما زلنا نحن وقضيتنا محقة وعقيدتنا ثابتة، ونحن نتعامل بواقعية ونعتمد على الله، ونحن استفدنا من تجارب الآخرين ونعلم طبيعة العدو ونقاط ضعفه وقوته وتمكنا بإلحاق الهزيمة به، ومنذ البداية حددنا الاولويات ولم نبدلها والتجربة أثبتت ان العدو الاسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة ونحن نعزّز نقاط القوة لدينا”.

وتحدث صفي الدين عن تجربة مؤسسات حزب الله الاقتصادية والاجتماعية، فعرض لتجربة مؤسسة القرض الحسن الناجحة على الصعيد المالي في ظل نظام مصرفي كان يباهي بتفوقه وقد انهار وتبخّرت معه ودائع اللبنانيين، فقال عن الحملة على القرض الحسن، “هناك بعض الناس في لبنان مرضى وطنياً ومرضى أخلاقياً، وتساءل إذا كان نظامكم المالي تعيساً وكان هناك مؤسسة ناجحة كالقرض الحسن لماذا تهاجمونها؟”. ثم أضاف “بعد ما أصيب به القطاع المصرفي ـ وبعد ما انكشف تبين ان لبنان كان يعيش في فقاعة مالية ـ هل ستقوم له قائمة؟ متى وكيف؟ هل هناك في لبنان من يشك في ان المصارف فقدت الثقة؟ اللبنانيون باتوا بحاجة الى تحديد المكان الذي يتواجدون فيه الآن وان يقدموا حلولا.. لبنان القديم انتهى”.

وتابع: “البنية الاقتصادية في كل المنطقة تبدلت والناس اليوم تتابع ما يحصل في العالم.. لقد تبدلت كل القواعد التي كانت تتحكم بالبنية الاقتصادية اللبنانية.. الدلال الذي كان يأتي من الخارج انتهى وعلى اللبنانيين أن يعتمدوا على أنفسهم وعلى القدرات الواقعية من نفط وسياحة وزراعة، والحلول الترقيعية مستمرون بها لتضميد الجراح ولكن هذا ليس علاجاً”.

مجدداً يستحوذ كلام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في ما خصّ الاستحقاق الرئاسي باهتمام القوى السياسية التي يعتبر معظمها أن كل طروحات باسيل تأتي لغاية في نفس نائب البترون الذي يطمح لدخول قصر بعبدا وإن كان لا يجاهر في ذلك. فمن الديمان وبعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي قال باسيل نريد رئيساً لديه تمثيل يتجسّد بكتلة نيابية ووزارية تدعمه وتزيد من قوة صلاحياته وموقعه رافضاً أن يكون الرئيس منعزلا كلياً عن الأرض وأن يفرض علينا سواء من الخارج أو من الداخل»، ومعتبراً أنّ «القرار في هذا الموضوع يجب أن يكون «عند الممثلين الفعليين» داعيا البطريركية المارونية الى ان تتولى مواكبة الاستحقاق الرئاسي. وشدّد باسيل على أنّ رئيس الجمهورية «يجب أن يكون منتخباً مباشرة من الشعب ويجب أن يكون من الناس، الأمر الذي يمنع خطر الفراغ».

وفيما يعقد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب يتناول فيه آخر تطورات الملف الرئاسي وذلك عند الساعة 12:30 من بعد ظهر اليوم، اشارت مصادر القوات لـ”البناء” الى ان طرح باسيل انتخاب الرئيس من الشعب يحتاج الى تعديل دستوري وهو مرفوض خاصة، مشيرة الى ان باسيل يحاول الترويج لطرح كهذا منذ فترة لأنه مقتنع ان هناك شارعا شيعيا سيكون مساندا له، وتقول مصادر القوات ان اطلالة الدكتور جعجع اليوم تتصل بشكل اساسي بالملف الرئاسي، حيث سيركز على مواصفات الرئيس وأهمية هذا الاستحقاق وموقف القوات من الملف الرئاسي بكل جوانبه وما يطرح في هذا الخصوص.

واعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي ان «الواقع الخطير في البلاد يستوجب انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، يكون ذا خبرة في الشأن العام ومواقف سيادية. إن الإسراع في إجراء الإصلاحات المالية والاقتصادية الضرورية تنقذ لبنان وتعيد النظام المصرفي اللبناني إلى دورته الطبيعية. هذا النظام الذي شكل أحد مقومات الازدهار في لبنان. وإن اعتبار عملية شارع الحمراء في هذه الأيام الأخيرة أمراً حصل وعبر، سيفاقم الوضع العام في البلاد ويهدد أمن العمل المصرفي، وقد يشجع، لا سمح الله، مواطنين آخرين على تحصيل حقوقهم بمنأى عن القانون. إن لدى الدولة طرقاً كثيرة لإنقاذ أموال المصارف والمودعين، لكنها مع الأسف ترفض استعمالها لأسباب باتت معروفة، وتروح نحو حلول وخطط تعافٍ تستلزم المراجعة والتصحيح والتعديل».

نفذت طائرات حربية إسرائيلية معادية غارات وهميّة فوق مناطق الناعمة، خلدة، والضاحية الجنوبية ومناطق صيدا، إقليم الخروب وطريق الساحل بين بيروت والجنوب، ويأتي ذلك بالتزامن مع إطلاق طائرات حربيّة اسرائيلية معادية، مساء أمس صاروخين من قبالة سواحل الجية، باتجاه الأراضي السورية.

وأفاد مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بأنّ «حوالي الساعة 20,50 من مساء امس، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، مستهدفًا بعض النقاط في ريف دمشق».

ولفت إلى أنه «تزامن هذا العدوان مع عدوان آخر من اتجاه البحر مستهدفاً بعض النقاط جنوب محافظة طرطوس، وقد تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وقد أدى العدوان إلى استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية».

ولفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إلى أنّنا نعيش في بلدنا أزمةً نتجت عن سياسات خرقاء في الداخل وعن انتهاز بعض الدول النافذة فُرصًا من أجل التضييق علينا ومحاصرتنا، علّنا نتنازل عن النهج الذي نلتزمه.
واضاف رعد: لن تستطيع “إسرائيل” أن تستخرج الغاز إذا أرادت أن تضع رأسها برأس المقاومة.

ويصل غداً الثلاثاء إلى بيروت وفد عراقي يضم علاء عبد الحسين الساعدي مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي وكلاً من خالد منصور رسن وحسن هادي حسن من مكتب رئيس الوزراء العراقي، ومدير عام مركز التدريب المالي والمحاسبي في وزارة المالية احمد جواد الدهلكي والسيد عبد الكاظم عبد علي الدراجي من وزارة التربية والسفير العراقي حيدر شياع البراك وتستمر الزيارة يومين يلتقي خلالها الوفد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وزير الطاقة وليد فياض، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتهدف الى التفاوض مع المعنيين في لبنان لغرض الاستفادة من المبالغ المودعة في المصارف اللبنانية.

الى ذلك، دعت جمعية المودعين اللبنانيين الى وقفة تضامنية مع المودع الموقف بسام الشيخ حسين يوم غد الثلاثاء عند الساعة العاشرة صباحًا أمام قصر العدل في بيروت، للمطالبة بإطلاق سراحه وعدم كيل القضاء بمكيالين.

Please follow and like us: