افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 23 آب، 2022

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 2 تشرين الأول، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم ‏‏‏‏‏الخميس، 07‏ نيسان‏، 2022
“الجمهورية” : هذه هي “الرواية الحقيقية لحادثة الأشرفية”

الاخبار
لن ننجرّ إلى المشروع الأميركي المعلن بالصدام مع الجيش والحرب الأهلية
نصرالله: سنعزز المقاومة لمواجهة العدو وحماية السلم الداخلي
جدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التزام المقاومة خياراتها الرئيسية في الدفاع عن لبنان والانخراط في معركة تحرير فلسطين، واستعدادها لخوض معارك الدفاع عن سوريا والعراق، ووقوفها إلى جانب المظلومين في اليمن. وقال نصرالله في خطاب اختتمت فيه احتفالات حزب الله بالذكرى الأربعين لانطلاقته، إن المقاومة ستعمل على تعزيز قدراتها البشرية والعسكرية واللوجستية معلناً الجاهزية لمواجهة العدو الإسرائيلي، لافتاً من دون موقف إضافي إلى الملف الداهم المتعلق بترسيم الحدود البحرية مع العدو. وتحدث نصرالله مطولاً عن دور الحزب في الداخل اللبناني معلناً قرار الحزب الانخراط أكثر في متابعة شؤون الناس من خلال إدارات الدولة ومؤسساتها وكذلك من برامج العمل الخاصة بالحزب. وركز على أن المقاومة مستمرة في موقفها الرافض للانجرار إلى أي توتر يهدد السلم الأهلي، وبرفض الانجرار إلى المشروع الأميركي المعلن بالصدام مع الجيش، معلناً تمسك حزب الله بتحالفاته السياسية الداخلية

أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن «التهديدات الإسرائيليّة بخصوص التّرسيم لا قيمة لها. قرارنا وتوجّهنا واضحان وننتظر الأيام المقبلة لنبني على الشيء مقتضاه». و«لمن يهدّدنا من الصهاينة، الذين ننتظر ما سيكون بيننا وبينهم في الأيام المقبلة، فإن نقطة قوتنا هي أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة».

وشدّد نصرالله على أنه «لا يتصورنّ أحد أنّ الحملات الدعائيّة والضوضاء والتّوهين والأكاذيب يمكن أن تفتّ من عزيمة هذه المقاومة»، و«نحن ذاهبون في اتّجاه تطوير البنية والمقدرات العسكريّة لمواكبة التّطورات على مستوى الأسلحة والتكنولوجيا»، لأن «من مسؤوليّاتنا في المرحلة المقبلة تثبيت معادلات الرّدع لحماية لبنان أرضاً وشعباً وثروات، والعمل على تحرير بقيّة الأرض اللبنانيّة المحتلّة». واعتبر أن «معادلة الجيش والشعب والمقاومة باتت معادلة ثابتة بعدما أثبتت جدواها، سواء أدرجت في البيان الوزاري أم لم تدرج»، مكرراً «استعدادنا الدائم لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية ولم نهرب يوماً من ذلك».

وأشار إلى أن انتصار عام 2000 على العدو الإسرائيلي «أنهى مشروع إسرائيل الكبرى وأسقط أسطورة الجيش الذي لا يقهر»، وأن «من نتائج الصّمود الأسطوري في حرب تموز إسقاط مشروع الشّرق الأوسط الجديد وإنهاء مشروع إسرائيل العظمى»، و«آخر إنجازات الصّمود في حرب تموز دخول المقاومة على خط استعادة لبنان لحقوقه من النّفط والغاز»، مشيراً إلى «أننا عندما نتحدث عن أربعين ربيعاً، فنحن لا نقطع الصلة عما كان قبل 1982، بل هناك صلة عميقة وأساسية بكل الجهود والنضالات والأطر التي كانت قائمة قبل 1982».

وفي تعداد لإنجازات الأربعين عاماً الماضية وتأكيداً لالتزامات حزب الله في المرحلة المقبلة، أكّد نصرالله على المستوى اللبناني «أننا تجنّبنا طوال المرحلة الماضية المشروع الأميركي المعلن بجرّنا إلى صدام مع الجيش والقوى الأمنية. وفي مكان ما وغرفة سوداء ما يُعمل على جر لبنان إلى ذلك». كما «تجنبنا الانزلاق إلى أي حرب أهلية أو فتنة مذهبية وهذا ما كان يحضر للبنان بعد اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري في 2005، ونصر على أننا لن ننجر إلى أي حرب أهلية أو فتنة مذهبية رغم أن هذا يحتاج إلى صبر وبصيرة وتحمل من الناس»، مشيراً إلى أن «آخر مشهد مؤلم لجرّنا إلى مثل هذه الحرب هو مشهد شهداء الطيونة».

وأكد «أننا لن نغادر أي علاقة أو تحالف أو صداقة. من مصلحة المقاومة ومصلحة لبنان أن تكون العلاقة بين حزب الله وحركة أمل علاقة تكامل وتوحد»، كما «سنبقى في المرحلة المقبلة حريصين على التّفاهم مع التّيار الوطني الحر وتعزيزه وتطويره». ولفت إلى «أننا نؤمن بالحاجة الملحة لقيام دولة عادلة بالتعاون مع الشركاء»، معلناً أن «برنامجنا الأساسي في المرحلة المقبلة هو التّعاون مع مختلف القوى السياسيّة من أجل بناء دولة عادلة وقادرة لا تخضع لأي سفارة أميركية ولا أي سفارة أخرى»، مذكّراً بـ«أننا أطلقنا مشروع مكافحة الفساد وقلنا منذ البداية إن هذه معركة طويلة ويجب أن نواصلها وأساسها بعد التجربة الوصول إلى قضاء نزيه ومستقل».

وأعلن نصرالله قرار الحزب الانخراط أكثر في متابعة شؤون الناس من خلال إدارات الدولة ومؤسساتها وبرامج العمل الخاصة بالحزب، و«خلال 40 عاماً كنا في الخدمة في أطر العمل الشعبية التي تطورت إلى مؤسسات في جميع المجالات وسنكمل في خدمة الناس في كل الأطر والمستويات والمناطق رغم الحصار والعقوبات والضغوط والتهديد».

وعلى المستوى الإقليمي أكّد نصرالله رفض كل أشكال التطبيع مع العدو، وأن «قضيّة فلسطين جزء من دين هذه الأمة وثقافتها وشرفها وعرضها ولا مكان فيها للتّخلي ولا للحياد أو التّراجع». وشدّد على أن «سوريا هي أساس في محور المقاومة وجبهة الصمود ورفض شروط الاستسلام الإسرائيلية، ومن موقع الوعي ورفض الحرب على سوريا شاركنا في هذه المواجهة التاريخية. ومشاركتنا ومساهمتنا على قدر جهدنا في صنع الانتصار الذي تحقق، ويوماً بعد يوم نزداد قناعة بخيارنا الذهاب إلى سوريا. وإذا تعرضت سوريا لموجة جديدة لن نتردّد في المشاركة في ميدان المواجهة». وكرر «أننا نصر على عودة العلاقات الطبيعية بين سوريا ولبنان تؤمن عودة كريمة وآمنة للنازحين الموجودين في لبنان».

