افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 10 آذار، 2023

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 11 تشرين الأول، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 8 آذار ، 2024
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 20 تشرين الأول، 2016

اللواء
الرئاسة الغائبة بين مخاطر الانفجار الإقليمي وإصرار المصارف على الانتحار!
برنامج فرنجية الرئاسي الأسبوع المقبل.. و«المركزي» يُهدِّد بوقف تزويد البنوك بدولارات «صيرفة»
أيهما يسبق الآخر، الانفجار الاقليمي او الانفجار المالي – النقدي – الاجتماعي، وماذا يبقى من حكومة تصريف الأعمال في ظل فراغ رئاسي مفتوح على المجهول، على الرغم من الترشيح الجدي او غير الجدي للنائب السابق سليمان فرنجية، والذي يخطو خطوة مطلوبة للافصاح المباشر عن رؤيته الاقتصادية وبرنامجه الاصلاحي، والحكومي والمالي في مؤتمر صحفي الاسبوع المقبل؟
ليس من السهل الاجابة عن هذه الاسئلة، ولكن المعطيات التي حدثت او التي في عالم المعلومات تكشف عن دخول البلد من ضمن وضعية مشحونة في الشرق الاوسط، في ظل معلومات ذات حد مقبول من الصدقية عن ضربات اميركية وربما اوروبية لايران ليس على الارض السورية، وحسب، بل في العمق الداخلي لهذا البلد، مما رفع من حجم المخاوف، وهو الأمر الذي انتهزه الامين العام لحزب الله ليعلن ان الساعة تقترب للمعركة الكبرى، وأن لدى محور المقاومة «عناصر الاقتدار لتغيير المشهد»، بدءا من التحضير لمعركة التحرير الكبرى من اجل «القضاء على الكيان الاسرائيلي نهائياً».
وسط حالة الترقب هذه، جاءت المفاجأة الصاعقة من اعلان جمعية المصارف عن معاودة الاضراب المفتوح بدءا من الثلاثاء المقبل، مع طفرة جديدة في ارتفاع سعر صرف الدولار باتجاه الـ90 الفاً، على طريق المائة الف، مع تهديد مصرف لبنان في رد مباشر بوقف مصرف لبنان تزويد المصارف بدولار صيرفة، الذي ارتفع من 2200 ليرة لكل دولار (72200 ليرة) مع ارتفاع اصوات تتحدث عن افلاس جماعي للمصارف العاملة.
ووصفت مصادر مالية شبه رسمية خطوة المصارف بالعودة الى الاضراب المفتوح، رداً على ما يقال ان حكما قضائيا قضى بتنفيذ حكم بما يزيد عن استعادة 200 ألف دولار اميركي من احد المصارف الرئيسية، بأنها اشبه بالانتحار المالي والوظيفي والاقتصادي والنقدي، ودفع البلد الى حافة الانفجار الكبير، مع عودة الدولار الى الارتفاع والاسعار بالاجهاز على ما تبقى من قدرة شرائية لدى المستهلك او المكلف اللبناني.
رئاسياً، بقي المشهد الرئاسي يلعب على حافة الهاوية، بصرف النظر عن حركة الحسابات الرقمية للكتل التي يمكن ان تصوِّت لهذا المرشح او ذاك، ضمن سقف الدورة الثانية التي يحتاج فيها المرشح لـ65 نائباً.
وليل امس، اكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ان كتلته (4 نواب) لن توفر النصاب لانتخاب مرشح حزب الله النائب السابق فرنجية مؤكدا ما اعلنته كتل مسيحية في الخط نفسه.
وعليه، عاود الدولار الاسود ارتفاعه امس في الاسواق غير الشرعية ليرفع معه اسعار المحروقات والمواد الغذائية والاستهلاكية بلا رقابة ولا تسعير حقيقي كما اوصت وزارة الاقتصاد، فظل الحبل على غاربه يخنق المواطن ولامن يسأل، فيما الحركة السياسية تراوح بين لقاءات هنا واتصالات هناك ومواقف هنالك قديمة جديدة، بإنتظار ما يمكن ان يسفر عنه حراك بكركي عبر المطران انطوان بو نجم، وحراك السفراء السعودي والفرنسية والاميركية.
