أعلن جوزيف اشباكر المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، أن أوروبا قد تفقد قدرتها المضمونة على إطلاق الصواريخ بعد وقف التعاون مع “روس كوسموس”.
ويشير اشباكر في مؤتمر صحفي إلى أن وقف التعاون مع “روس كوسموس” حرمنا من استخدام صواريخ النقل “سويوز” الروسية التي كنا نطلقها من مطار كورو الفضائي في غويانا الفرنسية.
ويقول: “انتم تعلمون جيدا ما الذي جرى في العام المنصرم: لقد توقف إطلاق صواريخ “سويوز” الروسية من مطار كورو الفضائي. أي أنه، بحلول منتصف السنة، لن يكون لدى أوروبا قدرة مضمونة على إطلاق الصواريخ الفضائية. وهذه مشكلة كبيرة لنا”.
ويضيف، لا تتمكن وكالة الفضاء الأوروبية من استخدام صواريخها لنقل الحمولات إلى الفضاء. لأن صاروخ أريان-6 ليس جاهزا للإطلاق، وآخر صاروخين من طراز أريان-5 من المقرر إطلاقهما في أبريل ويونيو 2023 .
ويشير إلى أن التحقيقات بشأن فشل إطلاق الصاروخ Vega C في العام الماضي مستمرة، وسوف تقدم اللجنة المختصة تقريرها النهائي في منتصف فبراير المقبل.
ويذكر، أن اشباكر كان قد أعلن في سبتمبر الماضي، أن على أوروبا زيادة الاستثمارات في قطاع الفضاء، لأنها تعاني من العواقب المؤلمة لوقف التعاون مع روسيا.
لماذا أوقف الأوروبيون إطلاق صواريخ Vega-C
وكانت شركة Arianespace قد أعلنت عن إيقاف عمليات إطلاق صواريخ Vega-C الأوروبية الجديدة مؤقتا، في يوم 23 كانون الأول من العام الماضي، بعد أن فشلت محاولة إرسال صاروخ من هذا النوع إلى الفضاء.
وقال رئيس شركة Arianespace، ستيفان إسرائيل: “ستتوقف عمليات إطلاق صواريخ Vega-C الفضائية الجديدة حاليا حتى تتضح أسباب عملية الإطلاق الفاشلة التي نفذت من قاعدة كورو في غوايانا الفرنسية يوم الأربعاء الماضي”.
وأشار مدير الشركة إلى أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في ملابسات الموضوع، تضم خبراء من Arianespace ووكالة الفضاء الأوروبية، وسيتعين على هذه اللجنة تحديد أسباب فشل عملية الإطلاق المذكورة، واقتراح إجراءات طويلة الأمد لاستئناف الرحلات الجوية الموثوقة والآمنة لصواريخ Vega-C.
وتبعا للمعلومات المتوفرة آنذاك، فإن صاروخ Vega-C الذي أطلق أمس كان من المفترض أن يوصل إلى الفضاء قمرين صناعيين Pleiades Neo 5 وPleiades Neo 6، مخصصين لاستشعار الأرض عن بعد، ولكن العملية فشلت بسبب عطل أصاب محركاته بعد إطلاقه بدقيقتين و27 ثانية.
ويعتبر Vega-C نسخة مطورة عن صواريخ Vega الفضائية الخفيفة التي تستخدم من العام 2012، كما يمتلك هيكلا أكبر، وقدرات أفضل للحركة، ويبلغ طول هذا الصاروخ 35 مترا، ويستطيع نقل حمولات تصل أوزانها إلى 2.2 طن إلى مدارات تبعد 700 كيلو متر عن الأرض.
وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن الصاروخ الجديد من المفترض أن يحصل مستقبلا على وحدة Space Rider القابلة للاستخدام 6 مرات، والتي يمكنها البقاء مدة شهرين في الفضاء ومن ثم العودة إلى الأرض بعد إطلاقها.
وكالات، 24 كانون الثاني، 2023
COMMENTS