ولفت إلى أننا «سنبقى نعبّر عن تضامننا وموقفنا مع شعوب المنطقة رغم الضغوط والأعباء. وساهمنا بمحاربة داعش بالشكل المطلوب وإذا تعرض العراق مجدداً لمخاطر من هذا النوع وطلب منا أن نكون لن نتردد». كما «أقمنا علاقة متينة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وننظر إليها دوماً على أنها القوة الإقليمية الكبرى التي يستند إليها كل المظلومين والمستضعفين في المنطقة». وأشار إلى «أننا «ساهمنا بتشكل محور المقاومة في المنطقة ونحن جزء من هذا المحور ونراهن عليه في مواجهة الاحتلال ومشاريع التسلط. كما ساهمنا في أطر قومية وكنا جزءاً منها وسنبقى على تواصل مع أكبر شرائح في العالمين العربي والإسلامي تجمعنا معها القضية الفلسطينية»، و«لا مشكلة لدينا مع تطوير علاقات لبنان الرسمي مع الدول الخليجية. لكن بعض هذه الدول تريد من العلاقة كم الأفواه ومصادرة الحريات وأن يكون لبنان تابعاً وهذا ما نرفضه»، مؤكداً أن «قراءتنا للتطورات الدولية والإقليمية تفيد بأن الأمور هي لمصلحة شعوبنا ومصلحة الحرية والاستقلال الحقيقي».

البناء
السيد نصرالله يُعيد مزارع شبعا إلى الواجهة في أربعينيّة حزب الله والمقاومة وذكرى النصر
‬سنزيد قدرات المقاومة.. باقون مع سورية وإيران وفلسطين.. سنواجه التطبيع ونفخر بشربل وناديا
متمسّكون بالحلف مع أمل والتفاهم مع التيار.. ننتظر مجريات الترسيم.. لم ولن ننجرّ للحرب الأهليّة
تحدث الأمين العام لحزب الله في ختام احتفالات حزب الله والمقاومة الإسلامية لإحياء أربعين عاماً على ولادة الحزب والمقاومة، وبمناسبة الاحتفال بذكرى النصر في حرب تموز 2006، وذكرى التحرير الثاني الذي أنهى التهديد التكفيري الإرهابي في جرود البقاع. وقدّم السيد نصرالله في كلمته سيرة مختصرة لمواقف الحزب والمقاومة في المحطات البارزة خلال الأربعين عاماً، محددا الثوابت التي ستبقى تحكم مسيرة الحزب والمقاومة، فقال إن الالتزام بزيادة قدرات المقاومة ورفع جاهزيتها يشكل محوراً رئيسياً في المرحلة المقبلة، لتثبيت ميزان الردع، ورفع مستوى حضور المقاومة كقوة دفاع وحماية، معيداً ملف مزارع شبعا الى الواجهة سائلاً الذين يقولون إنهم مدافعون عن السيادة ومتمسكون بها ولا يرون المقاومة طريقاً الى إظهار خطتهم لتحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة، معلناً أن المقاومة ستعيد النظر بطريقة مقاربتها لهذا الملف، مع تأكيد انفتاحها على كل دعوة للحوار حول استراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان، مطالباً باستراتيجية وطنية لتحرير مزارع شبعا وسائر الأراضي المحتلة.

أضاف السيد نصرالله تأكيد ثوابت حزب الله والمقاومة في التمسك بالعلاقة مع إيران كعمق استراتيجي، والوقوف مع سورية كقاعدة وظهير وسند للمقاومة، والالتزام بفلسطين قضية وبوصلة، فاتحاً الباب للترقب بما يخص مستقبل ملف الترسيم، ليبنى على الشيء مقتضاه، مضيفاً أن المقاومة واجهت وتواجه التطبيع، وهي تفخر وتدعو كل اللبنانيين للفخر بشربل بو ضاهر وناديا فواز، اللذين قدّما أمثولة في الوطنية والشجاعة.

عن الشأن الداخلي قال نصرالله إن التمسك بالحلف مع حركة أمل هو مصلحة وطنية وحاجة للمقاومة، وإن التفاهم مع التيار الوطني الحر هو إنجاز لن يتم التفريط به، وان حزب الله والمقاومة حققا هذه النجاحات لأنهما نجحا بفهم الواقع اللبناني وتعقيداته، ومن خلال هذا الفهم تشكلت للمقاومة بيئة واسعة على مساحة لبنان، وإن القدرة على الصبر والتحمل وعدم الانجرار الى الفتن والحروب الأهلية كان من ثوابت الحزب والمقاومة، وأحد عناصر صناعة الانتصارات.