وسجلت امس زيارة لمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا الى بكركي حيث التقت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والسرايا حيث التقت الرئيس ميقاتي، وبحثت معه في التحضيرات للتقرير الذي سترفعه الى مجلس الامن في الجلسة التي ستعقد في السابع عشر من الشهر الجاري.وفي خلال الاجتماع شددت فرونتسكا «على ضرورة التزام لبنان بتطبيق الاصلاحات الاساسية واتمام الاستحقاقات الدستورية في موعدها لا سيما اجراء الانتخابات الرئاسية وايضا الانتخابات البلدية والاختيارية». كما اجتمع رئيس الحكومة مع سفيرة فرنسا آن غريو.
اما في عين التينة، فاستقبل الرئيس نبيه بري مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الوزير السابق غازي العريضي حيث تم عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.
من جهة ثانية، بدأت تظهر نتائج «الصلحة» التي عقدها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بين وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون لإعادة انتظام العلاقة وفق القوانين، حيث عقد لقاء بين سليم وعون في مكتب الاول وجرى البحث في اوضاع المؤسسة العسكرية والوضع الامني العام في البلاد.
وحسب المعلومات الرسمية، «تناول اللقاء ملفات عديدة وما يمكن القيام به من اجراءات وخطوات لما فيه مصلحة المؤسّسة العسكريّة. وكان توافق على اهمية التعاون في هذه الظروف الصعبة التي تفرض على العسكريين اعباء وتحديات مادية يومية».
نصر الله: لن نخضع
في جديد مواقفه، قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الاحتفال الذي أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، لمناسبة عيدها السنوي الـ 30 بعنوان «ريادة واقتدار»: ان الإسرائيلي عندما احتل لبنان اشتغل على بث روح اليأس الذي له نتائج سياسية واجتماعية، وأخطر نتائجه هو القبول بالاحتلال بعيدا عن كرامتك وسيادتك وشرفك. المقاومة واجهت وقاومت وفرضت معادلة أننا نستطيع أن نهزم هذا العدو فكانت المقاومة التي صنعت انتصارات سريعة.
وشدد على أن «المقاومة هي الأمل التي صنعت انتصارات سريعة ضد العدو الإسرائيلي، موضحا أن المقاومة استمرت عام 2000 بهذا الأمل وعام 2006 صمدت المقاومة بالأمل» .
أضاف: مضت سنوات قليلة وتبين سقوط مشروع الشرق الأوسط الجديد ومشروع أميركا في العراق بفعل الأمل والمقاومة… في ما مضى أيضا وبهدف تعزيز روح اليأس لدينا من أهم الوسائل كانت القتل والمجازر والتهجير وهدم المنازل.
واكد نصر الله «أن مجزرة بئر العبد التي استشهد فيها ما يزيد عن 75 شهيدا كانت أميركا هي التي أرسلت السيارة المفخخة، وكانت بهدف بث روح اليأس». وقال: أن بعض الذين يدعون السيادة في بلدنا أيديهم متورطة بالدم في تفجير مجزرة بئر العبد.
وتابع السيد نصر الله: كل من يهددنا بالقتل وبالحرب العسكرية والتجويع فهذا لا يهددنا، ولو قتلتم نساءنا وأطفالنا ورجالنا لا يمكن أن نشعر بالضعف أو الوهن لأننا نعتمد على الله ونثق بشعبنا… لا تتوقعوا منا استسلاماً وانصياعاً وخضوعًا.
وتوجه إلى اللبنانيين قائلًا: الرسالة الأساسية يجب أن تكون عدم اليأس لأن نتيجة اليأس الاستسلام، والمطلوب منّا الاستسلام، أن أبواب الحل موجودة ولا يجب ان نستسلم للشروط الدولية والاقليمية، والذين استسلموا لم ينجوا.