وأكد السيد نصر الله، أن «التهديدات الإسرائيلية بخصوص الترسيم لا قيمة لها فقرارنا وتوجّهنا واضح وننتظر الأيام المقبلة لنبني على الشيء مقتضاه».

وخلال كلمة له في مهرجان أقامه حزب الله بمناسبة اختتام فعاليات «الأربعون ربيعاً»، لفت نصرالله الى أنّ «المقاومة ذاهبة باتجاه تطوير البنية والمقدرات العسكرية لمواكبة التطورات على مستوى الأسلحة والتكنولوجيا». مشدداً على أن «معادلة الجيش والشعب والمقاومة باتت معادلة ثابتة سواء أدرجت في البيان الوزاري أم لم تدرج، والعمل على تحرير بقية الأرض اللبنانية المحتلة مسؤولية وطنية، ومن مسؤولياتنا في المرحلة المقبلة تثبيت معادلات الردع لحماية لبنان أرضاً وشعباً وثروات، والمطلوب العمل على تحرير بقية الأرض اللبنانية المحـتلة».

وأكد أن «قضية فلسطين جزء من دين وثقافة وشرف وعرض هذه الأمة، ولا مكان فيها للتخلي ولا للحياد أو التراجع»، لافتاً إلى أن «الأصل في استراتيجيتنا تجاه القضية الفلسطينية هو الرهان على ثورة الشعب الفلسطيني ورفض التوطين والتطبيع». وقال إن «رهاننا على الشباب من أمثال شربل أبو ضاهر وناديا فواز اللذين رفضا اللعب مع الإسرائيلي».

وشدّد على أن «سورية هي أساس في محور المقاومة وجبهة الصمود ورفض الاستسلام للشروط الإسرائيلية»، وقال إنه «يوماً بعد يوم نزداد قناعة بصحة خيارنا وقرارنا بالذهاب إلى سورية»، وقال: «إذا تعرضت سورية لأي موجة جديدة مشابهة فلن نتردد في الحضور في ميادين المواجهة».

وشدّد السيد نصر الله أننا «سنبقى جزءاً من محور المقاومة ونراهن عليه كمحور للقوة القادرة على مواجهة مشاريع الهيمنة والدفاع عن المقدسات»، لافتاً إلى أن «إيران هي القوة الإقليمية الكبرى التي يستند إليها جميع المقـاومين والمظلومين في المنطقة». كما كشف أن حزب الله ساهم ضمن إمكاناته بمحاربة تنظيم داعـش في العراق، وقال إنه «إذا تعرّض العراق لذلك مرة جديدة وطلب منا كما في السنوات الماضية لن نتردد في أن يذهب قادتنا وإخواننا ليقاتلوا جنباً إلى جنب مع إخواننا هناك».

وأكد أن حزب الله «لن ينجرّ ولن يذهب إلى حرب أهلية أو فتنة مذهبية»، مذكراً بكمين الطيونة، الذي استشهد فيه عدد من المواطنين اللبنانيين في إثر إطلاق قنّاصين النار من على أسطح المباني، التي تحصَّنوا فيها، على محتجّين سِلميين عُزّل في منطقة الطيونة. واعتبر أن «هناك قضايا تحتاج إلى معالجة مثل قضية الطيونة لارتباطها بالسلم الأهلي».

وأشار نصر الله الى «مواصلة الحضور في الحكومات مستقبلاً للدفاع عن مصالح الناس ولأجل ما تبلور لدينا من رؤية سياسية للوضع الداخلي، وبرنامجنا الأساسي في المرحلة المقبلة هو التعاون مع مختلف القوى السياسية من أجل بناء دولة عادلة وقادرة، ونؤمن بقوة بمبدأ الشراكة بين المكوّنات اللبنانية بعيداً من الاستئثار». وقال: «نتطلع إلى دولة سيدة حقيقية لا تخضع لسفارة أميركية أو لأي سفارة أخرى أو هيمنة خارجية»، مشيراً إلى أن «مستوى تدخل السفارة الأميركية في تفاصيل في الوزارات اللبنانية يبدو أكثر من أي وقت مضى، ويتمّ الخضوع لها في ملفات عديدة».

وقبيل خطاب السيد نصرالله، كشف المكتب الاعلامي لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، في بيان، عن «اتصال مطوّل حصل بعد ظهر اليوم، (أمس) بين الوسيط الأميركي المكلف بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و»اسرائيل» آموس هوكشتاين ونائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بو صعب، جرى خلاله استعراض لمسار المفاوضات، حيث أطلع هوكشتاين بو صعب على ما توصل إليه آخر الاتصالات التي أجراها مع المسؤولين الاسرائيليين والتي كان آخرها منذ أيام قليلة، مؤكداً له أنه سيتابع تواصله مع المسؤولين الاسرائيليين خلال الأيام المقبلة، كما أنه سيعاود التواصل معه خلال أسبوع لاستيضاح بعض النقاط تمهيداً لوضع تصوره خطياً لما ناقشه في لبنان خلال زيارته الأخيرة».

ولفت البيان إلى أن «الاتصال المطول تطرق أيضاً، لما يتم تناوله في بعض وسائل الإعلام الاسرائيلية والدولية ومن ثم ينقله بعض وسائل الاعلام اللبنانية، ولا سيما أن عدداً من وسائل الإعلام هذه، كان قد بث منذ نحو أسبوعين أجواء سلبية في ما يتعلق بتطورات ملف ترسيم الحدود البحرية، ثم انتقل خلال اليومين الماضيين إلى بث أخبار إيجابية وصلت إلى حد تحديد موعد لتوقيع اتفاقية بهذا الشأن. وفي هذا الإطار، جرى التأكيد، خلال الاتصال، أن كل هذه الاخبار هي من باب التكهنات وغير مبنية على أية معطيات أو مواقف رسمية”. وجدد بو صعب وفق البيان التأكيد على موقف لبنان، لافتاً إلى عامل الوقت الضاغط، ومشدداً في هذا السياق، على ضرورة العمل ضمن المهل المقبولة لما فيه مصلحة التفاوض».

وخلص البيان إلى أنه «علينا ألا نبالغ بالإيجابية كما بالسلبية لكون اتصالاته لم تنته بعد، ولا سيما أن لبنان يفاوض من موقع قوة محصن بوحدة الموقف الرسمي، ولا سيما أن بو صعب وضع كلا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وكذلك الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بجو الاتصال المطول مع هوكشتاين».

وفي سياق ذلك نقلت وكالة الأنباء التركية «الأناضول«، عن مصدر سياسي لبناني رفيع، في تعليق على ما أورده إعلام العدو حول اتفاق مرتقب لترسيم الحدود أن «لبنان لم يتبلغ بأي موقف بخصوص هذا الموضوع حتى الآن».

وإذ لم يستبعد خبراء عسكريون ومحللون سياسيون خيار الحرب العسكرية إن سدت أبواب التفاوض والحلول السلمية، أفادت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، أن «حزب الله قد يخاطر بالحرب مع «إسرائيل» قبل اختتام المحادثات الحدودية البحرية»، ولفتت إلى أنه «بينما يركز المجتمع الدولي على المفاوضات مع إيران بشأن اتفاقية نووية جديدة، تتصاعد التوترات على طول الحدود الشمالية لـ»إسرائيل»».

وكان وزير حرب العدو بيني غانتس زعم بأنه «ستكون هناك منصة من طرفنا ومنصة في الطرف اللبناني». وتابع: «آمل ألا نضطر إلى الدخول في حرب مع لبنان لأن ذلك سيشكل مأساة للدولة اللبنانية ومواطنيها».

وردَّ وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال وسام المرتضى على تصريحات وزير حرب العدو، محذراً من أن «أي محاولة منكم للتعرض بأي شكل من الأشكال لثروتنا ستجر، لا مأساة واحدة بل مآسي وويلات، عليكم وعلى كيانكم المغتصب الخالي من القيم الإنسانية والذي لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة المقاومة والقوة».