اضراب المصارف
أعلنت جمعية المصارف العودة إلى الإضراب ابتداءً من صباح الثلاثاء 14 الجاري، مطالبة «باتخاذ التدابير القانونية السريعة لوضع حدّ لهذا الخلل في اعتماد معايير متناقضة في إصدار بعض الأحكام التي تستنزف ما بقي من أموال تعود لجميع المودعين وليس لبعضهم على حساب الآخرين، ولمعالجة هذه الأزمة بشكل عقلاني وعادل ونهائي، تتحمّل فيه الدولة بصورة خاصة مسؤوليتها في هذا المجال .
واشارت الجمعية الى بياناتها السابقة التي لفتت الى وجوب تصحيح الخلل في بعض القرارات القضائية التعسفية بحقها. وقالت: إزاء ما رأت فيه خطوة أولى بالاتجاه الصحيح من قبل حضرة المدعي العام التمييزي، أعربت عن ايجابيتها الحذرة آملة ان تتبعها خطوات أخرى بنفس الاتجاه، تستعيد فيها القرارات القضائية ما عرف عنها سابقاً من عدالة وكفاءة وحياد ومساواة. وللأسف، كانت المصارف محقّة في موقفها الحذر، اذ صدرت خلال الأيام القليلة الماضية قرارات قضائية تعسفية جديدة، عادت تكيل بمكيالين، فتلزم المصارف بقبول تسديد الديون العائدة لها بالعملة الاجنبية بذمة المقترضين بشيك مسحوب على مصرف لبنان او بالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف 1,500 ليرة للدولار الواحد فيما تلزم المصارف بتسديد او بتحويل الودائع بالعملة الأجنبية نقداً وبنفس العملة ولصالح بعض المودعين على حساب المودعين الآخرين. لم تأخذ هذه القرارات القضائية بالاعتبار بديهيات العمل المصرفي.
واستنكرت جبهة المودعين «قرار جمعية المصارف باستئناف اضرابها المجحف مهما كانت الذرائع، مؤكدةً أن خطوة الإضراب مرفوضة جملة وتفصيلا كونها مدمرة للاقتصاد الوطني بشكل عام ولحقوق المودعين بشكل خاص».
وحمّلت جبهة المودعين في بيان، «جمعية المصارف مسؤولية بث الذعر في المجتمع، الأمر الذي انعكس سلبا على سعر صرف الدولار خلال دقائق وساعات قليلة من إعلان الإضراب، داعيةً المصارف إلى الرجوع الفوري عن قرار الاضراب لما فيه خير الوطن والمواطن».
دولار ومحروقات
سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم الخميس، ارتفاعاً متواصلًا حيث ترواح ما بين 86,500 ليرة للمبيع 87,000 ليرة للشراء.
وكان قد افتتح صباحاً على سعر 82,000 للمبيع و82,500 للشراء.
بالتوازي، إرتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 54000 ليرة لبنانية، و98 أوكتان 55000 ليرة لبنانية. كما ارتفع سعر المازوت 51000 ليرة لبنانية، والغاز 37000 ليرة لبنانية.
وأصبحت الأسعار على الشكل التالي:
بنزين 95 أوكتان: 1538000 ل.ل.
بنزين 98 أوكتان: 1575000 ل.ل.
المازوت: 1467000 ل.ل.
الغاز: 1043000 ل.ل.
«علّوا الصوت… ضد الموت»
على الارض، نظمت «جمعية نحنا الدواء» تحركاً امس في ساحة الشهداء للمطالبة بدعم مرضى الكلى تحت شعار «علّوا الصوت… ضد الموت».
وفي مجال صحي اخر، سجلت 103 اصابات جديدة بفايروس كورونا، مع تسجيل حالة وفاة واحدة.

 

البناء
عملية فدائية نوعية في تل أبيب رداً على مجازر الاحتلال… والحصيلة ثلاثة مستوطنين
نصرالله: تجار المخدرات أفسد المفسدين… وأدعو للتعاون لإتمام العام الدراسي
الحكومة لاجتماع الأسبوع المقبل… والمصارف تعود للإضراب… ومشاورات رئاسية
احتلت فلسطين الواجهة مجدداً بواحدة من العمليات الفدائية النوعية هزت تل أبيب بإصابة ثلاثة مستوطنين، تؤكد مصادر فلسطينية أن أحدهم قتيل على الأقل، نفذها الأسير المحرر الشهيد معتز الخواجا المنتمي الى حركة حماس وكتائب القسام، والعملية تأتي رداً على مجزرة جنين وانتقاماً لشهدائها الثلاثة، تركت حالاً معنوية عالية عند الفلسطينيين وثقة بخيار المقاومة، ومزيداً من الإحباط في الكيان ومزيداً من التساؤلات حول مستقبل الكيان، في ظل حكومة من الحمقى، كما وصفها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في أول توصيف بعد ولادتها، واستخدم رئيس الحكومة السابق يائير لبيد وصفاً أشد قسوة في تقييمه لإعلان وزير الأمن الداخلي ايتمار بن غفير عن إقالة ضباط كبار في الجيش والشرطة، بوصفه بن غفير بمهرج «التيك توك»، بينما وصل رئيس الكيان اسحق هرتزوغ الى حد التحذير من السقوط الكامل للكيان بقوله، «نتجه إلى نقطة اللاعودة وينبغي التخلي عن التعديلات القضائية»، لافتاً إلى أن «ما يحدث كارثة حقيقية وبلادنا تنهار أمام عيني». وأكد هرتزوغ، أنه «يجب التخلي عن التعديلات القضائية المقترحة من الحكومة واستبدالها بالإطار المتفق عليه»، داعياً «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتراجع عن التعديلات القضائية».
في مواكبة مشهد المواجهة مع الكيان دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى رفض معادلة الحصار حتى الانهيار طلباً للاستسلام، مؤكداً العزم على المواجهة، بمنهج الثقة والأمل الذي صنع انتصارات المقاومة، وتوقف السيد نصرالله في احتفال مدارس المهدي أمام الشأنين الاجتماعي والتربوي، داعياً إلى التنبه من خطورة ظواهر الخراب الاجتماعي التي يمثلها ترويج الفلتان الأخلاقي من جهة، وترويج المخدرات خصوصاً بين الشباب والطلاب من جهة أخرى، معتبراً أن مروّجي المخدرات هم أفسد المفسدين في الأرض. وفي الشأن التربوي دعا السيد نصرالله الى التعاون لإكمال العام الدراسي، سواء بالتزام وزارة التربية بتعهداتها، أو بعودة المعلمين عن الإضراب.
في الشؤون الداخلية مشاورات رئاسية بين القوى السياسية والكتل النيابية، لرسم خريطة طريق لمرحلة جديدة تتمثل بتراجع ترشيح النائب ميشال معوض وتعقيد فرص ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون، وتقدم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، بينما تستعد الحكومة لاجتماع الأسبوع المقبل مع ارتفاعات جديدة في سعر الصرف بلغ الدولار معها حافة الـ 90 الف ليرة مجدداً، بينما تعود المصارف مجدداً للإضراب.
ورأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنّه في ظل الأزمة السياسية والمعيشية في لبنان، فالرسالة الأساسية يجب أن تكون عدم اليأس لأن نتيجته الاستسلام، وخاطب كل من يهدّد بالقتل وبالحرب والتجويع قائلًا: «لو قتلتم نساءنا وأطفالنا ورجالنا لا يمكن أن نشعر بالضعف أو الوهن… لا تتوقعوا منا استسلامًا وانصياعًا وخضوعًا».
وخلال كلمة له في احتفال أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم – مدارس المهدي، وذلك في الذكرى الثلاثين على تأسيسها، توجّه إلى اللبنانيين قائلًا: «إن الرسالة الأساسية يجب أن تكون عدم اليأس لأن نتيجة اليأس الاستسلام، والمطلوب منّا الاستسلام»، مؤكدًا أن «أبواب الحل موجودة ولا يجب أن نستسلم للشروط الدولية والإقليمية والذين استسلموا لم ينجوا».
وذكّر السيد نصرالله بأنّ مجزرة بئر العبد التي استشهد فيها ما يزيد عن 75 شهيدًا وكانت أميركا هي التي أرسلت سيارة مفخخة، كانت بهدف بث روح اليأس، مؤكدًا أن بعض الذين يدّعون السيادة في بلدنا أيديهم متورطة بالدم في تفجير مجزرة بئر العبد. موضحاً أن أكثرية الشهداء الذين سقطوا في مجزرة بئر العبد كانوا نساءً وأطفالًا، منوّهاً إلى أن المجزرة ارتكبت في اليوم العالمي للمرأة.
وأكد أن «هدف مجزرة بئر العبد كان بثّ الرعب واليأس في قلوبنا وكانت محاولة اغتيال السيد فضل الله ضربة قاسية لنا». وشدّد على أن «المقاومة هي الأمل التي صنعت انتصارات سريعة ضد العدو «الإسرائيلي»، موضحًا أنّ «المقاومة استمرّت عام 2000 بهذا الأمل وعام 2006 صمدت المقاومة بالأمل».
وأضاف: «مضت سنوات قليلة وتبين سقوط مشروع الشرق الأوسط الجديد ومشروع أميركا في العراق بفعل الأمل والمقاومة…»، مذكرًا أنّه «في ما مضى أيضًا وبهدف تعزيز روح اليأس لدينا من أهم الوسائل كان القتل والمجازر والتهجير وهدم المنازل».
في غضون ذلك، أطلق الإعلان الرسميّ عن دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، مساراً رئاسياً جديداً باتجاه إحداث خرق ما في الجدار الرئاسي وسيتبع بخطوات إضافية أولها اتجاه فرنجية لإعلان ترشّحه بشكل رسمي ورؤيته الرئاسية في مؤتمر صحافي الأسبوع المقبل وفق ما أشارت مصادر اعلامية، والتي لفتت إلى أن المؤتمر سيتضمن نظرة فرنجية للسلاح والمقاربة الاقتصادية والمالية لإخراج لبنان من الأزمة من خلال استثمارات ذاتية.
وفق ما تشير أوساط سياسية مطلعة لـ»البناء» فإن «الرئيس بري والسيد نصرالله رما حجر دعم فرنجية رسمياً في البركة الرئاسية الراكدة وينتظران ردات فعل القوى السياسية والكتل النيابية ودفع الكرة الى ملعب الآخرين بعدما تمّ تحميل ثنائي حركة أمل وحزب الله مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية، ومحاولات قوى المعارضة دق إسفين بين الثنائي وفرنجية بإخفاء ترشيحه أو تأخيره، كما جاء الترشيح بعدما وجد الرئيس بري أن أبواب التوافق مقفلة، وكذلك رفض الأطراف الأخرى للحوار على أسماء مرشحين للتوافق». ولفتت الأوساط الى أن «خطوة الثنائي فتحت أبواب الحوار والتفاوض بين الأطراف الداخلية من جهة ومع القوى الإقليمية المؤثرة في الساحة المحلية من جهة ثانية، ولذلك نشطت الاتصالات واللقاءات والمشاورات، من جولة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري على المرجعيات السياسية الى مساعي بكركي الى جولة السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو على القيادات لا سيما الرئيس بري»، وأضافت أن «إعلان ترشيح فرنجية سيدفع بكتل نيابية تقف في المنطقة الرمادية الى حسم موقفها إزاء فرنجية إما سلباً أم إيجاباً، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الرئيس برّي قطع الطريق على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون بالعقدة الدستورية، وسقوط النائب ميشال معوّض بتراجع رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط عنه، ما يبقي فرنجية المرشح الأوحد الذي يملك بنية نيابية صلبة تتمثل بثلث مجلس النواب الى 55 نائباً ويرتفع الى 65 نائباً إذا ما انضمت كتل أخرى كاللقاء الديموقراطي والاعتدال الوطني ضمن تسوية معينة تضمّ رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وتركيبة الحكومة والمواقع الأساسية في الدولة والسياسات المالية والاقتصادية والخارجية».
ودعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي إلى «يوم صوم وصلاة على نية لبنان وشعبه»، مناشداً «الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية لإنقاذ الوطن، ممّا يتخبط به من مشاكل على الصعد كافة».
كما التقى الراعي في بكركي، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا.
وكان السيد نصر الله تناول ملف إضراب المعلمين والأساتذة في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، وقال: «المعلمون معهم حق، وأقدموا على إضراب فبات العام الدراسي في خطر، وعلى الحكومة تنفيذ ما وعدت به المعلمين». ودعا المعلمين «أن يعتبروا ما تبقى من العام الدراسي، مساهمة إنسانية وأخلاقية وهذا من العمل الصالح الذي تجدونه حاضراً يوم القيامة»، وأن يواصلوا العام الدراسي وعدم العودة إلى الإضراب».
في هذا الإطار تكشف جهات تربوية متابعة للملف لـ»البناء» الى أن «أزمة قطاع التعليم لم تحل بشكل جذري وستتفاقم في الأيام المقبلة، وسيستمر التخبط والفوضى الى نهاية العام، لكون الأسباب التي دفعت الأساتذة للإضراب لم تعالج»، مشيرة الى انقسام كبير في صفوف الأساتذة بين الروابط والجمعيات العمومية، فللمرة الأولى تتخذ الروابط قراراً بالعودة عن الإضراب من دون موافقة الجمعيات عبر استفتاءات متتالية على خيار الإضراب».
ولفتت الى أن «النسبة الأكبر من المعلمين لم يلتزموا بقرار الروابط العودة الى التعليم، لكن ما يحصل أن المعلمين وبعد نزع الغطاء القانوني المتمثل بالروابط التي قررت العودة الى التعليم وفك الإضراب، يحضرون الى المدارس لتجنب إحالتهم الى المجالس التأديبية لكنهم لا يدخلون الى الصفوف ويرفضون التعليم»، معتبرة أن قرارات الحكومة الأخيرة لم تقدّم للمعلمين سوى 50 دولاراً لمدراء المدراس إضافة الى 300 دولار لكل أستاذ على دفعات و5 ليترات بنزين فيما هناك الكثير من الحقوق لم تحقق».
وعلمت «البناء» أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل لاستكمال البحث بجدول أعمال الجلسة الماضية وعلى رأسه بند النظر بإنتاجية الموظفين وتصحيح الرواتب والأجور بعد قرار مصرف لبنان الأخير رفع سعر منصة صيرفة إلى 70 ألف ليرة.
وأشارت مصادر حكومية لـ «البناء» الى أن ميقاتي لن يسمح بتعطيل مجلس الوزراء كآخر مؤسسة تعمل بظل الفراغ في مختلف المؤسسات لا سيما في رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والذي تسلل أيضاً الى اللجان النيابية، إذ لا يمكن ترك البلاد بلا سلطة تسير المرافق العامة وتدير شؤون المواطنين وتتخذ بعض القرارات في القضايا الملحة في ظل حالة الانهيار والظروف الكارثية القائمة.
لكن الإشكالية هي في وزارة المالية، فوفق معلومات «البناء» فإن الوزارة أبلغت الموظفين بأنها ستوقف العمل باستثناء يوم الأربعاء بسبب الظروف المالية والمعيشية وارتفاع كلفة النقل على الموظفين، ما سيؤدي الى تداعيات سلبية على عمل هذا المرافق الذي يؤثر على مختلف مفاصل الدولة والموظفين وكافة المواطنين، إذ كيف ستستطيع وزارة المال إحصاء العائدات المالية للفواتير الرسمية التي ستُجبى على سعر منصة صيرفة 70 ألف ليرة والعائدات الجمركية على 45 ألفاً وإدخالها الى الخزينة لكي تتمكن الحكومة من لحظ الزيادات على رواتب الموظفين في جلستها المقبلة؟ فهل تستطيع وزارة المالية إجراء كل هذه العمليات الحسابية بيوم واحد في الأسبوع؟
ويبدو أن الهدنة القضائية – المصرفية قد تعثرت وتقف على مشارف السقوط إذ لم تستطع الصمود لأكثر من عشرة أيام، وقد أعلنت جمعية المصارف العودة الى الإضراب على وقع ارتفاع سعر صرف الدولار من جديد أمس، وعاد ليلامس الـ90 ألف ليرة ورفع مصرف لبنان سعر صيرفة الى 72 ألف ليرة، ما يؤشر الى عودة الأزمة واستمرار سعر صرف الدولار بالصعود الى المئة ألف ليرة وما فوق وفق ما يتوقع خبراء ساسيون واقتصاديون لـ»البناء»، ما يكشف بوضوح سياسة الابتزاز التي تستخدمها المصارف مع الحكومة والمودعين وتحرّض المودعين على الدولة والقضاء وفق ما تشير مصادر نيابية لـ»البناء» من خلال ربطها تسديد الديون العائدة لها من قروض وغيرها بتسديدها لودائع المواطنين، وتهدّد بأن القرارات القضائيّة المرفوعة ضدها ستؤدي الى تضاؤل الآمال باستعادة الودائع.
وأعلنت «جمعية مصارف لبنان»، «العودة إلى الإضراب ابتداءً من صباح يوم الثّلثاء 14 آذار 2023».
ولفتت في بيان أنه «صدرت خلال الأيّام القليلة الماضية قرارات قضائيّة تعسّفيّة جديدة، عادت تكيل بمكيالين، فتلزم المصارف بقبول تسديد الدّيون العائدة لها بالعملة الأجنبيّة بذمّة المقترضين بشيك مسحوب على مصرف لبنان أو بالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف 1,500 ليرة للدولار الواحد، فيما تلزم المصارف بتسديد أو بتحويل الودائع بالعملة الأجنبيّة نقدًا وبالعملة نفسها، ولصالح بعض المودعين على حساب المودعين الآخرين».
وطالبت بـ»اتّخاذ التّدابير القانونيّة السّريعة، لوضع حدّ لهذا الخلل في اعتماد معايير متناقضة في إصدار بعض الأحكام الّتي تستنزف ما بقي من أموال تعود لجميع المودعين، وليس لبعضهم على حساب الآخرين، ولمعالجة هذه الأزمة بشكل عقلاني وعادل ونهائي؛ تتحمّل فيه الدّولة بصورة خاصّة مسؤوليّتها في هذا المجال».
وكشف رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، عن «نقاش جدّي بين المصارف لإعلان الإفلاس، وهذا يعني انهيارًا كبيرًا». ولفت في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنّ «المطلوب تدخلًا عاجلًا وتحمل الدولة لمسؤوليتها عن دينها، قبل إعلان الخراب الشامل. تحذير علّ هناك من يسمع»”.

 

الأخبار
واشنطن والرياض: ممنوع ملاقاة نصرالله
لا يبدو أن كرة ثلج ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية تراوح مكانها، وإن كان البعض لا يعتقد بأن تدحرجها سيكون حكماً على الصورة التي يريدها الفريق الداعم لهذا الترشيح. ما حصل حتى الآن، لم يقتصر على إطلاق النقاش الجدي داخلياً وخارجياً، بل فرض على كل اللاعبين إعداد الأوراق المستورة لكشفها في أقرب وقت ممكن. في وقت يزداد فيه الشرخ بين المسيحيين، الذين رغم تفاهم قواهم البارزة على معارضة ترشيح فرنجية، إلا أن اختلافهم على البديل يسمح لأنصار «الخيار الثالث» بالعمل من خارج أجندة هذه القوى البارزة، كما يفسح في المجال لأن يكون الرأي الحاسم للخارج، وهو ما أظهرته الاتصالات التي جرت في الساعات الماضية.
وبحسب معلومات «الأخبار»، فقد سارع الجانبان الأميركي والسعودي الى التحرك صوب بكركي، خشية أن يبدر عنها موقف يُفهم منه استعداد جدي للبحث في ترشيح فرنجية، ولو من زاوية مقايضة موقع الرئاسة الأولى بموقع رئيس الحكومة. وفيما أبلغ السعوديون البطريرك بشارة الراعي أنهم ليسوا في وارد القبول بهذه المقايضة، كان الضغط الأميركي على الراعي أكبر عبر توجيه «نصيحة» الى الراعي بألّا يبادر الى أي موقف من شأنه الإيحاء بانقسام كبير في الشارع المسيحي، أو ملاقاة داعمي فرنجية في منتصف الطريق.
وأوضحت مصادر متابعة أن الأميركيين عبّروا صراحة عن عدم تأييدهم لترشيح فرنجية، وأن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا قالت إن ما نقله الرئيس نبيه بري عنها لجهة عدم ممانعة واشنطن لانتخاب فرنجية، «كان جواباً دبلوماسياً طبيعياً ومتوقّعاً من أي سفير»، وأن «موقف الإدارة الاميركية يعارض أيّ مرشح يدعمه حزب الله». وتضيف المصادر إن الأميركيين «يخشون من خطأ» في التعامل مع دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى الحوار حول الترشيحات. ومنبع الخشية الأميركية أنه «في حال استجابة البطريرك الراعي لدعوة الحوار، وطلبِ اجتماع للقوى المسيحية، يكون قد وقع في الفخ، لأن لا مجال في الوقت الحالي لأي توافق بين القوى المسيحية على مقاربة موحدة للملف الرئاسي. وهو أمر يتعزّز يوماً بعد آخر، مع رفض القوات اللبنانية أن تكون بكركي مرجعية حصرية لبتّ الموقف المسيحي من الملف الرئاسي، واعتبارها أن البطريرك يتعامل مع طروحات النائب جبران باسيل بإيجابية مبالغ فيها».
الأمر الثاني الذي تخشاه السفارة الأميركية، بحسب المصادر نفسها، صدور موقف ملتبس عن الراعي في عظة الأحد التي يبدو أن كثيرين ينتظرون ما إذا كان سيعلّق فيها على دعوة نصر الله كل الأطراف الى إعلان أسماء مرشحيها. إذ يفضّل الأميركيون أن تبقى بكركي بعيدة عن هذا السجال الآن، وهم متوافقون مع السعوديين على أن بتّ هذا الملف ليس محصوراً بالقوى اللبنانية، وأن انتخاب رئيس من دون غطاء خارجي سيبقي الأزمة مفتوحة.
وعلمت «الأخبار» أن التشدد السعودي والأميركي حيال الأفكار الفرنسية بالمقايضة بين رئاستَي الجمهورية والحكومة، يرتبط بمفاوضات تجرى مع أطراف لها تأثيرها على الساحة اللبنانية. إذ يجري تبادل رسائل بين سوريا والسعودية من جهة، وبين دمشق وعواصم أخرى معنية من جهة ثانية. والواضح أن هناك مغريات تقدم إلى دمشق لإعادتها الى الجامعة العربية مقابل مواقف تصبّ في خدمة الأجندة السعودية. إلا أن المؤكّد أن القيادة السورية، المهتمة ببناء علاقات ثنائية مع كل الأطراف وغير المستعجلة للعودة الى الجامعة، ليست في وارد التراجع عما عبّرت عنه مراراً بعدم تدخلها في الملف اللبناني وترك الأمر لحلفائها في بيروت، أو الخضوع للابتزاز بطلب تدخلها لسحب ترشيح فرنجية.
أضف إلى ذلك إن ثنائي أمل – حزب الله، على ما يبدو، سيظهر جدية أكبر في دعم مرشحه في الأيام المقبلة، مع إعلان فرنجية نفسه ترشحه، وبدء الكتل والنواب الداعمين له إعلان مواقفهم، فيما بدأ تفعيل الاتصالات غير المعلنة مع كتل نيابية ونواب مستقلين لحشد التأييد له. وأكدت مصادر مطّلعة أن التنسيق قائم بين الثنائي وفرنجية، وأن كل حديث عن أن الأخير فوجئ بموقفَي بري ونصر الله ليس دقيقاً، علماً أن جهات عدة روّجت بأن الثنائي أخطأ بإعلان ترشيحه لفرنجية، بل ذهب البعض الى اتهام رئيس المجلس بأنه «يتقصّد إطاحة فرنجية بالطريقة التي رشّحه بها، كما أطاح اللواء عباس إبراهيم في الأمن العام». وهو ما يردّ عليه مقرّبون من رئيس المجلس بأنّ فرنجية «مرشح حركة أمل منذ أكثر من عشر سنوات»، فيما يدعو قريبون من حزب الله المراهنين على سحب فرنجية الى استعادة ما قاله السيد نصر الله في خطابه الأخير: «متى وضعنا اسماً على ورقة لا نسحبه»”.

Please follow and like us:

COMMENTS