في غضون ذلك، تتجه الأنظار الى الزيارة المرتقبة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون لاستكمال النقاش حول التشكيلة الحكومية المطروحة ومناقشة المقترحات التي كانت محل نقاش في اللقاء الأخير بين الرئيسين عون وميقاتي. وعلمت «البناء» أن ميقاتي سيقوم بمحاولة أخيرة باتجاه بعبدا ويلتقي عون خلال اليومين المقبلين لاستكمال البحث في بعض التفاصيل التي تُعيق التأليف لا سيما تغيير بعض الوزراء في حكومة تصريف الأعمال (عصام شرف الدين وأمين سلام ووليد فياض)، وذلك بعدما أبدى الرئيس عون إيجابية واستعداداً للنقاش وتدوير الزوايا، إلا أن المناخ الإيجابي انقلب الى السلبية بعدما رفض عون تدخل بعض المرجعيات السياسية بتسمية هؤلاء الوزراء، ومطالبته بإدخال ستة وزراء جدد لتحصين الحصة المسيحية في الحكومة لسد الفراغ الذي سيخلقه الفراغ الرئاسي في حال تعذر انتخاب الرئيس، لكن ذلك قوبل برفض تام من الرئيس المكلف.

وفي أعقاب بيانات السجال الساخنة بين ميقاتي والنائب جبران باسيل، يكشف ميقاتي تفاصيل لقائه الأخير مع رئيس الجمهورية وفق ما نقلت عنه وسائل اعلام. وقال ميقاتي: «ولدى لقاء الشوق الأخير كان عون مرناً ومنفتحاً على تعديل التشكيلة ولم يمانع في تسمية وزير يمثل عكار، وخلال الاجتماع مع رئيس الجمهورية تم طرح الأسماء المنوي تغييرها وبينها الوزيران وليد فياض وأمين سلام ووعد في حينه بأنه سيعطي رده بعد 24 ساعة لكنه سأل، من سيسمي الوزراء الخاضعين للتعديل؟». وأضاف ميقاتي: «تفاجأت في اليوم التالي من الاجتماع مع رئيس الجمهورية، بإيفاد المدير العام للرئاسة أنطوان شقير حاملاً رسالة مفادها، مش ماشي الحال».

ولفت النائب السابق علي درويش لـ»البناء» الى أن الأجواء ليست سلبية وليست إيجابية، والتشاور والتفاوض مستمر بين الرئيسين حتى تذليل العقد، وفي الساعات المقبلة يحضر ميقاتي لمبادرة أو تحرك ما باتجاه بعبدا لاستكمال الحوار وسيعرض موقفه من مقترحات رئيس الجمهورية والأمور غير مقفلة ومن غير المستبعد التوصل الى حل خلال الأسبوع المقبل، لكن الأمور مرهونة بمفاوضات الساعات الأخيرة وستظهر نتائجها قريباً، مشدداً على أن ميقاتي سيرفض أي طروحات أو مقترحات خارجة عن الأصول الدستورية وتتجاوز صلاحياته في تأليف الحكومة.

وأشارت أوساط نيابيّة مقرّبة من السعودية لـ»البناء» الى أن لا مبادرة سعودية قريبة لحل الأزمة اللبنانية، لافتة الى أن «السعودية كررت أكثر من مرة أن على لبنان معالجة مشاكله بنفسه ولن تتدخل بشؤونه الداخلية ولن تُملي عليه قرارات أو سياسات معينة، بل تدعم ما يتفق عليه اللبنانيون ومستعدة للمساعدة». ورأت الأوساط أن «لا حلول ومخارج للأزمات المتفاقمة على كل صعيد في ظل هذه المعمعة التي تشهدها البلاد»، وحذر من أن «لبنان سيدخل في أزمة دستورية وميثاقية إذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية أو تأليف حكومة جديدة خلال الشهرين المقبلين». ودعت الى «انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن يمتلك رؤية وخطة أو مشروع لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية ويعيد لبنان الى الحضن العربي والالتزام بالقرارات الدولية».

على صعيد الأزمات الاقتصادية والحياتية تراجع الحديث عن رفع الدولار الجمركي الى 20 ألف ليرة نظراً للتداعيات السلبية المحتملة على الأسواق، ورفض أكثر من فريق سياسي لا سيما ثنائي حركة أمل وحزب الله وكذلك رفض رئيس الجمهورية توقيع المرسوم، ما دفع بميقاتي للتراجع عن هذا الخيار.

وأعلنت الهيئات الاقتصادية رفضها لرفع الدولار الجمركي الى 20 ألف ليرة، داعية لرفعه الى سعر يتراوح ما بين 8000 و10000 ليرة كحدّ أقصى، وذلك بعد زيارة وفد من الهيئات لميقاتي في السراي الحكومي أمس. وأعلن الوزير السابق محمد شقير بعد الاجتماع أن «ميقاتي أوضح أن الموضوع يلزمه اقتراح قانون من مجلس النواب وعلى مجلس النواب أن يتخذ قراراً في شأنه، وهذا ما سيحصل، وأتمنى على النواب الكرام اتخاذ هذا القرار في أسرع وقت ممكن».

وفيما سجلت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً قبل إقرار الدولار الجمركي، أعلن نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي أن «ارتفاع أسعار البضائع الذي يترافق مع ارتفاع سعر الصرف هو حماية للرساميل وليس ربحاً».

ويبدو أن البلاد على أبواب أزمة بنزين، مع عودة طوابير السيارات أمام محطات الوقود الى الواجهة، وتوقعات بارتفاع سعر صفيحة البنزين بعد رفع الدعم التدريجيّ عنه وفق ما تقول جهات نفطية لـ»البناء». وارتفع سعر صفيحة البنزين بنوعيه 95 و98 اوكتان 16000 ليرة لبنانية، كذلك ارتفع سعر صفيحة المازوت والغاز 7000 ليرة. وفي وقت شهدت مناطق عدة ازمة بنزين. وأشارت معلومات الى أن مصرف لبنان ووزارة الطاقة أبلغا أمس الشركات المستوردة للنفط تقليل نسبة الدعم على المحروقات بداية الأسبوع لتصبح على الشكل الآتي: ٤٥٪ عبر منصة صيرفة و٥٥٪ على سعر السوق السوداء بعدما كانت ٧٠٪ على صيرفة و٣٠٪ على سعر السوق السوداء. في المقابل، أبلغت الشركات المستوردة للنفط أن «مادة البنزين لن تسلّم اليوم (أمس) الى المحطات، والسبب عدم وضوح آلية احتساب النسبة التي سيتم تسعير البضاعة على اساسها بين دولار صيرفة والسوق الموازية من قبل مصرف لبنان».

الى ذلك، عاد البطل اللبناني الملاكم الرافض للتطبيع، شربل أبو ضاهر، إلى لبنان باستقبال حافل، وقد حاز على ميدالية الشرف والكرامة بعدم منازلة خصمه الاسرائيلي رفضاً للاعتراف بالكيان الغاصب ضمن بطولة العالم للفنون القتاليّة التي أقيمت في الإمارات.

ولفت والد أبو ضاهر في تصريح، الى أن «التعامل مع الاحتلال خيانة وطنية»، وقال: «نحن مسيحيون لكننا مع النهج المقاوم». وشدّد على أن ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة هي خشبة خلاص لبنان، ووحدها التي تحمي الوطن، ولن نسمح لأحد بأن يزايد علينا بهذا الموضوع».

كما انسحبت أمس بطلة لبنان للشطرنج ناديا قاسم فواز وهي من منطقة شحيم في إقليم الخروب، من الجولة الرابعة لمهرجان أبو ظبي الدولي المفتوح لرفضها مواجهة اللاعب الإسرائيلي إيليا غروزمان.

Please follow and like us: